عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2022-12-03, 01:46 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي ارتياب المبطلين / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي

ارتياب المبطلين

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول


من عجائب النسيج الرقمي في القرآن، أنه لا يثبت فقط صدق هذا القرآن وقدسيته ونسبته إلى الله تبارك وتعالى، بل إنه أيضًا يردّ حتى على الشبهات التي يثيرها المكذبون به، ليلجم ألسنتهم وينير دروب الإيمان للباحثين عنه..
من هذه الشبهات ما يطالعنا به بعضهم من حين لآخر حول إنكار أميّة النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعناها المشهور، ويظن صاحب هذا الزعم أنه بهذا يحسن إليه، ولكنه في حقيقة أمره يسيء من حيث لا يدري، ويعارض القرآن ويكذّب الأحاديث الصحيحة ويغالط التاريخ، من حيث لا يعلم.
وأميّة النبي صلى الله عليه وسلم -بمعنى أنه لم يكن يعرف الكتابة ولا القراءة- لا تعني الجهل المعرفي، بل هي أحد أعظم دلائل نبوّته، وثابتة بدلالة صريح القرآن وصحيح السنة، واتفاق علماء الأمّة. كما ثبت في مصادر السيرة والتاريخ المعتبرة أن عدد من تعلّموا القراءة والكتابة في مكّة كان قليلًا جدًّا، وقد حصرتهم هذه المصادر بأسمائهم، وهم سبعة عشر رجلًا ليس بينهم مُحمّد –صلى الله عليه وسلّم-.
وقد اقتضت حكمة الله عزّ وجلّ أن يكون خاتم رسله وأنبيائه أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، حتى يجعل من أميّته حجّة على من خالفه، وإعجازًا وتحدّيًا للناس أجمعين؛ إذ كيف لرجل لا يقرأ أو يكتب أن يأتي بهذا القرآن المعجز بكل شيء فيه إلا إذا كان رسولًا نبيًّا.

إن شبهة إنكار أميّة النبي -صلى الله عليه وسلم- قديمة وليست حديثة كما يظن بعضهم، فقد جاءت هذه الشبهة في دائرة المعارف البريطانية، ثم جاء في هذا العصر من يعيد هذه الشبهة من جديد، من أدعياء التنوير الذين يجترّون أفكار الملحدين والمكذبين والمبطلين الذين يزعمون أن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- نقل هذا القرآن من كتب السابقين، وحجّتهم في ذلك أنه كان يكتب ويقرأ.
وبصريح القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة، فقد كان سيدنا ونبينا مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، وليس في ذلك شك، كما يدلّك على ذلك اتخاذه كُتّابًا يكتبون عنه الوحي. ويدلّك على ذلك أيضًا يوم صلح الحديبية، حينما طلب من علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- أن يدلّه على عبارة { مُحمَّد رَسُولُ الله } في وثيقة الصلح ليمحوها بيده الشريفة –صلى الله عليه وسلّم- عندما رفضها المشركون، ورفض علي –رضي الله عنه- أن يمحوها إجلالًا لها. فلو كان يعرف القراءة والكتابة لعرف مكانها بنفسه ولما طلب من أحد أن يدلّه عليها.

المنكرون لأميّة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل زمان يستندون إلى شبهات واهية لم يصح منها شيء، ومن ذلك فهمهم القاصر لأوّل ما نزل من القرآن الكريم: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} [العلق}. وقالوا إن في ذلك الدليل على أن النبي –صلى الله عليه وسلّم- كان قارئًا، وإلا فلا يستقيم أن يؤمر بالقراءة. والرد على مثل هذا الزعم الباطل هو أن القراءة هنا بمعنى التلاوة، والتلاوة لا يشترط لها معرفة القراءة والكتابة، لأن القارئ قد يقرأ من حفظه، وقد يقرأ ترديدًا لما يسمعه من غيره. وأنت عندما تقول لابنك الصغير الذي لم يتعلّم حرفًا واحدًا (اقرأ سورة الفاتحة) لا يعني أن ابنك سوف يقرأها لك من المصحف أو غيره، بل تريده أن يقرأها لك من حفظه حتى تتيقّن من إتقانه لها. وبذلك فإنه ليس هناك أي دلالة في هذه الآية ولا في غيرها من آيات القرآن، على معرفة النبي -صلى الله عليه وسلّم- بالقراءة والكتابة.
المنكرون لأميّة النبي -صلى الله عليه وسلم- يريدون أن يطمسوا أحد البراهين الساطعة على نبوّة مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في كتب أهل الكتاب.. فتأمّلوا على سبيل المثال هذا النص من سفر إشيعا وهو يبشر بخاتم النبيين: (أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: "اقْرَأْ هذَا".. فَيَقُولُ: "لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ") إشيعا 29: 12.. تدبّروا هذا النص جيِّدًا وقارنوه بقول النبي -صلى الله عليه وسلّم- لجبريل -عليه السلام- في غار حراء (مَا أَنَا بِقَارِئٍ)!!

وظهر فريق ثالث ظن أنه يوفّق بين معاني الأحاديث والآيات الدالة صراحة على أميّة النبي –صلى الله عليه وسلّم-، وقال إنه كان أميًّا قبل أن يوحى إليه، ولكنه تعلّم القراءة والكتابة بعد ذلك! وهذا الزعم باطل أيضًا، فقد ظلّ النبي –صلى الله عليه وسلّم- حياته كلها على الفِطْرة التي اختارها الله له، فهو لم يتعلَّم من أحد من البشر ولم يقرأ كتابًا من الكُتب، لا قبل الوحي ولا بعده، من يوم ولد إلى أن توفاه الله، وهذا هو معنى (الرسول النبيّ الأميّ). وليس في آية سورة العنكبوت، ولا في غيرها من الآيات، ولا فيما ثبت من السنن والآثار: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ وكتب بعد البعثة، وإنما فيها أنه لم يكن يكتب ولا يقرأ، ولم يأت ما يدل على تعلمه القراءة والكتابة، والقول بخلاف ذلك، قول لا يسنده أي دليل صحيح.
وبذلك كانت الأميَّة مدحًا وشرفًا وعزًّا له، وإحدى دلائل نبوّته ومعجزاته، ويكفيه شرفًا أن مُعلِّمه هو الوحي من ربه عزّ وجلّ، وقد بعثه الله عزّ وجلّ بهذا القرآن وهو على أميّته لا يقرأ ولا يكتب، وأمر الناس أجمعين باتباعه، ليكون هذا معجزة من معجزاته، ودليلًا على تلقيه الوحي من عند ربه، وهو بذلك سيد العلماء، ومعلم البشرية جمعاء، والحكيم الذي فاق الحكماء، والبليغ الذي أعجز البلغاء.

ومن الآيات الدالة على أمّيّة النبي –صلى الله عليه وسلّم- هذه الآية من سورة العنكبوت..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}.

وفي تفسير هذه الآية يقول ابن عباس –رضي الله عنهما-: "كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم أمِّيًّا؛ لا يقرأ شيئًا ولا يكتب".
ولو كان يقرأ ويكتب لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ..
أي لشك في ذلك المكذبون بهذا القرآن، وقالوا: تعلَّمه من الكتب السابقة أو استنسخه منها.
والآن نقف وقفة رقمية مع هذه الآية نفسها، وسوف نرى كيف يرد النسيج الرقمي القرآني على المبطلين..
توقّفوا عند الكلمة الأولى في الآية { وَمَا }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { وَمَا } = 52
أتدرون إلى ماذا يشير هذا العدد؟ إنه عدد حروف هذه الآية نفسها!!
تأكّدوا بأنفسكم!!

مزيد من التأكيد..
تأمّلوا كلمة أخرى في الآية نفسها { تَخُطُّهُ }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { تَخُطُّهُ } = 52
العدد 52 يتأكّد للمرّة الثانية لأنه عدد حروف الآية نفسها!!
فتأمّلوا كيف يتعامل النسيج الرقمي القرآني مع الترتيب الهجائي للحروف!
هذا الترتيب الذي لم تعرفه العرب إلا بعد عقود من انقضاء وحي القرآن!

مزيد من التأكيد..
تأمّلوا كلمة أخرى في الآية نفسها { إِذًا }..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

هذه الكلمة { إِذًا } هي الكلمة رقم 11 من بداية الآية..
هذه الكلمة نفسها { إِذًا } هي الكلمة رقم 704 من بداية سورة العنكبوت، وهذا العدد = 11 × 64
هذه الكلمة نفسها { إِذًا } هي الكلمة رقم 275 من نهاية سورة العنكبوت، وهذا العدد = 11 × 25
النقطة على كلمة { إِذًا } هي النقطة رقم 1452 من بداية سورة العنكبوت، وهذا العدد = 11 × 11 × 11 + 11 × 11
هذه الآية نفسها ترتيبها من بداية المصحف رقم 3388، وهذا العدد = 11 × 11 × 28
هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 2849، وهذا العدد = 11 × 259
والآن تأمّلوا الترتيب الهجائي لأحرف هذه الكلمة نفسها { إِذًا }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { إِذًا } = 11
ولا يوجد أي كلمة أخرى في الآية مجموع الترتيب الهجائي لأحرفها 11 باستثناء كلمة { إِذًا }!!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟

مزيد من التأكيد..
عودوا إلى كلمة (تَخُطُّهُ) في الآية وتأمّلوها من جديد..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

تكرّرت أحرف { تَخُطُّهُ } في الآية 11 مرّة!
وهذه الحقيقة الرقمية المذهلة ما رأيكم فيها؟

تأمّلوا الكلمة التالية لها مباشرة { بِيَمِينِكَ } في الآية..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

تكرّرت أحرف { بِيَمِينِكَ } في الآية 22 مرّة، وهذا العدد = 11 + 11
وهذه الآية نفسها ترتيبها من بداية المصحف رقم 3388، وهذا العدد = 22 × 22 × 7
العجيب أن هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية سورة العنكبوت رقم 22
هذه الآية تبدأ بلفظ { وَمَا } وأوّل آية في سورة العنكبوت تبدأ بهذا اللفظ هي الآية رقم 22

{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22)}

بل إن لفظ { وَمَا } لم يتكرّر في أي آية من آيات سورة العنكبوت إلا في هذه الآية فقط!
الآية رقم 22 من بداية سورة العنكبوت تبدأ بلفظ { وَمَا }!
والآية رقم 22 من نهاية سورة العنكبوت تبدأ بلفظ { وَمَا }!
حقائق رقمية قرآنية دامغة لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها.

مزيد من التأكيد.. تأمّلوا كلمة أخرى في الآية نفسها { تَتْلُو }..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

تكرّرت أحرف { تَتْلُو } في الآية 22 مرّة!
سبحانك ربّي!!

تأمّلوا كلمة أخرى في الآية نفسها { كِتَاب }..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

تكرّرت أحرف { كِتَاب } في الآية 22 مرّة!

مزيد من التأكيد.. تأمّلوا أحرف الجلال الأربعة..
تكرّرت أحرف اسم { الله } في الآية 22 مرّة!

تأمّلوا.. مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { الْعَنْكَبُوت } 121، وهذا العدد = 11 × 11
تذكّروا دائمًا أن العرب لم تعرف الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من انقضاء الوحي!
والآن ما رأي المبطلين في هذه الثوابت الرقمية واللغوية الدامغة؟!

إليكم الأعجب..
تأمّلوا الآية من جديد..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

هذه الآية تحمل خطابًا مباشرًا إلى النبي –صلى الله عليه وسلّم-.
هذه الآية تأتي بعد 693 كلمة تحديدًا من بداية سورة العنكبوت، وهذا العدد = 11 × 63
تأمّلوا العدد 11 نفسه مضروبًا في العدد 63 وهو عمر النبي –صلى الله عليه وسلّم-.
تأمّلوا أوّل 22 حرفًا من بداية الآية: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ }!!
تأمّلوا أوّل 7 كلمات من بداية الآية: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ }!!
نعم.. الكلمات نفسها والحروف ذاتها.
الآن تأمّلوا آخر كلمتين من هذا النص { مِنْ كِتَاب }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { مِنْ كِتَاب } = 77، ويساوي 11 × 7
!!

تأمّلوا الأعجب.. تأمّلوا كلمتي { مِنْ قَبْلِه }..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { مِنْ قَبْلِه } = 121، ويساوي 11 × 11

تأمّلوا.. هذه هي أوّل ثلاث كلمات في الآية { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو }..

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}

حروف هذه الكلمات الثلاث تكرّرت في الآية 31 مرّة.
العدد 31 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
والآن تأمّلوا الترتيب الهجائي لهذه الحروف..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو } = 158
توقّفوا عند هذا العدد وتأمّلوه جيِّدًا فماذا يعني لكم؟!
لا تفكّروا كثيرًا..إنه يشير إلى هذه الآية العجيبة من سورة الأعراف..

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}

تدبّروا هذه الآية جيِّدًا وتوقّفوا عند قوله تعالى: { وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ }!!
لفظ { النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } يرد للمرّة الثانية والأخيرة في القرآن في هذه الآية!
والآن قارنوا بين { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو } في سورة العنكبوت و { وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } في سورة الأعراف!

الآن اجمعوا الآيتين لنرى الأعجب..

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)} [العنكبوت]

مجموع رقمي الآيتين 206 وهذا هو عدد آيات سورة الأعراف!!
آية سورة الأعراف عدد حروفها 141 حرفًا..
وآية سورة العنكبوت عدد حروفها 52 حرفًا..
الفرق بين العددين = 89 وهذا هو مجموع النقاط على حروف الآيتين!!
مجموع حروف الآيتين 193 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 44، ويساوي 22 + 22
العدد 193 نفسه يساوي 114 + 79
114 هو عدد سور القرآن و79 عدد أوّليّ ترتيبه رقم 22
تأمّلوا هذا التشابك المذهل في عصب النسيج الرقمي القرآني!!

تأمّلوا { النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ }..
تكرّرت حروف { النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } تكرّرت في الآيتين 242 مرّة، وهذا العدد = 22 × 11
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟!
وما رأيكم أن أعرض عليكم ما هو أعجب منها؟!

إذًا تأمّلوا.. تأمّلوا أين جاء لفظ { النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } لأوّل مرّة في القرآن..

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} [الأعراف]

نعم.. لقد جاء في هذه الآية من سورة الأعراف أيضًا..
تكرّرت حروف { النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } في هذه الآية 242 مرّة، وهذا العدد = 22 × 11
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!!
العجيب أن عدد حروف هذه الآية نفسها 222 حرفًا، ويساوي 111 + 111
والأعجب منه أن هذه الآية نفسها ترتيبها من بداية المصحف رقم 1111
تأمّلوا هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة!
الآن علمتم لماذا أنزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن على نبيّ أمّي لا يقرأ ولا يكتب!!
تفكّروا في هذا يا من تثيرون شبهة إنكار أميّة النبي -صلى الله عليه وسلم-!!

يتبع القسم الثاني والأخير
رد مع اقتباس