عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2009-12-18, 05:56 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,420
افتراضي

منذ عدة أشهر حاورنى أحد المتشككين ، وكان قد أصيب بشبهات تجاه القاديانية ، وكان مما أثير من حوار يتعلق بمسالة الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم ، حتى إذا جاء حديثنا على ذكر الحديث الذى ذكر فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رجم الزانى المحصن ، وأنه قد نزل فى ذلك قرآنا ثم نسخ ألا وهو قول الله تعالى : :( إذا زنى الشيخ والشيخا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم وإذا بمحاورى - وبجهل - يستنكر استنكاراً شديداً أن يكون هذا قرآنا لدرجة أنه قد قال كلاماً فيه تجاوز شديد بل وطعن فى بلاغة الآية المنسوخة. فدار بيننا حوار طويل حتى صرف الله عنه هذه الشبهة وما كان ينويه من التجاء نحو القاديانية.
ثم بعد ذلك قُدر لى أن أشاهد بعضاً من ختام برنامج على قناة فضائية تزعم أنها قناة إسلامية ألاوهى قناة اقرأ - التى تسئ إلى افسلام أكثر مما تفيد - وإذا بلقاء مع ( المفكر الإسلامى !!!! ) محمد عبارة ة وللاسف فإنه لم يتيسر لى أن أشاهد ذاك اللقاء من أوله ، وقد أفزعنى ذلك الكلام الذى قاله محمد عمارة بخصوص هذه الآية حيث وصف الآية بكلام أبشع مما وصفها به محاورى الأول ، بل وتهجم على صحيح البخارى ووصف هذا الكلام بأنه شبيه بكلام مسيلمة الكذاب!!!!!
ثم إذا بى أجده يلقى شبهة يقول فيها : وماذا الحال إذا كان الزانى ليس بشيخ ولا شيخة ألا يقام عليهما الحد؟؟
وكأن صاحبنا قد ألقى بقنبلة ليس لها رد. ثم ذكر - وهو فى لحظة تعالم فارغة - أنه قد وقع على دليل لم ينتبه إليه أحد من الأولين أو الآخرين هذا الدليل مفاده أن كلمة ( آية ) قد ذكرت نيفاً وثمانين مرة فى القرآن الكريم ويقصد به الآية الكونية ، وفى هذا حجة على عدم وجود النسخ ، ونسى ذلك المتعالم الساذج أن النسخ يكون فى الشرع لا فى الخلق.
وأنا هنا أرد على الشبهة التى أثارها هووأثارها من قبله محاورى الأول بخصوص قول الله تعالى : ( إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما ... ) وأن هذه ليست آية من القرآن بحجة عدم بلاغتها لأنها لا تشمل جميع الزناة الذين لم يبلغوا سن الشيخوخة.
فأقول وبالله التوفيق ، أن الآية المذكورة هى من كلام رب العالمين وأنه مما نُسخ لفظه وبقى حكمه ، وأنها قد جاءت على أعلى نسق من الفصاحة والبلاغة والبيان ، وأن من قال بغير هذا فإما بسبب جهل أو لغشاوة على عينيه كمريض الرمد حين ينكر ضوء الشمس. ففى اية توجيه بليغ لا يدركه إلا من أنار الله بصيرته بالإيمان.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس