عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2023-07-18, 06:11 PM
ناصرالشيبي ناصرالشيبي غير متواجد حالياً
باحث
 
تاريخ التسجيل: 2023-06-18
المكان: مكة المكرمة
المشاركات: 37
افتراضي الرد على مزاعم بشأن " القتال ، تدبرالآيات ، آيات السيرة النبوية ، العصمة ، حجية الأحاديث "

أولاً: لقد ناقض م/ شحرور نفسه في مقاله المنشورعلى صفحته بتاريخ 2/ 3/ 2019 م حيث ذكر في مستهله حكماً شرعياً ، هو(حكم القتال في الإسلام) ، فقال(بأن القتال في الإسلام له شروطه ، وهو رد عدوان وليس اعتداءً) ، وصرَّح بأنه قد استمد هذا الحكم من آيات قتال المشركين .
ثم أتى بنقيض هذا الكلام تماماً . بقوله(فكل الأحداث التي جرت في عصر الرسالة هي قصص محمدي - - - إلى أن قال(نأخذ منها العبر ولا نأخذ منها تشريع).
فأجاز بذلك لنفسه أخذ تشريع(هو حكم القتال) الذي زعمه من آيات ذكرت أحداثاً جرت في عصر الرسالة(أي أنها آيات من التي سماه قصص محمدي) . هذا من جهة.
ومن جهة أخرى ، فإن قوله عن القتال في الإسلام بأنه(رد عدوان ، وليس اعتداء). هو كلمة حق أراد بها باطل . فأما الحق فقوله تعالى(وَقَتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يُقَتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) 190، البقرة. وأما الباطل الذي أراده فهو محاولته إقناع المسلمين بأن قتالهم لأعدائهم ، لا يكون شرعياً إلا إن كان قتالاً له صفة ردة الفعل . أي أنهم لا يقاتلون إلا من بدأهم بالقتال . فهذه هي الاستراتيجية التي يريد أن يقنع بها (شحرور) المسلمين . وهي بحسب ما تقرره قواعد العلوم العسكرية للحروب وفنون القتال(عنوان الفشل والهزيمة).
فأول أبجديات العلوم العسكرية الصحيحة تؤكد أن(خير وسيلة للدفاع هي الهجوم). فالأعداء الذين علم المسلمون قيامهم بالاستعداد لقتالهم. فإنه يجب عليهم مبادرتهم بالقتال.
أما م/ شحرورفإنه يسعى بما قاله: لإقناع المسلمين بأمرين أولهما شرعية الاستكانة والخنوع . وثانيهماً ضرورة تبني الاستكانة ، مبدأ ثابتا لهم .
مستهدفاً تحقيق أحد أهم بنود أجندة من جندوه ، وهو(استئناس الأسد الاسلامي اتقاء لصولته وبأسه ، ضماناً لبقائه مستكيناً خانعاً ، لا يحرك ساكناً ، ليكون دائماً يؤثر السلامة ، ولا يفكر في قتال أعداء دينه البتة . منتظراً أن يتم الاعتداء عليه أولاً ، حتى يشرع في الرد . وهذا يعنى (انتزاع مبدأ المبادرة من فكر المسلمين) من جذوره .
ذلك لأن التكاليف - التي يمكن أن ينفقها أعداء الإسلام والمسلمين لإقناع المسلمين للاستكانة وانتظار ضربات خصومهم حتى يردوا عليها بعد تلقيهم لها - مهما بلغت فإنها ستكون أقل عليهم بكثير" بشرياً و مادياً "من تكاليف تصديهم لقتال المسلمين الاستباقي لهم .
ثانياً : إن اتهام م/ شحرورالمسلمين بعدم بذلهم(الاهتمام المطلوب من التدبر والتفكر للتنزيل الحكيم). هو اتهام باطل كاذب . مبني على تعميم فاسد . أراد به فتح الطريق له ولأمثاله ليتولوا زمام تحريف الكلم عن مواضعه . والتلاعب في معاني ودلالات آيات التنزيل الحكيم . كما يحلو لهم . لتسخيرها لخدمة أهداف أجنداتهم المعادية للإسلام والمسلمين.
كما أن صدورهذا الكلام ممن يدعي بأنه سيقدم للمسلمين قراءة معاصرة لآيات التنزيل الحكيم ، يعني أنه يقول عن نفسه دونما أدنى خجل: وإني وإن كنت الأخير زمانه - - لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل . هذا مع جهله التام والمخزي بكل علوم الآلة . ذلك أنه رأى أن تبنيه لموقف جحودها ، أسهل عليه بكثير من عناء تعلمها .
ثالثاً: إن ما سماه (قصص محمدي) هو مصطلح باطل تماماً . وسبق أن بينت بطلانه في رد سابق تعليقاً على حلقة له على اليوتيوب بعنوان(القصص المحمدي في القرآن). وقد ذكرت في ردي بأنه قد ابتدع شخصياً هذا المصطلح من عنده . اعتماداً على رأي باطل له مفاده(بما أن آيات وسور التنزيل الحكيم تضمنت قصصاً لكثير من رسل الله تعالى السابقين ، لذا فقد رأى(شحرور) أن من الطبيعي (أو المنطقي) أن يكون لرسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم قصصاً خاصاً به في آياته. شأنه شأن سائر الرسل عليهم الصلاة والسلام . بل أنه صلى الله عليه وسلم - حسب رأيه - أجدرهم بذكر قصصه فيه ، لأنه قد أنزل عليه . فلا يتصور استثناؤه من بينهم ، فلا يكون له في آيات التنزيل قصص). وهذا رأي باطل ، غير صحيح لأمرين:
أولهما : أن الله تعالى قد أعقب (مراراً) ذكره لقصص رسله عليهم الصلاة والسلام مع أقوامهم بالتذكير أنها " من أنباء الغيب "، فأخبر الله تعالى خاتم رسله بأن إطلاعه على قصصهم هو(من المعجزات) ، لكونها كانت غيباً عنه(صلى الله عليه وسلم) وعن أهل عصره ، نظراً لبعدها الزمني ، وذكر له سبحانه وتعالى أنه لو لم يخبره بها، لما كان له صلى الله عليه وسلم أي سبيل للعلم بها . فمن تلك المرات قوله تعالى(تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِالْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِر إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) 49 ، هود . وقوله تعالى(ذَلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) 44 ، آل عمران . وقوله تعالى (ذَلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ) 102، يوسف . فهذه صفة أساسية من صفات قصص الأنبياء (أنها تفيد بأحداث قديمة جداً كانت غيباً بالنسبة لأهل عصر النبوة المحمدية).
فهذه الصفة لا يصدق أن توصف بها(أحداث حياة) رسول هذه الأمة(سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا تنطبق على واقع ما كانت عليه حال أحداث عهده المبارك.
بل الحقيقة التي لا شك فيها هي أن أحداث حياته صلى الله عليه وسلم بكل مراحلها لم تكن غيباً أبداً . بل كانت مشهودة بكافة جوانبها، يوماً بيوم لأصحابه الذين عاشوها بكافة أجزائها معه . وقد نقلوا أخبارها بدورهم لمن بعدهم . وهكذا نقلت جيلاً بعد جيل ، نقلاً موثقاً بمنتهى الدقة ، مع بيان تفاصيل فعاليات أحداثها اليومية، وبيان لكافة ملابساتها.
فهي(سيرة حياته) الشريفة المباركة صلى الله عليه وسلم، كما سماها كافة علماء المسلمين عبر كل القرون . وليست كما يصر (شحرور) على تسميتها بـ (القصص المحمدي) .
وثانيهما : أن هدف م/ شحرور وأجندته من وراء ابتداعه لمصطلح (القصص المحمدي) هذا، هو إدخال سور كريمة من كتاب الله تعالى بأكملها ضمن نطاق هذا المصطلح الباطل . فزعم بأن تلك السورهي(الأنفال وبراءة وسورة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقدراً كبيراً من آيات سورة آل عمران).
مستهدفاً تعطيل وإهدار(أي إلغاء) كافة الأحكام الشرعية التي تضمنتها آيات هذه السور الكريمة . حيث قال(نأخذ منها العبر. ولا نأخذ منها تشريع) . فآياتها - حسب زعمه - لا تصلح للاستدلال بها على الوجوب . ولا يجب على المسلمين العمل بما فيها من أحكام . لكونها مجرد قصص ، إنما تؤخذ منه العبرة فقط .
ومع بطلان وفداحة هذا الزعم الآثم فإن م/ شحرور قد بناه على مجرد وجهة نظره الشخصية (أي المزاجية) لا غير. ولم يقدم أي إثباتٍ يدعمها . ولذلك فإنه لا قيمة لزعمه الباطل هذا البتة.
رابعاً: أما زعمه بأن المشركين(هم فئة محددة كانت تقاتل الرسول وأتباعه، لا المشركين إلى الأبد). فإنه:
1 ـ لم يقم عليه دليلاً يثبت صحة تخصيصه للفئة التي حددها .
2 ـ كما إن أطلاقه اسم (أتباعه) على الصحابة الذين كانوا يقاتلون الكفاروالمشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يشعر (أي يشير ضمناً إلى) أنه لا يعتبر كافة المسلمين في كل العصور أتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم !.
3 - أما قوله (لا المشركين إلى الأبد) . فهو تكملة لحملته الدعائية - المتقدم ذكرها في (أولاً) - للترويج لمبدأ الاستكانة ونشره بين المسلمين ، سعياً لإقناعهم بشرعيته. (أي أن على المسلمين الاكتفاء بانتظار ما يصنع أعداؤهم . فإن بدأوهم بالعدوان أولاً. توجب(حينها) على المسلمين شرعاً قتالهم . فهذه هي صورة(تصنيف شحرور للقتال في الإسلام) ، كما قال(رد عدوان ، وليس اعتداء).
أما المولى عز و جل ، فلم يكتف فقط بأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالمبادرة لقتال المعادين لدين الحق من الكافرين والمشركين . بل إنه تعالى أمره بإعلان نقضه لمعاهدات الهدنة المبرمة معهم ، (أعني مع الذين يخشى أو يتوقع غدرهم).
ليتمكن بعد(علمهم بـ) نقضها رسمياً، من المبادرة لقتالهم . هذا فقط إذا خشي خيانة ذلك العدو، للمعاهدة المبرمة معه . قال تعالى(وإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) 58 ، الأنفال.
إذاً فإن أمرالمسلمين بالمبادرة لقتال غير الذين تحدثت عنهم الآية الكريمة . وهم الأعداء الذين لا توجد اتفاقيات(معاهدات) هدنة معهم أصلاً يكون المسلمون مأمورين بقتالهم ، من باب أولى ، ممن كانوا يصادرون حرية الناس في اختيار الدخول في الاسلام ، ويكرهونهم على البقاء في الكفر والشرك .
وهذا أحد أهم أسباب إرادة شحرور وأجندته إبطال أحكام سورة الأنفال تحديداً . لأن الأحكام والتوجيهات التي في آياتها تحول دون ترويض واستئناس وتخذيل شعوب المسلمين . وهذا مضاد تماماً لما يريده الكفار ومن جندوهم لخدمة مصالحهم . ليأمنوا جانب المسلمين .
خامساً: أما تسميته بعض آيات التنزيل الحكيم بأنها(أرشيف تاريخ). فهي تسمية معيبة ، و وصف(لكلام الله تعالى) خارج عن حدود اللياقة والتأدب ، هذا فضلاً عن كونه مناقضاً للدين . فالجميع يعلم بأن كتاب الله تعالى ليس كتابا من كتب التاريخ .
أما عن قصده بوصفه الساخر(ارشيف) . فإن الله تعالى قد سماه (قصصاً) للأنبياء السابقين وأممهم . في قوله سبحانه (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) 111، يوسف.
فليعلم (شحرور) وأمثاله إذاً أنه قصص للأنبياء ، وأممهم . وليس أرشيفاً للتاريخ . قال تعالى(بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ) 29 ، الروم .
سادساً: أما بشأن الصفات التي اختار الله تعالى أن يخاطب بها سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهما صفتا الرسالة والنبوة ، وما أكثرهما في آيات كتاب الله تعالى . وهذا بخلاف ما خاطب الله تعالى به الناس مخبراً لهم بشيء عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه ذكر اسمه العلم (محمداً) صلى الله عليه وسلم . ومنه قوله تعالى(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) 144 ، آل عمران .
والحقيقة إن النبوة، والرسالة مقامان ، وليسا مقاماً واحداً . ومقام الرسالة أرفع قدراً من مقام النبوة . وبين المقامين عموم ، وخصوص . فكل رسول هو بالضرورة نبي . ولكن لا يلزم أن يكون كل نبي رسولاً. بل قد يكون نبياً فقط . أي أنه يأتيه الوحي من الله تعالى دون أن يكلف برسالة يبلغها للناس . أو أن النبي هو من يبلغ رسالة(شرع) رسول كان قبله.
والشاهد هنا أن اختيار الله تعالى مخاطبة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإحدى صفتيه(الرسالة ، أو النبوة)إنما هو لبيان(الصفة) المراد اعتبار معناها في السياق الذي وردت فيه ، دون صفاته الأخرى. ومثاله قوله تعالى(وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) 7 ، الحجرات . فالمعنى المراد اعتباره في الآية هو صفة الرسالة فيه صلى الله عليه وسلم . أي أنه(رسول لله تعالى) ، للتأكيد على أن الطاعة واجبة منهم له ، مع الإخبار بأنه لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أطاعهم في كثير من الأمور لزاد ذلك في تعنتهم ، أي عدم امتثالهم لما ينزله الله تعالى عليه . ولو حدث ذلك منهم لكان كفراً وفسوقا وعصيانا يستحقون به الإهلاك . وأخبر تعالى بأنه حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان . فأطاعوا رسوله . فأصبحوا بطاعته من الراشدين .
ولكن م/ شحرور تعمد أن يحمَِّل(اختيار الله تعالى لإحدى صفتي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمخاطبته بها " سواء كانت الرسالة أو النبوة") ما لا تحتمله من المعاني ، المبنية على استنتاجاته الخاطئة . خدمة منه لأحد أغراض أجندته . ألا وهو تحديداً (إنكار حجية السنة المشرفة في التشريع) كما سيأتي بيانه .
ليس ذلك فحسب ، بل قد أسس على اختلاف صفة مخاطبة المولى عز وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم زعمين باطلين خطيرين آخرين (أو طامتين افتراهما) وهما:
زعمه الأول: انتفاء العصمة عنه صلى الله عليه وسلم في(مقام النبوة). وقد اتخذ هذا الزعم تمهيداً .
لزعمه الثاني : وهو إنكاره الاحتجاج بالسنة المشرفة في التشريع بالكلية . كما تمليه عليه أجندته المحاربة للإسلام .
سابعاً: أما قوله(وحمل النبوة(القرآن: الآيات المتشابهات). فهو زعم باطل . وقد بينت بطلانه في رد مفصل على ما قاله في الحلقتين الرابعة والخامسة من برنامجه (لعلهم يعقلون) . وقد نشرت نسخة من الرد على صفحتي على الفيس بوك . بإمكان من يود الرجوع إليها .
ولكن م/ شحرور لا ينفك يكرر نفس مزاعمه في كل مقال يكتبه ، مؤملاً أن يجديه التكرار نفعاً في ترسيخ ما يبثه في أذهان عامة المسلمين من مفاهيم خاطئة ومشوهة عن ثوابت الإسلام و رموزه. لأن تأثير التكرارمعروف. وجدواه ثابتة بقوله تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) 33 ، سبأ. ولكن هيهات له ذلك ، فالحق أبلج ، وقد استبان الصبح لذي عينين .
ثامناً: أما قوله(أما "الأحاديث" فما صح منها ، هو وثائق تاريخية يمكن وضعها على الرف دون أن يتأثر ديننا شيئاً). فهو تطاول سافر منه على السنة المشرفة ، وازدراء آثم منه لها . حيث وصفها بأنها مجرد وثائق تاريخية . تمهيداً ودعماً لإلغاء حجيتها . وإقصائها عن التشريع تماماً، وإلغاء دورها فيه .
ومما يؤكد أن هذا هو ما قصده م/ شحرور وهدف إليه تحديداً ، أنه قال بعده مباشرة في ختام مقاله (كما لو أن الرسول قد مات أمس ، ولم يترك لنا إلا المصحف). فهذه هي أمانيه، وأماني من جندوه .
ولكن هيهات له ، ولهم بلوغ ذلك . فلا زال المسلمون بخير- بحمد الله - ما لزموا كتاب ربهم ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم . وقد رددت أيضا علىً هذا الزعم تفصيلاً . بصفحتي على الفيس بوك . ولكنه لا ينفك يردد ويكرر مزاعمه الباطلة ذاتها - كما أسلفت - دون كلل أو ملل . حرصا منه على استمرار رضا مموليه عنه ، كيلا يقطعوا عنه التمويل . قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) 100، آل عمران .
رد مع اقتباس