عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-03-08, 06:40 PM
سيف السنه سيف السنه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-13
المشاركات: 1,371
افتراضي كتاب يروى جرائم العلويين فى سوريا


يحكي قصصا مروعة للنظام العلوي القذر وهو ضد أفراد من جماعة الإخوان
لعل جماعة الإخوان حاليا لا يعلمون كثيرا من حقيقة هذه الطائفة ويعودوا إلى تحقيق الولاء والبراء الذي لن يمكن لهم إلا به
ولكشف حقيقة أن الكفر ملة واحدة وأن الطوائف المنحرفة هذه لن تكون يوما ناصرة للدين ولا ينبغي تعليق الآمال عليها
لهذه الأسباب أنقل هذا الموضوع وأضع بين أيديكم الكتاب الذي يحكي هذه الوقائع


هذا الكتاب: " تدمر.. شاهد ومشهود " لشاب دخل سجناً من سجون هذه الطائفة الخبيثة في سوريا الشام ومكث فيها إحدى عشرة سنة تامة، من سنة 1980 حتى 1991.
لم يستطع أن يعرف عددها حتى خرج منها وسأل أحدهم: في أي يوم نحن؟ قال: في 29 كانون الأول 1991 مـ. قلت أرد عليه: لقد أوقفت منذ أكثر من إحدى عشرة سنة فأنا منذ الثامن من تشرين الأول عام 1980 مـ مسجون.

السجين الكاتب هو محمد سليم حماد، الكاتب شهادة مؤلمة يجدر بالأمة أن تجعلها حناناً يتناشدونها أو ينقلها بعضهم إلى بعض تراثاً أسمى من تغريبة وحكاية.

هذا الكتاب لو قدرت لجعلته في يد كل أبٍ يقرؤه لأطفاله، وفي يد كل أمٍ تربي صغارها عليه، وفي يد كل معلم يجعل فصوله مادة لتدريسه، وفي يد كل خطيب، وفقيه، ومفتٍ حتى ينتشقوا منه مادة الألم التي يجب أن تتجرعها الأمة فتصنع منهم فقهاء بأعدائهم بصيرين بما يحاط ويحاق بهم.

حرت والله أي فصول يمكن أن أختار حتى يعرف القراء مقدار قذارة وخسة وحقارة ولؤم وحقد هذه الطائفة النصيرية الكافرة على أهل الإسلام.

حرت والله أي حكايات السجين الكاتب محمد سليم حماد أختار حتى تكشف مقدار الألم الذي عاناه المسلم المستضعف إذا وقع تحت مخالب أعداء الله تعالى من الزنادقة والمرتدين. إي والله، فكل فصل فيه، وكل حكاية أبداها الكاتب لتبز أختها في تعريف الأمة نجاسة وحقارة هذه الطائفة الحاقدة.

إقرأ وتنعم ولا تشح بوجهك مهما كان المنظر مؤلماً:

ـ كانت حفلة التعذيب كما تقرر لي مرتين في اليوم، أخرج إلى غرفة التعذيب مكبلاً مغمض العينيين... أجرد من ملابسي بالكامل وأعلق مشبوحاً من يديّ ... ذكر الأحداث بعد ذلك: تبدأ بالشبح أحياناً، فتتسلط الكيبلات والسياط في هذه الحالة أكثر مما تتسلط على الظهر والصدر والرأس، وتعمل ملاقط الكهرباء عملها في الوقت نفسه.

ـ أما الحالة الأخرى من التعذيب فكانت على " بساط الريح " وهو لوح من الخشب يشدون المعتقل عليه من كل أطراف بسيور جلدية، ثم يرفعون نصفه الأسفل الذي ارتصت عليه الساقان ولم تعودا تملكان أي فرصة للتحرك، وتبدأ الكيبلات ذات النصال المعدنية تهوي على بطن الرجلين تنهشهما بلا شفقة، وتترك مع كل لسعة لها أجزاء من نصال الحديد في ثنيات الجروح المتفجرة، فإذا انتهى الضرب بقيت هذه النصال مع الدم المتجمد والجروح المفتوحة فتلتهب وتتعفن.

ـ ولأنهم يعرفون أن العورة لدينا أمر كبير فقد كانوا يتعمدون إهانتنا بالعبث بسوآتنا بطرف الكيبل والعصي أثناء التعذيب، أو الإطباق بملاقط الكهرباء على المحاشي وإطلاق صعقات الكهرباء فيها، وكان ذلك في الحقيقة من أشد أنواع العذاب علي.

ـ غير أنه مما لا ينسى أبداً من مشاهد تلك الفترة يوم أن أطل أحد الحراس من شرافة السقف ونادى على أخوين شقيقين من مهجعنا وأمرهما بكل صفاقة وسفالة [ قليلة والله في حقه هذه الكلمات ] أن يخلعا ملابسهما ويفعلا الفاحشة ببعضهما البعض ... ومع الضحكات الفاجرة والمسبات الدنيئة أصر المجرم على تنفيذ الأمر ... ولم يفتح أحد منا سيرة ما جرى بعدها ستراً للأخوين وحفاظاً على شعورهما وكرامتهما، وكرامة وشعور أبيهما الذي كان نزيل المهجع نفسه.

آلام وآلام ومشانق وقتل بالضرب على الرأس وصور تتوارد أمامك لا تكاد تحس بمن حولك. ومع ذلك كله كانت آيات الله تعالى بالصبر والثبات تتوالى:

ـ دخلت الشرطة صبيحة ذلك اليوم المرير وقرؤوا أسماء المطلوبين فيما كانت إجراءات نصب المشانق وتهيئة مراسم الإعدام تتم في الباحة أمام مهجعنا مباشرة ... فلما سمع الأخوة أسماءهم وأيقنوا بالمصير تراكضوا إلى الحمام فتوضئوا والنفوس.اً هناك وصلوا عليه تخفياً من الشرطة خشيةً علينا نحن لا على أنفسهم، ... وخرج الركب أكثر من عشرة كأنهم غير الذين عرفنا كل هذه الأيام؛ مطمئني النفوس ... مشرقي القسمات ... مقبلين بكل جوارحهم على الله تعالى راضين بقضائه، واستطاع بعضنا أن يعانق عدداً م.، ... ولا زلت أذكر كأنه الساعة كيف أن الأخ [...] استيقظ صباح ذلك اليوم مبكراً وقال لأخوة حوله: رأيت اليوم رؤيا، سألوه: خيراً إن شاء الله ... ماذا رأيت؟ قال: رأيت قول الله تعالى في القرآن الكريم: ** وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } ولم يلبث أن نودي للإعدام بعد ساعة أو أقل رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

ـ فما هي إلا برهة حتى سمعنا أصوات التكبير تتعالى، وسجناء ينادون أسماءهم ويقولون أخوكم فلان يوحد الله تعالى، ومن بين هؤلاء لا أزال أذكر اسم الأخ محمد ناصر البيك من حمص الذي بلغتنا تكبيراته وعباراته الأخيرة وهو يقول: أخوكم محمد ناصر البيك يوحد الله تعالى.

ويبقى الكتاب دليل إدانة لكل من تسول له نفسه بمصالحة هؤلاء المرتدين. ويبقى شاهد إثبات ضد كل من يحسن بهم الظن، وسيبقى دليلاً لكل من آمن أن الجزاء الشرعي الوحيد ضد هؤلاء هو ما فعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع بني قريظة.

أخوكم يرجوكم وينصحكم بقراءة هذه الشهادة لعلكم تدركون ما يفعله هؤلاء القوم بالمسلمين.



و الحمد لله رب العالمين


رابط الكتاب


رد مع اقتباس