داروين | مجرم العلم

[هل أهتم]

أكبر جريمة على الإنسانية ‘ هي جرائم العلم
حيث أن هذا الجرائم لا يمكن الإحساس بأثرها ‘ إلا بعد مرور عقود طويلة من الزمن و ربما لا يمكن الإحساس بها أبدا
و على مر تاريخ البشرية ‘ سمعنا بالكثير من الجرائم المريضة و أكثر الجرائم تطرفا تكون نابعة من خلل نفسي بذات المجرم اللعين
و عند النظر لأقسى الجرائم ‘ كسفاح لندن و غيرهم ‘ و محاولة البحث عن أسباب الجريمة الغير مبررة ‘ فنجد الصدمة من كون الجريمة بدون هدف و إنما خلل نفسي بداخل المريض
فبعض الجرائم لها مبررات و في بعض الحالات أحيانا ‘ يكون مبرر الجريمة كافيا لإدانة المجرم
سواءا كانت جرائم اغتصاب أو شرف أو حتى حرب ‘ و الكثير من الجرائم
و كما قلت أكثر الجرائم هي الجرائم التي تكون نابعة من خلل نفسي
حيث لا مبرر للجريمة
و دائما ما تراودنا مشاعر الاشمئزاز إذا عرفنا بجريمة دون سبب
فقد تكون بعض الجرائم لمصالح شخصية ‘ كمجازر الاتراك باليونان ‘ أو كمجازر الاسبان بالاندلس
و مع ذلك نحاسبهم عليها
و جميع البشرية الىن تحس بالألم ‘ و تعتبر وصمة عار بها لعدم محاسبتها لبعض مجرمي الحرب ‘ مثل هتلر و سلوبوان
و لكن أن تكون الجريمة ارتكبت ضد العلم فهذه أعظم الجرائم على الأرض و أن تمر الأزمان تلو الأزمان مبررة لتلك الجريمة فهذه مشاركة من قبل أهل الأرض قاطبة بهذه الجريمة
؛
أريد الحديث الآن عن أكبر جرائم العلم ‘ و التي إلى الآن مبررة و يتواطئ بها أكثر سكان هذه المعمورة
و أعيد بانها أقذر الجرائم هي الجرائم العلمية ‘ لأننا لا نحس بها و لأنها قد تستمر لعقود و عقود على هذه الجريمة ‘ كمثل جريمة الكنيسة عندما أحرقت جاليليو لأنه قال بكروية الأرض موافقا به لما عند المسلمين و مكذبا لما عندهم
أكبر جريمة علمية بهذه الأرض ‘ هي جريمة داروين
جريمة التطور العلمية ‘ و التي صادق عليها و اففها و تواطئ بها أغلب علماء الأرض

هذه الجريمة تلخصت بـ" ما تقوله نظرية التطور يمكن أن يلخص في التالي: إن الحياة على الأرض تطورت تدريجيا من نوع بدئي (بدائي) وجد قبل 3,5 بليون سنة، ثم تفرع ذلك الكائن مع الزمن إلى أنواع جديدة ومتباينة، وآلية أغلب هذه التغيرات التطورية هو الانتخاب الطبيعي " .

أتمنى أن يكون ملخص الجريمة قريب لما كتبه العالم داروين ‘ و سأحاول بهذا المقال توضيح معالم الجريمة علميا و نفسيا أيضا .

بنهاية الشهر الحالي ‘ ستكون الذكرى الثمانون بعد المئة لبداية رحلته على ظهر كلب الصيد متنقلا بأطراف العالم لجمع المعلومات بخصوص الحياة على الطبيعة
و استمرت رحلته تلك مدة خمس سنوات ‘ و لا ننسى أنه هرب من كلية الطب إلى علم الطبيعة معتمدا على أموال والده الذي أمده بكل ما يحتاجه من موارد من أجل رحلته و لنتذكر جيدا أنه خلال هذه الرحلة كان مسيحيا معمدا رائعا تابعا للكنيسة الأرثوذكسية
انتهت رحلته على كوكب الارض و عاد باحتفال مهيب بعد أن سمع العالم برحلته تلك و الذي تكفل بالدعاية له والده ‘ و انتشرت انتشار النار في الهشيم بين الأوساط الطلابية بتلك الفترة
و عند رؤيته لذاك الاحتفال ‘ سارع داروين إلى كامبريدج منارة العلم لطرح أطروحاته بخصوص رحلته الذائعة الصيت و كتب لهم عدة رسائل بخصوص الأمر و كان جميعها يتلخص فقط بأهم فكرة في نظريته ألا و هي الانتخاب الطبيعي
اصيب المجمع الكامبريدجي بصدمة عنيفة لنتيجة داروين فلقد انحصر توقعهم بالنتيجة في إيجاد شيئ ملموس بخصوص عدم وجود الإله ‘ و لذلك قوبلت رسالته بالرفض
و نتيجة لذاك الفعل ‘ أخذ ينشر رسائله لعدد كبير من الجامعات التي لم تلق له بالا
و تلقى بعض التهاني لنتيجته و التي كانت تقريبا شبه معروفة لديهم و لكن بطريقة غير مبلورة
لكن ‘ في عام 1851 حصل ما قلب كيان داروين و جعله في مصاف العلماء الكبار و جعل نظريته تدرس في أكبر الجامعات العلمية بدئا من كامبريدج إلى أصغرها
وفاة ابنته و التي جعلته ينقلب على الكنيسة و يقوم بارتكاب أكبر جريمة علمية بالتاريخ
كما قلت تلخصت فكرته من نتاج رحلته إلى الانتخاب الطبيعي فقط
و لكن نتيجة للأثر النفسي لوفاة ابنته جعلته يتبع نهج النخب العلمية بذلك الوقت و نفي دور الإله
أكبر جريمة هي إدخال العواطف في البحث العلمي و بناء الاراء على أساسها ‘ فوفاة ابنته أصابت فؤاده و جعلته ناقما على الاله و أخذ يفكر بالانتقام منه بتحوير نظريته و برهنتها على أرض الواقع في كتابه المسمى " أصل الأنواع "
‘
يتبع ‘ فلا زال للحديث بقية

[أسلمت لله 5]

بــارك الله فيك

بانتظـار البقية

[هل أهتم]

بتلك الفترة ‘ كان أصحاب البحوث العلمية و الطبية مؤمنين بنظرية الخلق و لم يجد المنظرين الادبيين ما يوافق هواهم بذاك الوقت ‘ و كانوا يطيرون فرحا بما يخرجهم من سطوة الكنيسة لما عنوه من ويلات
و عندما جلب لهم داروين " نظرية التطور " طاروا بها فرحا و نشروا و أصبحت التعليقات تزداد عليها رغم نبذهم له بالسابق
سأحاول الآن النقد العلمي لهذه النظرية ‘ و أنا ما قدمت هنا إلا لمعرفة مكن الخطأ فيما أقوله لأنني أصبحت أفكر جديا بجعلها بحثي للدرجة العلمية ‘ فأتمنى كل من له معرفة بالأمر أن يدلوا بدلوه
و لا تفكروا أن هذا النقد سيشتهر فقط لأنني مسلم إنما نحتاج إلا التكاتف كتكاتف الغربين في إعلاء رايات بعضهم
من أهم محاور نظرية التطور هو الإنتخاب الطبيعي ‘ و بخجل يتحدثون عن الطفرات الجينية
بالنسبة للطفرات الجيني فإنه أصبح شبه مؤكد لدى الاطباء و العلماء بهذا الاختصاص هو أنه تقريبا لا يوجد هناك من طفرة جينية مفيدة تساعد على الحياة أو البقاء
فجميع الطفرات الجينية و المسجلة بالطب بما يخص الإنسان هي طفرات ممرضة و سيئة جدا و إن حصل أن هناك طفرة مفيدة بجانب فإنها سيئة بجانب آخر
و لذلك أصبح الرهان على الطفرة الجينية أمر داع للخجل و نادرا ما تجدهم يتحدثون بخصوصها لأنها أصبحت أمر معيب للنظرية ‘ و أصبح توجههم للحديث هو عن النظريات الفيزيائية التي لم تسلم مسلمة أينشتاين بنسبيته بعيدا عن النقض ‘ حتى انهم الآن يفكرون بنقض أو تغيير على الأقل أسس نظريته
و إن تكلمنا بخصوص جانب الانتخاب الطبيعي ‘ فإن الامر شبه مؤكد بوجود الأنتخاب الطبيعي
سأحاول الشرح بالافتراض بخصوص هذا الجانب لكي يفهم العامة و إن رغب أهل التخصص بمناقشة هذا الأمر فاهلا و سهلا و الامر مفتوح للجميع
لنفرض وجود أب أسود تزوج إمرأة بيضاء و أتاهم الكثير من الأبناء بألوان مختلفة سواء بطريقة سيادية أو متنحية أو مشتركية
و حسب أسس نظرية مندل ‘ فإننا سنفترض وجود ثلاث ألوان للأبناء
ابن أسود و ابن أبيض و ابن بين اللونين
و كانت تعيش هذه العائلة بين خط الاستواء و القطب الجنوبي
و تمتلك الأم القدرة على العيش بالقطب الجنوبي و لا يمتلكها الأب
و يمتلك الأب القدرة على العيش على خط الاستواء و لا تستطيع الأم ذلك
و بعد مرور السنين انتقل الأب إلى خط الاستواء فماتت الأم و الأبناء البيض
فأخذ الأب جثة و انتقل بها الى القطب الجنوبي فمات الأب و باقي الأبناء السود
و لم يستطع العيش إلا الابن الملون ‘ و الذي يمتلك صفات جينية مشتركة من الأبوين فإن فرضنا صفات أخرى مثلا أن ذو اللون الأسود هو الأكثر قوة جسمانيا ‘ و أن ذو اللون الأبيض هو الاكثر ذكاء
فإذا نجد أن هذا الإبن الملون يمتلك قوة و لكنها أضعف من قوة ذو اللون الأسود ‘ و بنفس الوقت نجد أنه يمتلك ذكاءا و لكنه أقل من ذكاء ذو اللون الأبيض
و لكن هذا الابن الملون ‘ كان هو الأقدر على البقاء بين الاثنين و لكنه أضعف في الصفات ‘ فلذلك نخلص إلى أن الابن الملون انحدار بالصفات الموروثة من الأسود و الأبيض
إذا ‘ ليس هناك من تطور إنما انحدار و لكنه انحدار مفيد لبقاء جنسه
‘
أرجو من الجميع وضع رأيه فيما كتبته ‘ و كما قلت فإنه قد يكون عنوان رسالتي فأرجوكم الأمانة في آرائكم
و شكرا

[فلق الصبح]

موضوع رائع أشكرك

[عارف الشمري]

جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك

موضوع رائع أخي اكمل بارك الله فيك

لي استفسار بسيط اخي.

هل ينقض نظرية داروين وجود أنسان متحجر مثل ماوجد لحيوان الماموث ؟

[هل أهتم]

أخوي عارف ‘ أنا ما عندي كثير علم بالمتحجرات
لكن قرأت بها الكثير
بالنسبة للمتحجرات لا يمكن أبدا الجزم بها ‘ لأنها بالأصل طينية
بالإضافة إلى أن المتحجر لا يعطي جسدا كاملا ‘ بل شكلا خارجيا
و نظرية داروين يقول بأن عملية التطور تأخذ وقتا طويلا
و في الحقيقة وجود متحجرة الماموث تثبت ما قلته
من كون الكائنات الحية تنحدر و لا تتطور ‘ فمتحجرة الماموث توحي لنا بأنه كان ذو جسد عظيم مكسو بالشعر
أما الآن فنجده أصبح فيلا ‘ أصغر و استبدل شعره بوبر
فقيل أن ذاك الشعر يدفئه مثل شكل الثور الأمريكي ‘ و بسبب الذوبان الجليدي و تغير البيئة اضطر لأن يتكيف و يغير من الشكل الخارجي ليصبح وبرا
و هذا كلام خاطيء ‘ فالمفترض أن يهاجر الماموث إلى المناطق الباردة بالشمال و أيضا لا زالت أوروبا إلى الآن باردة نسبيا
فإذا فإن التغير في الشكل الخارجي للماموث قد حصل قبل الهجرة و ليس بعده ‘ و هي التي جعلت الماموث يضطر للهجرة ‘ و بسبب ربما اصطدام بعض النيازك حورت من جيناته التي جعلته أصغر بالحجم فاقدا للشعر الذي كان يكسوه
فاضطر للهجرة إلى الأماكن التي قد تكون مناسبة للعيش و كانت هجرته مختلفة فهاجر إلى الهند و أفريقيا
و هناك في الحقيقة اختلافات بين الفيل الهندي و الأفريقي سواء في شكل الأذن و العاج الذي لدى الفيلة

بالنسبة لسؤالك ‘ هي لا تنقض و لا تؤكد ‘ و تحتاج لبحث أكثر