جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التوبة واجبة
الحمد لله رب العالمين، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحبُّ ربُّنا ويرضى، وأشهد أنْ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ولا إله سواه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الذي اصطفاه واجتباه وهداه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين،#أما بعد:
قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وقال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}. وشروط قبول التوبة: الندم على ارتكاب الذنب، وعقد العزم الجازم على ألا يعود إليه أبداً، فيما بقي من عمره والشرط الثالث: الإقلاع والابتعاد عن الذنب وأسبابه وكلما يؤدي إليه، فإذا توفرت هذه الشروط قبلت التوبة إن شاءالله وهذه بعض الأحاديث في فضل التوبة: (1)#روى مسلم عن عبدالله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيُّها الناسُ تُوبُوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة))؛ (مسلم حديث: 2702). (2)#روى أبو داود عن عبدالله بن عمر قال: إن كنا لَنَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: ((ربِّ اغْفِرْ لي، وتُبْ عليَّ؛ إنَّك أنت التوَّابُ الرَّحيم))؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن أبي داود؛ للألباني، حديث: 1342). (3)#روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيدِهِ، لو لم تُذنِبُوا لذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجَاءَ بقُومٍ يُذنِبون فيستغفِرون اللهَ، فيغْفِر لهم))؛ (مسلم حديث:2749). (4)#روى البخاري عن شدَّاد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سَيِّدُ الاستغفار أن تقول: اللهُمَّ أنت ربِّي، لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عَبْدُكَ، وأنا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما استطعْتُ، أعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عليَّ، وأبُوءُ لَكَ بذَنْبي فاغْفِرْ لي؛ فإنَّه لا يغفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنت))، قال: ((ومَنْ قالها من النهار مُوقِنًا بها، فمات من يومِه قبل أن يُمْسي، فهو من أهل الجنة، ومَن قالها من الليل وهو موقِنٌ بها، فمات قبل أن يُصبِح، فهو من أهل الجنة))؛ (البخاري/ حديث: 6301). (5)#روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: ((يا بنَ آدمَ، إنكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كان فيك ولا أُبالي، يا بن آدم، لو بلَغَتْ ذُنوبُكَ عنانَ السماء، ثمَّ استغفرتَني غفَرْتُ لَكَ ولا أُبالي، يا بن آدَمَ، إنَّكَ لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتَني لا تُشرِكُ بي شيئًا، لأتيتُكَ بقُرابها مَغْفِرةً))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي؛ للألباني، حديث: 2805). (6)#روى الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربِّه عز وجل قال: ((أذْنَبَ عبْدٌ ذَنْبًا، فقال: اللهم اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذْنَبَ عَبْدي ذَنْبًا، فعلِمَ أنَّ له ربًّا يغفِر الذَّنْبَ، ويأخُذ بالذَّنْب، ثم عاد فأذْنَبَ، فقال: أي رب، اغْفِرْ لي ذَنْبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذْنَبَ ذَنْبًا، فعلِمَ أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنْبَ، ويأخُذُ بالذَّنْب، ثم عاد فأذْنَبَ، فقال: أي رب، اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذْنَبَ عبدي ذَنْبًا، فعَلِمَ أنَّ له ربًّا يغْفِرُ الذَّنْبَ، ويأخُذ بالذَّنْب، اعمَلْ ما شئِتَ؛ فقد غفَرْتُ لَكَ))؛ (البخاري، حديث: 7507، مسلم، حديث:2758). (7)#روى الترمذي#عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ جَلَسَ في مجلِسٍ، فكثُر فيه لَغَطُه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غَفَرَ له ما كان في مجلِسِه ذلك))؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن الترمذي؛ للألباني، حديث: 2730). (8)#روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تابَ قبل أن تطلُعَ الشمسُ من مَغْرِبها، تاب اللهُ عليه))؛ (مسلم، حديث:2703). (9)#روى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لو أنَّ لابن آدَمَ واديًا من ذَهَبٍ أحَبَّ أن يكون له واديان، ولن يملأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ، ويتوب الله على مَنْ تاب))؛ (البخاري، حديث: 6439). (10)#روى مسلم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله عز وجل يبسُط يدَه بالليل؛ ليتُوبَ مُسيءُ النهار، ويبسُط يدَهُ بالنهار؛ ليتُوبَ مُسيءُ الليل، حتى تطلُعَ الشمسُ من مَغْرِبها))؛ (مسلم، حديث 2759). (11)#روى مسلم عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للهُ أشَدُّ فَرَحًا بتوبة عبده حين يتُوبُ إليه مِنْ أحدِكم كان على راحلته بأرض فلاةٍ، فانفلتَتْ منه، وعليها طعامُه وشرابُه، فأَيِسَ منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظِلِّها، قد أيِسَ من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخِطامِها، ثم قال من شدَّة الفَرَح: اللهُمَّ أنت عَبْدي وأنا ربُّكَ، أخطأ من شدَّة الفَرَح))؛ (مسلم، حديث 2747). (12)#روى مسلم#عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يضحَكُ الله إلى رجلين يقتُل أحدُهما الآخَرَ، كلاهما يدخُل الجنة))، فقالوا: كيف يا رسول الله، قال: ((يُقاتِل هذا في سبيل الله عز وجل فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل، فيُسلِم، فيُقاتِل في سبيل الله عز وجل فيستشهد))؛#(مسلم حديث 1890). (13)#روى النسائي#عن عبدالله بن عباس قال: "كان رجلٌ من الأنصار أسلَمَ ثمَّ ارتدَّ ولحِقَ بالشِّرْك، ثم تندَّم فأرسَل إلى قومه: سَلُوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لي من توبةٍ؟ فجاء قومُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن فلانًا قد ندِم، وإنَّه أمَرَنا أن نسألَكَ: هل له من توبة، فنزلت:#﴿#كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ#*#أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ#*#خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ#*#إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ#﴾#[آل عمران: 86 - 89]، فأرسَل إليه فأسلَم))؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن النسائي؛ للألباني، جـ 3، صـ 94). (14)#روى الترمذي#عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُّ ابن آدَمَ خَطَّاءٌ، وخيرُ الخطائين التَّوَّابون))؛ (حديث حسن) (صحيح سنن الترمذي؛ للألباني، حديث: 2029). (15)#روى الترمذي#عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن اللهَ يقبَلُ توبة العَبْدِ ما لم يُغَرْغِرْ))؛ (حديث حسن) (صحيح، سنن الترمذي؛ للألباني، حديث: 2802). أقوال السلف في التوبة الصادقة: سوف نذكر بعض أقوال سلفنا الصالح في التوبة: (1)#روى ابن جرير الطبري عن النعمان بن بشير، قال: سُئِل عمر عن التوبة النَّصُوح، قال: "التوبة النصوح: أن يتوبَ الرجلُ من العمل السيِّئ، ثم لا يعود إليه أبدًا"؛ (تفسير الطبري؛ جـ14، صـ 167). (2)#قال أنس بن مالك: التوبة النصوح: أن يكون لصاحبها دمعٌ مَسفوحٌ، وقلب عن المعاصي جموح؛ (تفسير القرطبي جـ 18، صـ 198). (3)#وقال عبدالله بن مسعود: "التوبة النَّصُوح تُكفِّر كلَّ سيئة، ثم قرأ هذه الآية"؛ (زاد المسير؛ لابن الجوزي جـ 8، صـ 314). (4)#سُئِل الحسنُ البصري عن التوبة النَّصُوح، فقال: "نَدَمٌ بالقلب، واستغفارٌ باللِّسان، وتركٌ بالجوارح، وإضمارٌ ألَّا يعود"؛ (زاد المسير؛ لابن الجوزي، جـ 8، صـ 314). (5)#قال سعيد بن جبير: "التوبة النصوح: هي التوبة المقبولة؛ ولا تُقبَل ما لم يكُنْ فيها ثلاثة شروط: خوف ألَّا تُقبَل، ورجاء أن تُقبَل، وإدمان الطاعات"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18، صـ 198). (6)#قال سعيد بن المسيب: "التوبة النَّصُوح: توبة تنصحون بها أنفسَكم"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18صـ 198). (7)#قال قتادة: "التوبة النَّصُوح: هي التوبة الصادقة الناصحة"؛ (تفسير الطبري، جـ14، صـ 167). (8)#قال محمد بن كعب القرظي: "التوبة النَّصُوح يجمعُها أربعةُ أشياء: الاستغفارُ باللِّسان، وإقلاعٌ بالأبدان، وإضمارُ تَرْكِ العَوْدِ بالجَنان، ومهاجرة سيِّئ الخِلَّان"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18، صـ 198). (9)#قال الفضيل بن عياض: "التوبة النَّصُوح: أن يكون الذَّنْبُ بين عينيه، فلا يزال كأنه ينظُر إليه"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18، صـ 198). (10)#قال أبو بكر الدَّقَّاق المصري: "التوبة النصوح: هي ردُّ المظالم، واستحلال الخُصُوم، وإدمان الطاعات"؛ (تفسير القرطبي؛ جـ 18، صـ 198). قال ابن السماك: "التوبة النَّصُوح: أن تنصب الذنب الذي أقللتَ فيه الحياء مِن الله أمامَ عينك، وتَستعد لمنتظرك"؛ (تفسير القرطبي؛ جـ 18، صـ 198). (11)#قال شقيق البلخي: "التوبة النَّصُوح: أن يُكثِر صاحبُها لنفسِه الملامةَ، ولا ينفَكُّ من الندامة؛ لينجوَ من آفاتها بالسلامة"؛ (تفسير القرطبي؛ جـ 18، صـ 198). (12)#قال الجنيد: "التوبة النَّصُوح: هو أن ينسى الذَّنْبَ، فلا يذكُره أبدًا؛ لأنَّ من صحَّت توبتُه صار محبًّا لله، ومَنْ أحبَّ الله نسِي ما دون الله"؛ (تفسير القرطبي، جـ18، صـ 198) وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
التوبة سبيل الفلاح | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 0 | 2023-05-23 01:22 PM |
موازين التوبة / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2023-03-16 07:32 PM |
أدب مميَّز مع رسول مميَّز / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-25 01:44 PM |
إقرار بن لادن و أتباعه لمنهج طالبان الديوبندي | hamdochi | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 172 | 2011-04-24 07:05 PM |
هل صلاة الجمعة واجبة على المرأة؟ | المراقب العام | منكرو السنة | 2 | 2008-07-05 04:43 PM |