عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2009-07-16, 01:13 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

أضف إلى هذا عامل مهم وهو أن إسلام الشيخ رحمه الله جاء فى وقت كانت الصوفية تجسم فيه على أكباد هذه الأمة ، وكانت هى البدعة المنتشرة بين الناس ولا تخلو مدينة بل ولا قرية من سفير للصوفية فيها ، ألا وهو أحد الأضرحة لأحد الأولياء الحقيقيين أو المزعومين ، ولا تزال بلادنا خير شاهد بذلك.
بل كان من انتشار الصوفية على مدار قرون طويلة أن أصبح افسلام يعرف بالصوفية وأصبحت الصوفية تعرف بالإسلام ، وأن كل منهما هو عبارة عن مرادف للآخر. ولا أدل على هذا من أنك غذا دخلت إحدى المكتبات المدرسية أو العامة تجد أن من ضمن قوائم التصنيف فيها قسم يسمى ( الإسلام والتصوف ) !!!
وعليه فإننا فى هذا المكان نسعد بإيمان هؤلاء ، ولكننا نحزن أنهم لا يصلون إلى حقيقة الإسلام ، وهذا شئ لا نعيبهم عليه بقدر ما نعيب على أنفسنا أننا لم نحسن الوصول إليهم ، فحملوا على عاتقهم حمل التعرف على الإسلام بوسائلهم التى يشوبها أحياناً القصور ، وغالباً ما يكون منهجهم فى هذا هو منهج المقارنة ين الأديان ، وما تتقبله أنفسهم فى النهاية.
شبيه بهذا ما كان من أمر الطبيب والعالم الفرنسى الشهير موريس بوكاى صاحب كتاب التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ، وقصة إسلامه مشهورة ، وكتابه مشهور متداول ، ومنهجه فى البحث كان يقوم على مبد ألمقارنة بين كتب الأديان الثلاثة مع العلم الحديث ، وأيها أقرب يكون الصواب وأيها أبعد يكون الخطأ.
وهى فكر جميلة بل وصحيحة ولا شك. وإن كانت تقوم بشكل أساسى على:
1- البحث العقلى.
2- الجهد الفردى.
والثانى هذا هو الخطأ حيث لابد أن الجهد الفردى لا يفلح فى الوصول إلى كبد الحقيقة بل ستكتنفه الكثير من الأخطاء ، وكان من الخطاء التى وقع فيها مورس بوكاى أنه اقر بكل ما جاء فى القرآن الكريم بعد نقده وتمحيصه أما فى باب السنة فقد سقط سقطة كبيرة ، فأنكر الكثير من أحاديث الإعجاز العلمى وذلك لما احتوته عن أمور علمية كان العلم لم يكشف عنها النقاب فى ذلك الوقت ، ولما استقر فى نفس موريس - من خلال مطالعاته الفردية - من أن السنة ظنية الثبوت وفيها الضعيف والموضوع ، فسهل عليه - غفر الله له - أن ينكر مثل تلك الأحاديث بدعوى أنها ليست يقينية الثبوت للنبى وإن ثبتت فإن النبى بشر يصيب ويخطئ. ومن هنا كانت سقطة الرجل.
كذلك أشير إلى ما يقع فيه بعض المسلمين الذين ينجرون خلف رونق كلمة العقلانية فيؤدى بهم عقلهم إلى الشك ومن ثم الإلحاد ، ثم ...
ثم بعد رحلة مضنية من البحث يتخللها مسيرة مضنية من العذاب والألم والحيرة ترسو سفينتهم على شاطئ الإسلام. ولكن ....
ولكن للأسف لا ترسو سفينتهم على المرفأ الصحيح بل غالباً ما يكون عودهم ليس محودداً تماماً فكثير منهم يتوقف به مسعاه على مرفأ إحدى البدع التى يستهويها قلبه كالعلمانية أو الاعتزال كما هو حال الدكتور مصطفى محمود غفر الله له.
وعليه أخى الحبيب ، وأرو ألا تكون قد مللت من كلامى ، فإنى أؤيدك وأشكرك على هذا الموضوع ، موضوع غسلام هذا الرجل الفرنسى والذى تسمى بعبد الواحد يحيى ولكننانخطئ ما وقع فيه من جنوح إلى التصوف أُشرب هواه فى قلبه فى مقابل المادية المجحفة التى تعش فيها أوربا ولا تزال,
رحمه الله وغفر لنا وله.
و
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس