عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2022-10-13, 11:19 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي رسول الوسطيَّة / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي ق2

رسول الوسطيَّة

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثاني والأخير


{ أُمَّةً وَسَطًا }..
تأمّل صدر الآية: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا }!
فما هي هذه الأمّة الوسطى؟! تأمّل أحرف لفظ { أمّة } الأرقام تجيبك..
تكرّرت أحرف لفظ { أمّة } في آية الوسطية 47 مرّة!
47 هو ترتيب سورة محمد في المصحف!

أحرف اسم { مُحمَّد }..
تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } في آية الوسطية 16 مرّة!

أمة مُحمَّد..
أحرف لفظ { أُمَّة } تكرّرت في آية الوسطية 47 مرّة!
أحرف اسم { مُحمَّد } تكرّرت في آية الوسطية 16 مرّة!
مجموع تكرار أحرف (أمّة مُحمَّد) في آية الوسطية = 63
63 هو عمر رسول هذه الأمّة مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!

أمّة الإسلام..
تكرّرت أحرف وصف (أمّة الإسلام) في آية الوسطية 85 مرّة!

تأمّل.. لفظ { الدِّين }
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { الدِّين } = 85
العدد 85 يتأكّد للمرّة الثانية!
العجيب أن 85 هو عدد النقاط على حروف آية الوسطية نفسها!
العدد 85 يساوي 5 × 17
عدد الصلوات المفروضة × عدد ركعاتها!
والصلاة عمود الإسلام!
العدد 85 يساوي 47 + 38
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
38 هو عدد آيات سورة مُحمَّد!

مزيد من التأكيد..
تأمّل على سبيل المثال رقم هذه الآية ومضمونها:

{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)} [آل عمران]

هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 378، وهذا العدد = 63 × 6
هذه الآية ترتيبها من نهاية المصحف رقم 5859، وهذا العدد = 63 × 93
63 هو عمر رسول هذه الأمّة مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!

تأمّل..
أركان الإسلام عددها 5
السورة التي ترتيبها رقم 5 في المصحف هي سورة المائدة.
وهذه هي الآية رقم 5 في سورة المائدة..

{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)}

مجموع تكرار أحرف { أُمَّةً وَسَطًا } في هذه الآية = 119
والعدد 119 يساوي 114 + 5

تأمّل..
في القرآن كله هناك 6 آيات عدد النقاط على حروف كل منها 85 نقطة..
ثلاث من هذه الآيات الست جاءت في سورة البقرة..
باستثناء آية الوسطية هناك آيتان في سورة البقرة عدد النقاط على حروف كل منهما 85 نقطة..

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}
{ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)}

عدد النقاط على حروف كل آية من الآيتين = 85 نقطة.
مجموع تكرار أحرف { أُمَّةً وَسَطًا } في كل آية من الآيتين = 114
ولا داعي للتذكير بأن 114 هو عدد سور القرآن!
تأمّل هذا النظم الرقمي العجيب حتى على مستوى النقطة!

{ أُمَّةً وَسَطًا }..
تكرّرت أحرف لفظ { أُمَّة } في آية الوسطية 47 مرّة!
تكرّرت أحرف لفظ { وَسَطًا } في آية الوسطية 50 مرّة!
مجموع تكرار أحرف { أُمَّةً وَسَطًا } في آية الوسطية = 97
97 عدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25، وهذا الأخير = 5 × 5
5 هو عدد أركان الإسلام!
تؤكد هذه المعطيات حقيقة أخرى..
أوّل 25 كلمة في آية الوسطية عدد حروفها 114 حرفًا!
114 هو عدد سور القرآن الكريم وهو دستور الإسلام!

50 مرة.. تأمل آية الوسطية مرة أخرى

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143)} [البقرة]

أحرف لفظ { وَسَطًا } تكرّرت في آية الوسطية 50 مرّة!
من بداية الآية حتى نهاية لفظ { رَسُول } في الموقع الأوّل 50 حرفًا!
من بعد لفظ { رَسُول } في الموقع الأوّل حتى لفظ { رَسُول } في الموقع الثاني 50 حرفًا!

تأمّل..
أحرف لفظ (البقرة) في آية الوسطية..
عدد حروف آية الوسطية 196 حرفًا، وهذا العدد يساوي 114 + 82
إذا كان 114 هو عدد سور القرآن، فإلى ماذا يشير العدد 82 هنا؟
بما أن آية الوسطية هي الآية التي تتوسّط آيات سورة البقرة، فيمكنك أن تتأمّل:
تكرّرت أحرف لفظ (البقرة) في آية الوسطية 82 مرّة!
سبحان الله!

تأمّل..
هذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن الكريم..

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}

وهذه هي آية الوسطية التي تتوسّط سورة البقرة..

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143)} [البقرة]

والآن ما هي العلاقة بين الفاتحة وآية الوسطية؟
آية الوسطية رقمها 143 وسورة الفاتحة عدد حروفها 143 حرفًا..
والعجيب أن آية الوسطية عدد حروفها 196 حرفًا، وهذا العدد = 7 × 2 × 7 × 2
تأمّل كيف تكرّر إيقاع (7 × 2) مرّتين والفاتحة هي السبع المثاني!
لغة الأرقام واضحة هنا وضوح الشمس في كبد السماء ولا تحتاج إلى شرح!

سؤال مهم..
هل هناك أي آية أخرى في سورة البقرة عدد حروفها 196 حرفًا؟
نعم هناك آية أخرى عدد حروفها 196 حرفًا.. فماذا تتوقع أن تكون هذه الآية؟
إنها الآية الأخيرة في سورة البقرة..

{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}

هذه الآية عدد حروفها 196 حرفًا، وهذا العدد = 7 × 7 × 2 × 2
العجيب أن عدد كلمات هذه الآية 49 كلمة، وهذا العدد = 7 × 7
والأعجب أن مجموع النقاط على حروف هذه الآية نفسها 77 نقطة!
والآن ما رأيك في هذه الحقيقة الرقمية الباهرة؟

دعني ألخّص لك..
السورة رقم 1 في المصحف وهي الفاتحة عدد حروفها 143 حرفًا..
السورة رقم 2 في المصحف وهي البقرة عدد آياتها 286 آية، وهذا العدد = 143 × 2
الآية رقم 143 في سورة البقرة نفسها عدد حروفها 196 حرفًا..
الآية رقم 286 في سورة البقرة نفسها عدد حروفها 196 حرفًا..
ولا يوجد في سورة البقرة أي آية أخرى عدد حروفها 196 حرفًا باستثناء هاتين الآيتين!
تأمّل هذا النظم الرقمي القرآني المحكم!

الآيتان معًا..
والآن اسمح لي أن أجمع لك الآيتين من سورة البقرة معًا..

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143)}
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}

تكرّرت أحرف { أُمَّةً وَسَطًا } في الآيتين 144 مرّة!
سبحان الله! هل تعلم إلى ماذا يشير العدد 144 وما هي علاقته بالأمّة الوسط؟!
العدد 144 يساوي 12 × 12
12 هو عدد حروف شهادة التوحيد { لَا إِلَه إِلَا الله }.
12 هو عدد حروف شهادة الحق { مُحمَّد رَسُول الله }.
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ورد اسم { مُحمَّد } للمرّة الأولى في القرآن في الآية رقم 144 من سورة آل عمران!
والآن ما رأي الذين يزعمون أن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- هو من افترى هذا القرآن؟!
حتى في زماننا هذا زمن العلم والمعرفة لا يزال هناك من يزعم ذلك!! هل تصدّقون ذلك؟!
سبحانك ربّي.. ألا يتفكّرون؟ أين ذهبت عقولهم؟!
كيف يستطيع إنسان بقدرته البشرية أن يأتي بمثل هذا النص الذي يضم مثل هذه المنظومة الرقمية؟!
وأن يفعل ذلك قبل 1400 عام!!
والأهم أنه لم يكن يحتاج إلى ذلك لأنه كان يدعو جماعة من الناس يغلب عليها الأمية!
إنها مستويات متعددة من التحديات.. طبقات من اللامنطقية..
من يبحث عن تسفيه نفسه وإلغاء عقله فقط هو من يقول إن هذا القرآن من عند غير الله.
أما العقلاء فسيشهدون أن هذا القرآن من الله تعالى .. أن مُحمَّدًا رسول الله لا ريب.
-----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

انتهى القسم الثاني والأخير

بتصرف بسيط جدا عن موقع طريق القرآن
رد مع اقتباس