عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 2010-06-12, 09:51 AM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,619
افتراضي

شكرا لكم أخي الكريم نسأل الله لهم الهداية والسلامة
لا شك أن من يضعف هذا الضعف الذي نراه في الهروب لمجرد سؤالين أوثلاث
لم يفعل ذلك إلا لضعف حجته التي بنى عليها مالديه ومن رجع إلى لغة القرآن
وجد بونا شاسعا بين مايفسربه القاديانية تلك الكلمات التي تختلف مع عقولهم
وبين تفسيرها الحقيقي
سألت أحدهم في حوارسابق عن ما إذا تعارض القرآن مع العقل فبأيهما يكون الأخذ ؟
فأجابني بأن العقل لا يمكن أن يتعارض مع القرآن لأن الكل من عند الله ,
فقلت له ممتاز وأعطيته السؤال التالي :
مامعنى ( الطير) (الهدهد) ( نملة ) (النمل ) ففسرها لي كما هي في كتب اللغة .
ثم قلت له إذا تؤمن أن النمل تكلم مع سليمان . وأن الهدهد كذلك ..
فأجابني أن هذا النمل الذي تلكم مع سليمان . ليس معناه النمل الحشرات هكذا قال :
فسألته لماذا أليس المعنى والتفسيريقولان ذلك ,قال نعم لكن هنا يلزمنا أن نبحث عن معنى مناسب .
فقلت له: إذا نؤول معنى النمل مثلا والطيرقال: نعم؟ فقلت له ألا ترى أن تأويل هذا الألفاظ الظاهرة المعنى إنماهو لمحاولة
أن يتماشى النص مع العقل قال نعم لأن العقل لايقبل أن الحشرات تتكلم
قلت له سبحان الله وأين إجابتك السابقة وقولك بأن القرآن لا يمكن أن يتعارض مع العقل ..
وهنا أقول : نعم العقل والقرآن لا يتعارضان لكن ماهو العقل .. هل كل من يدعي العقل عاقل ..
قال المارودي رحمه الله في كتابه أدب الدنيا والدين ..
(((وقال آخرون ، وهو القول الصحيح : إن العقل هو العلم بالمدركات الضرورية .
وذلك نوعان : أحدهما ما وقع عن درك الحواس .
والثاني : ما كان مبتدئا في النفوس .
فأما ما كان واقعا عن درك الحواس فمثل المرئيات المدركة بالنظر ، والأصوات المدركة بالسمع ، والطعوم المدركة بالذوق ، والروائح المدركة بالشم ، والأجسام المدركة باللمس ، فإذا كان الإنسان ممن لو أدرك بحواسه هذه الأشياء ثبت له هذا النوع من العلم ؛ لأن خروجه في حال تغميض عينيه من أن يدرك بهما ويعلم لا يخرجه من أن يكون كامل العقل من حيث علم من حاله أنه لو أدرك لعلم .
وأما ما كان مبتدئا في النفوس فكالعلم بأن الشيء لا يخلو من وجود أو عدم ، وأن الموجود لا يخلو من حدوث أو قدم ، وأن من المحال اجتماع الضدين ، وأن الواحد أقل من الاثنين .
وهذا النوع من العلم لا يجوز أن ينتفي عن العاقل مع سلامة حاله ، وكمال عقله ، فإذا صار عالما بالمدركات الضرورية من هذين النوعين فهو كامل العقل وسمي بذلك تشبيها بعقل الناقة ؛ لأن العقل يمنع الإنسان من الإقدام على
شهواته إذا قبحت ، كما يمنع العقل الناقة من الشرود إذا نفرت .
ولذلك قال عامر بن قيس : إذا عقلك عقلك عما لا ينبغي فأنت عاقل .
وقد جاءت السنة بما يؤيد هذا القول في العقل وهو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { العقل نور في القلب يفرق بين الحق والباطل } .
وكل من نفى أن يكون العقل جوهرا أثبت محله في القلب ؛ لأن القلب محل العلوم كلها .
قال الله تعالى : { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها } .
فدلت هذه الآية على أمرين : أحدهما : أن العقل علم ، والثاني : أن محله القلب .)))) انتهى كلامه رحمه الله ..
ومن هنا أقول : ليس من العقل أن نجعل عقولنا الصغيرة حكما نعارض به ما خالفها
بل إن العقل المطلوب أن نرتقي بعقولنا إلى أن الله هو العليم الحكيم هو العزيز الجبار
يخلق مايشاء ويفعل مايريد فلا راد لحكمه يكلم النملة لحكمة يعلهما هو سبحانه .
ينظق الهدهد لأمرأراده هو سبحانه . قد لا ندرك الحمكة من ذلك لكن الإيمان بهذا واجب بإخبارالله عزوجل به .
إذا قبلنا هذا وماجاء في النصوص وسلمنا به وآمنا حينها يصح أن نقول نحن عقلاء وحينها يمكن القول بعدم تعارض العقل مع النقل .
أما أن نجعل من الأمورالتي هيئأها لله لنا في الحياة حكما نقيس به القرآن ننفي بها ونثبت ..
فإذاكان الطيرلا يتكلم معنا ولا نفهم مايقوله .. قلنا أن مانص عليه كلام الله من كلام الطيرغيرمعقول .. وإذا سمعنا أن نملة تلكمت .. كذبنا ذلك لأننا لا نفهم كلام النمل ..
لا شك أن من كان هذا عقله فلا شك في نقصان عقله .. أما ادعاء العقل فلا يعني من الحق شيئا ومن يسأل المجانين يعرف أن الدعاوى لا تعني صحة ما ادعي .. نسأل الله العافية والسلامة ونسأله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه . إنه سميع مجيب وشكرالله لكم ..
رد مع اقتباس