[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لاأدري 99

ابو جهاد انت تؤمن ان الارض هي اول مافي
الكون اي قبل كل الكواكب وهذا هو الواضح

أنا أؤمن بكل ما قال به القرآن الكريم ، سواء أعلمته أنا أم لم أعلمه ، حتى ذلك الذى أفهمه خطأ فإننى أؤمن بصوابه على مراد الله رب العالمين. وأتبرأ من فهمى إذا خالف شرع الله.
القضية عندنا أصولية ، تفكير المسلم يختلف عن تفكير غيره ، المكسلم يفكر بشكل صحيح ، غير المسلم عندما يعجز عن فهم الفرعيات فإنه ينفى الكليات ، بينما المسلم يؤسس البيت ثم يبنى عليه ، الصل أنه طالما أنه قد ثبت عندى أن القرآن هو كلام الله على الحقيقة فهنا ، عندما يعرض لى أمر يخالف ظاهرياً شرع الله فإنى لا أنفى بهذا شرع الله بل أتهم الفهم القاصر الذى عجز عن فهم مراد الله على الحقيقة كما عجز عن مقابلته بشكل صحيح مع الواقع.
اسمع:
المسألة يجب أن تؤصل عندك بشكل جيد ، لا تتعلق بحرفيات الفرعيات قبل أن تستكمل بناء الكليات.
إن شرع الإسلام قد ثبت عندنا أنه الشرع الحق ، بناءً على أدلة أخرى كثيرة ، ثابتى عقلاً وشرعاً وعلماً فى مواضع أخرى.
وأرجو أن تفتح ذهنك لى فى هذا الذى سأقول:
لقد أجمعت العقول أن لابد لهذا الكون من خالق ، والإسلام والأديان الأخرى يقولون بهذا خلافاً للملاحدة والدهرية. ومذهب الأديان فى هذا هو الصواب وهو العقل والتعقل بعينه.
ثم :
نقارن بين الأديان واللادينية فنقول أنه طالما أننا قد سلمنا بوجود خالق لهذا الكون فإن مما يليق بهذا الخالق العظيم أن : كما خلق خلقاً فحرى به أن يضع شرعاً وقانوناً يخكم هذا الكون ويحافظ عليه من الفساد والإفساد ، كما يليق بهذا الخالق العظيم أن يجعل يوم يعاقب فيه المسئ ، ويكافأ فيه المحسن.
ثم:
نقارن بين الإسلام والأديان الأخرى.
فنقول أن الإسلام يقول بتوحيد خالق الكون فلا يمكن أن يكون لهذا الكون المنتظم المنظم الموحد فى قوانينه لا يمكن ن يكون قد خلقه أكثر من خالق ، ولو افترضنا هذا جدلاً لتنازعوا ولذهب كل إله بما خلق أو لعلا بعضهم على بعض.
الخلاصة فكرة الشرك هذه فكرة فاشلة وضعيفة أمام الديانات التى تقول بتوحيد خالق السماء والأرض. وفى هذا يشترك الإسلام مع النصرانية واليهودية.
ثم :
نفاضل بين الإسلام والديانات الأخرى.
فجميع الديانات تقول بالتوحيد ولكن ليس كلها يحقق التوحيد الخالص فالنصرانية التى تقول بالتثليث تتناطح وتتصادم مع معنى التوحيد الذى تزعمه فهذا ترفض كما رفضت سابقاتها.
ثم:
نفاضل بين الإسلام واليهودية فكلاهما يقول بخالق واحد ومعبود واحد ، نعم كان هناك فئة انقرضت من اليهود تقول أن عزير ابن الله ، ولكن هذا ليس محل حوارنا.
المفاضلة بين الإسلام واليهودية تكون بالرجوع إلى صفات الإله فى كل منهما ، وننظر أى الديانتين يثبت للإله صفات تيق به بخلاف الأخرى. فنجد أن الإسلام يثبت للخالق سبحانه وتعالى أعظم الصفات بينما اليهودية يقولون بالتجسيم وأن الإله كان يتريض فى البرية ، وأنه لما خلق السموات والأرض فى ستة أيام تعب فاستلقى على العرش فى اليوم السابع ، وأنه لما أغرق الأرض بالطوفان ندم على ما فعل وبكى حتى رمضات عيناه ، ثم قالوا أنه فقير بينما هم أغنياء وأن يديه مغلولتان.
هذه كلها صفات لا تجوز لإله ومن ثم وجب رد قول اليهود والعدول إلى الإسلام لأنه يثبت لله سبحانه وتعالى صفات الجلال والكمال وكل يوم يلهج المسلمون ( سبحان الله ) مئات المرات فى الصباح والمساء.
هكذا يتأصل الأمر عندك بسهولة ولطف ، وتفاضل بين الإسلام وجميع الملل المخالفة وبأدلة عقلية وشرعية وعلمية.
فإذا عرض لك بعد هذا شبهة فهذا أمر وارد قد ذكره القرآن من قبل - وهذا من إعجازه - فوجب عليك أن ترجع الأمر إلى أصوله فلا تسارع بإنكار الخالق ، ولا تتهور فترد دين الإسلام ، ولا تتعجل وتصف الإسلام بالتعارض مع العقل أو العلم ، ودائماً اجعل من نفسك باحثاً لا حاكماً. ابحث عن الحق وابحث عن رد للشبهات ، ولا تتعالى على شرع الله ، فالتعالى يحجب عنك رؤية الخق.
استكمل بعد صلاة الظهر بإذن الله.