جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تاريخ انتشار المذهب الأشعري
انتشار المذهب الأشعري
أخذ أبو الحسن الأشعري (324 هـ) علم الكلام من زوج أمه أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة. وبعد أن تبحر في كلام الاعتزال وبلغ فيه الغاية، كثر شكه فيه، ثم إنه تاب عنه ورجع عن الاعتزال إلى مذهب هجين بين عقيدة السلف وبين عقيدة الفلاسفة، وبقي معتمداً على علم الكلام. ثم رجع عن ذلك كله إلى مذهب السلف. قال ابن كثير : ذكروا للشيخ أبي الحسن الشعري ثلاثة أحوال: أولها : حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة. الحال الثاني : إثبات الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل الخبرية كالوجه والقدم والساق ونحو ذلك. الحال الثالث : إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريًا على منوال السلف وهي طريقته في "الإبانة"التي صنفها آخراً. ثم إن بعض الناس أخذوا عنه كتبه التي كتبها في حاله الثاني (الذي تاب منه ورد عليه) وتركوا حاله الثالث. وسموا هذا المذهب العقائدي بالمذهب الأشعري. وهو مذهب مشابه لمذهب ابن كلاب، الذي بدّعه الإمام أحمد بن حنبل وأمر بهجره. مرحلة الدعوة والذي أخذ عن أبي الحسن الأشعري هو تلميذه أبو عبد الله بن مجاهد الطائي البصري (ت 370هـ) من أئمة المالكية. وهو غير أبي بكر بن مجاهد المقرئ. قال عنه الخطيب البغدادي (1|343): «هو من أهل البصرة، سكن بغداد. وعليه درس القاضي أبو بكر (الباقلاني) علم الكلام». وهذا نقل عن ابن تيمية يستفاد منه أن أول من أدخل الأشعرية إلى الحجاز هو الفقيه المالكي أبو ذر الهروي (ت 435هـ)، وأن أول من أدخل الأشعرية إلى بلاد المغرب والأندلس هم تلاميذ أبي ذر وعلى رأسهم القاضيان أبو الوليد الباجي (ت 474هـ) وأبو بكر بن العربي (ت 543هـ). وهما أخذا الأشعرية عن أبي ذر الهروي أولاً، ثم رحلا إلى بغداد بمشورة من أبي ذر، فأخذا الأشعرية عن شيوخه، فنشراها في المغرب. ونشرها في القيروان بعضاً من تلاميذ أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني البصري المالكي (328-403هـ)، شيخ الأشاعرة في عصره، نعوذ بالله من الضلال ونستجير به من دعاة الباطل. مرحلة الإكراه بالحديد والنار وهذا يفسر كيف وصل المذهب الأشعري إلى إفريقيا والأندلس، لكنه لا يمكن أن ينتشر بدون دعم قوي من السلاطين. فمن المعروف أنه لم ينتشر في المغرب إلا بعد انتهاء دولة المرابطين وسيطرة الزنادقة الأشاعرة التومرتيين "الموحدين" (كما يسمون أنفسهم وهم والله الملحدين). وإن كان له وجود من قبل في المغرب والأندلس، لكن الأشاعرة كانوا -قبل التومرتيين- شرذمة مستضعفة. ولم ينتشر المذهب الأشعري إلا بالحديد والنار، بعد مجازر فظيعة ارتكبها أتباع الخارجي الدجال (مدعي المهدية) ابن تومرت (ت 524هـ، وهو تلميذ أبو حامد الغزالي الصوفي الأشعري) في حق أهل السنة والجماعة (السلفيين) في صدر المئة السادسة بعد الهجرة. وسموا أنفسهم بالموحدين لأنهم يكفرون عامة المسلمين ويعتبرونهم مجسمين. وقتلاهم مئات الألوف من المسلمين السنة. وكان الأشاعرة أقلية مذمومة في المشرق. والظاهر أن أول من تصدى لنشر المذهب الأشعري في خراسان هو أبو بكر بن فورك، فإنه أول من أقام مدرسة تُدَرِّس على طريقة الأشاعرة في نيسابور (قصبة خراسان). وهذا يعبر عن وجود المذهب، أما انتشاره هذا الانتشار الذي لم يبق لغيره معه إلا القليل فلم يكن إلا مع تحول الدولة السلجوقية لتبنيه، بعد التهجم عليه فترة –هي فترة وجيزة مقارنة بما بعدها–. وكان سلاطنة دولة السلاجقة في بدايتها يلعنون الأشاعرة والرافضة على المنابر، كما في زمن عميد الملك (منصور بن محمد الكندري) وزير طغرلبك (تاريخ ابن خلدون 3|468 وشذرات الذهب 3|302). وكان السلطان طغرلبك (ت 455هـ) رجلاً صالحاً مجاهداً صاحب عقيدة صحيحة. وقد أمر بلعن كل الطوائف المخالفة للسنة على المنابر، ومنها المعتزلة والأشعرية. فغضب علماء الأشعرية –ومنهم القشيري وغيره– من ذلك، وتركوا بلاده، وهاجروا منها. فأرسل طغرلبك وجمعهم عنده، واستفسر عن سبب خروجهم. فقالوا له: إن الأشعري لم يقل هذا الكلام الذي تلعنونه بسببه! فقال لهم طغرلبك: «نحن نلعن من يقول ذلك، بغض النظر عن صاحبه». حتى أتى الأشعري المتعصب "نظام الملك" (ت 485هـ) وزير السلطان ألب أرسلان فرفعهم ونصر الأشعرية، وبث الفتنة في بغداد، حتى اقتتل أهل الإسلام في الطرقات، بسبب رداءة مذهب نظام الملك لعنه الله. وأعلى من قدر الأشاعرة وأكرم إمامهم الجويني "ملحد الحرمين" وأبا القاسم القشيري، وبنى المدرسة النظامية وهي أول مدرسة بنيت للفقهاء. وقد حرص أن يتولى التدريس في تلك المدارس فقهاء شافعية من الأشعرية. وقد كانت هناك مدارس للأشعرية قبل المدارس النظامية كمدرسة البيهقي (ت 458هـ) وغيرها، لكن المدرسة النظامية أصبحت بمثابة جامعة حكومية رسمية. وانتشر المذهب الأشعري في عهد وزارة نظام الملك الذي كان أشعري العقيدة، وصاحب الكلمة النافذة في الإمبراطورية السلجوقية. وكذلك أصبحت العقيدة الأشعرية عقيدة شبه رسمية تتمتع بحماية الدولة. وزاد في انتشارها وقوتها: مدرسة بغداد النظامية، ومدرسة نيسابور النظامية. وكان يقوم عليهما رواد المذهب الأشعري. وكانت المدرسة النظامية في بغداد أكبر جامعة إلحادية في العالم الإسلامي وقتها. ومع أن أكثر فقهاء الشافعية المتأخرين من الأشاعرة، فهذا ليس في كل عصر. فغالب أئمة الحديث والأثر شافعية، وأغلبهم ليسوا أشاعرة. فابن خزيمة و أبو عوانة وابن عدي والدارقطني والبرقاني والخطيب البغدادي وأبو نعيم والبغوي والصابوني وأئمة الأثر في نيسابور وبغداد، كلهم ليسوا أشاعرة. ثم إن الإمام الشافعي نفسه لم يكن أشعرياً، ولا تلاميذه الذين بثّوا علمه، ولا كان الأشعري قد ولد في زمنهم، بل كانوا على السنة، بل سجن البويطي في محنة خلق القرآن لمناصرته السنة. بل وعلى اعتبار كل من ذكر في طبقات الشافعية شافعي، فمحمد بن نصر المروزي و ابن المنذر إلخ من السلفية. وكذا أئمة الفقه الشافعي الأوائل كابن سريج (مجدد القرن الثالث عند الشافعية) والإسفرائييني. قال الإمام ابن سريج (الملقب بالشافعي الثاني): «لا نقول بتأويل المعتزلة و الأشاعرة و الجهمية و الملحدة و المجسمة و المشبهة و الكرامية و المكيفة. بل نقبلها بلا تأويل، و نؤمن بها بلا تمثيل». وقال شيخ الحرمين أبو الحسن الكرجي (من علماء القرن الخامس الشافعية): «لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون و يستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري، و يتبرءون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، و ينهون أصحابهم و أحبابهم عن الحوم حواليه» (انظر شرح الأصفهانية ص 36). بل طائفة عظيمة من الشافعية المتأخرين المهتمين بالحديث كانوا سلفية أبواب الصفات كذلك مثل ابن كثير والذهبي والمزي والبرزالي وإن كانوا على خلاف منهج السلف في تعاملهم مع أهل البدع، فلم يكن أئمة السلف الأوائل يوالون أهل البدع أو يحبونهم أو يثنون عليهم أو يقبلون على قراءة كتبهم بل كان السلف الأوائل ينهون عن تلقي العلم عنهم وعن قراءة كتبهم. وفي مصر نشر صلاح الدين الأيوبي مذهب الأشعري بعد أن قضى على دولة الرافضة العبيديين (الفاطميين كما يسمون أنفسهم). وبذل جهداً كبيراً في حمل الناس أيام حكمه (في الشام ومصر والحجاز واليمن) على اعتناق العقيدة الأشعرية. وتوارث هذا الملوك من بعده، في الدولة الأيوبية وفي دولة المماليك وروي أنه كان يكفر من خالف عقيدة الأشعري. لكن ابتلي صلاح الدين بمشايخ قمة في التعصب أمثال الخبوشاني الذي كان ينبش قبور أهل السنة بعد موتهم. قال المقريزي في "المواعظ" (4\160): «وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري. وصار يحفّظها صغار أولاده. فلذلك عقدوا الخناصر وشدّوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا في أيام مواليهم كافة الناس على التزامه. فتمادى الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بني أيوب، ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك (يقصد المماليك). واتفق مع ذلك توجه أبي عبد الله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزاليّ مذهب الأشعريّ. فلما عاد إلى بلاد المغرب وقّام في المصامدة يفقههم ويعلمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامّتهم. ثم مات فخلفه بعد موته عبد المؤمن بن عليّ الميسيّ وتلقب بأمير المؤمنين، وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعد مدّة سنين، وتسموا بالموحدين! فلذلك صارتّ دولة الموحدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت. إذ هو عندهم الإمام المعلوم المهديّ المعصوم. فكم أراقوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يحصيها إلاّ اللّه خالقها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ. فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعريّ وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسي غيره من المذاهب وجُهِلَ، حتى لم يبق اليوم مذهب يخالفه. إلاّ أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل رضي اللّه عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف: لا يرون تأويل ما ورد من الصفات. إلى أن كان بعد السبعمئة من سني الهجرة، اشتهر بدمشق وأعمالها: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحكم بن عبد السلام بن تيمية الحرّانيّ. فتصدّى للانتصار لمذهب السلف، وبالغ في الردّ على مذهب الأشاعرة، وصَدَعَ بالنكير عليهم وعلى الرافضة وعلى الصوفية». لكن المذهب السلفي ظل مضطهداً من قبل عامة الحكام المماليك، إلى أن جاء العثمانيون وتبنوا العقيدتين الماتريدية والأشعرية كذلك، مما أسهم في فرضها على سائر الناس، خاصة أن العالم الإسلامي كان آنذاك في عصر التخلف والانحطاط. إلى أن ظهرت الصحوة الدينية في بلاد المسلمين في العصر الحديث، بعد تحرر بلادهم من الاستعمار الأوربي. فاليوم نجد المذهب السلفي قد ساد في بلاد كثيرة، بينما ينحسر المذهب الأشعري تدريجياً، إلا أنه قد بقي له نفوذ قوي في الدول التي تحارب الدعوة السلفية. |
#2
|
|||
|
|||
رد: تاريخ انتشار المذهب الأشعري
الخبوشاني المذكور أعلاه كان من أشد أهل البدع بغضاً للسنة وأهلها حتى أنه كان ممن بنى الضريح على قبر الشافعي وقام بنبش قبر ابن الكيزاني الحنبلي لكون من أهل السنة والإثبات والعجيب أن الذهبي يثني على الخبوشاني !!! وأي عقل أو علم عند المبتدعة !!!
ولكن لاعجب فالذهبي يثني على كل أحد حتى يخيل لمن قرأ كتابه السير أنه لو ترجم لإبليس لأثنى عليه خيرا !!! قال الذهبي في ترجمة الخبوشاني"ولما بنى مكان الشافعي ، نبش عظام ابن الكيزاني ، وقال : لا يكون صديق وزنديق معا ، فشد الحنابلة عليه ، وتألبوا ، وصار بينهم حملات حربية وغلبهم". |
#3
|
|||
|
|||
رد: تاريخ انتشار المذهب الأشعري
الكثيرون أنكر توبة المدعو بأبي الحسن الأشعري وقالوا أنه ألف كتابه الإبانة نفاقا منه ولأنه كان مضطرا
|
#4
|
|||
|
|||
رد: تاريخ انتشار المذهب الأشعري
نعم هناك من أنكر توبته وهناك من أقرها والعلم عند الله
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
تاريخ الفكر الصهيوني للمسيري كتاب الكتروني رائع | عادل محمد عبده | كتب إلكترونية | 0 | 2020-02-17 07:10 AM |