تناقض الأشاعرة والماتريدية في رد أو قبول أخبار الآحاد!
من أهم القواعد الأشعرية الماتريدية هو قولهم أن أحاديث الآحاد ليست حجة وطبعا هم يهدفون من وراء ذلك إلى التحايل - والحيل دين اليهود - لإسقاط الأحاديث الواردة في إثبات صفات المولى عز وجل وتقرير توحيد الألوهية "العبادة"
فلما قيل لهم إذا اسقطنا أحاديث الأحاد أسقطنا الكثير من الأحكام الشرعية بل أكثرها لأنها مروية عن طريق أحاد! ظهروا بقاعدة جديدة وقالوا: أخبار الأحاد تقبل في العبادات والمعاملات والفضائل ولكن لا تقبل في العقائد!
ولا يوجد أي دليل شرعي على هذا التفريق الذي أحدثوه لأن أي حجة سوف يقدمونها لإثبات صحة الاحتجاج بأخبار الآحاد في العبادات والمعاملات والفضائل سوف تكون حجة في صحة الاحتجاج بأخبار الآحاد في باب العقائد واي حجة سوف يقدمونها لإثبات عدم صحة الاحتجاج بأخبار الآحاد في باب العقائد سوف تكون حجة في عدم صحة الاحتجاج بأخبار الآحاد في أبواب العبادات والمعاملات والفضائل!
وهكذا هم أهل البدع والزيغ والضلال الذين يريدون أن يجيروا الدين لصالح معتقداتهم الفاسدة التي يستوردونها من الأمم الضالة فإنهم كثيراً ما يقعون في التناقضات والتخبطات من أجل تقرير تلك المعتقدات الفاسدة ويريدون بذلك التحايل على شرع الله لنقض دين الله تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
|