جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المختصر للفتن ومنها فتنة الخوارج ومعركة النهروان
المختصر الصحيح لأحداث الفتنة التى دارت بين الصحابة رضى الله عنهم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فهذا مختصر صحيح لما حدث بين الصحابة من القتال و الفتنة تصحيحا لما نسب إليهم من الكذب و البطلان ليكون المسلم على بينة من الأمر ، و الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وجزاهم الله عن الإسلام خيرا إلى يوم الدين فالصحابة خير هذه الأمة بعد النبي محمد ، و هم الذين ارتضاهم الله ، و جعلهم سببا في نشر دينه ،وحفظه ، وقد اختارهم لمرافقة نبينا صلى الله عليه وسلم في إقامته وسفره ،و هم أعرف هذه الأمة بربها ، وأعلم الناس بسنة نبيها صلى الله عليه وسلم . وقد بدأت الفتنة التى دارت بين الصحابة فى سنة 34 هـ عندما حاول عبد الله بن سبأ ،وأتباعه أن يخرجوا على عثمان بن عفان رضى الله عنه فأمسك بهم ثم عرفهم فعلهم ،واستشار المسلمين فى شأنهم فرأوا قتلهم ،ولكنه عفا عنهم ، ولم يصبـروا وخرجوا عام 35 هـ من ديارهم كأنهم يريدون الحج ،ومروا على المدينة ، وحاصروا أميـر المؤمنين فى بيته ،ونهى رضى الله عنه الصحابة الذين أرادوا الدفاع عنه عن القتال ،فدام الحصار أربعين يوماً ثم قتلوه فبويع على رضى الله عنه بالخلافة ولما بويع استأذن طلحة والزبير رضى الله عنهما عليا رضى الله عنه فى الذهــاب إلى مكة وهناك التقيا بعائشة رضى الله عنها وقد سمعت بمقتل عثمان رضى الله عنه فعزموا على الأخذ بثأر عثمـان رضى الله عنه فخرجوا من مكة ومن تابعهم يريدون قتلة عثمان وانضم إليهم كثير من أهل البصرة وسمـع على رضى الله عنه بحدوث قتال بين والى البصرة وطلحة والزبير رضى الله عنهما وعائشة رضى الله عنها عند ذلك خرج على من المدينة إلى الكوفة بجيش لمقاتلة طلحة والزبير ،وأرسل إليهما رسولين ليتكلما معهماواتفقوا على عدم القتال واختلفوا فى وقت قتل قتلة عثمان فطلحة والزبير يرون أنه لايجوز ترك قتلة عثمان وعلى يرى ترك القتلة حتى تستتب الأمور وبعد الاتفاق نام الجيشان فلم يهدأ السبئية (أتباع عبد الله ابن سبأ)و فى الليل هاجم مجموعة من السبئيين جيش طلحةو الزبير فظن جيش طلحة أن عليا غدر بهم فناوشوا جيشه فى الصباح فظن جيش على أن طلحة والزبير غدرا بهم ،واشتعلت المعركة بين الفريقين وحاول الكبار من الجيشين وقف القتال ولكن لم يفلحوا وكانت هذه موقعة الجمل 36 هـ وقتل طلحة والزبير وسقط الجمل الذى كانت تركب عليه عائشة فهدأت المعركة ،ومر على بين القتلى فوجد طلحة قتيلاً فبكى ،ودخل من قتل الزبير على على -رضى الله عنه- فقال على بشـر قاتل ابن صفية(الزبير) بالنار وأخذ على عائشة رضى الله عنها وأرسلها إلى المدينة ثم عام 37 هـ حدثت موقعة صفين وسببها أن معاوية رضى الله عنه لم يبايع على حتى يتم القصاص من قتلة عثمان فقال على لابد أن يبايع معاوية الآن ،وجهز جيشا لمقاتلته أو يبايعه فعلى يريد عزل معاوية ومعاوية رافض للعزل حتى يقتل قتلة عثمان ،ووصل على رضى الله عنه إلى صفين ،وحدث القتال فقتل من جيش على عمار بن يسار ،وكان النبى -صلي الله عليه وسلم- قد قال لعمار يا عمار ستقتلك الفئة الباغبة(متفق عليه) وانتهت معركة صفين بالتحكيم برفع المصاحف على الرماح ورضى على بالتحكيم وأن يكون التحكيم فى رمضان كان من قبل على أبو موسى الأشعرى ومن قبل معاوية عمرو بن العاص ، ولم ينزع أبو موسى علياً من الخلافة عكس الرواية المكذوبة المشهورة ،وفى عام 38 هـ كانت معركة النهروان بسبب خروج الخوارج على على وكانوا يقولون إن الحكم إلا لله ونسوا قوله تعالى: ﴿و َإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً ﴾ [النساء : 35]فأمة محمد صلي الله عليه وسلم أعظم دماً وحرمة من امراة ورجل ،و فى سنة 40 هـ قتل عبد الرحمن بن ملجم المرادى أمير المؤمنين على رضى الله عنه ،وبعد مقتل على بايع أهل الكوفة الحسن بن على ،وخرج الحسن إلى الشام ،والتقى الحسن بمعاوية وتنازل الحسن بالخلافة له فأصبح معاوية أمير المؤمنين وسمى هذا العام عام الجماعة ،وكان حكم الحسن ستة شهور ،وكانت خلافة معاوية من عام 41 هـ إلى عام 60 هـ ثم تولى بعد ذلك يزيد فراسل أهل العراق الحسين بن على فهم يريدون البيعة له فارسل مسلم بن عقيل لتقصى الأمر فبايعه الناس ،وبعد استقرار الأمر أرسل إلى الحسين أن اقدم فخرج الحسين من مكة إلى الكوفة ،وكان عبيد الله بن زياد والى البصرة والكوفة قد علم ما قام به مسلم بن عقيل ،فخذل الناس عن مسلم ،ولم يبق مع مسلم رجل واحد ،وحاصره سبعين رجلا من قبل عبيدالله بن زياد وأخذ إلى قصر الإمارة فأوصى قبل قتله رجلا أن يرسل إلى الحسين أن ارجع. ووصل الحسين إلى كربلاء ،وقام عبيدالله بن زياد بإرسال شمر بن ذى الجوشن ،وقال اذهب حتى ينزل الحسين على حكمى فرفض الحسين وكان عدد الذين مع الحسين اثنين وسبعين فارسا ،وفى صباح يوم الجمعة عام 61 هـ حدث القتال ،وقتل الحسين ،والذى باشر قتله سنان بن أنس النخعى فالحسين قتل مظلوماً،ولم يكن إماماً متوليا لأمر المؤمنين ،ولم يكن ليزيد بن معاوية يد فى قتل الحسين ،وقد قال شيخ الإسلام فى منهاج السنة :إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ،ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق ،ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك ،وظهر البكاء فى داره ،ولم يسبِ لهم حريماً بل أكرم أهل بيته ا.هـ في الحقيقة لايختلف اثنان أن من أعظم الفتن التي لحقت بالمسلمين في عصر الصحابة هي فتنة الخوارج الحرورية الناصبة المارقة وقد انفردوا دون الصحابة الأجلاء بآراء غريبة واستبدوا برأيهم وقاتلوا الأخيار وكفروهم وفسقوهم وضللوهم وقد أحدثوا شرخاً كبيراً في صفوف الصحابة رضوان الله عليهم وكانوا قد خرجوا بأعداد كبيرة لا يستهان بها وقد أوقعوا فتنة عظيمة في جند علي بن أبي طالب وكان أهل شجاعة و عبادة وقراءة قرآن لكنها قراءة لا تخرج من تراقيهم موقف علي وأصحابه من الخوارج فمن أصحاب علي من كان يرى احتواءهم وعدم قتالهم ومنهم من كان يرى وجوب قتالهم قبل غيرهم من أهل صفين ومنهم من كان يرى محاورتهم ومجادلتهم لعلهم يرجعون ويتوبون وقد تصدى لهذا الأمر ابن عباس في الحديث المشهور وقد نجح في إقناع الكثير ممن غُرربهم واتبعوا أهواءهم لكن الكثير منهم بقي على موقفه يرى رأيه ولا يرى غيره , ولا يتزحزح عنه قيد أنملة , وقد قاتلوا علي بن أبي طالب ومن معه من الصحابة والتابعين ووقعت بينهم مقتلة كبيرة نجح علي في القضاء على أكثرهم وكان هذا الأمر من علامات النبوة التي أخبر عنها المصطفى وقد تحقق على يد أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما تواترت بذلك الأحاديث وقد عد الكثير من أهل العلم قتال علي للخوارج من خصائصه وفضائله ومناقبه لا من معايبه ومثالبه ! وسوف تتعجب عندما تسمع الحديث وترى شدة يقين علي بن أبي طالب وتصميمه على صحة عمله وتصديقه لرسوله وإخباره عن رجل مقتول يدعى ذا الثدية وكان وجود هذا الرجل علامة على صحة ما أخبر به علي بن أبي طالب علماً بأن كثيراً من أصحابه كانوا لايرون قتال هؤلاء حتى أخبرهم علي عن هذا الرجل وعن بعض صفاته بعد ذلك الكل اقتنع بصحة عمل أبي الحسن وهذا الحديث عده كثير من العلماء من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تحققت بعد وفاته كما روي ذلك في الصحيحين وأحاديث الخوارج من الأحاديث المتواترة كما نص على ذلك كثير من المحدثين وفيها رد على النواصب أيضاً كما سيأتينا وُيروى هذا الحديث بألفاظ مختلفة عن أبي سعيد الخدري وابن مسعود وعلي وابن عمر وسهل بن حنيف وعائشة وابي ذر وغيرهم قال ابن كثير : الحديث الأول عن علي رضي الله عنه ورواه عنه زيد بن وهب وسويد بن غفلة وطارق ابن زياد وعبد الله بن شداد وعبيد الله بن أبي رافع وعبيدة بن عمرو السلماني وكليب أبو عاصم وأبو كثير وأبو مريم وأبو موسى وأبو وائل الوضى فهذه اثنتا عشرة طريقا إليه ستراها بأسانيدها وألفاظها ومثل هذا يبلغ حد التواتر البداية والنهاية 7/290 وهناك أحاديث كثيرة تبين متى كان خروج الخوارج أذكر منا حديثاً واحداً - فدمعت عين علي !! عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال اتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال قلت فيم فارقوه وفيما استجابوا له وفيما دعاهم وفيم فارقوه ثم استحل دماءهم قال إنه لما استحر القتل في أهل الشام بصفين اعتصم معاوية وأصحابه بجبل فقال عمرو بن العاص أرسل إلى علي بالمصحف فلا والله لا يرده عليك قال فجاء به رجل يحمله ينادي بيننا وبينكم كتاب الله [ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ] قال فقال علي نعم بيننا وبينكم كتاب الله أنا أولى به منكم قال فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء قال فجاؤا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين لا نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فجاء عمر فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا بن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا قال فانطلق عمر ولم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل فقال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا بن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أوفتح هو قال نعم فطابت نفسه ورجع فقال علي أيها الناس أن هذا فتح فقبل على القضية ورجع ورجع الناس ثم أنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم يناشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فناشدهم الله وقال علام تقاتلون خليفتكم قالوا نخاف الفتنة قال فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل فرجعوا فقالوا نسير على ناحيتنا فإن عليا قبل القضية قاتلناهم يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهددون الناس قتلا فقال أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال أما ترون أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم فقالوا لا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم فحدث عنهم ما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم[لأ إن فرقة تخرج عند اختلاف الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة ]فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا فجعلت خيل علي لا تقوم لهم فقام علي فقال أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم به وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكن هذا قتالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم فقال علي اطلبوا الرجل فيهم قال فطلب الناس فلم يجدوه حتى قال بعضهم غرنا بن أبي طالب من اخواننا حتى قتلناهم فدمعت عين علي قال فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه فقال علي الله أكبر وفرح الناس ورجعوا وقال علي لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل واستخلف حسن فساروا بسيرة أبيه بالبيعة إلى معاوية. صحيح سنن النسائي( 6/463) مسند أحمد(3/485) مسند أبي عوانة2 /297 مسند أبي يعلى( 1/364) و استحر القتل بمعنى اشتد ونستفيد من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي عدة فوائد وهي كالتالي : 1-أن الغلبة كانت في البداية في معركة صفين لعلي وأصحابه، وعمروبن العاص هو الذي أشار برفع المصحف وحمله لعلي للدلالة على حسن النوايا 2-أن عليا لم يكن يحب الدماء ويتجرأ فيها كما يشيع ذلك أهل الشام وإلإ كان الأجدر به رفض الصلح الذي طرحه عمرو بن العاص وأصحابه خاصة وأن الغلبة كانت له 3-أن صعصعة بن صوحان من بني عبد القيس كان من كبار أصحاب علي بن أبي طالب خلافاً لما ذكره الجوزجاني في كتابه من أن صعصعة كان من كبار الخوارج 4-أن سهل بن حنيف الأنصاري البدري كان من أنصار علي في صفين قال ابن سعد : سهل بن حنيف من بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف وهم من أهل المسجد يعني مسجد قباء وشهد سهل بدرا وأحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين انكشف الناس وبايعه على الموت وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نبلوا سهلا فإنه سهل وشهد سهل أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله. مات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشعبي عن عبد الله بن معقل قال صليت مع علي على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا. الطبقات الكبرى 3/471 5- مراعاة المصالح والمفاسد عند النظر في الأمور العظيمة 6-أن علياً ناشد الخوارج أن يكفوا عن بغيهم وظلمهم لكنهم لم يستجيبوا ثم أرسل صعصعة بن صوحان وكان من خطباء العرب ومع ذلك لم يستجيبوا 7-أن الخوارج انقسموا على أنفسهم وخالفوا ماكان بينهم وبين علي من اتفاق وصاروا يتعرضون للناس ويهددونهم بالقتل كما قال أبو وائل :( فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهددون الناس قتلا فقال أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا) 8-أن علياً ما قاتل الخوارج إلا بعدما استشار أنصاره وطلب منهم الرأي والمشورة قال أبو وائل :( فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال أما ترون أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم فقالوا لا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم) 8-أن المعركة كانت في النهروان قال الحموي:نهروان وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون وهي ثلاثة نهروانات الأعلى والأوسط والأسفل وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة منها إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنى وغير ذلك وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج مشهورة قال البكري: النهروان بالعراق معلوم بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة وبكسرها أيضا نهروان وبضمها أيضا نهروان ويقال أيضا بضم النون والراء معا نهروان أربع لغات والهاء في جميعها ساكنة قال الطرماح قل في شط نهروان اغتماضي ودعاني حب العيون المراض قال ابن الأنباري قال أبو حاتم قلت للأصمعي كيف يقال النهروان بفتح النون أو النهروان بكسرها فقال لا أدري فأنشدته بيت الطرماح قل في شط نهروان اغتماضي بفتح النون فأمسك عني وبالنهروان أوقع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخوارج . 9-أن القائد لابد أن يكون مع الجنود في المعركة لشحذ هممهم كما فعل علي مع أصحابه عندما رأى منهم تخاذلاً 10-قول علي لأصحابه ( اطلبوا الرجل ) يدل على أن علياً كان متيقناً من صدق ما أخبر به المصطفى (إن فرقة تخرج عند اختلاف الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة ] ) وهذا الإلحاح من علي في طلب ذي الثدية إن دل فإنما يدل على صدق وإخلاص ويقين علي بن أبي طالب 11-تكبير القائد عند رؤيته أمراً مسروراً 12-أن معركة النهروان كانت آخر المعارك لعلي بن أبي طالب 13-تولى الحسن بن علي الخلافة بعد والده 14- كان عددالخوارج بضعة عشر ألفاً وقيل أكثر وقيل أقل 15- أن علياً كان خليفة المسلمين كما قال صعصعة ( علام تقاتلون خليفتكم) |
#2
|
|||
|
|||
لماذا خرج اهل النهروان على علي ؟
هل لطلب دنيا أم لطلب الاخره؟ وشكرا |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
شرحوا كتاب الله تعالى على هواهم وما سمعنا بأن فيهم فقيه واحد وجاء بعد ذلك الزنادقة وكدليل على ما نقول نضع تفسير الآية 55 من سورة النور أتحدى أن كان أن يجد أن بلهذا الرجل مسحة من عقل أو صدق قال علامة الإباضية محمد بن يوسف الوهبي الإباضي في تفسيره " هيمان الزاد إلى دار المعاد " أثناء تفسيره للآية رقم ( 55 ) من سورة النور : قال تعالى : (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) )) . ...................... التفسير ** وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأَرْض } يجعلهم خلفاء يتصرفون في الارض تصرف الملوك في مملوكاتهم ويزيل الملك عن المشركين والمنافقين . وقد صدق وعده بان فتح لهم البلاد العربية والعجمية مكث صلى الله عليه وسلم بعد الوحي مع اصحابه عشر سنين وامروا بالصبر على اذى الكفار فكانوا يصبحون يمسون خائفين ثم امروا بالهجرة إلى المدينة وامروا بالقتال وهم على خوفهم في المدينة لا يفارق احدا منهم سلاحه فقال رجل ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح فنزلت الآية فقال صلى الله عليه وسلم : « ما بقي الا قليل حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس فيه حديدة » .قال المخالفون : عن الضحاك ان الذين آمنوا هم عمر وابو بكر وعثمان وعلي وان استخلافهم امامتهم العظمى وسيأتي قد مرّ أيضا ما يدل على بطلان دخول عثمان وعلي في ذلك ومفعول وعدد محذوف اي اعدهم للاستخلاف وليستخلفنهم جواب لمحذوف اي وعدهم الاستخلاف واقسم ليستخلفنهم أو جواب للوعد لتحققه في منزلة القسم فيجاب كالقسم . ** كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من بني اسرائيل بعد هلاك الجبابرة بمصر والشام وغيرهما والمسلمين الذين من قبلهم مطلقا من بني اسرائيل وغيرهم ودخل في ذلك الانبياء وغيرهم اورثهم ارضهم واموالهم . وقرأ ابو بكر استخلف بالبناء للمفعول فاذا ابتدأ ضم الهمزة ومن بناه للفاعل إذا أبدى كسرها * ** وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ } يثبته لهم وينصرهم ويعملون به ظهورا * ** الَّذِي ارْتَضَى } اختاره * ** لَهُمْ } وقد اظهره والحمد لله وهو دين الاسلام على سائر الاديان ووصع لهم في البلاد وملكوها * ** وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ } يعوضنهم . وقرأ ابن كثير وابو بكر باسكان الباء وتخفيف الدال من الابدال والاول من التبديل * ** مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ } من الكفار * ** أَمْناً } ضد الخوف . قال عدي بن حاتم بينا انا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ اتاه رجل فشكا إليه الفاقة اي ( الفقر ) ثم اتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال : يا عدي هل رأيت الحيرة؟ قلت : لم ارها ولقد انبئت عنها قال : فان طالبت بك الحياة فلترين الظعينة أي المرأة في هودج ترحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا الا الله قلت في نفسي : فاين هؤلاء الذين قد اخذوا البلاد؟ قال : ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد احدا يقبله منه وليلقين الله احدكم يوم القيامة وليس بينهما ترجمان يترجم له اي ترجمان من جنسه والا فهناك ملك يتكلم بما اراد الله . فكأنه قال ليس بين احدكم وبين ملك الله ترجمان كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا ترجمانا بين الملك والعباد أو ليس بين كلامه تعالى وبين احدكم ترجمان بل يخلق الله تعالى كلاما يسمعه بلا متكلم به فانه قادر على خلق الارض مستقلا بنفسه فليقولن : ** الم ابعث اليك رسولا فيبلغك } فيقول بلى يا رب فيقول : الم اعطك مالا وافضل عليك فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى الا جهنم وينظر عن شماله فلا يرى الا جهنم . قال عدي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد شق تمرة فكلمة طيبة » قال عدي : فرأيت الظعينة ترحل من الحيرة حتى تطوف باكعبة لا تخاف الا الله وكنت فيمن فتح كنوز كسرى ولئن طالت حياة لترون ما قال ابو القاسم يخرج ملء كف الرجل ذهبا ولا يؤخذ منه؛ ذكره أبو عبد الله محمد ابن اسماعيل . وفي ايام ابي بكر وعمر وعثمان وعليّ بعدهم كانت الفتوح العظيمة وتمكن الدين لاهله . ( والاستخلاف ) في الآية تملك المسلمين اموال الكفار وقد وقع ذلك في آيات دليل صحة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم . وعن سفانة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكا . قال القرطبي : تدور رحى الاسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين وسبع وثلاثين . وكانت خلافة ابي بكر سنتين قيل وثلاثة اشهر وقيل سنتين وثلاثة اشهر وواحد وعشرين يوما وكانت خلافة عمر عشر سنين وستة اشهر . قيل : وعشرة ايام . وكانت خلافة عثمان اثنتي عشرة سنة . وقيل : الا اربعة عشر يوما . وكانت خلافة علي اربع سنين وتسعة اشهر . وخلافة الحسن ستة اشهر ثم نزل عنها . ورأيت في شرح مسلم الآتي ان خلافة عثمان اثنتا عشرة سنة الا عشرة ايام . وقيل : الا ثمانية ايام والمراد بالسنة وذلك كله العام والذي يحفظ عن الجواهري العالمة ابي الفضل ان خلافة ابي بكر سنتان واربعة اشهر الا عشرة ايام وخلافة عمر عشر سنين وثلاثة اشهر وخلافة عثمان اثنتا عشرة سنة وخلافة علي سنتان وثمانية اشهر وتسعة عشر يوما . وقيل : المراد في الآية الخوف من العذاب والامن منه في الآخرة . ** يَعْبُدُونَنِي } مستأنف في حكم التعليل وهو لبيان مقتضى استخلافهم ومنهم او حال من ( الذين ) او من الضمير ( هم ) في ( ليستخلفنهم ) أو في ( ليبدلنهم ) وفي ذلك تقييد للوعد بالثبات على التوحيد وما يترتب عليه ** لاَ يَشْرِكُون بِي شَيْئاً } الجملة حال م واو ( يعبدونني ) ** وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ } الانعام منهم والانعام يحصل بانجاز الوعد وحصول الخلافة والمراد بالكفر كفر النعمة وهو المسمى عندنا كفر النفاق أو المراد كفر الشرك بالارتداد * ** فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقَونَ } الكاملون في النفاق أو الشرك وقيل : من كفر بعد هذا الذي نزلت فاولئك هم الفاسقون فسق شرك . تابع كلام الوهيبي في تفسيره لهذه الآية : وأقول والله اعلم بغيبه ( الكلام لا يزال للوهيبي الإباضي ) : أن اول من كفر تلك النعمة وجحد حقها عثمان بن عفان جعله المسلمون على انفسهم واموالهم ودينهم فخانهم في كل ذلك زاد في مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم ووسعه وابتاع من قوم وأبى آخرون فغصبهم فصاحوا به فسيرهم للحبس وقال قد فعل بكم عمر هذا فلم تصيحوا به فكلمه فيهم عبد الله بن خالد بن اسيد فاطلقهم من السجن وقد جمع في ذلك غصب المال وقذف عمر رضي الله عنه وعزل سعد بن ابي وقاص عن الكوفة بلا حدث منه رضي الله عنه وساتعمل اخاه لامه وهو الوليد بن عقبة ونزل ** واتقوا فتنة } بحضرة ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وعثمان وعلي فقال لعثمان بك تفتح وبك تنشب وقال لعلي : انت امامها وزمامها وقائدها تمشي فيها مشي البعير في قيده . وقال : لضرس بعض الجلوس في نار جهنم اعظم من جبل احد وقال : يثور دخانها تحت قدمي رجل يزعم انه مني وليس مني الا ان اوليائي المتقون واول ما نقم المسلمون على عثمان انه لم ينفذ ما اوصاه به عمر في ابنه عبيد الله وقد قتل جفينه والهرمزان في السوق بخنجر وقد اسلما وحسن اسلامهما . وقيل : ( جفينة ) نصراني لامرهما ابا لؤلؤة بقتل ابيه فيما قيل فاوصى الستة الذين جعل الامامة شورى بينهم ومن ولي منكم فليكلف ابني عبيد الله البينة انهما امرا ابا لؤلؤة بقتلي فان لم يات بها فليقد بهما فجعل عثمان يعتل بعلل وعبيد الله يدعي بينة غائبة وعبيد الله هذا ولد في عهد رسول الله ولم يرو عنه؛ حدّه عمر في الخمر . وقعد في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنبر وكان ابو بكر نزل درجة وعمر درجتين وادخل عثمان الحكم ابن ابي العاص طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه المدينة وقد طرده صلى الله عليه وسلم إلى جزيرة تسمى دهلك لانه هجاه بسبعين بيتا من شعر فقال اللهم اني لا احسن الشعر فالعنه بكل بيت وقد كلم ابا بكر عثمان واناس من بني امية في ادخاله فقال قدضللت إذاً وما انا من المهتدين . ولما تولى عمر كلموه فاغلظ عليهم ولما تولى عثمان ادخله واعطاه مائة ألف درهم من فيء المسلمين واعطى مروان بن الحكم خمس المال المجلوب من افريقية حين فتحت واخاه الحارث بن الحكم مائة الف درهم من صدقة البحرين وعبد الله بن خالد بن اسيد بن ابيّ ستمائة ألف درهم من صدقة البصرة وارسل اليه أبو موسى الاشعري بمكال عظيم من صدقة البصرة فقسمه بني اولاده واهله بالصحائف وحمى مواطن المطر من ارض البادية لاهله وخاصته وعزل عمال عمر بلا حدث وهم فقهاء من السابقين الاولين واستعمل السفهاء من أهل بيته وقرابته؛ استبدل بالصالح الطالح وبالعالم الجاهل استعمل الوليد بن عقبة اخاه لامه على الكوفة وهو طالح واستعمل عبد الله بن عامر على البصرة وهو ابن خاله وعبد الله بن سعد بن ابي سرح على مصر وهو اخوه من الرضاعة ويعلا بن امية على اليمن وهو حليف لبني امية وأسيد بن الاخنيس ابن شريق الثقفي حليف بني زهرة وهو ابن عمة عثمان ولم يدع صالحا الا عزله واستعمل من يرجو طاعته ونصره . عزل عمارا عن الكوفة وكان اميرا عليها وعلى الصلاة والقضاء وعزل عنها ابن مسعود وكان على بيت المال فيها وعزل عنها عثمان بن حبيب وكان على خراجها وارضها وصلى عثمان بالناس في منى اربع ركعات وكان صلى الله عليه وسلم والخليفتان بعده يصلون بها اثنتين وحرق المصاحف لما نسخا وحرم قراءة ابن مسعود وابيّ بن كعب وامر ان يقرأ الناس على حرف واحد ومن خالف مثل به . وقد قال صلى الله عليه وسلم : « من سره ان يقرأ القرآن غضا كيوم انزل فليقرأ قراءة ابن ام عبد » وهو ابن مسعود واستلف من مال الله مالا عظيما وابى ان يرده وكان الوليد المذكور تلعب السحرة بين يديه ويشرب الخمر ويصلي سكران بها وما اقام عليه حدا ولا عزله وقتل دينار أو أجمع المهاجرون والانصار أن يقيده عثمان فابى واستخلف على الكوفة بعد الوليد سعيد بن ابي العاص بن امية فعمل فيها مثل عمل الوليد لكن لم يظهر شرب الخمر لكن كلمه خيار الكوفة فعزله وجاءته إبل من الصدقة فوهبها لبعض بني الحكم فاخذها عبد الرحمن بن عوف فقسمها بين المسلمين وهو أول من اجترأ عليه ومنع الاعراب لها ليسقط اسهام من الغى . وكان صلى الله عليه وسلم والخليفتان بعد دعائهم للجهاد اجتمعت الصحابة وفيهم عبد الرحمن قدموه وخلعوه وكتبوا إليه كتابا فجاءه به عمار فوصفهم عثمان بانهم اعداء الله وامر غلاما وطء بطن عمار ففتقه حين دخل عليه بالكتاب ودعا عليا ليعينه على ان له عيرا اولها بالمدينة وآخرها باليمن فقال علي : لقد اكثر أو كان من مالك؟ فقال أو من مال قوم جالدوا عليه باسيافهم؟ وقال شيخ من أهل مكة لابي ذر : ما منزلة عثمان عندكم؟ فقال : اما لكم تستقون عليه الماء فقال اي والله لقد تركته في الدار فقال والله لعثمان شر من ذلك الحمار وكان عمار يقول فيه الحق ويعيبه وكان عثمان يكذبه وينسبه إلى الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والى طعن في دين الله وقال لعلي : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذك سارقا وما منعه عن قطع يدك الا قرابتك منه وهذا منه كذب على علي وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسبه له إلى الميل في الحكم فقال فيه صلى الله عليه وسلم« ان عثمان فرعون هذه الامة » وكذا قالت عائشة ونفى ابا ذر بلا وطاء على جمل . وعن ابن مسعود ما يوزن لعثمان يوم القيامة ذباب فقال رجل ذبابا فقال ولا جناح ذبابا وعنه وددت انا وعثمان برمل عالج يحثو عليَّ واحثوا عليه حتى يموت الاعجل فقيل إذاً يغلبك فقال لا يعين الله كافراً على مؤمن ودخل صلى الله عليه وسلم بيتا فيه اثنا عشر رجلا منهم ابن مسعود وعثمان يذكرون الدجال فقال والذي نفسي بيده ان في البيت مما هو اضر على امتي من الدجال قال ابن مسعود ومضوا كلهم ولم يغتن واحد منهم الامة وبقيت انا وعثمان وامر عبدا له اسود غليظا طويلا اسمه زمعة فاخذ ابن مسعود اخذا عنيفا فضرب به الارض فدق اضلاعه وذلك في المسجد فزجرتهم عائشة فقال : اسكتي او لاملأنها عليك سودانا وكان ذلك سبب موت ابن مسعود وقال له : استغفر لي فقال : لئن كنت كما اقول فما ينفعك وحبس عطاءه خمس سنين في كل سنة خمس آلالف درهم . وروي ان زمعة حمله الفقهاء خارج المسجد فدق اضلاعه وروي انه حمله فقال له انشدك الله ان تخرجني من المسجد ولم أوصله الباب جعل يضرب الجدار بعجزه حتى كسر عصعصه وفلق انثييه وايضا دق اضلاعه . وقال ابن مسعود في مرضه هذا بحضرة عثمان وصحابه انشدكم الله تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مواضع ثلاثة « اللهم اني رضيت لامتي من رضي لها ابن ام عبد وسخطت لها من سخط » فقالوا : اللهم نعم فقال عبد الله : اللهم لا ارضى لامتي خليل عثمان بن عفان قال ذلك مرارا وقال لعمار : أدفنتموه ولم تعلموني يا ابن السوداء؟ فقال له عمار : فانت ابن الهاوية فنزل إليه وجعل يضربه ويطأه وكتب لبعض بني معيط ليأخذوا من بيت المال ما شاء فدخل عليه ابيّ بن كعب فقال له : انت الذي تصك إلى بيت مال المسلمين يا ابن الهاوية يا ابن النار الحامية هلكت وأهلكت فقال له عثمان لولا انك شيخ وليس فيك موضع العقوبة لعاقبتك ومدح رجل عثمان فحثا العفر أي التراب في فيه . ورفعت عائشة رضي الله عنها نعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقميصه فقالت هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا قميصه لم يبلين وقد بليت سنته ان فيكم فرعون او مثله تعني عثمان وهو يقول إنما هذه امرأة ورأيها رأي امرأة وعقلها عقل امرأة ورفعت ورقات من المصحف على عود من وراء حجابها وعثمان يخطب على المنبر فقالت يا ادر اقرأ ما في كتاب الله ان تصاحب تصاحب غادرا فقال لتنتهين او لادخلن عليك سود الرجال وحمرها فقالت لقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وسلم وما استغفر لك ورفعت قميصه على جريدة فقالت يا نعثل هذا قميصه صلى الله عليه وسلم لم يبل حتى غيرت سنته ومر عثمان في المسدد فنادته عائشة يا فاجر يا غادر خنت امانتك وضعيت رعيتك وحلال دمك لولا الغواة الذين يمنعونك لذبحتك كالشاة فقال : ** امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا } الآية . فقال رجل كذبت يا عثمان قال حذيفة والله ما يعدو عثمان ان يكون فاجرا في دينه اخرق في معيشته وقال وددت ان ما في كنانتي من سهم في بطنه وقذف رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين بعده إذ قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر بني هاشم وابو بكر بني تميم وعمر بني عدي فوالله لاخصن بني امية على رغم الانوف فقال عمار : فانفي يرغم قال : ارغم الله انفك ونزل اليه فوطئه وغشي عليه وتق بطنه وكان عبد الرحمن بن حنبل أشد الناس على عثمان يذكر جوره ويبرأ منه فضر به عثمان مائة سوط وحمله على بعير فطاف به المدينة وحبسه موثقا بالحديد ما زال عليّ يكلمه فيه حتى خلى سبيله وسيره إلى خيبر . وفي علي قال : نفسي فداء علي حين خلصني ... من كفر بعد اغلاظ على صفد ونفى نفراً من الكوفة إلى الشام منهم الاشتر وثابت بن قيس الهمذاني وحميد بن زيادة وزيد وحنظلة وصعصعة ولدي صوحان وجندب بن زهير العامري وحبيب بن كعب الازدي وعروة بن الجعد وعمر بن الحمق الخزاعي وابن الكوا ولما شاعت خيانته فارسل إليه المسلمون ان يتوب فامر عماله بالتضييق في الرزق والعطايا ليرجع الناس إليه وقد عطل الحدود وارسل إليه المهاجريون والانصار تب او اعتزل او تقتل فانعم لهم بالاستعامة بعهود فاجتمعوا فقتلوه وقد غدر بعد العهد وكتب إلى بعض عماله اقتل فلانا وفلانا وعاقب فلانا وفلانا بكذا وهم نفر من الصحابة وقوم من التابعين باحسان اطلع المسلمون على كتاب فيه ذلك على جمل مع غلام له فجاءوا بذلك كله إليه وفي الكتاب طابع خاتمه وكتب إلى معاوية بالشام وإلى أهل الشام ان ينصروه وجعل يتأهب للقتال واتخذ جندا عظيما من الحبشة والسودان بشراء وغيره . وكانت عائشة ترفع كل جمعة سربال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا سرباله لم يبل وقد بلي دينه وقالت ليته في غزازتي اقذفه في اليم . قال محمد بن سلمة الانصاري : ما رأيت يوما اقر للعين ولا شابه بيوم بدر قط من يوم قتل عثمان قال حذيفة : قتل وهو كافر وكذا قال ابن مسعود واستغفر رجل لعثمان فحثاه عمار بالتراب فقال له اتستغفر له يا كافر واما علي بن ابي طالب فلقد قتل من المسلمين كثيرا وقتل رجالا مشهودا لهم بالجنة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم حرقوص وعمار المشهود لهما بالجنة ولقاتلهما بالنار وعلي امر بقتل هؤلاء . وعن الحسن لا يرى قاتلهم الجنة ومثل ذلك قالت عائشة واما معاوية فمتهتك مظهر لم يحتج ان يؤول ما ظهر من فسقه وقد لقنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما بسطت بعض مساوئ عثمان لقول الخازن وهو من الشافعية ان اول من جحد حق النعمة وفسق قتلة عثمان وانما ذكرت ذلك ليكون قذى في عينيه وفي عيني القاضي البيضاوي وغيرهما وأنهما اعتمدا على سراب وما ذكر به ثابت عندنا وعند من تكلم في هذا النوع من المخالفين كالنوبي والقرطبي والابي وغيرهم . فائدة زعم الخازن عن غيره انه ما قتل نبي قط الا قتل به سبعون الفا ولا خليفة الا قتل به خمسة وثلاثون الفا " . فإذا كان كبير القوم على هذه الشاكة كيف يكون الصغار؟؟؟
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#4
|
|||
|
|||
اللهم انا نسالك العافيه في ديننا ودنيانا واخرتنا اقوال بلا ادله ومنطق يخرج من قلوب ملاها الحقد والهوى والبهتان الم يقراوا في صحيح البخاري عن مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه؟ كيف يرضون لعثمان رضي الله عنه هذا البهتان؟ المبين وهو صهر رسول الله مرتين ؟ اللهم انا نبرا اليك من كل ظلم لحق بكل صحابي من صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم عثمان بن عفان رضي الله عنه ولسلام عليكم ورحمه الله وبركاته اللهم احييني على سنه نبيك وامتني عليها ياأرحم الراحمين
|
#5
|
|||
|
|||
الشيخ سالم بن حمود بن شامس السيابي
اعلم أن الخلفاء الأربعة عند الإباضية يقولون إن أبا بكر وعمر إمامان رضيان مرضيان توليا أمر المسلمين بإجماع الأمة لم يعب أحد عليهما شيئاً إلا التقوى والإخلاص وحسن السيرة وصفاء السريرة ، قاما على ذلك في المسلمين وماتا عليه ، والكل عنهما راض رضي الله عنهما وأرضاهما ، وقد صدقا ظن رسول الله عليه الصلاة والسلام فيهما ، وحققا أمنيته ، وفازا بتوفيق الله والحمد الله . وأما عثمان فأخذ الإمامة وعليه عهد الله ورسوله من زعيم شورى المسلمين عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه . إذ أولاها إياه أن يسير فيها مسيرة صاحبيه أبي بكر وعمر وبايعوه على ذلك . ثم عتبوا عليه أشياء وانتقدوا عليه أخرى . وأنكروا عليه أموراً حصروه عليها حتى قتلوه والكل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يخالطهم من الإباضية أحد فالمقتول عبد صحابي وقاتلوه كذلك وهم أعلم بما هنالك والإباضية خليون من دمه وماله ، وأظن لم يحضر قتله أحد منهم . ولما قتلوه بايعوا علي بن أبي طالب على ما بايعوا عليه من قبله . وألزموه سيرة الخليفتين أبي بكر وعمر . ثم اختلفوا عليه ، فشاركوه سياسته ، وتلاعبوا بأمره حتى ذهب أدراج الرياح ، إلى أن جاء منهم من قتله وما أظن كذلك إباضياً شارك في قتله ، فهم القاتلون وهم المقتولون والحكم الله عز وجل بينهم يوم القيامة . هذا خلاصة القول في هذا المقام الحرج . نسأل الله سلامة ديننا ودنيانا من أمور لم يكلفنا بها في حال من الأحوال (( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون )) . ومن كلامنا نقتطف ما جاء في عثمان وعلي ( في عثمان ) وقام ذو النورين يوما بعده =وكان خطبها عليه أثقلا به رأى الخصم لها مبتدأ =فافتتح الشر وكان مقفلا فاختلفت آراؤهم واضطربت =أحوالهم فنال منهم مدخلا واندفعت رجالها حائرة =عبر محيطها لما قد أذهلا وهاجت الشحنا وماجت الورى =لها وكل لأخيه ضللا وابتدأت دوراً جديداً آخذا =في نقض ما كان لها تأصلا ( في علي ) قام بها حيدرة ضرغاما =من لا يرى الذعر لديه موئلا أكرم به ليثاً هماماً قامعا =أعدائها وفضله لن يجهلا بحر من العلم إذا ما أشكلت =عويصة لها تراه حللا قمقامها إمامها زعيمها =إن حميت نار الوغى لها اصطلا من لا تروعه الخطوب إن أتت =بذي الفقار خطبها قد زيلا قد خلق الله رجالاً للوغا =يغشونها دعاقها لهم حلا ولسياسات رجال غيرهم =وللدها وفيه بعض أوغلا إن تلتقي الأبطال وسط أزمة =وجهاً لوجه لعلي ن العلى ما اغتر بالبيضاء والصفراء في =إقبالها بل لسواها أقبلا مجتهد في دينه مصدق =لخدنه متبع ما أنزلا لكن مروق البعض من رجاله =ألوى عليه حبله فانفتلا يظن فيه الصدق قد تأصلت =له حقائق ومن سوء خلا والمرء قد يغره مختدعا =له أخوه وبه قد يبتلى يتبعه قولا وفعلا ولقد =مشى بآراء لها تمحلا ومن كل شخص له بطانة =يظن فيها الصدق والصدق خلا بذا على خاض طبعا فتنا =جرت عليه من مساعيه البلا والمرء في الدنيا رهين خطبها =والله يدري مصلحا والمبطلا |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
نحن أثبتنا لك ذلك سابقا بالدليل فهربت مدة ثم عدت ظانا أننا نسينا الأمر |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
وبعدين اخي ...وين اللي هربت منه |
#8
|
|||
|
|||
هل سنعود لنفس ما كتبنا سابقا
أثبتنا لك أن الأباضية من الخوارج لحما ودما ولها نفس الإعتقاد في عثمان وعلي رضي الله عنهما هل تستطيع أن تبين لنا الفرق في هذه النقطة؟
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولكن هل النقد حرام؟؟ سبحان الله |
#10
|
|||
|
|||
ومن هو حتى ينقد صحابة شهد لهم الله تعالى بالرضوان
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#11
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
|
أدوات الموضوع | |
|
|