اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين
حُرًمت وحُرًم أتت فى القرآن كبلاغ مباشر من الله للمؤمنيين بمن فيهم الرسول
كما قوله ( حُرًمت عليكم الميتة والدم..
أما حَرّمَ فأتت فى البلاغ المخاطب به الرسول لتبليغه للناس
كقوله ( قل تعالو أتلو ماحرم عليكم ربكم)
|
قد تناقضت !!!
أنت قلت أن
.gif)
حُرمت

قد أتت كبلاغ مباشر من الله للمؤمنين بمن فيهم الرسول

ثم قلت أن
.gif)
حَرم

أتت فى البلاغ المخاطب به الرسول لتبليغه للناس ، مع العلم أن جملتك الأخيرة هذه دليل على حجية السنة ، فهذه أتركها جانباً الآن.
ولكن الذى دعاك لهذا القول هو أنك رأيت
.gif)
حُرم

قد جاء بعدها
.gif)
عليكم

بشكل مباشر ، أما فى
.gif)
حَرم

فقد جاءت مسبوقة بخطاب للنبى

وهذا قصور ذلك أن
.gif)
حَرم

قد جاءت فى مواضع أخرى دون ذكر النبى

كقوله تعالى
.gif)
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ

فلم يذكر خطاباً موجهاً للنبى

وكذلك قوله تعالى
.gif)
وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا

وكذلك :
.gif)
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ

وكذا قوله تعالى :
.gif)
إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ

وغير ذلك كثير ...
كما جاء المبنى للمجهول فى خطاب موجه للنبى

كقوله تعالى :
.gif)
وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ

فبطل ما استدللت به أنت من أن الفعل المبنى للمجهول قد جاء كبلاغ مباشر للمؤمنين ، وأن الفعل المبنى للمعلوم قد جاء فى بلاغ للنبى

لتبليغه للناس.
ولأن الله سبحانه وتعالى هو العليم الحكيم ، ولا أحد أحسن من الله قيلا ، ولا أحد أصدق من الله حديثاً ، ولأن القرآن الكريم جاء على أعلى نسق من البلاغة والفصاحة والبيان ، فلابد أن لكل كلمة دلالتها ، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها ، ولا شك أن بناء الفعل للمعلوم يختلف - فى القرآن - عن بنائه للمجهول ، وأن لكل منهما حكمة لا تقوم الأخرى بها. ولو جاز هذا فى كلام الناس لما جاز فى كلام الله.
ولغوياً وبلاغياً فإن ( حَرم ) بالبناء للمعلوم تختلف عن ( حُرم ) بالنباء للمجهول!! والقرآن جاء بلسان عربى مبين ، وغير ذى عوج ، فما الفرق بين بناء الفعل للمجهول وبنائه للمعلوم؟!
والسؤال : ما هو المعلوم وما هو المجهول؟
الإجابة تقول : أنه الفاعل. فى المبنى للمعلوم الفاعل معروف وموجود وواضح ، أما فى المبنى للمجهول فالفعل مستتر وغير مذكور.
طيب إذا عرفنا هذا فيجب علينا أن نتذكر أننا نقرأ كلام الله ، الله المتكلم بهذا الكلام ، يعنى الفاعل ها هو موجود وحاضر ، وليس غائباً ،هو نفسه - سبحانه وتعالى - الذى يتحدث فلماذا تم العدول عن ذكر الفاعل إلى إخفائه؟؟!!
لابد يا عزيزى أن هناك ثمة حكمة. أنت تقول أن الحكمة فى ذلك هو ذكر فاعل وسيط ، وهذا مردود عليك بنص القرآن الكريم كما أوضحنا ، حيث جاء كلا الفعلين المبنى للمعلوم والمبنى للمجهول على الحالتين : التى ذكر فيها الفاعل الوسيط وهو الرسول

والأخرى التى لم يذكر فيها النبى

. فبطل ما استنتجته أنت.
وأنا أقول - والله تعالى أعلم - أن الحكمة من بناء الفعل للمجهول هو تعدد الفاعلين : الله سبحانه وتعالى ، ثم النبى

حسناً جداً ، فالفاعل الأو ل وهو رب العالمين قد ذكر بعض الأمور المحرمة ، فأين إذاً ما حرمه الفاعل الثانى ، الرسول

؟
الجواب أنه فى السنة فى حديث النهى عن الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها.