[زينب من المغرب]

أبلغ طائرك الطيب.
أننا نحلم بغد يشرق فيه مجد الإسلام وتخفق رايته عالية مدوية تنذر بحضارة أطفأتها غثائية عششت فينا
قل له عش حريتك بكل ما حباك به الله
أما نحن الذين دسنا الحرية التي حبانا بها الله بأقدام الهوى ورحنا باحثين عن الحرية المزيفة التي رسمها لنا الغرب اللعين بأشكال وألوان كلها فسق وفجور.
نعلمك أيها الطائر أننا أصبحنا مثل ذلك الغراب الذي أراد تقليد اليمامة في مشيتها فأصبح في مشيه لا هو غراب ولا هو يمامة وإن كانت يمامتنا في هذه الحالة هي قرد مسخ.
قل له أيها الطائر غرد بصوت كله تسبيح وتهليل أما نحن الذين أمرنا بالتسبيح فقد اخترعنا لأنفسنا أغاني وويلات نقول فيها للشيطان اللعين تربع على صدورنا فنحن ماعاد فينا رجال فبفضل هذه الأغاني صنعنا مخانيث غدت أخلاقها دياثة باحثة عن اللهو حيث ما حل وارتحل.
غرد أيها الطائر وسبح فنحن مسخنا ألسنتها بأغنيات تطبع على جباهنا وسم العار.
حلق يا من في نسلك كان هدهدا هدى على يديه ملكة سبأ ومن فيها من العوام. أما نحن فهجرتنا تكون بحثا عن الملعونة والملعون ما فيها.
ختاما أقول لك يا أبو محمد جزاك الله خيرا لكن بلغ طائرك أن يطير بعيدا عن قلوبنا فهي لا تستحق هذا التغريد لأنها لم تعد تفهم لهجة المسبحين فقد استبدلتها بلهجة إن لم تتب عنها فإنها إلى سعير تشق طريقها في تسابق رهيب.
ولا زال الخير في أمة محمد وإن كثر اللاهين
بارك الله فيك أخي أبو محمد وجعلك من أهله وخاصته