عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-07-16, 12:41 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,350
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله أخى محمد صيام على هذا الموضوع الطيب ، فجميل جداً أن يتحول الناس إلى الإسلام ذلك الدين القيم ، وهذا شئ يُسعى إليه ، وجميل جداً أن يترك الناس زينة الدنيا وزخرفها والإقبال على الآخرة وخلودها ونعيمها.
لكن عندما يُعرض مثل هذا الموضوع فى منتدى إسلامى يرفع شعار الدين الإسلامى ويحارب ما عداه ، ويحمل شعار السنة ويدافع عنها مقابل ما عداها فهنا لابد أن يكون لنا وقفات مع بعض ما جاء فى مقالك هذا. ولا أدرى أهو من إعدادك وترتيبك أم أنه منقول ، ولا غبار عليك فى الحالين اللهم إلا ضرورة الإشارة إلى أنه منقول لو كان كذلك ، حفاظاً على مصداقية الناقل والمنتدى فى آن.
والذى أود أن شير إليه هو أن هناك عوامل كثيرة صاحبت العمل الكنسى فى أوربا بالذات قد أدت إلى وقوع أخطاء شنيعة فى تاريخ البشرية ، وأخص هنا بالذكر الكنيسة الغربية أى فى أوربا حيث المذهب الكاثوليكى المتعصب. فقد أدى تدخل الكنيسة فى كل شئ فى حياة الناس حتى فى أدمغتهم وعقولهم وحتى فى العلوم المادية التى درسوها والنتائج التى توصلوا إليها ، كل هذا أدى إلى ظهور جيل جديد من العلماء ضجر بما كانت تسلكه الكنيسة من ضغط وإرهاب للعقول وإزهاق للأرواح وسيطرة على الأموال فانفكوا عنها ورفعوا راية الخروج والعصيان على الكنيسة فظهر البروتستانتية على يد مارتن لوثر فى مقابل أخطاء الكنيسة الإجرائي والاقتصادية ، ثم مع الثورة العلمية ظهر شئ جديد ألا وهوالإلحاد فى مقابل التناقض المعرفى والعلمى الذى تفرضه الكنيسة على الناس والذى فضح العلم المادى الحديث كل الأخطاء التى شابت كتابهم المقدس المحرف هذا.
فانصدم الناس فى هذا الدين الزائف بسبب ما تفعله الكنيسة من جهة ، وبسبب التناقض مع مكتشفات العلم الحديث من جهة ، فانتشر الإلحاد حتىبلغت نسبته حوالى 40% من جملة سكان فرنسا بناءً على بعض التقدرات إن لم تخدعنى ذاكرتى.
ولأن النصرانية مذهب باطل ، فإن مقابلها الذى ظهر يناقضها - وهو الإلحاد - هو أيضاً مذهب باطل ، فالصواب دائماً يكون فى الوسط : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً .
والإلحاد مذهب مادى حسى لا يعترف بغيبيات وكل هدفه هو إشباع الحسيات والغرف من الملذات. ولاشك أن مذهب كهذا لا يروق للكثيرين خاصة من أصحاب النفوس الرقيقة التى تميل إلى الهدوء والعزلة وتهتم بالروحانيات.
ولعل من هؤلاء الشيخ عبد الواحد يحيى رحمه الله والذى ظهر وعاش فى تلك الفترة ، فأدرك للوهلة الأولى فساد النصرانية كما أدرك كذلك عور الإلحاد. وعندما تفقد الأديان لم يستقم عقله مع شرع غير شرع الإسلام. ولكن على ما يبدو أن مادية الحياة الإلحادية الجارفة والتى تعدم الروحانيات فى الإنسان ، كل هذا يبدو أنه قد أثر على الشيخ رحمه الله فجعله ينتهج الإسلام ولكن فى عباءة الصوفية القديمة ، تلك التى كانت تهتم بالروحانيات على حساب الماديات ، وتركز على العبادات وتهمل جانب العقائد وتركز على الأخلاق وتهدر حق المعاملات.
ليس هذا فحسب ولكن لعل اتصاله بالهنود وفلسفاتهم الغريبة والتى منها الزهد والتقشف ، حيث ترجع الصوفية إلى أصول هندية لكهنة البراهما ، كل هذا أدى بالشيخ أن ينتهج هذا المنهج الصوفى الذى بلغ به حداً أن يذهب ويصلى فى مساجد الأضرحة كعامة الصوفية وإن كان هذا يخالف أهل السنة والجماعة!!!!
كما أننا لا نوافقه غفر الله له فى نشره لكتابات عن الملحد ابن عربى عليه لعنة الله ، ذلك الصوفى صاحب مذهب الحلول والاتحاد الذى استورده من دين النصارى ، ولعل الذى دفع عبد الواد لذلك هو وحدة الانتماء بين كلا منهما حيث جمعت الفلسفة بين كليهما ، فابن عربى ذاك النكرة هو فيلسوف قديم وصاحب فلسفة إلحادية يخطئ الكثيرون فى نسبته إلى الإسلام. كما أن عبد الواحد يحيى عمل أستاذاً للفلسفة فى العديد من الجامعات الفرنسية والعربية.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس