جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الفضيلة و الفجور
سانقل لك كلاما لامام من ائمة العلم و عالم من علماء اللغة و الادب ، ينفد فيه الى اعماق النفس البشرية ، فيما يعرض لها من رغبة وما يصوره لها خيالها من شهوة و ما يقعد بها و يلجمها من خلق و فضيلة ، ثم اقفي اثره بتعليق من كيسي و هذا نص كلامه : " أنا في محضرها أحبها كما رأيت بالقدر الذي تقول هي فيه إنك لا تحبني، إذ كان بيننا آخر اسمه الخلق؛ ولكن يفي غيابها أفقد هذا الميزان الذي يزن المقدار ويحدده، وإذا كنت لم تعلم كيف يصنع العاشق في غيبة المعشوق، فاعلم أن كبرياءه حينئذ لا ترى بإزائها ما تقاومه، فتتخلى عنه وتخذله؛ وفضيلته لا تجد ما تستعلن فيه، فتتوارى وتدعه؛ وشخصيته لا تجد ما تبرز له، فتختفي وتهمله؛ فما يكون من كل ذلك إلا أن يظهر المسكين وحده بكل ما فيه من الوهن والنقص وحدة الشوق؛ وهنا ينتقم الحب مما زورت عليه الكبرياء والفضيلة والشخصية، فيضرب بحقائقه ضربات مؤلمة لا تقوم لا القوة، ويجعل غياب الحبيب كأنه حضوره مستخفيًا لرؤية الحقيقة التي كتمت عنه " انتهى كلامه و هذا العلم هو الاستاذ مصطفى صادق الرافعي _ رحمه الله _ ، و قبل ايام جلست الى صديق قد تزوج من قريب ، و بدا يحكي لي قصة زواجه ، و ما كان من ايام خطبته ، ثم قال : " كتبت كتابي عليها ، و اتفقنا على الا ادخل بها و لا المسها حتى يبلغ العرس اجله ، و بقيت على وعدي ، الا ان للخيال احكامه احيانا ، فبدا يصورها لي في صور ، و ياتيني بها في اشكال و يدفعها الي في احوال ، فاتصلت بها و ضربت لها موعدا ، و خرجنا معا ، ثم تحايلت عليها حتى اخذتها لبيت في ملكية اهلي لا يسكنه احد ، و في نيتي ان يكون ما يكون من عمل بين المرء و زوجه ، ثم انتهينا الى البيت ، و ظننت انه لم يبق بيني و بينها الا قوتي و ضعفها ، لكن خاب ظني ، لتظهر الفضيلة و الخلق ، فضيلة النفس و خلقها ، لاجد نفسي ممن لا ارب له في النساء " و هذه طبيعة النفس البشرية ، و هي طبيعة موافق للناموس الكوني ، فكما لا يستقيم النظام الكوني من غير تناقد : الدكر و الانثى ، الليل و النهار .... ، فكذالك لا تستقيم الحياة البشرية من غير فضيلة و شهوة و رغبة ، و لذلك فالهوى و الفضيلة لا تخلو منهما الطبيعة البشرية ، و لذلك قال تعالى : (( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )) الشمس 8 ، و انما وجب تحكيم الهوى الى الفضيلة ، و الرغبة الى الخلق ، فيبقى القلب معلقا بالله واقفا على حدوده ، كلما نزع به الهوى عادت به الفضيلة و قعدت به . كتب : الاحد 27 رمضان 1440 ( 02/06/2019)
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#2
|
|||
|
|||
رد: الفضيلة و الفجور
جهد في غايـــــــــة القمـــــــــة
أقف احتراماَ على ربيع كلماتك الفواحـــــــــــة لكِ أطيب وأرق تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة. |
#3
|
|||
|
|||
رد: الفضيلة و الفجور
جزاكم الله خيرا اخي الحبيب
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
أدوات الموضوع | |
|
|