جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
المذهب السلفي هو خير المذاهب .
شيء طبيعي ان يوجد خلاف بالرأي بين اتباعه. علينا جميعا نشره في كل الدنيا.
__________________
[gdwl]عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال يارسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها. رقم الحديث في نسخة الأباني : 3886 خلاصة الدرجة: صحيح [/gdwl] |
#22
|
|||
|
|||
الأصل الحادي والعشرون: العمل السياسي تكليف ما لا يطاق: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p> من أصول هذا الفكر اعتبارهم العمل السياسي أمرا لا يقدر عليه المسلم ولا يطيقه .. وبالتالي لا يشرع عليه العمل فيه، لأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يكلف العباد في دينهم الذي شرعه لهم ليؤثمهم بالعجز عما يطيقون من فعل المأمورات، وترك المنهيات، ولهذا كان من مفاخر السلفية عندهم عدم اشتغالهم بالعمل السياسي... <o:p></o:p> <o:p></o:p> وما ذلك إلا لجهلهم أن من سبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوض العمل السياسي لئلا تبقى ساحته مسرحا لأفكار العلمانيين والإباحيين، واللادينيين.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثاني والعشرون: وجوب مقاطعة واعتزال العمل السياسي: <o:p></o:p> <o:p></o:p> لما أراد هؤلاء عزل الأمة عن واقعها أفتوا بحرمة دخول المسلم الملتزم العمل السياسي أو الاقتراب منه لأنه مصيدة نصبت ليسقط فيها كل من يدنو منها أو يمسها ولو بكلمة ، ولا يدخلها إلا من يضع رداء الغربة على منكبيه لا يلبث أن يخرج مسرعا وإلا ذاق مرارة الهوان . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فنادوا بوجوب اعتزال الدعاة إلى الله العمل السياسي بحجة أنه من العبث، ولا يحسنه إلا من هيئ له وصنع خصيصا من أجله، واعتبروا أن الاقتراب من السلوك السياسي أو الحوم حوله هو كعمل الفراشة يستهويها الدوران حول النار حتى إذا كلت مالت إلى النار فاحترقت، وعدوا طريق السلامة اعتزاله ، من ذلك قول أحدهم "ليس من الكيس أن يدع الإنسان الحيس بليس، بل الكيس أن يأخذ الحيس بالكيس وان يدع ليس، ومن الكيس أن يعرف أين هو من الحيس؟ أبعيد منه أم قريب"... إلى آخر ذلك مما في "كيسهم" من الألغاز والطلاسم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثالث والعشرون: العمل السياسي من المحظورات الشرعية وعلى العلماء والدعاة التحذير منه: <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن أجل أصلهم السابق جعلوا مخالطة السلوك السياسي على ما هو عليه الآن محظورا ، ولا وجه فيه من الإباحة لزحزحته عن دائرة المحظورات الشرعية ، فمن خالطه فإنما يخالطه بوزر، ومن تاب منه تاب الله عليه، فيفرض على العلماء والدعاة والتحذير منه، فإن تركه للقائمين عليه أولى من أن ينافسهم فيه غيرهم، لأنه بمجموعه مصادم لأصول العقيدة وفروع الشريعة، وإن كان لابد من العمل السياسي للمسلم فإنه ينبغي أن لا يجاوز التصور النظري المحض فإن تجاوزه فإنما يجاوزه إلى التعبير عنه بالكلمة الواعية، وكل ذلك لأن الجماعات الإسلامية قد أعطت الجانب السياسي الأهمية البالغة فحولت اندفاع الناس من طلب العلم الشرعي إلى العمل السياسي والتهريج ... <o:p></o:p> <o:p></o:p> والحقيقة أن ذلك دعوة خطيرة للعلمنة وفصل الدين عن الدولة فما لله لله وما لقيصر لقيصر بمعنى اتركوا البلاد للحكام، ولعلماء الدين المساجد. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الرابع والعشرون : أساليب الدعوة ووسائلها توقيفية : <o:p></o:p> <o:p></o:p> لما أراد هؤلاء أن يبطلوا جماعات الدعوة إلى الله فإنهم وضعوا أصلا فاسدا يقول :" إن أساليب الدعوة ووسائلها توقيفية " وذلك لإبطال ما لا يرون من الأساليب والوسائل وتحليل ما يرون منها .. وما يملي عليهم أشياخهم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> والحال أن الوسائل والأساليب ليست توقيفية لأنها ليست من أمور الغيب وفرائض الدين ، فلم يتعبدنا الله بأسلوب معين للدعوة، ولا بوسيلة خاصة، وقد تعارف المسلمون في عصورهم المختلفة على أساليب ووسائل غير منحصرة كالدروس المنظمة، والإجازات الشرعية، والمدارس والجامعات، وطبع الكتب والمجلات، وكذلك استخدموا الإذاعة والشريط و التلفاز، وكذلك الجماعة الدعوية، وجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحسبة، وبعض ذلك لم تنص عليه نصوص خاصة في الكتاب والسنة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الخامس والعشرون : لا عمل لنصر الإسلام: <o:p></o:p> <o:p></o:p> الدعوة التي خصص هؤلاء أنفسهم لها وفرغوا أعمالهم من أجلها هي أن يهدموا الدعاة إلى الله ويشينوهم ويسبوهم ويجرحوهم ... هذا هو جهادهم وعملهم لنصر الدين وإعلاء كلمته في العالمين!! <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولا أخالي مخطأ إن قلت أن الحسد الدفين هو دافعهم لذلك كله، إن لم يكن بريق الدينار والدرهم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السادس والعشرون: النميمة للسلطان أصل من أصولهم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> فتراهم يستعينون بسوط السلطان لإسكات مخالفيهم بدلا من الحجة والبرهان.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> لا يتورع القوم عن تأليب السلطان على مخالفيهم في القضايا الاجتهادية، وذلك من خلال تصوير هؤلاء المخالفين بأنهم خطر على الدولة وبالتالي يجب اقتلاعهم، ومن هؤلاء من كتب مؤلبا في صفحات الجرائد العامة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومنهج السلف مع السلاطين معروف، فهم يتجنبون أبواب السلطان، وإن كان عادلا مقسطا إتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أتى أبواب السلطان افتتن))، فكيف إذا كان يعمل بالنميمة ويرسل التقارير والأشرطة المسجلة، ليصطاد عبارة موهمة، أو يتجسس على شيخ ليتقرب بدمه عند السلطان.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال الثوري : (إذا رأيت العالم يكثر الدخول على الأمراء فاعلم أنه لص!). <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهؤلاء لا سلف لهم في أسلوبهم التحريضي إلا المعتزلة أيام المأمون والمعتصم حين استعانوا بسوط السلطان على أهل السنة، وحكايتهم مع الإمام أحمد مشهورة معلومة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السابع والعشرون: تقديم هدم دعاة السنة على أهل الفرق: <o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السابع والعشرون للطائفة التي اتخذت سب الدعاة إلى الله دينا : أن أهل البدع الكبرى كالرفض والتجهم والإرجاء واللادينيين ... يقولون عنهم: هؤلاء معروف أمرهم، ظاهر فعلهم ولذلك فلا يجوز أن ننشغل بهم بل يجب أن ننشغل بالدعاة إلى الله لنبين أخطاءهم لأنها تخفى على الناس... <o:p></o:p> <o:p></o:p> فنعوذ بالله من الخذلان عن طريق الحق، نسأله جل وعلا ألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فانظر كيف عمى هؤلاء عن حرب المحاربين للإسلام وانشغلوا بحرب أولياء الرحمن والدعاة إلى الله !! ونهش لحومهم وتفضيل جهادهم بدلا من مؤازرتهم والنصح لهم، وتسديد أخطائهم.. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثامن والعشرون: إطلاق وصف الضال المضل على دعاة هدى: <o:p></o:p> <o:p></o:p> استسهل هؤلاء إطلاق الألفاظ الكبيرة العظيمة ومن ألفاظهم التي تسهل على ألسنتهم إطلاق وصف "الضال المضل" و "الخبيث" على دعاة الهدى والخير من أهل السنة والجماعة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وإطلاق هذا الوصف على من لا يستحقه كبيرة من الكبائر، ولا شك أن مثله يعود على قائله نعوذ بالله من الخذلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل التاسع والعشرون: سب الدعاة قربة إلى الله وعمل صالح أفضل من الصلاة والصوم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل التاسع والعشرون من أصول هذا الفكر هو التعبد لله بسب الصالحين وشتمهم ولعنهم. فالمسلم الداعية الذي يمكن أن يكون قد أخطأ تأولا أو جهلا يصبح وقوعه في هذا الخطأ الاجتهادي سببا في استحلال عرضه بل دمه! <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقائمة السباب عند هؤلاء الجراحين طويلة فـ "الخبيث" ، و "الخنيث"، و"الزنديق"، و "المبتدع" وأوصاف سهلة على ألسن هؤلاء الجراحين يقولونها في كل مناسبة، ويطلقونها على الصالحين من عباد الله دون أي تأثم أو مراجعة للنفس، بل بصدر منشرح، ويظنون أن هذا أرجى أعمالهم عند أعمالهم عند الله: ** (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) [النور\15] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثلاثون : إنزالهم الآيات النازلة في الكفار على المسلمين : <o:p></o:p> <o:p></o:p> هذه الفئة التي اتخذت سب المسلمين دينا أرادت أن تستدل لمنهجها في تجريح أهل الإسلام وتبديعهم وتفسيقهم واستباحة أعراضهم ، ووجوب مفارقة الصالحين منهم وهجرهم، وتعطيل دعوتهم، أرادت أن تستدل لهذا المنهج الفاسد من القرآن... فاستدلت بالآيات النازلة في الكفار، وأن الرسل جاؤوا للتفريق بين الأب وأبيه والزوج وزوجته، والأخ وأخيه، ويستدل بعضهم في دروسه بأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاء فرقا بين الناس أو قد فرق بين الناس، ويجعلون هذا الحديث دليلا على وجوب التفريق بين المسلمين، فالسلفي غير الإخواني غير التبليغي ... ويعقدون الولاء والبراء بين السلفيين وهؤلاء، كما هو الولاء والبراء مع الكفار..!! فلا حول ولا قوة إلا بالله. <o:p></o:p> <o:p></o:p> والحديث في التفريق بين المؤمن والكافر يحملونه على وجوب التفريق بين مسلم وآخر، ويستدل بعضهم بقوله تعالى: ** (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون) [النمل \ 45] أن صالحا جاء ليفرق بين قومه . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ويرى هذا المستدل بهذه الآية أنه عندما يفرق بين مسلم ومسلم !! فهو تابع لصالح عليه السلام في تفريقه بين المؤمنين والكافرين. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... <o:p></o:p>
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#23
|
|||
|
|||
الأصل الحادي والثلاثون: الهم الأول جمع مثالب الدعاة من أجل التنفير عندهم. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p> جعل هؤلاء الجراحون همهم الأول في الدعوة إلى الله هو الوقوف على أخطاء الدعاة، وجمع مثالبهم، وحفظ سقطاتهم برقم الصفحة، ونص كلامهم... والاهتمام بنشر هذه المثالب والسقطات بقصد تنفير الناس منهم لا بقصد تحذير الناس من الوقوع فيها، أو النصح لمن وقعوا فيها، وإنما بقصد أن ينفروا الناس عن الداعي إلى الله ويبطلوا جميع جهاده وكل حسناته، ويهدموا كل ما بناه، ويحرموا المسلمين من جميع مؤلفاته وعلمه ولو كان نافعا صالحا. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذا تخريب عظيم وسعي للإفساد في الأرض، فلو أن ساعيا سعى في جميع مثالب الأئمة والفقهاء لوجد الكثير، ولو أن جامعا جمع سقطات الفقهاء لجمع شيئا لا يحصى، وقد قال سليمان التيمي:(لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله)، قال ابن عبد البر معقبا: (هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا) [جامع بيان العلم وفضله 2\91-92] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولا يوجد عالم لم يتكلم فيه، ولو تذكر له جرحة أو سقطة إلا من رحم الله!! <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهؤلاء الجراحون أنفسهم لو جمع جامع بعض سقطاتهم وزلاتهم من شريط أو شريطين أو كتاب أو كتابين أو محاضرة أو محاضرتين لكفت في إسقاط عدالتهم ، وتبديعهم وتكفيرهم على حسب أصولهم الفاسدة في التبديع والتفسيق والتجهيل والتكفير . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهم يدعون أن الخطر الذي يتهدد الوجود الإسلامي في الأرض اليوم على أيدي هذه الفرق والطوائف الضالة أشد بكثير جدا من الخطر الذي يتهدده على أيدي الأعداء الصرحاء من أهل الشرك والمذاهب المادية، إذ أن هذه الفرق والطوائف تدعي الإسلام، ويحسبها غير المسلمين على الإسلام وهي في حقيقتها سوس مكين يسري في جذوع الإسلام وفروعه، في الوقت الذي يتغافلون فيه عن أهل الكفر والبدع الظاهرة لعجزهم عن مواجهتهم.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثاني والثلاثون: اعتبار الدعاة أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى واللادينيين : <o:p></o:p> <o:p></o:p> هذا وهو الوصف الذي يطلقه أصحاب هذا الفكر على الدعاة إلى الله، وجماعات الدعوة والقائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذين يأمرون بالقسط من الناس... <o:p></o:p> <o:p></o:p> فهؤلاء المصلحون المجتهدون في إصلاح أحوال هذه الأمة يصفهم هؤلاء بأن دعوتهم وأمرهم بالمعروف وقيامهم بالحق أخطر على أمة الإسلام من اليهود والنصارى ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثالث والثلاثون: يجب تقديم حرب الدعاة إلى الله على حرب اليهود: <o:p></o:p> <o:p></o:p> لما كان هؤلاء يرددون ويعتقدون أن الدعاة إلى الله هم أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى فإنهم من أجل ذلك قدموا حربهم على حرب اليهود والنصارى وقالوا إن الواجب كشف عوار هذه الفرق - الجماعات - وبيان ضلالها والتحذير من آثامها وخطرها ، وتعرية دعاتها و رؤوسها ، وصرف قلوب الناس وعقولهم عنها ، بل رأوا أن التصدي لجماعات الدعوة مقدم على التصدي للكفار والمنافقين والعلمانيين واليساريين ، بجميع أشكالهم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذه هي علة الخوارج قديما وحديثا كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)) [البخاري 3344] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الرابع والثلاثون : اتهام النيات بلا دليل : <o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الرابع والثلاثون عند هؤلاء أنهم لا يكتفون بالحكم على الظاهر، فلقد أحرجهم الذين ظاهرهم الصلاح والدعوة إلى السنة والخير، ولما اجتهدوا فلم يجدوا جرحة كبيرة يهدمون بها من يريدون هدمه فإنهم اتهموا نياتهم وقالوا "ما دعوا إلى السنة إلا لهدمها" و "ما التزموا بالسلفية إلا لحربها" . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن أجل ذلك كان أخذ الناس بالظنة ، واتهامهم بلا بينة راجحة سمة من سمات منهجهم الكاسد. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الخامس والثلاثون: جعلهم الخطأ في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة أعظم منه في المسائل العملية مطلقا: <o:p></o:p> <o:p></o:p> لقد جعل هؤلاء الجراحون الخطأ في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة أعظم من الخطأ في المسائل العلمية مطلقا. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولهذا فإنهم لا يعدون جرائم الحكام الطغاة في الشعوب الإسلامية، وما يقترفونه من فساد وإفساد وصد عن سبيل الله... لا يعدون ذلك شيئا لظنهم أنه لا يعدو أن يكون فسقا عمليا ، بينما يعظمون التشنيع على داعية وقع في خطأ في مسألة علمية و يملئون الدنيا عويلا وتشهيرا. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وربما استدلوا بقول بعض أهل العلم (البدعة شر من المعصية) وهو ليس على إطلاقه، فإن الخطأ قد يكون نسبيا بحسب اختلاف الاجتهاد، وقد يكون فاعله مثابا وإن كان مجتهدا وإن ظنه غيره بدعة، وقد يكون متأولا. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فلا يكون الداعي إلى إفساد المسلمين ونشر الربا والزنا وغيرها من كبائر الفواحش والعظائم بينهم بالدعوة إلى ذلك بالوسائل المرئية والمسموعة فضلا عن السماح بنشر بدع الإلحاد والضلال والمذاهب الهدامة عبر الصحافة وغيرها، أهون ذنبا من داعية صالح وقع متأولا فيما يعد بدعة عند غيره. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السادس والثلاثون: إنزالهم أنفسهم منزلة أئمة أهل السنة الكبار في تبديع مخالفيهم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن ذلك استدلالهم بكلام الثوري و الأوزاعي في تبديع أحد الأئمة المشهورين على جواز ما يفعلونه من تبديع وتضليل لمخالفيهم، وهو بلا ريب قياس مع الفارق فإنما ساغ ذلك للثوري وغيره من أئمة السلف بسبب ما أوتوه من علم وعمل وقبول بين الناس، وشتان ما بين أحوال أولئك الأئمة وأحوال هؤلاء الطائشين المتعجلين . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السابع والثلاثون: لا يذكر للدعاة والمفلحين إلا سيئاتهم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السابع والثلاثون من أصول البدعة عند هؤلاء هو أنهم لا يذكرون للدعاة والمصلحين ومن يريدون هدمهم من أهل الخير إلا سيئاتهم فقط ، وذلك بهدف التنفير منهم وإبعاد الناس عنهم وتحذير طلبة العلم منهم والملتزمين والعوام من الاستماع إليهم ، ويسمون منهجهم هذا منهج أهل السنة في النقد . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذا على الحقيقة هو منهج المبتدعة والرافضة الذين لا يذكرون إلا ما يظنونه من أخطاء الصحابة أو مثالبهم ويتعامون عن حسناتهم وبلائهم وجهادهم، ولا يذكرون لأهل السنة والجماعة إلا أخطائهم لقصد تنفير الناس عنهم، وهؤلاء أخذوا منهج الروافض وشرعوا يحذرون الناس من الدعاة إلى الله والمصلحين وأهل الخير لتلمس أخطائهم والبحث عن هفواتهم وتصيد زلاتهم، ومن ثم تحذير الناس منهم بدلا من النصح لهم والدعاء لهم بالخير وتنبيههم إلى ما أخطأوا فيه ليحذروه ويبتعدوا عنه و تأييدهم فيما قاموا به من نصرة الحق وعزة الدين ونشر الإسلام . <o:p></o:p> <o:p></o:p> بل هؤلاء الجراحون يبطلون جميع حسنات الدعاة حتى وإن كانت جهادا في سبيل الله ويرون أن صلاتهم وصيامهم وحجهم وعبادتهم لا تنفعهم عند الله لوقوعهم في هذه الأخطاء القليلة التي لا تخرج من الإسلام ولا تدخل في بدعة فإنا لله وإنا إليه راجعون . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثامن والثلاثون: استعمالهم الألفاظ المجملة : <o:p></o:p> <o:p></o:p> استعمالهم الألفاظ المجملة في الذم ليتوهم السامع الساذج معنى مذموما ويسلم لهم مرادهم مثل استعمالهم كلمات "التهييج" و "التلميع" و "التمييع".. الخ . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وذلك كشأن أهل البدع في استعمال لفظ "الجهة"، أو "الجسم"، و" التركيب" ، وهم يريدون معاني خاصة بهم ، كذلك طائفة الجراحين يريدون: <o:p></o:p> <o:p></o:p> بالتهييج: إنكار المنكر.<o:p></o:p> بالتلميع: الثناء على من وقع في بدعة فيما أحسن فيه، كما كان يفعل علماء الإسلام من عصر الصحابة إلى أن خرجت هذه الطائفة العجيبة..<o:p></o:p> بالتمييع: إحسان الظن فيمن أخطأ والتماس العذر له. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذا كله حق كما ترى لكنهم يلبسونه ألفاظا مجملة مطلقة للإفساد والتخبيط. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقد قال ابن القيم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان<o:p></o:p> قد أفسدا هذا الوجود وخبط الأذهان والآراء كل زمان<o:p></o:p> ومن هذا أيضا استعمالهم كلمة "المنهج" بلا إضافة تعين المراد، وذلك لأن كلمة المنهج هكذا بإطلاق تخوف السامع الساذج، فيرتاع من مخالفة ما يقولون، وهذه خدعة يحسنها أهل البدع والتلبيس، فإن "المنهج" كلمة تعرف بالإضافة.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فإن كان المقصود "منهج العقيدة"، فهو الأصول التي أجمع عليها السلف والقواعد الكلية التي بها فهموا الكتاب والسنة، وفارقوا الفرق الضالة، وهي قضايا علمية وأصول كلية ثابتة معلومة، ومخالفتها خطرا عظيم وبدعة شنيعة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وإن كان المقصود "منهج الاستدلال" في أصول الفقه وفروعه ففي بعض ذلك خلاف معروف مثل الخلاف في الإجماع الذي يحتجوا فيه، والقياس، وشرع من قبلنا، وغير ذلك من القضايا المذهبية التي اختلف فيها السلف ولا تخرج المخالف المخطأ من أهل السنة.<o:p></o:p> وإذا كان هناك ثوابت في منهج الاستدلال مخالفتهما بدعة شنيعة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> مثل ذلك بعض الخلاف في الاستدلال بالحديث مثل اشتراط اللقيا والاحتجاج بالمرسل ومجهول الحال وتسامح بعض السلف في رواية الضعيف في الترغيب والترهيب، ونحو ذلك من الأمور المذهبية التي جرى فيها خلاف بين أهل السنة ولا يخرج المخطأ فيها من أهل السنة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وإن كان المقصود "منهج الدعوة" ، فالأمر أكثر سهولة ويسرا لأن منهج الدعوة منه ما هو ثابت كالانطلاقة من الأصول التي أجمع عليها السلف وتقديم العقيدة والعناية بالسنة ونبذ البدعة ومنه ما هو يتغير بتغير الزمان والمكان والمدعوين كدخول المجالس النيابية والعمل الجماعي المنظم ونحو ذلك مما قد يصلح أن يكون منهجا للدعوة في بلد دون بلد وزمن دون زمن. <o:p></o:p> <o:p></o:p> والمقصود أنه لابد من التفصيل والتبيين والحكم على المسائل بعلم.. أما إطلاق كلمة "هذا المنهج" ، "يخالفنا في المنهج"، "منحرف عن المنهج"، "ليس على المنهج السلفي" فهو سبيل أهل البدع.. والله المستعان . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل التاسع والثلاثون: اختراعهم قول "ليس على منهج السلف" أو "ليس على منهج أهل السنة والجماعة" وكأنهم ورثوا عرش السلفية دون غيرهم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> اخترع هؤلاء الجراحون هذه العبارة "ليس من منهج السلف" وهي عبارة مجملة ترقى عنهم إلى التكفير والإخراج من أهل السنة والجماعة، والفرقة الناجية... <o:p></o:p> <o:p></o:p> ويطلقون هذه الكلمة على مجرد مخالفة يسيرة في أمر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف، كالمشاركة في المجالس النيابية، بقصد الإصلاح ودفع الشر، وكالقول بأن وسائل الدعوة ليست توقيفية. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذه الكلمة كلمة كبيرة، واصطلاح خطير لأنه أدى بكثير من هؤلاء الجراحين إلى التكفير بغير مكفر، والتبديع بغير مبدع للمسلمين الذين يؤمنون بالقرآن والسنة ولا يخرجون على إجماع الأمة ويعتقدون عقيدة السلف في الإيمان بالأسماء والصفات وسائر أمور الغيب ولا يقدمون قول أحد على قول الله ورسوله، ولكنهم قد يخالفون هؤلاء في أمر فرعي اجتهادي يسوغ فيه الخلاف.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فيطلق عليهم هؤلاء هذه الكلمة الكبيرة "ليس من منهج السلف" و "ليس من أهل السنة والجماعة" وهذه الكلمة لا تطلق إلا على من وضع أصولا تخالف أصول أهل السنة كإنكار السنة أصلا أو الدخول في بدعة عقائدية كالخروج والرفض والإرجاء والتجهم والقدر، أو تقديم العقل والهوى على النصوص من القرآن والسنة، أو الفصل بين الدين والسياسة... ونحو ذلك من البدع العقائدية التي تهدم الدين أو جزءا منه. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الأربعون: استخدامهم سلاح هجر المبتدع ضد المسلمين المصلحين: <o:p></o:p> <o:p></o:p> هجر المبتدع وسيلة شرعية للإصلاح تخضع للمصالح والمفاسد وهو من أصول أهل السنة والجماعة، وقد استخدمه أهل السنة لمحاربة البدعة وتقليل ضررها وشرها والتحذير من أهلها، وقد وضع أهل السنة والجماعة ضوابط لذلك ومنها: <o:p></o:p> <o:p></o:p> أن الحكم على المبتدع متروك للأئمة الأعلام الذين يميزون بين السنة والبدعة فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - أنفسهم يرجعون إلى العلماء منهم قبل الحكم على أمر جديد، كما رجع أبو موسى الأشعري إلى ابن مسعود لما رأى في المسجد أناسا متحلقين وفي وسط كل حلقة كوم من الحصى، وعلى رأس كل حلقة رجل يقول لهم سبحوا مائة فيسبحون كبروا مائة فيكبرون، فلم يتعجل أبو موسى الحكم عليهم حتى سأل ابن مسعود في ذلك. [رواه الدارمي 208] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وكذلك رجع الناس إلى ابن عمر لما نشأ القدر، ورجعوا إلى علي بن أبي طالب لما ظهر الخوارج وهكذا... <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن أصول أهل السنة أن الهجر للتأدب وأنه يختلف بحسب قوة الهاجر وضعفه وأنه لتحقيق مصالح شرعية وان المصلحة الشرعية إن كانت في المخالطة وجب المصير إليها... <o:p></o:p> <o:p></o:p> وبالجملة فالهجر الشرعي لا يكون إلا لتحقيق مصالح شرعية عظيمة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهؤلاء الجراحون استخدموا الهجر سلاحا لقتل الإسلام، وتفريق المسلمين فجعلوا كل صغير لم يصل الحلم جراحا وحاكما على الناس بالبدعة والسنة، وأمروا بهجر كل الدعاة والجماعات، وكل من أخطأ خطأ في نظرهم... فلم يبق أحد من المسلمين من أهل السنة والجماعة - إلا من رحم الله - إلا استحق عندهم الهجر . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ثم كروا على أنفسهم فبدع بعضهم بعضا وهجر بعضهم بعضا وهكذا ارتد سلاحهم عليهم... وبهذا حول هؤلاء الجراحون سلاح هجر المبتدع الذي استعمله أهل السنة في محاربة البدعة إلى سلاح يحاربون به الإسلام والسنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . <o:p></o:p> <o:p></o:p>
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#24
|
|||
|
|||
الأصل الحادي والأربعون: حملهم أقوال السلف في التحذير من أهل البدع على الدعاة المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p> من عظائم هؤلاء أنهم أخذوا نصوص السلف في التحذير من أهل البدع ووضعوها في غير مواضعها، فقد أطلقوها على أناس صالحين من أهل السنة والجماعة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وعلى أساس منهجهم الفاسد في أن (كل من وقع في البدعة فهو مبتدع) فإنهم أخرجوا أناسا كثيرين من أهل السنة والجماعة لم يكونوا دعاة لبدعة وإن كانوا قد تلبس ببعضهم بها خطأ، وتأولا كالحافظ ابن حجر والإمام النووي من الأئمة الأعلام رحمهما الله، وغيرهما.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولما رأى بعضهم خطورة ذلك وأنهم ربما يبدعون بذلك عددا كبيرا من علماء الأمة رجعوا عن تبديع هؤلاء الأقدمين، واستمروا في تبديع الدعاة المعاصرين، علما أن هؤلاء الدعاة وقعوا في بعض الأخطاء التي لا تخرجهم من عموم أهل السنة والجماعة، وهي أهون مما وقع فيه الحافظ ابن حجر والإمام النووي رحمهما الله... <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومنهم من اتخذ التقية، دينا فكان يبدع هؤلاء الأقدمين سرا أو أمام خاصته، وينفي عنهم البدعة علنا.<o:p></o:p> فنعوذ بالله من الخذلان، ولا حول ولا قوة إلا بالرحمن. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فهلا اتبع هؤلاء قواعد أهل السنة والجماعة في التبديع بدل من اعتناقهم قواعد تصل بهم أن يبدعوا سلف الأمة جميعا، بل لو طبقوا هم قواعد التبديع التي اخترعوها على أنفسهم حسب موازينهم لكانوا من شر أهل البدع!!! <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثاني والأربعون: امتحان الدعاة إلى الله بالموقف من بعض أهل العلم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> لما بدع هؤلاء جماعة من الدعاة وأهل العلم من غير مبدع حقيقي، اضطروا بعد ذلك إلى امتحان الناس بتحديد الموقف ممن بدعوه، فمن لم يقل بقولهم أخرجوه من السلفية، ومن قال بقولهم فهو السلفي الحقيقي عند هؤلاء القوم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وبذلك أصبح للسلفية مقاييس خاصة عند هذه الطائفة، مع العلم أن شيخ الإسلام قد حذر في رسالته لأهل البحرين من اتخاذ بعض المسائل - عن رؤية الكفار لربهم يوم القيامة - محنة وشعارا حيث قال في رسالته : (ومنها أنه لا ينبغي لأهل العلم أن يجعلوا هذه المسألة محنة وشعارا يفصلون بها بين إخوانهم و أضدادهم فإن مثل هذا مما يكره الله ورسوله). <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثالث والأربعون: اتهامهم مخالفيهم من الدعاة بالتكفير: <o:p></o:p> <o:p></o:p> هذا الأصل يستخدمه أتباع هذه الطائفة سلاحا في محاربة من يحالفهم من الدعاة والمصلحين. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فيتهمون الدعاة بالفئة الضحضاحة التي لا تجد راحة صدورها في إطلاق لقب الجاهلية أو كلمة الكفر على ألسنتها، تحكم بهذه أو بتلك على مجتمع كل ملايينه مسلمون... <o:p></o:p> <o:p></o:p> ويتهمون أتباعهم بالتعطش للحكم على الناس بالتكفير والنفاق، ووصف المجتمعات الإسلامية بالمجتمعات الجاهلية وبالانسلاخ الكامل من الدين. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الرابع والأربعون: تركهم الحق إذا جاء ممن خالفهم: <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن أصولهم الفاسدة تركهم الحق، لأن من يخالفهم يقول به أو يفعله، ويجعلون ذلك دليلا على معرفة الحق، ولهذا يحكمون على القول أو الفعل بأنه باطل لأن "الأخوان المسلمون" يفعلونه أو يقولونه أو "جماعة التبليغ" أو غيرهم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولهذا يقول قائلهم هذا "منهج الأخوان" أو هذا "منهج التبليغ" إذا أراد أن يستدل على الخطأ في مسألة ما، وهذا نظير فعل الرافضة مع أهل السنة، فإنهم يقولون (إذا لم تعرف دليلا على مسألة ما فخالف أهل السنة تصب الحق فيها)، وفعلهم هذا يدل على أن غيرهم لا يكون فيه خير، والحق لا يكون إلا معهم، فكأنهم هم فقط الذين جمعت فيهم خصال الخير وعلم الحق كله. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الخامس والأربعون: موقفهم المتناقض من فتاوى أئمة أهل السنة والجماعة: <o:p></o:p> <o:p></o:p> إذا وجد هؤلاء فتوى لأحد من علماء السنة - قديما وحديثا - يشتم منها رائحة الموافقة لبعض آرائهم طاروا بها فرحا، وألزموا الناس بها من باب توقير أهل العلم والرجوع إلى أقوالهم، وربما ظهرت فتوى لبعض العلماء تقوض اجتهاد بعض المشايخ في مسألة ما لا تتفق مع مذهبهم، وفي هذه الحال يلزمون ذلك الشيخ بالنزول عن رأيه والرجوع إلى رأي العلماء دونما نظر لأدلة الطرفين وحججهم وما يجب صنعه في مثل هذه الاختلافات. <o:p></o:p> <o:p></o:p> أما إذا جاءت الفتوى ناسفة لأصولهم الكاسدة كمشروعية العمل الجماعي، أو المشاركة بالبرلمانات النيابية، فإنهم يردونها ولو كانت من نفس العالم الذي طبلوا من قبل لفتاواه الأخرى. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ويظهرون في هذا الموقف بوجه سلفي أثري يدعو إلى نبذ التقليد، وعدم الجمود على أقوال العلماء ويحدثونك عن منهج الاستدلال عند السلف.. الخ من كلامهم المعهود ، فنعوذ بالله من اتباع الهوى. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السادس والأربعون : تربية الصغار على الثلب والشتم والتجريح: <o:p></o:p> <o:p></o:p> من أصول الابتداع عند هؤلاء هو تعليم صغار طلاب العلم والمبتدئين سب الناس وتجريحهم قبل أن يعرف الشاب المبتدئ أركان الأيمان ، وأصول الأخلاق، وأحكام العبادات... فبدايتهم مع الشاب الذي بدأ في الالتزام والهداية بتعليمه أن فلانا أخطأ في كذا، وابتدع كذا، وهذا العالم زنديق لأنه قال كذا، وذاك ضال لأنه فعل كذا. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذه أمور تضره في دينه وتقسي قلبه، وهم مع ذلك يوهمونه أنه بذلك يكون كإمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل، والناقد الخبير يحيى بن معين، وأئمة الجرح والتعديل الذين جلسوا لتمييز الرواة، وجرح المجروحين، والذب عن الدين... فلا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ما أفسد هذا القياس فعلماء الجرح والتعديل كان همهم تصنيف الرواة لمعرفة من يروي عنه ممن لا تجوز الرواية عنه، أما هؤلاء فهمهم تجريح علماء الإسلام والدعاة لتنفير الناس عنهم. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وإمام أهل السنة أحمد بن حنبل وغيره من الأعلام لم يجلسوا لتصنيف الرواة إلا بعد أن أصبحوا في مرتبة الأئمة الأعلام الذين يستطيعون وزن الناس وتصنيفهم، أما حدثاء الأسنان هؤلاء فأغرار صغار لا يعرف كثير منهم الفرق بين سنة وبدعة، ولا يستطيع ترجيح قول على قول، ولا يميز بين ركن وواجب، ولا يدري مصلحة من مفسدة فضلا عن أن يميز بين مفسدتين، أو يفاضل بين مصلحتين . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل السابع والأربعون : إلغاء توحيد الحكم من التوحيد: <o:p></o:p> <o:p></o:p> لما كانت حركة الابتداع الجديدة هذه تقوم في بعض جوانبها على مناصرة الحكام أيّا كانوا ، وإبطال فريضة الجهاد وبعض صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشويه صورة كل داع إلى الحكم بشريعة الله. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فإنهم عادوا المطالبة بتحكيم شرع الله في الأرض واعتبروا ما اصطلح على تسميته "بتوحيد الحاكمية" ابتداعا في الدين، وأنه لا يوجد نوع من التوحيد يسمى "توحيد الحاكمية"، وأن الأولى أن يدرج في أبواب الفقه. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وجهل هؤلاء أن الصحابة أنفسهم لم يقسموا التوحيد اصطلاحا إلى ربوبية وألوهية والأسماء والصفات، وإنما هذا اصطلاح حادث، وهو حق لأن كفار قريش فرقوا في الإيمان بالله بين كونه سبحانه وتعالى ربا وخالقا ومدبرا للكون، وبين كونه الإله الذي لا إله غيره سبحانه تعالى والذي لا يستحق سواه أن يعبد... <o:p></o:p> <o:p></o:p> فاصطلح على تسمية ما أقروه من الإيمان بالله "بالربوبية"، وما أنكروه من مسائل الإيمان بالله "بالألوهية" ... <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولما جاء من المسلمين من فرق بين صفة لله وصفة أخرى وآمن ببعض أسماء الله وصفاته وكفر ببعضها، فإن علماء أهل السنة سموا الإيمان بكل أسماء الله وصفاته "توحيد الأسماء والصفات" وذلك ليبينوا أن هذا داخل في مسمى الإيمان بالله سبحانه وتعالى فأصبح الإيمان الحق بالله جل وعلى مشتمل على الإيمان بكل ما وصف به نفسه وكل ما وصفه به رسوله . <o:p></o:p> <o:p></o:p> والآن لما نشأ في المسلمين من قال نؤمن بالله ربا وإله، ولا نؤمن به حاكما في شؤوننا الدنيوية، بل ننظم أمورنا الدنوية كما نشاء، ونادوا بفصل الدين عن الدولة كما يقولون، وبفصل الدين عن الشؤون السياسية والاقتصادية، فإن علماء الإسلام ردوا هذه البدعة الجديدة والتي سميت باللادينية أو العلمانية، وبينوا أنه لا إسلام إلا لمن آمن بأن الله سبحانه وتعالى حاكما وأن الحكم له سبحانه وتعالى .. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وليس هذا بدعا في الدين أو ابتداعا في الإيمان والتوحيد، بل إن من أركان التوحيد إفراد الله عز وجل للحاكمية وتقديم حكم الله ورسوله وطاعة الله ورسوله على طاعة وحكم كل أحد، والإيمان بأن الحكم لله وحده وأن من رضي مختارا بحكم غيره في أي شأن من الشؤون فهو كافر بالله كما قال تعالى : ** (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) [النساء 60] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وفي آخر هذه الآيات ** (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) [النساء 65]. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولقد جاء من هؤلاء المبطلين من يزعم أن توحيد الحكم ليس من التوحيد، وأن الحكم بغير ما أنزل الله إنما هو "كفر دون كفر" هكذا على إطلاقه! دون تفريق بين من جعل حكم البشر أفضل من حكم الله أو مساويا لحكم الله، ومن أخطأ أو تأول أو حكم بقضية واحدة بغير ما أنزل الله. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وبإطلاقهم القول أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر، هونوا على الناس التحاكم إلى غير شريعة الله والرضا بغير حكم الله، وأعطوا المبدلين لشرع الله صك شرعي في أن ما يفعلونه من حرب شريعة الله إنما هو معصية لا تخرجهم من الإسلام.. فنعوذ بالله من الخذلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي المنان. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثامن والأربعون: لا كفر إلا بالتكذيب: <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهو قول بعضهم أن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب، وهو بعينه قول جهم بن صفوان وبشر المريسي وابن الرواندي والصالحي، وغيرهم من الجهمية، ولهذا لما طبقوا هذا الأصل على الواقع صار حكم من نبذ الشرعية كلها وحكم بقوانين الكفار بحذافيرها وحارب من يدعو إلى تحكيم الشريعة وبالغ في أذاهم وتشويه دعوتهم أنه لا يكفر لأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وكذلك من فتح الباب للأحزاب العلمانية الكافرة وأنشئ لها هيئات ومؤسسات ومجالس ومؤتمرات وصحف تدعو بها إلى أفكارها وترغب الناس فيها وتسخر من الدين وتستهزأ بشعائره أنه لا يكفر. <o:p></o:p> <o:p></o:p> واعلم أن هؤلاء المساكين لما أرادوا تهوين جرائم كفرة الحكام وطمعوا أن يرضوهم تعلقوا بمذهب المرجئة الباطل في الإيمان و طبقوه على هؤلاء الحكام. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومذهب المرجئة هذا مبني على أن جنس الأعمال من كمال الإيمان، وليس ركنا من أركانه كما تقول أهل السنة، فأهل السنة جنس العمل عندهم يزول الإيمان بزواله، ولا يزول بزوال بعض العمل كما تقول الخوارج والمعتزلة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> أما المرجئة فلا يزول الإيمان وإن زال جميع العمل، لأن الكفر لا يكون إلا بالتكذيب، لأن الإيمان هو التصديق فيكون ضده هو التكذيب لا غير. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وأهل السنة الإيمان عندهم هو التصديق والعمل والكفر يكون بالتكذيب وبغيره، كالتولي عن الطاعة وترك العمل بالكلية، وعند بعضهم ترك الصلاة بمنزلة ترك العمل بالكلية. <o:p></o:p> <o:p></o:p> قال ابن تيمية : (وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا ولا صلاة ولا زكاة و لا صياما وغير ذلك من الواجبات).<o:p></o:p> وقال: (ومن قال بحصول الإيمان الواجب دون فعل شيء من الواجبات سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزء منه - فهذا نزاع لفظي - كان مخطأ خطأ بيناً، وهذه بدعة الإرجاء التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها ، وقالوا فيه المقالات الغليظة ما هو معروف) [مجموع الفتاوى 7\621] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقد قدمنا في أول الكتاب أن القوم مرجئة مع الحكام فإنا لله وإنا إليه راجعون.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل التاسع والأربعون: لا سبيل لإعادة الدين إلى الدولة: <o:p></o:p> <o:p></o:p> لما ألغى هؤلاء اعتبار توحيد الحاكمية من أنواع التوحيد وعدوه بدعا في الدين صاروا إلى رفع شعار اللادينية "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"... واعتبروها كلمة حكيمة تصلح لزماننا، وذلكم أنهم يعتقدون أن الانفصام بين الدين والدولة صار أمرا مقضيا لا مرد له ولا طاعن عليه ولا محيد عنه.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولعمر الله لا أدري ما أبقوا للعلمانية إذن!! <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الخمسون: وجوب السكوت عن انحراف الحكام: <o:p></o:p> <o:p></o:p> من الأصول الفاسدة التي يتبعها هؤلاء إبراز أصل أهل السنة والجماعة في وجوب السمع والطاعة للإمام المسلم ما لم يأمر بمعصية والصبر على ظلم الحاكم مادام أنه مجاهد في سبيل الله ، مدافع للأعداء الإسلام ووجوب الصلاة خلفه وعدم الخروج عليه إلا في كفر بواح، وهذا كله حق . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولكن الوجه الآخر كذلك هو وجوب النصح لهذا الإمام وقول كلمة الحق له ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليه ، وجهاد الكفار ورعاية مصالح الأمة فرض عليه وقبل هذا وذاك، فالحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى في الكبير والصغير فرض عليه. <o:p></o:p> <o:p></o:p> إن الحاكم والمحكوم طرفا عقد هو عقد البيعة، فكما يجب على المحكوم السمع والطاعة للإمام، فإن العدل ورعاية مصالح المسلمين وجهاد الكفار وتأمين الناس على أموالهم وأنفسهم فرض على الإمام كذلك. فإذا قصر الإمام في واجبه فيجب النصح له وإذا قصرت الرعية في واجبها وجب النصح لها كذلك.. <o:p></o:p> <o:p></o:p> والدعوة إلى وجوب السمع والطاعة فقط وأن هذا هو أصل أهل السنة والجماعة تزييف لمنهج أهل السنة والجماعة الذي يقوم على النصح للأئمة المسلمين وعامتهم وليس النصح للعامة وترك الأئمة. <o:p></o:p> <o:p></o:p> والقوم لا يفرقون في ذلك بين من لم يحكم بالشرع في بعض فروعه وبين من نحى الشريعة كلها جانبا وأعلن العلمانية دينا ومنهجا وحارب الإسلام ودعاته وزج بهم في سجون التعذيب ونزع الحجاب عن المسلمات... بل هذا في نظرهم ممن يجب له السمع والطاعة سواءً بسواء! <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الحادي والخمسون : إنكار منكر الإمام باللسان خروج : <o:p></o:p> <o:p></o:p> من أصولهم الفاسدة إطلاق لفظ الخارجي على من أنكر منكر الإمام باللسان، وهذه كبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم، لأن كلمة الحق عند الإمام الجائر من الجهاد كما قال صلى الله عليه وسلم: ((أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) [رواه أحمد في المسند 4\315] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولا يسمى خارجيا إلا إذا اعتقد كفر المسلم بالمعصية، ورأى الخروج على الحاكم المسلم بالسيف فإن لم يخرج فهو من القعدة، وهذا لا يجوز قتاله، وإن خرج بالسيف عليهم فهو خارجي، وهو الذي يجب قتاله. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وأما الإنكار باللسان فقط دون تكفير المسلمين أو اعتقاد تخليد صاحب الكبيرة في النار أو الخروج عليهم بالسيف، فلا يسمى مثل هذا خارجيا، ومن سمى الداعي إلى الله الذي يقوم بالدعوة ويأمر بالقسط بين الناس خارجيا فهو ضال مبتدع مخالف لكلام رب العالمين وسنة سيد المرسلين، وإجماع أمة المسلمين <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثاني والخمسون : لا أمر بمعروف إلا بإذن الإمام: <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولما أبطل هؤلاء بعض صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فزعموا أنه لا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا بإذن الإمام ، بل قالوا إنه لا إنكار حتى بالجنان إلا بإذن السلطان!! <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذا قول مخالف للقرآن والسنة والإجماع فقد قال تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) [البقرة \ 159] .<o:p></o:p> وقال سبحانه وتعالى : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) [آل عمران \ 187] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال صلى الله عليه وسلم: "من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار" [رواه داوود \ 3658] .<o:p></o:p> وكان مما أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم العهد على أصحابه (وأن نقول بالحق حيث كنا لا نخاف في الله لومة لائم) [رواه البخاري \ 7200] . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> --------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p> <o:p></o:p> الأصل الثالث والخمسون : آخر الأصول وأعظمها إفسادا : <o:p></o:p> <o:p></o:p> هو أن تعلم هذه الأصول الفاسدة أهم وأولى وأعظم من تعلم أصول العلم في سائر الفنون بل أولى من الانشغال بحفظ القرآن ودراسة السنة.. <o:p></o:p> <o:p></o:p>
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#25
|
|||
|
|||
لا أستغرب هؤلاء وصفوا الشيخ محمد حسان بالضال المبتدع
وسلفية الأسكندرية بالخوارج التكفريزن وأبو أسحاق الحويني بالضال المبتدع |
#26
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا يرفع
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
#27
|
|||
|
|||
اقتباس:
أخي الحبيب أبا سياف
طوامهم كثيرة جدا ، وفوق الحصر ولو شاء أخي الفاضل أبو ياسر أن آتي له من أعمالهم ما تخر له الجبال هدّا لفعلت ولكن أنتظر فربما عنده مشاغل كثيرة أثقلت كاهله فتأخر علينا رده الله لنا سالما
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#28
|
|||
|
|||
غيابي عنكم له أسباب:منها أنني لا أملك شبكة الإنترنت في البيت فأنا أتكلف دخول محلات الإنترنت ، ومع ضيق الوقت وكثرة الانشغالات، لايمكّنني من بتتبع كل ما يكتب ،ويدلك على ذلك أني حتى السلسلة التي كنت بدأتها في قسم إحياء السنة حول البدعة قد توقفت عن تكملتها لعدم تمكني من إجاد الوقت أسأل الله أن يجعل ما نعمله في موازين حسناتنا ومع ذلك فها أنا قد عدت إلى هذا الموضوع وعذرا على التأخر فأقول:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> أولا : أيها الإخوة نحن في مناقشة علمية ولا ينبغي أن نستعمل أساليبا خارجة عن نطاق الدليل فقد رأيت أنكم تستعملون لفظة"هؤلاء" فلا أدري من المقصود بها فالأصل أن يخاطب كل مسلم بما يعتقده فإن أردت أن نتناقش في مسألة منهجية فاعرض دليلك ولا تنوه بغيرك.<o:p></o:p> و لا ينبغي أن تحملونني ما لم أقله وتذكر أسماء لدعاة وعلماء ويقال أنت تعتقد جرحهم إلا إذا كان من نطق بكلام أو كتابة ببنان، ولا تستعملوا قاعدة :أنت مع فلان إذا أنت عدو لفلان ، وهذه المقدمات المنطقية لسنا في حاجة إليها ، ومقتضى الكلام ليس له اعتبار دائما ، فليس ثنائي على الشيخ ربيع معناه أنني أعتقد جرح كل من جرحهم الشيخ ربيع وقد قلت هذا من بل وأعيده لكم وهو منهج عندي قائم على أصول كررتها دائما وأعيدها"نحن نحترم علماءنا ولكننا لا نقدسهم ولا نعبدهم ولا نجعل قولهم حجة على أحد إلا بشروط ، فنحن لا نعبد أشخاص ولكن نراعي حق الدين ونراعي حق الأشخاص أيضاًفكل عالم وداعيةمعرض للخطأ, والعصمة للأنبياء فقط.<o:p></o:p> فحاشا أخي الفاضل أبو سياف أن أكون ممن يطعن في الشيخ محمد حسان بل إنني في مناقشة أخرى في مثل هذا الموضوع وهو الغلو في الجرح والتعديل قلت :" ....ثم إننا حين نقول هذا ليس إنكارا منا لعلم الجرح والتعديل، ولكن الواقع أنه قد حدث غلو في هذا العلم من بعض الشباب ، وإذا أردت أخي الكريم أن تزيد بيانا فعليك بشريط الشيخ محمد حسان "إلى غلاة التجريح" وخطبة الشيخ السديس في الباب نفسه، وكتاب الشيخ عبد المحسن العباد "رفقا أهل السنة بأهل السنة" وكتابه أيضا في البدعة ففيه مزيد بيان ..."<o:p></o:p> وثناء شيخنا علي الحلبي ومشهور حسن سلمان حفظهما الله على الشيخ محمد-حفظه الله- ، مشهور مبثوث في أشرطتهما، أما الشيخ أبا إسحاق فالله يشهد وأنا أقولها في مجالسي مجاهرا بها لم أر في عصرنا الحالي عالما بالعلل والحديث كالشيخ أبي إسحاق، وقد تعلمت علم الحديث -الذي هو حياتي-من أشرطته وكتبه فلو رأيت مكتبتي لوجدتها ملآى بمصنفاته نادرة بكتب من تتكلم عليهم إنما الذي حز في نفوسنا أنهم من أهل العلم والخلاف بينهم إذا وجد فلا ينبغي أن ينشر بين الناس وتملأ به مواقع الإنترنت ووووو....<o:p></o:p> وثانيا: أقول أيها الأخ بهاء الدين قد خرجت عن محل النزاع ، فأنت بدأت موضوعا ولم تأت بأدلته ، تكلمت عن الرد عن سيد قطب وعبد الرحمن عبد الخالق وسفر الحوالي ، وتكلمت عن تسمية الجامية والمداخلة وغيرها فأجبناك بما نعتقد أنه الحق ولكننك لم تجب ، وإنما نقلت أصولا عامة لمن تنتقدهم لرجل مجهول عندنا- وإن كان لا يضره عدم معرفتنا به- لكننا نقلنا عن حملة الدعوة من علماءها الراسخين إن كنت تتفق معي على إمامة الألباني والدويش وابن باز والفوزان و البنا وغيرهم.<o:p></o:p> ثم هذه الأصول في بعضها نظر ، بل فيها من الافتراء ما يندى له الجبين .<o:p></o:p> ولضيق وقتي لا أستطيع أن أجيب عن كل هذه الإشكالات جملة واحدة فاصبر علي وأناقشك في كل واحدة على حدا.<o:p></o:p> |
#29
|
|||
|
|||
قال: الأصل الثالث عشر : الجماعات الإسلامية فرق ضالة<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
و أقول هل ورد حديث في الحث على تفرقة الأمة جماعات، ولا فرق بين أن نسميها إسلامية أو حزبية أو إخوانية أو غير ذلك ، مع أن أحاديث الحث على الجماعة والنهي عن الافتراق من المتواتر ، والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق –ركز على التسمية- قال في الفرقة الناجية وهي الجماعة ولم يقل الجماعات ، ثم ألا ينبغي أن تكون هذه الجماعات ذات منهج واحد ودعوة واحدة وأصول واحدة فلا مجال عندئذ لتفرقتها، ولكن المراد من الكلام غير ذلك فمقصود الجماعات الحزبية التي تدخل الانتخابات وتشارك في البرلمانات وتدعوا إلى المصالحة مع الروافض تحت شعار :نتعاون فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .<o:p></o:p> فالحكم على الفرق أنها ضالة حكم نبوي أنها إن لم تكن على منهاج النبوة الذي سار عليه سلف الأمة فهي ضالة مخالفة لما جاء به ، فالإسلام يدعوا إلى فرقة واحدة لا إلى فرق متطاحنة ويد الله على الجماعة، قال الشاطبي رحمه الله :"....قال الله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } بعد قوله : { اتقوا الله حق تقاته } فأشعر أن الاعتصام بحبل الله هو تقوى الله حقا وأن ما سوى ذلك تفرقة لقوله : { ولا تفرقوا } والفرقة من أخس أوصاف المبتدعة لأنه خرج عن حكم الله وباين جماعة أهل الإسلام . روى عبد بن حميد بن عبد الله : أن حبل الله الجماعة<o:p></o:p> وعن قتادة : حبل الله المتين هذا القرآن وسنته وعهده إلى عباده الذي أمر أن يعتصم بما فيه من الخير والثقة أن يتمسكوا به ويعتصموا بحبله إلى آخر ما قال ومن ذلك قوله تعالى : {واعتصموا بالله هو مولاكم}...."<o:p></o:p> قال الشيخ صالح الفوزان في تعليقه على الطحاوية"....فلما ظهرت الفرق والاختلافات، ودخل في الدين من لم ترسخ العقيدة في قلبه، أو دخل في الإسلام وهو يحمل بعض الأفكار المنحرفة، ونشأ في الإسلام من لم يرجع إلى الكتاب ولا إلى السنة في العقيدة، وإنما يرجع إلى قواعد ومناهج أصلها أهل الضلال من عند أنفسهم، عند هذا احتاج أئمة الإسلام إلى بيان العقيدة الصحيحة وتحريرها وكتابتها وروايتها عن علماء الأمة، فدونوا كتب العقائد، واعتنوا بها، وصارت مرجعاً لمن يأتي بعدهم من الأمة إلى أن تقوم الساعة..."<o:p></o:p> قال الشيخ ابن باز في فتاويه:"السؤال الثاني : بماذا تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة؟ كما نرجو من حمل سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية المسماة بالدينية؟ <o:p></o:p> ولا أريد إكثار النقولات عن أئمة الدعوة في التحذير من التفرق والحزبية التي طمت وعمت ، وإلا فإن صفحات المنتدى لاتكفي في نقل أقوالهم
الجواب : نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن؟ أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم ، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم- فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية . <o:p></o:p> والبدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه ، لقول النبي : صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض ، وبدعة الاعتزال ، وبدعة الإرجاء ، وبدعة الخوارج ، وبدعه الاحتفال بالموالد ، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع ، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير ، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق . <o:p></o:p> أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها ، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله ، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص ، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة : "أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى : "لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "الآية . <o:p></o:p> ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل : "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ "فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله ، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان . <o:p></o:p> فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة ، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق ، وما خالفهما وجب تركه . <o:p></o:p> ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين ، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية ، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام . وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطي أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه . ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر" . <o:p></o:p> وقال رحمه الله:" وقد أوجب الله على المسلمين: أن يتكاتفوا ويتكتلوا تحت راية الإسلام، وأن يكونوا جسدا واحدا، وبناء متماسكا ضد عدوهم، ووعدهم على ذلك النصر والعز والعاقبة الحميدة"وقال"....فالواجب على علماء الإسلام وعلى دعاة المسلمين وعلى ولاة الأمر أن يتكاتفوا جميعا لدعوة الناس جميعا إلى الحق والتمسك به والاستقامة عليه ، وأن يكون هدف الجميع طاعة الله ورسوله والالتفاف حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحذر مما يخالف ذلك . فهذا هو الطريق الأوحد لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم ونصرهم على عدوهم ، والله ولي التوفيق . <o:p></o:p> نشر في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الثامن عشر 3/4/5/6/1407هـ . "<o:p></o:p> |
#30
|
|||
|
|||
الأصل الثامن عشر: لا قتال إلا بوجود إمام عام<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الأصل التاسع عشر:الجهاد تكليف ما لا يطاق في هذا الزمان ولا إثمفي تركه<o:p></o:p> الأصل العشرون : أفضل الجهاد اليوم ترك الجهاد ، وأفضل الإعدادترك الإعداد<o:p></o:p> أقول مستعينا بالله:<o:p></o:p> كبرت كلمة تخرج من فيّ من عطل الجهاد ، بل من عطله كفر بإجماع ولكن الجهاد الشرعي له شروط وضوابط لابد من توفرها ذكرها الفقهاء رحمهم الله قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني: ((ويشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والحرية، والذكورية، والسلامة من الضرر، ووجود النفقة))، ثم شرح ذلك بالتفصيل والتحقيق رحمه الله تعالى.<o:p></o:p> قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في فرضية الجهاد: ((لابد فيه من شرط، وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة، فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة؛ ولهذا لم يوجب الله I على المسلمين القتال وهم في مكة؛ لأنهم عاجزون ضعفاء، فلما هاجروا إلى المدينة، وكوَّنوا الدولة الإسلامية، وصار لهم شوكة أُمروا بالقتال، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات؛ لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة؛ لقوله تعالى: ]فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ[، وقوله: ]لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا[)). انتهى كلامه رحمه الله الشرح الممتع على زاد المستقنع، 8/9، وانظر: المحلى لابن حزم، 7/291، وفتح الباري لابن حجر، 6/38.<o:p></o:p> <o:p></o:p> واعلم أخي الفاضل أن عقيدتنا في الجهاد أن الجهاد موكول إلى إمام المسلمين واجتهاده ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك؛ لقول الله تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[؛ ولقول النبي r: ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني)) ، وفي حديث حذيفة t عن النبي r أنه قال له: ((تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع)).<o:p></o:p> قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد، وطاعة ولاة الأمر واجبة؛ لأمر الله بطاعتهم، فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر فأجره على الله، ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم: فما له في الآخرة من خلاق))<SUP></SUP>فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، 35/16-17<o:p></o:p> ومن طاعة ولي الأمر عدم الجهاد إلا بإذنه؛ لحديث عبد الله بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: جاء رجل إلى النبي r يستأذنه في الجهاد فقال: ((أحي والداك))؟ قال: نعم، قال: ((ففيهما فجاهد)) ؛ ولحديث أبي هريرة t عن النبي r قال: ((إنما الإمام جُنَّة يُقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله U وعدل كان له بذلك أجر، وإن أمر بغيره كان عليه منه)) ومما يفسر ذلك قول الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى: ((وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك)) ، وقال الإمام الخرقي رحمه الله: ((وواجب على الناس إذا جاء العدو أن ينفروا: المقلّ منهم والمُكثر، ولا يخرجون إلى العدوِّ إلا بإذن الأمير، إلا أن يفجأهم عدوٌّ يخافون كلبَهُ – أي شره وأذاه – فلا يُمْكِنهم أن يستأذنوه)) ، قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: ((فإذا ثبت هذا فإنهم لا يخرجون إلا بإذن الأمير؛ لأن أمر الحرب موكول إليه، وهو أعلم بكثرة العدو وقِلَّتهم، ومكامن العدو، وكيدهم، فينبغي أن يُرجع إلى رأيه؛ لأنه أحوط للمسلمين إلا أن يتعذر استئذانه؛ لمفاجأة عدوهم لهم، فلا يجب استئذانه؛ لأن المصلحة تتعين في قتالهم، والخروج إليه؛ لتعيّن الفساد في تركهم، ولذلك لما أغار الكفار على لقاح النبي r فصادفهم سلمة بن الأكوع خارجاً من المدينة تبعهم فقاتلهم من غير إذن، فمدحه النبي r بقوله: ((وخير رجَّالتنا سلمة)) فأعطاه النبي r سهمين: سهم الفارس وسهم الراجل، وذكر الإمام الخرقي وابن قدامة أيضاً أنه لا يجوز حتى الخروج من العسكر إلا بإذن الأمير، ولا يحدث حدثاً إلا بإذنه؛ لقول الله تعالى: ]إِنَّمَا الـْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لـَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالله وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لـَهُمُ الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ[؛ ولأن الأمير أعرف بحال العدو، ومكامنهم، ومواضعهم، وقربهم، وبعدهم فإذا خرج خارج بغير إذنه لم يأمن أن يصادف كميناً للعدوِّ فيأخذه...))<o:p></o:p> ولمِا تقدم لا يجوز لأحد من أفراد رعية الإمام المسلم – وإن كان عاصياً – أن يخرج إلى الجهاد إلا بإذنه على حسب ما تقدم. قال الإمام الخرقي رحمه الله: ((ويُغزى مع كل برٍّ وفاجرٍ))، قال ابن قدامة: ((يعني مع كل إمام))<SUP><o:p></o:p></SUP> ولا يجوز لأحد من رعية الإمام أن يدعو الناس إلى الجهاد بدون إذن الإمام؛ لما في ذلك من المفاسد، والأضرار، ومخالفة إمام المسلمين الذي أمرنا الله بطاعته. وعلى كل مسلم أن يسأل أهل العلم إن لم يعلم؛ ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات : ((والواجب أن يُعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح، في الباطن الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا، فأما أهل الدنيا الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين فلا يؤخذ برأيهم، ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا)) وهذه النقولات أنظرها في كتاب الجهاد وضوابطه للقحطاني<o:p></o:p> فهذا كلام عن رضا الإمام وأمره واشتراط راية الإمام لابد منها ولكن من هو الإمام الذي يشترط .<o:p></o:p> قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله الشرح الممتع على زاد المستقنع، 8/12: ((ولا يشترط أن يكون إماماً عاماً للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة، والنبي r قال: ((اسمعوا وأطيعوا ولو تأمَّر عليكم عبد حبشي))، فإذا تأمر إنسان على جهة ما صار بمنزلة الإمام العام، وصار قوله نافذاً، وأمره مطاعاً، ومن عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان t والأمة الإسلامية بدأت تتفرق، فابن الزبير في الحجاز، وابن مروان في الشام، والمختار بن عبيد وغيره في العراق، فتفرقت الأمة، ومازال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لمن تأمر على ناحيتهم، وإن لم تكن له الخلافة العامة، وبهذا نعرف ضلال ناشئة نشأت تقول: إنه لا إمام للمسلمين اليوم فلا بيعة لأحد، نسأل الله العافية، ولا أدري أيريد هؤلاء أن تكون الأمور فوضى ليس للناس قائد يقودهم؟ أم يريدون أن يقال كل إنسان أمير نفسه؟ هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية؛ لأن عمل المسلمين من أزمنة متطاولة: على أن من استولى على ناحية من النواحي وصارت له الكلمة العليا فيها فهو إمام فيها، وقد نصَّ على ذلك العلماء مثل صاحب سبل السلام، وقال: إن هذا لا يمكن الآن تحقيقه؛ ولأن الناس لو تمردوا في هذا الحال على الإمام لحصل الخلل الكبير على الإسلام، إذ إن العدو سوف يقاتل ويتقدم إذا لم يجد من يقاومه، ويدافعه)).<o:p></o:p> أظن أن في هذا ذكرى لمن كان ينظر إلى الحقيقة بكلتا عينيه.وإن عدتم عدنا<o:p></o:p> |
#31
|
|||
|
|||
قال:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الأصل الثامن والعشرون: إطلاق وصف الضال المضل على دعاة هدى<o:p></o:p> وإطلاق هذا الوصفعلى من لا يستحقه كبيرة من الكبائر، ولا شك أن مثله يعود على قائله نعوذ بالله منالخذلان، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.<o:p></o:p> قد نتفق أن من المحرم أن تقول لمسلم ضال مضل إن كان بهتانا عليه وزورا وكذبا ، أما أنه كبيرة فلا أعلم له دليلا فأتنا به ، وهل توعد بالعقاب عليه أو اللعنة؟<o:p></o:p> فمن داعي الهدى الذي يصفه عالم جهبذ أنه ضال مضل أرجوا إيضاح الكلام. <o:p></o:p> أما أن تقول أن هذا كلام فيه شدة فهذا لعله قد خفي ما كان عليه علماء الجرح من إطلاق أوصاف أشد من هذا كقولهم "دجال من الدجاجلة"، لو تمثل الشيطان في صورة بشر لتمثل في صورته.<o:p></o:p> فافهم هذا وعِه. <o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#32
|
|||
|
|||
ارجو من الاخوة الاعضاء ان يسامحوني على طرحي لهذا الموضوع لاني لم اكن اسمع قط بما يسمى بالربيعيون وارجو منكم تفاديه لانني عرفت اني اخطأت عند نقله ولكن لي عدري واليكم كلمة العلامة المحدث ابي اسحاق حول هذا الموضوع والذي هو بعنوان اخواننا بغو علينا
http://video.aol.ca/video-detail/-/3698055167 اللهم اجعلنا صالحين مصلحين بمنك وكرمك يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه وأبعد عنهم كل بطانة سوء يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم |
#33
|
|||
|
|||
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
#34
|
|||
|
|||
أخي الحبيب أبا ياسر عبد الوهاب
جزاك الله خيرا ونفع بك
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#35
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي الطواف وجزاك الله عنّا خير الجزاء
|
#36
|
|||
|
|||
اقتباس:
أستغفر الله أقصـــــــــــــد أدعـــــــــــــــــــياء السلفية
__________________
ياغـــــــــربة التفكير في ** زمن تحـــــطمه الفتن إن قلت هذا منهجي ** قالوا تشدد مـــــا أتزن |
#37
|
|||
|
|||
بارك الله في إخواني جميعا إنما نحن نسعى لخدمة السنة ، وأهل السنة كما قال شيخ الإسلام أعرف الناس بالحق وأرحمهم للخلق ، فلتكن دعوتنا دائما إحياء سنة المصطفى في ربوع المعمورة ، ولنتكاتف لذلك وأسأل الله أن يثيبكم جميعا |
#38
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم جميعا ..
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
اكتب نصيحة لمن بعدك | الطواف | حوارات عامة | 2024 | 2022-07-29 09:01 PM |
12 نصيحة للاستعداد لرمضان | أم ريان المغربية | روضة الأخوات | 2 | 2020-09-05 01:27 PM |