عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2024-03-30, 11:46 AM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,738
افتراضي (٢٠) الموعظة العشرون:[ ليلة القدر]

بِسمِ الله الرحمنِ الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :ــ
(٢٠) الموعظة العشرون:[ ليلة القدر]
الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:
أخي/أختي في الله : إنَّ في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، وهذهِ الليلةُ لها فضلٌ عظيمٌ، ومن فضلها:
١) إنها ليلةٌ مباركة: كما قال الله عزَّ و جلَّ في كِتابهِ المكنون: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} [الدخان: ٣ـــ ٥] .


٢) إنها ليلةُ الشرف (القَدر) : فهي ليلةٌ شريفةٌ عظيمة، كما قال الله عزَّ و جلَّ في كِتابهِ المكنون:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: ١] . فيُقدِّر اللهُ فيها ما يكون في السنةِ ويقضيهِ من أُمورهِ الحكيمة.


٣) وإنها ليلةٌ من فَضلِها وشَرفِها وكثرة خيرِها وثوابِ الأجر فيها خيرٌ من ألفِ شهر، كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ في كِتابهِ المكنون: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: ٣] .


٤) وإنَّ فيها تتنزل الملائِكةُ وجبريل عليهِ السلام لِلأرض محملةٌ بالبركةِ والخيرِ والرَّحمة، كما قال اللهُ عزَّ و جلَّ في كِتابهِ المكنون: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} [القدر: ٤] .
٥) وإنَّها ليلةُ سلامٍ للمؤمنين من كلِ ما يفزعون و يخشون لكثرة ذُنوبهم و رجائِهم لمغفرةِ الذنوب فيها والعِتقِ من النار بِإذنهِ تعالى كما قال عزَّ و جلَّ في كِتابهِ المكنون {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: ٤].


٦) أنِّها كما قال ( صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم):(مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) رواه الشيخان. فمن قامها إيماناً بالله، وبما أعدَّه من الثوابِ لمن قامها، وإحتساباً للأجر الذى ينتظرهُ عند اللهِ تعالى، حصلَ على هذا الفضل الموعود.


٧) وليلةُ القدرِ في العشر الأواخر من شهرِ رمضان الفردية ٢١ـــ٢٣ــ ٢٥ ــ٢٧ــــ٢٩ (في الوتر من العشر الأخيرة) ، فيشرع لك أيها المسلمّْ أن تتحرَّاها وتطلبها وتحرص عليها، وكما قال ( صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم): (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ) رواه البخاري.


٨) إذا فاتتكم الليالي الثلاث الأولى من العشر، أو ضَعُفتِ عنها، فاجتهد في السبع البواقي، فقد قال ( صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم):(الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي) رواهُ مسلم.


٩) إحِرصْواعلى الإِجتهاد في العشرِ الأواخر في تحري ليلة القدر، وكن أكثر تحرياً لها في السبع الأواخر، فقد قال ( صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم) لرجالٍ من أصحابهِ شاهدوا ليلةِ القدرِ في المنام في السبع الأواخر: (أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ) رواه الشيخان.


١٠) التمسوا ليلة القدر وتطلَّبوها في ليلة خمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، فقد قال (صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم):(الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى) رواهُ البخاري.


١١) أقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين، فاهتمّوا بهذهِ الليلة أي (ليلة سبع وعشرين) ، كما قال أُبيّ إبن كعب رضيَّ اللهُ عنهُ: (وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ع بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ) رواهُ مسلم.


١٢) أكثروا من هذا الدعاء في ليالي تحري ليلة القدر: اللهمَّ إِنك عفوٌ تُحبُ العفو فاعفُ عني، فقد سألت عائشة رضيَّ اللهُ عنها النبي( صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم) قالت : (أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي) رواه الترمذي وإبن ماجة حديث(صحيح) .
١٣) علامة ليلةُ القدِر في حديث أُبَيٍّ إبن كعب رضيَّ اللهُ عنهُ قال: (وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا) رواه مسلم. وعند أبي داود قال: (تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ) (صحيح).
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ،
أخيكم في الله: معاوية فهمي.
§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس