هذا حديثٌ متفقٌ عليه ، أى أخرجه الشيخان البخارى ومسلم فى صحيحهما ، وقد أورداه من عدة طرق عن عائشة - رضى الله عنها - وعن أبى هريرة وعن عبد الله بن عباس كما أورده العديد من الأئمة منهم أبو داود فى سننه وأبى حاتم الرازى فى علله وآخرون ، وفى هذا برهان ندفعه فى نحور منكرى السنة الذين يفترون على الله الكذب ويزعمون أن البخارى أتى بهذه الأحاديث من جعبته ، إلا إذا أراد هؤلاء العملاء أن نكذب البخارى ومسلم وسائر جماهير هل العلم ونصدق ترهاتهم وافتراءاتهم ، وهم من هم؟ هم الذين لا يجيدون كتابة سطر واحد بلغة عربية صحيحة !!!!
وفى الحديث فقه أُغلقت قلوب منكرى السنة عن فهمه. فإذا نظرنا إلى هؤلاء الثلاثة الذين يقطعون الصلاة وهم : المرأة والحمار والكلب ، لعلمنا أن فى كل منهم علة تؤدى إلى قطع الصلاة ، ولنتأمل فإن القطع هنا هو الانفصال الذهنى ، وليس الانفصال البدنى ، والأول يؤدى إلى الثانى لا محالة. ذلك أن حضور القلب فى الصلاة ركن كحضور الجسد سواءً بسواء.
فالمرأة : عندما تمر بين يدى المصلى وعلى مقربة منه فإنها تشغل تفكيره ، وتصرف قلبه وذهنه عن الصلاة بحيث يحدث انفصال ذهنى حقيقى عن الصلاة، وهذا يبطلها. وإذا تأملنا وجدنا أن العكس غير صحيح ، يعنى لو مر رجل بين يدى امرأة فإنه لا يقطع الصلاة ، ذلك أن المرأة بمرورها أمام الرجل تشغل باله وتحرك قلبه وتصرف ذهنه ، أكثر مما يكون من المرأة تجاه الرجل. فمعلوم أن إقبال الرجل على المرأة أكثر من إقبال المرأة على الرجل. ولذا فلم يصح العكس بأن يقطع الرجل صلاة المرأة.
الكلب : الكلب نجس كله ، فإذا مر بين يدى المصلى فسوف يؤدى إلى انشغال ذهنه به وانصرافه عن الصلاة لحماولته أن يقى نفسه نجاسة ثوبه من الكلب. فقطع الصلاة من البداية بمرور الكلب ، خير من قطعها بسبب تنجيس الكلب لثوب المصلى ، لأن فى هذا مفاسد أكبر منها قطع الصلاة بمجرد التنجيس لأن طهارة الثوب من شروط صحة الصلاة ، ومن هذه المفاسد أيضاً تنجيس الثوب والذى قد يصعب معه بعدها إنقائه فلربما تعذر وجود الماء.
الحمار : بول الحمار نجس لأنه غير مأكول اللحم ، ومروره بين يدى المصلى يؤدى إلى ما ذُكر بخصوص الكلب. حيث سينصرف ذهن المصلى إلى محاولة اتقاء الحمار واحتمال تبوله ، خاصة وأن بول الحمار ينتشر فى وسط كبير سيؤدى لا محالة إلا مفاسد كما فى حال الكلب.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|