جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
اقتباس:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الو الكوراني : طوط طوط ان الهاتف المطلوب لايمكن الاتصال فيه الأن فضلا اعد المحاولة بعد مية سنة الو المدرسي : طوط طوط ان الهاتف المطلوب خارج نطاق الخدمة طالع رحلة استجمام مع ابليس وسوف يقوم بدراسة موضوعك مع الزعيم :تفض: السيستاني : طوط طوط ان الهاتف المطلوب مفصول الخدمة عنه نهائيا امسح الرقم نهائيا من قال انهم لم يقولها فليتفضل مشكور ويتحدى وحاشه ربي عما يقولون |
#22
|
|||
|
|||
س8 _ مالميثاق الذي أخذه الله على بني أدم ؟ عند الشيعة الولاية من الميثاق . روى الكليني عن دواد الرقي كلاما وحوارا جرى بينه وبين أبي عبدالله طويل نورد منه الأتي . قال أبو عبدالله لدواد الرقي : (( ........ لما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه ، وقال لهم : من ربكم ؟ فأول من نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمير المؤمنين عليه السلام ،والأئمة عليهم السلام ، فقالوا : أنت ربنا ، فحملهم العلم والدين . ثم قال للملائكة : هؤلاء حملة علمي وديني ، وأمناتي في خلقي ، وهم المسؤولون . ثم قال لبني أدم : أقروا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة .... قالوا : نعم ربنا ، أقررنا .... فقال الله للملائكة : اشهدوا .. فقالت الملائكة : شهدنا ، على أن لا يقولوا غدا : (( إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ )) أو يقولوا : {أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ }. يادواد : ولايتنا مؤكدة عليهم بالميثاق .... )) [ الكافي 1: 133 ] . _______________________ رد أهل السنة والجماعة : هدف هذه الرواية المزعومة جعل أئمة الشيعة معينين من عند الله ، منذ الأزل ،قبل خلق الناس . وتدعي الرواية المزعومة أن الله جمع كل من سيخلقهم قبل خلقهم ، وقال لهم : من ربكم ؟ فأول من أجابوا رسول الله صلى الله علية وسلم وعلي رضي الله عنه والأئمة، وقالوا : أنت ربنا ... فأثنى الله على الأئمة . وقال عنهم : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، وأمنائي في خلقي ، وهم المسؤولون . وتزعم الرواية أن الله أمر كل أبناء ادم أن يقروا له بالربوبية ، وللأئمة بالولاية والطاعة ، فأقروا ، وأشهد الملائكة على إقرارهم . وعلق أبو عبدالله _ في الكلام المنسوب له _ على الرواية بقوله لداود الرقي : يادواد : ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق . وهذه الرواية مردودة باطلة ، لأنها لم تنقل بسند صحيح إلى رسول الله صلى الله علية وسلم ،وبما أنها تتحدث عن أمر غيبي ، فلابد فيها من صحة النقل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولايجوز لأي مسلم أن يتحدث عن عالم الغيب إلا أن يكون معتمدا على أية قرأنية صريحة ، أو حديث مرفوع للرسول صلى الله علية وسلم . قال الله عز وجل : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ{172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ{173} [ سورة الأعراف 172 - 173 ] وبما أن هذه الرواية لم تنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يصح أن تفسر بها الأيات التي أوردناها . مالميثاق الذي اخذ على بني ادم ؟.. يخبرنا الله في الأيات أنه أراد أخذ الميثاق على البشرية كلها ، قبل أن يخلق أفرادها . فجمع كل الأفراد ال ين سيخلقهم ، منذ أدم وحتى قيام الساعة ، جمعا خاصا غيبيا ، لانعرف كيفيته ولا تفاصيله ، وكنا نحن من بين المجموعين ، وكان من بين المجموعين الأنبياء والأولياء ، والمؤمنون والكافرون . وأشهد كل هؤلاء المجموعين على أنفسهم وسألهم : ألست بربكم ؟ فالوا : بلى ، شهدنا أنك أنت ربنا . وذكرت الأية حكمة ذلك الجمع الغيبي ، وهو إقرارهم ، وأخذ العهد عليهم ، بتوحيد الله تعالى وعدم الشرك به ، وذلك لئلا يقولوا بعد ذلك ، معتذرين عن شركهم : إنا كنا غافلين عن توحيد الله ، وإنما تابعنا أباءنا على الشرك ، فقد أشركوا قبلنا ، وكنا ذرية من بعدهم ! ((( تكفون انتبهوا ياشيعة تكفون نبيكم عون لنا مانبيكم فرعون علينا ))) ((معنا ناس هنا بالمنتدى يقول عبدالحسين + عبدالحسن + مافيها شرك حلال استغفر الله مما يقولون واسال الله الهداية لهم يوم تجي يوم القيامة تبي تقول ابوي كان شيعي جدي خالي عمي امي اختي والله ماينفع تبي تقول الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضى الله عنهم ضلموا وش ينفعك وين عملك الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضى الله عنهم موحدين الله ماتوا على الاسلام ومبشرين بالجنة مايكفي هذا كان الغلو اللي انتم فية حب اسئلكم بالله افرحوا لهم يابشر ياعالم ياناس مبشرين بالجنة وش تبون اكثر من كذا فرحة لحبيب والله لو ادري اني يجي شخص يضربني ويكسرني الف كسرة ويهيني ويضلمني ويدخلني الجنة الا فرحت وانت كذلك اخي الشيعي اختي الشيعية اكيد همك ومناك الجنة مو بالطريقة هذي ارجعوا للحق )))))) نكمل بالرد هذا العهد المذكور في الأيات يسمى : (( عهد الفطرة )) أي : أن الفطرة الإنسانية تقر بتوحيد الله . وهكذا نرى أنه لاحديث في الأية عن الإمامة والولاية ، ولا عن أئمة الشيعة ، ولا ذكر ولا تخصيص لهؤلاء الأئمة ، لأنهم داخلون ضمن (( بني أدم ))... ولم يقل الله للملائكة عن الأئمة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، وأمنائي في خلقي ، وهم المسؤولون ...ولم يقل الله لكل بني أدم : أقروا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالولاية !!!!!!! تبون بعد أكثر من كذا ياشيعة ياكرام .. أسئلوا انفسكم جعفر الصادق يعلم ولاية الأئمة قبل الخلق وشهد على ذلك الرسول صلى الله علية وسلم صحيح كما في الرواية ليش الرسول صلى الله علية وسلم من جاءه جبرئيل بالغار تفجاء وراح لخديجة رضى الله عنه وقال دثروني المفروض على هذه الرواية الرسول يكون أدرى من جعفر الصادق لأن الرسول أول من شهد !!!!!!!!!!!! ويكون أولى من جعفر بالمعرفة ؟ حاشه الرسول ذلك وحاشاه جعفر الصادق ان يقول ذلك بل من الكذاب الافاك الشيطان الكليني سؤال ربما يكون خاطى وربما مصيب فية للعقل فقط ليس للاجابة بالقلم |
#23
|
|||
|
|||
س9 - هل السبع المثاني هم أئمة الشيعة ؟
نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي جعفر _ محمد الباقر _ أنه قال : (( نحن المثاني ، الذي أعطاه الله محمد صلى الله عليه وسلم ، ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أضهركم ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن يده المبسوطة بالرحمة على عباده ، عرفنا من عرفنا ، وجهلنا من جهلنا )) [ الكافي 1 : 143 ] . ______________ رد أهل السنة والجماعة : يتحدث أبو جعفر عن أئمة الشيعة الإثني عشر المعروفين ، ويصفهم بصفات خاصة ، وينزل عليهم بعض الأيات ، مع انها لم تنزل فيهم ، ولم تتحدث عنهم ، ولم تنطبق عليهم . ومنها (( المثاني )) . فهو يرى أنه لايراد بالمثاني في قوله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ{87} . [ سورة الحجر: 87 ] لايراد فيها الفاتحة . وإنما الأئمة من أل البيت . وهم (( مثان )) لأن الرسول صلى الله علية وسلم ثناهم وقرنهم بالقرأن ، فيما نسبوا له قوله : (( كتاب الله وعترتي )) مع أن الحديث يقول : (( كتاب الله وسنتي ..)) قال الله عز وجل : { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ{87} [ سورة الحجر : 87 ]. يخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أنه أتاه سبعا من المثاني ، وأتاه القرأن العظيم . والمراد بالسبع المثاني سورة الفاتحة . ودليل هذا قول رسول الله صلى الله علية وسلم عن سورة الفاتحة : (( هي السبع المثاني والقرأن العظيم الذي أوتيته )) . والفاتحة سبع لأنها سبع أيات ، وهي (( مثان )) لأنها تثنى وتكرر عده مرات يوميا ، فيجب قراءتها في كل ركعه في الصلاة ، كما أنها تقرأ عدة مرات يوميا خارج الصلاة . والعطف في الأية : { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } من باب عطف العام { وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } على الخاص : { سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي } لأن الفاتحة _ السبع المثاني _ سورة من سور القرأن العظيم . ووصف الله كتابه في أية أخرى بأنه (( مثاني )) . قال تعالى : { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ{23} [ سورة الزمر : 23 ] . والقرأن مثان : لأنه يثنى ويقرأ ويتلى ويكرر دائما ، فما أن يختمه المسلم حتى يعود إلى قراءته من جديد . الكليني له معنى اخر والقرأن والسنة لهم معنى اخر انتم مع من ياشيعة !!!!!!!!!!!!!! |
#24
|
|||
|
|||
ٍس10 - هل الأئمة هم وجه الله وعينه ؟
نعم عند الشيعة !!! روى الكليني عن أبي جعفر _ محمد الباقر _ أنه قال : (( نحن المثاني ، الذي أعطاه الله محمد صلى الله عليه وسلم ، ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أضهركم ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن يده المبسوطة بالرحمة على عباده ، عرفنا من عرفنا ، وجهلنا من جهلنا )) [ الكافي 1 : 143 ] . _____________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله تعالى : { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{27} [ سورة الرحمن :26 - 27 ] . وينسب الكليني إلى أبي جعفر أن أئمة أل البيت هم وجه الله (( ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أضهركم )) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ويخبر الله أن له عينا _ سبحانه _ وذلك في قوله تعالى : { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي{39} [ سورة طه : 39 ] . فينسب الكليني إلى أبي جعفر أن عين الله هم الأئمة : ( ونحن عين الله في خلقه )) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ويخبر الله أن يديه مبسوطتان ، يرزق عباد، ويفيض عليهم من رحمته ، وذلك في قوله تعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ....{64} [المائدة : 64 ] فينسب الكليني إلى أبي جعفر أن أئمة الشيعة هم يد الله المبسوطة بالرحمة على عباده ، يرحم بهم عباد .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وهذا صرف للأيات عن معناها الصحيح ، وهو مرفوض باطل ، ولذلك لم يقل به علماء أهل السنة .. لله عين ووجه ويدان ، نثبت هذه الصفات لله ، كما يليق بعظمة اللع ، بدون تجسيم أو تكييف أو تحريف ... اسال الله لكم الهداية يالشيعة ولجميع المسلمين |
#25
|
|||
|
|||
س11- هل الأئمة هم أسماء الله الحسنى ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي عبدالله _ جعفر الصادق _ أنه قال في معنى قوله تعالى : {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا .... }[الأعراف : 180 ] : نحن والله الأسماء الحسنى ، التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا )) [ الكافي 1: 143- 144]. وورد في التعليق على هذا القول العجيب : (( كما أن الاسم يدل على المسمى ، ويكون علامة له ، كذلك هم عليهم السلام أدلاء على الله ، يدلون الناس عليه ، وهم علامة لمحاسن صفاته وأفعاله وأثاره )) [ الكافي 1: 144 حاشية : 1 ] . !!!!!!! __________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180 أخبرنا الله أن له سبحانه أسماء حسنى ، وطلب منا أن ندعوه بها ، كأننقول في دعئنا : يالله ، يارحيم ، ياحليم ، ياجبار ... فالأسماء الحسنى هي التي سمى الله بها نفسه ، وذكرها في القرأن ، وقد ذكر مجموعة مباركة منها في قوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{22} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{24} [ سورة الحشر :22 - 24 ] . إن هذا القول مردود مرفوض ، لأنه يصرف كلمات القرأن عن معناها الصحيح ، إلى معنى باطل لاتدل عليه ، فأسماء الله مشتقة من صفاته ، وهي قائمة بذات الله سبحانه ، لا تنفصل عنه ، فالله رحيم حليك كريم ، وأسماء الله أزلية ليس لها بداية ، وأبدية ليس لها نهاية ، قائمة بذاته سبحانه . فكيف يكون الأئمة المخلوقون أسماء الله الحسنى المذكورة في القرأن ؟!!!!!!!!!!!!!!!!! وتزعم الرواية المنسوبة إلى أبي عبدالله أن الله لايقبل عبادة ولا عملا من أي مسلم إلا بمعرفة هؤلاء الأئمة ، والإيمان بأنهم أئمة ، وأن الله جعلهم أئمة ، وأنهم معصومون ، وعندهم علم الأولين والاخرين .... ومن لم يؤمن بالأئمة هذا الإيمان فإن الله لايقبل عمله مهما كان صالحا !!!!!!!!!!!!!! ومن أين أتت الرواية المزعومة بهذا الشرط ؟ ومادليل أصحابها عليه ؟ مع أنه لم يرد عليه أي دليل من القرأن أو حديث رسول الله صلى الله وعلية وسلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يااحبيبي يالشيعي يالفاضل خذ الرواية هذي واجلس مع نفسك جعفر الصادق يناقض الرواية في باب حدوث الأسماء في الكافي (1/164) : في حديث طويل رواه ابراهيم بن عمر عن ابي عبدالله قال .. المحيي المميت الباعث الوارث فهذه الأسماء ء وما كان من الأسماء الحسنى )) .. ياسيدي تفضل الرواية الثانية يمكن توصل لحل وجاء في الكافي (2/483) باب ما يمجد به الرب تبارك وتعالى نفسه رواية طويلة عن ابي عبدالله وفيها : . . . إن لله عز وجل ثلاث ساعات في الليل وثلاث ساعات في النهار يمجد فيهن نفسه )) لاحظ اخي الشيعي واكمل الرواية الى أن يقول جعفر الصادق عن الله تعالى ((اني انا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الواحد العزيز الجبار المتكبر اني انا الله الخالق الباريء المصور لي الاسماء الحسنى)) .. ياسيدي تفضل الرواية الثالثة يمكن انا اكذب تاكد بنفسك جعفر الصادق يحصر لفظة الاسماء الحسنى لله تعالى فقط ، جاء في الكافي باب النوادر (3/483) في حديثه رواه عنه ابن أُذينه اذكر منه الشاهد : ((فأوحى الله اليه يا محمد اذا ما انعمت عليك فسم باسمي فأُلهم أن قال بسم الله وبالله ولا اله الا الله والاسماء الحسنى كلها لله )) . ياسيدي الفاضل هل يكفي هذا هل تريد ان تعرف ماذا كان دعاء محمد الباقر والد جعفر الصادق مخالف لتفسير ابنه جعفر لاسماء الله الحسنى ، حيث يقول في كتاب تهذيب الاحكام (3/80) في حديث طويل اذكر منه الشاهد (( وانت الله لا اله الا انت الخالق الباريء المصور لك الأسماء الحسنى )) .. سؤال لك يالشيعي ياغالي بينك وبين نفسك هل هذا دين كله تناقضات ؟ |
#26
|
|||
|
|||
س12 - هل إحسان الخلق والصورة خاص بالأئمة ؟
نعم عند الشيعة 1- نقل الكليني عن ابي جعفر عليه السلام قال :(( إن الله خلقنا فأحسن خلقنا ، وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه في عباده ولسانه الناطق في خلقه ، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة ووجهه الذي يؤتى منه وبابه الذي يدل عليه وخزانه في سمائه وأرضه، ، بنا اثمرت الاشجار وأينعت الثمار وجرت الانهار ، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الارض وبعبادتنا عبد الله ولولا نحن ماعبد الله ........ )) عن ابي جعفر عليه السلام قال :(( إن الله تعالى خلق اربعة عشر نوراً من نور عظمته قبل خلق آدم باربعة عشر الف عام فهي أرواحنا ... والله نحن الاوصياء الخلفاء من رسول الله صلى الله عليه واله ، ونحن المثاني التي أعطاها نبينا ، ونحن شجرة النبوة ومنبت الرحمة ومعدن الحكمة ومصابيح العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله ووديعة الله جل اسمه في عباده ، وحرم الله الاكبر وعهده المسؤول عنه فمن وفى بعهده إليه فقد وفى بعهد الله ومن خفر فقد خفر ذمة الله وعهده ، فعرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا ، نحن الاسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا ونحن والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه إن الله تعالى خلقنا فأحسن خلقنا ، وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه على عباده ولسانه الناطق في خلقه ، ويده المبسوطة عليهم بالرأفة والرحمة ووجهه الذي يؤتى منه وبابه الذي يدل عليه وخزان علمه وتراجمة وحيه واعلام دينه والعروة الوثقى والدليل الواضح لمن اهتدى ، بنا اثمرت الاشجار وأينعت الثمار وجرت الانهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الارض وبعبادتنا عبد الله ولولانا ماعرف الله ، وأيم والله لولا وصية سبقت وعهد اخذ علينا لقلت قولاً يعجب منه ، أو يذهل منه الاولون والاخرون )) في البحار : ج25/4 3- قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إن الله خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا ، فجعلنا خزانه في سمواته وأرضه ، ولولانا ما عرف الله )) الكافي : 1 : 193 ----------------------------- رد أهل السنة والجماعة واكتفي بالرد على الرواية الأولى لتشابة المضمون قال الله عز وجل : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{64} [سورة غافر : 64 ] يمتن الله على الناس بالنعم التي أنعم بها عليهم ، حيث هيألهم الأرض ، وجعلها قرارا ، وجعل السماء بناء ، وأعطى كل واحد صورته الحسنة الجميلة . والإنسان هو أحسن المخلوقات صورة لما فيها من تناسق جسمه ، وتكامل خلقه ... لم تجعل الرويات الخطاب في الأية عاما لكل الناس ، على اختلاف الزمان والمكان ، كما هو المفهوم من سياقها وألفاظها ، إنما جعلها خاصة بأئمة الشيعة ، وحدهم الذين صورهم الله فأحسن صورهم . في هذا الرواية المنسوبة لأبي عبدالله من المبالغة مافيه ، حيث يعطى للأئمة من المنزلة مايكاد يقربهم إلى مستوى الألهة ، وكأنهم شركاء لله !!!!!!!! وكيف يجعلهم الله عينه ولسانه ويده ووجهه ؟!!!!!! وهل هم ألة يؤثرون في هذا العالم ، فتثمر بهم الأشجار ، وتينع بهم الثمار ، وتجري بهم الأنهار ، وينزل بهم الغيث ، وينبت بهم العشب ؟!!!!!!!!!!! ومامعنى العبارة العجيبة ((( بعبادتنا عبد الله )) ؟ وكيف لولاهم لما عبد الله ؟!!!!!!!! ومن المبالغة المرفوضة جملة (( إن الله خلقنا فأحسن خلقنا ، وصورنا فأحسن صورنا )) وكأن أئمة أل البيت وحدهم هم الذين أحسن الله خلقهم وأحسن صورهم ، وجعلهم جنسا خاصا من البشر ، متميزا عن باقي الناس بخلقه وصورته ، وكأن الأخرين من المسلمين دونهم في الخلق والتصوير والبشرية !!!!!!!!!!!!!!!!!! وهذا كلام باطل ، وفيه تحريف لمعنى الأية . فالخطاب في قوله تعالى : (( وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ )) لكل الناس ، على اختلاف الزمان والمكان ، وعلى اختلاف الأديان والألوان . كل الناس خلقهم الله ، وصورهم واحسن صورهم ، مسلمين أو كافرين ، عربا أو عجما , وأئمة أل البيت من هؤلاء الذين خلقهم ، وصورهم فأحسن صورهم . ويخاطب الله الناس جميعا ، ممتنا عليهم بحسن صورهم ، فيقول لهم : { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ{3} [ سورة التغابن : 3 ] ويخاطب الله كل إنسان ممتنا عليه بإحسان صورته ، فيقول لة : { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ{6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ{7} فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ{8} [ سورة الانفطار : 6- 8 ]. على ضوء هذه الأيات الصريحة نفهم خطأالرواية المنسوبة لأبي عبدالله ، في تخصيص الخلق والتصوير بأئمة أل البيت !!!!!! لاحظ يااخي الشيعي بطلان كتاب الكافي أمام القرأن !!!! هل تريد ان تمضي حياتك وانت تتبع الباطل ام تريد ان تتبع الحق ؟ |
#27
|
|||
|
|||
يرفع هل من الزملاء الشيعة من يجاوب ؟؟؟؟؟
|
#28
|
|||
|
|||
يرفع
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#29
|
|||
|
|||
نكمل حيث الزملاء الشيعة لايستطيعوا الأجابة : س13 - هل الأئمة هم جنب الله ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي الحسن _ موسى بن جعفر _ في قول الله : { يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ } سورةالزمر56 . قال : (( جنب الله أمير المؤمنين عليه السلام ، وكذلك من بعده الأوصياء بالمكان الرفيع ، إلى أن ينتهي الأمر إلى أخرهم )) . [ الكافي 1: 145 ] . ___________________________ رد أهل السنة والجماعة { وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56} سورة الزمر : 55- 56 . يدعو الله الناس إلى اتباع القرأن ، لينجوا ويفوزوا يوم القيامة ، فإن لم يفعلوا ذلك فسوف يتحسرون ويندمون يوم القيامة ، وسوف تقول كل نفس : ياحسرتا على مافرطت في جنب الله .. ومعنى التفريط : التقصير . والمراد بجنب الله : حق الله وطاعته وذكره ، وتنفيذ أوامره ، واجتناب نواهيه . وأساس معنى الجنب هو القرب ، وقد يكون الجنب والقرب ماديا محسوسا ، كما قوله تعالى : { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ {36} [سورة النساء :36 ] . فالصاحب بالجنب هو الصاحب الملازم لصاحبه ، القريب منه ، بحيث لا يفارقه . وسمي ذكر الله وتنفيذ أوامره جنبا له ، لأنه يؤدي إلى القرب من الله ، بالتقرب إليه بصالح الأعمال ، لنيل مرضاته . أمير المؤمنين علي رضي الله عنه هو جنب الله، لأنه مصاحب لله وملازم له ، وقريب منه ، وكل واحد من الأئمة من بعده جنب الله ، لقربه من الله ، قربا يشابه قرب الصاحب من صاحبه ، وقرب الصديق من صديقه !!!!! وعلق على الرواية السابقة المنسوبة إلى موسى بن جعفر بكلام يؤكد هذا المعنى : (( الجنب : القرب . و (( في جنب الله )) : في قرب الله وجواره .. والصاحب بالجنب هو الرفيق في السفر ، الذي يصحب الإنسان ،وكني عنه بالجنب ، لكونه قريبا منه ، ملاصقا له .. وأول الجنب بعلي عليه السلام لشدة قربه من الله ، وكذا الأئمة الهادون من ولده .. )) [ الكافي 1: 145 حاشية ] . إن تفسير جنب الله في الأية بأئمة الشيعة ، لقربهم من الله ، مرفوض مردود ، لأنه باطل وخطأ ، وهدف المفسرين بهذا التفسير إدانة وتجريم أهل السنة والجماعة ، لأنهم لم ينظروا إلى أئمة الشيعة تلك النظرة المغالية ، وبذلك كانوا مفرطين مقصرين في حقهم ، , وسوف يندم كل من لم يكن شيعيا يوم القيامة ، وسيقول : ياحسرتا على مافرطت في جنب الله !!! أي : ياحسرتي ،لأني قصرت في نصرة جنب الله ، وهو الإمام الفلاني من أئمة الشيعة !!! الأية قال الله تعالى : {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56 . الأية تتحدث عن حسرة الكافر يوم القيامة ، لأنه لم يؤمن بالله ، وبذلك قصر وفرط في حق الله ، ولم يقم بطاعة الله وتنفيذ أوامره ، وبذلك لم يتقرب إلى الله بالعمل الصالح ، الذي يقربه من الله !!! --------------------------------------------------- س14 - هل ظلم الله بظلم الأئمة ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن زرارة قال : سألت أبا جعفر _ محمد الباقر _ عن قول الله عز وجل : { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ..{57} [ سورة البرقة : 57 ] . فقال : إن الله تعالى أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ، ولكنه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، حيث يقول : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ {55} [ المائدة : 55 ] . يعني الأئمة منا .. )) [ الكافي 1: 146 ] . _____________________________ رد أهل السنة والجماعة : الأية الأولى في سياق الإخبار عن تمرد وعصيان بني إسرائيل ، وأخبر الله فيها أنهم بذنوبهم وماعصيهم لم يظلموا الله ،ولم يوصلوا إليه أذى أو ضرا ، لأنه أعز وأجل من أن يؤذيه أحد ، وإنما ظلموا بذلك أنفسهم ، حيث حرموها من التوفيق ، وأوقعوها في العذاب . تنفي الأية قدرة أي مخلوق على ظلم الله . ونحن مع الرواية المنسوبة إلى أبي جعفر في القسم الأول منها : (( إن الله تعالى أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم )) لأن هذا متفق عليه . ولكننا لسنا مع بقية تلك الرواية ، في قولها : ((ولكنه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه )) !!!! إن الرواية تخصص الأية بأئمة الشيعة ، وتجعلها إدانة وتجريما للذين لا ينظرون إليهم بمنظار الشيعة المغالي ، وتقرر أنهم بذلك ظالمون للأئمة ، هاضمون لحقوقهم ، وهم بذلك ظالمون لله ، لأن من ظلم الأئمة فقد ظلم الله !!!!!! الأية تقرر عودة نتجية الظلم على الظالم نفسه ، والظالم هنا عو الذي قصر في أوامر الله ، أو ارتكب ماحرم الله ، وهو الخاسر بذلك ، الظالم لنفسه ، ومادخل الأئمة في هذا ؟ ولماذا نحمل الأية عليهم ؟ وهب أن الأية تذم الذي يظلمون الصالحين ، ويأكلون حقوقهم ، فإن هذا ليس خاصا بأئمة الشيعة ، وإنما هو عام في كل الصالحين من المؤمنين ، كالصحابة والتابعين ، والعلماء والفقهاء ، والدعاة والمصلحين والمجاهدين ، على اختلاف الزمان والمكان ، فالذين يظلمون هؤلاء الصالحين المصلحين يظلمون أنفسهم بذلك ، ويعرضونها للعذاب .. ويدخل في هؤلاء الصالحين أئمة أل البيت ، الذين نحبهم ونثني عليهم ، كمحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم ... وجملة : (( ولكنه خلطنا بنفسه )) كبيرة منكرة ، لأنها لا تتفق مع تعظيم الله وإجلاله ، ولا تقدره حق قدره . فكيف يخلط الله أئمة الشيعة بنفسه ؟ ومامعنى هذا الخلط ؟ اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الكلام !!!!!!
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#30
|
|||
|
|||
س15 -هل الولاية محصورة بالأئمة ؟
نعم عند الشيعة روى الكليني عن زرارة قال : سألت أبا جعفر _ محمد الباقر _ عن قول الله عز وجل : { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ..{57} [ سورة البرقة : 57 ] . فقال : إن الله تعالى أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ، ولكنه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، حيث يقول : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ {55} [ المائدة : 55 ] . يعني الأئمة منا .. )) [ الكافي 1: 146 ] . ________________________ رد أهل السنة والجماعة : تقصر الرواية ولاية الله على ولاية الأئمة ، فمن لم يوال هؤلاء الأئمة لم يتخذ الله وليا .. كما تقصر الرواية (( الذين أمنوا )) على الأئمة . فمعنى الأية : وليكم الله ورسوله ، وأولياؤكم الأئمة . هم وحدهم الأولياء من البشر .!! ونحن لا نخرج الأئمة من الأولياء الصالحين ، ونعتبرهم من أولياء الله ، ومطلوب من المؤمنين موالاتهم ومحبتهم لصلاحهم وتقواهم . لكننا لانرى قصر الولاية عليهم ، كما فعلت الرواية ، لأن (( الذين )) في قوله تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا )) اسم موصول ، واسم الموصول في القرأن من صيغ العموم ، فهي ليست خاصة بالأئمة أو غيرهم . والجملة الفعلية (( آمَنُوا )) صلة الموصول . والتقدير : إنما وليكم الله ورسوله والمؤمنون . ثم إن الأية لم تبق ((َالَّذِينَ آمَنُوا )) على إبهامها ، وإنما بينتها وفسرتها بقولها : {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} هؤلاء هم الأولياء ، إنهم المؤمنون الصالحون ، الذين يحرصون على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ويكثرون من الركوع . وائمة أل البيت الصالحون يدخلون ضمن عموم هؤلاء الأولياء ، لأنهم مؤمنون ومصلون ومزكون ، لكن الأية ليست محصورة فيهم ، منفية عن من سواهم . والذين يتولون الله ورسوله والمؤمنين الصالحين من الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من العلماء والدعاة والأولياء _ ومنهم أئمة أل البيت كالباقر والصادق والكاظم _ يكونون فائزين غالبين ، لأن حزب الله هم الغالبون . -------------------------------------------- س16 - هل علي رضي الله عنه قيم على القرأن ؟ نعم عند الشيعة قال أبو عبدالله : ((قلت للناس: أليس تزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان هو الحجة من الله على خلقه؟ قالوا: بلى .. قلت فحين مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان الحجة على خلقه؟ فقالوا: القرآن فنظرت في القرآن فاذا هو يخاصم به المرجي والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم، فما قال فيه من شئ كان حقا، فقلت لهم: من قيم القرآن ؟ فقالوا ابن مسعود قد كان يعلم وعمر يعلم وحذيفة يعلم، قلت: كله؟ قالوا: لا، فلم أجد أحدا يقال: إنه يعرف ذلك كله إلا عليا عليه السلام وإذا كان الشئ بين القوم فقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا ادرى، وقال هذا: أنا أدري، فأشهد أن عليا عليه السلام كان قيم القرآن، وكانت طاعته مفترضة وكان الحجة على الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وأن ما قال في القرآن فهو حق، فقال: رحمك الله.. )) [ الكافي 1: 169 ] . ______________________________ رد أهل السنة والجماعة : هذا الكلام المنسوب إلى أبي عبدالله خطير ، وتبدو خطورته فيما يلي : - زعمه أن القرأن لايصلح أن يكون حجة بنفسه ، لأنه يحتمل عدة معان ، فهو حمال أوجه ، يحتج به المرجي والقدري والزنديق !!! وهذا كلام مردود . فالقرأن حجة ، وقد جعلها الله حجة وبيانا وتبيانا ، ودليلا قاطعا ، وبرهانا ساطعا ، رغم أنه حمال أوجه ، ورغم ان كل واحد يحتج به ، إلا انه لايشهد إلا لمن كان كلامه صحيحا ،وهو يسقط ويدحض الأراء الباطلة . - زعمه اشتراط القيم على القرأن ، فالقرأن لايكون حجة إلا بقيم !! وهذا اشتراط مردود ، لم يرد عن الصحابة والتابعين . - زعمه أن الصحابة لايعلمون معظم معاني القرأن ، ولذلك لايصلح أحدهم أن يكون حجة للقرأن ، وقيما على القرأن ، ونص على أن ابن مسعود وعمر وحذيفة رضي الله عنهم لايعلمون كل معاني القرأن ... وهذا صحيح ، وما ادعى أحدهم أنه يحيط علما لكل معاني القرأن ، لأن هذا لايمكن أن يحصل لأحد من المسلمين .. لقد كان الصحابة متفاوتين في فهم معاني القران ، وكان المقدمون منهم يعلمون الكثير منها ، مثل ابن مسعود وابن عباس وحذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم . - زعمه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان الصحابي الوحيد الذي يعلم كل معاني القران ، وأنه احاط علما بكل مافي القرأن ، وأنه يدري ذلك كله ، ولهذا كان هو قيم القرأن وحده ... وهو يعلم كل معاني القران ، لأن الله خصه بذلك من بين كل الصحابة ، وعلمه إياه تعليما لدنيا خاصا ، وخصه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده بذلك في جلسات خلوية خاصة ، لم يشاركهما فيها أحد من الصحابة !! وهذا زعم باطل ،وكلام مردود ، علي نفسه رضي الله عنه يتبرأ منه ، ولم يصح عنه كلام يدعي فيه هذا الادعاء !!! وقد سبق أن قررنا أنه يستحيل على أي مخلوق أن يحيط علما بكل معاني وعلوم القرأن . ونحن لا ننفي كون علي رضى الله عنه من أعلم الصحابة بالقرأن ، مثله في ذلك مثل ابن مسعود وابن عباس وعمر وحذيفة رضي الله عنهم . ولقد كان ابن عباس رضي الله عنهما أعلم الصحابة بالقرأن ، لأنه طال عمره بعد موت كثير من الصحابة كعمر وعلي رضي الله عنهم . وهو الذي حاز لقب (( حبر الأمة وترجمان القرأن )) . ومع ذلك لم يدع انه أحاط علما بكل معاني القرأن !!!!!! إننا نرفض الوصاية على القرأن ، بتعيين (( قيم )) عليه ، يقدم معانيه للناس ، ويكون كلامه ملزما لمن بعده ، لأنه حجة على الأخرين .. إن القرأن كتاب مفتوح معجز ، وهو ميسر للذكر ، ويوجه الدعوة إلى كل إنسان لتعلمه وفهمه . ونرفض ادعاء العصمة لأي مسلم غير رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأفهام الصحابة للقرأن عرضة للخطأ رغم صحتها ، لأن أصحابها ليسوا معصومين ، بمن فيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#31
|
|||
|
|||
س17 - هل الأئمة هم الأعراف ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف (3) ، عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين صلوات الله عليه جالساً فجاء رجل( ابن الكواء ) فقال له : يا أمير المؤمنين ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) فقال له علي ( عليه السلام ) : « نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الذي لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار ، فلايدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه. وذلك لأنّ الله عزّ وجلّ لو شاء عرّف الناس نفسه حتّى يعرفوه ويوحّدوه ويأتونه من بابه ، ولكنّه جعلنا أبوابه ، وصراطه ، وسبيله ، وبابه الذي يؤتى منه فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم عن الصراط لناكبون ... » [الكافي : 184 ]. ولمن اراد ايضا ان يستفيض بالبحث باب في رجال الأعراف (1) [ 147/1 ] حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي سلمة بن مكرم الجمال (2) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (3) قال : « نحن اُولئك الرجال ، الأئمة منّا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنّة ، كما تعرفون في قبائلكم الرجل منكم ، فيعرف مَن فيها مِن صالح أو طالح » (4). -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ قال الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) في اعتقاداته ص 70 / 25 : إعتقادنا في الأعراف أنّه سور بين الجنّة والنار ، عليه رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ، والرجال هم : النبيّ وأوصياؤه ( عليهم السلام ). لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه. 2 ـ في البصائر وتفسير العيّاشي زيادة : عن الهلقام ، والظاهر هو الصحيح ، لأنّ ابن مكرم الجمّال لم يذكر في الكتب إنّه يروي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، بل هو من رواة وأصحاب الإمام الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، والهلقام قد عدّه الشيخ الطوسي والبرقي من أصحاب الإمام الباقر والراوي عنه ( عليه السلام ). اُنظر معجم رجال الحديث 9 : 24 / 4966 و 20 : 342 / 13400 ، رجال البرقي : 16 ، رجال الشيخ : 139 / 1 ، مستدركات النمازي 8 : 166 / 15966. 3 ـ الأعراف : 7 : 46. 4 ـ بصائر الدرجات : 495 / 1 ، وعنه وعن المختصر في البحار 24 : 250 / 5 ، وأورده العيّاشي في تفسيره 2 : 18 / 43 ، بزيادة في آخره وهي : قلت : بلى ، قال : « فنحن اُولئك الرجال الذين يعرفون كلاًّ بسيماهم ». -------------------------------------------------------------------------------- (172) [ 148/2 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الحسين (1) ، عن محمّد بن فضيل الصيرفي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ). وإسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (2) قال : « هم الأئمّة ( عليهم السلام ) » (3). [ 149/3 ] حدّثني أبو الجوزاء (4) المنبّه بن عبدالله التميمي قال : حدّثني الحسين بن علوان الكلبي ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن هذه الآية ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (5) فقال : « يا سعد ، آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) الأعراف لا يدخل الجنّة إلاّ من يعرفهم ويعرفونه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه ، وهم أعراف ، لا يُعرَف الله تعالى إلاّ بسبيل معرفتهم » (6). -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ في البصائر والبحار : محمّد بن الحصين. 2 ـ الأعراف 7 : 46. 3 ـ بصائر الدرجات : 496 / 2 ، وعنهما في البحار 24 : 250 / 5 ، ونقله البحراني في تفسير البرهان 2 : 548 / 6 ، عن بصائر الأشعري. 4 ـ في نسختي « ض و س » : أبو الجود وكذا المختصر المطبوع ، وفي نسخة « ق » : أبو الجنود ، وما أثبتناه من كتب التراجم ، وهو صحيح الحديث. انظر معجم رجال الحديث 19 : 352 ، رجال النجاشي : 421 / 1129 ، خلاصة الأقوال : 282 / 1033. 5 ـ الأعراف 7 : 46. 6 ـ بصائر الدرجات : 496 / 4 ، وعنهما في البحار 24 : 250 / 7 ، وأورده العياشي في تفسيره 2 : 18 / 45 ، إلى قوله : أنكرهم وأنكروه ، ونقله البحراني عن بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله في البرهان 2 : 548 / 7 ، إلاّ أنّ فيه : ابو الجوزاء بن المنبّه بن عبدالله التميمي وهو اشتباه ، انظر سند الحديث وهامش رقم 4. -------------------------------------------------------------------------------- (173) [ 150/4 ] أحمد وعبدالله ابنا محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزّاز ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (1) قال : « اُنزلت في هذه الاُمّة ، والرجال هم الأئمّة من آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ». قلت : فما الأعراف ؟ قال : « صراط بين الجنّة والنار ، فمن شفع له الإمام ـ من المؤمنين المذنبين ـ نجا ، ومن لم يشفع له هوى » (2). [ 151/5 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف (3) ، عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين صلوات الله عليه جالساً فجاء رجل (4) فقال له : يا أمير المؤمنين ( وعلى الأعراف -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ الأعراف 7 : 46. 2 ـ بصائر الدرجات : 496 / 5 ، وعنه في البحار 8 : 335 / 3 ، ونقله البحراني عن بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله في تفسير البرهان 2 : 549 / 8. 3 ـ سعد بن طريف : هو الحنظلي مولاهم ، الإسكاف ، كوفي ، كان قاضياً ، روى عن الإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام السجّاد والباقر والصادق ( عليهم السلام ). اُنظر رجال النجاشي : 178 / 468 ، رجال البرقي : 9 ، رجال الشيخ : 92 / 17 و 124 / 3 و203 / 3. 4 ـ الرجل : هو ابن الكوّا. -------------------------------------------------------------------------------- (174) رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (1) فقال له علي ( عليه السلام ) : « نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الذي لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار ، فلايدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه. وذلك لأنّ الله عزّ وجلّ لو شاء عرّف الناس نفسه حتّى يعرفوه ويوحّدوه (2) ويأتونه من بابه ، ولكنّه جعلنا أبوابه ، وصراطه ، وسبيله ، وبابه الذي يؤتى منه » (3). [ 152/6 ] علي بن محمّد بن علي بن سعد الأشعريّ (4) ، عن حمدان بن يحيى (5) ، عن بشر بن حبيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه سئل عن قول الله عزّ وجلّ ( وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال ) (6) قال : « سور بين الجنّة والنار ، قائم عليه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة ( عليهم السلام ) فينادون : أين محبّونا -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ الأعراف 7 : 46. 2 ـ في نسختي « س وض » : يعرفوا حدّه. 3 ـ بصائر الدرجات : 496 / 6 ، وقد وقع خلط في سنده ، وأورده الطبرسي في الاحتجاج 1 : 540 / 129 ، والكليني في الكافي 1 : 184 / صدر حديث 9 ، إلى قوله : إلاّ من أنكرنا وأنكرناه ، وفي تفسير العياشي 2 : 19 / 48 ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، باختلاف. 4 ـ علي بن محمّد بن علي بن سعد الأشعري : هو القمّي القزداني ، يكنّى أبا الحسن ، ويعرف بابن متّويه وهو ممّن روى عنه الكليني بواسطة واحدة ، عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ). اُنظر رجال النجاشي : 257 / 673 ، رجال الطوسي : 484 / 47. 5 ـ في نسخة « ق » : حمدان بن عيسى. 6 ـ الأعراف 7 : 46. -------------------------------------------------------------------------------- (175) أين شيعتنا ، فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وذلك قوله تعالى ( يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (1) فيأخذون بأيديهم ( فيجوزون بهم ) (2) الصراط ويدخلونهم الجنّة » (3). [ 153/7 ] المعلّى بن محمّد البصري (4) ، قال : حدّثني أبو الفضل المدني ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حُبيش (5) ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : سمعته يقول : « إذا اُدخل الرجل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير ، فأوّل ما يسألانه عن ربّه ، ثمّ عن نبيّه ، ثمّ عن وليّه ، فإن أجاب نجا ، وإن تحيّر عذّباه ». فقال رجل : فما حال من عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه ؟ فقال : ( مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يُضلل الله فلن تجد له سبيلاً ) (6) فذلك لا سبيل له. -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ الأعراف 7 : 46. 2 ـ في نسخة « ق » : على ، بدل ما بين القوسين. 3 ـ نقله الاسترآبادي في تأويل الآيات 1 : 176 / 12 ، وعنه في البحار 24 : 255 / 19 ، عن أبي جعفر الطوسي. 4 ـ في البصائر : الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد. 5 ـ في نسخة « ق » : رزين بن حبيش ، وكذا البصائر ، وفي نسخة « س » والمختصر المطبوع ص 53 : ذر بن حُبيش ، وما في المتن هو الصواب. وزرّ بن حُبيش هو ابن حباشة بن أوس الأسدي الكوفي ، يكنّى أبا مطرف وأبا مريم ، وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، مات وهو ابن اثنتين وعشرين ومائة سنة ، وقد عدّه الشيخ من أصحاب الإمام على ( عليه السلام ) قائلاً : وكان فاضلاً. انظر سير أعلام النبلاء 4 : 166 ، طبقات ابن سعد 6 : 104 ـ 105 ، رجال الشيخ : 42 / 5. 6 ـ اقتباس من سورة النساء آية 143. -------------------------------------------------------------------------------- (176) وقد قيل للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : من ولي الله (1) يا نبي الله ؟ فقال : وليّكم في هذا الزمان عليّ ( عليه السلام ) ، ومن بعده وصيّه ، ولكلّ زمان عالم يحتجّ الله به لئلاّ يكون كما قال الضُلاّل قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم ( ربّنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتّبع آياتك من قبل أن نذلّ ونخزى ) (2) بما كان من ضلالتهم وهي جهالتهم بالآيات ، وهم الأوصياء فأجابهم الله عزّ وجلّ ( قل كلّ متربّص فتربّصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى ) (3) وإنّما كان تربّصهم أن قالوا : نحن في سعة من معرفة الأوصياء حتّى نعرف إماماً فعيّرهم (4) الله بذلك. فالأوصياء هم أصحاب الصراط وقوفاً عليه ، لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه ، لأنّهم عرفاء الله عزّ وجلّ ، عرّفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ، ووصفهم في كتابه ، فقال عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (5) وهم الشهداء على أوليائهم ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) الشهيد عليهم ، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة ، وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليهم الميثاق (6) بالطاعة ، فجرت نبوته عليهم ، وذلك قول الله عزّ وجلّ ( فكيف إذا جئنا من كلّ اُمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً * يومئذ يودّ الذين كفروا -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ في البصائر : من الولي ، وفي نسخة « ق » : من وليّك ، وفي « ض » : من أولئك. 2 ـ طه 20 : 134. 3 ـ طه 20 : 135. 4 ـ في البصائر : فعرّفهم. 5 ـ الأعراف 7 : 46. 6 ـ في البصائر : المواثيق. -------------------------------------------------------------------------------- (177) وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولايكتمون الله حديثاً ) (1) » (2). [ 154/8 ] حدّثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال (3) ، عن عليّ بن أسباط ، عن أحمد بن خباب (4) ، عن بعض أصحابه ، عمّن حدّثه عن الأصبغ بن نباتة ، عن سلمان الفارسي قال : قال أشهد ـ أو قال : اُقسم ـ بالله لسمعت رسول لله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعليّ ( عليه السلام ) : « يا علي إنّك والأوصياء من بعدي ـ أو قال : من بعدك ـ أعراف ، لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتكم ، وأعراف لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفتموه وعرفكم ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكركم وأنكرتموه » (5). [ 155/9 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي ، عن بعض أصحابه ، عن سعد بن طريف ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : قول الله عزّ وجلّ ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (6) فقال : « يا سعد إنّها أعراف لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه ، وأعراف لا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه ، وأعراف لا يعرف الله إلاّ بسبيل معرفتهم ، فلا سواء من اعتصمت به المعتصمة ، ( ومن ذهب مذهب الناس ، ذهب الناس إلى عين كدرة يفرغ بعضها في بعض ) (7). -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ النساء 4 : 41 ـ 42. 2 ـ بصائر الدرجات : 498 / 9 ، وعنهما في البحار 6 : 233 / 46. 3 ـ في البصائر : الحسن بن علي بن فضال. 4 ـ في البصائر : أحمد بن حنان. 5 ـ بصائر الدرجات : 497 / 7 ، وعنهما فى البحار 24 : 252 / 13. 6 ـ الأعراف 7 : 46. 7 ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ض وق وس ». -------------------------------------------------------------------------------- (178) ومن أتى آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) أتى عيناً صافية تجري بعلم الله ، ليس لها نفاد ولا انقطاع ، ذلك بأنّ الله لو شاء لأراهم شخصه حتّى يأتوه من بابه ، لكن جعل محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) وآل محمّد ( عليهم السلام ) الأبواب التي يؤتى منها ، وذلك قول الله عزّ وجلّ ( ليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكنّ البرّ من اتّقى وأتوا البيوت من أبوابها ) (1) » (2). [ 156/10 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان (3) ، عن المنخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الأعراف ما هم ؟ فقال : « هم أكرم الخلق على الله تبارك وتعالى » (4). [ 157/11 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالله ابن مسكان (5) ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وعلى -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ البقرة 2 : 189. 2 ـ بصائر الدرجات : 499 / 11 ، وعنه في البحار 8 : 336 / 5. 3 ـ في نسخة « ض وق وس » : عثمان بن مروان. 4 ـ بصائر الدرجات : 500 / 16 ، وعنه في البحار 24 : 251 / 12. 5 ـ عبدالله بن مسكان : هو أبو محمّد مولى عنزة ، ثقة ، عين ، روى عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، وقيل : روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وكان من الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح منهم ، وأقرّوا له بالفقه ، وقيل : إنّه كان لا يدخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) شفقة ألاّ يوفّيه حقّ إجلاله ، فكان يسمع من أصحابه ، مات ( رحمه الله ) في أيّام الإمام أبي الحسن ( عليه السلام ). اُنظر رجال النجاشي : 214 / 559 ، رجال الكشي : 375 / 705 و383 / 716 ، رجال البرقي : 22 ، رجال الشيخ : 264 / 685 ، رجال العلاّمة : 194 / 607. -------------------------------------------------------------------------------- (179) الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (1) فقال : « هم الأئمّة منّا أهل البيت ( عليهم السلام ) في باب من ياقوت أحمر على سرب (2) الجنّة يعرف كل إمام منّا ما يليه » فقال رجل : ما معنى ما يليه ؟ فقال : « من القرن الذي هو فيه إلى القرن الذي كان » (3). [ 158/12 ] المعلّى بن محمّد البصري (4) ، عن محمّد بن جمهور ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم ، عن الهيثم بن واقد ، عن مقرن ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « جاء ابن الكوّا إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : يا أمير المؤمنين ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (5) فقال : نحن الأعراف ( نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف ) (6) الذين لا يعرف الله عزّ وجلّ (7) يوم القيامة على الصراط غيرنا ، ولا يدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه. إنّ الله تعالى لوشاء لعرّف العباد نفسه ، ولكن جعلنا أبوابه ، وصراطه ، وسبيله ، والوجه الذي يؤتى منه ، فمن عدل عن ولايتنا أو فضّل علينا غيرنا ، فإنّهم -------------------------------------------------------------------------------- 1 و5 ـ الأعراف 7 : 46. 2 ـ في المختصر المطبوع والبصائر : سور. والسرب : المسلك والطريق. لسان العرب 1 : 464. سرب. 3 ـ بصائر الدرجات : 500 / 19 ، وعنه في البحار 8 : 335 / 4. 4 ـ في البصائر والكافي : الحسين بن محمّد ، عن ، المعلّى بن ... 6 ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « س وض وق ». 7 ـ في الكافي وتفسير فرات والبحار عن المختصر والبصائر زيادة : إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف يعرّفنا الله عزّ وجلّ. -------------------------------------------------------------------------------- (180) عن الصراط لناكبون ، ولا سواء من اعتصم الناس به ، ولا سواء من ذهب حيث ذهب الناس ، ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض ، وذهب من ذهب الينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربّها لا نفاد لها ولا انقطاع » (1). [ 159/13 ] أحمد بن الحسين الكناني ، قال : حدّثنا عاصم بن محمّد المحاربي ، قال : حدّثنا يزيد بن عبدالله الخيبري ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن مسلم العجلي (2) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ) (3) قال : « نحن أصحاب الأعراف ، من عرفنا فإلى الجنّة ، ومن أنكرنا فإلى النار » (4). -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ بصائر الدرجات : 497 / 8 ، وعنهما في البحار 24 : 253 / 14 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 184 / 9 ، وفرات الكوفي في تفسيره : 142 / 174 ، بزيادة في صدره ، واختلاف في بعض ألفاظه. 2 ـ في نسخة « س و ق » : البجلي. 3 ـ الأعراف 7 : 46. 4 ـ نقله البحراني عن بصائر الدرجات للأشعري في تفسير البرهان 2 : 552 / 17 ، وفيه : مآله بدل : فإلى. من كتاب مختصر البصائر ___________________ رد أهل السنة والجماعة : الرد فقط على الكليني هذا كلام منسوب لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه ، ولاتصح نسبته إليه ، ولا يتفق مع فهم علي للقرأن ، والتزامه به ... وفي هذا الكلام مافيه من الغلو والمبالغة ، ومن التأويل والتحريف ، وصرف الأية عن معناها الظاهر إلى معنى أخر لا تنطبق عليه ولا تشمله . الأية المذكورة في هذه الرواية ضمن أيات من سورة الأعراف ، تتحدث عن الناس يوم القيامة : أصحاب الجنة ، وأصحاب النار ، وأصحاب الأعراف ، ومابين الطوائف الثلاثة من حوار ونداء وكلام . ويهمنا هنا حديث الأيات عن أصحاب الأعراف . قال تعالى : { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ{46} وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{47} وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ{48} أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ{49} . [ الأعراف : 46_49 ] . يلاحظ أن الأيات لا تتحدق عن السنة والشيعة والأئمة ، إنما تتحدث عن يوم القيامة ، وتخبر عن مكان بين الجنة والنار ، اسمه الأعراف ، وتخبر عن وجود رجال على الأعراف ، موجودين في هذا المكان ، وهم يطلعون على أهل الحنة وأهل النار ، ويعرفون أهل الجنة بسيماهم المشرقة ، واهل النار بسيماهم العابسة : { وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ } وعندما ينظر أصحاب الأعراف إلى أصحاب الجنة يفرحون ويسلمون عليهم ، وهم يعلمون أنهم لم يدخلوا الجنة ، لكنهم يطمعون في دخولها : { وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } . وعندما ينظرون إلى أهل النار يدعون الله أن لا يجعلهم معهم : { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }. وينادي أصحاب الأعراف أصحاب النار ، يسخرون منهم ويتهكمون عليهم ، يقولون لهم : لم ينفعكم ماجمعتموه في الدنيا ، والذين كنتم تسخرون منهم في الدنيا ها هم منعمون في الجنة : َ{ وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ{48} أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ{49} . بهذا نعرف خطأ الكلام المنسوب إلى علي رضي الله عنه _ والذي لم يقلة _ ولا يمكن أن يكون أئمة الشيعة هم الأعراف . ومعنى قوله :: ( نعرف أنصارنا بسيماهم ) : نعرف شيعتنا بأشكالهم وملابسهم .!!!!
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#32
|
|||
|
|||
س18 - هل الإيمان بالأئمة الأعراف شرط في الدين ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي عبدالله قوله : إن الحجة لاتقوم لله على خلقه إلا بإمام . [ الكافي 1: 177 ] . روى الكليني عن أبي جعفر قوله :لو أن الإمام يرفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها ، كما يموج البحر بأهله . [ الكافي 1 : 179 ] . روى الكليني عن علي قوله : لايكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله ، والأئمة كلهم ، وإمام زمانه ، ويرد إليه ، ويسلم له ... [ الكافي 1: 180 ] . روى الكليني عن أبي جعفر قوله : إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ، ومن لايعرف الله ولايعرف الإمام منا أهل البيت ، فإنما يعرف ويعبد غير الله . [ الكافي 1 : 181 ] . ____________________________________ رد أهل السنة والجماعة : من الغلو والمبالغة في الكلام اسابق زعمه ان الله لم يعرف إلا عن طريق معرفة الأئمة ن ولو لم يوجد هؤلاء الأئمة لما عرف الله أحد !!!!!!!!!!!!!!!! ومن الغلو والشطط أيضا زعمه أنه لايدخل الجنة إلا من عرف هؤلاء الأئمة في الدنيا ، وأطاعهم وتبعهم ، وهم يوم القيامة يعرفون من اتبعهم ،ويعترفون به ، ويدخلونه الجنة ، ومن لم يكن كذلك فإنهم ينكرونه ، وبذلك يدخل النار !!!!!!!!! وهذا افتراء على الدين ، وزيادة علية ماليس فيه ، ولا دليل على هذه الزيادة الباطلة ، لا من كتاب ولا من سنة . والعجيب أن الكليني وطائفته يزيدون على الدين ماليس منه ، ومن ذلك جعلهم الإيمان بالأئمة المعصومين من أركان الإيمان ، ومن لم يؤمن بهم هذا الإيمان فهو كافر مخلد في النار . ------------------------------------------------- س19 - هل الحكمة هي معرفة الإمام فقط ؟ نعم عند الشيعة قال الله عز وجل : {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269 روى الكليني عن أبي عبدالله قوله في معنى الأية : (( الحكمة هي : طاعة الله ،ومعرفة الإمام )) [ الكافي 1: 185 ] . ______________________________ رد أهل السنة والجماعة : الحكمة في الأية عامة ، وتعني حسن الفهم والعلم والوعي والبصيرة ، والفقه في الدين والحياة ، ودقة النظر والتصرف .... وينتج عن ذلك طاعة الله ، بتنفيذ أوامره وترك محرماته ... خصصت الرواية الحكمة بمعرفة الإمام ، والإيمان بأن الإمام المعصوم المعين من عند الله جزء من الإيمان ، فإن لم يعرف الإمام هذه المعرفة ، ولم يؤمن به هذا الإيمان ،لم يؤت الحكمة ،وحؤم من الخير الكثير وهذا تحكم في الأية ، وتقييدها بما ليس عليه دليل . _____________________________ مازال المجال مفتوح للشيعة للرد تم الأجابة على 19 سؤال وهي 19 مخالفة للشرع في كتاب الكافي
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#33
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزي ، لن يستطيعوا الإجابة على نصف سؤال !! فما بالك بهذا الكم الهائل من الأسئلة ؟ بارك الله فيك |
#34
|
|||
|
|||
اقتباس:
اتمنى صراحة لو مشاركة شرفية للشيعة وراح اعطيهم مهلة يفكروا شوي بالاسئلة ويحركوا عقولهم
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#35
|
|||
|
|||
بارك الله في علمك وعملك اخي ..
وجزاك الله خيرا ... متابعة باذن الله ...
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#36
|
|||
|
|||
اقتباس:
اسئل الله لك ولجميع المسلمات الستر والعافية
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#37
|
|||
|
|||
نكمل س20 - هل الحياة والنور بالإمام فقط ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن بريد ، قال سمعت أبا جعفر يقول في قول الله : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ }الأنعام122 : (( ميت )) لايعرف شيئا . و (( نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ )) : إماما يؤتم به . (( كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا )) هو الذي لايعرف الإمام ! [ الكافي 1: 185 ] . _____________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله تعالى : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122 خصصت الرواية الميت بغير الشيعي ، واعتبرته ميتا لأنه ليس له إمام معصوم معين من عند الله . وخصصت النور بالإمام المعصوم ، الذي يأتم به الناس .. وخصصت الذي في الظلمات بالذي ليس له إمام ، ولايعرف الإمام . وهذا من الغلو والمبالغة في الإيمان بالإمامة ، التي هي جزء من الإيمان عند الشيعة . لقد تحكمت الرواية بالأية ، وقيدتها بما لم تتحدث عنه ، وصرفتها عن عمومها في الثناء على المؤمن المستقيم ، وتهديد الكافر المنحرف . ليس الميت الذي لم يؤمن بإمام ، ولكنه الكافر، والكافر ميت لأن قلبه ميت ، وروحه ميتة ، فلم يعرف مهمته ، ولم يحقق غايته ، والحي هو المؤمن المستقيم ، أحيا الله قلبه وروحه ، والنور الذي وهبه الله له هو نور القرأن والسنة ، ونور حسن الفهم للإسلام ، ونور الطاعة والعبادة والالتزام ، ونور الدعوة والسلوك . يعيش هذا المؤمن السعيد بنوره ، ويمشي به في الناس . والذي يتخبط في الظلمات هو الكافر الميت ، إنه ضائع حائر وسط ظلمات الكفر والظلال ، ولايمكن ان يخرج من هذه الظلمات إلا بالدخول في الإسلام . وخير شاهد المسلمين الجدد كيف كانت حياتهم قبل الإسلام ومن بعد الإسلام كيف كانوا في ظلمات وضلال وكيف اصبحوا في نور وهداية . تقرر لنا الأية هذه الحقائق القاطعة : الكفر موت وظلام ، والإيمان حياة ونور ، وكل كافر ميت ، يعيش في ظلمات الكفر ، وكل مؤمن حي ، يعيش في نور الإسلام . وكم حرفت الرواية السابقة معنى هذه الأية ، وفرغتها من هذه الحقائق الإيمانية ، عندما خصصتها بالإيمان بالأئمة المعصومين !!!!!!! ----------------------------------------- س21 - هل الحسنة والسيئة محصورتان بأل البيت ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي جعفر قال :(( دخل أبو عبدالله الجدلي على أمير المؤمنين ، فقال له أمير المؤمنين : يا أبا عبدالله : ألا أخبرك بقول الله عز وجل : { مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ{} وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ؟ قال : بلى يأمير المؤمنين ، جعلت فداك . فقال أمير المؤمنين : الحسنة معرفة الولاية ، وحب أهل البيت ، والسيئة إنكار الولاية ، وبغض أهل البيت )) [ الكافي 1: 185 ] . ____________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : { مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ{89} وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{90} سورة النمل . بداية نشكك في صحة هذه الرواية ، ونستبعد أن يقول أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه هذا الكلام ، وأن يقصر الحسنة على معرفة الولاية وحب أل البيت ، والسيئة على عكس ذلك ، لأنه رضي الله عنه كان من أعلم الصحابة بالقرأن . الحسنة في الأية عامة ، وهي (( اسم جنس )) ينطبق على جميع الحسنات والطعات ، والعبادات والأعمال الصالحة ، التي تصدر عن المسلم . ومن هذه الحسنات محبة الصاحين ، من اهل البيت والأئمة والأولياء . والسئية في الأية (( اسم جنس )) أيضا ، ينطبق على جميع السيئات والمعاصي والذنوب والمخالفات والمنكرات ، ومنها بغض الصالحين من الأنبياء والأولياء والعلماء وأل البيت والأئمة ... أما تخصيص الحسن بحب الأئمة والسيئة ببغضهم ، فهذا مرفوض ومردود . ولا ننكر أن محبة الصالحين من المسلمين واجبة ، وأن بغضهم حرام ، سواء كانوا من أهل البيت ، أو من العلماء والدعاة والمجاهدين والشهداء ، فلماذا يقصرون ذلك على الأئمة وأهل البيت ؟!!!! ------------------------------------ س22 - هل طاعة الإمام بمستوى طاعة الله ورسوله ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي جعفر _ محمد الباقر _ قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن هو : الطاعة للإمام بعد معرفته ، لأن الله يقول : {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 [ الكافي 1: 186 ] . _________________ رد أهل السنة والجماعة : تبالغ الرواية في معرفة الإمام وطاعته ، وتجعلها اهم شيء في الدين ، وتنص على انها ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه ، والباب إلى الله ، والطريق إلى رضوانه !!!!!!!! وتجعل طاعة الإمام طاعة لله ورسوله ، وتستدل على ذلك بالأية : {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ }. والمعنى الذي تريد الرواية تقريره : من يطع الإمام فقد اطاع الله ، ومن يعص الإمام فقد عصى الله !!!! وهذا كلام مردود ، وليس عليه دليل . جعلت الأيه طاعة الرسول طاعة لله ، لن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ لهذا الدين ن ولن سنته ملزمة لنا بأمر الله ، فنحن مامورون بأخذ كل ماجاءنا عنه صلى الله علية وسلم ن واجتناب كل ما نهانا عنه . قال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7 . وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى ، حيث قال : (( من أطاع الأمير فقد اطاعني ، ومن أطاعني فقد اطاع الله ، ومن عصى الأمير فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله )) . أما جعل طاعة الإمام من طاعة الله فإنه مبالغة مردودة ، ولا دليل عليه من كتاب أو سنة . ولا ننفي وجوب طاعة الأئمة والعلماء والأمراء الصالحين ، وحرمه عصيانهم ومخالفتهم ، لكننا نرفض جعل الطاعة خاصة بأئمة أهل البيت ، وجعلها رأس الأمر وعموده ، ونرفض تخصيص أبة محكمة بها ، تتحدث عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم . ------------------------------------------------ س23 - هل الإمامة هي الملك العظيم ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي عبدالله _ جعفر الصادق _ قوله : نحن قوم فرض الله طاعتنا ، وأنتم تأتمون لمن لايعذر الناس بجهالته .. وذكر رواية عن أبي جعفر _ محمد الباقر _ قال : معنى قوله تعالى : { وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً } الطاعة المفروضة . [ الكافي 1: 186 ] . _____________________________________ رد أهل السنة والجماعة : هذا التفسير مردود ، لأن سياق الأية لايتفق معه . فالحديث في الأية عن بني إسرائيل ، وعن الملك العظيم الذي أتاهم الله إياه ، زمن ملوكهم دواد وسليمان عليهما السلام وغيرهما . قال تعالى : { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً{54} فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً{55} [ سورة النساء : 54 - 55 ] . أتى الله بني إسرائيل نعمة كبيرة وملكا عظيما ، وانقسموا أمام ذلك إلى قسمين : - قسم أمنوا بالله وشكروه على نعمه .. - قسم كفروا بالله وجحدوا نعمه ، وصدوا عن الحق وحاربوه . فكيف ينزعون معنى الأية عن الذي أنزلت فيه ، وينزلونها على ما لا تنطبق عليه ، ويقيدونها به ؟ إن هذا العمل مردود . فالملك العظيم المذكور في الأية هو ما أتاه الله لبني إسرائيل في فترة حكمهم الذهبية ، وليس هو طاعة الأئمة التي فرضها الله على الأتباع !!!!!! إن طاعة الأئمة الصالحين مطلوبة ، والذين يطيعونهم مأجورون على الطاعة ، بشرط عدم المبالغة فيها ، وعدم الغلو في النظر إلى الأئمة . لكن تفسير الأية بها ، وجعلها هي الملك العظيم مردود. المفعول الأول في { آتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً } يعود على بني إسرائيل وليس على الأئمة .
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#38
|
|||
|
|||
س24 - هل الأئمة هم الشهداء على الخلق ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي عبدالله _ جعفر الصادق _ قوله : (( قال الله عز وجل : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41 . نزلت هذه الأية في امة محمد صلى الله علية وسلم خاصة ، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ، ومحمد صلى الله عليه وسلم شاهد علينا )) [ الكافي 1- 190 ] . ____________________________ رد أهل السنة والجماعة : تخصص الرواية الأية بأمة محمد صلى الله علية وسلم ، وتخصص الشهيد بالإمام المعصوم ، فمعنى قوله : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} : سنجعل في كل قرن من قرون الأمة إماما من أئمة أل البيت ، وسيكون هذا الإمام شهيدا على أهل قرنه ، لأنهم مأمورون باتباعه وطاعته . ومعنى قوله : {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } جئنا بالرسول صلى الله عليه وسلم على هؤلاء الأئمة الشهداء شهيدا !!!! وهذا التخصيص بالمسلمين وبأئمة أل البيت فيهم مردود لأنه لا يتفق مع صياغة الأية ، فهي عامة في كل الأمم ، وفي شهدائها . {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} : المراد بكل امة جميع الأمم والأقوام والشعوب ، من أدم حتى قيام الساعة ، وقي بعث الله في كل أمة رسولا نذيرا . قال تعالى : { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24 . الكلام في الأية عن يوم القيامة ، حيث سيوقف الله الأمم للحساب ، ويقيم رسلها وأنبياءها شهداء عليها ، فيقف النبي يشهد على أمته ، أنه بلغهم الدعوة ، وأقام عليهم الحجة : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} . وخصت الأية الرسول صلى الله عليه وسلم على امته : {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } ، وهذه الجملة معطوفة على الجملة السابقة ، من باب عطف الخاص على العام ، لفضل أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم . فما قالته الرواية خطأ، لأن معنى (( كل أمة )) : كل الشعوب والأقوام من أدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم . ومعنى (( شهيد )) : النبي والرسول الذي بعثه الله إلى قومه ، وليس الإمام من أل البيت .. واسم الإشارة (( هؤلاء )) يعود على كل الناس بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى قيام الساعة ، لأن الله بعثه للناس جميعا ، ولا يعود على أئمة أل البيت فقط ، كما زعمت الرواية السابقة !!!!! وقد فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأية العموم ، وأنها تتحدث عن موقف المحاسبة والشهادة يوم القيامة . طلب صلى لله عليه وسلم من عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن يتلو عليه القرأن ، فقال ابن مسعود : أقرا عليك وعليك انزل يارسول الله ؟ قال : اقرأ ، فإني أحب أن أسمعه من غيري ! قال ابن مسعود : فقرأت عليه صدر سورة النساء ، حتى وصلت إلى قوله تعالى : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } قال : حسبك . فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان )) ياحبيبي يارسول الله اللهم أني اشهد انه بلغ اللهم اني احب رسولي فجمعني معة يوم القيامة اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات . س25 - هل الإمامة جزء من الإيمان ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني : (( لايكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله ، والأئمة كلهم ، وإمام زمانه )) [ الكافي 1: 180 ]. ونقل قول أبي جعفر : (( من أصبح من هذه الأئمة لا إمام له من الله ظاهر عادل، أصبح ضالا تائها ، وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق )) [ الكافي 1 : 184 ] . ووصلت المبالغة والمغلاة ذروتها عند ما أشرك أصحابها بين الأئمة والرسل في الطاعة ، وجعلوا طاعة الأئمة في نفس درجة طاعة الرسل . روى الكليني عن أبي الحسن العطار قال : (( سمعت أبا عبدالله _ جعفر الصادق _ يقول : (( أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة )) [ الكافي 1: 186 ] . ______________________ رد أهل السنة والجماعة : لا أدري ماهذا الغباء ولا أدري كيف سيشرك في الطاعة بين النبي والوصي، وكيف سيجعل طاعة الوصي طاعة لله ورسوله !!!!!!! ويرى الكليني وجماعته أن الأئمة الأوصياء هم أولو الأمر ، والأولياء الذين أثنى الله عليهم وأمر بطاعتهم . ولايحتاج التعليق أكثر فالضرب بالميت حرام والكتاب مبين من عنوانه . س26 - هل الطاعة محصورة بالأئمة ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن الحسين بن أبي العلاء قال : (( ذكرت لأبي عبدالله قولنا في الأوصياء ان طائتهم مفترضة .قال : نعم ، هم الذين قال الله تعالى عنهم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }النساء: 59 . وهم الذين قال الله عنهم : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ }المائدة: 55 )) [ الكافي : 1:187 ] . ___________________________ رد أهل السنة والجماعة : نسبت الرواية لجعفر الصادق أنه نزل في الأئمة أيتان من كتاب الله . الأولى : قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }النساء : 59 . ترى الرواية ان طاعة الأئمة فرض اوجبه الله على المسلمين بنص الأية ، على أنهم أولو امر المسلمين . ونرى أن الأية عامة ، تقرر وجوب طاعة أولي الأمر من المسلمين ، على اختلاف مستوياتهم ومسؤولياتهم ، كانوا أمراء او خلفاء أو علماء أو وزراء .. ويدخل فيهم الأئمة . والمرفوض تخصيص الأية فيهم . الثانية : قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56} سورة المائدة تجعل الرواية الأية نصا في كون الأئمة أولياء للمؤمنين ، لأنها قالت : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}. حيث خصصت الأولياء بالمؤمنين ، الذين يؤتون الزكاة أثناء ركوعهم . وتزعم الرواية ان الذين يؤتون الزكاة أثناء ركوعهم هم الأئمة فقط ، لأن الأية نازلة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عندما أدى الزكاة وهو راكع . قالوا : كتن علي بن أبي طالب رضي الله عنه راكعا في اصلاة ، واضعا يديه على ركبتيه ، وي أصبعه خاتم ، فأتاه أحد الفقراء ، وطلب منه الصدقة ، فأوما إليه بطرف عينه ، أن يسحب الخاتم من أصبعه ، دون ان يكلمة لأنه في صلاة ، فسحب الفقير الخاتم من أصبعه ، فأثنى الله عليه لحسن تصرفه وقال فيه : { ُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ولذلك اعتبر الشيعة الأية نصا في ولاية علي رضي الله عنه . ونقول لهم : هذه الرواية في سبب النزول وجميع الروايات الاخرى مردودة ، لأن الحادثة لم تصح ، ولم يصح حديث واحد في نزول هذه الأية في واحد من الصحابة ، لا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولاغيرة وسبق اجبنا على هذه الرويات وبينا الضعف فيها سندا ومتن هنا بالمنتدى في موضوع خاص ومستقل ولا يمنع من تكرار الموضوع للاهمية القصوى وسبق وبينت في اجابة سؤال عن هذه الأية الأئمة يدخلون ضمن عموم هذه الأية ، فهم أولياء للمسلمين ،مثل باقي الأولياء الأخرين ، ولايجوز جعل الأية خاصة بهم ، أو اعتبارها نصا على تعيينهم أئمة وأوصياء !!!!!!! ماسبق ذكرة من صعف الرواية في السند والمتن وهو منقول من موضوع للأخ الفقير الى الله جزاه الله كل خيرا وبارك الله فية متون الروايات والضعف فيها والاضطراب البين فيها الاختلاف دلائل على ضعفها نبدى 1- اسم السائل : !!!! _ ملك من الملائكة - مسكين 2- بماذا تصدق علي بن أبي طالب : !!!! - خاتم - حلة 3- في روايات التصدق بالخاتم كان نوع الخاتم !! - خاتم فضة - خاتم ذهب 4- في روايات التصدق بالخاتم كان النقش فية ( الكتابة وسط الخاتم ) !!! - الملك لله - سبحان من فخري بأني له عبد 5- في الصلاة هناك اختلاف !!!! - كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يصلي تطوع الظهر - كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يصلي فريضة الضهر خلف النبي صلى الله عليه وسلم 6- دعاء السائل لمتى أتى الى علي بن أبي طالب رضى الله عنه !! - السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، - اللهم أشهدك أني سألت في مسجد رسول الله، 7 - وقت نزول الأية !!!! - بعض الروايات نزلت قبل التصدق - بعد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم 8- كيفية التصدق !!! - نزع علي بن أبي طالب رضى الله عنه الخاتم بنفسه - نزع السائل له ( اي نزع السائل الخاتم بيده ) 9- وقت تبليغ الرسول صلى الله علية وسلم لقومه !!! - إخبارهم فور نزول الأية - إرجاء ذلك إلى يوم الغدير 10- سؤال السائل !!!!! - بعض الروايات أن السائل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم التصدق عليه أولا - بعض الروايات أن السائل سأل أولاً في مسجد النبي ثم مر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وسؤال النبي له: هل تصدق عليك بشيء؟ 11- نزول الأية على الرسول صلى الله عليه وسلم أين !!!! - نزول الأية كان والرسول صلى الله علية وسلم في بيته - في مجلسة صلى الله عليه وسلم مع اليهود - في مسجده صلى الله عليه وسلم - في المسجد الحرام ( مكة ) حيث دخل علي بن أبي طالب رضى الله عنه يوما إلى الكعبه يصلي فلما ركع أتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمة ************************************************ حديث تصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخاتم ونزول قولـه عز وجل: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55]. سنذكر أولاً جميع الروايات التي وردت مسندة من طرق القوم في هذا الشأن، ونتكلم في أسانيدها الرواية الأولى: الصدوق، أخبرني علي بن حاتم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعد [سعيد] الهمداني، قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي، قال: حدثنا كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر في قول الله عز وجل: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55]، قال: إن رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبدالله بن سلام، وأسد، وثعلبة، وابن خيامين، وابن صوريا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله، إن موسى عليه السلام أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك يا رسول الله؟ ومن ولينا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا، فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم هذا الخاتم، قال: من أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعاً، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبر أهل المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب وليكم بعدي، قالوا: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً، فأنزل الله عز وجل: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)) [المائدة:56]([1]). أقول: كثير بن عياش، ضعيف([2]). أما أبو الجارود زياد بن المنذر، فهو زيدي المذهب، والاختلاف فيه بيّن عند القوم، والأكثر على ذمه، والخوئي بعد أن أورد الروايات الذامة فيه على لسان الباقر والصادق ضعّف بعضها واضطرب في أخرى، وخلص إلى القول بأنه ثقة فقط لوقوعه في أسانيد كامل الزيارات، وقد شهد ابن قولويه بوثاقة جميع رواتها، ولشهادة علي بن إبراهيم في تفسيره بوثاقة كل من وقع في إسناده([3]). أما وثاقة كل من وقع في أسانيد كامل الزيارات فقد أوقفناك على بطلان ذلك، وذكرنا استظهار البعض من أن قول ابن قولويه هذا إنما هو محمول على مشايخه الذين صدر بهم أسانيد روايات كتابه، لا كل من ورد في إسناد الروايات، ويكفيك دليلاً على ذلك روايتنا هذه، فعلي بن حاتم من شيوخ ابن قولويه، وهو وإن كان ثقة في نفسه إلا أنه يروي عن الضعفاء كما ذكرنا، وأما القول في وثاقة كل من وقع في أسانيد تفسير القمي فستقف عليه قريباً إن شاء الله. -------------------------- الرواية الثانية: الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد الحسني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد، قال: حدثني أحمد بن التغلبي، قال: حدثني أحمد بن عبد الحميد، قال: حدثني حفص بن منصور العطار، قال: حدثنا أبو سعيد الوراق، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال:...وذكر حديثاً طويلاً فيه قول علي بن أبي طالب لأبي بكر رضي الله عنه قال: أنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله في آية زكاة الخاتم أم لك؟ قال: بل لك([4]). أقول: سند هذه الرواية ظلمات بعضها فوق بعض، وحسبنا قول محقق الكتاب فيه: الظاهر هو -أي: التغلبي- أحمد بن عبدالله بن ميمون التغلبي، قال ابن حجر: ثقة زاهد، وأما بقية رجال السند فمهملون أو مجاهيل([5])، وهو كما قال. --------------------------- الرواية الثالثة: الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، ومحمد بن أحمد السناني، وعلي بن موسى الدقاق، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتب، وعلي بن عبدالله الوراق، قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول: قال: حدثنا سليمان بن حكيم، عن ثور بن يزيد، عن مكحول قال:...وذكر حديثاً طويلاً جداً في احتجاج الأمير على الصديق رضي الله عنهما، قال فيه: كنت أصلي في المسجد، فجاء سائل فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل الله تبارك وتعالى فِيّ: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] ([6]). أقول: سند هذه الرواية كسابقتها، فالسناني([7])، والوراق، والمكتب، وتميم بن بهلول، وابن زكريا القطان، وثور بن يزيد جميعهم مجهولون([8])، والبقية تقدمت تراجمهم. --------- الرواية الرابعة: الكليني، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محمد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبدالله في قول الله عز وجل: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55]، قال: إنما يعني أولى بكم، أي: أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم (الله ورسوله والذين آمنوا) يعني: علياً وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة، ثم وصفهم الله عز وجل، فقال: ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] وكان أمير المؤمنين في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كساه إياها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، فطرح الحلة إليه، وأومأ بيده إليه أن احملها: فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته، فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله، فيتصدقون وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة([9]). أقول: حسب الرواية هذه أن في سندها ضعفاء ومجاهيل، فمعلى بن محمد مضطرب الحديث والمذهب، ويروي عن الضعفاء([10])، ورغم هذا يقول عنه الخوئي: الظاهر أن الرجل ثقة يعتمد على رواياته، وأما قول النجاشي من اضطرابه في الحديث والمذهب فلا يكون مانعاً من وثاقته، وأما اضطرابه في المذهب فلم يثبت كما ذكره بعضهم، وعلى تقدير الثبوت فهو لا ينافي الوثاقة، وأما اضطرابه في الحديث فمعناه أنه قد يروي ما يعرف، وقد يروي ما ينكر، وهذا أيضاً لا ينافي الوثاقة، وأن روايته عن الضعفاء على ما ذكره ابن الغضائري، فهي على تقدير ثبوتها لا تضر بالعمل بما يرويه عن الثقات، فالظاهر أن الرجل معتمد عليه، والله أعلم. أقول: والظاهر أن الخوئي اضطر إلى كل هذا؛ لأن صاحبنا وقع في أسانيد كتاب كامل الزيارات لابن قولويه، وقد عرفت رأيه في ذلك. والحسن بن محمد الهاشمي ضعيف([11])، وأبوه([12]) وأحمد بن عيسى مجهولان([13]). ----------------- الرواية الخامسة: الطبرسي، حدثنا أبو الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني، قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الشعراني، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين البياشاني، قال: حدثني المظفر بن الحسين الأنصاري، قال: حدثنا السدي بن علي الوراق، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، قال: بينا عبدالله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذ أقبل رجل متعمم بعمامة، فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله إلا قال الرجل: قال رسول الله، فقال ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه، وقال: يا أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهاتين وإلا فَصُمَّتَا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا، يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي راكعاً، فأومأ بخنصره اليمنى إليه وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: ((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)) [طه:32]^ فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: ((قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا)) [القصص:35]، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً اشدد به ظهري، قال أبوذر: فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله، فقال: يا محمد، اقرأ، قال: ما أقرأ؟ قال: اقرأ: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55].([14]) أقول: آفة هذه الرواية عباية بن ربعي، فهو مجهول عند القوم([15])، وغالٍ وملحد ومتروك الحديث عند أهل السنة، وابن الربيع مجهول الحال عند القوم وهو من البترية([16])، والحماني قال فيه الخوئي: إنه لم تثبت وثاقته([17])، وكذا قال فيه البعض من أهل السنة واتهموه بسرقة الحديث، وبقية السند لم أقف لهم على ترجمة. ------------- الرواية السادسة: القمي، حدثني أبي، عن صفوان، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبدالله بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، ذاك المصلي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي أمير المؤمنين([18]). قلت: أما والد القمي إبراهيم بن هاشم رغم كل ما قيل فيه، إلا أنه لم يصرح أحد بوثاقته، حتى قال الحلي في ذلك: لم أقف لأحدٍ من أصحابنا على قول في القدح فيه، ولا تعديل بالتنصيص والروايات عنه كثيرة، والأرجح قبول روايته([19]). وقد استمات الخوئي وغيره([20]) في إثبات وثاقته ضاربين عرض الحائط كل الأمور التي تثبت بها الوثاقة أو الحسن، كنص أحد المعصومين، أو نص أحد الأعلام المتقدمين، أو نص أحد الأعلام المتأخرين، أو دعوى الإجماع من قبل الأقدمين، وغيرها من الأصول التي وضعوها في ذلك، وجاءوا بأمور لا تخلو من إشكال، منها: قول القمي نفسه بصحة كل ما ورد في تفسيره، ومنها: وقوعه في إسناد كامل الزيارات. ولا شك أن الخوئي وغيره معذورون في ذلك؛ لأن رواياته تبلغ ستة آلاف ومائتين وأربعة عشر مورداً، فعزَّ عليهم إسقاط كل ذلك، ولكن الذي ينبغي أن لا نعذر فيه الخوئي ولا غيره على اجتهادهم في إثبات صحة هذا التفسير، هو تلك المصائب التي ملأ بها القمي تفسيره؛ كالقول بتحريف القرآن([21])، والطعن في الصحابة، وقذف أمهات المؤمنين بالفاحشة.. وغيرها، والروايات في ذلك كثيرة لا يسعنا ذكر شيء منها لعدم مناسبة المقام لذلك. ولكن لا بأس من ذكر مثال على هذا الأخير -وهو قذف أمهات المؤمنين بالفاحشة رضي الله عنهن وأرضاهن- روى القمي في تفسير قوله عز وجل: ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا)) [التحريم:10]، عن أبي الحسن قال: والله ما عنى بقوله: فخانتاهما، إلا الفاحشة، وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق البصرة، وكان فلان يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من فلان([22]). ولا شك أنك عرفت من هو فلان، وفي بعض النسخ جاء التصريح باسمه، وهو طلحة([23]). ولأمثال هذه الرواية وغيرها طعن بعض المحققين([24]) من القوم في نسبة التفسير إلى القمي، أو القول أن التفسير ليس للقمي وحده، وإنما هو ملفق مما أملاه القمي على تلميذه أبي الفضل العباس، وما رواه التلميذ بسنده الخاص، عن أبي الجارود، عن الإمام الباقر، وأبوالفضل العباس هذا ليس له ذكر في الأصول الرجالية ولا يعرف من هو، وأبوالجارود مرت ترجمته. ومن الذين فصلوا القول في هذا الشيخ جعفر السبحاني، حيث خلص إلى القول: بأنه كيف يمكن الاعتماد على ما ذكر في ديباجة الكتاب([25]) لو ثبت كون الديباجة لعلي بن إبراهيم نفسه؟ وقال: ثم إن الاعتماد على هذا التفسير بعد هذا الاختلاط مشكل جداً، خصوصاً مع ما فيه من الشذوذ في المتون([26]). ونختم تعليقنا بإيراد هذه الرواية: روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: استأذن على أبي جعفر قوم من أهل النواحي من الشيعة، فأذن لهم فدخلوا، فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة، فأجاب وله عشر سنين.([27]) فهذه الرواية مردودة عقلاً، وإسنادها مكون من علي بن إبراهيم وأبيه فقط، فواضع الرواية أحدهما لا محالة، وهما من تصدرا إسناد روايتنا السابقة. -------------------- الرواية السابعة: العياشي، عن خالد بن يزيد، عن المعمر بن المكي، عن إسحاق بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسن، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جده، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك، فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه([28]). أقول: العياشي نفسه وإن كان ثقة إلا أنه يروي عن الضعفاء كثيراً([29])، أما تفسيره فجل رواياته محذوفة الأسانيد([30])، وبقية رجال السند غير معروفين وليس لهم ذكر في كتب الرجال، والحسن بن زيد وردت فيه ذموم كثيرة([31]). ------------------------ الرواية الثامنة: فرات، حدثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن أبي جعفر قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات يوم في مسجد، فمر مسكين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تُصُدِّقَ عليك بشيء؟ قال: نعم، مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه، وأشار بيده فإذا هو علي بن أبي طالب، فنزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو وليكم من بعدي([32]). --------------------- الرواية التاسعة: فرات، حدثني جعفر بن أحمد [محمد] معنعناً، عن عبدالله بن عطاء، عن أبي جعفر: نزلت في علي بن أبي طالب: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] ([33]). ---------------------- الرواية العاشرة: فرات، حدثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن جعفر: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، نزلت في علي بن أبي طالب([34]). --------------------- الرواية الحادية عشرة: فرات، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسين [الحسن] بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن طريف، عن محمد بن مسلم، أن سلاماً الجعفي قال لأبي جعفر: يا ابن رسول الله، حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب، قال: صدق خيثمة([35]). ----------------------- الرواية الثانية عشرة: فرات، حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعناً، عن أبي هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية قال: أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل سألت أحداً من أصحابي؟ قال: لا، قال: فأت المسجد فاسألهم ثم عد إليَّ فأخبرني، فأتى المسجد فلم يعطه أحد شيئاً، قال: فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: لا، فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: ونزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] ([36]). ------------------------ الرواية الثالثة عشرة: فرات، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قولـه تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، نزلت في علي بن أبي طالب خاصة([37]). ------------------------ الرواية الرابعة عشرة: فرات، حدثني عبيد بن كثير معنعناً، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قولـه تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، أتى عبدالله بن سلام ورهط معه من مسلمي أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا: يا رسول الله، بيوتنا قاصية ولا متحدث لنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا، فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] فتلا عليهم، فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين، وأذن بلال بالصلاة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد، وإذا مسكين يسأل فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: خاتم من فضة، قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم، فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: أنى أعطاك؟ قال: أعطانيه وهو راكع، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبَّر عند ذلك يقول: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)) [المائدة:56]([38]). ------------------------------------- الرواية الخامسة عشرة: فرات، حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعناً، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا سائل فدعاه، فقال: من أعطاك من هذا المسجد؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع الساجد -يعني: علياً- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعلها فِيَّ وفي أهل بيتي، قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد([39]). ---------------------------------------- الرواية السادسة عشرة: فرات، حدثنا جعفر بن أحمد معنعناً، عن علي، قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)) [المائدة:55] إلى قولـه: ((وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55]، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد، ثم نادى سائل فسأل، فقال له: أعطاك أحد شيئاً؟ قال: لا. إلا ذاك الراكع أعطاني خاتمه يعني: علياً([40]). أقول: المرويات السابقة جميعها من تفسير فرات، وقد أوقفناك على قيمته، وحال مؤلفه، هذا فضلاً عن المجاهيل والمهملين فيها، ناهيك عن عنعنتها وانقطاعها. فالحسين بن سعيد لا أظنه الأهوازي الثقة كما توهم محقق التفسير في ذكر مشايخه، بل المؤكد أنه ليس هو، فالأهوازي يروي عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث، فهو في طبقة إبراهيم بن هاشم. وفرات من أعلام الغيبة الصغرى، ومن معاصري الكليني صاحب الكافي، فكيف يروي عن الأهوازي وهو لم يدركه؟ وابن عطاء وابن طريف والجعفي والحبري مجاهيل عند القوم([41]). وإسماعيل بن إبراهيم والأحمسي والحضرمي لم أقف لهم على ترجمة. وأبو هاشم لم يرد ذكره في الأصول الرجالية، وقال فيه صاحب المناقب: كان ثقة جليلاً، ولكن ليس في المناقب المطبوع من هذا شيء، كما ذكر الخوئي([42])، والكلبي متروك الحديث. وعبيد كذبه كل من ترجم له من الفريقين([43]). ---------------------- الرواية السابعة عشرة: الطوسي المفيد، عن علي بن محمد الكاتب، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن علي، عن العباس بن عبدالله العنبري، عن عبدالرحمن بن الأسود اليشكري، عن عون بن عبيدالله، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو نائم وحية في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فأوقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فظننت أنه يوحى إليه، فاضطجعت بينه وبين الحية، فقلت: إن كان منها سوء كان إلي دونه، فمكثت هنيئة، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55]، حتى أتى على آخر الآية، ثم قال: الحمد لله الذي أتم لعلي نعمته، وهنيئاً له بفضل الله الذي آتاه([44]). أقول: أما الكاتب فقد مرَّ الكلام عنه، والزعفراني مهمل([45])، وكذا حال الثقفي([46])، والعنبري لم أجد من ترجم له عند القوم، وابن الأسود مجهول الحال أيضاً([47]). ------------------------ الرواية الثامنة عشرة: الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي، قال: حدثنا أحمد بن عبيدالله العدلي، قال: حدثنا الربيع بن يسار، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه في حديث طويل قال فيه الأمير رضي الله عنه: هل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع ونزلت فيه: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] غيري؟... الرواية([48]). أقول: أبو المفضل مرَّ الكلام عنه، وكذا الأعمش، ولم أجد ترجمة للعاصمي أو العدلي، وكذا ابن يسار. --------------------------- الرواية التاسعة عشرة: النجاشي، محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف، عن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين، عن إسماعيل بن الحكم، عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع قال: وذكر تمام القصة السابقة([49]). أقول: أحمد بن يوسف إن كان القصباني فلم يرد فيه توثيق صريح، وإن كان مولى بني تيم الله فمحال أن يرويَ عنه ابن عقدة المولود سنة (249 هـ)، والذي ذكر النجاشي روايته عنه سنة (209هـ)([50])، وإسماعيل بن محمد وابن الحكم مجهولان([51]). ----------------------- الرواية العشرون: محمد بن سليمان الكوفي، قال: أجاز لي أبو أحمد عبدالرحمن بن أحمد الهمداني، قال: حدثني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا حبان بن علي، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: خاتم من فضة، قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع، وإذا هو علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ([52]). أقول: الهمداني مجهول، وإبراهيم بن الحسن مشترك بين عدة مجاهيل عند الشيعة. -------------------------------- الرواية الحادية والعشرون: محمد بن سليمان الكوفي [بالسند المتقدم عن عبدالله بن محمد بن إبراهيم] حدثنا عبد ربه بن عبدالله بن عبد ربه العبدي البصري، قال: حدثنا أبو اليسع أيوب بن سليمان الحبطي، قال: حدثنا محمد بن مروان السدي، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن ابن عباس رضي الله عنهما.. فذكر رواية شبيهة بالرواية الرابعة عشرة([53]). أقول: حسب السند أن فيه مجاهيل، بل إن الإسناد الذي فيه السدي عن السائب الكلبي معدود في سلاسل الكذب الشهيرة!! ----------------------------- الرواية الثانية والعشرون: محمد بن سليمان الكوفي، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا قيس بن حفص وأحمد بن يزيد، قالا: حدثنا حسين بن حسن، قال: حدثنا أبو مريم، عن المنهال، عن عبيدالله بن محمد بن الحنفية، عن أبيه قال:...فذكر رواية شبيهة بالرواية الثانية عشرة([54]). أقول: محمد بن الحنفية نفسه ليس له توثيق خاص في كتب الشيعة، وابنه عبيدالله مجهول، والمنهال بن عمرو ضعيف عند أهل السنة، مجهول عند الشيعة. ---------------------------- الرواية الثالثة والعشرون: الطبري الشيعي قال: حدثني أبو الفرج المعافا، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال: حدثنا القاسم بن هاشم بن يونس النهشلي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، قال: حدثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عامر.. فذكر الرواية الرابعة عشرة([55]). أقول: عطاء بن السائب مجهول عند الشيعة، ثقة عند السنة، اختلط في آخر عمره، والقاسم النهشلي مجهول، والحسن بن الحسين مشترك بين كثيرين. ------------------------------------ المصادر ([1]) أمالي الصدوق: (107)، البحار: (35/183)، البرهان: (1/480)، الميزان: (6/16)، تأويل الآيات: (1/152)،الوسائل: (9/478)، المناقب: (2/209)، الصافي: (2/46)، نور الثقلين: (1/647)، إثبات الهداة: (2/54). ([2]) معجم الخوئي: (7/322)(14/107)، جامع الرواة: (2/27)، مجمع الرواة: (3/75) (5/68). ([3]) معجم الخوئي: (7/321)، كليات في علم الرجال: (314، 407)، النجاشي: رقم (1/387)، رجال الطوسي: (122، 197)، مقياس الهداية: (2/353)، رجال الكشي: (150)، تنقيح المقال: (1/60، 459)، البحار: (37/32)، كمال الدين: (608)(الحاشية)، مجمع الرجال: (3/73)، الفهرست: (102)، جامع الرواة: (1/339)، الخلاصة: (223). ([4]) الخصال: (548)، نور الثقلين: (1/645)، الاحتجاج: (118)، الميزان: (6/18). ([5]) الخصال: (548) (الحاشية: للمحقق علي أكبر الغفاري). ([6]) الخصال: (580)، نور الثقلين: (1/635)، الصافي: (2/45)، المستدرك: (7/256). ([7]) معجم الخوئي: (15/20)، رجال ابن داود: (269). ([8]) انظر تراجمهم في: معجم الخوئي: (5/174)(2/363)(3/378، 417) (12/85)(12/178). ([9]) الكافي: (1/288،427)، البرهان: (1/480)، نور الثقلين: (1/643)، جامع الأحاديث: (8/441)، تأويل الآيات: (1/153)، الوسائل: (5/18)(9/51)، الصافي: (2/44)، البحار: (24/63). ([10]) معجم الخوئي: (18/257)، مجمع الرجال: (6/113)،النجاشي: (2/365)،جامع الرواة: (2/251). ([11]) النجاشي: (1/135). ([12]) معجم الخوئي: (18/87). ([13]) معجم الخوئي: (2/183). ([14]) مجمع البيان: (3/324)، البرهان: (1/481)، البحار: (35/195)، كشف الغمة: (1/166)، الميزان: (6/21)، تأويل الآيات: (1/151)، إثبات الهداة: (2/120)(3/511)، المناقب: (2/208) = = التفسير الكاشف: (3/82). ([15]) معجم الخوئي: (9/253)، الطوسي: (69)، مجمع الرجال: (3/253). ([16]) الطوسي: (133)، مجمع الرجال: (5/62)، معجم الخوئي: (14/92)، جامع الرواة: (2/24). ([17]) معجم الخوئي: (20/59)، النجاشي: (2/419)، الفهرست: (210، 229)، الطوسي: (517)، مجمع الرجال: (6/260)، رجال ابن داود: (204)، جامع الرواة: (2/330). ([18]) تفسير القمي: (1/178)، البرهان: (1/480، 483)، نور الثقلين: (1/645)، البحار: (35/186، 188)، الميزان: (6/17)، العياشي: (1/356)، الوسائل: (9/478)، إثبات الهداة: (2/140)، الصافي: (2/45). ([19]) رجال الحلي: (4)، معجم الخوئي: (1/317). ([20]) معجم الخوئي: (1/316)، مقدمة التفسير: (6). ([21]) انظر قوله في ذلك: (22، 23) من تفسيره، وقد ذكرنا نماذج من مروياته في التحريف في الباب الثاني. ([22]) تفسير القمي: (2/362). ([23]) البرهان: (4/358)، البحار: (22/240). ([24]) البحار: (22/240)(الحاشية)، كليات في علم الرجال: (320). ([25]) يشير إلى قول القمي في المقدمة من روايته للتفسير عن الثقات. ([26]) كليات في علم الرجال: (309) وما بعده. ([27]) الكافي: (1/496)، البحار: (50/93). ([28]) تفسير العياشي: (1/355)، البحار: (35/187)، البرهان: (1/482)، إثبات الهداة: (2/135) (3/514)، الميزان: (6/18)، الوسائل: (9/479). ([29]) معجم الخوئي: (17/224). ([30]) مقدمة التفسير: (1/7)، البحار: (1/28)، الذريعة: (4/295). ([31]) معجم الخوئي: (4/335). ([32]) تفسير فرات: (1/124)، البحار: (35/198)، مستدرك الوسائل: (7/258). ([33]) تفسير فرات: (1/123)، البحار: (37/171). ([34]) تفسير فرات: (1/125)، البحار: (35/198)، إثبات الهداة: (2/165). ([35]) تفسير فرات: (1/124)، البحار: (35/198). ([36]) تفسير فرات: (1/125). ([37]) تفسير فرات: (1/126). ([38]) تفسير فرات: (1/126)، إثبات الهداة: (2/165). ([39]) تفسير فرات: (1/128)، البحار: (35/197). ([40]) تفسير فرات: (1/128). ([41]) معجم الخوئي: (8/182، 173) (10/254). ([42]) معجم الخوئي: (10/306). ([43]) معجم الخوئي: (11/75)، النجاشي: (2/39). ([44]) أمالي الطوسي: (58)، البحار: (22/103)(35/184). ([45]) معجم الخوئي: (6/66). ([46]) معجم الخوئي: (1/287). ([47]) معجم الخوئي: (9/309). ([48]) أمالي الطوسي: (557)، إثبات الهداة: (2/86). ([49]) رجال النجاشي: (62)، معجم الخوئي: (1/176)، البحار: (32/305). ([50]) معجم الخوئي: (2/366، 367). ([51]) معجم الخوئي: (3/131). ([52]) مناقب أمير المؤمنين: (1/150). ([53]) مناقب أمير المؤمنين: (1/169). ([54]) مناقب أمير المؤمين: (1/179). ([55]) دلائل الإمامة: (54)، مستدرك الوسائل: (7/256)، البحار: (35/186)، اليقين: (223). ************************************************** ***** بعض الردود على هذا الاستدلال: ) منها: إن دلت هذه الآية على نفي إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، كذلك تدل على سلب الإمامة عن بقية الأئمة الاثني عشر بعين ذلك التقرير، فالدليل يضر الشيعة أكثر من أهل السنة، فهؤلاء لم يؤت أحدهم الزكاة وهو راكع لو كان ذلك شرطاً فيمن يتولى أمر المسلمين. ------- 2) ومنها: أن صيغة الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون صيغة جمع، فكيف يصدق على علي رضي الله عنه وحده، حتى وإن كان ذلك جائزاً في اللغة، وعلى ذلك شواهد من القرآن، ولكن حمله على المفرد دون دليل هو الخلاف، والأميني الذي يبدو أنه لم يجد له مخرجاً أمام ضعف أسانيد هذه الروايات وتهافت الاستدلال بها؛ فقد أسهب في بيان أن في القرآن آيات عدة نزلت بصيغة الجمع وكان المراد بها المفرد([64])، ولا شك أن ما ذكره صحيح ولكن لا يفيد فيما نحن فيه، حيث إن الأمثلة التي أوردها إنما وردت فيها روايات صحيحة خلاف رواياتنا هذه. ----------- 3) ومنها: أن الله تعالى لا يثني على المرء إلا بمحمود، وفعل ذلك في الصلاة ليس بمستحب، ولو كان مستحباً لفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولحض عليه ولكرر علي رضي الله عنه فعله، وإن في الصلاة لشغلاً. والغريب أن القوم يرون بطلان صلاة أهل السنة بالتكفير [أي: وضع اليمنى على اليسرى في حال القيام]، ويعدون ذلك عملاً يستوجب البطلان([65])، ولا يعدون عمل الأمير رضي الله عنه من انشغاله بالسائل والاستماع إليه والإشارة إليه ونزع الحلة أو الخاتم من يده وإلقائه إليه.. إلى آخر ما ذكرته الروايات، حركات مبطلة للصلاة، رغم أن ذلك أيضاً يتعارض مع ما ذكره القوم في ذلك عنه وعن الأئمة كما في هذه الأمثلة، فضلاً عن معارضته لقولـه عز وجل: ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ)) [الأنفال:3]. فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى مصلياً يعبث بلحيته، فقال: أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه([66]). وذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل، فقيل له: مالك؟ فقال: جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان، وأنا في ضعفي فلا أدري أحسن أداء ما حملت أو لا([67]). وهو القائل رضي الله عنه كما يروي القوم: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه([68]). وهذا في غير الصلاة، فكيف لو كان في الصلاة، وكأن القوم يريدون أن يقولوا: إنه رضي الله عنه من الذين يقولون ما لا يفعلون. وعن الصادق قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والإقبال على صلاتك، فإن الله يقول: ((الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)) [المؤمنون:2]([69]). وعنه أيضاً قال: إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها، والخلق وماهم فيه، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله([70]). وقد أورد القوم عن الإمام زين العابدين رحمه الله روايات كثيرة عن صلاته وخشوعه فيها، نذكر منها: أنه كان قائماً يصلي حتى وقف ابنه الباقر وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر، فسقط فيها فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تستغيث وتقول: يا ابن رسول الله، غرق ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك قالت حزناً على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله! فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها وكانت لا تنال إلا برشا طويل، فأخرج ابنه محمداً على يديه يناغي ويضحك لم يبتل به ثوب ولا جسد بالماء، فقال: هاك ضعيفة الإيمان بالله، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقولـه: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال: لا تثريب عليك اليوم، لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني، أفمن يرى راحم بعده([71]). وعن الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه، فلم يسوه حتى فرغ من صلاته، فسألته عن ذلك؟ فقال: ويحك بين يدي من كنت؟ إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه([72]). وعن الصادق قال: كان أبي يقول: كان علي زين العابدين إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركت الريح منه([73]). وفي رواية: إن إبليس تمثل لعلي بن الحسين وهو في صلاته في صورة أفعى لها عشرة رؤوس محددة الأنياب منقلبة الأعين، وطلع عليه من الأرض من موضع سجوده، ثم تطاول في قبلته فلم يرعه ذلك، فانخفض إلى الأرض، وقبض على عشر أنامل رجلي علي بن الحسين فجعل يكدمها بأنيابه، فكان لا يكسر طرفه إليه، ولا يحول قدميه عن مقامه([74]). وعن الجعفي قال: صلى أبو جعفر ذات يوم فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه([75]). والروايات في الباب كثيرة جداً، وما أوردناه أقل القليل([76]). ولكن انظر كيف توفق بينها وبين فعل علي بن طالب رضي الله عنه من استماعه إلى السائل وانشغاله به؛ حتى لفت نظره إليه من دون بقية المصلين، وفي بعض الروايات أنه كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ([77])، ولا شك أنه في الصف الأول، ونزع الخاتم من إصبعه وألقاه إليه، أو نزع الحلة كما في الكافي، وهذا أشد، وطرحها إليه و.. و.. والكاظم لما سئل: عن الرجل يكون في الصلاة فيستمع الكلام أو غيره فينصت ليسمعه، ما عليه إن فعل ذلك؟ قال: هو نقص([78]). فكيف بمن فعل كل ما فعل الأمير رضي الله عنه، وهو القائل بزعم القوم: إن وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة عمل، وليس في الصلاة عمل([79]). على أي حال، نعود إلى ما كنا فيه من ذكر الردود: ------------------- 4) ومنها: أنه لو قدر أن هذا مشروع في الصلاة لم يختص بالركوع، بل يكون في القيام والقعود أولى منه في الركوع، فلو تصدق المتصدق في حال القيام والقعود أما كان يستحق هذه الموالاة. ------------ 5) ومنها: أن علياً رضي الله عنه لم يكن ممن تجب عليه الزكاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه كان فقيراً، والزكاة إنما تجب على من ملك النصاب حولاً، وهو لم يكن من هؤلاء، وفقر أهل البيت غير خافٍ. فقد روى القوم: أن علياً رضي الله عنه قال يوماً لفاطمة رضي الله عنها: يا فاطمة، هل عندك شيء تطعميني؟ قالت: والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح عندي شيء يطعمه بشر، وما كان من شيء أطعمك منذ يومين إلا شيء أؤثرك به على نفسي وعلى الحسن والحسين، قال: أعلى الصبيين ألا أعلمتني فآتيكم بشيء؟ قالت: يا أبا الحسن، إني لأستحيي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر، فخرج فاستقرض ديناراً... الرواية([80]). وفي رواية أخرى: دخل صلى الله عليه وسلم على فاطمة ووجدها صفراء من الجوع، فقال: مالي أرى وجهك أصفر؟ قالت: يا رسول الله، الجوع([81]). فلا غرابة إذاً أن يقترض صلى الله عليه وسلم من شدة الفاقة ليؤمن قوت نفسه وعياله، وله في ذلك حكايات رواها القوم، منها: ما رواه علي رضي الله عنه من أن يهودياً كان له على رسول الله دنانير فتقاضاه، فقال له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك، قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تقضيني، فقال: إذاً أجلس معك، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء الآخرة، والغداة([82]). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله توفي ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود على ثلاثين صاعاً من شعير، أخذها رزقاً لعياله([83]). وعن الصادق: مات رسول الله وعليه دين([84]). كل هذا رغم تشدده في أمر الدين حتى ثبت عنه صلى الله عليه وسلم تركه للصلاة على من كان عليه دين حتى لو كان قليلاً، فهذا رجل مات على عهده صلى الله عليه وسلم وعليه ديناران، فأخبر بذلك فأبى أن يصلي عليه([85]). ورجل آخر من الأنصار مات وعليه دين فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لا تصلوا على صاحبكم حتى يقضي دينه([86]). ورووا أنه جعل الدَّيْن قرين الكفر في الاستعاذة منهما، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أعوذ بالله من الكفر والدين، قيل: يا رسول الله، أيعدل الدين بالكفر؟ فقال: نعم([87]). ورووا عن الصادق: قال صلى الله عليه وسلم: الدين راية الله عز وجل في الأرض، فإذا أراد أن يذل عبداً وضعه في عنقه([88]). وعن الباقر: كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله، إلا الدين فإنه لا كفارة له إلا أداؤه([89]). وغيرها. فما الذي اضطره صلى الله عليه وسلم إلى التدين وموته وهو عليه، رغم كل ما أورده القوم عنه في ذلك؟ فهل من كانت هذه حالهم تجب عليهم الزكاة؟ وكذا كان حال علي رضي الله عنه إلى وفاته، فيوم أن تزوج الزهراء رضي الله عنها عيرتها نساء قريش بفقره، فجاءت أباها صلى الله عليه وسلم شاكية: إنك زوجتني فقيراً لا مال له. وفي أخرى: قلن: زوجك رسول الله من عائل لا مال له([90]). وهكذا عاش رضي الله عنه، ففي إحدى خطبه قال: والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها، ولقد قال لي قائل: ألا تنبذها([91])؟ حتى اضطر أن يبيع متاعه ليوفر ثمن قوت يومه، فعنه رضي الله عنه أنه قال: من يشتري سيفي هذا؟ فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته([92]). وكان لا يزال رضي الله عنه يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين إلى أن مات مديوناً([93]). فعن الباقر قال: قبض علي وعليه دين ثمانمائة ألف درهم([94]). وهكذا كان حال أبنائه رضي الله عنهم، فعن الصادق قال: مات الحسن وعليه دين، ومات الحسين وعليه دين([95]). بل إن الحسين رضي الله عنه أتعب من جاء بعده، فقد أصيب وعليه دين بضعة وسبعون ألف دينار، فاهتم علي بن الحسين بدين أبيه حتى امتنع من الطعام والشراب والنوم في أكثر أيامه ولياليه([96]). ولا نطيل المسألة، ولكن هل ترى على هؤلاء زكاة لمالٍ يبلغ النصاب ويحول عليه الحول، ويفيض عن الحاجة، ويسلم من الدين؟ ونختم هذا برواية وضعها القوم في قصتنا هذه، تبين أن فقر علي رضي الله عنه من المسلمات، مختصرها قول البعض: وأي مال لعلي حتى يؤدي منه الزكاة([97])؟ ------------------- 6) ومنها: أن الروايات التي ذكرت أن خاتمه رضي الله عنه كان من ذهب([98])، خلاف ما ورد في النهي عن ذلك. فعن الرضا قال: لا تصل في خاتم ذهب([99]). وعن الباقر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبع: ذكر منها: التختم بالذهب([100]). وعن الصادق قال: قال النبي لعلي: إياك أن تتختم بالذهب([101]). وعن علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله -ولا أقول: نهاكم- عن التختم بالذهب([102])، فكيف توفق بينها؟ ------------------------- 7) ومنها: أن إعطاء الخاتم لا يجزئ في الزكاة عند الإمامية، فهم لا يرون زكاة الحلي، وعلى هذا أيضاً الكثير من فقهاء المسلمين([103]). ومنها: أن الزكاة تؤدى فور وجوبها ولا ينتظر فيها السؤال. وعليه لا يمتدح من لم يخرج الزكاة إلا بعد أن تطلب منه، وإنما يمتدح من أخرجها ابتداء فور وجوبها. ---------- 9) ومنها: أن هذه الآية بمنزلة قولـه: ((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) [البقرة:43]، وهي تحث على صلاة الجماعة؛ لأن المصلي في الجماعة إنما يكون مدركاً للركعة بإدراك ركوعها، بخلاف الذي لم يدرك إلا السجود فإنه قد فاتته الركعة، أما القيام فلا يشترط فيه الإدراك. ------------ 10) ومنها: أن الركوع يطلق ويراد به الخضوع، وذلك مثل قوله سبحانه: ((يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) [آل عمران:43] فالمراد بالركوع الخضوع، إذ إن المرأة لا يطلب منها صلاة الجماعة، فالمراد بقوله: ((وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] أي: خاضعون لله، وليس المراد أنهم يؤتون الزكاة حال الركوع، فتأمل! ------------- 11) ومنها: أن هذه الآيات إنما نزلت في النهي عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين، وأن سياق الكلام يدل على ذلك لمن تدبر، وهو قولـه تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:51-55]. فالآيات واضحة كل الوضوح أنها في النهي عن موالاة اليهود والنصارى، وقد وصف الله الذين في قلوبهم مرض بأنهم يوالون الكفار والمنافقين والمرتدين، وبيَّن أنهم لن يضروا الله شيئاً، ثم وصف المؤمنين بما وصفهم به، فهذا السياق العام يوجب لمن قرأه علماً يقينياً لا يمكنه دفعه عن نفسه، وهو أن الآية عامة في كل المؤمنين المتصفين بهذه الصفات لا تختص بواحد بعينه، وهل هؤلاء يرون -أيضاً- أن الولاية عند أهل الكتاب تكون بالمعنى نفسه [الوصاية] فتفسر بها على ذلك في هذه الآيات؟ أي: أن بعضهم وصي على بعض؟ كيف يكون ذلك؟ نعوذ بالله من صدأ الأذهان، ورين البهتان، والضلال بعد الإيمان. --------------- 12) ومنها: أن غاية ما في الآية أن المؤمنين عليهم موالاة الله ورسوله والمؤمنين، فيوالون علياً، ولا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن، كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين. قال تعالى: ((إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ)) [التحريم:4] فبيَّن الله أن كل صالح من المؤمنين مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الله مولاه وجبرئيل مولاه لا أن يكون صالح المؤمنين متولياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا متصرفاً فيه. قال تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)) [التوبة:71] ([104]) فجعل كل مؤمن ولياً لكل مؤمن، وذلك لا يوجب أن يكون أميراً عليه معصوماً لا يتولى عليه إلا هو، فكل مؤمن تقي فهو ولي لله والله وليه، كما قال تعالى: ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا)) [البقرة:257]، وقال: ((وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)) [الأحزاب:6]. فهذه النصوص كلها ثبتت فيها موالاة المؤمنين بعضهم لبعض، وأن هذا ولي هذا، وهذا ولي هذا، وأنهم أولياء الله، وأن الله وملائكته والمؤمنين أولياء رسوله، كما أن الله ورسوله والملائكة أولياء المؤمنين، وليس في شيء من هذه النصوص أن من كان ولياً للآخر كان أميراً عليه دون غيره وأنه يتصرف فيه دون الناس. --------------- 13) ومنها: أن الفرق بين الوَلاية [بالفتح]، والوِلاية [بالكسر] معروف، فالوَلاية [بالفتح] ضد العداوة وهي المذكورة في الآية، وليست هي الوِلاية [بالكسر] التي هي الإمارة([105]). فالأمير يسمى الوالي ولا يسمى الولي. ----------------- 14) ومنها: أنه لو أراد الولاية التي هي الإمارة لقال: إنما يتولى عليكم الله ورسوله والذين آمنوا، ولم يقل: ومن يتول الله ورسوله، فإنه لا يقال: لمن ولي عليهم، ولا أنه يقال: تولوه، بل يقال: تولى عليهم. ------------ 15) ومنها: أن الله سبحانه لا يوصف بأنه متول على عباده، وأنه أمير عليهم، ولا يقال: إن الله أمير المؤمنين كما يسمى المتولي مثل علي رضي الله عنه وغيره أمير المؤمنين، بل الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً لا يقال: إنه متولٍ على الناس وأنه أمير عليهم. --------- 16) ومنها: أنه ليس كل من تولى عليه إمام عادل يكون من حزب الله ويكون غالباً، فإن أئمة العدل يتولون على المنافقين والكفار، كما كان في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم تحت حكمه ذميون ومنافقون، وكذلك كان تحت ولاية علي رضي الله عنه كفار ومنافقون، والله تعالى يقول: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)) [المائدة:56]، فلو أراد الإمارة لكان المعنى: أن كل من تأمر على الذين آمنوا فإنهم يكونون من حزبه الغالبين، وليس كذلك، وكذلك الكفار والمنافقون تحت أمر الله الذي هو قضاؤه وقدره مع كونه لا يتولاهم بل يبغضهم. -------------------- 17) ومنها: أن كلمة [إنما] تفيد الحصر، والحصر يكون فيما يحتمل اعتقاد الشركة والتردد والنزاع، ولم يكن بالإجماع وقت نزول هذه الآية تردد ونزاع في الإمامة وولاية التصرف، بل كان في النصرة والمحبة. ------------------ 18) ومنها: أن إمامته رضي الله عنه غير مرادة في زمان الخطاب، لأن ذلك عهد النبوة، والإمامة نيابة فلا تتصور إلا بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يكن زمان الخطاب مراداً تعين أن يكون المراد الزمان المتأخر عن زمن الانتقال ولا حد للتأخير، فليكن ذلك بالنسبة إلى الأمير رضي الله عنه بعد مضي زمان أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. لذا وضعوا الكثير من الروايات بلفظ: [بعدي] كما مرَّ بك وسيأتي. ----------------- 19) ومنها: أن الأمر في الآية إن كان محمولاً على الإمارة كما يدعي القوم، فهو دليل على بطلان كل النصوص السابقة، خاصة إذا علمنا أن سورة المائدة التي منها هذه الآية من أواخر ما نزل من القرآن حيث لم ينزل بعدها إلا سورتا التوبة والنصر، والغريب أن قول النبي صلى الله عليه وسلم في رواياتنا هذه يؤكد هذا، فكلها تدل على عدم علمه بخليفته -بزعم القوم- حتى نزول الآية وسؤاله عن هذا المتصدق والهيئة التي تصدق بها.. إلى آخر ما جاء في الروايات لمن تدبرها. والحق أن الردود على هذا الاستدلال كثيرة، وما أوردنا فيه كفاية لمن طلب الحق، ولا بأس بأن نختم كلامنا ببعض الطرائف التي أوردها القوم مما يتصل بموضوعنا: أ- منها: أن الخاتم الذي تصدق به علي رضي الله عنه على السائل كان خاتم سليمان عليه السلام ([106]). ب- ومنها: أن الخاتم وزنه أربعة مثاقيل، حلقته من فضة، وفصه خمسة مثاقيل وهو من ياقوتة حمراء، وثمنه خراج الشام، وخراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة، وأربعة أحمال من ذهب، وكان الخاتم لمران بن طوق، قتله علي رضي الله عنه وأخذ الخاتم من إصبعه وأتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جملة الغنائم، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ الخاتم، فأخذ الخاتم فأقبل وهو في إصبعه وتصدق به على السائل في أثناء ركوعه في أثناء صلاته خلف النبي صلى الله عليه وسلم ([107]). ج- ومنها: أن التصدق بالخاتم كان ليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة([108]). د- ومنها: أن جميع الأئمة تصدقوا وهم راكعون([109]). هـ- ومنها: أن السائل الذي سأله كان من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة([110]). و- ومنها: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تصدق بأربعين خاتماً. وفي رواية أخرى: أربعة وعشرين، وهو راكع، لينزل فيه ما نزل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ([111]). --------------------------------- المصادر ([64]) الغدير: (3/163). ([65]) الخصال: (2/161)، دعائم الإسلام: (1/159)، قرب الإسناد: (125)، البحار: (10/277، 396) (84/203، 325)، المسائل المنتخبة للخوئي: (104)، زبدة الأحكام للأراكي: (100)، المسائل الإسلامية للشيرازي: (310). ([66]) البحار: (84/261، 239)، الخصال: (2/165). ([67]) البحار: (84/256)، المناقب: (2/124). ([68]) البحار: (70/299)(84/261)، الكافي: (2/16). ([69]) البحار: (84/260). ([70]) البحار: (84/230)، مصباح الشريعة: (10). ([71]) المناقب: (4/135)، البحار: (46/34)(84/245)، إثبات الهداة: (3/24). ([72]) علل الشرايع: (233)، البحار: (46/61، 66)(84/237)، الخصال: (517). ([73]) الكافي: (3/300)، البحار: (46/64)(84/229، 248). ([74]) إثبات الهداة: (3/25). ([75]) البحار: (84/252). ([76]) للمزيد راجع: البحار: (84/226)(باب: آداب الصلاة). ([77]) البرهان: (1/485). ([78]) قرب الإسناد: (123)، البحار: (84/296). ([79]) البحار: (10/277)(84/325). ([80]) أمالي الطوسي: (626)، البحار: (14/197)(43/31، 59)(96/147)، تأويل الآيات: (1/108)، كشف الغمة: (1/469)، تفسير فرات: (1/83). ([81]) الكافي: (5/528)، البحار: (43/62)، نور الثقلين: (3/587). ([82]) أمالي الصدوق: (376)، البحار: (16/216). ([83]) مكارم الأخلاق: (25)، الاحتجاج: (120)، قرب الإسناد: (44)، البحار: (16/239)(17/297) (103/144). ([84]) الكافي: (1/253)(5/93)، التهذيب: (6/184)، البحار: (16/275)(43/321)(81/345) (103/142)، من لا يحضره الفقيه: (3/111)، الوسائل: (18/317). ([85]) علل الشرايع: (528)، البحار: (81/344)(103/142)، من لا يحضره الفقيه: (3/111). ([86]) علل الشرايع: (590)، المحاسن: (2/318)، البحار: (103/143)، الوسائل: (18/319). ([87]) الخصال: (27)، علل الشرايع: (527)، البحار: (103/141). ([88]) علل الشرايع: (529)، البحار: (103/142). ([89]) علل الشرايع: (528)، الخصال: (9)، البحار: (103/141). ([90]) سيأتي تخريج هذه الروايات. ([91]) نور الثقلين: (5/16)، البحار: (40/346)(41/160)(66/320)(77/394). ([92]) المناقب: (2/97)، البحار: (40/324)(42/43)، كشف المحجة: (124). ([93]) أمالي الطوسي: (443)، البحار: (95/301)(108/57). ([94]) كشف المحجة: (125)، البحار: (40/338)(103/142، 145)، الوسائل: (18/322)، وانظر أيضاً: من لا يحضره الفقيه: (3/111)، علل الشرايع: (590)، المحاسن: (2/318)، الوسائل: (18/317). ([95]) البحار: (43/321)(81/344)(103/143)، الكافي: (5/93)، التهذيب: (6/184)، من لا يحضره الفقيه: (3/111)، المحاسن: (2/318)، الوسائل: (18/317). ([96]) المناقب: (4/143)، البحار: (46/52). ([97]) تفسير العسكري: (30)، البحار: (41/20)(96/193). ([98]) البرهان: (1/484)، البحار: (35/187، 196)، المناقب: (3/3). ([99]) فقه الرضا: (16)، البحار: (66/538)، الوسائل: (4/413). ([100]) قرب الإسناد: (48)، البحار: (66/538). ([101]) قرب الإسناد: (66)، البحار: (66/339)، الوسائل: (4/416). ([102]) معاني الأخبار: (301)، البحار: (66/539)، الوسائل: (4/414)(6/308). ([103]) الانتصار: (80)، المختصر النافع: (81)، المسائل المنتخبة: (170)، زبدة الأحكام: (116، 169)، شرائع الإسلام: (1/150)، المسائل الإسلامية: (447)، البحار: (96/37، 38، 39، 41، 42)، قرب الإسناد: (135)، دعائم الإسلام: (464)، الحدائق الناضرة: (12/97، 98)، الوسائل: (9/156) وما بعدها. ([104]) وأورد القوم عن الباقر قوله في نزول هذه الآية: أي: إنما وليكم الله، فقال المسلمون: هذا بعضنا أولياء بعض، البرهان: (1/490)، شرح الأخبار: (104)، مما يدل على عدم فهم المسلمين لغير هذه الموالاة التي يريدها القوم. ([105]) سنأتي على ذكر دلائل أخرى عند حديثنا في روايات: (من كنت مولاه). ([106]) البرهان: (1/485)، شرح الأخبار: (1/226). ([107]) البرهان: (1/485)، شرح الأخبار: (1/226). ([108]) البرهان: (1/485)، مصباح الشريعة: (530)، البحار: (35/190)، شرح الأخبار: (1/226). ([109]) الكافي: (1/288)، البرهان: (1/480)، نور الثقلين: (1/643)، جامع الأحاديث: (8/441)، تأويل الآيات: (1/153)، الوسائل: (6/334)، الصافي: (2/44). ([110]) المصادر السابقة. ([111]) أمالي الصدوق: (107)، البحار: (35/183، 203)، البرهان: (1/480)، الميزان: (6/16)، تأويل الآيات: (1/152)، الوسائل: (6/335)، المناقب: (3/4)، الصافي: (2/46)، نور الثقلين: (1/647)، إثبات الهداة: (2/55)، سعد السعود: (97). ************************************************** ***************************** اعتذر عن تكرار الموضوع لكن لاهميته احببت ان اضيفة ************************************************** *************************** -------------------------------------------------------------------- س27 - هل يدعى الناس يوم القيامة بالإمام المعصوم ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبدالله يقول : السمع والطاعة أبواب الخير ، السماع المطيع لاحجه عليه ، والسامع العاصي لاحجة له ، وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله عز وجل ، لأن الله يقول : {70} يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } [ الكافي 1: 190 ] . ___________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً{71} وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً{72} [سورة الاسراء : 71_ 72 ] . من هو الإمام الذي يدعى الناس به ؟ إنه الإمام المعين والوصي المعصوم ، الذي يجعل الكليني وجماعته الإيمان به ضروريا لقبول الإيمان !!!!!!!!!!!!!!! كيف يدعى كل فريق من الناس بإمامهم ؟ فإذا كان للشيعة إمام معين معصوم يدعون به يوم القيامة _ ولا أدري كيف يدعون به _ فبأي إمام يدعون بعد إمامهم الثاني عشر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قصر الإمام المذكور في الأية على الإمام المعين المعصوم باطل ومردود ، وتحكم في معنى الأية ، لايتفق مع سياقها . الراجح أن المراد بالإمام في الأية (( كتاب )) الإنسان ، ولكل غنسان إمام ، تسجل فيه كل أعماله من خير أو شر ، ويدعى كل إنسان إلى (( إمامه )) ويطلب منه قراءة كتابه ، ومعرفة مافيه . هذا هو الراجح ، لأن بقية الأية تصرح بذلك ، فالإمام هو الكتاب ، لأن الله قال بعد ذلك : { فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً{71} وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً{72} [ سورة الإسراء ] . وقد سمى القران الكتاب إماما ، وذلك في قوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ{12} [سورة يس : 12 ] . وأخبر الله في سورة الإسراء نفسها ان الله يخرج لكل إنسان كتابا ، ويدعوه لقراءة سجل أعماله . قال تعالى : { وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً{13} اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً{14} [ سورة الإسراء : 13 -14 ] . وأكد على هذا المعنى في سورة الكهف ، قال تعالى : { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً{49} [سورة الكهف : 49 ] . حتى الأمم المختلفة ، لكل أمة كتابها ، الذي تدعى إلى قراءة مافية للوقوف على أعمالها السيئة ، قال تعالى : { وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{28} هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{29} [ سورة الجاثية : 28 -29 ] . وإذا كان القرأن وصف الكتاب بأنه إمام ، وأن كل إنسان يدعى إلى كتابه ، ويدعى بإمامه الذي فيه سجل عمله ، كان قصر رواية الكليني الإمام في الأية على إمام الشيعة مردودا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! س28- هل الأئمة هم الأمة الوسط ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا عبدالله _ جعفر الصادق _ عن قول الله عز وجل : {142} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ {143} ؟. فقال : نحن الأمة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحججه في أرضه .. قلت : قول الله عز وجل : { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ}سورةالحج78 ؟ .. قال : إيانا عنى خاصة . وقوله : {هوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ }سورةالحج78 : في الكتب التي مضت . وقولة : { وَفِي هَذَا }سورة الحج78 : في القرأن . وقوله : {ا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ }سورة الحج78 ، الرسول صلى الله عليه وسلم الشهيد علينا ، بما بلغنا عن الله عز وجل ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه يوم اقيامة ، ومن كذب كذبناه يوم القيامة )) [ الكافي :1 :190 ] . ________________________________ رد اهل السنة والجماعة : الخطاب في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء } [ سورة البقرة : 134] . للأمة المسلمة ، بمجموع أفرادها ، وهي الأمة الوسط في الزمان والمكان ، والأفكار والتشريعات ، والموقع الجغرافي والمهمة الحضارية .. وحعلها الأمة الوسط لأنها هي الشاهدة على باقي الأمم ، في الدنيا والأخرة ، هي شاهدة على الأمم في الدنيا لأن الحق معها وهي الوصية على الأخرين ، والموجة لهم . وهي شاهدة عليهم يوم القيامة ، تشهد للرسل السابقين أنهم بلغوا أقوامهم دين الله . وقد ألغت الرواية السابقة هذا العموم المقصود الجميل للأية ، وخصصتها بدون دليل ، وقصرتها على عدد قليل من ملايين المسلمين ، وهم الأئمة الإثنا عشر عند الشيعة الإمامية ،فهؤلاء القلائل هم الإمة الوسط وحدهم ، وهم وحدهم شهداء الله على خلقة ،وهم وحدهم حجج الله في أرضه !!! إن هذا التحديد تضييق لمعنى الأية ، وتفريغ لها من مضمونها ، وتحويلها إلى شاهد لموضوع خاص ليس عليه دليل . وتنسب الرواية إلى أبي عبدالله _ جعفر الصادق _ الاستشهاد بأية أخرى على هذا التحديد والقصر والتقييد . وهي قوله تعالى :{77} وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ{78} [ سورة الحج : 78 ] . الأئمة هم ملة إبراهيم عليه السلام ، وهم مذكورون في الكتب السابقة ، ومذكورون في هذا القرأن ، أي نصت الكتب السابقة والقرأن على ذكر الأئمة ، وعلى وجوب الإيمان لهم وطاعتهم . والرسول صلى الله عليه وسلم هو الشهيد على هؤلاء الأئمة ، لأنه نص على إمامتهم ، وعين أسماءهم ، ودعا الأئمة إلى اتباعهم . وهم الشهداء على الناس يوم القيامة فالإيمان بهم وتصديقهم واتباعهم _ كما يفعل الشيعة _ شرط لدخول الجنة ، لأنة لن يدخل احد الجنة إلا بشهادة الأئمة . وذلك نسبت الرواية إلى أبي عبدالله قوله (( ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه ، ومن كذب كذبناه )) ... إن الخطأالكبير في هذا الكلام أنه يصرف الأية القرأنية عن عمومها ، ويحولها إلى معنى خاص ، لم تنزل فيه ن ولا تنطبق عليه ........ أشكر الله وأحمدة على اتمام الجزء الأول من الأسئلة واشكر الأخوان على رفعهم روحي المعنوية وعلى دعمهم وأسئل الله لي ولهم ولجميع المسلمين الصحة والعافية والمنزلة الر فيعة من الجنة وأسئل الله الهداية لعوام الشيعة انه قريب سميع مجيب الدعاء س24 - هل الأئمة هم الشهداء على الخلق ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي عبدالله _ جعفر الصادق _ قوله : (( قال الله عز وجل : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41 . نزلت هذه الأية في امة محمد صلى الله علية وسلم خاصة ، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ، ومحمد صلى الله عليه وسلم شاهد علينا )) [ الكافي 1- 190 ] . ____________________________ رد أهل السنة والجماعة : تخصص الرواية الأية بأمة محمد صلى الله علية وسلم ، وتخصص الشهيد بالإمام المعصوم ، فمعنى قوله : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} : سنجعل في كل قرن من قرون الأمة إماما من أئمة أل البيت ، وسيكون هذا الإمام شهيدا على أهل قرنه ، لأنهم مأمورون باتباعه وطاعته . ومعنى قوله : {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } جئنا بالرسول صلى الله عليه وسلم على هؤلاء الأئمة الشهداء شهيدا !!!! وهذا التخصيص بالمسلمين وبأئمة أل البيت فيهم مردود لأنه لا يتفق مع صياغة الأية ، فهي عامة في كل الأمم ، وفي شهدائها . {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} : المراد بكل امة جميع الأمم والأقوام والشعوب ، من أدم حتى قيام الساعة ، وقي بعث الله في كل أمة رسولا نذيرا . قال تعالى : { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24 . الكلام في الأية عن يوم القيامة ، حيث سيوقف الله الأمم للحساب ، ويقيم رسلها وأنبياءها شهداء عليها ، فيقف النبي يشهد على أمته ، أنه بلغهم الدعوة ، وأقام عليهم الحجة : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} . وخصت الأية الرسول صلى الله عليه وسلم على امته : {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } ، وهذه الجملة معطوفة على الجملة السابقة ، من باب عطف الخاص على العام ، لفضل أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم . فما قالته الرواية خطأ، لأن معنى (( كل أمة )) : كل الشعوب والأقوام من أدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم . ومعنى (( شهيد )) : النبي والرسول الذي بعثه الله إلى قومه ، وليس الإمام من أل البيت .. واسم الإشارة (( هؤلاء )) يعود على كل الناس بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى قيام الساعة ، لأن الله بعثه للناس جميعا ، ولا يعود على أئمة أل البيت فقط ، كما زعمت الرواية السابقة !!!!! وقد فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأية العموم ، وأنها تتحدث عن موقف المحاسبة والشهادة يوم القيامة . طلب صلى لله عليه وسلم من عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن يتلو عليه القرأن ، فقال ابن مسعود : أقرا عليك وعليك انزل يارسول الله ؟ قال : اقرأ ، فإني أحب أن أسمعه من غيري ! قال ابن مسعود : فقرأت عليه صدر سورة النساء ، حتى وصلت إلى قوله تعالى : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } قال : حسبك . فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان )) ياحبيبي يارسول الله اللهم أني اشهد انه بلغ اللهم اني احب رسولي فجمعني معة يوم القيامة اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات . س25 - هل الإمامة جزء من الإيمان ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني : (( لايكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله ، والأئمة كلهم ، وإمام زمانه )) [ الكافي 1: 180 ]. ونقل قول أبي جعفر : (( من أصبح من هذه الأئمة لا إمام له من الله ظاهر عادل، أصبح ضالا تائها ، وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق )) [ الكافي 1 : 184 ] . ووصلت المبالغة والمغلاة ذروتها عند ما أشرك أصحابها بين الأئمة والرسل في الطاعة ، وجعلوا طاعة الأئمة في نفس درجة طاعة الرسل . روى الكليني عن أبي الحسن العطار قال : (( سمعت أبا عبدالله _ جعفر الصادق _ يقول : (( أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة )) [ الكافي 1: 186 ] . ______________________ رد أهل السنة والجماعة : لا أدري ماهذا الغباء ولا أدري كيف سيشرك في الطاعة بين النبي والوصي، وكيف سيجعل طاعة الوصي طاعة لله ورسوله !!!!!!! ويرى الكليني وجماعته أن الأئمة الأوصياء هم أولو الأمر ، والأولياء الذين أثنى الله عليهم وأمر بطاعتهم . ولايحتاج التعليق أكثر فالضرب بالميت حرام والكتاب مبين من عنوانه . س26 - هل الطاعة محصورة بالأئمة ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن الحسين بن أبي العلاء قال : (( ذكرت لأبي عبدالله قولنا في الأوصياء ان طائتهم مفترضة .قال : نعم ، هم الذين قال الله تعالى عنهم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }النساء: 59 . وهم الذين قال الله عنهم : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ }المائدة: 55 )) [ الكافي : 1:187 ] . ___________________________ رد أهل السنة والجماعة : نسبت الرواية لجعفر الصادق أنه نزل في الأئمة أيتان من كتاب الله . الأولى : قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }النساء : 59 . ترى الرواية ان طاعة الأئمة فرض اوجبه الله على المسلمين بنص الأية ، على أنهم أولو امر المسلمين . ونرى أن الأية عامة ، تقرر وجوب طاعة أولي الأمر من المسلمين ، على اختلاف مستوياتهم ومسؤولياتهم ، كانوا أمراء او خلفاء أو علماء أو وزراء .. ويدخل فيهم الأئمة . والمرفوض تخصيص الأية فيهم . الثانية : قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56} سورة المائدة تجعل الرواية الأية نصا في كون الأئمة أولياء للمؤمنين ، لأنها قالت : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}. حيث خصصت الأولياء بالمؤمنين ، الذين يؤتون الزكاة أثناء ركوعهم . وتزعم الرواية ان الذين يؤتون الزكاة أثناء ركوعهم هم الأئمة فقط ، لأن الأية نازلة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عندما أدى الزكاة وهو راكع . قالوا : كتن علي بن أبي طالب رضي الله عنه راكعا في اصلاة ، واضعا يديه على ركبتيه ، وي أصبعه خاتم ، فأتاه أحد الفقراء ، وطلب منه الصدقة ، فأوما إليه بطرف عينه ، أن يسحب الخاتم من أصبعه ، دون ان يكلمة لأنه في صلاة ، فسحب الفقير الخاتم من أصبعه ، فأثنى الله عليه لحسن تصرفه وقال فيه : { ُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ولذلك اعتبر الشيعة الأية نصا في ولاية علي رضي الله عنه . ونقول لهم : هذه الرواية في سبب النزول وجميع الروايات الاخرى مردودة ، لأن الحادثة لم تصح ، ولم يصح حديث واحد في نزول هذه الأية في واحد من الصحابة ، لا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولاغيرة وسبق اجبنا على هذه الرويات وبينا الضعف فيها سندا ومتن هنا بالمنتدى في موضوع خاص ومستقل ولا يمنع من تكرار الموضوع للاهمية القصوى وسبق وبينت في اجابة سؤال عن هذه الأية الأئمة يدخلون ضمن عموم هذه الأية ، فهم أولياء للمسلمين ،مثل باقي الأولياء الأخرين ، ولايجوز جعل الأية خاصة بهم ، أو اعتبارها نصا على تعيينهم أئمة وأوصياء !!!!!!! ماسبق ذكرة من صعف الرواية في السند والمتن وهو منقول من موضوع للأخ الفقير الى الله جزاه الله كل خيرا وبارك الله فية متون الروايات والضعف فيها والاضطراب البين فيها الاختلاف دلائل على ضعفها نبدى 1- اسم السائل : !!!! _ ملك من الملائكة - مسكين 2- بماذا تصدق علي بن أبي طالب : !!!! - خاتم - حلة 3- في روايات التصدق بالخاتم كان نوع الخاتم !! - خاتم فضة - خاتم ذهب 4- في روايات التصدق بالخاتم كان النقش فية ( الكتابة وسط الخاتم ) !!! - الملك لله - سبحان من فخري بأني له عبد 5- في الصلاة هناك اختلاف !!!! - كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يصلي تطوع الظهر - كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه يصلي فريضة الضهر خلف النبي صلى الله عليه وسلم 6- دعاء السائل لمتى أتى الى علي بن أبي طالب رضى الله عنه !! - السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، - اللهم أشهدك أني سألت في مسجد رسول الله، 7 - وقت نزول الأية !!!! - بعض الروايات نزلت قبل التصدق - بعد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم 8- كيفية التصدق !!! - نزع علي بن أبي طالب رضى الله عنه الخاتم بنفسه - نزع السائل له ( اي نزع السائل الخاتم بيده ) 9- وقت تبليغ الرسول صلى الله علية وسلم لقومه !!! - إخبارهم فور نزول الأية - إرجاء ذلك إلى يوم الغدير 10- سؤال السائل !!!!! - بعض الروايات أن السائل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم التصدق عليه أولا - بعض الروايات أن السائل سأل أولاً في مسجد النبي ثم مر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وسؤال النبي له: هل تصدق عليك بشيء؟ 11- نزول الأية على الرسول صلى الله عليه وسلم أين !!!! - نزول الأية كان والرسول صلى الله علية وسلم في بيته - في مجلسة صلى الله عليه وسلم مع اليهود - في مسجده صلى الله عليه وسلم - في المسجد الحرام ( مكة ) حيث دخل علي بن أبي طالب رضى الله عنه يوما إلى الكعبه يصلي فلما ركع أتاه سائل فتصدق عليه بحلقة خاتمة ************************************************ حديث تصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخاتم ونزول قولـه عز وجل: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55]. سنذكر أولاً جميع الروايات التي وردت مسندة من طرق القوم في هذا الشأن، ونتكلم في أسانيدها الرواية الأولى: الصدوق، أخبرني علي بن حاتم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعد [سعيد] الهمداني، قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي، قال: حدثنا كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر في قول الله عز وجل: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55]، قال: إن رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبدالله بن سلام، وأسد، وثعلبة، وابن خيامين، وابن صوريا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله، إن موسى عليه السلام أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك يا رسول الله؟ ومن ولينا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا، فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم هذا الخاتم، قال: من أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعاً، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبر أهل المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب وليكم بعدي، قالوا: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً، فأنزل الله عز وجل: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)) [المائدة:56]([1]). أقول: كثير بن عياش، ضعيف([2]). أما أبو الجارود زياد بن المنذر، فهو زيدي المذهب، والاختلاف فيه بيّن عند القوم، والأكثر على ذمه، والخوئي بعد أن أورد الروايات الذامة فيه على لسان الباقر والصادق ضعّف بعضها واضطرب في أخرى، وخلص إلى القول بأنه ثقة فقط لوقوعه في أسانيد كامل الزيارات، وقد شهد ابن قولويه بوثاقة جميع رواتها، ولشهادة علي بن إبراهيم في تفسيره بوثاقة كل من وقع في إسناده([3]). أما وثاقة كل من وقع في أسانيد كامل الزيارات فقد أوقفناك على بطلان ذلك، وذكرنا استظهار البعض من أن قول ابن قولويه هذا إنما هو محمول على مشايخه الذين صدر بهم أسانيد روايات كتابه، لا كل من ورد في إسناد الروايات، ويكفيك دليلاً على ذلك روايتنا هذه، فعلي بن حاتم من شيوخ ابن قولويه، وهو وإن كان ثقة في نفسه إلا أنه يروي عن الضعفاء كما ذكرنا، وأما القول في وثاقة كل من وقع في أسانيد تفسير القمي فستقف عليه قريباً إن شاء الله. -------------------------- الرواية الثانية: الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد الحسني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد، قال: حدثني أحمد بن التغلبي، قال: حدثني أحمد بن عبد الحميد، قال: حدثني حفص بن منصور العطار، قال: حدثنا أبو سعيد الوراق، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال:...وذكر حديثاً طويلاً فيه قول علي بن أبي طالب لأبي بكر رضي الله عنه قال: أنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله في آية زكاة الخاتم أم لك؟ قال: بل لك([4]). أقول: سند هذه الرواية ظلمات بعضها فوق بعض، وحسبنا قول محقق الكتاب فيه: الظاهر هو -أي: التغلبي- أحمد بن عبدالله بن ميمون التغلبي، قال ابن حجر: ثقة زاهد، وأما بقية رجال السند فمهملون أو مجاهيل([5])، وهو كما قال. --------------------------- الرواية الثالثة: الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، ومحمد بن أحمد السناني، وعلي بن موسى الدقاق، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتب، وعلي بن عبدالله الوراق، قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول: قال: حدثنا سليمان بن حكيم، عن ثور بن يزيد، عن مكحول قال:...وذكر حديثاً طويلاً جداً في احتجاج الأمير على الصديق رضي الله عنهما، قال فيه: كنت أصلي في المسجد، فجاء سائل فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل الله تبارك وتعالى فِيّ: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] ([6]). أقول: سند هذه الرواية كسابقتها، فالسناني([7])، والوراق، والمكتب، وتميم بن بهلول، وابن زكريا القطان، وثور بن يزيد جميعهم مجهولون([8])، والبقية تقدمت تراجمهم. --------- الرواية الرابعة: الكليني، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محمد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبدالله في قول الله عز وجل: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55]، قال: إنما يعني أولى بكم، أي: أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم (الله ورسوله والذين آمنوا) يعني: علياً وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة، ثم وصفهم الله عز وجل، فقال: ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] وكان أمير المؤمنين في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كساه إياها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، فطرح الحلة إليه، وأومأ بيده إليه أن احملها: فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته، فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله، فيتصدقون وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة([9]). أقول: حسب الرواية هذه أن في سندها ضعفاء ومجاهيل، فمعلى بن محمد مضطرب الحديث والمذهب، ويروي عن الضعفاء([10])، ورغم هذا يقول عنه الخوئي: الظاهر أن الرجل ثقة يعتمد على رواياته، وأما قول النجاشي من اضطرابه في الحديث والمذهب فلا يكون مانعاً من وثاقته، وأما اضطرابه في المذهب فلم يثبت كما ذكره بعضهم، وعلى تقدير الثبوت فهو لا ينافي الوثاقة، وأما اضطرابه في الحديث فمعناه أنه قد يروي ما يعرف، وقد يروي ما ينكر، وهذا أيضاً لا ينافي الوثاقة، وأن روايته عن الضعفاء على ما ذكره ابن الغضائري، فهي على تقدير ثبوتها لا تضر بالعمل بما يرويه عن الثقات، فالظاهر أن الرجل معتمد عليه، والله أعلم. أقول: والظاهر أن الخوئي اضطر إلى كل هذا؛ لأن صاحبنا وقع في أسانيد كتاب كامل الزيارات لابن قولويه، وقد عرفت رأيه في ذلك. والحسن بن محمد الهاشمي ضعيف([11])، وأبوه([12]) وأحمد بن عيسى مجهولان([13]). ----------------- الرواية الخامسة: الطبرسي، حدثنا أبو الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني، قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الشعراني، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين البياشاني، قال: حدثني المظفر بن الحسين الأنصاري، قال: حدثنا السدي بن علي الوراق، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، قال: بينا عبدالله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذ أقبل رجل متعمم بعمامة، فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله إلا قال الرجل: قال رسول الله، فقال ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه، وقال: يا أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهاتين وإلا فَصُمَّتَا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا، يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي راكعاً، فأومأ بخنصره اليمنى إليه وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: ((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)) [طه:32]^ فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: ((قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا)) [القصص:35]، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً اشدد به ظهري، قال أبوذر: فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله، فقال: يا محمد، اقرأ، قال: ما أقرأ؟ قال: اقرأ: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55].([14]) أقول: آفة هذه الرواية عباية بن ربعي، فهو مجهول عند القوم([15])، وغالٍ وملحد ومتروك الحديث عند أهل السنة، وابن الربيع مجهول الحال عند القوم وهو من البترية([16])، والحماني قال فيه الخوئي: إنه لم تثبت وثاقته([17])، وكذا قال فيه البعض من أهل السنة واتهموه بسرقة الحديث، وبقية السند لم أقف لهم على ترجمة. ------------- الرواية السادسة: القمي، حدثني أبي، عن صفوان، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبدالله بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، ذاك المصلي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي أمير المؤمنين([18]). قلت: أما والد القمي إبراهيم بن هاشم رغم كل ما قيل فيه، إلا أنه لم يصرح أحد بوثاقته، حتى قال الحلي في ذلك: لم أقف لأحدٍ من أصحابنا على قول في القدح فيه، ولا تعديل بالتنصيص والروايات عنه كثيرة، والأرجح قبول روايته([19]). وقد استمات الخوئي وغيره([20]) في إثبات وثاقته ضاربين عرض الحائط كل الأمور التي تثبت بها الوثاقة أو الحسن، كنص أحد المعصومين، أو نص أحد الأعلام المتقدمين، أو نص أحد الأعلام المتأخرين، أو دعوى الإجماع من قبل الأقدمين، وغيرها من الأصول التي وضعوها في ذلك، وجاءوا بأمور لا تخلو من إشكال، منها: قول القمي نفسه بصحة كل ما ورد في تفسيره، ومنها: وقوعه في إسناد كامل الزيارات. ولا شك أن الخوئي وغيره معذورون في ذلك؛ لأن رواياته تبلغ ستة آلاف ومائتين وأربعة عشر مورداً، فعزَّ عليهم إسقاط كل ذلك، ولكن الذي ينبغي أن لا نعذر فيه الخوئي ولا غيره على اجتهادهم في إثبات صحة هذا التفسير، هو تلك المصائب التي ملأ بها القمي تفسيره؛ كالقول بتحريف القرآن([21])، والطعن في الصحابة، وقذف أمهات المؤمنين بالفاحشة.. وغيرها، والروايات في ذلك كثيرة لا يسعنا ذكر شيء منها لعدم مناسبة المقام لذلك. ولكن لا بأس من ذكر مثال على هذا الأخير -وهو قذف أمهات المؤمنين بالفاحشة رضي الله عنهن وأرضاهن- روى القمي في تفسير قوله عز وجل: ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا)) [التحريم:10]، عن أبي الحسن قال: والله ما عنى بقوله: فخانتاهما، إلا الفاحشة، وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق البصرة، وكان فلان يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من فلان([22]). ولا شك أنك عرفت من هو فلان، وفي بعض النسخ جاء التصريح باسمه، وهو طلحة([23]). ولأمثال هذه الرواية وغيرها طعن بعض المحققين([24]) من القوم في نسبة التفسير إلى القمي، أو القول أن التفسير ليس للقمي وحده، وإنما هو ملفق مما أملاه القمي على تلميذه أبي الفضل العباس، وما رواه التلميذ بسنده الخاص، عن أبي الجارود، عن الإمام الباقر، وأبوالفضل العباس هذا ليس له ذكر في الأصول الرجالية ولا يعرف من هو، وأبوالجارود مرت ترجمته. ومن الذين فصلوا القول في هذا الشيخ جعفر السبحاني، حيث خلص إلى القول: بأنه كيف يمكن الاعتماد على ما ذكر في ديباجة الكتاب([25]) لو ثبت كون الديباجة لعلي بن إبراهيم نفسه؟ وقال: ثم إن الاعتماد على هذا التفسير بعد هذا الاختلاط مشكل جداً، خصوصاً مع ما فيه من الشذوذ في المتون([26]). ونختم تعليقنا بإيراد هذه الرواية: روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: استأذن على أبي جعفر قوم من أهل النواحي من الشيعة، فأذن لهم فدخلوا، فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة، فأجاب وله عشر سنين.([27]) فهذه الرواية مردودة عقلاً، وإسنادها مكون من علي بن إبراهيم وأبيه فقط، فواضع الرواية أحدهما لا محالة، وهما من تصدرا إسناد روايتنا السابقة. -------------------- الرواية السابعة: العياشي، عن خالد بن يزيد، عن المعمر بن المكي، عن إسحاق بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسن، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جده، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك، فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه([28]). أقول: العياشي نفسه وإن كان ثقة إلا أنه يروي عن الضعفاء كثيراً([29])، أما تفسيره فجل رواياته محذوفة الأسانيد([30])، وبقية رجال السند غير معروفين وليس لهم ذكر في كتب الرجال، والحسن بن زيد وردت فيه ذموم كثيرة([31]). ------------------------ الرواية الثامنة: فرات، حدثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن أبي جعفر قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات يوم في مسجد، فمر مسكين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تُصُدِّقَ عليك بشيء؟ قال: نعم، مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه، وأشار بيده فإذا هو علي بن أبي طالب، فنزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو وليكم من بعدي([32]). --------------------- الرواية التاسعة: فرات، حدثني جعفر بن أحمد [محمد] معنعناً، عن عبدالله بن عطاء، عن أبي جعفر: نزلت في علي بن أبي طالب: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] ([33]). ---------------------- الرواية العاشرة: فرات، حدثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن جعفر: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، نزلت في علي بن أبي طالب([34]). --------------------- الرواية الحادية عشرة: فرات، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسين [الحسن] بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن طريف، عن محمد بن مسلم، أن سلاماً الجعفي قال لأبي جعفر: يا ابن رسول الله، حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب، قال: صدق خيثمة([35]). ----------------------- الرواية الثانية عشرة: فرات، حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعناً، عن أبي هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية قال: أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل سألت أحداً من أصحابي؟ قال: لا، قال: فأت المسجد فاسألهم ثم عد إليَّ فأخبرني، فأتى المسجد فلم يعطه أحد شيئاً، قال: فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: لا، فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: ونزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] ([36]). ------------------------ الرواية الثالثة عشرة: فرات، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قولـه تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، نزلت في علي بن أبي طالب خاصة([37]). ------------------------ الرواية الرابعة عشرة: فرات، حدثني عبيد بن كثير معنعناً، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قولـه تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55]، أتى عبدالله بن سلام ورهط معه من مسلمي أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا: يا رسول الله، بيوتنا قاصية ولا متحدث لنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا، فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] فتلا عليهم، فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين، وأذن بلال بالصلاة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد، وإذا مسكين يسأل فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: خاتم من فضة، قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم، فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: أنى أعطاك؟ قال: أعطانيه وهو راكع، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبَّر عند ذلك يقول: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)) [المائدة:56]([38]). ------------------------------------- الرواية الخامسة عشرة: فرات، حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعناً، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا سائل فدعاه، فقال: من أعطاك من هذا المسجد؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع الساجد -يعني: علياً- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعلها فِيَّ وفي أهل بيتي، قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد([39]). ---------------------------------------- الرواية السادسة عشرة: فرات، حدثنا جعفر بن أحمد معنعناً، عن علي، قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)) [المائدة:55] إلى قولـه: ((وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55]، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد، ثم نادى سائل فسأل، فقال له: أعطاك أحد شيئاً؟ قال: لا. إلا ذاك الراكع أعطاني خاتمه يعني: علياً([40]). أقول: المرويات السابقة جميعها من تفسير فرات، وقد أوقفناك على قيمته، وحال مؤلفه، هذا فضلاً عن المجاهيل والمهملين فيها، ناهيك عن عنعنتها وانقطاعها. فالحسين بن سعيد لا أظنه الأهوازي الثقة كما توهم محقق التفسير في ذكر مشايخه، بل المؤكد أنه ليس هو، فالأهوازي يروي عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث، فهو في طبقة إبراهيم بن هاشم. وفرات من أعلام الغيبة الصغرى، ومن معاصري الكليني صاحب الكافي، فكيف يروي عن الأهوازي وهو لم يدركه؟ وابن عطاء وابن طريف والجعفي والحبري مجاهيل عند القوم([41]). وإسماعيل بن إبراهيم والأحمسي والحضرمي لم أقف لهم على ترجمة. وأبو هاشم لم يرد ذكره في الأصول الرجالية، وقال فيه صاحب المناقب: كان ثقة جليلاً، ولكن ليس في المناقب المطبوع من هذا شيء، كما ذكر الخوئي([42])، والكلبي متروك الحديث. وعبيد كذبه كل من ترجم له من الفريقين([43]). ---------------------- الرواية السابعة عشرة: الطوسي المفيد، عن علي بن محمد الكاتب، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن علي، عن العباس بن عبدالله العنبري، عن عبدالرحمن بن الأسود اليشكري، عن عون بن عبيدالله، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو نائم وحية في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فأوقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فظننت أنه يوحى إليه، فاضطجعت بينه وبين الحية، فقلت: إن كان منها سوء كان إلي دونه، فمكثت هنيئة، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55]، حتى أتى على آخر الآية، ثم قال: الحمد لله الذي أتم لعلي نعمته، وهنيئاً له بفضل الله الذي آتاه([44]). أقول: أما الكاتب فقد مرَّ الكلام عنه، والزعفراني مهمل([45])، وكذا حال الثقفي([46])، والعنبري لم أجد من ترجم له عند القوم، وابن الأسود مجهول الحال أيضاً([47]). ------------------------ الرواية الثامنة عشرة: الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي، قال: حدثنا أحمد بن عبيدالله العدلي، قال: حدثنا الربيع بن يسار، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه في حديث طويل قال فيه الأمير رضي الله عنه: هل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع ونزلت فيه: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] غيري؟... الرواية([48]). أقول: أبو المفضل مرَّ الكلام عنه، وكذا الأعمش، ولم أجد ترجمة للعاصمي أو العدلي، وكذا ابن يسار. --------------------------- الرواية التاسعة عشرة: النجاشي، محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف، عن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين، عن إسماعيل بن الحكم، عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع قال: وذكر تمام القصة السابقة([49]). أقول: أحمد بن يوسف إن كان القصباني فلم يرد فيه توثيق صريح، وإن كان مولى بني تيم الله فمحال أن يرويَ عنه ابن عقدة المولود سنة (249 هـ)، والذي ذكر النجاشي روايته عنه سنة (209هـ)([50])، وإسماعيل بن محمد وابن الحكم مجهولان([51]). ----------------------- الرواية العشرون: محمد بن سليمان الكوفي، قال: أجاز لي أبو أحمد عبدالرحمن بن أحمد الهمداني، قال: حدثني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا حبان بن علي، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ)) [المائدة:55] فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: خاتم من فضة، قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع، وإذا هو علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ([52]). أقول: الهمداني مجهول، وإبراهيم بن الحسن مشترك بين عدة مجاهيل عند الشيعة. -------------------------------- الرواية الحادية والعشرون: محمد بن سليمان الكوفي [بالسند المتقدم عن عبدالله بن محمد بن إبراهيم] حدثنا عبد ربه بن عبدالله بن عبد ربه العبدي البصري، قال: حدثنا أبو اليسع أيوب بن سليمان الحبطي، قال: حدثنا محمد بن مروان السدي، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن ابن عباس رضي الله عنهما.. فذكر رواية شبيهة بالرواية الرابعة عشرة([53]). أقول: حسب السند أن فيه مجاهيل، بل إن الإسناد الذي فيه السدي عن السائب الكلبي معدود في سلاسل الكذب الشهيرة!! ----------------------------- الرواية الثانية والعشرون: محمد بن سليمان الكوفي، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا قيس بن حفص وأحمد بن يزيد، قالا: حدثنا حسين بن حسن، قال: حدثنا أبو مريم، عن المنهال، عن عبيدالله بن محمد بن الحنفية، عن أبيه قال:...فذكر رواية شبيهة بالرواية الثانية عشرة([54]). أقول: محمد بن الحنفية نفسه ليس له توثيق خاص في كتب الشيعة، وابنه عبيدالله مجهول، والمنهال بن عمرو ضعيف عند أهل السنة، مجهول عند الشيعة. ---------------------------- الرواية الثالثة والعشرون: الطبري الشيعي قال: حدثني أبو الفرج المعافا، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال: حدثنا القاسم بن هاشم بن يونس النهشلي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، قال: حدثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عامر.. فذكر الرواية الرابعة عشرة([55]). أقول: عطاء بن السائب مجهول عند الشيعة، ثقة عند السنة، اختلط في آخر عمره، والقاسم النهشلي مجهول، والحسن بن الحسين مشترك بين كثيرين. ------------------------------------ المصادر ([1]) أمالي الصدوق: (107)، البحار: (35/183)، البرهان: (1/480)، الميزان: (6/16)، تأويل الآيات: (1/152)،الوسائل: (9/478)، المناقب: (2/209)، الصافي: (2/46)، نور الثقلين: (1/647)، إثبات الهداة: (2/54). ([2]) معجم الخوئي: (7/322)(14/107)، جامع الرواة: (2/27)، مجمع الرواة: (3/75) (5/68). ([3]) معجم الخوئي: (7/321)، كليات في علم الرجال: (314، 407)، النجاشي: رقم (1/387)، رجال الطوسي: (122، 197)، مقياس الهداية: (2/353)، رجال الكشي: (150)، تنقيح المقال: (1/60، 459)، البحار: (37/32)، كمال الدين: (608)(الحاشية)، مجمع الرجال: (3/73)، الفهرست: (102)، جامع الرواة: (1/339)، الخلاصة: (223). ([4]) الخصال: (548)، نور الثقلين: (1/645)، الاحتجاج: (118)، الميزان: (6/18). ([5]) الخصال: (548) (الحاشية: للمحقق علي أكبر الغفاري). ([6]) الخصال: (580)، نور الثقلين: (1/635)، الصافي: (2/45)، المستدرك: (7/256). ([7]) معجم الخوئي: (15/20)، رجال ابن داود: (269). ([8]) انظر تراجمهم في: معجم الخوئي: (5/174)(2/363)(3/378، 417) (12/85)(12/178). ([9]) الكافي: (1/288،427)، البرهان: (1/480)، نور الثقلين: (1/643)، جامع الأحاديث: (8/441)، تأويل الآيات: (1/153)، الوسائل: (5/18)(9/51)، الصافي: (2/44)، البحار: (24/63). ([10]) معجم الخوئي: (18/257)، مجمع الرجال: (6/113)،النجاشي: (2/365)،جامع الرواة: (2/251). ([11]) النجاشي: (1/135). ([12]) معجم الخوئي: (18/87). ([13]) معجم الخوئي: (2/183). ([14]) مجمع البيان: (3/324)، البرهان: (1/481)، البحار: (35/195)، كشف الغمة: (1/166)، الميزان: (6/21)، تأويل الآيات: (1/151)، إثبات الهداة: (2/120)(3/511)، المناقب: (2/208) = = التفسير الكاشف: (3/82). ([15]) معجم الخوئي: (9/253)، الطوسي: (69)، مجمع الرجال: (3/253). ([16]) الطوسي: (133)، مجمع الرجال: (5/62)، معجم الخوئي: (14/92)، جامع الرواة: (2/24). ([17]) معجم الخوئي: (20/59)، النجاشي: (2/419)، الفهرست: (210، 229)، الطوسي: (517)، مجمع الرجال: (6/260)، رجال ابن داود: (204)، جامع الرواة: (2/330). ([18]) تفسير القمي: (1/178)، البرهان: (1/480، 483)، نور الثقلين: (1/645)، البحار: (35/186، 188)، الميزان: (6/17)، العياشي: (1/356)، الوسائل: (9/478)، إثبات الهداة: (2/140)، الصافي: (2/45). ([19]) رجال الحلي: (4)، معجم الخوئي: (1/317). ([20]) معجم الخوئي: (1/316)، مقدمة التفسير: (6). ([21]) انظر قوله في ذلك: (22، 23) من تفسيره، وقد ذكرنا نماذج من مروياته في التحريف في الباب الثاني. ([22]) تفسير القمي: (2/362). ([23]) البرهان: (4/358)، البحار: (22/240). ([24]) البحار: (22/240)(الحاشية)، كليات في علم الرجال: (320). ([25]) يشير إلى قول القمي في المقدمة من روايته للتفسير عن الثقات. ([26]) كليات في علم الرجال: (309) وما بعده. ([27]) الكافي: (1/496)، البحار: (50/93). ([28]) تفسير العياشي: (1/355)، البحار: (35/187)، البرهان: (1/482)، إثبات الهداة: (2/135) (3/514)، الميزان: (6/18)، الوسائل: (9/479). ([29]) معجم الخوئي: (17/224). ([30]) مقدمة التفسير: (1/7)، البحار: (1/28)، الذريعة: (4/295). ([31]) معجم الخوئي: (4/335). ([32]) تفسير فرات: (1/124)، البحار: (35/198)، مستدرك الوسائل: (7/258). ([33]) تفسير فرات: (1/123)، البحار: (37/171). ([34]) تفسير فرات: (1/125)، البحار: (35/198)، إثبات الهداة: (2/165). ([35]) تفسير فرات: (1/124)، البحار: (35/198). ([36]) تفسير فرات: (1/125). ([37]) تفسير فرات: (1/126). ([38]) تفسير فرات: (1/126)، إثبات الهداة: (2/165). ([39]) تفسير فرات: (1/128)، البحار: (35/197). ([40]) تفسير فرات: (1/128). ([41]) معجم الخوئي: (8/182، 173) (10/254). ([42]) معجم الخوئي: (10/306). ([43]) معجم الخوئي: (11/75)، النجاشي: (2/39). ([44]) أمالي الطوسي: (58)، البحار: (22/103)(35/184). ([45]) معجم الخوئي: (6/66). ([46]) معجم الخوئي: (1/287). ([47]) معجم الخوئي: (9/309). ([48]) أمالي الطوسي: (557)، إثبات الهداة: (2/86). ([49]) رجال النجاشي: (62)، معجم الخوئي: (1/176)، البحار: (32/305). ([50]) معجم الخوئي: (2/366، 367). ([51]) معجم الخوئي: (3/131). ([52]) مناقب أمير المؤمنين: (1/150). ([53]) مناقب أمير المؤمنين: (1/169). ([54]) مناقب أمير المؤمين: (1/179). ([55]) دلائل الإمامة: (54)، مستدرك الوسائل: (7/256)، البحار: (35/186)، اليقين: (223). ************************************************** ***** بعض الردود على هذا الاستدلال: ) منها: إن دلت هذه الآية على نفي إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، كذلك تدل على سلب الإمامة عن بقية الأئمة الاثني عشر بعين ذلك التقرير، فالدليل يضر الشيعة أكثر من أهل السنة، فهؤلاء لم يؤت أحدهم الزكاة وهو راكع لو كان ذلك شرطاً فيمن يتولى أمر المسلمين. ------- 2) ومنها: أن صيغة الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون صيغة جمع، فكيف يصدق على علي رضي الله عنه وحده، حتى وإن كان ذلك جائزاً في اللغة، وعلى ذلك شواهد من القرآن، ولكن حمله على المفرد دون دليل هو الخلاف، والأميني الذي يبدو أنه لم يجد له مخرجاً أمام ضعف أسانيد هذه الروايات وتهافت الاستدلال بها؛ فقد أسهب في بيان أن في القرآن آيات عدة نزلت بصيغة الجمع وكان المراد بها المفرد([64])، ولا شك أن ما ذكره صحيح ولكن لا يفيد فيما نحن فيه، حيث إن الأمثلة التي أوردها إنما وردت فيها روايات صحيحة خلاف رواياتنا هذه. ----------- 3) ومنها: أن الله تعالى لا يثني على المرء إلا بمحمود، وفعل ذلك في الصلاة ليس بمستحب، ولو كان مستحباً لفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولحض عليه ولكرر علي رضي الله عنه فعله، وإن في الصلاة لشغلاً. والغريب أن القوم يرون بطلان صلاة أهل السنة بالتكفير [أي: وضع اليمنى على اليسرى في حال القيام]، ويعدون ذلك عملاً يستوجب البطلان([65])، ولا يعدون عمل الأمير رضي الله عنه من انشغاله بالسائل والاستماع إليه والإشارة إليه ونزع الحلة أو الخاتم من يده وإلقائه إليه.. إلى آخر ما ذكرته الروايات، حركات مبطلة للصلاة، رغم أن ذلك أيضاً يتعارض مع ما ذكره القوم في ذلك عنه وعن الأئمة كما في هذه الأمثلة، فضلاً عن معارضته لقولـه عز وجل: ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ)) [الأنفال:3]. فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى مصلياً يعبث بلحيته، فقال: أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه([66]). وذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل، فقيل له: مالك؟ فقال: جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان، وأنا في ضعفي فلا أدري أحسن أداء ما حملت أو لا([67]). وهو القائل رضي الله عنه كما يروي القوم: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه([68]). وهذا في غير الصلاة، فكيف لو كان في الصلاة، وكأن القوم يريدون أن يقولوا: إنه رضي الله عنه من الذين يقولون ما لا يفعلون. وعن الصادق قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والإقبال على صلاتك، فإن الله يقول: ((الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)) [المؤمنون:2]([69]). وعنه أيضاً قال: إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها، والخلق وماهم فيه، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله([70]). وقد أورد القوم عن الإمام زين العابدين رحمه الله روايات كثيرة عن صلاته وخشوعه فيها، نذكر منها: أنه كان قائماً يصلي حتى وقف ابنه الباقر وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر، فسقط فيها فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تستغيث وتقول: يا ابن رسول الله، غرق ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك قالت حزناً على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله! فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها وكانت لا تنال إلا برشا طويل، فأخرج ابنه محمداً على يديه يناغي ويضحك لم يبتل به ثوب ولا جسد بالماء، فقال: هاك ضعيفة الإيمان بالله، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقولـه: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال: لا تثريب عليك اليوم، لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني، أفمن يرى راحم بعده([71]). وعن الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه، فلم يسوه حتى فرغ من صلاته، فسألته عن ذلك؟ فقال: ويحك بين يدي من كنت؟ إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه([72]). وعن الصادق قال: كان أبي يقول: كان علي زين العابدين إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركت الريح منه([73]). وفي رواية: إن إبليس تمثل لعلي بن الحسين وهو في صلاته في صورة أفعى لها عشرة رؤوس محددة الأنياب منقلبة الأعين، وطلع عليه من الأرض من موضع سجوده، ثم تطاول في قبلته فلم يرعه ذلك، فانخفض إلى الأرض، وقبض على عشر أنامل رجلي علي بن الحسين فجعل يكدمها بأنيابه، فكان لا يكسر طرفه إليه، ولا يحول قدميه عن مقامه([74]). وعن الجعفي قال: صلى أبو جعفر ذات يوم فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه([75]). والروايات في الباب كثيرة جداً، وما أوردناه أقل القليل([76]). ولكن انظر كيف توفق بينها وبين فعل علي بن طالب رضي الله عنه من استماعه إلى السائل وانشغاله به؛ حتى لفت نظره إليه من دون بقية المصلين، وفي بعض الروايات أنه كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ([77])، ولا شك أنه في الصف الأول، ونزع الخاتم من إصبعه وألقاه إليه، أو نزع الحلة كما في الكافي، وهذا أشد، وطرحها إليه و.. و.. والكاظم لما سئل: عن الرجل يكون في الصلاة فيستمع الكلام أو غيره فينصت ليسمعه، ما عليه إن فعل ذلك؟ قال: هو نقص([78]). فكيف بمن فعل كل ما فعل الأمير رضي الله عنه، وهو القائل بزعم القوم: إن وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة عمل، وليس في الصلاة عمل([79]). على أي حال، نعود إلى ما كنا فيه من ذكر الردود: ------------------- 4) ومنها: أنه لو قدر أن هذا مشروع في الصلاة لم يختص بالركوع، بل يكون في القيام والقعود أولى منه في الركوع، فلو تصدق المتصدق في حال القيام والقعود أما كان يستحق هذه الموالاة. ------------ 5) ومنها: أن علياً رضي الله عنه لم يكن ممن تجب عليه الزكاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه كان فقيراً، والزكاة إنما تجب على من ملك النصاب حولاً، وهو لم يكن من هؤلاء، وفقر أهل البيت غير خافٍ. فقد روى القوم: أن علياً رضي الله عنه قال يوماً لفاطمة رضي الله عنها: يا فاطمة، هل عندك شيء تطعميني؟ قالت: والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح عندي شيء يطعمه بشر، وما كان من شيء أطعمك منذ يومين إلا شيء أؤثرك به على نفسي وعلى الحسن والحسين، قال: أعلى الصبيين ألا أعلمتني فآتيكم بشيء؟ قالت: يا أبا الحسن، إني لأستحيي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر، فخرج فاستقرض ديناراً... الرواية([80]). وفي رواية أخرى: دخل صلى الله عليه وسلم على فاطمة ووجدها صفراء من الجوع، فقال: مالي أرى وجهك أصفر؟ قالت: يا رسول الله، الجوع([81]). فلا غرابة إذاً أن يقترض صلى الله عليه وسلم من شدة الفاقة ليؤمن قوت نفسه وعياله، وله في ذلك حكايات رواها القوم، منها: ما رواه علي رضي الله عنه من أن يهودياً كان له على رسول الله دنانير فتقاضاه، فقال له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك، قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تقضيني، فقال: إذاً أجلس معك، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء الآخرة، والغداة([82]). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله توفي ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود على ثلاثين صاعاً من شعير، أخذها رزقاً لعياله([83]). وعن الصادق: مات رسول الله وعليه دين([84]). كل هذا رغم تشدده في أمر الدين حتى ثبت عنه صلى الله عليه وسلم تركه للصلاة على من كان عليه دين حتى لو كان قليلاً، فهذا رجل مات على عهده صلى الله عليه وسلم وعليه ديناران، فأخبر بذلك فأبى أن يصلي عليه([85]). ورجل آخر من الأنصار مات وعليه دين فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لا تصلوا على صاحبكم حتى يقضي دينه([86]). ورووا أنه جعل الدَّيْن قرين الكفر في الاستعاذة منهما، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أعوذ بالله من الكفر والدين، قيل: يا رسول الله، أيعدل الدين بالكفر؟ فقال: نعم([87]). ورووا عن الصادق: قال صلى الله عليه وسلم: الدين راية الله عز وجل في الأرض، فإذا أراد أن يذل عبداً وضعه في عنقه([88]). وعن الباقر: كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله، إلا الدين فإنه لا كفارة له إلا أداؤه([89]). وغيرها. فما الذي اضطره صلى الله عليه وسلم إلى التدين وموته وهو عليه، رغم كل ما أورده القوم عنه في ذلك؟ فهل من كانت هذه حالهم تجب عليهم الزكاة؟ وكذا كان حال علي رضي الله عنه إلى وفاته، فيوم أن تزوج الزهراء رضي الله عنها عيرتها نساء قريش بفقره، فجاءت أباها صلى الله عليه وسلم شاكية: إنك زوجتني فقيراً لا مال له. وفي أخرى: قلن: زوجك رسول الله من عائل لا مال له([90]). وهكذا عاش رضي الله عنه، ففي إحدى خطبه قال: والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها، ولقد قال لي قائل: ألا تنبذها([91])؟ حتى اضطر أن يبيع متاعه ليوفر ثمن قوت يومه، فعنه رضي الله عنه أنه قال: من يشتري سيفي هذا؟ فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته([92]). وكان لا يزال رضي الله عنه يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين إلى أن مات مديوناً([93]). فعن الباقر قال: قبض علي وعليه دين ثمانمائة ألف درهم([94]). وهكذا كان حال أبنائه رضي الله عنهم، فعن الصادق قال: مات الحسن وعليه دين، ومات الحسين وعليه دين([95]). بل إن الحسين رضي الله عنه أتعب من جاء بعده، فقد أصيب وعليه دين بضعة وسبعون ألف دينار، فاهتم علي بن الحسين بدين أبيه حتى امتنع من الطعام والشراب والنوم في أكثر أيامه ولياليه([96]). ولا نطيل المسألة، ولكن هل ترى على هؤلاء زكاة لمالٍ يبلغ النصاب ويحول عليه الحول، ويفيض عن الحاجة، ويسلم من الدين؟ ونختم هذا برواية وضعها القوم في قصتنا هذه، تبين أن فقر علي رضي الله عنه من المسلمات، مختصرها قول البعض: وأي مال لعلي حتى يؤدي منه الزكاة([97])؟ ------------------- 6) ومنها: أن الروايات التي ذكرت أن خاتمه رضي الله عنه كان من ذهب([98])، خلاف ما ورد في النهي عن ذلك. فعن الرضا قال: لا تصل في خاتم ذهب([99]). وعن الباقر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبع: ذكر منها: التختم بالذهب([100]). وعن الصادق قال: قال النبي لعلي: إياك أن تتختم بالذهب([101]). وعن علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله -ولا أقول: نهاكم- عن التختم بالذهب([102])، فكيف توفق بينها؟ ------------------------- 7) ومنها: أن إعطاء الخاتم لا يجزئ في الزكاة عند الإمامية، فهم لا يرون زكاة الحلي، وعلى هذا أيضاً الكثير من فقهاء المسلمين([103]). ومنها: أن الزكاة تؤدى فور وجوبها ولا ينتظر فيها السؤال. وعليه لا يمتدح من لم يخرج الزكاة إلا بعد أن تطلب منه، وإنما يمتدح من أخرجها ابتداء فور وجوبها. ---------- 9) ومنها: أن هذه الآية بمنزلة قولـه: ((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) [البقرة:43]، وهي تحث على صلاة الجماعة؛ لأن المصلي في الجماعة إنما يكون مدركاً للركعة بإدراك ركوعها، بخلاف الذي لم يدرك إلا السجود فإنه قد فاتته الركعة، أما القيام فلا يشترط فيه الإدراك. ------------ 10) ومنها: أن الركوع يطلق ويراد به الخضوع، وذلك مثل قوله سبحانه: ((يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) [آل عمران:43] فالمراد بالركوع الخضوع، إذ إن المرأة لا يطلب منها صلاة الجماعة، فالمراد بقوله: ((وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55] أي: خاضعون لله، وليس المراد أنهم يؤتون الزكاة حال الركوع، فتأمل! ------------- 11) ومنها: أن هذه الآيات إنما نزلت في النهي عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين، وأن سياق الكلام يدل على ذلك لمن تدبر، وهو قولـه تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:51-55]. فالآيات واضحة كل الوضوح أنها في النهي عن موالاة اليهود والنصارى، وقد وصف الله الذين في قلوبهم مرض بأنهم يوالون الكفار والمنافقين والمرتدين، وبيَّن أنهم لن يضروا الله شيئاً، ثم وصف المؤمنين بما وصفهم به، فهذا السياق العام يوجب لمن قرأه علماً يقينياً لا يمكنه دفعه عن نفسه، وهو أن الآية عامة في كل المؤمنين المتصفين بهذه الصفات لا تختص بواحد بعينه، وهل هؤلاء يرون -أيضاً- أن الولاية عند أهل الكتاب تكون بالمعنى نفسه [الوصاية] فتفسر بها على ذلك في هذه الآيات؟ أي: أن بعضهم وصي على بعض؟ كيف يكون ذلك؟ نعوذ بالله من صدأ الأذهان، ورين البهتان، والضلال بعد الإيمان. --------------- 12) ومنها: أن غاية ما في الآية أن المؤمنين عليهم موالاة الله ورسوله والمؤمنين، فيوالون علياً، ولا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن، كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين. قال تعالى: ((إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ)) [التحريم:4] فبيَّن الله أن كل صالح من المؤمنين مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الله مولاه وجبرئيل مولاه لا أن يكون صالح المؤمنين متولياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا متصرفاً فيه. قال تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)) [التوبة:71] ([104]) فجعل كل مؤمن ولياً لكل مؤمن، وذلك لا يوجب أن يكون أميراً عليه معصوماً لا يتولى عليه إلا هو، فكل مؤمن تقي فهو ولي لله والله وليه، كما قال تعالى: ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا)) [البقرة:257]، وقال: ((وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)) [الأحزاب:6]. فهذه النصوص كلها ثبتت فيها موالاة المؤمنين بعضهم لبعض، وأن هذا ولي هذا، وهذا ولي هذا، وأنهم أولياء الله، وأن الله وملائكته والمؤمنين أولياء رسوله، كما أن الله ورسوله والملائكة أولياء المؤمنين، وليس في شيء من هذه النصوص أن من كان ولياً للآخر كان أميراً عليه دون غيره وأنه يتصرف فيه دون الناس. --------------- 13) ومنها: أن الفرق بين الوَلاية [بالفتح]، والوِلاية [بالكسر] معروف، فالوَلاية [بالفتح] ضد العداوة وهي المذكورة في الآية، وليست هي الوِلاية [بالكسر] التي هي الإمارة([105]). فالأمير يسمى الوالي ولا يسمى الولي. ----------------- 14) ومنها: أنه لو أراد الولاية التي هي الإمارة لقال: إنما يتولى عليكم الله ورسوله والذين آمنوا، ولم يقل: ومن يتول الله ورسوله، فإنه لا يقال: لمن ولي عليهم، ولا أنه يقال: تولوه، بل يقال: تولى عليهم. ------------ 15) ومنها: أن الله سبحانه لا يوصف بأنه متول على عباده، وأنه أمير عليهم، ولا يقال: إن الله أمير المؤمنين كما يسمى المتولي مثل علي رضي الله عنه وغيره أمير المؤمنين، بل الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً لا يقال: إنه متولٍ على الناس وأنه أمير عليهم. --------- 16) ومنها: أنه ليس كل من تولى عليه إمام عادل يكون من حزب الله ويكون غالباً، فإن أئمة العدل يتولون على المنافقين والكفار، كما كان في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم تحت حكمه ذميون ومنافقون، وكذلك كان تحت ولاية علي رضي الله عنه كفار ومنافقون، والله تعالى يقول: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ)) [المائدة:56]، فلو أراد الإمارة لكان المعنى: أن كل من تأمر على الذين آمنوا فإنهم يكونون من حزبه الغالبين، وليس كذلك، وكذلك الكفار والمنافقون تحت أمر الله الذي هو قضاؤه وقدره مع كونه لا يتولاهم بل يبغضهم. -------------------- 17) ومنها: أن كلمة [إنما] تفيد الحصر، والحصر يكون فيما يحتمل اعتقاد الشركة والتردد والنزاع، ولم يكن بالإجماع وقت نزول هذه الآية تردد ونزاع في الإمامة وولاية التصرف، بل كان في النصرة والمحبة. ------------------ 18) ومنها: أن إمامته رضي الله عنه غير مرادة في زمان الخطاب، لأن ذلك عهد النبوة، والإمامة نيابة فلا تتصور إلا بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يكن زمان الخطاب مراداً تعين أن يكون المراد الزمان المتأخر عن زمن الانتقال ولا حد للتأخير، فليكن ذلك بالنسبة إلى الأمير رضي الله عنه بعد مضي زمان أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. لذا وضعوا الكثير من الروايات بلفظ: [بعدي] كما مرَّ بك وسيأتي. ----------------- 19) ومنها: أن الأمر في الآية إن كان محمولاً على الإمارة كما يدعي القوم، فهو دليل على بطلان كل النصوص السابقة، خاصة إذا علمنا أن سورة المائدة التي منها هذه الآية من أواخر ما نزل من القرآن حيث لم ينزل بعدها إلا سورتا التوبة والنصر، والغريب أن قول النبي صلى الله عليه وسلم في رواياتنا هذه يؤكد هذا، فكلها تدل على عدم علمه بخليفته -بزعم القوم- حتى نزول الآية وسؤاله عن هذا المتصدق والهيئة التي تصدق بها.. إلى آخر ما جاء في الروايات لمن تدبرها. والحق أن الردود على هذا الاستدلال كثيرة، وما أوردنا فيه كفاية لمن طلب الحق، ولا بأس بأن نختم كلامنا ببعض الطرائف التي أوردها القوم مما يتصل بموضوعنا: أ- منها: أن الخاتم الذي تصدق به علي رضي الله عنه على السائل كان خاتم سليمان عليه السلام ([106]). ب- ومنها: أن الخاتم وزنه أربعة مثاقيل، حلقته من فضة، وفصه خمسة مثاقيل وهو من ياقوتة حمراء، وثمنه خراج الشام، وخراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة، وأربعة أحمال من ذهب، وكان الخاتم لمران بن طوق، قتله علي رضي الله عنه وأخذ الخاتم من إصبعه وأتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جملة الغنائم، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ الخاتم، فأخذ الخاتم فأقبل وهو في إصبعه وتصدق به على السائل في أثناء ركوعه في أثناء صلاته خلف النبي صلى الله عليه وسلم ([107]). ج- ومنها: أن التصدق بالخاتم كان ليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة([108]). د- ومنها: أن جميع الأئمة تصدقوا وهم راكعون([109]). هـ- ومنها: أن السائل الذي سأله كان من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة([110]). و- ومنها: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تصدق بأربعين خاتماً. وفي رواية أخرى: أربعة وعشرين، وهو راكع، لينزل فيه ما نزل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ([111]). --------------------------------- المصادر ([64]) الغدير: (3/163). ([65]) الخصال: (2/161)، دعائم الإسلام: (1/159)، قرب الإسناد: (125)، البحار: (10/277، 396) (84/203، 325)، المسائل المنتخبة للخوئي: (104)، زبدة الأحكام للأراكي: (100)، المسائل الإسلامية للشيرازي: (310). ([66]) البحار: (84/261، 239)، الخصال: (2/165). ([67]) البحار: (84/256)، المناقب: (2/124). ([68]) البحار: (70/299)(84/261)، الكافي: (2/16). ([69]) البحار: (84/260). ([70]) البحار: (84/230)، مصباح الشريعة: (10). ([71]) المناقب: (4/135)، البحار: (46/34)(84/245)، إثبات الهداة: (3/24). ([72]) علل الشرايع: (233)، البحار: (46/61، 66)(84/237)، الخصال: (517). ([73]) الكافي: (3/300)، البحار: (46/64)(84/229، 248). ([74]) إثبات الهداة: (3/25). ([75]) البحار: (84/252). ([76]) للمزيد راجع: البحار: (84/226)(باب: آداب الصلاة). ([77]) البرهان: (1/485). ([78]) قرب الإسناد: (123)، البحار: (84/296). ([79]) البحار: (10/277)(84/325). ([80]) أمالي الطوسي: (626)، البحار: (14/197)(43/31، 59)(96/147)، تأويل الآيات: (1/108)، كشف الغمة: (1/469)، تفسير فرات: (1/83). ([81]) الكافي: (5/528)، البحار: (43/62)، نور الثقلين: (3/587). ([82]) أمالي الصدوق: (376)، البحار: (16/216). ([83]) مكارم الأخلاق: (25)، الاحتجاج: (120)، قرب الإسناد: (44)، البحار: (16/239)(17/297) (103/144). ([84]) الكافي: (1/253)(5/93)، التهذيب: (6/184)، البحار: (16/275)(43/321)(81/345) (103/142)، من لا يحضره الفقيه: (3/111)، الوسائل: (18/317). ([85]) علل الشرايع: (528)، البحار: (81/344)(103/142)، من لا يحضره الفقيه: (3/111). ([86]) علل الشرايع: (590)، المحاسن: (2/318)، البحار: (103/143)، الوسائل: (18/319). ([87]) الخصال: (27)، علل الشرايع: (527)، البحار: (103/141). ([88]) علل الشرايع: (529)، البحار: (103/142). ([89]) علل الشرايع: (528)، الخصال: (9)، البحار: (103/141). ([90]) سيأتي تخريج هذه الروايات. ([91]) نور الثقلين: (5/16)، البحار: (40/346)(41/160)(66/320)(77/394). ([92]) المناقب: (2/97)، البحار: (40/324)(42/43)، كشف المحجة: (124). ([93]) أمالي الطوسي: (443)، البحار: (95/301)(108/57). ([94]) كشف المحجة: (125)، البحار: (40/338)(103/142، 145)، الوسائل: (18/322)، وانظر أيضاً: من لا يحضره الفقيه: (3/111)، علل الشرايع: (590)، المحاسن: (2/318)، الوسائل: (18/317). ([95]) البحار: (43/321)(81/344)(103/143)، الكافي: (5/93)، التهذيب: (6/184)، من لا يحضره الفقيه: (3/111)، المحاسن: (2/318)، الوسائل: (18/317). ([96]) المناقب: (4/143)، البحار: (46/52). ([97]) تفسير العسكري: (30)، البحار: (41/20)(96/193). ([98]) البرهان: (1/484)، البحار: (35/187، 196)، المناقب: (3/3). ([99]) فقه الرضا: (16)، البحار: (66/538)، الوسائل: (4/413). ([100]) قرب الإسناد: (48)، البحار: (66/538). ([101]) قرب الإسناد: (66)، البحار: (66/339)، الوسائل: (4/416). ([102]) معاني الأخبار: (301)، البحار: (66/539)، الوسائل: (4/414)(6/308). ([103]) الانتصار: (80)، المختصر النافع: (81)، المسائل المنتخبة: (170)، زبدة الأحكام: (116، 169)، شرائع الإسلام: (1/150)، المسائل الإسلامية: (447)، البحار: (96/37، 38، 39، 41، 42)، قرب الإسناد: (135)، دعائم الإسلام: (464)، الحدائق الناضرة: (12/97، 98)، الوسائل: (9/156) وما بعدها. ([104]) وأورد القوم عن الباقر قوله في نزول هذه الآية: أي: إنما وليكم الله، فقال المسلمون: هذا بعضنا أولياء بعض، البرهان: (1/490)، شرح الأخبار: (104)، مما يدل على عدم فهم المسلمين لغير هذه الموالاة التي يريدها القوم. ([105]) سنأتي على ذكر دلائل أخرى عند حديثنا في روايات: (من كنت مولاه). ([106]) البرهان: (1/485)، شرح الأخبار: (1/226). ([107]) البرهان: (1/485)، شرح الأخبار: (1/226). ([108]) البرهان: (1/485)، مصباح الشريعة: (530)، البحار: (35/190)، شرح الأخبار: (1/226). ([109]) الكافي: (1/288)، البرهان: (1/480)، نور الثقلين: (1/643)، جامع الأحاديث: (8/441)، تأويل الآيات: (1/153)، الوسائل: (6/334)، الصافي: (2/44). ([110]) المصادر السابقة. ([111]) أمالي الصدوق: (107)، البحار: (35/183، 203)، البرهان: (1/480)، الميزان: (6/16)، تأويل الآيات: (1/152)، الوسائل: (6/335)، المناقب: (3/4)، الصافي: (2/46)، نور الثقلين: (1/647)، إثبات الهداة: (2/55)، سعد السعود: (97). ************************************************** ***************************** اعتذر عن تكرار الموضوع لكن لاهميته احببت ان اضيفة ************************************************** *************************** -------------------------------------------------------------------- س27 - هل يدعى الناس يوم القيامة بالإمام المعصوم ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبدالله يقول : السمع والطاعة أبواب الخير ، السماع المطيع لاحجه عليه ، والسامع العاصي لاحجة له ، وإمام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله عز وجل ، لأن الله يقول : {70} يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } [ الكافي 1: 190 ] . ___________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً{71} وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً{72} [سورة الاسراء : 71_ 72 ] . من هو الإمام الذي يدعى الناس به ؟ إنه الإمام المعين والوصي المعصوم ، الذي يجعل الكليني وجماعته الإيمان به ضروريا لقبول الإيمان !!!!!!!!!!!!!!! كيف يدعى كل فريق من الناس بإمامهم ؟ فإذا كان للشيعة إمام معين معصوم يدعون به يوم القيامة _ ولا أدري كيف يدعون به _ فبأي إمام يدعون بعد إمامهم الثاني عشر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قصر الإمام المذكور في الأية على الإمام المعين المعصوم باطل ومردود ، وتحكم في معنى الأية ، لايتفق مع سياقها . الراجح أن المراد بالإمام في الأية (( كتاب )) الإنسان ، ولكل غنسان إمام ، تسجل فيه كل أعماله من خير أو شر ، ويدعى كل إنسان إلى (( إمامه )) ويطلب منه قراءة كتابه ، ومعرفة مافيه . هذا هو الراجح ، لأن بقية الأية تصرح بذلك ، فالإمام هو الكتاب ، لأن الله قال بعد ذلك : { فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً{71} وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً{72} [ سورة الإسراء ] . وقد سمى القران الكتاب إماما ، وذلك في قوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ{12} [سورة يس : 12 ] . وأخبر الله في سورة الإسراء نفسها ان الله يخرج لكل إنسان كتابا ، ويدعوه لقراءة سجل أعماله . قال تعالى : { وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً{13} اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً{14} [ سورة الإسراء : 13 -14 ] . وأكد على هذا المعنى في سورة الكهف ، قال تعالى : { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً{49} [سورة الكهف : 49 ] . حتى الأمم المختلفة ، لكل أمة كتابها ، الذي تدعى إلى قراءة مافية للوقوف على أعمالها السيئة ، قال تعالى : { وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{28} هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{29} [ سورة الجاثية : 28 -29 ] . وإذا كان القرأن وصف الكتاب بأنه إمام ، وأن كل إنسان يدعى إلى كتابه ، ويدعى بإمامه الذي فيه سجل عمله ، كان قصر رواية الكليني الإمام في الأية على إمام الشيعة مردودا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! س28- هل الأئمة هم الأمة الوسط ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا عبدالله _ جعفر الصادق _ عن قول الله عز وجل : {142} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ {143} ؟. فقال : نحن الأمة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحججه في أرضه .. قلت : قول الله عز وجل : { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ}سورةالحج78 ؟ .. قال : إيانا عنى خاصة . وقوله : {هوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ }سورةالحج78 : في الكتب التي مضت . وقولة : { وَفِي هَذَا }سورة الحج78 : في القرأن . وقوله : {ا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ }سورة الحج78 ، الرسول صلى الله عليه وسلم الشهيد علينا ، بما بلغنا عن الله عز وجل ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه يوم اقيامة ، ومن كذب كذبناه يوم القيامة )) [ الكافي :1 :190 ] . ________________________________ رد اهل السنة والجماعة : الخطاب في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء } [ سورة البقرة : 134] . للأمة المسلمة ، بمجموع أفرادها ، وهي الأمة الوسط في الزمان والمكان ، والأفكار والتشريعات ، والموقع الجغرافي والمهمة الحضارية .. وحعلها الأمة الوسط لأنها هي الشاهدة على باقي الأمم ، في الدنيا والأخرة ، هي شاهدة على الأمم في الدنيا لأن الحق معها وهي الوصية على الأخرين ، والموجة لهم . وهي شاهدة عليهم يوم القيامة ، تشهد للرسل السابقين أنهم بلغوا أقوامهم دين الله . وقد ألغت الرواية السابقة هذا العموم المقصود الجميل للأية ، وخصصتها بدون دليل ، وقصرتها على عدد قليل من ملايين المسلمين ، وهم الأئمة الإثنا عشر عند الشيعة الإمامية ،فهؤلاء القلائل هم الإمة الوسط وحدهم ، وهم وحدهم شهداء الله على خلقة ،وهم وحدهم حجج الله في أرضه !!! إن هذا التحديد تضييق لمعنى الأية ، وتفريغ لها من مضمونها ، وتحويلها إلى شاهد لموضوع خاص ليس عليه دليل . وتنسب الرواية إلى أبي عبدالله _ جعفر الصادق _ الاستشهاد بأية أخرى على هذا التحديد والقصر والتقييد . وهي قوله تعالى :{77} وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ{78} [ سورة الحج : 78 ] . الأئمة هم ملة إبراهيم عليه السلام ، وهم مذكورون في الكتب السابقة ، ومذكورون في هذا القرأن ، أي نصت الكتب السابقة والقرأن على ذكر الأئمة ، وعلى وجوب الإيمان لهم وطاعتهم . والرسول صلى الله عليه وسلم هو الشهيد على هؤلاء الأئمة ، لأنه نص على إمامتهم ، وعين أسماءهم ، ودعا الأئمة إلى اتباعهم . وهم الشهداء على الناس يوم القيامة فالإيمان بهم وتصديقهم واتباعهم _ كما يفعل الشيعة _ شرط لدخول الجنة ، لأنة لن يدخل احد الجنة إلا بشهادة الأئمة . وذلك نسبت الرواية إلى أبي عبدالله قوله (( ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه ، ومن كذب كذبناه )) ... إن الخطأالكبير في هذا الكلام أنه يصرف الأية القرأنية عن عمومها ، ويحولها إلى معنى خاص ، لم تنزل فيه ن ولا تنطبق عليه ........ أشكر الله وأحمدة على اتمام الجزء الأول من الأسئلة واشكر الأخوان على رفعهم روحي المعنوية وعلى دعمهم وأسئل الله لي ولهم ولجميع المسلمين الصحة والعافية والمنزلة الر فيعة من الجنة وأسئل الله الهداية لعوام الشيعة انه قريب سميع مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#39
|
|||
|
|||
اجوبة الجزء الثاني ومازال التهرب الشيعي مستمرا س29 - هل الهادي هو الإمام فقط ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر ، في معنى قوله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المنذر ، ولكل زمان منا هاد ، يهديهم إلى ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، ثن الهداة من بعده ، علي ، ثم الأوصياء واحد بعد واحد ... وذكر الكليني حوارا جرى بين أبي عبدالله واحد تلاميذه (( أبي بصير )) .. قال أبو بصير : قلت لأبي عبدالله : مامعنى قوله : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المنذر ، وعلي هو الهادي . ياأبا محمد : هل من هاد اليوم ؟ قلت _ القائل أبو بصير ، ولعل له كنية ثانية هي أبو محمد _ بلى ، جعلت فداك ، مازال منكم هاد ، بعد هاد ، حتى دفعت إليك . فقال أبو عبدالله : رحمك الله يا أبا محمد ، لو كانت إذا نزلت أية على رجل ، ثم مات ذلك الرجل ماتت الأية ، مات الكتاب !!! ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى ... وروى الكليني قولا اخر عن أبي جعفر في معنى الأية ، قال : (( رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المنذر ، وعلي الهادي ، أما والله ماذهبت منا ، ومازالت فينا إلى الساعة )) . [ الكافي 1 : 191 - 192 ] . _________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } [ سورة الرعد: 7 ] . الرسول صلى الله عليه وسلم هو المنذر بلإجماع ، لم يخالف ذلك أحد ، لأن الله خاطبه بقولة { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ }. لكن من هو الهادي : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ؟ يرى الكليني وجماعته أن الهادي هو الإمام الذي يؤمنون به . تقصر هذه الروايات الهادي على الإمام من ائمة الشيعه ، والأئمة عندهم اثنا عشر إماما ، والهادي الأول عنهم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم تنتقل الوظيفة إلى الأئمة من بعده ، كل منهم هاد في عصره . وتدل الرواية الأخيرة على استمرار (( الهادوية )) في الأئمة : (( أما والله ماذهبت منا ، ومازالت فينا إلى الساعة )) زكأنه منصوص عليهم في أمور ثلاثة : أنهم أئمة ، وأنهم أوصياء ، وأنهم هداة ... وهذا القصر على الائمة لايتفق مع العموم في الأية : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ، فهي شاملة لكل قوم أو مجموعة من الناس ، في أي زمان ومكان ، حتى قيام الساعة ، والهادي كلمة عامة أيضا ، تشمل كل عالم يعلم الناس ، وكل داعية مصلح . كل لفظ في الجملة يدل على العموم : لفظ {َلِكُلِّ } : دال على العموم والشمول ، ونقصرها على الأئمة وحدهم . ثم إن الإمامة عند الشيعة توقفت عند الإمام الثاني عشر (( محمد المهدي )) الذي ينتضرونة . فهل توقفت الهداة بتوقف الأئمة عند الإمام الثاني عشر ؟ وباعتبار هؤلاء الأئمة من العلماء والدعاة والمصلحين ، فإنهم يدخلون ضمن عموم كلمة (( هاد )) ،والجملة تشملهم وتنطبق عليهم ، وهم ضمن الهداة الذين تثني عليهم الأية . وفرق بين الإشارة إلى شمول الأية لهم وانطباقها عليهم ، وبين تخصيصها بهم ..... -------------------------------------------------- س30 - هل الأمة هم المستخلفون ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن عبدالله بن سنان قال :سألت أبا عبدالله عن قول الله عز وجل : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ } [ النور : 55 ] . فقال : (( هم الأئمة )) . [ الكافي 1 : 194 ] . ________________________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }[ النور: 55 ] . من هم الذين وعدهم الله بالاستخلاف في الأرض ؟ إنهم عند الكليني وجماعته أئمة الشيعة . معنى الرواية ان الله وعد أئمة الشيعة أن يستخلفهم في الأرض ، وأن يجلعهم أئمة لأتباعهم .... وهذا القصر على الأئمة مردود ، لأنه لا يتفق مع صياغة الأية ، الدالة على العموم . الموعودون بالاستخلاف في الأرض هم المؤمنون : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } .. (( الَّذِينَ )) : اسم موصول في محل نصب مفعول به . ومن المعلوم أن اسم الموصول يدل على العموم ، وهذا العموم يتضح من خلال صلة الموصول : (( آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) . المعودون هم من اتصفوا بصفتين : الإيمان والعمل الصالح . والتقدير : وعد الله المؤمنين العاملين للصالحات . الوعد بالاستخلاف في الأرض للمؤمنين الصالحين من هذه الأمة المسلمة ، وهذا يشمل كل فئات هؤلاء ، من العلماء والحكماء والدعاة والأولياء ن ويدخل فيهم الأئمة . والمرفوض هو تخصيص الأية بهم . والمشكلة عند الكليني ورواياته التفسيرية أنه يفرغ الأية من دلالتها العامة ، كما تبدو في صياغتها وألفاظها وسياقها ، ويخصصها بما لم تخصص به ، لتشهد لمذهبه في الأئمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!! س31 - هل الأئمة هم نور الله ؟ نعم عند الشيعة روى عن أبي خالد الكابلي ، قال : سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا } ؟ . فقال : يا أبا خالد : النور _ والله _ نور الأئمة من أل محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، وهم والله نور الله الذي أنزل ، وهم والله نور الله في السموات وفي الأرض ، والله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ، ويحجب الله نورهم عمن يشاء ، فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لايحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه ، ولا يطهر الله قلبه عبد حتى يسلم لنا ، ويكون سلما لنا ، فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب ، وأمنه من فزع يوم القيامة الأكبر .... )) [ الكافي 1 : 194 ] . ________________________________ رد أهل السنة والجماعة : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [سورة التغابن : 8 ]. مالمراد بالنور الذي أنزله الله ، في هذه الأية ؟ المراد به في روايات الكليني الأئمة . في هذه الرواية من الغلو والمبالغة مافيها ، فهي تجعل الأئمة كل شيء في هذه الدنيا ، هم النور الذي أنزله الله ، وهم نور الله في السموات والأرض ن وبهم ينور الله قلوب المؤمنين ، ومن لايحبهم ولا يتولاهم ولاينظر لهم هذه النظرة المغالية فهو محروم من هذا النور . ومن المعلوم عندنا أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أفضل اجيال الأئمة ، بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم )) . وهم أفضل من الأئمة الإثني عشر عند الشيعة ، ومن غيرهم من العلماء والأولياء ، ومع ذلك لم يرفعهم المسلمون إلى هذه المنزلة ، ولم يجعلوهم النور الساري في كل شيء . ولذلم نرف ماورد في الرواية من مبالغة ومغالاة ... ثم استشهاد الرواية بالأية على هذه المغالاة مردود ، لأن الأية لا تتحدث عن ذلك وصياغتها لا تدل على ذلك . يأمر الله المؤمنين بالإيمان به وبرسوله ، وبالنور الذي انزله : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا }. ووصفت الأية النور بانه منزل : { وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا }، والمراد به القرأن ، الذي انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم . والمعنى : أمنوا بالله ، وأمنوا برسوله ، وأمنوا بالنور الذي انزله . وبما أن النور في الأية موصوف بأنه منزل ، فإن هذا الوصف تقييد له ، وتخصيص له بالقرأن ، وهذا الوصف دليل على رد الرواية السابقة ، التي تخصصه بالأئمة ، وتنسب إلى أبي جعفر القسم بلأيمان المغلظة على هذا التخصيص . فالنور في الأية موصوف بأنه منزل ، والأئمة لم ينزلهم الله من السماء إلى الأرض !!!!! ، فكيف يكونون هم المقصودين في الأية ؟ ووصف القرأن بأنه نور ، في أكثر من أية : قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }[ النساء: 174 ] . وقال تعالى : { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [ سورة المائدة : 15-16 ] . وقال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا } [ سورة الشورى : 52 ] . ومن باب تفسير القرأن بالقرأن ، فإن الواجب علينا تفسير النور في أية : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا }النور المذكور في هذه الأيات ، فالحديث في الأيات كلها عن نور القرأن ، وليس نور الأئمة !!!!!!!!!!!!!!! -------------------------------------------------- س32 - هل علي أبن طالب رضي الله عنه نور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي عبدالله انه قال في معنى قوله : { وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ } المراد بالنور في هذا الموضع علي أمير المؤمنين ، والأئمة عليهم السلام )) . [ الكافي : 194 ] . _______________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [سورة الأعراف : 157 ] . تتحدث الأية عن صفات النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم ، وتطالب أهل الكتاب بالإيمان به ، وتثني على المؤمنين من امته ، الذين أمنوا به وعزوره ونصروه ، واتبعوا النور الذي انزل معه . وقد خصصت روايت الكليني هذا النور بعلي وذريته !!!. النور الذي أنزل مع الرسول النبي الأمي صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما تحدد الرواية ... ولا أدري كيف صار علي نورا مع أنة بشر ؟ ولا أدري كيف ومتى انزل علي من السماء ؟ ولا كيف يكون الأئمة الإثنا عشر من بعده نورا أنزل مع رسول الله صلى الله علية وسلم ؟ . المهم في روايات الكليني الاستشهاد بأيات القرأن ، على إيمان الشيعة بالأئمة ، وتعيينهم ووجوب اتباعهم ، مع أن الأيات لا تدل على ذلك المراد بالنور هنا القران ، لأنه موصوف في الجملة بأنه منزل : { وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ } . أي : اتبعوا النور المنزل مع النبي الأمي صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!. س33 - هل الإمامة هي نور الله ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني عن أبي الحسن قال : معنى قوله : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ }: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين بأفواههم .. ومعنى { وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهَِ } : الله متم الإمارة . والإمامة هي النور ، لقول الله : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا }، (( والنور هو الإمام ... )) [ الكافي 1 : 196 ] . _______________________________ رد أهل السنة والجماعة : قال الله عز وجل : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [ الصف : 8 ] . تتحدث الأية عن الكافرين ، الذين يحابرون هذا الدين ، ويحرصون على القضاء عليه‘وتبين فشلهم في هذه الحرب ، وعجزهم عن تحقيق هدفهم . ونور الله هو الإسلام ، لأنه هدى يعم الكون كله ، يهتدي به الناس إلى الحق ، وهو مشرق في هذه الحياة كإشراق الشمس !!! لكن للنور المذكور في في الأية معنى اخر عند الكليني ، غير هذا المعنى الصحيح الذي تقرره . لايمكن أن تكون الإمامة هي النور ، لن نور الله عام شامل ، يشمل الإسلام والقرأن والسنة والطاعة والعبادة ، والإمامة عند أهل السنة ليست كما هي عند الشيعة ، فليست جزءا من الدين فضلا عن أنن تكون من أركان الإيمان !!!!. والذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم ، هم الكفار من اليهود والنصارى ، وليسوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، الذين اعتدوا على إمامة علي رضي الله عنه ، وهضموه حقه ، كما يزعم الكليني وجماعته . والنور الذي سيتمه الله ، هو الإسلام الذي يسنصره الله ، ويظهره على الدين كله ، وليس هو الإمامة كما تقول الرواية ، لأن الله يقول بعد تلك الأية : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ{9} [ سورة الصف : 9 ] . ------------------------------- س34 - هلي علي هو صاحب العصا والدابة في قول الله عز وجل : { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18} سورة طه ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني قال أبو عبدالله : (( ماجاء به علي أخذ به ، ومانهى عنه أنتهي عنه . وقد جرى له من الفضل مثل ماجرى لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولمحمد فضل على جميع خقل الله !!!! .. والمتعقب على علي في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله ورسوله ، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله !!!! ولقد كان أمير المؤمنين علي باب الله ، الذي لا يؤتى إلا منه ، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك .. وهذا يجري لأئمة الهدى بعده ، واحدا واحدا ، جعلهم الله أركان الأرض ، لئلا تحيد بأهلها ، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى !!!!! وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا مايقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ،وأنا صحاب العصا والدابة والميسم ، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل ، بمثل ما أقروا به لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولقد حملت على مثل حمولته ، وهي حمولة الرب .. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد حملت على مثل حمولته ، وهي حمولة الرب .. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعي فيكسى ، وأنا ادعى فأكسى ، وإنه يستنطق ، وأنا أستنطق ، فأنطق على حد نطقه .. ولقد أعطيت خصالا ماسبقني إليها أحد قبلي : علمت المنايا ، والبلايا ، والأنساب ، وفصل الخطاب .. لم يفتني ماسبقني ، ولم يعزب عني ماغاب عني ... )) [ الكافي 196 - 197 ] . ________________________________ رد أهل السنة والجماعة : أخبرنا الله انه اتى موسى عليه السلام العصا أية ، يلقيها على الأرض فيجعلها الله حية تسعى ، كما اتاه اليد أية أخرى ، يدخلها في جيبه ، فتخرج بيضاء من غير سوء ، قال تعالى : {16} وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18} قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى{19} فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى{20} قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى{21} وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى{22} لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى{23} [سورة طه : 17 - 23 ] . وهل يمكن ان يعطي الله أية العصا لغير النببي موسى عليه السلام ؟ عند الكليني في رواياته نعم !!!! لن عليا رضي الله عنه أوتي هذا الأية ، فكان صاحب العصا !!!!!!!!!!!!!!!! وأخبرنا الله تعالى أنه سيخرج الدابة على الناس قبيل قيام الساعة ، تشهد عليهم بأنهم لا يؤمنون ... قال تعالى : { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ{82} [ سورة النمل : 82 ] . وزعم الكليني أن عليا رضي الله عنه هو صاحب هذه الدابة ، كما كان صاحب العصا !!!!!!!!!! ولا أدري كيف ومتى وأين أتي علي أية العصا ، وكيف كان صاحب الدابة ؟ وليس غريب على الكليني هذا الكلام الغريب ، الذي نسبه إلى علي رضي الله عنه ، وزعم ان جعفر الصادق _ أبا عبدالله _ رواه عنه !!!!!!!!!!!!!!!!!!! وقد أعاد الكليني الكلام السابق في روايتين أخريين ، فيهما بعض الزيادة ، ولكن مضمون الرويات الثلاث واحد ،وهو المغالاة والمبالغة ، ونسبة أشياء لعلي رضي الله عنه ، لم يؤته الله أياها ، ووصفه بصفات لم يتصف بها حقيقة ، ورفعه إلى درجة عالية ، لم يرفعه الله إليها ، بحيث يكون مساويا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء ، في الدنيا والأخرة ، ويكاد يكون شريكه في كل شيء !!!!!!!!!!!! .. ونحن نقدر ونحترم علي بن أبي طال رضي الله عنه ، ونجعل له من الفضل مايستحقة ، وقدر وردت أحاديث صحيحة كثيرة في فضله وعلو منزلته رضي الله عنه ...لكنه في الفضل والمنزلة في المرتبة التي جعلها الله له في الخلافة ، فهو رابع الخلفاء الراشدين ، وهو الرابع في الفضل عند الله ، بعد الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه .. رضي الله عنهم اجمعين .. وهذا الكلام الذي نسبته الروايات الثلاث إليه نجزم انه لم يقلها ، وإنما هو مفترى عليه ، قاله بعض الغلاة من أصحاب الكليني ، ثم نسبه له زورا وبهتانا !!!!!!! --------------------------------------------------------------- س35 - هل عين الله الأئمة بأسمائهم ؟ نعم عند الشيعة قال الكليني عن اهل السنة : (( رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ، إلى اختيارهم ، والقران يناديهم : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{68}[ القصص : 68 ] [الكافي 1 : 201 ] . ____________________________ رد أهل السنة والجماعة : معنى الأية على هذا الزعم : الله هو الذي يخلق المؤمنين ، وهو الذي يختار لهم أئمتهم ، ويعينهم لهم بأسمائهم ، ولايجوز لهم ان يختاروا خلاف ذلك ، لأنه ماكان لهم الخيرة ، فإن فعلوا ذلك كانوا مشركين ، والله تعالى عن مايشركون !!!!!!!! الأية لا تتكلم عن ان الله هو الذي يختار الأئمة للمسلمين ، ويسميهم بأسمائهم ، إنما تتحدث عن اختياره العام الشامل لكل مايتعلق بالناس ، وهذا هو الإيمان بقدر الله ، ومعلوم أنه لايقع شيء في هذا الكون إلا بعلم الله ومشيئته ، وإرادته وقدره . وقدر ربطت الأية بين الخلق والاختيار ، وعطفت الاختيار على الخلق : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } أي : الله يخلق مايشاء من المخلوقات ، ويختار مايشاء من الاختيارات ، بهذا العموم والشمول . وكم نحرف معنى الأية عندما نحصرها باختيار أسماء الأئمة وحدهم !!!!! والكلام في قوله تعالى : { مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ َ } عن المشركين بالله ، الذين يختارون خلاف ما اختاره الله لهم ، وتنفي ان يكون لهم الحق في اختيار يغاير ويناقض ما اختاره الله لهم . بدليل قوله تعالى بعد ذلك : { سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } . فالله اختار لهم الإيمان به وتوحيده وإفراده بالعبادة والطاعة ، ولكنهم اختاروا خلاف ذلك ، فأشرموا بالله ، وهو منزه عما يشركون !!!!!!!! وكم يخطئون عندما يجعلون معنى الأية : الله يختار للمسلمين أسماء قادتهم وزعمائهم ، ولايجوز لهم أن يختاروا غير أولئك الأئمة المعينين من عند الله !!!!!!
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#40
|
|||
|
|||
س36 - من هم شر الدواب الصم البكم ؟
عند الكليني نزلت على المسلمين المخالفين له في الرأي في الأئمة قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ{20} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ{21} إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ{22} وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ{23} [ الأنفال : 20-23 ] [ الكافي 1:202 ] . ________________________ رد أهل السنة والجماعة : اعتبر المسلمين المخالفين له هم الذين قالوا : سمعنا ، مع أنهم لا يسمعون وهم الذين وصفتهم الأية بأنهم شر الدواب ، وأنهم الصم البكم الذين لا يعقلووون ! مع أن الأيات تصف الكفار الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلك وكفروا به . إنهم هم الذين تولوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزعموا انهم سمعوا كلامه وفهموه ، مع أنهم لم يسمعوه سماع فهم وتدبر ، وهم شر الدواب الصم البكم . فاياحبيبي الشيعي المحترم الأية واضحة جدا كوضوح الشمس لايحتاج تفسير فقط اقرى الأية بينك وبين نفسك وراح توصل للصح . واسئل نفسك بعدين كيف ينزل هذه الأيات على المسلمين المخالفين له ؟ ------------------------------ س37 - هل علم الأئمة كعلم الأنبياء ؟ نعم عند الشيعة روى الكليني - قال (( إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ، ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه مالايؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان ، في قوله تعالى : { أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{35} [ يونس : 35 ] [ الكافي : 202 ] . ____________________________________ رد أهل السنة والجماعة : قرن علم الأئمة بعلم الأنبياء ، وجعل علم الفريقين بدرجة واحدة ، وفوق علوم أهل الزمان ، وفي هذا من الغلو والمبالغة مافيه ، إذا كيف يكون علم الأئمة كعلم الأنبياء ، الذين اصطفاهم الله ، وجعلهم أنبياء ، وعلمهم علما خاصا ... وأين علم أئمة الشيعة من علم الأنبياء ؟! استشهد بهذه الأية لمصلحة الأئمة ، في مقابل ذم الفريق الأخر . الأئمة هم الذين يهدون إلى الحق ، وهم الذين أحق أن يتبعوا من قبل عامة المسلمين ، أما الأخرون من غير الشيعة فهم عاجزون ، لايهتدون إلى الحق ، إلا ان يهديهم الأئمة إليه !!!! حقيقة يكفي فتح المصحف الكريم على سورة يونس منك ايها الشيعي المحترم وان تقرى بنفسك وتعرف الأية ماذا كانت تتكلم عنه وأكثر من كذا أن الأية تقدم الدليل على وحدانية الله وعدم وجود شريك له !!!!!!!! فالله هو الذي يهدي إلى الحق ، والشركاء لايهدون ولايهتدون ، فكيف يكونون ألهة . قال تعالى : { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{35}. {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ{1} أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ{2} إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ{3} إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ{4} هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{5} إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ{6} إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ{7} أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ{8} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{9} دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{10} وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ{11} وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{12} وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ{13} ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ{14} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{15} قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{16} فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ{17} وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ{18} وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ{19} وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ{20} وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ{21} هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{22} فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{23} إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{24} وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{25} لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{26} وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{27} وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ{28} فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ{29} هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ{30} قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ{31} فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ{32} كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ{33} قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{34} قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{35} وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ{36} وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{37} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{38} بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ{39} وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ{40} وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ{41} وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ{42} وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ{43} إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{44} وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{45} وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ{46} وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{47} وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{48} قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ{49} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ{50} أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ{51} ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ{52} وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ{53} وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{54} أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ{55} هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{56} يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ{57} قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ{58} قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ{59} وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ{60} وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{61} أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64} وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{65} أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ{66} هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ{67} قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{68} قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ{69} مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ{70} وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ{71} فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ{72} فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ{73} ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ{74} ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ{75} فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ إِنَّ هَـذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ{76} قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ{77} قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ{78} وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ{79} فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ{80} فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ{81} وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ{82} فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ{83} وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ{84} فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{85} وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{86} وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ{87} وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ{88} قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ{89} وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ{90} آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ{91} فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ{92} وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ{93} فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ{94} وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ{95} إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ{96} وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ{97} فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ{98} وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ{99} وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ{100} قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ{101} فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ{102} ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ{103} قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{104} وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{105} وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ{106} وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{107} قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ{108} وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ{109}
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الشيعه هم اهل الزبالة والنجاسة بإعتراف الشيعي و شيخهُ كمال الحيدري (وثيقة مزدوجة مصورة) | ابو هديل | الشيعة والروافض | 1 | 2020-06-02 11:14 AM |
مواهب سورة الكوثر والإمامة القذرة والأكذوبة المبتورة بالوثائق وإعترافات الامامي الاثنى عشري الشيعي | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-16 08:40 PM |
الامامة القذرة والعصمة المكذوبة في القران بإعتراف الامامي الاثنى عشري الشيعي وهدم نظرياته السخيفة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-16 07:23 PM |
مالذي كان يخيف الامامي الاثنى عشري الشيعي في حديث فقال عبد الله بن سبأ ؟ بالاجماع | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-10 08:05 PM |
الشيعي يقدح بعلي بن أبي طالب بالاجماع ويصفه بالقذر والنجس | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-07 07:40 PM |