جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قاعدة كونية وشرعية هامة
قاعدة كونية وشرعية هامة
بقلم الأستاذ أبو جعفر المنصور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الكرام استشكال العديد من الأمور يأتي من عدم فهم للسنن الكونية والشرعية واليوم سنتكلم عن سنة كونية شرعية ألا وهي ( العمل بمقتضى الوحي في باب من الأبواب وإن لم يوجد إيمان مؤثر في الدنيا أكثر من التصديق بهذا المقتضى دون عمل به ) فإن قيل : ما معنى هذا الكلام ؟ قلت لك : أن الله عز وجل أنزل الوحي واودع قبل ذلك فطرة في الناس تدفع المرء إلى الوقوف على المصالح وتحصيل المنافع الدنيوية فلو آمنت بالوحي إيماناً قولياً ثم لم تطبق ما فيه من الإرشادات وجاء كافر وطبق هذه الإرشادات فإنه سيكون أولى بالفوز بالثمرة الدنيوية التي وعد الله عز وجل بها لمن طبق وحيه فلنأخذ مثالاً توضيحياً المثال هو الزواج لقد أودع الله عز وجل تطلب هذه العلاقة في عامة الكائنات الحية وجعلها شرطاً في بقاء النوع ، ثم جعل شرط ذلك في الإنسان بالذات الإخلاص فالذي عامة فقهاء المسلمين أنه لا يجوز للرجل أن يتزوج زانية مسلمة حتى تتوب ( الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ) واتفقوا على جواز الزواج بالكتابية العفيفة ( ونساء الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) فقد يقول قائل : هل الكتابية أفضل من المسلمة ولو كانت فاسفة ؟ الجواب : أنها في هذا الباب بالذات أفضل لأن العلاقة الزوجية مبنية على الإخلاص خصوصاً من الطرف الذي يكون وعاءً للولد وهي المرأة فهنا الكتابية حققت مقصود الزواج أكثر من المسلمة الزانية وإلا المسلمة خير من الكتابية ولا شك بإيمانها ولكن هذا الإيمان تؤجر عليه في الآخرة وأما أمر الزواج والتعامل الدنيوي فكان ينبغي عليها أن تطبق الوحي والكتابية هنا طبقت الوحي وإن لم تؤمن به إيماناً تفصيلياً والمسلمة التي صدقت بالوحي ولم تعمل به لم تحصل الثمرة لأنها لم تعمل وهنا لا يكون إيمانها بالنص كاملاً فإن الإيمان ليس هو التحلي ولا التمني وإنما ما كان في القلب وصدقه العمل ولهذا السلف لم يكونوا يسمون الفاسق مؤمناً وإنما يسمونه ( مسلم ) ولا يطلقون كلمة ( مؤمن ) إلا على المطبق ولما كان العلاقة الزوجية مبنية على الإخلاص كان في زوجات الأنبياء مشركات ولم يكن فيهن زانية لأن الزنا مناقض لمقصود العلاقة الزوجية الذي اتفق عليه بنو آدم ولهذا الخيانة الزوجية من أعظم الجرائم في عرف عامة البشر وكلمة ( زوج الزانية ) أو ( ابن الزانية ) جارحة أكثر من ( زوج المشركة ) أو ( ابن المشركة ) لأن في نسبة الزنا للزوجة أو الأم طعن مباشر في الشخص نفسه ففي حال الزوجية اتهام له بالدياثة وفي حال البنوة طعن في النسب هنا نرى القاعدة جلية وهي أن العمل بالوحي وإن لم يؤمن به في باب من الأبواب جالب للثمرة الدنيوية أكثر من التصديق المجرد عن العمل ومثل هذا العدل لقد جعل الله عز وجل قيام الدول واستمرارها بالعدل فكلما كانت الدولة أعظم عدلاً كلما كانت أقرب للديمومة والاستقرار فإذا عدل الكافر كان عاملاً بالوحي فيكون أولى بالاستقرار من المسلم الظالم الفاجر لأن إيمان المسلم كان مجرداً عن العمل وأما الكافر فعمل بالوحي وإن لم يؤمن به فكان مستحقاً للثمرة الدنيوية قال تعالى : ( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ) وأكمل من حال هذا وذاك من آمن وعمل ففاز بخير الدنيا والآخرة ولله الحكمة البالغة بهذه القاعدة فإن الله عز وجل لو رتب كل الخير على مجرد الإيمان لاتكل الناس ولم يعملوا والوحي ما أنزل إلا ليعمل به بل حقيقة الإيمان أنه قول وعمل لا مجرد دعوى إذا فهمت هذا فهمت سبب تقدم الكفار في عدد من أبواب العلم التجريبي وإلا فالشرع حث على تحصيل أسباب القوة ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) وقال النبي ( خير الناس أنفعهم للناس ) وحث الشارع على تحقيق الاكتفاء الاقتصادي ( اليد العليا خير من اليد السفلى ) يعني المعطية خير من الآخذة ( لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أَحْبُلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ) فهذا على مستوى أفراد فيعلم أنه على مستوى دول من باب أولى |
#2
|
|||
|
|||
|
#3
|
|||
|
|||
وتصديق هذه الحقيقة يقول الله تعالى :
۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ۞ ويقول تعالى : ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) ۞ فكل اوامر الله فهي خير ! وقمة الخير في الحياة الدنيا ! ونحن نعلم وأن من سار على هذه القواعد السليمة معتبرا محترما لها فقد نال نزاهة العيش ومشى على طريق العدل والانصاف . ونحن نرى أن الغربيين مشوا في هذه الطريق ! فتقدموا في حياتهم !! وهذه شهادة المستشرق الإيطالي فرانشسكو جابرييلي : شهادة المستشرق الإيطالي فرانشسكو جابرييلي"أما فيما يتعلق بخصائص الحكم العربي الإسلامي في صقلية، والآثار التي خلفها لنا فيمكن أن نلاحظ من وجهة النظر الغربية والإيطالية (ونحن هنا نتبع رأي أعظم مؤرخ لهذه الفترة، وهو م. أماري M.amari 1806- 1899م) فإن هذا الحكم يبدو إيجابيًّا ومفيدًا؛ لأنه بعث بدم جديد تغلغل في الكيان العرقي البائس لصقلية البيزنطية. والأهم من ذلك التغييرات التي أدخلها (الحكم العربي الإسلامي) على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجزيرة؛ حيث ألغى الإقطاعيات الكبيرة، وشجع تمليك مساحات زراعية صغيرة، وأحيا الزراعة الصقلية، وأغناها بأساليب ومحاصيل جديدة. وتظهر الأهمية الحاسمة للفترة العربية في هذا المجال، في وجود ألفاظ عربية كثيرة متعلقة بالحياة الاقتصادية، حُفِظَت في اللهجة الصقلية، ونُقِلت إلى الإيطالية. وهكذا فإن الفترة العربية تظل بالفعل على قمةٍ وصلت إليها تلك الجزيرة الكبيرة الواقعة في البحر المتوسط (صقلية)، سواء من حيث استثمار مواردها والحياة المتعلقة به" يقول المؤرخ الفرنسي سيديو : "لقد استطاع المسلمون أن ينشروا العلوم والمعارف والرقيَّ والتمدُّن في المشرق والمغرب، حين كان الأوربيون إذ ذاك في ظلمات جهل القرون الوسطى..." ويقول جورج سارتون في كتابه "مقدمة في تاريخ العلم": إنَّ الجانب الأكبر من مهام الفكر الإنساني اضطلع به المسلمون؛ فالفارابي أعظم الفلاسفة، والمسعودي أعظم الجغرافيين، والطبري أعظم المؤرخين". ويقول الفرنسي جوستاف لوبون : "وكلما أمعنا في دراسة حضارة العرب والمسلمين وكتبهم العلمية واختراعاتهم وفنونهم ظهرت لنا حقائق جديدة وآفاق واسعة، ولسرعان ما رأيتَهم أصحاب الفضل في معرفة القرون الوسطى لعلوم الأقدمين، وإن جامعات الغرب لم تعرف لها مدة خمسة قرون موردًا علميًّا سوى مؤلفاتهم، وإنهم هم الذين مدَّنُوا أوربا مادة وعقلاً وأخلاقًا، وإن التاريخ لم يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه في وقت قصير، وأنه لم يَفُقْهم قوم في الابتداع الفني" وشهادة الاسباني جوان فيرفيه : "وإذا نحن تحرينا الدقة نجد أن أصل التطور العلمي للرياضيات عند المسلمين يبدأ مع القرآن الكريم، وذلك فيما ورد في القرآن من الأحكام المعقدة في تقسيم الميراث، ويعتبر الخوارزمي أول رياضي مسلم، ونحن مدينون له بمحاولة وضع تنظيم منهجي باللغة العربية لكل المعارف العلمية والتقويم، كما ندين له باللفظ الإسباني (غوارزمي) الذي يعني الترقيم (أي الأعداد ومنازلها والصفر)، وكان الجبر هو الميدان الثاني الذي عمل فيه الخوارزمي، وهو فرع من الرياضيات لم يكن حتى ذلك الوقت موضوعًا لأيَّة دراسة منهجية جادة" وشهادة المستشرق الفرنسي كارادي فو : "والسبب الآخر لاهتمامنا بعلم العرب هو تأثيره العظيم في الغرب، فالعرب ارتقوا بالحياة العقلية والدراسة العلمية إلى المقام الأسمى في الوقت الذي كان العالم المسيحي يناضل نضال المستميت للانعتاق من أحابيل البربرية وأغلالها، لقد كان لهؤلاء العلماء (العرب) عقول حرة مستطلعة" شهادة مسيو ليبري في الحضارة الإسلامية : "لو لم يظهر المسلمون على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوربا الحديثة عدة قرون" وشهادة تومبسون : "إن انتعاش العلم في العالم الغربي نشأ بسبب تأثر شعوب غربيِّ أوربا بالمعرفة العلمية العربية، وبسبب الترجمة السريعة لمؤلفات المسلمين في حقل العلوم ونقلها من العربية إلى اللاتينية؛ لغة التعليم الدولية آنذاك". "إن ولادة العلم في الغرب ربما كان أمجد قسم وأعظم إنجاز في تاريخ المكتبات الإسلامية" |
#4
|
|||
|
|||
رد: قاعدة كونية وشرعية هامة
سلمت يداك و جزاك الله خيراً.
|
أدوات الموضوع | |
|
|