جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل لأجزاء القرآن الثلاثين أسماء خاصة ؟
السؤال: إني أخاف أن لا يُعتد بأعمالي الصالحة يوم القيامة ، فألقى في النار ، فقد سمعت قصة تقول : إن شاباً كان له أمّ ، قضّى حياته في خدمتها والاعتناء بها ، فكان ينظفها ويغسلها ويلبي جميع احتياجاتها ، ثم في يوم من الأيام قال في نفسه : إذا ماتت فإني لن أكترث لذلك ( أو ما شابه ذلك من اللفظ )، فأتى يوم القيامة فألقاه الله في نار جهنم . أخاف أن أكون قد قلت أو نويت شيئاً سيئاً فيحبط به عملي يوم القيامة . أرجو المساعدة ، وما هو الفهم الصحيح في مثل هذه المسائل ، إجابتكم قد تغير حياتي تماماً ، فأرجو تزويدي بالعلم الصحيح لكي أسير على النهج الذي يرضي الله تعالى ؟ الجواب: الحمد لله الخوف من حبوط العمل وسوء الحساب يوم القيامة واحد من أعظم أعمال القلوب التي أقضَّت مضاجع الصالحين ، وأرَّقت منام الأولياء المتقين ، وسالت لأجلها دموع العابدين الذين وصف الله عز وجل قلوبهم بالوجل ، وزكاهم بالمسارعة إلى خير العمل ، وذلك في قوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) المؤمنون/60-61 عن عائشة رضي الله عنها قالت : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ ! وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) رواه الترمذي (رقم/3175) وصححه ابن كثير في " تفسير القرآن العظيم " (1/176) ومع ذلك لم يتحول الخوف – لدى هؤلاء – إلى هاجس يضعف عن العمل ، أو قنوط ووسواس يخالف في مضمونه العشرات من آيات الرجاء في القرآن الكريم . ألم تسمع قول الله عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء/70. وقوله تعالى : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) القصص/84. وقوله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا . أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف/30-31. ويقول سبحانه : ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) يوسف/90 فالواجب على المسلم أن يؤمن – إيماناً حقيقياً يظهر أثره في الجوارح والقلوب - بعدل الله وكرمه ، وأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، ولا يظلم مثقال ذرة ، بل يجازي بالإحسان إحساناً ، وبالإساءة عفواً وصفحاً وغفراناً لمن يشاء عز وجل . ولتسمع ـ يا عبد الله ـ إلى خطاب ربك لنا ، وخبره الصادق عن نفسه سبحانه ، الذي يخاطب العقول والقلوب معا : ( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ) النساء/174 . يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لذلك : " أخبر تعالى عن كمال غناه وسعة حلمه ورحمته وإحسانه فقال: { مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ } ؛ والحال أن الله شاكر عليم. يعطي المتحملين لأجله الأثقال ، الدائبين في الأعمال : جزيل الثواب وواسع الإحسان . ومن ترك شيئًا لله أعطاه الله خيرًا منه . ومع هذا يعلم ظاهركم وباطنكم ، وأعمالكم وما تصدر عنه من إخلاص وصدق ، وضد ذلك . وهو يريد منكم التوبة والإنابة والرجوع إليه ، فإذا أنبتم إليه : فأي شيء يفعل بعذابكم ؟ فإنه لا يتشفى بعذابكم ، ولا ينتفع بعقابكم ؛ بل العاصي لا يضر إلا نفسه ، كما أن عمل المطيع لنفسه . والشكر : هو خضوع القلب واعترافه بنعمة الله ، وثناء اللسان على المشكور ، وعمل الجوارح بطاعته ، وأن لا يستعين بنعمه على معاصيه" انتهى من "تفسير السعدي" (211) . وقد كان الخوف من سوء الحساب وحبوط العمل أهم أسباب صلاح الأرض وعمارتها بالعمل الصالح والأخلاق الفاضلة ، كما نص على ذلك في القرآن الكريم في الآية السابقة في قوله عز وجل : ( أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) المؤمنون/60-61 وأشار إليه مرة أخرى أيضاً حين قرن الخوف من سوء الحساب يوم القيامة بصلة الأرحام والفقراء وأهل الحاجات ، وذلك في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) الرعد/21. ولذلك ورد عن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال : " من خاف الله دلَّه الخوفُ على كل خير " انتهى. يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله – بعد أن قسم الخوف إلى ثلاثة أحوال: اعتدال، وتقصير، وإفراط - : " وأما المُفْرِط فإنه الذي يقوى ويجاوز حد الاعتدال حتى يخرج إلى اليأس والقنوط ، وهو مذموم أيضاً ؛ لأنه يمنع من العمل ، وقد يَخرُج الخوف أيضاً إلى المرض والضعف ، وإلى الوله والدهشة وزوال العقل ، فالمراد من الخوف هو المراد من السوط ، وهو الحمل على العمل ، ولولاه لما كان الخوف كمالا .... فما يخرج إلى القنوط فهو مذموم ، وهو كالضرب الذي يقتل الصبي ، والسوط الذي يُهلك الدابة أو يمرضها أو يكسر عضواً من أعضائها ، وإنما ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم أسباب الرجاء وأكثر منها ليعالج به صدمة الخوف المفرط ، المفضي إلى القنوط ، أو أحد هذه الأمور . فكل ما يراد لأمر : فالمحمود منه ما يفضي إلى المراد المقصود منه ، وما يقصر عنه أو يجاوزه فهو مذموم . وفائدة الخوف الحذر ، والورع ، والتقوى ، والمجاهدة ، والعبادة ، والفكر ، والذكر ، وسائر الأسباب الموصلة إلى الله تعالى ، وكل ذلك يستدعى الحياة مع صحة البدن ، وسلامة العقل ، فكل ما يقدح في هذه الأسباب فهو مذموم " انتهى من " إحياء علوم الدين " (4/157-158). فالحاصل أن الشريعة تأمرك أن توازن بين الخوف والرجاء ، وتعتدل بين الخشية والأمل ، فلا تغلب أحدهما على الآخر ، بل تسير بهما إلى الله سير الطائر ذي الجناحين ، ولا يستزلنك الشيطان فيضعف فيك جانب الرجاء ، وينسيك الأدلة المتواترة في الكتاب والسنة الدالة على سعة كرم الله وجوده ، وأن العمل الصالح المخلص اليسير قد يكون كافيا لدخول الجنة . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ ) رواه مسلم (رقم/1914) وانظر جواب السؤال رقم : (125618) والله أعلم . |
#2
|
|||
|
|||
اخي الحبيب ابو عادل
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله تعالى كل الخير وزادك من فضله أخي الكريم عمر على مرورك الطيب.
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أجداد المجوس يقولون أسماء الأئمة في القرآن وأحفادهم يقولون أسماء الأئمة قالها النبي ولكن التشويش | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-20 07:29 PM |
شبهات حول القرآن د. محمد عمارة | عادل محمد عبده | كتب إلكترونية | 0 | 2020-03-12 06:47 AM |
في دين الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة أسماء الأئمة وردت ذكرت في القرآن ولكن ماذا حصل لها !! | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-29 10:24 PM |
في دين الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة أسماء الأئمة وردت ذكرت في القرآن ولكن ماذا حصل لها !! | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-29 07:52 PM |
القرآن يثبت صحبة مهدي عبد الرزاق محسن لأصحاب الجحيم الملعونون | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-05 12:12 AM |