[قاهر الباطل]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوجود عكسه المفقود والإنسان ناقصا غير كاملا يفتقد أشياء لهذا هو باحثا عنها ودائرة المفقود أعلى من الموجود لهذا الجهل أكثر من العلم ومهما علمنا فأننا نجهل ونعوض ما نفتقده بتصورات وخيالات وهي غير موجودة بالأعيان أنما مصطنعة بالأذهان وإن كان الموجود يحتاج للمفقود فالوجود غايته مفقودة وهذا ما نطلق عليها الأخرة فالعقل موجود لكن صانعة غير موجود بالأعيان لكن عدم وجوده لا يؤكد نفيه فالهواء نحسه لكن لا نراه بالعين وهو مخلوق فما بالك في من أوجده فكل شي بالإنسان مفقود عن عيناه كالقلب المحتجب بصدره وكدقات القلب المحتجبة بقلبه وكالنوايا والأحلام والخيالات التي لا تشاهدها أعين الأخرين فهل هو من أوجدها وكونها وأصلحها إن كان ذلك إذا لماذا يموت وإن كان يظن لا بعث بعد الموت أين الديل وأين ما يؤكد ذلك هل أخبرنا من ماتوا عن ذلك الإنسان وجد في هذا الوجود لكن سيجهل إن لم يعلم غايته وغايته في من معرفة من أوجده فهو عين فتحت ورأت وجد من أب وأم وأيضا ما أنطبق عليه ينطبق على أمه وأبيه وما أنطبق عليهم ينطبق على من أتوا منهما فخلف كل رؤية وجودية حقيقة غيبية من يحرك الليل والنهار ومن يأتي بالشمس والقمر وكيف إنسان يوجد من بطن ويذهب لقبر كل شي له نهاية وبداية طفلا صغير يضحك و شيخا كبير يغلق عينيه إذا الحياة لها نهاية حتى لو لم نشهد نهايتها فالعين مصيرها تطفى والقلب مصيره يتوقف والعقل مصيره يظلم والجسد مصيره بالقبر يرقد إذا للوجود نهاية وهو ما نفتقده ووجود الشهوات استدلالات على قدرة من تتحكم به ومن يتحكم بها

مؤكدات موجد الوجود لا يقولها إلا خالق الموجود وعالما بالمفقود

قال الله سبحانه وتعالى

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

من أجل أن تزال الحيرة والدهشة وتحصل على الحكمة والعلم تريد أن تعلم وحينما تعلم ترفض ما تتعلمه لماذا يا ملحد لا تستطيع جلب أدلة وحينما نجلبها لا تقتنع بها إذا أستدل على من يتحكم بالكون وينظمه كيف ما يشاء

وفقك الله
قاهر الباطل
الوجود له موجد وهو من علمنا سبب وجودنا