جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأرض فراش
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( الأرض فراش )) إن وصف الأرض بالفراش شيء يدركه كل ذي عقل من الناس؛ من القائمين والمسافرين والزارعين والرعاة. فالأرض مفروشة إما بغطاء صخري أو بفتات الحجارة سواء على اليابسة أو قيعان البحار. وهى مفروشة أيضا في الكثير منها بغطاء نباتي يتفاوت في كثافته. هذا هو الشيء البسيط، أما الشيء الأصيل فهو ما يشغل دارس علم الأرض ودارس علم الجغرافيا من أسئلة تتعلق بفرش الأرض، وهى: 1) هل لم تكن الأرض مفروشة في فترة ما؟ وسيأتي الجواب بنعم، فقد كانت جزءًا من سديم (بلغة القرآن من دخان). 2) هل فرش الأرض يتجدد على طول الزمن؟ نعم لكل عصر فرشه الخاص به. 3) ما أصل مادة الفراش؟ مادة الفراش في أصلها صخور جاءت من جوف الأرض. 4) هل هناك عمليات لفرش الأرض؟ 5) نعم هناك ما يعرف بالتجوية الطبيعية والتجوية الفيزيائية، وعوامل النقل، وعومل الترسيب، وما يعرف بلغة القرآن الذاريات والماء الذى يسل أودية بقدرها، والحجارة التي تهبط من خشية الله. 6) هل استخدم العلم في مسمياته كلمات أقرب إلى الفرش؟ نعم استخدم في وصف الصخور الرسوبية التي تكون غشاء الأرض الذي يحرثه الناس بالبطانية (blanket) أو الرواسب (sediments) أو الصخور الرسوبية. أخيرًا - وهو السؤال الهام -: أين إعجاز القرآن في آيتي فرش الأرض؟ والجواب في شيئين: في الدقة في استخدام كلمة فراش يعبر عن جلد الأرض، والثاني في كلمة جعل التي تفيد أنها لم تكن مفروشة ومزينة على حالتها اليوم، بل الفرش متجدد عبر الزمن. ثم تأتى آية ﴿ وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ [الذاريات: 48] لتعبر أن فرش الأرض قد جاء لحكمة أن تكون مهد للأنام. يقول تعالى: ﴿ وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ [الذاريات: 48]. ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 22]. والله هذا ترتيب غاية في الدقة والروعة، حيث تكون الغلاف الصخري أولا ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً ﴾، وتلاه تكوين الغلاف المائي ﴿ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء ﴾، فتلاه مباشرة نشأة الغلاف الحياتي ﴿ فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ ﴾. آية واحدة فيها إشارة لطيفة إلى نشأة أغلفة الأرض الأربعة: 1) الغلاف الصخري (Lithosphere). 2) الغلاف الجوي (Atmosphere). 3) الغلاف المائي (Hydrosphere). 4) والغلاف الحياتي (Biosphere). ولن يدرك سر آية ﴿ وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ [الذاريات: 48] إلا من درس علم الأرض " الجيولوجيا ". فالشخص العادي يراها مفروشة بتربة وحصى ورمال وحطام الصخور، ولكن من درس علم الأرض سيخبرك أن أرضنا الحالية كانت ملتهبة أقرب ما تكون بكتلة من النار منذ قرابة 4000 مليون سنة. ومنذ ذلك التاريخ تصلبت قشرتها، ومن جوف الأرض خرجت أبخرة تكثفت وعادت إلى الأرض في دورات عديدة إلى أن أذن الله للأرض فبردت. ومن هنا نشأ الغلاف المائي وتكونت المحيطات الأولى، ومعه نشأ الغلاف الجوي الذي تطور منذ نشأته حتى اليوم ليصل إلى حالته المعهودة. ومنذ ذلك التاريخ الضارب في القدم، تمارس عناصر أغلفة الهواء والماء والحياة أنشطتها في تفتيت جبال الأرض بصخورها الصلبة، عن طريق وسائل التجوية المختلفة الميكانيكية والفيزيائية والحيوية. وينتج عن فتات الصخور رواسب من الرمال والوحل والحصى، وتكونت أحجار منها الحجر الرملي والحجر الطيني وصخور الحصى المستديرة الحواف (الرواهص) وذوات الحواف الزاوية (المدملكات)، وساعدتها في ذلك العمليات الداخلية في باطن الأرض من براكين وزلازل وخلافه، ونشطت الدورة الجيولوجية المكونة من دورة الصخر ودورة الماء ودورة تكوين القارات. وهكذا نرى أن فرش الأرض يحكمها دورات عديدة، تتحول في أثنائها الجبال المتكونة من صخور نارية صلدة إلى فتات يفرش الأرض، يظل بعضه على حالته الأولى الفتاتية، ويتصخر بعضه مكونًا الصخور الرسوبية التي بدورها قد تتحول إلى صخور متحولة قد تضغط وتتعرض لحرارة شديدة فتصهرها. وبعد أن يموت الإنسان ويقبر يصبح ترابًا في فراش الأرض. وينتقل التراب في دورة الصخر من حال إلى حال. وكما أن الفراش يتجدد من وقت لآخر، فكذلك الأرض يتجدد فراشها من عصر إلى عصر عبر الزمن الجيولوجى (شكل: 1). وفراش الأرض في حقب الحياة القديمة يختلف عنه في حقب الحياة المتوسطة وحقب الحياة الحديثة، ويتغير الفراش وفقًا اللعمليات الجيولوجية والحركات الأرضية ومصدر الحجارة. *************** |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من ذكريات الحج | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | عام 1446 هـ | 3 | 2024-06-07 03:59 PM |
حديث كنا أكثر الأنصار حقلا | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2020-08-29 05:40 PM |
ماهي قصة عبادات يوم دحو الأرض عند الشيعة؟ | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-07-16 01:00 PM |
الملوك الأربعة الذين | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2020-06-10 05:50 PM |