عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2022-06-12, 04:47 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي شهادة { الْمَسِيح } / إعداد د. أحمد محمد زين المنّاوي ق4

شهادة { الْمَسِيح }

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الرابع والأخير


إلى فاتحة الكتاب..
ننتقل الآن إلى أولى سور القرآن الكريم..
نستمع إلى المسيح عيسى ابن مريم وهو يقدّم لنا الدليل الحاسم بأن هذا القرآن هو كلام الله لا ريب..
هذه هي سورة الفاتحة أولى وأعظم سور القرآن الكريم..

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

حرف الألف تكرّر في سورة الفاتحة 26 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في سورة الفاتحة 22 مرّة.
حرف الميم تكرّر في سورة الفاتحة 15 مرّة.
حرف السين تكرّر في سورة الفاتحة 3 مرّات.
حرف الياء تكرّر في سورة الفاتحة 14 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في سورة الفاتحة 5 مرّات.
حرف العين تكرّر في سورة الفاتحة 6 مرّات.
الألف المقصورة (ى) لم ترد في سورة الفاتحة.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في سورة الفاتحة 11 مرّة.
حرف الراء تكرّر في سورة الفاتحة 8 مرّات.

هذه الحروف هي حروف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم } تكرّرت في سورة الفاتحة 114
114 هو عدد سور القرآن!
هكذا تقول الأرقام.. { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم } نبي القرآن!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟
هل يستطيع أحد أن يدّعي أن هذه الحروف ليست حروف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم
أم هل يستطيع أحد أن يدّعي أن هذه الحروف لم تتكرّر في أولى سور القرآن بما يماثل عدد سور القرآن؟
إنه القرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه!

تأمّلوا الأعجب..
لقد رأينا كيف تكرّرت حروف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم } في أولى سور القرآن..
فما رأيكم أن ننتقل الآن آخر سور القرآن لنرى كيف تكرّرت هذه الحروف نفسها..
هذه هي آخر سور القرآن الكريم.. سورة الناس:

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}

والآن إليكم المفاجأة..
حرف الألف تكرّر في سورة الناس 18 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في سورة الناس 12 مرّة.
حرف الميم تكرّر في سورة الناس 3 مرّات.
حرف السين تكرّر في سورة الناس 10 مرّات.
حرف الياء تكرّر في سورة الفاتحة 3 مرّات.
حرف الحاء لم يرد في سورة الناس مطلقًا.
حرف العين ورد في سورة الناس مرّة واحدة.
الألف المقصورة (ى) لم ترد في سورة الناس.
حرف الباء تكرّر في سورة الناس مرّتين اثنتين.
حرف النون تكرّر في سورة الناس 9 مرّات.
حرف الراء تكرّر في سورة الناس 3 مرّات.

هذه الحروف هي حروف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم } تكرّرت في سورة الناس 61
يا للعجب! أتدرون ماذا يعني أن حروف { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم } تكرّرت في آخر سور القرآن 61 مرّة؟
إن آخر سورة ورد فيها اسم { عِيسَى } في القرآن هي السورة رقم 61 في المصحف.. سورة الصف!
والعجيب أن عيسى ورد ذكره للمرّة الأخيرة في القرآن في الآية الأخيرة من سورة الصف.. السورة رقم 61
تأمّلوا هذا النظم المحكم!

هيا بنا نحزم حقائب أفكارنا وننتقل إلى سورة الصف..
لقد ورد اسم { عِيسَى } عليه السلام في سورة الصف مرّتين اثنتين..
جاء في المرّة الأولى ليبشّر بنبي آخر الزمان وخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم..
وجاء للمرّة الأخيرة في الآية الأخيرة في سورة الصف:

وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)}

تأمّلوا تكرار حروف اسم { الله } في هاتين الآيتين:
حرف الألف تكرّر في الآيتين 61 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 28 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآيتين 10 مرّات.

هذه هي حروف اسم { الله } تكرّرت في الآيتين 99 مرّة.
99 هو عدد أسماء الله الحسنى..

تأمّلوا القرآن..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 61 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 28 مرّة.
حرف القاف تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الراء تكرّر في الآيتين 16 مرّة.
حرف النون تكرّر في الآيتين 27 مرّة.

هذه هي حروف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في الآيتين 137 مرّة..
وفي جميع الأحوال فإن العدد 137 يساوي 114 + 23
عدد سور القرآن + عدد أعوام نزول القرآن..
ألم أقل لكم إن المسيح عيسى عليه السلام نبي القرآن؟!

هل لاحظتم شيئًا؟
حروف اسم { الله } تكرّرت في الآيتين 99 مرّة، وهذا العدد = 33 × 3
حروف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في الآيتين 137 مرّة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 33
العجيب أن 33 هو عدد السنوات التي عاشها عيسى عليه السلام في الأرض قبل أن يرفعه الله إليه..
ولا أظن إلا وقد اقترب وقت نزوله..

بين يدي المسيح..
سوف ينزل المسيح عيسى عليه السلام ويحكم بشريعة القرآن 7 أعوام ثم يموت بعدها!
يموت بعدها الموتة التي كتبها الله عزّ وجلّ على كل بني البشر والمسيح عيسى عليه السلام واحد منهم..
وسوف يُصلي عليه المسلمون بعد موته ويُدفن في مقابر المسلمين.. واقرأوا إن شئتم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه في الحديث المتفق عليه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلّم:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"..
ثُمَّ يَقُولُ أبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ:
{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)} [النساء].

ولكن ما هي الحكمة من نزول المسيح دون غيره من الأنبياء؟ هناك أوجه أربعة، أصحها ما قاله ابن حجر العسقلاني -رحمه اللَّه- في الفتح: "أنه ينزل ليدفع حجّة اليهود الذين قالوا بأنهم قتلوه وصلبوه، فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتلهم ويقتل رئيسهم". من رئيسهم؟! إنه المسيح الدجّال، لأن أكثر أتباعه هم اليهود، وهم الذين يسمونه "ملك اليهود الأعظم" وقد جاء ذكره في البروتوكول الثالث والعشرين من بروتوكولات حكماء صهيون.

إن نبي اللَّه المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام هو مسيح الهدى والمسيح الدجّال عليه لعنة اللَّه هو مسيح الضلال! وهناك رواية أخرى تقول إن عيسى ابن مريم لما علم بصفة أمة مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم في الإنجيل وأن لهم فضلًا وقدرًا بين الأمم، كما جاء ذلك في الآية الأخيرة من سورة الفتح، دعا عيسى عليه السلام ربه عزّ وجلّ أن يجعله منهم، ولذلك ذهب الإمام الذهبي -رحمه اللَّه- في كتابه "تجريد الصحابة" إلى القول إن "عيسى نبي وصحابي"! أما كونه نبيًّا فهذا شيء معلوم، وأما كونه صحابيًّا لأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلّم وصلّى خلفه ليلة أسري به.
أما مكان نزوله، فقد جاء في صحيح مسلم (أنه ينزل عند المنارة البيضاء شرق دمشق)..
وليس بدمشق اليوم منارة تعرف بالشرقية سوى المنارة التي إلى شرق الجامع الأموي.
------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة)

انتهى القسم الرابع والأخير

عن موقع طريق القرآن
رد مع اقتباس