[أبو عبيدة أمارة]

شكرا أخ معاوية على هذا الموضوع القيم.
والحقيقة أن للوساوس أسباب ,قد ذكرتَ أنت فيها وأسهبت.
والوساوس تصيب ضعاف النفوس، وضعاف النفوس ينقسمون لقسمين:
١. القسم الأول فهم ضعيفوا نفوس إما هم لضعف في الشخصية أو قلة إدراك .
٢. القسم الثاني فهم ضعيفوا النفوس أمام الشهوات وتغرير الدنيا والشيطان، ولديهم ضعف في الإيمان.
والقسم الأول وجب التعامل معهم بالرفق والرحمة والتعاطف لضعف في شخصيتهم، ثم وقليلوا الأدراك وجب توصيل العلم النافع إليهم بطريقة ناجعة.
أما ضعيفوا النفوس أمام الشهوات وألشيطان فواجب عليهم عدم تتبع خطوات الشيطان لأنهم سيسقطون في حبائله وسيبقون في تدهور حتى يحصل أحد الشرين:
وهو المرض النفسي والذي يجر للمرض العضوي.
والشر الثاني هو الارتداد عن الدين أو الشك فيه والعياذ بالله.
والذي يتتبع خطوات الشيطان فهو معرض للوسواس القهري .
وعلى كل فالمؤمن فهو مرآة أخيه المؤمن فلا يخذله ولا يسلمه، والدين النصيحة.
وأبلغ النصح هو الذي يلزم به المؤمن نفسه ويتمسك به، ثم يعظ به غيره ، وما يخرج من القلب يصل إلى القلب.
ونحن في عامة المسلمين يعيش بعضنا في ظروف صعبة وخذلان ، او في عدم أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ولكن والحمد لله فالمسلمون الصالحون هم خير أمة أخرجت للناس وهم أكمل الناس نفوسا وعقلا ورحمة، وأكثر لصقا بالله عز وجل.
والذين إمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم فأولئك لهم الأمن وهم مهتدون كما قال الله تعالى.