عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 2010-05-09, 10:17 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,420
افتراضي

اقتباس:
السلام عليكم
شيخي الكريم اعتذر عن سوء فهمي ولكن لم اجد منك اجابة شافية على تساؤلي عن
اذا كان تعبير الشيخ والشيخة يشمل ما دونهما اي من بلغ الحلم حتى يصبح شيخا وشيخة فلماذا اطلق الله تعالى عقاب الزناة دون الاشارة لعمر الانسان الزانية والزاني وهذه العبارة هي التي تدل على الكل وليس الشيخ والشيخة هي التي تدل على الكل والله اعلم
بارك الله بكم
الأخ الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اعلم يرحمك الله أن هناك تباين فى المعنى بين لفظتى : الزان و الشيخ.
فالثانية تحصر الأمر فى المرحلة العمرية ، السن.
أما لفظة : الزان فهى لفظة عامة تشمل العديد من الفئات الذين يقعون فى هذه الفعلة الشائنة فمنهم :
الكبير / الصغير.
من بلغ الحلم / من دونه.
المحصن / غير المحصن.
الحر / العبد.
ولاشك أن وقوع جريمة الزنى من قبل هذه الفئات لا يتساوى فى الجرم. فكيف نساوى المحصن بغير المحصن؟ وكيف نساوى الحر بالعبد؟ وكيف نساوى من بلغ الحلم ممن هو دونه. ولهذا جاء النص القرآنى بالعقوبة العامة ( الجلد ) مع اللفظ العام. ولكن ليس كل من يزنى سيرجم ، وهذا الأمر تفصله السنة ، وليس كل من يزنى على درجة واحدة من العقاب!!!
ولهذا فإنه عندما جئ للنبى بحالة زنى فيها غلام - دون الحلم - بامرأة حرة محصنة قضى فيها بجلد ورجم المرأة المحصنة ، وجلد الغلام مائة جلدة وتغريبه عن البلد سنة.
فعن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله فقال: يا رسول الله، أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله، فقال الآخر -وهو أفقه منه-: نعم فاقض بيننا بكتاب الله وأذن لي. فقال: قل. قال: إن ابني كان عسيفا على هذا فزنى بامرأته، وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة، فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، الوليدة والغنم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها )
متفق عليه وهذا اللفظ لمسلم.
فلو عملنا بالنص القرآنى الحالى الزانية والزانى فاجلدوا .. فقط ، انتفت قاعدة العدل ، لاختلاف حال فاعلى الجريمة.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس