جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اتحدى اي سني يستطيع الاجابه ع هذه الاسئله
[SIZE="6"]اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد السؤال الاول: الامة الاسلامية تصلي على الرسول الاعظم فتقول: اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد ولم يقل احد ابدا بل لايجرؤ على ان يقول: اللهم صل على محمد واصحاب محمد وال محمد فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية<ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟
السؤال الثاني: قلتم مرة ان النبي نص على ابو بكر كخليفة له <في شذاذ كتبكم> وقلتم مرة ان النبي ترك الامر شورى <في الاعم الاغلب من كتبكم> فان كان الامر ان النبي نص على من يخلفه فمبدا الخلافة اذا النص فتكون خلافة عثمان باطلة لان عمر لم ينص عليه اما ان كان الامر شورى فتكون اذا خلافة عمر باطلة لان ابا بكر نص عليه الوحيد الذي كانت خلافته نص وشورى هي خلافة امير المؤمنين علي فتاملوا السؤال هو من ستختارون لتسقطوا خلافته؟ الثاني ام الثالث؟؟؟؟؟؟؟؟ السؤال الثالث: قال الرسول الاعظم :اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه والمعروف في كتبكم ان ابا بكر وعمر خطبا فاطمة الزهراء عليها السلام على التتالي ورفضهما رسول الله فالسؤال هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبر وينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى> لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟ |
#2
|
|||||
|
|||||
اقتباس:
ثانيا يقول عز و جل {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] فالتقوى هي معيار الافضلية و ليس القرابة ثالثا يقول عز و جل (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير )) سورة الحديد ، ان من انفق و قاتل قبل الفتح اعظم درجة من الذين انفقوا و قاتلوا بعده و الصحابة قاتلوا و انفقوا قبل الحسنين رضي الله عنهم اجمعين رابعا : كتاب نهج البلاغه 1/332 (( على بن أبى طالب : و إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها _اي الخلافة _ )) فهل تعصين امامك المعصوم اقتباس:
ا اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
اخي هذا حديث عدنه وعدكم ولتنكره ياعيوني \يكول الي ترضونه دينه وخلقه زوجوه ووافقو علي وهو رفض الشيخان لييش ايعقل هباءا رفضهما وهو مانطق عن الهوى رد بس رد بعقل
__________________
لا يقاس الحسين بالثوار، بل بالأنبياء ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون مع الحسين كل هزيمة انتصاروبدون الحسين كل انتصار هزيمة لأن قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها، فإن .. كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء أيها الناس .. إن الشهادة تزيد في أعمار المستشهدين، ألا ترون كيف أن "عبد الله الرضيع" يعتبر اليوم من كبار عظماء الرجال ؟ اعتمد الحسين على قوّة المنطق، واعتمد عدوه على منطق القوة، ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصاره ابديا. قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة. تمزقت رايته .. ولم تنكس ! وتمزقت أشلائه .. ولم يركع ! وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن ! إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها ! |
#4
|
||||
|
||||
اقتباس:
و في انتظار ان تقدموا لنا دليلا على هذا الاستنتاج فانني قدمت ايات و حديث من كتبكم ينفي و يضحد مزاعمها اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي عباس
عمر انته مقتنع بكلامك زين سؤال اخير ان شاء الله 1-النبي محمد ص شنو كانت وصيته قبل لا يموت 2-النبي محمد ص بايع منو بمدينة غدير خم اخي اليوم لو اقنعك لو تقنعني ومابيه شي حوار بسيط وياريت متزعل مني انتظر ردك |
#6
|
|||
|
|||
هذا موضوع أسئلة طرحت وتم التوضيح عليها الرد عليه سنة 2006 رد مفصل من الاخوان جزاهم الله خير منذ رأيت طريقة الترحيب وأنا متأكد أنك من أُخوتنا الروافض . الرد الأول لأخ أسمة ابو عمر فى شبكة الدفاع عن السنة 2009والثاني وضح له الرد عليهفى 2006.
رد أبو عمر ==================== ثلاث أسئلة حيرت علماء السنة !!!! بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ، محمدٍ الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني دلني شاب شيعي على موضوع في منتدىً شيعي يقول عنوانه : (( اسئلة حيرت علماء السنة )) قرأت تلك الاسئلة ، وأحببت أن أطرحها عليكم لتجاوبوا عليها أجوبة مختصرة واضحة لإظهار الحق ولأعرض الأجوبة على ذلك الشاب ، وبارك الله فيكم وجزاكم الخير . الموضوع : " اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد السؤال الاول: الامة الاسلامية تصلي على الرسول الاعظم فتقول: اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد ولم يقل احد ابدا بل لايجرؤ على ان يقول: اللهم صل على محمد واصحاب محمد وال محمد فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية<ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟ السؤال الثاني: قلتم مرة ان النبي نص على ابو بكر كخليفة له <في شذاذ كتبكم> وقلتم مرة ان النبي ترك الامر شورى <في الاعم الاغلب من كتبكم> فان كان الامر ان النبي نص على من يخلفه فمبدا الخلافة اذا النص فتكون خلافة عثمان باطلة لان عمر لم ينص عليه اما ان كان الامر شورى فتكون اذا خلافة عمر باطلة لان ابا بكر نص عليه الوحيد الذي كانت خلافته نص وشورى هي خلافة امير المؤمنين علي فتاملوا السؤال هو من ستختارون لتسقطوا خلافته؟ الثاني ام الثالث؟؟؟؟؟؟؟؟ السؤال الثالث: قال الرسول الاعظم :اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه والمعروف في كتبكم ان ابا بكر وعمر خطبا فاطمة الزهراء عليها السلام على التتالي ورفضهما رسول الله فالسؤال هو:ايعقل ان يامرنا النبي بالبر وينسى نفسه؟؟؟ حاشاه <ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى> لماذا اذن رفض الاول والثاني؟؟؟؟؟؟ " هذا رابط الموضوع : http://www.najran999.com/vb/showthread.php?t=26195 أتمنى جزيتم خيرا أن تكون الأجوبة مختصرة ليقبل عليها القارء ولا يمل من قرائتها بارك الله فيكم ================================================= الموضوع الثانى رد مدافع عن الحق : نقل لنا الموضوع بالتفصيل الرد الحمد لله عظيم المنة ناصر الدين بأهل السنة حياك الله أخي الحبيب أبو عمر 2006 هذة الأسئلة قد طرحوها العام الماضي وقد تم الرد عليها بكل عزة وتمكين من أسود السنه ولا بأس أن نعيد الأجوبة علي هذة الأسئلة في منتدنا المبارك ولكي نجاوب على الرافضي نحتاج الى أن نصحح ما بالسؤال من أخطاء و ترهات أولاً: أولاً : ما معنى الصلاة الواردة هنا ؟ قال الإمام البخاري : باب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، وقال ابن عباس : ( يُصَلُّونَ ) يُبَرِّكُون . فعندما اقول الصلاة على كذا معناها انى اقول اللهم اغفر وارحم واثنى على كذا وهذا من باب الدعاء ثانياً : هل الصلاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أو هي عامة ؟ بمعنى : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟ الجواب : نعم ، يُصلَّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم . قال الله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) وقال الله عز وجل : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ذلك الأمر الرباني . فعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال اللهم : صل على آل أبي أوفى . رواه البخاري ومسلم . وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : صلّ عليّ وعلى زوجي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك وعلى زوجك . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني . ثالثاً : ما معنى ( آل محمد ) ؟ فإذا قال المُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . فإن ( آل ) تشمل أقاربه وأصحابه وأتباعه على دينه . قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله : والآل أي آله صلى الله عليه وسلم ، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل : آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عجم ومن عرب لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صلى المصلى على الطاغي أبي لهب و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، و يدخل فيه أهل بيته من قرابته و أزواجه وذريته من باب أولى وأولى . وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ذُكِر " الآل" وحده فالمرادُ جميعُ أتباعه على دينه ، ويدخلُ بالأولويَّة مَنْ على دينه من قرابته ؛ لأنهم آلٌ من وجهين : من جهة الاتِّباع ، ومن جهة القَرابة . وأما إذا ذُكِرَ معه غيرُه فإنَّه يكون المرادُ بحسب السِّياق ، وهنا ذُكِرَ الآلُ والأصحابُ ومن تعبَّد ، فنفسِّرُها بأنهم المؤمنون من قرابته ؛ مثل عليِّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، وابن عبَّاس ، وحمزة ، والعبَّاس ، وغيرهم . قوله : "وأصحابِه" جمع صَحْب ، وصَحْبٌ اسم جمعِ صاحبٍ ، فأصحابه : كُلُّ من اجتمع به مؤمناً به ، ومات على ذلك ، ولو لم يَرَهُ ، ولو لم تَطُل الصُّحبةُ . اهـ ونعود للرد على الرافضي : فكما تبين لنا سابقاً بأن الصلاة هنا هي الثناء و الدعاء وكذلك بأن الآل بمعنى أتباع وتشمل الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى.....فأين المشكلة في الصلاة على الصحابة قبل الآل اوبعدها ؟!! وخصوصاًَ أنه لا يوجد نص بترتيب الصلاة بالآل اولأ ومن ثم الصحابة ؟! ... وماهي مشكلتك يارافضي في مسألة الصلاة على الصحابة والثناء عليهم هل لا تطيق أن تسمع الدعاء للصحابة ؟! هل امتلأ قلبك بالغل والحقد على قوم ارتضاهم الله لصحبة نبيه ؟! اقتباس: فالسؤال هو: ان كان الله عز وجل فرض الصلاة على النبي بهذه الكيفية<ان الال بعد النبي مباشرة> اي ان الله فضّل الال على الاصحاب قالوا قديماً بأن : الدعاوى ما لم يُقيموا عليها = بيّنات أبناؤها أدعياءُ فالرافضي وغيره عليه أن يأتي لنا بآية أو حديث صحيح تكون فيه صيغة الصلاة مثلما ذكر سابقاً "اللهم صل على محمد وال محمد واصحاب محمد " فهو مطالب بأن يأتي لنا بهذا النص ! والرافضي يحاول جاهداً بأن ينفي فضل الصحابة ويحاول بأن يصور لنا بأن حب الصحابة يتعارض مع حب آل البيت !! فعجباً لسخافة عقول الرافضة وصدق الأمام القحطاني حين قال : إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان مدحوا النبي وخونوا أصحابه ورموهم بالظلم والعدوان !! حبوا قرابته وسبوا صحبه جدلان عند الله منتقضان!! فكأنما آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان فئتان عقدهما شريعة أحمد بأبي وأمي ذانك الفئتان فئتان سالكتان في سبل الهدى وهما بدين الله قائمتان فالله يشهد على أن اهل السنة والجماعة يحبون آل البيت والصحابة ولا يفرقون بينهم بل ان المتأمل سيجد المصاهرات بين الآل والصحابة بل سيجد بأن علي رضي الله عنه سمى أولاده بأسماء من الصحابة حباً لهم وتقديرا لفضائلهم. فلم يسعى الروافض دائماً الى زرع العداوة بين الصحابة وآل بيت رسول الله ؟!! اقتباس: كيف تفضلون ابو بكر وعمر وعثمان على علي ؟؟؟ جاوب هذا السؤال سيكون على لسان الصحابي الجليل علي رضي الله عنه ولندع علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نفسه ليدلي بشهادته ، فعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب - قال : ( قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين ) رواه البخاري 3671 ولا شك أن الصحابي الجليل على بن أبي طالب رضي الله عنه كان من أعقل الناس وأحزمهم ، وقد اشتهر بالشجاعة والإقدام، وهو أول من أسلم من الصبيان ، ثم لازم النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ، وعند خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة بصحبة أبي بكر رضي الله عنه خلَفه فنام على فراشه ، ومن مناقبه رضي الله عنه ما ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : أين علي ؟ فقيل يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ) رواه البخاري 2942 ، ومسلم 2406 . وكما أن لعلي رضي الله عنه فضائل ومناقب ، فلغيره من الصحابة رضوان الله عليهم فضائل أخرى ومناقب ، فمن مناقب أبي بكر رضي الله عنه ما ثبت عن أبي سعيد الخدري قال : ( خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ ، إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد ، وكان أبو بكر أعلمنا ، قال : يا أبا بكر ، لا تبك ، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ) رواه البخاري 466 ، ومسلم 2382 . ومن مناقبه صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، كما قال تعالى { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } التوبة / 40 . ومنها ما ثبت عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، قال : ( فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة ، فقلت من الرجال فقال : أبوها ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر بن الخطاب ، فعد رجالا ) رواه البخاري 3662 ، ومسلم 2384 ومن مناقبه أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه في آخر حياته للصلاة بالناس في مرض موته صلى الله عليه وسلم ، وشدد على من اعترض عليه وقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) رواه البخاري 683 ، ومسلم 418 ومن مناقبه ما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) رواه البخاري 3675 ، وغير ذلك . أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فله مناقب وفضائل ثابتة أيضا ، فمن ذلك ما ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك ، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره ، قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين ) رواه البخاري 23 ، ومسلم 2390 ومن ذلك ما ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ، قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم ) رواه البخاري 82 ، ومسلم 2391 ومنه ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : ( قد كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ) رواه مسلم 2398 إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على فضائل الصحابة رضوان الله عليهم ومناقبهم ، إلا أن تفضيل بعضهم على بعض وارد عقلا وثابت شرعا ، وليس ذلك بالتشهي أو الهوى ، وإنما مرد ذلك إلى الشرع ، كما قال تعالى { وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون } القصص / 68 . ولنرجع إلى الأدلة الشرعية التي تبين مراتب الصحابة رضوان الله عليهم ومنازلهم ، فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم " رواه البخاري 3655 ، وفي رواية قال : " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " البخاري 3697 فهذه شهادة الصحابة كلهم ينقلها عبد الله بن عمر على تفضيل أبي بكر رضي الله عنه على سائر الصحابة ، ثم تفضيل عمر رضي الله عنه بعده ، ثم عثمان . ولندع المجال لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نفسه ليدلي بشهادته ، فعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب - قال : ( قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين ) رواه البخاري 3671 وقد روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : " لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري " ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقد تواتر عنه أنه كان يقول على منبر الكوفة خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر روى ذلك عنه من أكثر من ثمانين وجها ورواه البخاري وغيره ولهذا كانت الشيعة المتقدمون كلهم متفقين على تفضيل أبي بكر وعمر كما ذكر ذلك غير واحد " منهاج السنة 1 / 308 وعن أبي جحيفة : " أن عليا رضي الله عنه صعد المنبر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، والثاني عمر رضي الله عنه ، وقال يجعل الله تعالى الخير حيث أحب " رواه الإمام أحمد في مسنده 839 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط : " إسناده قوي " فهذه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة رضي الله عنهم كلها شاهدة على عقيدة أهل السنة والجماعة والتي لا خلاف بينهم عليها ، أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر رضي الله عن الصحابة أجمعين . أما كون أبي بكر وعمر يسألان عليا دائما ولا يعرفان ، فلم يثبت هذا في أثر مطلقا ، بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأن يصلي أبو بكر رضي الله عنه بالناس في مرض موته ، ولا يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم إلا عالما بأحكام الصلاة ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا بكر رضي الله عنه على الحج قبل حجة الوداع ، ولا يولي النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على هذا المقام إلا وهو أعلمهم به ، بل ثبت أن عليا تعلم بعض الأحاديث من أبي بكر رضي الله عنهما عن بعض المسائل ، فعن أسماء بن الحكم الفزاري قال : " سمعت عليا يقول : إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به ، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته ، وإنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ، ثم قرأ هذه الآية { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } إلى آخر الآية ) رواه الترمذي 406 ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي . وروى الترمذي (3682) عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (2908) . وقد سبق قول النبي صلى الله عليه وسلم في عمر : ( قد كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ) فالحاصل أن اعتقاد أهل السنة والجماعة ، والذي أجمعوا عليه ، أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهم أجمعين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " لم يقل أحد من علماء المسلمين المعتبرين : إن عليا أعلم وأفقه من أبي بكر وعمر بل ولا من أبي بكر وحده ، ومدعي الإجماع على ذلك من أجهل الناس وأكذبهم ، بل ذكر غير واحد من العلماء إجماع العلماء على أن أبا بكر الصديق أعلم من علي ، منهم الإمام منصور بن عبد الجبار السمعاني المروذي ، أحد أئمة السنة من أصحاب الشافعي ذكر في كتابه : " تقويم الأدلة على الإمام " إجماع علماء السنة على أن أبا بكر أعلم من علي ، وما علمت أحدا من الأئمة المشهورين ينازع في ذلك ، وكيف وأبو بكر الصديق كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم يفتي ويأمر وينهي ويقضي ويخطب كما كان يفعل ذلك إذا خرج هو وأبو بكر يدعو الناس إلى الإسلام ولما هاجرا جميعا ويوم حنين وغير ذلك من المشاهد والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت يقره على ذلك ويرضى بما يقول ولم تكن هذه المرتبة لغيره . وكان النبي صلى الله عليه وسلم في مشاورته لأهل العلم والفقه والرأي من أصحابه : يقدم في الشورى أبا بكر وعمر فهما اللذان يتقدمان في الكلام والعلم بحضرة الرسول عليه السلام على سائر أصحابه ، مثل قصة مشاورته في أسرى بدر ، فأول من تكلم في ذلك أبو بكر وعمر ، وكذلك غير ذلك ………. وفي صحيح مسلم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا معه في سفر فقال : ( إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا ) ، وقد ثبت عن ابن عباس : أنه كان يفتي من كتاب الله ، فإن لم يجد فبما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يجد أفتى بقول أبي بكر وعمر ، ولم يكن يفعل ذلك بعثمان وعلي ، وابن عباس حبر الأمة وأعلم الصحابة وأفقههم في زمانه ، وهو يفتي بقول أبي بكر وعمر مقدما لقولهما على قول غيرهما من الصحابة . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " . مجموع الفتاوى 4 / 398 |
#7
|
|||
|
|||
الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض ما مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ؟ شيخنا الفاضل ما هو مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ... خصوصا أن هناك من يشنع على ذكر الصحابة في الصلاة على النبي لعدم وجود دليل على ذكرهم . الجواب : أولاً : ما معنى الصلاة الواردة هنا ؟ قال الإمام البخاري : باب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، وقال ابن عباس : ( يُصَلُّونَ ) يبرِّكون . قال الشيخ العثيمين رحمه الله : معنى " صَلَّى الله على محمَّدٍ ": أي : أثنى عليه في الملأ الأعلى. وهذه جملة خبرية لفظاً ، إنشائية معن ى؛ لأنه ليس المراد أنِّي أُخبرُ بأن الله صلَّى؛ ولكنَّني أدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يُصلِّيَ، فهي بمعنى الدُّعاء ، والدُّعاءُ إنشاءٌ. وقوله: "وسلَّم" وهذه أيضاً جملة ٌخبريةٌ لفظاً، إنشائيَّةٌ معنى، أي: أدعو اللهَ تعالى بأن يُسَلِّمَ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. والسَّلامُ : هو السَّلامةُ من النقائص والآفات. فإذا ضُمَّ السَّلامُ إلى الصَّلاةِ حَصَلَ به المطلوبُ، وزال به المرهوبُ، فَبالسَّلامِ يزولُ المرهوبُ وتنتفي النقائصُ، وبالصَّلاة يحصُلُ المطلوبُ وتَثْبُتُ الكمالات ُ. اهـ ثانياً : هل الصلاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أو هي عامة ؟ بمعنى : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟ الجواب : نعم . قال الله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) وقال الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ذلك الأمر الرباني . فعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى . رواه البخاري ومسلم . وبوّب عليه الإمام البخاري – رحمه الله – بـ " باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة ، وقوله : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) . وهذا يدلّ على العموم ، وعلى أنه ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم . وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : صلّ عليّ وعلى زوجي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك وعلى زوجك . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني . ونحن نقول في كل صلاة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . كما في الصحيحين . قال الإمام النووي : وقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . احتج به من أجاز الصلاة على غير الأنبياء ، وهذا مما اختلف العلماء فيه ؛ فقال مالك والشافعي رحمهما الله تعالى والأكثرون : لا يُصلى على غير الأنبياء استقلالا ، فلا يُقال : اللهم صل على أبي بكر أو عمر أو علي أو غيرهم ، ولكن يصلى عليهم تبعا ، فيُقال : اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته ، كما جاءت به الأحاديث ، وقال أحمد وجماعة : يُصلى على كل واحد من المؤمنين مستقلا ، واحتجوا بأحاديث الباب ، وبقوله صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على آل أبي أوفي ، وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم . قالوا : وهو موافق لقول الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) . اهـ ثالثاً : ما معنى ( آل محمد ) ؟ اختُلِف فيها على خمسة أقوال . والصحيح أنها عامة إذا أُطلقت ، فإذا قال المُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . فإن ( آل ) تشمل أقاربه وأصحابه وأتباعه على دينه . أما إذا قرن الـ ( آل ) بالصّحب ، فيدلّ الـ ( آل ) على المؤمنين من قرابته صلى الله عليه وسلم ، والصّحب يدلّ على أصحابه رضي الله عنهم . قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله : والآل أي آله صلى الله عليه وسلم ، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل : آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عجم ومن عرب لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صلى المصلى على الطاغي أبي لهب و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، و يدخل فيه أهل بيته من قرابته و أزواجه وذريته من باب أولى وأولى . وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ذُكِر " الآل" وحده فالمرادُ جميعُ أتباعه على دينه ، ويدخلُ بالأولويَّة مَنْ على دينه من قرابته ؛ لأنهم آلٌ من وجهين : من جهة الاتِّباع ، ومن جهة القَرابة . وأما إذا ذُكِرَ معه غيرُه فإنَّه يكون المرادُ بحسب السِّياق ، وهنا ذُكِرَ الآلُ والأصحابُ ومن تعبَّد ، فنفسِّرُها بأنهم المؤمنون من قرابته ؛ مثل عليِّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، وابن عبَّاس ، وحمزة ، والعبَّاس ، وغيرهم . قوله : "وأصحابِه" جمع صَحْب ، وصَحْبٌ اسم جمعِ صاحبٍ ، فأصحابه : كُلُّ من اجتمع به مؤمناً به ، ومات على ذلك ، ولو لم يَرَهُ ، ولو لم تَطُل الصُّحبةُ . اهـ ومثله لفظ ( السلام ) قال عليه الصلاة والسلام : إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، قال : فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . رواه البخاري ومسلم . إلا أن الصحيح أن الصلاة على غير النبي استقلالاً تُكره ؛ لأن ذلك من شعار أهل البدع ، كالرافضة الذين يُصلّون على الأئمة دون غيرهم . وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : هل يجوز أن يُصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ، بأن يُقال : اللهم صل على فلان ؟ فأجاب رحمه الله : الحمد لله قد تنازع العلماء هل لغير النبي أن يُصلى على غير النبي مفرداً ؟ على قولين : أحدهما : المنع ، وهو المنقول عن مالك والشافعي واختيار جدي أبى البركات . والثاني : أنه يجوز ، وهو المنصوص عن أحمد واختيار أكثر أصحابه ، كالقاضي وابن عقيل والشيخ عبد القادر ، واحتجوا بما روي عن علي أنه قال لعمر : صلى الله عليك ، واحتج الأولون بقول ابن عباس : لا أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على رسول الله ، وهذا الذي قاله ابن عباس لما ظهرت الشيعة وصارت تظهر الصلاة على عليّ دون غيره ، فهذا مكروه منهي عنه كما قال ابن عباس ، وأما نُقل عن علي ، فإذا لم يكن على وجه الغلو ، وجعل ذلك شعاراً لغير الرسول ، فهذا نوع من الدعاء وليس في الكتاب والسنة ما يمنع منه ، وقد قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تُصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي فيه ما لم يُحدث ، وفى حديث قبض الروح : صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ، ولا نزاع بين العلماء أن النبي يُصلى على غيره ، كقوله : اللهم صل على آل أبى أوفى ، وأنه يُصلِّي على غيره تبعاً له ، كقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . والله أعلم . وقال في موضع آخر : وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك [ الصلاة على غير النبي ] ؛ لأن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال لعمر بن الخطاب : صلى الله عليك ، وهذا القول أصحّ وأولى ، ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعليّ أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفا باسمه : هذا هو البدعة . اهـ . والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم . أسئلتك قديمة متأكد أنها موجودة وردو عليها المشايخ ( جزاك الله خير أخى عمر أيوب ) |
#8
|
|||
|
|||
زين سؤال اخير ان شاء الله إسئل وياريت متزعل مني
انتظر ردك ملاحظة : ( أقول نحن السنة : نحن لانزعل لأننا على حق . ) . 1-النبي محمد ص شنو كانت وصيته قبل لا يموت تقصد حجة الوداع وصيته معروفة ليقرؤ أخوانا وخواتنا وليستفيدو مع الشيخ / د. راغب السرجاني يحفظه الله 17/04/2010 - 8:37pm 24 وصايا الرسول في حجة الوداع لكن الذي نحب أن نقف عليه هنا هو المعاني العميقة، والنصائح القيمة التي حفلت بها خطبة النبي في حجة الوداع هذه الحجة العظيمة، وسبحان الله! فمع قصر الخطب، واختصار كلماتها، إلا أنها حوت ما لا يحصى من الفوائد والنصائح، فقد أوتي جوامع الكلم، فيستطيع أن يعبر بالكلمات القليلة عن المعاني الكثيرة والقواعد العديدة. كان طابع الخطب الثلاث التي خطبها الرسول يختلف إلى حد ما عن خطبه السابقة في فترة المدينة المنورة، وكان يغلب على طابع هذه الخطب الثلاث أنها موجهة إلى الأمة الإسلامية في زمان قوتها وتمكينها، لقد كانت نصائح في غاية الأهمية لكل جيل إسلامي مُكّن في الأرض. لقد خاطب قبل ذلك الأفراد، وخاطب المستضعفين في الأرض، وخاطب المُحاصرين، وخاطب المحاربين، وخاطب الدعاة، وخاطب المصيبين والمخطئين، واليوم يخاطب الممكّنين في الأرض، يضع أيديهم على القواعد التي بها يستمر تمكينهم ويتسع، ويحذرهم من الأمور التي تُذهب هذا التمكين، وتُسقط الدولة الإسلامية، ويشرح لهم بوضوح دور الدولة الإسلامية الممكّنة في الأرض، لقد كان خطابًا لأمة ناجحة، بلغت الذروة في التشريع، فقد كمل التشريع في هذه الحجة، وبلغت الذروة في الحضارة، والذروة في القيم والأخلاق، والذروة في الفهم والتطبيق. وعلى المسلمين أن يفقهوا جيدًا أنه بغير هذه القواعد، والأسس لن تُبنى لهم أمة، ولن تقوم لهم قائمة. وقد استخلصت من هذه الخطب الثلاث التي خطبها الرسول في أيام الحج المختلفة عشر وصايا في غاية الأهمية نحتاج أن نمر عليها بسرعة، وإن كانت كل نقطة تحتاج إلى تفصيل خاص، وإلى دراسات متعمقة، وإلى محاولات جادة لإسقاط كل قاعدة، أو كل وصية على الواقع الذي نعيشه الآن؛ لنستفيد منها أكبر استفادة متوقعة: الوصية الأولى: دستور هذه الأمة هو القرآن والسنة "وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَبَدًا، كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ". الله أكبر على الوضوح والجلاء! هذا وعد من رسول الله لأمته بعدم الضلال أبدًا إن هي تمسكت، واعتصمت بكتاب الله وسنة نبيه . كثيرًا ما تضل الأمة وتضطرب، وتدخل في متاهات لا نهاية لها، والسبب هو التخلي عن بند من بنود الشريعة، والإعراض عن أصل من الأصول التي جاءت في الكتاب والسنة. إن الله حفظ لهذه الأمة دستورها، ووعد باستمرار حفظه إلى يوم القيامة، وهذا لخيرها، وخير الأرض بكاملها. كم تخسر الأرض، وكم يخسر العالم بأسره، وكم يخسر المسلمون، وغير المسلمين بتغييب شرع الله عن واقع الناس!! كثيرًا ما يُفتن المسلمون، بمناهج الأرض الوضعية، فينبهرون تارة بشيوعية، وتارة برأسمالية، وتارة بعلمانية، ينبهرون بهذه المناهج الأرضية، وينسون أن لديهم منهجًا حُقَّ لأهل الأرض جميعًا أن ينبهروا به، ذلك منهج رب العالمين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. والشرع الإسلامي صيغ بدقة فائقة؛ ليناسب كل زمان، وكل مكان، وبه من المرونة الكافية ما يسمح بتطبيقه في أي ظرف، والشرع الإسلامي شرع شامل، ما ترك صغيرة، ولا كبيرة إلا غطاها، ولا تقوم دولة إسلامية قيامًا صحيحًا بغير تطبيق للشرع في سياستها، واقتصادها، وحروبها، ومعاهداتها، وقوانينها، ومناهجها، وكل أمورها، دستور كامل متكامل، يقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]. وحرام على من يمتلك الذهب أن يزهد فيما يملك، ويرغب في التراب! وحرام على من كان عليه أن يقود الناس ويُعلمهم أن ينقاد إلى غيره ويطيع! وحرام على من كان بيده قرآن وسنة أن يدعهما وينظر إلى غيرهما. لذلك حرص على التأكيد على هذا المعنى في أيامه الأخيرة، ففي موقف آخر من حياته الأخيرة ذكر مثل هذا المعنى بوضوح، روى الحاكم في مستدركه عن العرباض بن سارية، قال: وعظنا رسول الله موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا: يا رسول الله، إنها موعظة مودِّع، فأوصنا. فقال : "إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَبِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ". فهذه أهم وصايا حجة الوداع، وأهم وصايا الرسول ؛ لأن النجاة الحقيقية فعلاً في كتاب الله وفي سنته ، وكل الوصايا التي ستأتي بعد ذلك سيكون لها أصل في الكتاب والسنة، ومن هنا كانت هذه الوصية جامعة شاملة فيها خير الدنيا والآخرة. ولا يفوتنا أن نذكر أن رسول الله نهى عن كل القوانين المخالفة للإسلام، حتى لو كانت هذه القوانين شديدة الترسخ في المجتمع، فقال في منتهى الوضوح: "أَلا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ". وكذلك وضع الربا، ومع تأصل الثأر والربا في المجتمع إلا أنه يُنبذ؛ لأنه يتعارض مع القرآن والسنة. الوصية الثانية: الوَحْدة والمساواة بين المسلمين وصية في غاية الأهمية وتأتي مباشرة في الأهمية بعد الاعتصام بكتاب الله، وسنة نبيه ، وهي الوحدة بين المسلمين، ومع كثرة التوصيات بالوحدة في كل حياة رسول الله ، إلا أنه كان لا بد من إعادة التوصية في الأيام الأخيرة، وإعادة التركيز عليها والتذكير بها. إن الأمة المتفرقة لا تقوم أبدًا، لا ينزل نصر الله على الشراذم، يقول في خطبة في حجة الوداع: "تَعْلَمُنَّ أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخٌ لِلْمُسْلِمِ، وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ أُخْوَةٌ". إنه التأكيد على حقيقة حرص عليها رسول الله من أول أيام الدعوة، في فترة مكة، وفي فترة المدينة، واذكروا عتق العبيد في مكة، واذكروا المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، واذكروا الميثاق بين الأوس والخزرج، لقد كانت علاقة مُمَيِّزة فعلاً للدولة الإسلامية أن الجميع فيها أُخْوة؛ الحاكم أخو المحكوم، والقائد أخو الجندي، والكبير أخو الصغير، والعالم أخو المتعلم، إنها أخوة حقيقية بلغت إلى حد الميراث في أوائل فترة المدينة، ثم نسخ الحكم وبقيت الأخوة في الدين. ثم إنه التأكيد على معنى آخر من معاني الأخوة كان واضحًا في خطبة الوداع، وهو أن هذه الأخوة ليست خاصة بعرق معين، أو نسب معين، أو عنصر معين، أو قبيلة، أو دولة، أو طائفة؛ إنها المساواة بين المسلمين جميعًا من كل الأصول، قال رسول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلاَ لَعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى". الله أكبر! هل في العالم مثل ذلك؟! مهما تشدق المتشدقون، ومهما تكلم المتكلمون، ومهما حاولوا التجميل والتزيّن، تبقى الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، وهو أن الطبقية ما زالت متفشية في كل أركان الأرض تقريبًا، مهما سُنت القوانين المانعة لذلك في أمريكا، وفي فرنسا، وفي إنجلترا، وفي روسيا، وفي ألمانيا، وفي كل مكان، الأبيض أبيض، والأسود أسود، الغني غني، والفقير فقير، العنصر والجنس والطائفة علامات مميزة لا مهرب منها. أما الأمة الإسلامية، فهي خليط عجيب من شتى أجناس وعناصر الأرض، إنها الأمة الوحيدة التي تجتمع على عقيدة، وهذا من أهم أسباب نصرها. ويوم تستبدل الأمة الإسلامية هذه العقيدة السليمة الرابطة بينها بقومية معينة، أو عنصرية خاصة - تسقط الأمة الإسلامية لا محالة. لقد فتحت الدولة الإسلامية (فارس)، فما مرت شهور قلائل، أو سنوات على الأكثر، إلا وأصبح الفرس من المسلمين، لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، ذابوا ذوبانًا طبيعيًّا تمامًا في المجتمع المسلم، وما شعروا بأي غربة عن المسلمين من الأصول العربية، وخرج منهم البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي، وغيرهم، وغيرهم، هذه هي عظمة الإسلام التي أكد عليها الرسول الكريم في خُطَبِه في حجة الوداع. ولقد أفك قوم قصروا هذه الوحدة على العرب، دون غيرهم من منطلق القومية العربية، أو على الأتراك، دون غيرهم من منطلق القومية التركية، أو على البربر، دون غيرهم من منطلق القومية البربرية، أو على أي عنصر، أو قبيلة، أو دولة، لقد سمَّى رسول الله ذلك جاهلية، فقال فيما رواه أبو داود عن أبي هريرة: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجاهلية (أي فخرها وتكبرها) وَفَخْرَهَا بِالآبَاِء، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ". وها هو ذا في خطبته ينهى عن الجاهلية تمامًا بكل صورها: "أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي مَوْضُوعٌ". ألا ما أجمل الإسلام!! الوصية الثالثة: العدل وآهِ لو ظَلَمَتْ دولة ممكَّنة في الأرض! سلطانها ظاهر، وكلمتها مسموعة، إن دوائر الظلم تتسع في هذه الحالة حتى تشمل أحيانًا الأرض بكاملها. الظلم كارثة إنسانية، الظلم ظلمات يوم القيامة، الظلم مهلك للأمم في الدنيا مهما كانت قوية، قال الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ} [الأنبياء: 11]. لقد كانت نصيحة رسول الله لأمته بالعدل واضحة تمامَ الوضوح: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلَقْوَنْ رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا". ينهى الرسول أمته عن التساهل في الدماء، وعن التساهل في الأموال والممتلكات، إن سفك الدماء حرام، وإن نهب الأموال بأي صورة من الصور حرام، هو حرام مهما تفننت الدولة في تجميله أو تسميته بغير اسمه، سيظل الظلم ظلمًا، وسيبقى الحرام حرامًا، وصدق ابن تيمية رحمه الله حين قال: "الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة". وقد حرص رسول الله في هذه الخطب على ترسيخ معنى العدل في كل دوائر الحياة الإسلامية والمجتمع المسلم، فليس العدل في إطار التعاملات الدولية، أو في إطار الحدود والحرب، والقضايا الضخمة فقط، إنما العدل في كل الأطر حتى في إطار الأسرة الصغيرة، ومع أقرب الأقربين لك، لا يجوز لك أن تظلمه، ومن هنا جاءت الوصية العظيمة بالنساء، فالقوي المُمَكَّن قد يَغترّ بقوته فيظلم الضعفاء، فينقلب الرجل على زوجته، أو ابنته، أو أخته، فيظلمها في معاملة، أو في ميراث، أو إنفاق، أو في غير ذلك من أمور. كما أن الوصية كذلك للنساء، لا تظلموا أزواجكم بمنع حقهم، فالله مطلع ومراقب، ويحصي أعمالكما معًا. يقول في توازنٍ رائع: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقًّا". ويوم يسعى كل طرف إلى الحفاظ على حق الطرف الآخر، يوم تسعد الأسرة فعلاً، ليس في الدنيا فقط، ولكن في الآخرة أيضًا. الوصية الرابعة: التحذير من الذنوب يحذر الرسول أمته من أمر مهلك آخر شديد الخطورة، وهو الذنوب، ويذكر لهم أن الشيطان قد يئس من أن يعبده الناس، ولكنه مع ذلك لم ييأس من إضلالهم، وسيكون ذلك عن طريق الذنوب، بل عن طريق الذنوب الصغيرة التي يحتقرها عامة الناس لصغرها في نظرهم. "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا، وَلَكِنَّهُ إِنْ يُطَعْ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ، فَقَدْ رَضِيَ بِهِ مِمَّا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَاحْذَرُوهُ عَلَى دِينِكُمْ". والحرب بين الإنسان والشيطان أبدية، فقد وعد الله الشيطان بالانتظار إلى يوم القيامة، ونبه الإنسان بوضوح: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6]. والشيطان ما نسي مهمته قَطُّ، ومهمته باختصار هي إغواء أولاد آدم ، وقيادتهم إلى جهنم، وبئس المهاد، وهو يتتبع في ذلك طرقًا شتى، وأساليب مختلفة، حتى لو كانت دفع الإنسان إلى ذنب صغير، فهذه خطوة ستتبع بعد ذلك بخطوات؛ لذلك يقول الله : {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]. والذنوب التي يدفعنا الشيطان إليها مهلكة، وما أكثر ما ذكر ربنا ذلك في كتابه، فقال تعالى: {فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} [الأنعام: 6]. وقال سبحانه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشُّورى: 30]. وقال تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]. وقال : {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ} [العنكبوت: 40]. وقال سبحانه: {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [البقرة: 59]. وقال تعالى: {فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [آل عمران: 11]. وهو كثير في القرآن، ويصعب إحصاؤه، وهو كذلك كثير في السنة النبوية، بل يشير تصريحًا أن الذنوب التي يستحقرها الإنسان لصغرها في نظره، قد تكون مهلكة له، روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله قال: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ". وهكذا جاءت هذه الوصية الخالدة، لتحذر المسلم من عدوه الأكبر، الشيطان، ومن الذنوب جميعًا كبيرها وصغيرها، عظيمها وحقيرها، ولا تنظر أبدًا إلى صغر الذنب، ولكن انظر إلى عِظَم من عصيت. الوصية الخامسة: الاقتصاد الحلال فمن كل الذنوب التي من الممكن أن ترتكب، يختار ذنبًا خطيرًا على الأفراد، وخطيرًا على الأمم ليحذر منه، وهو ذنب الربا، قال : "وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ". وفي رواية: "قَضَى اللَّهُ أَنَّهُ لا رِبَا". والدولة التي يقوم اقتصادها على الربا، هي دولة في حرب مع الله ورسوله.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} [البقرة: 278، 279]. وليس لأحد بحرب الله طاقةٌ، فالله يسلط من يشاء من جنوده على من يشاء من عباده، ولا يدري العبد من أين تأتيه الكارثة؛ فقد تكون زلزالاً، وقد تكون جرادًا، وقد تكون أنفلونزا للطيور، وقد تكون غرقًا لسفينة، وقد تكون حرقًا لقطار، وقد تكون هبوطًا للعملة، وقد تكون اختلاسًا للمليارات، وقد تكون فشلاً لمشروع زراعي، وقد تكون عدوًّا من الكافرين، فقد يسلط الله الكفار على المسلمين إذا عملوا بمعاصي الله، وقد سلط الله المجوس على اليهود وهم أهل الكتاب لما أفسدوا في الأرض، فليس لأحد بحرب الله طاقة، وأهل الربا في حرب مع الله ورسوله. د. راغب السرجاني |
#9
|
|||
|
|||
2-النبي محمد ص بايع منو بمدينة غدير خم
اخي اليوم لو اقنعك لو تقنعني ومابيه شي حوار بسيط وياريت متزعل مني انتظر ردك كما قلت نحن السنة ( لانزعل من هذه الأسئلة لأننا على حق ) . وشكرا لكِ على هذه الأسئلة . للقراء الكرام ولنا ولكِ أختى . خطبة الغدير وتزوير الروافض 09-10-2010 محمد حسين د: جمال المراكبي الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا اله إلا الله ولي الصالحين واشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلوات ربي وسلامة عليه وعلى أله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعلى رسل الله أجمعين. وبعد فإن المد الرافضي في عصرنا صار أمراً مقلقا لكل صاحب سنه فقد أصبح لهم دعاة وعملاء يجوبون القرى ويشككون عوام المسلمين في ثوابت الدين وصحفيون يبثون سمومهم في بعض الصحف الصفراء وأصبح لهم دعاة يحسنون التلفيق والتزوير ويدخلون على عوام المسلمين بيوتهم من خلال شاشات الفضائيات التي تروج لمذاهبهم وتشكك المسلمين في أصول السنة وما أجمع عليه أهل الفضل من سلف الأمة وبعض عوام المسلمين خاصة ممن تغلب عليهم الكثير من البدع يرون هذه القنوات قنوات دينيه يأخذون منها الدين والعقائد والأحكام الشرعية{مثل قناة الأنوار الكويتية ،وقناة الفرات العراقية، وقناة الكوثر الإيرانية وغيرها الكثير. وإنما ذكرتها لنحذر منها ونحذر عوام المسلمين من الاغترار بها} ومن المسائل التي كثر الكلام عنها في هذه القنوات في هذه الأيام مسألة النص على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكيف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه يوم الغدير(من كنت مولاه فعلي مولاه) وما رتبوه على ذلك من اعتبار علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الخليفة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالنص الواضح الجلي وكيف تآمر الصحابة رضوان الله عليهم _ بزعم هؤلاء الروافض على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فحرموه حقه الشرعي في ولاية أمر المسلمين الذي أوجبه الله تعالى له، وحرموا الأمة المسلمة من الخليفة الشرعي الذي يقوم فيهم مقام النبي-صلى الله عليه وسلم - ، وهو المعصوم الذي لا يخطئ هو وسائر الأئمة من بعده كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - هو المعصوم بوحي السماء كما قال الله عز وجل{وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى} النجم وأن هؤلاء الصحابة حملهم الحقد عليه والحسد له ولبني هاشم أن تجتمع النبوة والخلافة الإمامة فيهم وهم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم - الدين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فما كان منهم إلا أنهم جحدوا وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم - التي أشهدهم عليها يوم الغدير ونكصوا على أعقابهم وارتدوا على أدبارهم .وحملهم على ذلك عصبية جاهلية وحقد دفين على آل بيت النبي الكريم صلوات ربى وسلامه عليهم.وكان الذي تولى كبر هذا الإفك شيخا قريش أبو بكر وعمر ومن بعدهم عثمان وسائر المهاجرون والأنصار ولهذا استحق الشيخان أن يكونا عند هؤلاء الأفاكين والمزورين صنمى قريش والجبت والطاغوت وأن تكون ابنتيهما عائشة وحفصة من ألد أعداء آل البيت لأنهما خانتا الله ورسوله كما كان من امرأة نوح وامرأة لوط عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام!!!! سبحان الله العظيم ، ما هذا الكذب والبهتان الذي يروج له هؤلاء الروافض ويريدون أن يلبسوا به على عوام المسلمين كذباً وزوراً. وقديما قال الإمام الشافعي: {ما رأيت أحد أشهد بالزور من الرافضة}(سير أعلام النبلاء جـ10 صـ89). لقد افتعل هؤلاء المزورون الوقيعة بين أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ورضوان الله عليهم. وبين آل بيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم - وحكموا على خير قرون هذة الأمة بأنهم شر القرون على الإطلاق ، وطعنوا على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين زكاهم المولى تبارك وتعالى في كتابه ورضي عنهم ورضوا عنه فكذبوا القرآن وكذبوا الرسول -صلى الله عليه وسلم - وكذبوا على أهل بيته الطيبين الطاهرين، وافتعلوا باسمهم صراعات أدت إلى سفك الدماء وانتهاك الحرمات على مدى تاريخ الأمة . فما هي قصة الغدير؟ وماذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في خطبته في غدير خم؟ روى مسلم في صحيحة _ ك فضائل الصحابة ب من فضائل علي رضي الله عنه برقم 4425 (عن يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ قَالَ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ قَالَ نَعَمْ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنْ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ ). والحديث رواه الإمام أحمد في أول مسند الكوفيين برقم18464 بنحو من لفظ مسلم (عن يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ مَعَهُ لَقَدْ رَأَيْتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ قَالَ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ قَالَ نَعَمْ.) ورواه الدارمي في فضائل القران برقم 3182 (عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَهُ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَخُذُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَيْهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَأَهْلَ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.) وروى الإمام أحمد في مسنده في باقي مسند الأنصار برقم22461 (عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ جَاءَ رَهْطٌ إِلَى عَلِيٍّ بالرَّحْبَةِ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَانَا قَالَ كَيْفَ أَكُونُ مَوْلَاكُمْ وَأَنْتُمْ قَوْمٌ عَرَبٌ قَالُوا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ يَقُولُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ قَالَ رِيَاحٌ فَلَمَّا مَضَوْا تَبِعْتُهُمْ فَسَأَلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالُوا نَفَرٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا حَنَشٌ عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ رَأَيْتُ قَوْمًا مِنْ الْأَنْصَارِ قَدِمُوا عَلَى عَلِيٍّ فِي الرَّحْبَةِ فَقَالَ مَنْ الْقَوْمُ قَالُوا مَوَالِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.) وروى ابن ماجة في المقدمة برقم118 (عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَدِمَ مُعَاوِيَةُ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ فَذَكَرُوا عَلِيًّا فَنَالَ مِنْهُ فَغَضِبَ سَعْدٌ وَقَالَ تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. تحقيق الألباني : صحيح ، الصحيحة ( 4 / 335 ) ورواه مسلم بنحو من هذا اللفظ. وروى أحمد في مسند العشرة برقم 906 (عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ وَعَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ قَالَا نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلَّا قَامَ قَالَ فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِيدٍ سِتَّةٌ وَمِنْ قِبَلِ زَيْدٍ سِتَّةٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ قَالُوا بَلَى قَالَ اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.) وروى أحمد في أول مسند الكوفيين برقم17749 (عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا بِغَدِيرِ خُمٍّ فَنُودِيَ فِينَا الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ وَكُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَتَيْنِ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالُوا بَلَى قَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ قَالُوا بَلَى قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.) هذه هي خطبة الغدير كما رواها أئمة السنة في الصحاح والمسانيد وقد أفردها بعضهم بالتصنيف كما فعل ابن جرير الطبري ، وابن عساكر. ولو كان الصحابة رضوان الله عليهم قد جحدوا وصية رسول الله-صلى الله عليه وسلم - فلم لم يكتموا أمر هذه الوصية ويمنعوا هذه الروايات ، ولماذا تناقلها علماء السنة جيلا بعد جيل يتعبدون لله عز وجل بحب آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم - متمثلين وصيته -صلى الله عليه وسلم - (أذكركم الله في أهل بيتي). لقد عاش آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم - في كنف الخلفاء الراشدين بخير حال ،حتى وقعت الفتنة واقتتل الصحابة في الجمل وصفين ، وتعرض بعض أهل البيت لكثير من الفتن بعد زوال الخلافة الراشدة ووقوع القتال على الملك واستغل هؤلاء الروافض هذه الأجواء لبث سمومهم في الأمة الإسلامية فطعنوا على خير قرون الأمة ، متوسلين بذلك للطعن في دين الله عز وجل لأن الصحابة هم نقلة هذا الدين قرآن وسنة.( قال أبو داود السجستاني : لما أتى الرشيد بشاكر رأس الزنادقة ليضرب عنقه قال: أخبرني لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قال: أما قولنا بالرفض ،فإنا نريد الطعن على الناقلة ،فإذا بطلت الناقلة أوشك أن نبطل المنقول. وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر الله، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل.)(تاريخ بغداد جـ5 صـ66). لقد زعم بعض الأفاقين أن الصحابة حرفوا القرآن وحذفوا آيات الولاية والوصية لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه وللأئمة من بعده. فضلا عن تحريف أقوال النبي-صلى الله عليه وسلم - وسنته. ومن الكذب الذي يروج له هؤلاء المزورون أن قول الله تعالى{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}المائدة67. نزلت في غدير خم ، وقد بلغ النبي-صلى الله عليه وسلم - أن علياً هو الخليفة من بعده كما يزعم هؤلاء الأفاكون. وزعموا أن قول الله تعالى {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}المائدة55. نزلت في علي رضي الله عنه وأنه تصدق بخاتمة وهو راكع في الصلاة وأن الآية نص على ولاية علي وإمامته. ومن تتبع إفك هؤلاء يجد العجب العجاب كقولهم إن آية الإكمال نزلت يوم الغدير، وهي قول الله تعالى{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} ومعلوم أنها نزلت على النبي-صلى الله عليه وسلم - بعرفة في الموقف. ويكفي للرد على كذب هؤلاء أن أمير المؤمنين على بن أبى طالب بايع الخلفاء الراشدين قبله،وكان بمثابة الوزير والمستشار لهم؛ ولما آلت إليه الخلافة ووقعت الفتنه وزعم الخوارج أنه لا يصلح للخلافة جعل يستشهد بالصحابة رضوان الله عليهم أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم - قال.من كنت مولاه فعلى مولاه؛ولم يقل أمير المؤمنين يوما: إن الصحابة قد غصبوا حقه في خلافة النبي-صلى الله عليه وسلم - ،بل إنه توعد من طعن في الشيخين أبى بكر وعمر وجحد فضلهما وسابقتهما فقال"من فضلني على أبى بكر وعمر جلدته حد الفرية. وهذا ولده الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنازل عن الخلافة بعد أن بايعه أهل العراق ؛ليجمع شمل المسلمين ويقطع دابر الفتنه؛وصدق فيه قول النبي-صلى الله عليه وسلم - "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به فئتين عظيمتين من المسلمين"رواه البخاري فإذا كانت الإمامة عند هؤلاء هي أصل الأصول في الدين؛فكيف تنازل الإمام عنها وهى أصل الدين؛ولماذا لم يطالب بها أمير المؤمنين على بن أبى طالب ويذكر الصحابة بوصية النبي -صلى الله عليه وسلم - له. ويكفي لرد إفك الروافض أنهم لم يتفقوا على أشخاص الأئمة واختلفوا فيهم اختلافا عظيما؛ولو كان هناك نص لما اختلفوا. لقد خرج زيد بن على بن الحسين في خلافة هشام بن عبد الملك و الروافض يزعمون أن أخاه محمد الباقر هو الإمام المعصوم فكيف ساغ لزيد بن على أن يخالف أخاه إن كان إماما ولماذا لم يقل الباقر لأخيه أنا الإمام المعصوم فكيف تخرج وتدعوا الناس إلى نفسك . وكذلك خرج محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن الحسين أيام المأمون سنة مائتين هجرية ودعا إلى نفسه وبايعه أهل الحجاز ولكن الروافض يزعمون أن أخاه موسى الكاظم هو الإمام المعصوم فكيف ساغ لمحمد بن جعفر الصادق أن يدعو الناس لنفسه لو كان يعلم أن أخاه هو الإمام ؛فكان الأولى أن يدعو لإمام زمانه.لو كان يعتقد أنه إمام الزمان المعصوم، ثم إن هؤلاء الأفاكين الذين يزعمون أن الزمان لا يجب أن يخلو من إمام، يعيشون منذ أكثر من ألف سنه بغير إمام ويزعمون أن إمامهم المعصوم غائب ويدعون الله عز وجل أن يعجل فرجه. إن أعظم ما يرد هذه الفرية ما قاله الحسن بن الحسن لرجل ممن يغلو فيهم ؛ويحكم أحبونا لله ،فان أطعنا الله فأحبونا،وإن عصينا الله فأبغضونا. فقال له الرجل :إنكم ذو قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته. فقال:ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله-صلى الله عليه وسلم - بغير عمل بطاعته،لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أبا ه وأمه،والله إني لأرجو أن يؤتي المحسن منا أجره مرتين ثم قال:لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون من دين الله ثم لم يخبرونا به ،ولم يطلعونا عليه، ولم يرغبونا فيه ،فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم ،وأوجب عليهم حقا ،وأحق أن يرغبونا فيه منكم ،ولو كان الأمر كما تقولون،إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر،وللقيام على الناس بعده ،إن كان علي لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أن يقوم فيه كما أمره ،أو تعزر فيه إلى الناس.فقال له الرافضي:ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لعلي :"من كنت مولاه فعلى مولاه"؟ قال:أما والله لو كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يعني بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك،كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ،ولقال لهم أيها الناس إن هذا ولي أمركم بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم - . ("أخرجه ابن سعد في الطبقات جـ5 صـ319- 320 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، والمزي في تهذيب الكمال بسند صحيح ، قال المزي : وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها ") وما أجمل ما قاله زيد بن على بن الحسين :البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان براءة من علي،والبراءة من علي براءة من أبي بكر وعمر وعثمان . ولكن الروافض أقاموا دينهم ومعتقدهم على الوقيعة في هؤلاء الأكابر المبشرين بالجنة على لسان الصادق المصدوق الذي لا ينطق على الهوى. أما أهل السنة فيحبون الجميع ، ويتولونهم ويترضون عنهم ويتابعونهم بإحسان كما قال الله عز وجل{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}الحشر. قال سفيان الثوري(لا يجتمع حب عثمان وعلي إلا في قلوب نبلاء الرجال).(تاريخ بغداد جـ5 صـ219). وما أروع قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسيده نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله عليها وعلى أبيها السلام: (يا بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - :ما كان أحد من الناس أحب إلينا من أبيك، وما أحد بعد أبيك أحب إلينا منك) (تاريخ بغداد جـ5 صـ168). فاللهم إنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك،وأننا نحب أصحاب نبيك رضوان الله عليهم أجمعين، ونتقرب إليك بمودة آل بيت نبيك صلوات الله وسلامة عليهم أجمعين، ولا نرى الوقيعة في أحد منهم ، ولا نخوض فيما شجر بينهم، ونرجوا أن يحشرنا الله عز وجل معهم فالمرء مع من أحب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
انت وضعت 3 شبهات اجبناك عليها و وضعنا لك اسئلة ، فعوض ان تجيبي بدات تترنحين و تكتبين كلاما غير مفهوم ننتظر ردك
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
أدوات الموضوع | |
|
|