[ابو براء الانصارى]

في حالة المسلمين ، فإن التوقيت مختلف تمامًا. بمجرد أن يصل النبي إلى المدينة ، بمجرد قيامه بتأسيس هذه الحالة ، تكون هناك بالفعل بداية عربة. بعبارة أخرى ، يأتي تأثير العربة في الإسلام مبكرًا للغاية. ماذا يعني هذا؟ إنها تعني ثلاثة أشياء. إحداها أن التجارب التاريخية للمسيحية المبكرة والإسلام في وقت مبكر مختلفة تمامًا. في الحالة المسيحية ، لديك دين يظل دين أقلية مضطهدة طوال ثلاثة قرون. تم بالفعل تعيين جميع الأشكال الأساسية للدين قبل بدء العربة. على النقيض من ذلك ، في الحالة الإسلامية ، لديك أقل من 12 عامًا يكون فيها المسلمون أقلية مضطهدة في مكة. من تلك النقطة فصاعدًا ، بمجرد وصولهم إلى المدينة المنورة ، ويبدأ النبي في بناء دولته ، تتدحرج العربة.
إذا كنت تستمع إلى قصص النبي ، إذا كنت تفكر في الأناجيل ، فيجب أن يكون لديك إحساس بأن هذه القصص مختلفة جدًا جدًا. إنها لا تتعلق فقط بظروف تاريخية مختلفة ، ولكن يتم إخبارها لجمهور مختلف. إن جمهور الأناجيل هم من يهتمون بشدة بخلاصهم. جمهور القصص التي قلتها لكم - حسنًا ، قد يستمع ذوو العقلية الخلاصية أيضًا - لكن هذه القصص تلبي احتياجات النخبة العسكرية والسياسية للإمبراطورية العربية الإسلامية. إنهم يخاطبون الأشخاص المهتمين بالعمليات العسكرية ، والذين يرغبون في معرفة الضربات الوقائية وحوادث النيران الصديقة. تُروى هذه القصص للأشخاص المهتمين للغاية بالسياسة ، والذين ينبهرون بدعوات إصدار الأحكام المطلوبة للحفاظ على تحالف هش معًا.
أتمنى أن ترى هذا الاختلاف ، هذا الاهتمام بالشؤون العسكرية والسياسية ، الذي يجعل حياة محمد ، كما هي مكتوبة ، مختلفة جدًا في تركيبتها عن حياة يسوع ، كما هو مكتوب في الأناجيل. فكر فيما يعنيه أن لديك ، في الوقت الحاضر ، هذين التراثين المختلفين تمامًا ، هاتان الطريقتان المختلفتان تمامًا في التعامل مع حياة مؤسس الدين ووصفها. أعتقد أن هذا يساعد في تفسير سبب نجاح الأصولية الإسلامية في مثل هذا النجاح النسبي في العقود الأخيرة ، ولماذا يجد الأشخاص الذين ينتمون إلى خلفية مسيحية صعوبة بالغة في فهمها.

https://www.pewresearch.org/religion...-a-difference/