التصوف فرع من الاسلام ?
التصوف فرع من الاسلام ?
هل التصوف من الاسلام ؟؟ او هو الاسلام ؟؟ او هو ذروه الاسلام ؟؟
يقول تعالي (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) المائدة 3 – ومعناه أن دين الله قد اكتمل بنزول القرآن وتمامه, فلا مجال لأي بشر في أن يضيف لدين أكمله الله وحيا من السماء , فالتصوف إن كان يضيف للأسلام شيئا فذلك غير مقبول , لأن تلك الإضافة إن كانت ضمن ما قرره القرآن فلا تعد إضافةلأنها موجودة من قبل , وإن كانت تلك الإضافة مختلفة عما قرره القرآن فهي مرفوضه وليست من الإسلام في شئ . ان التصوف إذا اتفق مع الإسلام في شئ فلا حاجه بنا للتصوف لأن لدينا الاصل وهو الإسلام دين الله , والله سيُحاسبنا علي ذلك الأصل الذي أنزله ( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْالسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) الأنعام 153—وإن كان التصوف يختلف مع الإسلام فلا حاجه بنا لذلك التصوف الذي يبعدنا عن ديننا الذي ارتضاه لنا ربنا . انها قضيه واضحه لآ تحتمل التوسط فإما اسلام فقط وإما تصوف , إما حق وإما باطل ولا وسطيه .( فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ) يونس32— إما قرآنفقط وإما اتباعُ للضلال (اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء ) الأعراف3--وبدايه الاختلاف بين الاسلام والتصوف تكمن في اساس التشريع , ففي الإسلام اساس التشريع لله وحده والقرآن الكريم يحكم علي النبي والمسلمين , أما التصوف فالشيخ الصوفي هو المُشرع لأتباعه حسبما يوجهه هواه او ذوقه أو حاله , وحين يضفون علي ذلك التشريع البشري سمة الشرعيه يدّعون أن الصوفي أوتي الكشف أو العلم اللدني من الله أو الوحي الالهي , مع انه لا وحي في الدين بعد اكتمال نزول القرآن . , واضفاء الوحي والكشف والكرامه الي الصوفي معناه الدعوه الي تقديسه والتماس بركته في الدنيا وشفاعته في الآخره . وتلك سمه الاختلاف الرئيسية بين التصوف والإسلام , حيث يكون لله وحده علم الغيب والشفاعه والتصريف في الدنيا والإخره , إلا اننا لا نجد صوفيا إلا وادعي لنفسه أو لشيخه لوازم التصوف من الولايه والكرامات والعلم اللدني ودعا الآخرين للأعتقاد فيه , مع ان الاعتقاد لا يكون الا في الله وحده إلها ووليا مقدسا نطلب منه المدد والعون , نطلب ذلك منه وحده , لا شريك له جل وعلا .
من ثمار الكتب
|