عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2008-03-20, 05:10 PM
عبدالخالق عبدالخالق غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-20
المشاركات: 5
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري

الصلاة هي الركن الثاني من أركان هذا الدين ، بعد شهادة , لا اله إلا الله , محمد رسول الله ,, وهى الركن العملي التعبدي الأول . ولم تنل عبادة من العبادات , من الأهمية والمكانة كالصلاة وهى العبادة الوحيدة التي تفصل بين الإيمان والكفر , أستنبط هذا من حديثين شريفين :

الأول: ما أخرجه أحمد فى مسنده (رقم 22428) والترمذى ( 2621) والنسائى ( 463) وابن ماجة (1079) وغيرهم من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله ـ صلى الله علية وسلم ـ قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ).

وللعلماء في هذا الصدد أقوال عدة فمنهم من قال مَن ترك الصلاة بالكلية جاحدا بها فهو كافر . ومنهم من قال من تركها بالكلية عمداً كفر ولم يكن جاحداً , ومشهور عن الإمام أحمد بن حنبل فتواه بأن ترك فريضة واحدة حتى يخرج وقتها فهو كفر.

المهم أن الصلاة هي الشعيرة الوحيدة التي يعد تركها كفرا يخرج صاحبها من الملة . مع الاختلاف فى صفة هذا الترك.

الحديث الثاني الذي أستنبط منه أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي تفصل بين الإيمان والكفر, ما أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه ( برقم 1855 ) عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال لا ما أقاموا فيكم الصلاة ...)

وقريب منه ما أخرجه أحمد فى مسنده (برقم 10840 ، 10847) عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود فقال رجل أنقاتلهم يا رسول الله قال لا ما أقاموا الصلاة )

فإذا ضممنا هذا الحديث إلى ما أخرجه البخارى فى صحيحه ( 7056) ومسلم ( 1709) عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.

نستدل أن ترك الصلاة هي فاصل بين الإسلام والكفر , وأنها العبادة الوحيدة التي على أساسها يحكم على أمراء الجور بالكفر الذي يجيز الخروج عليهم وقتالهم.

وقد ذكرت الصلاة في القرآن الكريم فى حوالى مائتى موضعاً أو يزيد وبأكثر من صيغة :

فأولاً : صيغة الأمر المباشر كقوله تعالى : (( أقيموا الصلاة )) فى اثنى عشر موضعاً فى كتاب الله.

وبصيغة الأمر المباشر: (( أقم الصلاة )) فى ثلاثة مواضع فى كتاب الله.

ثانياً : بصيغة مدح وتزكية الذين يقيمون الصلاة ووصفهم بالتقوى والصلاح والسداد كقوله تعالي : (( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يِؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة " [البقرة : 1]

ثالثا: الإخبار بحسن عاقبة المصلين كقوله تعالي : (( إن الإنسان خلق هلوعا (19) إذا مسه الشر جزوعا (20) وإذا مسه الخير منوعا (21) إلا المصلين (22) )) [المعارج]

رابعاً : بذم تاركها كقوله تعالي : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )) [الماعون]

وغير هذا الكثير في كتاب الله .

. ولكن الذي يدعو إلى التأمل ويثير الانتباه أننا نجد أنه رغم كثرة الآيات القرآنية التي تأمر بالصلاة وتحت عليها والتي لا تخلو منها سورة في القرآن الكريم وربما في أكثر من موضع في نفس السورة أقول : رغم كل هذا فإننا لا نجد آية واحدة تتحدث عن عداد الصلوات المفروضة ـ صراحة ـ ولاعن هيأتها التفصيلية ولا عن مواقيتها تحديداً ولا كيفية تنظيم صلاة الجماعة ولا نجد آية في كتاب الله تحدثنا عن شروط صحة الصلاة ولا أركانها ولا واجباتها .

ومن المفارقات الجديرة بالملاحظة كذلك أننا نجد القرآن يترك مثل هذه الأمور الجوهرية ونجده يركز في حديثة علي كيفية الوضوء والطهارة والتيمم ورغم أن الوضوء والتيمم والاغتسال هذه وسائل لغاية هي الصلاة .

لا شك أن مَن تَعرض له صورة كهذه من السهل أن يظن أن هناك قصوراً تشريعياً ولكن هذا غير صحيح ذلك أن القرآن الكريم قد ترك ـ عمداً ـ الحديث عن تلك الأمور الجوهرية ، وأحال فيها إلى السنة النبوية بعدما أصّل القاعدة الضابطة في هذا بقوله : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) [ سورة الحشر ]

وفي هذا دليل قاطع وقوى علي حجية السنة النبوية في التشريع مثلها كالقرآن الكريم تماما بتمام .
يتبع .....

لا هذا ليس دليل قاطع وليس قوي ايضا

قلت لك ان الرسول بين ماشرع الله والله شرع الصلاة والرسول بين الكيفية

فارجوك لا تقل ان هذا دليل قاطع وقوي على حجية السنة النبوية في التشريع مثلها كالقرأن الكريم تماما بتمام

فالله الذي يشرع فقط
رد مع اقتباس