عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-10-11, 02:25 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 4,144
افتراضي

جزاك الله خير اخى الكريم

هذه الابيات تنسب لرابعه العداوية


رابعة العدوية رائدة شعر التصوف:
ومن الشواعر اللائي اشتهرن بالشعر الصوفي رابعة العدوية: وهي أمّ الخير رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية القيسية, مولاة آل عتيك. ولدت في أسرة فقيرة مغمورة بعد ثلاث أخوات كانت هي الرابعة, ويبدو أن مولدها كان منتصف القرن الأول للهجرة. مات والدها وهي لا تزال طفلة, وبعد وفاته لحق البصرة قحط شديد, فخرجت رابعة وأخواتها الثلاث, وهنّ في عمر الزهور, يبحثن عن الرزق. ويهمن على وجوههنّ, فتاهت رابعة في الطريق ولم تستطيع أن تهتدي إلى أخواتها, فوقعت في أسر رجل ظالم أذاقها أنواع الذل والهوان, ثم باعها بثمن بخس إلى رجل آخر كانت في بيته أسوأ حالا مما كانت عليه في البيت الأول, ولكنّه أعتقها بعد مدة في حديث طويل(4), فعملت برهة في الغناء والعزف على الناي وما يتصل بهما... ولكنّها تابت بعد ذلك وحملها ندمّها على ماضيها أن تمعن في الزهد والتصوف, وتصبح صوفية كبيرة وعابدة مشهورة "وأخبارها في الصلاح والعبادة مشهورة"(5) حتى أصبح كبار المتصوفة في عصرها يستفتونها في دقائق التصوف كسفيان الثوري(6) والحسن البصري(7) وغيرهما...
وقد اختلف المؤرخون في تاريخ وفاة رابعة العدوية, فقال ابن خلكان: "وكانت وفاتها في سنة خمس وثلاثين ومائة, كما في شذور العقود لابن الجوزي, وقال غيره: سنة خمس وثمانين ومائة... وقبرها يزار, وهو بظاهر القدس من شرقيّه على رأس جبل يسمى الطور"(8), والشيء نفسه نجده عند ابن العماد الحنبلي, فقد ذكرها مع وفيات سنة خمس وثلاثين ومائة, ثم قال: "وقيل توفيت سنة خمس وثمانين ومائة"(9), وجعل وفاتها أيضا سنة خمس وثلاثين ومائة كل من سليمان سليم البواب(10), وعمر رضا كحالة(11), وعبد البديع صقر(12), وفي رواية أنّها توفيت سنة ثمانين ومائة بعد الهجرة(13), ويبدو أنّ التاريخ الأقرب إلى الصواب هو سنة خمس وثلاثين ومائة للهجرة, لأنّ المصادر التي قالت بهذا التاريخ ذكرته كخبر صحيح بينما شكّكت في الروايتين الأخريين باستعمالها الفعل المبني للمجهول "قيل" أو قال بعضهم. وكذلك ذكرت هذه المصادر أنّ الكثيرين من معاصريها تقدّموا لخطبتها ومنهم الحسن البصري(14), وهو توفي سنة عشر ومائة للهجرة, فمن غير المعقول أن يكون خطبها أو اتصل بها إذا كانت توفيت سنة 180ﻫ أو 185ﻫ عن عمر يناهز الثمانين سنة حسب ما ورد في بعض المصادر, لأن عمرها عند وفاته زهاء عشر سنوات, وإذن فالأقرب إلى الصحة أن تكون توفيت سنة 135 ﻫ.
وتعد رابعة العدوية من أوائل المتصوفة المسلمين, وإليها ينسب مؤرخو الصوفية البدء بالكلام عن الحب الإلهي والتوسع فيه(15). ولها أقوال مأثورة وأشعار منظومة, ورابعة معروفة كمتصوفة, وقد كتب عنها الكثير في هذا المجال, أمّا كشاعرة فلم يدرس شعرها دراسة وافية حتى الآن باستثناء بعض الدراسات التي تناولته عرضا عند حديثها عنها كمنصوفة, ولذلك سأقتصر في حديثي على شعرها.
كتبت رابعة العدوية شعرا صوفيا, ويبدو أنّها اكتفت بهذا الباب إذ لم يصلنا شعر لها في بقية الأبواب, وأشهر ما أنشدته في هذا الباب قولها:
أحبّك حبّين: حبّ الهوى *** وحبـا لأنـك أهـل لـذاك
فأمّا الذي هو حبّ الهوى *** فشغلي بذكـرك عمّن سواك
وأمّا الذي أنت أهل له *** فكشفك لي الحجب حتّى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي *** ولكن لك الحمد في ذا وذاكا(16)
تصرّح الشاعرة بحبّها للّه جلّ شأنه, فتقول: إنّني أحبّك يا إلهي حبّين مجتمعين: أوّلهما حب العشق والهوى لأنّني فتنت بحسنك, وثانيهما فهو حب التعظيم والإجلال لأنّك جدير بهذا الحب, ولا أجد من يستحقّه سواك. وكيف لا؟ وقد كشفت لي الحجب فرأيتك بعين الخيال على حقيقتك, ولست أنا صاحبة الفضل في هذا الحب فهو من المحبوب نفسه لأنه مستحق له لكماله, فله الحمد أوّلا وأخيرا.
وقالت تتغزّل في الذات الإلهية كما تتغزّل عاشقة في بشر, فحبيبها وإن غاب عن بصرها فهو شاخص قبالة فؤادها لا يغيب عنه:
حبيب ليـس يـعـدلـه حـبيب *** وما لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن بصري وشخصي *** ولكن عن فؤادي ما يغيب(17)
وقالت تصف انصرافها عن الناس بروجها ونفسها وحسّها إلى اللّه تعالى ولو كانت بجسمها معهم:
إنّي جعلتك في الفؤاد محدّثي *** وأبحت جسمي من أراد جلوسي
فالجسم مني للجليس مؤانس *** وحبيب قلبي في الفـؤاد أنيسي(18)
وكانت رابعة زاهدة في الدنيا تنام على حصيرة بالية, وتتوسد قطعة من الحجر, وتشرب من إناء مكسور. وتقضي ليلها تصلي لله وتناجيه قائلة:
وزادي قليل ما أراه مبلّغي *** أللزّاد أبكي أم لطول مسافتي
أتحرقني بالنّار يا غاية المنى *** فأين رجائي فيك أين مخافتي(19)
ويبدو أنّها لم تلبث أن تغيّرت في حبّها للذات الإلهية في غير رهبة أو رغبة, فهي لا تعبده خوفا من النار أو طمعا في الجنة, وإنما تعبده استغراقا في الحبّ لذاته, ذكر العطار أنّ رابعة كانت تقول: "إلهي إن كنت عبدتك خوف النار فاحرقني بالنّار, أو طمعا في الجنة فحرّمها علي, وإن كنت لا أعبدك إلاّ من أجلك, فلا تحرمني من مشاهدة وجهك"(20).
ويذكر أنها عزفت عن الزواج لأنّها لا تريد أنّ يشغلها شاغل عن حبّ الله, وقد رفضت من نقدم إليها من الخطاب, وكان منهم أمير البصرة محمد بن سليمان الهاشمي, والصوفي عبد الواحد بن زيد, والحسن البصري, ثم أنشدت تقول:
راحتي يا إخوتي في خلوتي *** وحبيبي دائما في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا *** وهـواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشـاهد حسنة *** فـهو محرابي إلـيه قبلتي
إن أمت وجدا وما ثمّ رضا *** واعنائي في الورى واشقوني
يا طبيب القلب يا كلّ المنى *** جد بوصل منك يشفي مهجتي
يا سروري يا حياتي دائـما *** نشـأتي منك وأيضا نشوتي
قد هجرت الخلق جمعا أرتجي *** منك وصلا فهو أقصى منيتي(21)
وهكذا لقد استولى حب الإله على نفس رابعة, وتربع في أحشائها وسكن مهجتها فأصبحت تطلب وصاله ورضاه كما تتغزّل عاشقة في بشر مثلها, وهي تكرر نفسها دائما في معظم قصائدها, فمعانيها لا تخرج عن حبّها لله وفنائها فيه, وزهدها في الدنيا لانشغالها بالخالق, فهو راحتها في خلوتها وهو قبلتها(22)...
يا سروري ومنيتي وعمادي *** وأنـيسي وعدّتي ومـرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائي *** أنت لي مؤنس وشوقك زادي
أنت لولاك يا حياتي وأنسي *** ما تشتّت في فـسيح البـلاد
كم بدت منّة وكم لك عندي *** من عطـاء ونعـمة وأيـاد
حبّـك الآن بغيتي ونعيمي *** وجلاء لعين قلبي الصّـادي
ليس لي عنك يا حبيب براح *** أنت مـنّي مكمن في الفؤاد
إن تكـن راضيا عليّ فإنّي *** يا منى القلب قد بدا إسعادي(23)
وكثيرا ما كانت تناجيه راجية مرضاه, ولا يهمها بعد ذلك إن غضب الأنام طرا, تقول:
وليتك تحـلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنـام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العـالمـين خراب
إذا صحّ منك الودّ فالكلّ هيّن *** وكلّ الذي فوق التّراب تراب(24)
ومّما نسب إليها أيضا قولها:
كأسي وخمري والنّديم ثلاثة *** وأنا المشوقة في المحبّة رابعه
كأس المسرة والنعيم يديرها *** ساقي المدام على المدى متتابعه
فإذا نظرت فلا أرى إلاّ له *** وإذا حضرت فـلا أرى إلا معه
يا عاذلي إنّي أحبّ جماله *** اللـه مـا أذني لعـذلك سـامعه
كم بتّ من خرقي وفرط تعلّقي *** أجري عيونا من عيوني الدامعه
لا عبرتي ترقى ولا وصلي له *** يبقى ولا عيني القريحة هاجعه(25)
ويبدو أن المقطوعتين الأخيرتين من أجمل ما قالت رابعة العدوية من ناحية الأسلوب والصياغة, فأسلوبها سلس, وصياغتها اللفظية واضحة مألوفة قريبة المتناول, لا تعقيد فيها ولا تكلف.
وذكر صاحب مصارع العشاق أن رابعة العدوية كانت قد انقطعت عن التّهجّد وقيام اللّيل إثر علّة, فرأت في منامها حلما مفاده أنها بانقطاعها عن قيام الليل قد أغضبت الرحمن, وكادت تفقد بهذا ما حصّلته من قبل بتهجدها, ولهذا أقبلت عليها الحورية التي رافقتها في تجوالها في الجنة, إبّان هذه الرؤيا, وقد رأت انصراف الوصفاء عنها, وقالت تؤنّبها بهذين البيتين:
صلاتك نـور والعباد رقـود *** ونومك ضدّ للصلاة عنيد
وعمرك غنم إن عقلت ومهلة *** يسيـر ويفنى دائما ويبيد
ثمّ غابت الحورية من بين عينيها, واستيقظت رابعة حين تبدّى الفجر مدعورة, وعادت إلى ما كانت عليه من قيام ليل وتهجّد(26).
وروى السّراج أيضا في مكان آخر من مصارع العشاق, عن ذي النّون الصوفي المشهور, أنّه قال: "بينما أنا أسير على ساحل البحر, إذ بصرت بجارية عليها أطمار شعر, وإذا هي ناحلة ذابلة, فدنوت منها لأسمع ما تقول, فرأيتها متّصلة الأحزان بالأشجان, وعصفت الرياح واضطربت الأمواج... فصرخت, ثمّ سقطت إلى الأرض, فلمّا أفاقت نحبت, ثمّ قالت: سيدي إبك تقرّب المتقرّبون في الخلوات, ولعظمتك سبّحت الحيتان في البحار الزاخرات, ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات. أنت الذي سجد لك سواد الليل, وبياض النّهار, والفلك الدّوّار, والبحر الزّخاّر, والقمر النّوار والنّجم الزّهّار, وكلّ شيء عندك بمقدار, لأنّك الله العليّ القهّار:
يا مؤنس الأبرار في خلواتهم *** يا خير من حطّت به النّزّال
من ذاق حبّك لا يزال متيّما *** قـرح الفـؤاد يعوده بلبـال
من ذاق حبّك لا يرى متبسّما *** في طول حزن للحشا يغتال
فقلت لها: من تريدين؟ فقالت: إليك عنّي, ثم رفعت طرفها نحو السماء فقالت: أحبّك حبّين (الأبيات السالفة الذكر). ثم شهقت, فإذا هي قد فارقت الحياة..."(27).
3- خصائص شعرها:
وفي ختام حديثنا عن شعر رابعة العدوية يجدر بنا أن نسجل الملاحظات التالية من خلال ما وصلنا من شعرها.
- إنّ أوّل ما نسجله هو أنّ شعرها كان قليلا بالقياس مع شهرتها التي شرّقت وغرّبت, إذ لم يتجاوز عدد القصائد التي وصلتنا من شعرها العشر... ولعلّ شهرتها كانت بسبب كونها رائدة الحب الإلهي والعشق الرباني في الإسلام.
- اقتصر شعرها على غرض واحد من الأغراض الشعرية وهو الشعر الصوفي, فشعرها لا يخرج عن حبها لله وفنائها فيه وزهدها في الدنيا لانشغالها بحب الخالق وهي سبّاقة في هذا الغرض.
- وكان شعرها من حيث قيمته الفنية في مجمله قليل التكلّف بعيدا عن الخيال والتفلسف, خاليا من العبارات المنمقة, ضعيف المبنى, عميق الدّلالة.
- يتميز شعرها بالشعور الديني الصادق والعاطفة الجياشة, ولكن معانيها متكررة في أحايين كثيرة, ولا تخرج معانيها في الشعر عن معانيها في النثر, حبها لله وفناؤها فيه...
كانت هذه هي رابعة العدوية الشاعرة التائبة الزاهدة العابدة الناسكة المتصوفة التي أقرّ لها كثيرون من الدارسين بمركز الريادة في الحب الإلهي, وبالأستاذية لكلّ الذين جاءوا من بعدها واستهدوا بهديها كابن الفارض والشريف الرضي وريحانة وميمونة وغيرهم.

الهوامش:
1 - ابن خلدون: المقدمة, دار الفكر, ص 497, وانظر عمر فروخ: تاريخ الفكر العربي, ص 470 وما بعدها. وصابر عبد الدايم: الأدب الصوفي, دار المعارف بمصر، ص 5.
2 – درويش الجندي: الرمزية في الأدب العربي, نهضة مصر, القاهرة 1958، ص 227.
3 - عبد العزيز عتيق: الأدب العربي في الأندلس, دار النهضة العربية, بيروت، ص 225.
4 - انظر، ابن خلكان: وفيات الأعيان, مج 2, ص 285 وما بعدها. وابن العماد: شذرات الذهب, ج1, ص 193. وعبد المنعم قنديل: رابعة العدوية، مكتبة التراث الإسلامي, القاهرة. وعبد الرحمن بدوي: رابعة العدوية شهيدة العشق الإلهي, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة 1962.
5 - ابن خلكان: المصدر السابق, مج 2, ص 285.
6 - سفيان الثوري: كان سيد زمانه في علوم الدين والتّقوى, ولد ونشأ في الكوفة ثم انتقل إلى البصرة فمات فيها سنة 161 ﻫ. انظر، الزركلي: الأعلام, مج 3, ص 104.
7 - الحسن البصري: تابعي, كان إمام أهل البصرة, ولد في المدينة المنورة وأقام في البصرة حيث توفي سنة 110 ﻫ. كان عالما وفقيها وناسكا. انظر، الزركلي: المصدر السابق, مج 2, ص 226.
8 - ابن خلكان: المصدر السابق, مج 2, ص 287.
9 - ابن العماد: شذرات الذهب, ج 1, ص 193.
10 - مائة أوائل من النساء, ص 362.
11 - أعلام النساء, ج1, ص 432.
12 - شاعرات العرب, ص 124.
13 - ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة, اقتبسه عمر رضا كحالة في كتابه أعلام النساء, ج1, ص 432 (هامش 1). وعبد المنعم قنديل: رابعة العدوية, عذراء البصرة البتول, مكتبة التراث الإسلامي, القاهرة، ص 239.
14 - بشيريموت: شاعرات العرب, ص 152.
15 - عمر فروخ: تاريخ الأدب العربي, ج2, ص 129.
16 - خديجة القماح ومحمد علي أحمد: رابعة العدوية, نشر مكتبة رجب، ط2, القاهرة 1983، ص 84. وانظر السراج: مصارع العشاق، مج 1, ص 274 – 275.
17 - بشيريموت: شاعرات العرب، ص 152. وعبد البديع صقر: شاعرات العرب, ص 125. وروحية القليني: شاعرات عربيات, الدار القومية للطباعة والنشر, مصر، (د. ت)، ص 68.
18 - بشيريموت: المرجع السابق، ص 152.
19 - خديجة القماح ومحمد علي أحمد: المرجع السابق، ص 72 – 73.
20 - تذكرة الأولياء, ج1, ص 71 – 72. اقتبسته الدكتورة واجدة مجيد في كتابها: في العصر العباسي، دار الرشيد للنشر, بغداد 1981، ص 330.
21 - بشيريموت: شاعرات العرب, ص 152. وانظر عن خطاب رابعة وأسباب رفضها للزواج، عبد المنعم قنديل: رابعة العدوية, ص 49 وما بعدها.
22 - روحية القليني: شاعرات عربيات, ص 68 – 69.
23 - عبد البديع صقر: شاعرات العرب, ص 124 – 125.
24 - روحية القليني: شاعرات عربيات, ص 69.
25 - المرجع نفسه.
26 - انظر الخبر والبيتين في السراج: مصارع العشاق, مج 1, ص 207 – 208.
27 - المصدر نفسه, مج 1, ص : 274 – 275.

__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس