جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- [ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا.....] {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} :رسالة واضحة إلى كل داعية لا يرى الاستجابة المرجوة ...لا تيأس.هذه شكوى نوح عليه السلام وهو من هو - أحد الخمسة الكبار أولي العزم من الرسل - يواصل الليل والنهار في دعوة قومه دون استجابة ولا حتى تقدم ملموس بل بالعكس ما تزيدهم دعوته إلا فراراً واستكباراً وإصراراً على الكفر وتعاوناً على عدم السماع أو الاستجابة.قال تعالى:{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا(5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)} [نوح]قال السعدي في تفسيره:فقال شاكيا لربه: { {رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} } فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا أي: نفورا عن الحق وإعراضا، فلم يبق لذلك فائدة، لأن فائدة الدعوة أن يحصل جميع المقصود أو بعضه.{ {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ} } أي: لأجل أن يستجيبوا فإذا استجابوا غفرت لهم فكان هذا محض مصلحتهم، ولكنهم أبوا إلا تماديا على باطلهم، ونفورا عن الحق، { {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ } } حذر سماع ما يقول لهم نبيهم نوح عليه السلام، { { وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ} } أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له، { {وَأَصَرُّوا } } على كفرهم وشرهم { {وَاسْتَكْبَرُوا} } على الحق { {اسْتِكْبَارًا } } فشرهم ازداد، وخيرهم بعد. والله اعلم. ثُمَّ قال: ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } :على الداعية أن يستنفد كل ما يستطيع من صور الدعوة وأدواتها , فإن فعل فقد أدى ما يستطيع , ثم يترك الثمرة على الله وحده فهو رب القلوب ومحركها.وهكذا فعل نوح عليه السلام استخدم كل أساليب الدعوة الجهرية منها والمعلنة والسرية, ولم ييأس مع طول مدة دعوته وضعف الثمرة فالجزاء لا شك موفور والوعد الجنة.قال تعالى:{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)} [نوح]قال ابن كثير في تفسيره:( { ثم إني دعوتهم جهارا } ) أي : جهرة بين الناس .( {ثم إني أعلنت لهم } ) أي : كلاما ظاهرا بصوت عال ، ( { وأسررت لهم إسرارا } ) أي : فيما بيني وبينهم ، عليهم الدعوة لتكون أنجع فيهم. والله اعلم. ثُمَّ قال: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} :رغب نوح قومه في التوبة من الشرك ومن الإعراض عن رسالة السماء وشرائع الرحمن, والمسارعة إلى الاستغفار بتوضيح ثمرات الاستغفار العاجلة والآجلة , والتي منها نزول الخير والبركات من السماء والبركة في النسل والذرية والأموال والثمار والزروع والتجارات ثم حسن المآل في الآخرة بدخول الجنة .وبدأ ببيان أن الله تعالى غفار لعباده يقبل توبتهم إن صدقت مهما كانت ذنوبهم.قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح]قال السعدي في تفسيره:{ {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } } أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها.{ {إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب.ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: { {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} } أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد.{ {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } } أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم، { {وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } } وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها. والله اعلم. من تجميعي. §§§§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|