المحقق الشيعي ابو الحسن الشعراني يعترف بأن المسعودى صاحب مروج الذهب شيعي
المحقق الشيعي ابو الحسن الشعراني يعترف بأن المسعودى صاحب مروج الذهب شيعي
الکافی - ط دار الحدیث المؤلف : الكليني - الجزء : 15 صفحة : 611
[8] قال المحقق الشعراني في هامش شرح المازندراني :
قوله : «فانزل اللّه بذلك كتابا». لم يختلف أهل العلم في أن نزول سورة الروم والإخبار عما سيقع من غلبتهم على فارس كان بمكة قبل الهجرة ، وهذا دليل ضعف الخبر وإن كان بحسب الإسناد صحيحا ، وعلى أن الإسناد الصحيح باصطلاح الرواة أيضا لا ينافي كذب المضمون ، وأما الداعي على استعجاب الراوي والتكلف لتأويل آية القرآن عن معناه الصحيح استنكار ذكر الله تعالى الروم ونصره ـ تعالى ـ إياهم وتعبيره عنهم وعن تأييدهم بما يدل على رضاه عنهم وترجيحهم على فارس مع كونهم كفارا ، وهذا نظير ما يرى الشيعي من بعض مصنفيهم يذكرون محاسن أفعال بعض الخلفاء ، كرغبة المأمون في العلم ، وترويج الهادي للدين وقمعه الملاحدة وأمثال ذلك ، فيحملهم ذلك على أن ناقل هذه المطالب لم يكن من الشيعة ، كما يقال : إن المسعودي صاحب مروج الذهب لم يكن شيعيا ؛ لأنه ينقل عن الخلفاء بدون ذكر اللعن ، ويذكر محاسن أفعالهم دون مساويهم ، ولو كان شيعيا اقتصر على المساوي ، وهكذا غلبة الروم بنصر الله بعبارة يدل على رضا الله بفعلهم كان منكرا عند الراوي ، فطلب المخلص وحمله على غلبة المسلمين على فارس ، لا على غلبة الروم ؛ ليسكن هيجان قلبه ، وإلا فلا يتلائم هذا التأويل مع ظاهر القرآن وصريحه ، بل يلزم كذبه ، أو غلطه في استعمال اللغة ـ نعوذ بالله ـ ولا يوافق ما تواتر من وقائع عصره .
وهذا ما أقر به محمد تقى المجلسي في روضة المتقين - الجزء : 14 صفحة : 398 : المسعودي : له كتاب مروج الذهب مشهور ، كتبه تقية .
|