[أبو جهاد الأنصاري]

عظيم جدًا، وها هو القرءان يواصل مسيرة انتصاراته على أعدائه، وفى عقر دارهم، بل يضطرهم أن يذهبوا إىل الديار التى نزل فيها لكي يفهموا القرءان نفسه، وأن يتعلموا اللغة ليدركوا أنه كتاب فريد وليس كأى كتاب.
تضع لنفسها خطة ثلاثة اسابيع لتدرس القرءان، وإذا بها تمتد - رغمًا عنها - إلى ثلاثة أشهر.
وسريعًا تدرك أن ترجمة القرءان ليبست هي القرءان ولايصح أن تكون القرءان.
وبعد التعمق تجد أمورًا تفرد بها القرءان وتميز عن الكتب - التى يقال أنها سماوية - كالأنجيل مثلا والذى - توشك أن تصفه - بأنه عنصري الخطاب للذكور فقط دون الإناث، بخلاف القرءان الذى أعطى لكل منهم قدره.
كما تثبت نقاط قصور فى الإنجيل - المزعوم - بأنه لا يتكلم عن أن الله خلق كل الأشخاص وكل الشخصيات. بمعنى أن القرءان فتح أذهانهم إلى قيم أو حقائق أو معتقدات كانوا غافلين عنها.
ثم ها هي وبعدما أمعنت النظر فى القرءان الكريم، إذا بها تدافع بنفسها عن آيات القتل فى القرءان، وتقول أن أخذها على ظاهرها سيسئ فهمها، وهذا ما وقع فيه المتشددون المسلمون!! - ومن عندي أنا - أضيف أن هذا ويا للعجب وقع فيه الملاحدة العرب والذين يعتبرون بالنسبة لهذه الملحدة، ملاحدة درجة ثالثة، لأنهم يكتفون فقط أن يستمعون إلى ما تهواهم قلوبهم دون الرجوع إلى التدقيق والتمحيص وإجراء بحث علمي حقيقي ومجرد.
جزاكم الله خيرًا أخى الكريم.