عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2022-10-22, 01:26 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي شهادة الإنجيل / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي ق4

شهادة الإنجيل

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الرابع والأخير



تأمّلوا من جديد..

{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)} [آل عمران]
{ قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46)} [النمل]

عدد حروف كل آية من الآيتين 61 حرفً.
مجموع رقمي الآيتين 175، وهذا العدد = 61 + 114

مزيد من التأكيد.. تأمّلوا هذه الآية من سورة البقرة..

{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)} [البقرة]

أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 34 مرّة.
أحرف لفظ { الْإنْجِيل } تكرّرت في هذه الآية 42 مرّة.
أحرف لفظ { التَّوْرَاة } تكرّرت في هذه الآية 38 مرّة.
مجموع هذه الأعداد الثلاثة = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!

وتأمّلوا هذه الآية من سورة الفرقان..

{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)} [الفرقان]

أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 34 مرّة.
أحرف لفظ { الْإنْجِيل } تكرّرت في هذه الآية 41 مرّة.
أحرف لفظ { التَّوْرَاة } تكرّرت في هذه الآية 39 مرّة.
مجموع هذه الأعداد الثلاثة = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!!

الآن اجمعوا الآيتين..

{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)} [البقرة]
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)} [الفرقان]

مجموع حروف الآيتين = 111
111 هو رقم الآية الوحيدة التي تجمع الكتب الثلاثة: { التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن }!
ومجموع أرقام الآيتين = 98
فإلى ماذا يشير هذا العدد؟ إليكم الإجابة..
لفظ { قُرْآن } تكرّر في القرآن 68 مرّة.
لفظ { الْإنْجِيل } تكرّر في القرآن 12 مرّة.
لفظ { التَّوْرَاة } تكرّر في القرآن 18 مرّة.
ومجموع تكرار أسماء الكتب الثلاثة = 98

تذكّروا معي.. ورد لفظ { الْإنْجِيل } في القرآن الكريم 12 مرّة في 12 آية..
مجموع كلمات هذه الآيات 366 كلمة، وهذا العدد = 6 × 61
تأمّلوا الرقم 6 مضروبًا في العدد 61
سوف ننتقل الآن إلى الآية رقم 6 في السورة رقم 61 وهي سورة الصف..

{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}

هذه هي الآية التي يبشّر فيها عيسى -عليه السلام- بالرسول الذي سوف يأتي من بعده!
لاحظوا أن لفظ { الْإنْجِيل } لم يرد في هذه الآية، ولكن ورد لفظ { التَّوْرَاة }!
لفظ { التَّوْرَاة } في هذه الآية هو الكلمة رقم 18
18 هو تكرار لفظ { التَّوْرَاة } في القرآن الكريم!
العجيب أن هذه الآية عدد حروفها 129 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 68 نقطة!
هل تذكرون هذه الأعداد؟
هل تذكرون أين ورد لفظ { الْإنْجِيل } للمرّة الأخيرة في سورة المائدة؟
لقد ورد في هذه الآية..

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} [المائدة]

هذه الآية عدد حروفها 129 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 68 نقطة!
تأمّلوا هذا التطابق المذهل بين الآيتين!!

إليكم الآيتين معًا..

{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)} [الصف]
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} [المائدة]

عدد حروف كل آية من الآيتين 129 حرف وعدد النقاط على كل آية من الآيتين 68 نقطة!
ولا يوجد في القرآن أي آية أخرى عدد حروفها 129 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 68 نقطة!
الآن تأمّلوا ماذا يقول عيسى -عليه السلام- لبني إسرائيل:

{ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }!

يقول لهم 68 حرفًا تحديدًا! يمكنكم أن تتأكدّوا من هذه الحقيقة الآن!
تأمّلوا كيف يبدأ عيسى -عليه السلام- خطابه لبني إسرائيل: { إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ }!
إذًا عيسى -عليه السلام- رسول الله وليس إلهًا أو ابن الله كما يزعم النصارى!
والآن تأمّلوا أحرف لفظ { رَسُول } في الآيتين..
تكرّرت أحرف لفظ { رَسُول } في الآيتين 63 مرّة!
63 هو مجموع كلمات الآيتين! يمكنكم أن تتأكّدوا من هذه الحقيقة الآن!
63 هو عمر آخر الرسل مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا أحرف الكلمة الأولى في الآية الأولى نفسها { وَإِذْ }..
تكرّرت أحرف لفظ { وَإِذْ } في الآيتين 63 مرّة!
العدد 63 يتأكّد للمرّة الثانية!

تأمّلوا من جديد.. تأمّلوا ماذا يقول عيسى -عليه السلام- لبني إسرائيل:

{ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }!

عدد حروف هذا النص 68 حرفًا..
هذا النص جاء في آية عدد النقاط على حروفها 68 نقطة!
الآن تأمّلوا أوّل ثلاث كلمات في هذا النص : { إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ }..
تكرّرت حروف { إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ } في النص نفسه 68 مرّة!
68 هو عدد حروف النص نفسه!

إليكم الأعجب.. تأمّلوا ماذا يقول عيسى -عليه السلام- لبني إسرائيل:

{ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ }!

عدد حروف هذا النص 68 حرفًا.. وهذا النص جاء في آية عدد النقاط على حروفها 68 نقطة!
حروف أوّل ثلاث كلمات { إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ } تكرّرت في النص نفسه 68 مرّة!
الآن تأمّلوا الكلمة التي تأتي بعد أوّل ثلاث كلمات { إِلَيْكُمْ }..
تكرّرت أحرف كلمة { إِلَيْكُمْ } في النص نفسه 35 مرّة!
35 هو عدد النقاط على حروف هذا النص نفسه!
يمكنكم أن تتأكّدوا من هذه الحقيقة الآن!
فسبحان من هذا كلامه ووحيه ونوره وهداه!

إن الذي خلق هذا الكون كلّه فأحسن وأتقن كل شيء فيه، بنظام دقيق بديع..
هو الذي أنزل هذا القرآن العظيم على خاتم رسله إلى البشرية مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم-.
هو الذي أنزل الإنجيل الحق على خاتم رسله إلى بني إسرائيل المسيح عيسى –عليه السلام-.
والسؤال الصعب الذي بدأنا به هذا المشهد يتكرّر من جديد:
أين الإنجيل الحقيقي الذي أنزله الله عزّ وجلّ على المسيح –عليه السلام-؟
لم يمكث المسيح –عليه السلام- بعد بعثته إلا ثلاثة أعوام فقط، كان يتنقل خلالها من قرية إلى أخرى باحثًا عن خراف بني إسرائيل الضالة لهدايتها، ولم تترسّخ تعاليمه في المجتمع، وكان أتباعه المخلصون الصادقون قلّة قليلة في مجتمع مضطرب، ولم يكن لهم نصرة من الناس، ولم يجدوا من يستجيب لهم في ظل بطش اليهود والرومان، فكانت الغلبة لأهل الضلال والأهواء الباطلة، فلم يحصلوا من الدين إلا على اسمه، وضاع الإنجيل مع الأتباع الصالحين المضطهدين الذين هاجروا ولجأوا إلى الجبال واعتزلوا الناس يتعبّدون الله في الكهوف، ومع الوقت انقرضوا ولم يبق لهم أثر. ولا يعلم أحد أين إنجيل المسيح –عليه السلام-! ولا يعرف أحد ما إذا كان الإنجيل قد كُتب ودوّن أم لا، وبذلك ضاع الدين وضاع معه الكتاب، وانقسم النصارى بشأن المسيح –عليه السلام-، فمنهم من قال إنه نبي، ومنهم من قال إنه إله، ومنهم من قال إنه ابن الله.
وانتظر النصارى بعد رحيل المسيح –عليه السلام- عقودًا من الزمان، حتى سكت الغضب اليهودي، وهدأ البطش الروماني، فأقبل الكتّاب يجمعون من هنا وهناك ما كان عالقًا بالأذهان من ذكريات وقصص وأخبار، ويكتبون كل ما يذكرونه من سيرة المسيح –عليه السلام- وأقواله وتعاليمه وأفعاله، فازدهر وراج هذا العمل حتى أصبح لدى النصارى أكثر من مئة إنجيل مختلف بعضها عن بعض، فسادت الفوضى وخرجت الأمور عن السيطرة.
وبعد ثلاثة قرون كاملة من رحيل المسيح –عليه السلام- حاولت الكنيسة أن تتدارك الأمر، فجمعت في مدينة نيقية عددًا من الأساقفة ووضعت أمامهم عشرات الإناجيل المختلفة والمتناقضة، وكل واحد منها يزعم أنه الإنجيل الحق، وبعد مخاض عسير وأخذ ورد، وتحت تأثير أهل النفوذ والسلطان اختاروا من بين هذه الأناجيل أربعة فقط (متّى – مرقس- لوقا - يوحنا)، وأُحرق كل ما سواها من أناجيل! هذه باختصار قصّة الأناجيل الأربعة، أصحّ الكتب عند النصارى وأقدسها!
لا شكّ في أن الإنجيل الذي أنزله الله على المسيح –عليه السلام- لا علاقة له بهذه الأناجيل الأربعة التي بين أيدي النصارى اليوم، والمنسوبة إلى تلاميذ المسيح، كما تقتضي بذلك طبيعة السياق، وكما يقضي بذلك العقل، لأن أقدم هذه الأناجيل كُتب بعد ما يزيد على 40 عامًا من اختفاء المسيح –عليه السلام- وفق أفضل الفرضيات!
ولا أحد من النصارى يزعم أن أيًّا من هذه الأناجيل الأربعة ولا أي سفر من أسفار الكتاب المقدّس نزل على المسيح –عليه السلام- كما أنها ليست منسوبة له، ولكن الشواهد كثيرة من هذه الأناجيل نفسها أنه أتاهم بالإنجيل الحقيقي، وإليكم طرفًا من هذه النصوص: "وبعدما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول: قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل". (إنجيل مرقس 1: 14، 15).
في خاتمة هذا النص يقول لهم المسيح –عليه السلام-: وآمنوا بالإنجيل!!
ولكن أين هو هذا الإنجيل؟! وإذا لم يكن هناك إنجيل أصلًا فكيف يدعوهم إلى الإيمان بالإنجيل؟!
وهناك عدد من النصوص الصريحة في الأناجيل الأربعة نفسها تشير إلى أن المسيح –عليه السلام- كان يكرز أو يعظ بالإنجيل، كما تضمّنت رسائل بولس القانونية التي تسلّم بها الكنيسة العديد من الإشارات الصريحة لإنجيل المسيح، وليس من المعقول أن يعظ المسيح –عليه السلام- بأقوال تلاميذه! وإذا كان الأمر كذلك، فهل لنا أن نفهم أن هناك إنجيلًا أصيلًا نزل على المسيح –عليه السلام- ووعظ به، ويعتبر الأصل للديانة النصرانية؟!
العجيب أنك عندما تواجه النصارى بنصوص صريحة واضحة من كتابهم المقدّس تتحدث عن هذا الإنجيل، تتفاجأ أنهم لم يسمعوا بها من قبل! وبذلك تتعجب كيف بهم يؤمنون بمؤلفات بشرية ومواعظ وكتابات ورسائل شخصية ورؤى منامية ويقولون إنها مقدّسة وكلام الله ومع ذلك كلّه لا يقرؤونها ولا يدرسونها. فعامة الشعوب النصرانية غافلة عن معرفة محتويات الكتاب المقدّس، باستثناء بعض النصوص المتعلقة بالوعظ، أو تلك التي تُذكر في مناسبات حسب أهواء القساوسة!
المسلم العادي يختم قراءة القرآن في كل شهر مرّة على الأقل، وفي المقابل فإن النصراني المتديّن لا يقرأ الكتاب المقدّس كلّه، ونادرًا ما تجد نصرانيًّا قرأ الكتاب المقدّس كلّه مرّة واحدة في حياته، فهم يقرؤون فقط ما يذكره القساوسة من بعض المقتطفات التي يغلب عليها المواعظ، وفي مناسبات معيّنة، ويقرؤون عندما يبحثون عن أمر محدد.
من معجزات القرآن أن الله يسّر حفظه للناس كافّة العرب منهم والعجم، فهو حاضرٌ سهل التناول، ميسّر الإدراك فيه جاذبية وبساطة لا توجد في غيره، وفي عصرنا هذا ملايين المسلمين رجالًا ونساءً، أطفالًا وشيوخًا، يحفظون القرآن الكريم كاملًا عن ظهر قلب، بل وفي دولة واحدة فقط مثل تركيا التي لا يتحدث أهلها اللغة العربية، تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن إجمالي الأتراك الذين يحفظون القرآن كاملًا والمسجلين رسميًّا يزيد على 120 ألف حافظ.
وبهذا يتميَّز القرآن عن جميع الكتب الأخرى، فليس من كتاب أنزله اللَّه عزّ وجلّ على أمَّة من الأمم ويُقرأ كلّه ظاهرًا إلا القرآن. ولم يكن هذا لبني إسرائيل على تعدّد كتبهم وأنبيائهم، حيث لم يكونوا يقرؤون التوراة أشرف كتبهم إلا نظرًا، غير موسى وهارون ويوشع بن نون وعزير -عليهم السلام- بالإضافة إلى المسيح عيسى –عليه السلام- الذي جاء بعدهم بقرون وكان يستظهر التوراة ويعمل بما فيها. وفي المقابل فلم يثبت عبر التاريخ أن هناك نصرانيًّا حفظ الكتاب المقدّس عن ظهر قلب، وحتى القساوسة والمبشّرين لم يستطع أحدهم ذلك، بل ويعترف بابا الفاتيكان وهو قمّة هرم النصرانية بأنه لا يحفظ الكتاب المقدّس!
------------------------------
أهم المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم.

ثانيًا: الكتاب المقدّس:
• الكتاب المقدّس- نسخة الملك جيمس؛ الطبعة الأولى، بيروت: دار المشرق، 2015.
• الكتاب المقدّس- الترجمة العربية المشتركة؛ بيروت: دار الكتاب المقدّس في الشرق الأوسط.

ثالثًا: المصادر العامة:
• اسليماني، حفيظ (2015)؛ الأناجيل الأربعة.. دراسة نقدية؛ دمشق: صفحات للدراسات والنشر.
• الهندي، رحمة الله بن خليل الرحمن (2009)؛ إظهار الحق؛ الجزآن 1، 2؛ بيروت: المكتبة العلمية.
• معدِّي، الحسيني الحسيني (2010)؛ الإنجيل قادني إلى الإسلام؛ حلب: دار الكتاب العربي.

انتهى القسم الرابع والأخير

بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2022-11-17 الساعة 05:49 PM
رد مع اقتباس