جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#81
|
|||
|
|||
5- التجلى :
يالفرحة الجبل بتجلى الله تعالى له وعليه انها فرحة لا يعلمها الا الله تعالى ان اختار خلقا من خلقه سيتجلى الله تعالى له . ولا يهم الجبل ما يحدث له بعد هذا التجلى انها لحظة فارقة للجبل ان خالقه وباريه يتجلى له . وقد يقول قائل وهل حدث هذا للجبل ان يحس كما البشر وان يكون له رد فعل ما يحدث له ؟؟ نقول له نعم ان للجبل ارادة كونية خلقها الله له وكل خلق الله تعالى كذلك . ولنؤيد كلامنا بالدليل حتى يقتنع الباحث : الم يقل الله تعالى """ فوجدا فيها جدار يريد ان ينقض فاقامه "" الكهف . الجدار يريد ان ينقض والارادة هى من فعل الجدار . وقوله تعالى "" وان من شىء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا "" الاسراء . كل خلق الله تعالى يسبح لله تعالى بكيفية لا نعلمها ولكن الله يعلمها . والان ما حالة الجبل عند اختياره من قبل الله تعالى للتجلى ؟؟ لا شك ما اومأنا اليه انفا . 6- """ فلما تجلى ربه "" لما حينية وهى مفاد الزمان والزمان معلق بخطاب الله تعالى لموسى عليه السلام والتمثيل واقع لا محالة يبقى التنفيذ للمثل وها هو يتحقق امام موسى عليه السلام . ولنأخذ فى الاعتبار ان موسى واضع لحظ عينيه على الجبل بامر من الله تعالى "" انظر الى الجبل "" والتجلى هو الظهور والبيان . يقال اجليت الامر اى ابنته واوضحته . واجليت الصدا اى اذهبته واظهرت جلاء ما تحته . ولا شك ان علماءنا قد اتفقوا على ان الجلاء هو الظهور فيكون الله تعالى قد تجلى للجبل وكما ذكرنا من اخبار عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كابن عباس وابن مسعود وغيرهم . وسواء كان التجلى قدر انملة او كما اشار ابن عباس او كما تكون على علم لا يعلمه الا الله تعالى فنحن نؤمن ان الله تعالى تجلى للجبل تجليا حقيقيا لا ريب فيه . ******** نواصل باذن الله تعالى |
#82
|
|||
|
|||
ومن المعلوم دلالة ان لفظ الله تعالى للتجلى يوجب احكامات خاصة وهى :
فإن نص الآية: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا {الأعراف:143}. ومعناها كما في تفسير الطبري: قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فلما اطّلع الرب للجبل، جعل الله الجبل دكًّا، أي: مستويًا بالأرض، وخر موسى صعقا، أي: مغشياً عليه .. وعن ابن عباس قال : ما تجلى منه إلا قدر الخنصر. وقال ابن القيم في مدارج السالكين: إن الله سبحانه أراد أن يري موسى من كمال عظمته وجلاله ما يعلم به أن القوة البشرية في هذه الدار لا تثبت لرؤيته ومشاهدته عيانا لصيرورة الجبل دكا عند تجلي ربه سبحانه أدنى تجل. وأما الحديث فلفظه -كما في مستدرك الحاكم على الصحيحين- عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: في قوله عز وجل { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } قال حماد: هكذا ووضع الإبهام على مفصل الخنصر الأيمن قال: فقال حميد لثابت: تحدث بمثل هذا؟ قال: فضرب ثابت صدر حميد ضربة بيده وقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث به وأنا لا أحدث به. قال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم. وفي الترمذي عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } قال حماد: هكذا وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى قال: فساخ الجبل { وخر موسى صعقا. صححه الألباني. وفي معجم الطبراني الأوسط عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: في قول الله عز وجل { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا} أشار النبي بالخنصر فمن نوره جعله دكا. وقد اختلف في معنى التجلي للجبل اختلافا كثيرا لا تتسع الفتوى لذكره، فصار الجبل دكا مستويا بالأرض لأدنى تجل منه - سبحانه وتعالى- كما في رواية الطبراني " وأشار النبي بالخنصر؛ فمن نوره جعله دكا" وهو ما أراد حماد بن سلمة -أحد رواة الحديث- توضيحه بوضع طرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى لبيان قلة ما حصل من التجلي. وليس في الحديث ما يشير إلى أن لله تعالى خنصرا.. وليس فيه ما يحد من الله سبحانه وتعالى، وإنما فيه اندكاك الجبل مع قلة ما حصل من التجلي كما ذكرنا. |
#83
|
|||
|
|||
** وخر موسى صعقا :
قال شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى : "" ويحسن في هذا المقام ذكر نوعي الصعق ووقت كل منهما، وسببه، فنقول الصعق نوعان: أحدهما: صعقة البعث ووقته في الدنيا عند فنائها، وسببه النفخ في الصور، ونوعه موت، والدليل قوله تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ . الثاني: صعقة التجلي، ووقته في موقف القيامة، وسببه تجلي الله للخلائق إذا جاء لفصل القضاء، ونوعه غشي، ودليله ما في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق الحديث."" انتهى وعليه مدار حديثنا فى هذه الجملة المباركة : نواصل باذن الله تعالى |
#84
|
|||
|
|||
السلام عليكم
والله انا عندما قرأت قول الآخ :(اننا سنعلمهم كيف تكون الاستنباطات من القرآن وكيف يستخدموا الادلة وهذا علم لم ولن يستطيع كبيرهم ان يعلمهم اياه لانه لا يوجد الا عند اهل السنة والجماعة اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام . ) ظننت ان الكاتب سيفحم مخالفيه بأدلة قاطعة تسكت كل خطيب فلما قرأت كل ما كتبه عرفت انه ضعيف في هذا العلم ولا يحسن سوى الشتم و السب واتهام الآخرين .. من تكون انت حتى تقول للشيعي مجوسي و للإباضي كلب ؟ الا تخاف ربك كيف تسمح لنفسك ان تطعن في عقيدة مسلمين امثالك و ربما احسن منك لا تزكي نفسك . انا اقول لك : لن تراني تفيد تأكيد عدم الرؤية الآنية و المستقبلية و استحالة وقوعها سوف تراني تفيد استحالة الرؤية المطلقة فالرؤية مرتبطة باستقرار الجبل و هذا مالم يحدث فلما افاق قال سبحانك تبت اليك تفيد خضوع موسى لربه واعرافه بعدم واستحالة قدرته على الرؤية وانا اول المؤمنين اي مؤمن بك و مؤمن باستحالة رؤيتك انا لااشتمك ولا اسبك بل اقول لك : هداك الله . وان كنت من اتباع سنة محمد (ص) و المتمسكين بها فانظر هل كان سبابا او شتاما(حاشاك يا سيدي يا رسول الله) |
#85
|
|||
|
|||
اقتباس:
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين |
#86
|
|||
|
|||
عذرا بين ثنايا المشاركة السابقة رد على كل ما ذكره المخالف
|
#87
|
|||
|
|||
ارجو من الاخوة بارك الله لهم تعديلالمشاركة والفصل بين كلامى وكلام المخالف .
|
#88
|
|||
|
|||
نواصل ايها الاحبة فى الله تعالى :
فلما تجلى ربه للجبل )) واختلف أهل العربية في معناه إذا قرئ كذلك . فقال بعض نحويي البصرة : العرب تقول : "ناقة دكاء" ، ليس لها سنام . وقال : "الجبل" مذكر ، فلا يشبه أن يكون منه ، إلا أن يكون جعله : "مثل دكاء" ، حذف "مثل" ، وأجراه مجرى : ( واسأل القرية ) [ سورة يوسف : 82 ] . وكان بعض نحويي الكوفة يقول : معنى ذلك : جعل الجبل أرضا دكاء ، ثم حذفت "الأرض" ، وأقيمت "الدكاء" مقامها ، إذ أدت عنها . قال أبو جعفر : وأولى القراءتين في ذلك بالصواب عندي ، قراءة من قرأ : ( جعله دكاء ) ، بالمد وترك الجر ، لدلالة الخبر الذي رويناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على صحته . وذلك أنه روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "فساخ الجبل" ، ولم يقل : "فتفتت" ولا "تحول ترابا" . ولا شك أنه إذا ساخ فذهب ، ظهر وجه الأرض ، فصار بمنزلة الناقة التي قد ذهب سنامها ، وصارت [ ص: 102 ] دكاء بلا سنام . وأما إذا دك بعضه ، فإنما يكسر بعضه بعضا ويتفتت ولا يسوخ . وأما "الدكاء" فإنها خلف من "الأرض" ، فلذلك أنثت ، على ما قد بينت . فمعنى الكلام إذا : فلما تجلى ربه للجبل ساخ ، فجعل مكانه أرضا دكاء . وقد بينا معنى "الصعق" بشواهده فيما مضى ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . وانما كان التجلى واقعا من الله تعالى لافراد ذاته بالربوبية والملك امتثالا لقوله تعالى ((( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )) وانما اضمر - جعله ضميرا - الجبل بعد التجلى لامور : 1- ان الضمير فى """جعله "" اشارة الى خضوع وذلة وانكسار من قبل المخلوقين لله تعالى . فلا يكرر الامر مرتين الا ابرازا لاهميته ولكن يضمر بعد الاظهار اشارة الى خضوعه لله تعالى .بقوة الملكوت لله . وحذف الفاعل فى الفعل جوازا للعلم والابانة والافصاح . 2- ان الدك " تسوية مع القوة "" فالقوة متلازمة للتسوية بحيث لا تخئه العين المجردة والتغيير يحدث لمن اراده الله تعالى اظهاره لضعفه وعدم قدرته على تحمل ما لم يرده الله تعالى بخلاف ما اذا اراد الله من شخص رؤية عينية بدون ايقاع تغيير عليه مثما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلك فى قوله تعالى ((( لقد راى من ايات ربه الكبرى )) فالفعل راى لرسول الله ولم يتغير منه شىء صلى الله عليه وسلم . :؟........... نواصل |
#89
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شيخي الحبيب
قرات بعض المشاركات و سارجع لاكمل باقي الموضوع
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#90
|
|||
|
|||
نواصل ايها الاحبة فى الله تعالى :
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال : لماذا لم يأمر الله ت نقاط: عالى الجبل بعدم الاستقرار من باب "" كن فيكون "" ؟؟ اشارة الى قوله تعالى "" انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون )) وهنا تكون الاجابة فى : 1- ان الحينية "" لما "" تبرز معنى هو ما شرعنا فى اجله لبيان الحق وهو ان التجلى هو الظهور والبيان والانكشاف فيكون الله تعالى تجلى للجبل بكيفية لا يعلمها الا الله تعالى وفق ارادته سبحانه وتجلى بدون كيف ولا احاطة لان الامر كله مرهون بارادة الله تعالى . 2- وعليه يكون الجبل مما تجلى الله تعالى له ولا شك ان الانبياء عليهم السلام افضل فى تحمل الامانة من الجبال بنصوص كتاب الله تعالى ويكون من قال عدم رؤية الله تعالى يحاج بهذه الاية فى ان الجبل وقع له التجلى بكيفية يعلمها الله عزوجل . 3- والهاء المضافة الى ربه من باب التشريف فاضاف موسى الى رب العزة تبارك وتعالى وذكر مضافا مضمرا لمقام التفخيم الذى يذكر من اجله الفعل تجلى ربه . 4- وخر موسى صعقا " وانما ذكر موسى عليه السلام مظهرا هاهنا لان العود للضمير سيقع باحتمال عوده الى اقرب مذكور وهو الاسم الظاهر وهو الرب تبارك وتعالى فذكر موسى لتمييزه اكمل تمييز لان المقام سؤاله والتجلى لربه فاهم . 5- واعاد الضمير مفردا على موسى عليه السلام تفخيما لاجل الطلب واستهجانا لبنى اسرائيل بعدم الاشارة اليهم لا من قريب ولا من بعيد . |
#91
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#92
|
|||
|
|||
الصعق :
وهنا يحسن ذكر امر الصعق الدنيا والاخرة . الخَلْطُ بين صعقة البعث وصعقة تجلي الله للخلائق يوم القيامة. اشتبه على الكثيرين صعقة تجلي الله للخلائق يوم القيامة بصعقة البعث حين ينفخ في الصور، ففهم من الحديث الوارد في صعقة الله للخلائق يوم القيامة أنه صعقة البعث. ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى آخذ بقائمة العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور ) متفق عليه ـ. " والمقصود بالصعقة هنا الصعقة الثانية، وهي صعقة البعث ". خلط كثير من الناس بين صعقة البعث، وصعقة تجلي الله للخلائق في موقف القيامة، والصواب أن هذه صعقة في موقف القيامة لتجلي الله للخلائق إذا جاء لفصل القضاء، وليست صعقة البعث؛ لأن صعقة النفخ لا يستثنى فيها موسى -عليه الصلاة والسلام- بل البعث عام لجميع الناس، وأول من تنشق عنه الأرض هو نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة رواه مسلم. قال: شارح الطحاوية ص466 - 467 بعد حديث: إن الناس يصعقون يوم القيامة قال: (وهذا صعق في موقف القيامة إذا جاء الله لفصل القضاء، وأشرقت الأرض بنوره، فحينئذ يصعق الخلائق كلهم ) ا هـ. ثم بيّن الشارح ما وقع من الاشتباه على بعض الرواة، حيث أدخل حديث صعق البعث في حديث صعق التجلي، وكشف هذا الاشتباه، ثم قال -رحمه الله- في ص 468 سطر 7 - 11: (فإن الصعق يوم القيامة لتجلي الله لعباده إذا جاء لفصل القضاء، فموسى -عليه السلام- إن كان لم يصعق معهم، فيكون قد جوزي بصعقة يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكًّا، فجعلت صعقة هذا التجلي عوضًا عن صعقة الخلائق لتجلي ربه يوم القيامة، فتأمل هذا المعنى ولا تهمله ) ا هـ. قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتاب الروح ص36 مبينًا أنه لا يصح حمل الحديث على صعقة النفخ في الصور، ورادًّا للاحتمال الذي أورده القرطبي وهو حمل الحديث على صعقة الموت عند النفخ في الصور، قال -رحمه الله-: ( قال أبو عبد الله القرطبي إن حُمل الحديث على صعقة الخلق يوم القيامة فلا إشكال، وإن حمل على صعقة الموت عند النفخ في الصور، فيكون ذكر يوم القيامة يراد به أوائله، فالمعنى: إذا نفخ في الصور نفخة كنت أول من يرفع رأسه، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور قلت: وحمل الحديث على هذا لا يصح؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- تردد: هل أفاق موسى قبله أم لم يصعق؟ بل جوزي بصعقة الطور. فالمعنى: لا أدري أصعق أم لم يصعق. وقد قال في الحديث: فأكون أول من يفيق وهذا يدل على أنه -صلى الله عليه وسلم- يصعق فيمن يصعق، وأن التردد حصل في موسى هل صعق وأفاق قبله من صعقته، أم لم يصعق، ولو كان المراد به الصعقة الأولى وهي صعقة الموت، لكان -صلى الله عليه وسلم- قد جزم بموته، وتردد: هل مات موسى أم لم يمت، وهذا باطل لوجوه كثيرة، فعلم أنها صعقة فزع لا صعقة موت " ا هـ. كلام ابن القيم -رحمه الله-. أقول: ويحسن في هذا المقام ذكر نوعي الصعق ووقت كل منهما، وسببه، فنقول الصعق نوعان: أحدهما: صعقة البعث ووقته في الدنيا عند فنائها، وسببه النفخ في الصور، ونوعه موت، والدليل قوله تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ . الثاني: صعقة التجلي، ووقته في موقف القيامة، وسببه تجلي الله للخلائق إذا جاء لفصل القضاء، ونوعه غشي، ودليله ما في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق الحديث. |
#93
|
|||
|
|||
الحق يخبرنا هنا: { وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقاً } ، وصعقه تُطلق كما قررنا انفا ويراد بها الوفاة، ولكن هنا صعقة أخرى تعبر عن الإِغماءة الطويلة. وصعقة الوفاة يقول فيها الحق سبحانه:
{ ...فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } [الزمر: 68] إذن النفخة الأولى لصعق وموت الجميع، ثم تأتي النفخة الثانية للبعث. وهنا يقول الحق: { فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ }.وهذا يدل على أن الصعقة ليست هي الصعقة المميتة، وأفاق سيدنا موسى من الصعقة، وانتبه إلى أنه لم يكن من اللائق أن يطلب الرؤية المباشرة لله. وكما نقول: " فلان فاق لنفسه " وهنا " أفاق " موسى على حاجتبن اثنتين، أفاق من الغشية التي حصلت له من الصعقة، وكأنَّه تساءل: لماذا انصعقت؟ لقد انصعق لأنه سأل ربنا ما ليس له به علم: { فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ } ، وساعة تسمع كلمة " سبحانك " اعرف أنَّه يراد بها التنزيه لله من الحدث الذي نحن بصدده وهو رؤيته - تعالى - أي تنزيها لك يا رب أن يراك مخلوقك؛ لأن الرؤية قدرة بصر على مرئي، ومعنى: " رأيت الشيء " أي أن عين البشر قد قدرت على الشيء، ولو أننا نحن المخلوقين رأينا الله بقانون الضوء، فهذا يعني أن أبصارنا تقدر على ربنا وهذا لا يمكن أبداً؛ لأن المقدور لا ينقلب قادراً، والقادر لا ينقلب مقدوراً. {... فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الأعراف: 143] وتوبة موسى هنا من أنه سأل الله ما ليس له به علم، ولأنه لم يقف عند التجليات المخالفة لنواميس الكون، وأنَّ ربنا فقد أعطاه بدون أن يسأل، لقد كلمه الله، فلماذا يُصعد المسألة ويطلب الرؤية؟ ولماذا لم يترك الأمور للفيوضات التي يعطيها الله له ويتنعم بفيض جود لا ببذل مجهود؟. ويقرر موسى ويقول: { وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ، أي بأنّ ذاتك - سبحانك - لا يقدر مخلوق أن يراها ويدركها. لقد شعر موسى ببعض من انكسار الخاطر لأنه طمح إلى ما يفوق استطاعته وقال: { سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } وكأنه قد فهم ما أوضحه الحق له: لا تلتفت إلى ما منعتك، ولكن انظر إلى ما أعطيتك: { قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنِّي... }. ******* ومواصل باذن الله تعالى |
#94
|
|||
|
|||
نفع الله بكم اخي محمود
وجزاكم الله خيرا ...... |
#95
|
|||
|
|||
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
#96
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي الحبيب محمود موضوع قيم ورائع ومتكامل جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك
|
#97
|
|||
|
|||
الحمد لله الذي جعل رؤية وجه الجليل ليس مستحيلا الحمد لله اللهم ارنا جميعا وجهك الكريم الجليل ضاحكا راض عنا اللهم آمين
__________________
لقد تم تيمية مئة طفل وطفلة بالانبار باسم عمر وعائشة رضي الاه عنهما وتم تسمية جسر باسم عمر ومشفى باسم ام المؤمنين عائشة ونصرة للفاروق ولحبيبة النبي صلى الله عليه وسلم ..سموا ابنائكم باسم عمر وعائشة نصرة لهما وتحديا للروافض ..دعواتكم لاهل السنة في العراق فقد ضاقت علينا الارض بما رحبت والحال سيء جدا مآساة ودعواتكم لاهلنا في سوريا وسنة لبنان وسنة ايران ومسلمي اراكان والاحواز العربية المحتلة وجميع بلاد الاسلام ..تابعوا قناتي صفا ووصال فهاتين القناتين الوحيدتين الصادقتين واياكم والاعلام العراقي والسوري الكاذب .. الربيع السني قادم...ياشيعة ليش ماصرتوا اوادم. |
#98
|
|||
|
|||
جزاكم الله كل خير اخونا الكريم اثابكم الله وحفظكم
__________________
لقد تم تيمية مئة طفل وطفلة بالانبار باسم عمر وعائشة رضي الاه عنهما وتم تسمية جسر باسم عمر ومشفى باسم ام المؤمنين عائشة ونصرة للفاروق ولحبيبة النبي صلى الله عليه وسلم ..سموا ابنائكم باسم عمر وعائشة نصرة لهما وتحديا للروافض ..دعواتكم لاهل السنة في العراق فقد ضاقت علينا الارض بما رحبت والحال سيء جدا مآساة ودعواتكم لاهلنا في سوريا وسنة لبنان وسنة ايران ومسلمي اراكان والاحواز العربية المحتلة وجميع بلاد الاسلام ..تابعوا قناتي صفا ووصال فهاتين القناتين الوحيدتين الصادقتين واياكم والاعلام العراقي والسوري الكاذب .. الربيع السني قادم...ياشيعة ليش ماصرتوا اوادم. |
#99
|
|||
|
|||
بارك الله في شيخنا محمود
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|