جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
جبال السماء / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
جبال السماء إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي السحاب الركامي.. نوع فريد من السحاب الذي قد يتطور إلى ما يعرف بالركام المزني.. أي الممطر.. كما أنه النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برَد وبرق ورعد..
يتميز هذا السحاب الركامي بسُمك كبير قد يتجاوز 15 كيلومترًا.. لذلك فهو يشبه تمامًا الجبال.. حقائق لم يكتشفها العلماء إلا حديثًا.. حقائق كشفها القرآن قديمًا.. لأنه الكتاب الحق من الإله الحق.. دقة القرآن لم تكتف بهذا الإعجاز.. بل لقد أوضح مراحل تكوّن هذا السحاب.. من مرحلة الإزجاء إلى مرحلة التأليف بين السحب، إلى عملية الركم { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا }.. ثم نزول المطر.. إذ عقب الركم ينزل الودق أي المطر { فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ }.. سبحان الله! من يركب الطائرة وهي تعلو فوق السحب أو تسير بينها، يرى السحب وكما وصفها القرآن الكريم، كالجبال حقًّا، بضخامتها، ومساقطها، وارتفاعاتها وانخفاضاتها.. فما بال المكذبين بهذا القرآن الصادق؟! أين عقولهم؟! لقد أخبرنا الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز عن الكثير من الظواهر الكونية التي لم يتوصل بنو البشر لحقيقتها إلا عقب تطور العلوم المتخصصة في مختلف المجالات. في هذا المشهد نتحدث عن ظاهرة السحاب الممطر التي أوردها كتاب الله العزيز في العديد من آياته الكريمة، كما سوف نتوقّف عند بعض الاكتشافات العلمية الحديثة التي تمت في هذا المجال والتي أتت شاهدة على الإعجاز الباهر للقرآن الكريم. وللدلالة على ذلك تأمّل هذه الآية الكريمة من سورة النور.. { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43)} في هذه الآية الكريمة يبين لنا الله تعالى كيفية تكوّن المطر كما يتحدث لنا عن أشكاله وأنواعه وعن كيفية توزيعه بين بني البشر. وفي البدء تتحدث الآية الكريمة عن نوع من السحاب يطلق عليه اسم "الركام"، كما أنها تشبهه بالجبال، حيث يبدأ تكوّن هذا النوع من السحاب بعملية الإزجاء. والمقصود بإزجاء السحاب -كما ذكر معظم المفسرين- أن الريح تزجي السحاب أي تسوقه بيسر ورفق وسهولة. وتشير الآية إلى أن عملية الإزجاء تعقبها عملية التأليف بين السحاب، وقد تم الفصل بين المرحلتين (الإزجاء والتأليف) بحرف العطف { ثُمَّ } الذي يفيد الترتيب مع التراخي. والتأليف كما يعرّفه أهل اللغة هو الجمع بين الأشياء المتفرقة مع ربط بعضها مع بعض فضلًا عن تنظيمها، والمقصود هنا أن الله تعالى يضم هذه السحب بعضها مع بعض بحيث تتجمع القطع المتفرقة في شكل قطعة واحدة. وعقب التأليف تأتي عملية الركم { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا }. ونلاحظ هنا أن الفصل بين عمليتي (التأليف والركم) تم كذلك بحرف العطف { ثُمَّ } الذي يفيد الترتيب مع التراخي، كما ورد ذكره في المرحلتين السابقتين. والركم في اللغة يقصد به جمع الشيء فوق الشيء، والمقصود به في هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يجمعه ويلقي بعضه على بعض. كل المراحل السابقة تمهد لهذه المرحلة المتمثلة في عملية نزول المطر الذي ينزله الله تعالى رحمة بعباده ونعمة لهم؛ إذ عقب الركم ينزل الودق أي المطر مدرارًا { فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ }، وهنا -على عكس الفواصل التي تفصل بين المراحل السابقة- ورد حرف العطف { فَ } الذي يفيد الترتيب مع التعقيب، بدلاً من { ثُمَّ } التي تفيد الترتيب مع التراخي، أي إن المطر ينزل عقب اكتمال عملية الركم مباشرة. سبحان الله! كل هذه الحقائق التي وردت في القرآن الكريم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان لم يتوصل لها بنو البشر إلا حديثًا عقب تقدم العلم وتطور التكنولوجيا اللذين أتاحا استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد، والطائرات والرادارات والأقمار الصناعية، وغيرها من وسائل التقنية الحديثة المستخدمة في البحوث والدراسات الخاصة بالأرصاد الجوية. وبمساعدة من الأجهزة الحديثة في بحوثهم ودراساتهم صنف العلماء السحب إلى أنواع متعددة (وفقاً لسمكها، وطريقة تكوينها)، ومن بين هذه الأنواع السحاب الركامي الذي ورد ذكره في الآية الكريمة موضوع هذا المشهد. والسحاب الركامي هو الوحيد من السحب الذي قد يتطور بحول الله وقوته ويتحول بقدرته إلى ما يعرف بالركام المزني (الممطر)، كما أنه النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد. ويتميز السحاب الركامي بسُمك كبير قد يتجاوز (15 كلم)؛ لذلك فهو يشبه تمامًا الجبال كما شبّهته الآية الكريمة بذلك. ومشهد السحب كالجبال يبدو لراكب الطائرة وهي تعلو فوق السحب أو تسير بينها، فالمشهد مشهد الجبال حقًّا، بضخامتها، ومساقطها، وارتفاعاتها وانخفاضاتها، وإنه لتعبير مصور للحقيقة التي لم يرها الناس، إلا بعد أن ركبوا الطائرات. والسحاب الركامي الذي تحدثت عنه الآية الكريمة منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا ووصفته في دقة مذهلة، قام علماء الأرصاد بدراسته ليصلوا في نهاية دراساتهم إلى عين النتيجة التي أوردها الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز. فوفقًا لدراسات علماء الأرصاد يمر السحاب الركامي بالمراحل التالية، وهي كما أوردتها الآية الكريمة: أولاً مرحلة الإزجاء: يبدأ السحاب الركامي برياح تسوق قطعًا من السحب الصغيرة إلى ما تعرف بمناطق التجمع. ثانياً، مرحلة التجميع أو التأليف: من المتعارف عليه أن سرعة السحب تكون أبطأ من سرعة الرياح التي تسوقها، وكلما كبر حجم السحابة انخفضت سرعتها، بسبب تأثير قوى الإعاقة. ومن ناحية ثانية، تقل سرعة الرياح كلما اقتربت السحب من مناطق التجمع، ما يعني أن العاملين السابق ذكرهما يؤديان إلى اقتراب قطع السحب من بعضها بعضًا ومن ثم تلاحمها في سحابة كبيرة واحدة، الشيء الذي يعني ازدياد ظاهرة تكاثف السحب كلما اقتربنا من مناطق التجميع أو التأليف. ثالثًا، ركم السحاب: يؤدي تجميع قطع السحب إلى زيادة ركم السحاب، وبالتالي إلى زيادة سُمكه الشيء الذي يدل على قوته من ناحية أمطاره ورعده وبرقه. وما يجدر ذكره هنا أن عملية سوق السحاب (الإزجاء) قد تستغرق بضع ساعات، بينما تستغرق عمليتا التجميع والركم نحو ساعة أو أقل من ساعة. أكثر من هذا، تؤدي عملية الركم السابق ذكرها إلى جلب المزيد من بخار الماء من أسفل قاعدة السحابة، الذي يزيد بدوره من الطاقة الكامنة للتكثف، والتي تعمل بدورها على زيادة سرعة التيار الهوائي الصاعد دافعًا بمكونات السحابة إلى ارتفاعات أعلى. ولو تحدثنا عن السحب الركامية من حيث أحجامها نجد هناك ما يسمى الركامي الساخن، وهو نوع من السحب يتميز بسُمكه الصغير نسبيًّا، ودرجة حرارته التي تتجاوز في حدها الأدنى درجة التجمد. والسحاب الركامي الساخن جعله سمكه الصغير أقرب شبهًا بالتلال، بينما لا تسمح درجة حرارته بتكون البرد. ويتميز هذا النوع بأن أمطاره تتكون فقط من قطرات الماء بينما يخلو من الرعد والبرق. وهناك أيضًا السحاب الركامي المزني الذي يصل في الحجم إلى ارتفاعات شاهقة جعلته أشبه في شكله بالجبال. ويحوي هذا النوع الأخير من السحب قطرات ماء في قاعدته، ومزيج من ماء شديد البرودة وحبات برد في وسطه، إلى جانب هيمنة بلورات الثلج على قمته. ويتميز هذا النوع من السحب بأن زخاته تتشكل من الماء أو البرد أو منهما معًا. وسبق القرآن الكريم العلم الحديث أيضًا في الإشارة إلى أن للرياح دورًا مهمًّا في نزول المطر وتشكّل السحاب، حيث لم تُكتشف هذه الحقيقة العلمية إلا حديثًا. يقول اللَّه تعالى في محكم تنزيله في سورة الروم: { اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)} ومن المعروف علميًّا أن الهواء عندما يبرد يصعد في الجو وتنخفض درجة حرارته تلقائيًّا، ويحدث العكس عند الهبوط، أي إنه يسخن، ومن سنن الله سبحانه وتعالى أن الهواء عندما يبرد تقل قدرته على حمل بخار الماء، وبذلك يتكاثف بخار الماء في صورة سحاب أو مطر أو غيرهما. ولعل السبب المباشر في حمل الرياح للسحاب الأثقل منه هو الاضطراب في الرياح المتداخلة، ووجود رياح تصاعدية. والتقاء الرياح الباردة بالرياح الدافئة يكون بالتلاقح، وهذا التلاقح بالغ الأهمية؛ لتسريع عمليات تكاثف بخار الماء، ومن ثم هطول المطر. وقد استخدم الله عزّ وجلّ لهذه الرياح الفعل المضارع { فَتُثِيرُ } دون غيره من الأفعال التي تبدو في المفهوم العام متقاربة مثل: "تنشئ أو تجعل أو تشكل"، فهذه أفعال لن تكون لتعبر بشكل موحٍ ودقيق علميًّا عن تشكل الغيوم في خلايا العواصف "حالة مشبعة بالإثارة" عند التقاء الرياح وتمازجها. وما يؤكد القول السابق وحقيقته العلمية أن الذين يراقبون بالكاميرات الدقيقة عملية تشكّل السحب عند التقاء الرياح وتمازجها، يرون عملية الإثارة المدهشة التي تحصل في تلك السحب على حقيقتها، وبشكل يجسد لفظة { َفَتُثِيرُ } بكل دقة وثراء. فهذه الحقائق الكونية لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، فلم يكن أحد يعلم شيئًا عن تشكل الغيوم، أو عن دور الرياح أو عن أهمية تلقيح الرياح للغيوم، ولكن العلم الحديث كشف لنا هذه الحقائق، وجاء ذكرها في كتاب الله جلية واضحة. ولم يكن لأحد أدنى إلمام بدور الرياح في حمل دقائق المادة إلى السحاب حتى تعين على تكثف هذا البخار حتى العصر الحديث، ما يشهد لهذا القرآن العظيم بالدقة، والوضوح، والسبق العلمي عن أحدث الاكتشافات العلمية. فكيف عرف مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلم- كل هذه الحقائق العلمية عن تكوّن السحاب ونزول المطر التي لم يعرفها بنو البشر إلا مؤخرًا وبعد تطوّر وسائل الرصد الجوي المتطوّرة؟! ومن أخبره بأن: أوّل خطوة في تكوين السحاب الركامي تكون بدفع الرياح للسحاب { يُزْجِي سَحَابًا }؟ وأن الخطوة التالية هي التأليف بين قطع السحاب المتناثرة { ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ }؟ وأن ذلك يستغرق فترة زمنية أطول حتى يعبّر عنه بلفظ { ثُمَّ }؟ وأن عامل الركم للسحاب هو العامل المؤثّر بعد عملية التأليف؟ وأن عملية التأليف إلى عملية الركم تستغرق بعض الوقت حتى يعبّر عنها بلفظ { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا }؟ وأن عملية الركم إذا توقّفت أعقبها نزول المطر مباشرة حتى يعبّر عنها بحرف العطف { فَ } الذي يفيد الترتيب مع التعقيب { فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ }. كل هذه حقائق علمية دقيقة جدًّا لا يمكن معرفتها إلا بدراسة تكوين السحب وما يجري بداخلها من خلال أجهزة الرصد المتطوّرة. والأمر لا يتوقّف عند هذه الإشارات العلمية المُذهلة في آيات نزلت قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، بل إذا تأمّلت النظم الرقمي المحكم لهذه الآيات ترى عجبًا. إن التمسك بالهدى ودين الحق فيه الخير كلّه، وفيه السعادة في الدنيا والآخرة. فإذا جاءك الحق، كن سهلًا لينًا في قبوله والعمل به، واشرح صدرك له. لا تخالف ولا تكابر، ولا تشقَّ على نفسك وتحمِّلها بعنادك ما لا تحتمل. ---------------------------------------------------------------------- المصادر: أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة). ثانيًا: المصادر الأخرى: • الصعيدي، عادل (22 يناير 2013)؛ بحث بعنوان: "أنواع السحب (رؤية قرآنية)"، أُسترجع في تاريخ 12 أغسطس 2015، من موقع جامعة الإيمان (http://www.jameataleman.org). • الطراونة، سليمان (2000)؛ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.. الكون والماء؛ عمان: دار الفرقان للنشر والتوزيع. • المصلح، عبد الله بن عبد العزيز (2014)؛ الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة؛ رابطة العالم الإسلامي: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة. • المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر. • الناعسة، أسامة نعيم مصطفى (1432 هـ)؛ الله يدعونا للنظر في آياته وعظمته في خلقه؛ المملكة العربية السعودية: دار الحضارة للنشر والتوزيع. • جوهر، أحمد المرسى حسين (2000)؛ الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بين الآيات القرآنية.. والنظريات العلمية؛ المنصورة: مكتبة جزيرة الورد. • حمامة، حسن حمدان الدسوقي (18 سبتمبر 2014)؛ مقال بعنوان: "الإعجاز القرآني في وصف السحاب الركامي"، أُسترجع في تاريخ 12 أغسطس 2015، من موقع الألوكة (http://www.alukah.net). بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
إكسير الحياة / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2023-06-16 11:37 AM |
ما هو القرآن؟ / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2022-12-04 01:04 PM |
تناظر يوسف ولوط / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-08 06:16 PM |
أسئلة سهلة للرافضة | محب علي بن ابي طالب | الشيعة والروافض | 218 | 2014-06-27 02:01 AM |
رد شبهات السنه حول الشيعه | الحسيني بشار | الشيعة والروافض | 51 | 2010-05-06 10:14 PM |