عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2022-09-24, 02:42 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي { فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ } / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي ق2

{ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ }

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثاني والأخير



حوار بين اللَّه ورسوله
أيها النصارى.. إخواننا في الإنسانية..
ننتقل بكم الآن إلى آخر سورة المائدة لنستمع إلى هذا الحوار اللطيف!
حوار بين اللَّه عزّ وجلّ، ورسوله عيسى -عليه السلام- يوم القيامة!
حوار سوف يسمعه كل نصراني.. فانتبهوا جيّدًا:

{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}

هل تفاجأتم برد عيسى -عليه السلام-؟! إن عيسى لم يقل إنه إله، ولم يقل إنه ابن اللَّه! بل لو بحثتم ونقّبتم في جميع الأناجيل وكتب النصرانية لديكم لن تجدوا آية واحدة تقول على لسان المسيح -عليه السلام- شخصيًّا إنه قال: (أنا اللَّه، أو أنا ابن اللَّه) فاعبدوني! وإن كل ما قاله عيسى -عليه السلام- لكم أيها النصارى سوف يلخصه لنا هو بنفسه يوم القيامة في 5 كلمات.. { أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ }!

تأمّلوا..
ترتيب سورة المائدة في المصحف رقم 5
هذا المشهد الذي أمامكم يأتي من 5 آيات!
يلخص عيسى -عليه السلام- قوله للنصارى يوم القيامة في 5 كلمات!
نعم.. في 5 كلمات و20 حرفًا، ومجموعهما 25، وهذا هو مجموع تكرار اسم عيسى في القرآن!
عدد كلمات هذه الآيات الخمس 120 كلمة!
والآية الأخيرة رقمها 120 أيضًا!
وعدد آيات سورة المائدة 120 آية!
تأمّلوا اسم { عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ } في الآية الأولى!
احسبوا عدد الكلمات من الاسم الثالث { مَرْيَمَ } حتى نهاية السورة.. إنها 114 كلمة! 114 هو عدد سور القرآن!

لم تقتلوه!
ما زلنا في رحاب سورة المائدة ولكن هذه المرّة مع 5 آيات أخرى، فتأمّلوا:

{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)}

تأمّلوا اسم { عِيْسَى ابْنَ مَرْيَمَ } في الآيتين الأولى والأخيرة!
ابدؤوا اسم { عِيْسَى } في الآية الأولى وأكملوه في الآية الأخيرة!
إذا بدأتم العدّ من اسم { عِيْسَى } في الآية الأولى، فإن اسم أمه { مَرْيَمَ } في الآية الأخيرة هو الكلمة رقم 114
ولا يفوتكم تأمّل رقم الآية الأخيرة! إنه العدد 114 نفسه! عدد سور القرآن!
هذا هو القرآن الكريم كلمة وعددًا يؤكد لكم أن { عِيْسَى } هو ابن { مَرْيَمَ } وليس ابن اللَّه!

عودوا إلى آيات المائدة الخمس مرّة أخرى وتأمّلوا!
لقد ورد اسم { عِيْسَى ابْنَ مَرْيَمَ } في هذه الآيات ثلاث مرّات!
من بعد { عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ } في الموضع الأوَّل حتى اسم { عِيْسَى } في الموضع الثاني 75 كلمة!
وهذا العدد يساوي 25 × 3
لقد ورد اسم { عِيْسَى } في القرآن 25 مرّة وورد في هذه الآيات الخمس 3 مرّات! فتأمّلوا!
ما بين اسم { عِيْسَى } في الموضع الثاني واسم عيسى في الموضع الأخير 33 كلمة!
النصارى يزعمون بأن عيسى -عليه السلام- (قُتل وصلب) وعمره 33 عامًا!
المسلمون يؤمنون بأن عيسى -عليه السلام- رُفع إلى السماء وعمره 33 عامًا!
وفي جميع الحالات، فإن العدد 33 متفق عليه!

تأمّلوا..

{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)} [النساء]

ترتيب كلمة { قَتَلُوهُ } من بداية الآية هو رقم 33
عدد حروف كلمات { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ } 33 حرفًا!
إذًا يؤكد لنا القرآن بالكلمة والإحصاء: { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ }!
هذه الآية عدد كلماتها 34 كلمة بعدد تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
عيسى هو ابن مريم وليس إلهًا كما يفتري النصارى!! هكذا تقول الأرقام بوضوح!!
فما هو إذًا مصيره -عليه السلام-؟! إليكم الإجابة..

{ بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)} [النساء]
هذه الآية التي أمامكم ترتيبها من بداية المصحف رقم 651
تأمّلوا هذا العدد جيّدًا، فهو يساوي 611 + 40
فماذا تعني هذه الأعداد؟
لقد أُوحي إلى النبي -عليه السلام- وعمره 40 عامًا، وكان ذلك في عام 611 ميلادية!
تأمّلوا العدد 651 مرّة أخرى، فهو يساوي 114 × 5 + 114 – 33
114 هو عدد سور القرآن!
5 هو عدد أركان الإسلام!
33 هو عدد الأعوام التي عاشها عيسى -عليه السلام- قبل أن يرفعه اللَّه إليه!
وهذه الآية تتحدّث عن ذلك صراحة { بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ }!
هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 5586
تأمّلوا جيّدًا العدد 5586 فهو يساوي 114 × 7 × 7
إذا كان 114 هو عدد سور القرآن فإلى ماذا يشير الرقم 7 وما هي علاقته بعيسى -عليه السلام-؟!
الرقم 7 الذي تجلَّى إلى جانب العدد 114 هنا يشير إلى حقيقة في غاية الأهمية!! فانتبهوا جيّدًا!
إن المسيح عيسى -عليه السلام- سوف ينزل في آخر الزمان ويحكم بشريعة القرآن 7 أعوام ثم يموت بعدها!
تفكَّروا في هذا المعنى جيّدًا وتأمّلوا ماذا تقول لكم الأرقام: 114 × 7 × 7

واقرأوا إن شئتم ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- في الحديث المتفق عليه في الصحيحين عن النبي –صلى الله عليه وسلّم-:
(والَّذي نفسي بِيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصَّليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتّى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها). ثم يقول أبو هريرة واقرأوا إن شئتم: { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }.
وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: (فيبعث اللَّه عيسى ابن مريم.. ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته).

أما ما يتناقله بعضهم بأن عيسى -عليه السلام- سيمكث في الأرض أربعين سنة، فيبدو أنهم خلطوا بين عمر عيسى في الأرض، ومدة بقائه بعد نزوله في آخر الزمان، إذ إن عيسى رُفع إلى السماء وعمره ثلاثة وثلاثون عامًا، ثم يعود إلى الأرض ليعيش سبعة أعوام أخرى يموت بعدها ويصلي عليه المسلمون، وهذه أربعون عامًا مجمل بقائه في الأرض، واللَّه أعلم.

أما الحكمة من نزول عيسى -عليه السلام- دون غيره من الأنبياء، فهناك أوجه أربعة، أصحها ما قاله ابن حجر العسقلاني -رحمه اللَّه- في الفتح: "أنه ينزل ليدفع حجّة اليهود الذين قالوا بأنهم قتلوه وصلبوه، فينزل عيسى ابن مريم فيقتلهم ويقتل رئيسهم". ومن رئيسهم؟! إنه المسيح الدجّال، لأن أكثر أتباعه هم اليهود، وهم الذين يسمونه "ملك اليهود الأعظم" وقد جاء ذكره في البروتوكول الثالث والعشرين من بروتوكولات حكماء صهيون.
إن نبي اللَّه المسيح عيسى -عليه السلام- هو مسيح الهدى والمسيح الدجّال عليه لعنة اللَّه هو مسيح الضلال! وهناك رواية أخرى تقول إن عيسى ابن مريم لما علم بصفة أمة مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في الإنجيل، وأن لهم فضلًا وقدرًا بين الأمم، كما جاء ذلك في الآية الأخيرة من سورة الفتح، دعا عيسى -عليه السلام- ربه عزّ وجلّ أن يجعله منهم، ولذلك ذهب الإمام الذهبي -رحمه اللَّه- في كتابه "تجريد الصحابة" إلى القول: إن "عيسى نبي وصحابي"! أما كونه نبيًّا فهذا شيء معلوم، وأما كونه صحابيًّا لأنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلّم- وصلّى خلفه ليلة أسري به.

أما مكان نزوله، فقد جاء في صحيح مسلم (أنه ينزل عند المنارة البيضاء شرق دمشق)، وليس بدمشق منارة تعرف بالشرقية سوى التي إلى شرق الجامع الأموي. ومن هنا يمكننا أن نفهم أن ما يجري في سوريا حاليًّا من فتن ما هو إلا لتهيئة المسرح لنزول المسيح -عليه السلام-، فنحن الآن نكاد نرى ملامح السيناريو الأخير يتشكّل أمامنا!

اسمحوا لي بعد هذا السرد المطوَّل أن أعود بكم إلى الآية السابقة مرّة أخرى:

{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)} [النساء]

تأمّلوا جيّدًا قولهم: { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ }!
هذا القول فيه حقّ وفيه باطل!!
الباطل في قولهم: { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ } إذ إنهم لم يقتلوه بل قتلوا شبيهه!
أما الحق ففي قولهم: { الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ } إذ إنه حقًّا ابن مريم ورسول اللَّه!
إذًا فالمسيح ليس إلهًا وليس ابن اللَّه كما يزعم النصارى اليوم، بل هو { ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ }!
تأمّلوا جيّدًا أوّل كلمة جاءت بعد قولهم: { الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ
فإنها كلمة { وَمَا }!
هذه الكلمة { وَمَا } ترتيبها من بداية سورة النساء رقم 3362، وهذا العدد = 41 × 41 + 41 × 41
العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه ضمن الحروف المقطَّعة!!
هذه الكلمة نفسها ترتيبها من نهاية سورة النساء رقم 401
تأمّلوا وجه الشبه بين العددين 41 و401 وكلاهما عدد أوّليّ!
تابعوا إكمال الآية..
قالت اليهود: { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ }!
ردّ عليهم القرآن: { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ }!
فماذا حدث لعيسى -عليه السلام- حتى جعل النصارى يتوهمون ذلك؟
يجيب القرآن: { وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ }!
أي إنهم قتلوا شخصًا آخر وصلبوه صوَّره اللَّه عزّ وجلّ على صورة عيسى -عليه السلام-!
أما عيسى -عليه السلام- فقد رفعه اللَّه إليه كما تنصّ على ذلك الآية التالية لهذه الآية مباشرة.
توقفوا كثيرًا عند أوّل كلمة في قوله تعالى: { وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ }!
هذه الكلمة { وَلَكِن } مفصلية حيث جاء بعدها الرد على أوهام اليهود!
هذه الكلمة المفصلية هي الكلمة رقم 3366 من بداية سورة النساء، وهذا العدد = 33 × 102
هذه الكلمة المفصلية تأتي قبل 396 كلمة من نهاية سورة النساء، وهذا العدد = 33 × 12
مجموع العددين 3366 و396 هو 3762، وهذا العدد = 33 × 114
الآن تأمّلوا هذه الأعداد جيّدًا..
114 هو عدد سور القرآن!
33 هو عدد الأعوام التي عاشها عيسى -عليه السلام- قبل أن يرفعه اللَّه إليه!
نعود إلى قول اليهود: { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ }!
هذه الحقيقة التي يجب أن يعيها كل نصراني هي أن عيسى -عليه السلام- هو ابن مريم ورسول اللَّه.
ولم يقل عيسى -عليه السلام- إنه إله، ولم يقل إنه ابن اللَّه!

تأمّلوا هذه الآية من سورة مريم:

{ ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}

هذه الآية رقمها 34، وعدد حروفها 34 حرفًا بعدد تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
هذه الآية تشير إلى أن ما قاله القرآن بشأن عيسى -عليه السلام- هو قول الحق!
عيسى هو ابن مريم، وليس إلهًا كما يفتري النصارى!! هكذا تقول الأرقام بوضوح!
وعالم الأرقام يقوم على بديهيّات العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد، أو وجهات النظر الشخصية!
-------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

انتهى القسم الثاني والأخير

عن موقع طريق القرآن
رد مع اقتباس