جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لربما لو عاشرت الشيعة وكنت صاحب فطرة سليمة لاتضحت لك سمك الغشاوة التي تحيط بقلوبهم. إن مشكلتهم أنهم سلموا عقولهم على طبق من ذهب لأسيادهم. فترى الشيعي يصدق أي كلام ويهضم أي رأي وإن كان بليدا ساذجا. أتذكر أفكار صديقتي، ويحزنني فعلا أنها رغم مقدار العلم الذي وصلت إليه إلا أنها بالنسبة لي القمة في الجهل. لدرجة تصل بها أن تصدق أضغاث الأحلام التي تراودها حين تتأخر في نومها إلى منتصف النهار. وتضع لها التفاسير والتأويلات. أما مشكلتهم مع نور القلوب وطب النفوس كلام الله سبحانه وتعالى فالطامة أعظم. قد تهز الكافر بآية من كلام الله فيقف مندهشا أمام روعتها ولكن الشيعي لو حدثته بالقرآن لتألمت وأنت تسمع تفاسيره وتآويله. إن الشيعي مزيج هائل من كل أفكار الكفر. يأخذ من كل كافر نبذة. اللهم احفظ شبابنا من دين فبركه اليهود المغضوب عليهم. وتستمر الحرب لإفساد هذا المعنى الرباني الفطري في الإنسان. ولا زالت الخطط تحاك لمسخه في النفوس. وهنا تجد إعلامنا الكفري الصنع العربي الإستهلاك, يترجم لنا سموم الغرب الذي ما سعد يوما بمنتوجاته إلا إن كانت عربية الإستهلاك. والإفساد هذه المرة كان في نقل معنى الحب من شموليته لكل محيطنا ومن مفهومه النقي الطاهر الذي زرعه الله في قلوبنا ليحييها ويهيئها لإستقبال الوحي فنقله إلى وسط الرذيلة والشهوة ليصبح لها عنوانا. وجل بين الناس واستمع لعقول تصدأت بالإعلام كيف أصبحت تعرف الحب. إن الناس قلبها يفيض بذاك الإحساس وليس لديها تفسير منطقي له ( في ظل ابتعادها عن مدرستها الربانية) فماذا تريدها أن تفعل أمام اعلام يشرح لها ذاك الإحساس بطريقته ستهضمه دون معاندة كوسيلة لملىء الفراغ. واستغل العدو الفرصة وبدأ في زرع تفاسيره المضلة في عقول الناس. فأوهمهم أنه يمكن أن يتواجد الحب مقترنا بالرذيلة. وأن القلب إذا سلك سبل الشهوات قد يسعد. وأنّى له أن يسعد؟؟ اسأل الغارقين في الشهوات عن حيرتهم وفساد نفسيتهم وبؤس أيامهم؟؟ وهجمت هذه الحرب على مساحة واسعة من الناس فأغرقتها كما أغرقت سابقيها في أوحال الجهل بالمعاني الإسلامية واستأصلت النور من قلوبها وطمست عليها بحب المنكرات. ولا أمل من ترديد هذا التنبيه على الآخرين فكلما عجزت عن الوصول إلى هداية أحدهم أقول له كوصية أخيرة: اترك في قلبك فجوة ولو صغيرة ليصل إليها نور الله في يوم ما, فاجعل صفة من صفاتك أو خلقا من أخلاقك فطريا محضا ولا تطمس عليه واجعل نفسك تكره المعاصي وان فعلتها ولا تضع التفاسير لمعاصيك تقبلها على أنها معاصي يجب التوبة عنها. نسأل الله الهداية لجميع المسلمين. وكم أكره هذا الإعلام الذي يعمل الدعاية لأفلامه ومسلسلاته بانجذاب العرب إليها؛ وإن كان في أغلبيتها تأليف من عنده وتزوير. عند كل مسلسل جديد تبدأ الأخبار عن هوس الناس به ويُطلب البطل الكافر ليحل ضيفا بالديار المسلمة حتى يتفرج العالم على تهافت الجيل المسلم لإستقباله. ما أحسست بذل في حياتي كإحساسي وأنا أرى شبابنا يتهافت لطلب توقيع كافر. وانظر الفرق وأحسه وأنت ترى شبابا يافعا يتسابق للحاق بشيخ من شيوخنا حفظهم الله ويطلب منه الدعاء له-هم أخروي محض- وشباب يطلب توقيعا على ورقة من كافر. وتذكر هذه الآية العظيمة وقل سبحان الذي علم كل ما كان وما لم يكن وما لو كان كيف كان يكون:((أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ))[المائدة:54]. وقل لي بالله عليك على من تُسقط هذا الوصف في المثالين السابقين؟؟ وابك الدمع دما وأنت ترى نساءنا وهن يتبنين هذا الفكر الغربي الكافر. ياليتهن يعدن إلى مدرستهن الربانية ليستمتعن بقصص الحب التي ما أوردتها الروايات قبلا . ويقرأن عن زوج يحمل هم الدنيا والاخرة على كاهله؛ زوج يحمل رسالة من أعظم الرسالات وأشرفها، يحمل دينا يقول أن لا إله إلا الله في وسط يعج بالشركيات وعبادة الأوثان لا بل وعليه إيصاله إلى العالمية ورغم هذا لم يثنه هذا أن يكون لحبيبته كأبي زرع لأم زرع. صلى الله عليك يا رسول الله وسلم. واغرق في بحور الحب في الله وأنت ترى الرفيق معه في الغار وهو يبكي ليس خوفا على نفسه ولكن على حبيبه. رضي الله عنك أيها الصديق. فما سبب هجران هذه المدرسة وقد كملت فيها معاني الحب؟؟ اللهم إنا نسألك أن ترد بنا إلى الإسلام ردا جميلا. وعودة إلى صالة الإنتظار وإلى وجوه الحيارى في بقية الحديث إن شاء الله لنا ذلك. |
#22
|
|||
|
|||
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
#23
|
|||
|
|||
السلاام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء اختي وجعله الله في موزاين حسناتك |
#24
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقطع حبل سهوي صوت الباب وهو يفتح ,فخرجت تلك البسيطة مع زوجها من قاعة المعاينة واتجها إلى مساعدة الطبيبة التي تجلس في مكتب بجانب القاعة لدفع الفاتورة. فأخرج الرجل من جيبه المال وأعطاه للسيدة وأخذ ورقة الدواء في يده وانطلقا. تتبعتهما بعيني إلى أن أغلقا الباب، فوجدت نفسي مبتسمة دون وعي مني، إنه إحساس كما سبق وقلت لك يراودني حين أرى هذا النوع. وحان دور الزوجين الآخرين, دخلت هي إلى غرفة المعاينة بينما بقي هو خارجا. لم أعرف سبب بقائه خارجا، لكنها لم تلبث طويلا وخرجت فقام من مكانه واتجها بدورهما لدفع المال، إلا أن الغريب الذي لفت انتباهي أنها هي من فتح الحقيبة ودفع المال وهو واقف ثم انصرفا. فقلت محدثة نفسي: يبدو أنها من النساء العاملات. غريب أمر هؤلاء النسوة اللواتي يفضلن العمل على القرار في البيوت خاصة بعد الزواج. أتساءل ما الذي يطمحن الى تحقيقه؟؟ وكم أسأل النساء العاملات عن سبب خروجهن للعمل، وكم تحزنني الأجوبة. ففي غالبها تنم عن جهل عميق بهذا الدين، الذي جاء لينشىء أمة ناجحة فخرجنا عن تعاليمه وبحثنا عن النجاح في مخططات غربية، فكانت النتيجة أن ظهر فشلها في الغرب وتهنا نحن العرب. تسأل إحداهن بكل سذاجة: لماذا تعملين؟؟ فتقول لك: لأنني أحب أن تكون عندي إستقلالية في مواردي، لا أريد أن أطلب من الرجل في كل مرة شيء جديد فأسمع تأففاته وتأجيلاته. غريب حالك يا امرأة، تطالبين بالمساواة ثم تتحولين إلى خادمة ذليلة عن جهل. أية استقلالية تريدين؟؟ وما معنى القوامة التي يحب البعض التغني بها في الوقت الذي يطغى عليها جانب التكليف؟؟ وحقيقة أريد أن أفهم من هؤلاء النسوة إن كن يردن المساواة فلماذا يتحملن عباء المصاريف؟؟ إنهن يهربن من مسؤولية غالية وذات قدر عظيم عند الله سبحانه، مسؤولية لهن فيها عند كل خطوة حسنة ومغفرة؛ إلى مسؤولية أشد ثقلا (ولهذا أناط الله الرجال بها) وتحمل في غالبيتها ذنوبا عظام . وهنا أتذكر تجربة عملي حيث اضطررت لأن أرى أسوأ أنواع البشر. إن أشد شيء أكرهه في حياتي, تجربة تجبرني على التواجد حيث شرار الخلق. لن أنسى ماحييت اليوم الذي جاء إلى مكتبي أحد الإسبان الذين كانوا يأتون في زيارات مستمرة إلى الشركة باعتبارهم مسؤولين كبار. وقال لي بتلك اللكنة الإسبانية التي تحس في طياتها الكره لك لأنك مسلمة: أحتاج منك مساعدة أريد الإتصال بإسبانيا عبر جهازي والبرنامج لا يعمل. فقمت ماشية معه إلى مكان آخر حيث كان يضع الجهاز، وجلست أحاول إصلاحه. وفي خلال ذلك مر إسباني آخر وحيّانا، وقال لذلك الجالس بجانبي : كيف حالك؟؟ فأجابه الآخر( في جواب كنت أحاول تكذيب أذني التي سمعته ونقلته إلي): من غير صديقي الحميم كيف تعتقد سيكون حالي. شعرت بالغثيان وبرغبة في سبه، أنا أعرف هذا الإسباني وأعرف أن طريقة مشيه ليست طبيعية وأنه يتنمق الحديث واللباس زيادة عن اللزوم، ورائحة عطره تخنق الجو إن مر؛ ولكن لم أتصور يوما أن يكون مخنثا. كم غضبت فنهضت واقفة بسرعة وقلت له: اتصل هاتفيا بهم وقل لهم إن البرنامج يجب إعادة تنزيله. قلتها وأنا أسرع الخطى إلى مكتبي في ثورة غضب اجتاحتني. كرهت اليوم الذي قررت فيه العمل خارجا. أتت بالصدفة إحدى الزميلات عندي ووجدتني في قمة الغضب فقالت لي: مابك؟؟ قلت لها: أتعلمين أن الإسباني الفلاني مخنث؟؟ قالت لي: أجل الكل يعلم بذلك ولكن ماذا بعد, تلك مشكلته؟؟. فقلت لها غاضبة: مشكلته؟؟ معك كل الحق ففي ظل هذا الفساد الذي أصبحت تعج به هذه المدينة وفي ظل هذا الإنحلال المهول فإن تواجد هذا النوع بيننا أصبح معتادا. ماشاء الله أعمل حيث المخانيث، هل هذه حسنة أم سيئة؟؟ فقالت لي: أنت مضطرة للعمل. فقلت لها: بل قولي نحن فقدنا الثقة في الله واعتقدنا أننا من نرزق وليس هو فبدأنا نشرع من أنفسنا. إننا حذفنا من قلبنا التصديق بهذه الآية : ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) ))[الطلاق] كم من الذنوب تواجه العاملات في ظل الإختلاط والإنحلال الذي يعرفه سوق الشغل عامة. فأين الحياء؟؟ وأين السمت الحسن؟؟أخلاق نبيلة أتى الإسلام ليغرسها فينا. امرأة باعت مملكتها النفيسة من أجل عالم ترعى فيه الشياطين مهما كانت دعاويها فإنها جاهلة جهلت تعاليم الدين. وأستثني من العاملات ما استثناه الشرع. وللحديث بقية إن شاء الله تعالى |
#25
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجربة العمل بالنسبة لي فتحت عيني على عالم لم أسعد يوما بالتواجد فيه. إن النجاح في العمل لم يزدني شيئا، بل هدم أشياء عملت جاهدا لإسترجاعها. لن تحس المرأة بكلامي حين تكون غارقة في ذلك العالم، عالم الغشاوة، ذاك العالم فيه كل شيء منكسر وكل إحساس لا قيمة له، عالم الماديات، تلجه النساء وهن لم يهيأن أبدا للتواجد فيه. المرأة ذلك الشعاع المتقد، تلك الأحاسيس الجميلة، تلك المتذوقة للجمال، تلك المترجمة لكل المعاني الجميلة؛ تحتاج أن تكون مع زوجها سكنا،ذلك الإحساس الرباني لا ينتج إلا في وسط رسمه خالقه. فاقد الشيء لا يعطيه، كيف سينتج الهدوء في بيت لا يوجد فيه ولا عنصر واحد ساكن مستقر فيه؟؟ وتحتاج مع كل عالمها أن ترى الجمال وتترجمه للمتعبين وللمنشغلين، لديها وقت كاف للتأمل في سيرورة الدنيا من خلال مملكتها. ينقل لها زوجها ما يجري في عالم مخيف هو لن يرى مجموعة من المشاهد لأنه في دائرة ذلك العالم لكنها سترى من الخارج ورؤيتها ستكون مفصلة ودقيقة. تحتاج للهدوء حتى تستطيع الوصول إلى أعماق نفسها والغوص في قلبها لتخرج منه الأحاسيس التي لا تبدو على السطح عادة، يجب أن تنتقي من الاحاسيس ما لم يغيره كدر الدنيا وهمها. هي إحتياجات طمستها المرأة وخرجت متمردة إلى عالم يسرقها ويسرق بريق الجمال من عينها. كنت أقف عند باب الشركة في ساعة خروج العمال، وأتأمل في أزهار ذابلة. اصدقني القول إن قلت لك إنني لم أشعر بالسعادة يوما وأنا أتأمل في وجوههن. وكانت تخيم على قلبي كآبة حزن رهيب. يخرجن في تزاحم ما بين ضحك عال يصم الآذان وتراشق مع الشباب، يقفن أمام الباب في انتظار الحافلة. بشكل لن أصفه لك حتى لا أجرح إحساس إحداهن ولكن ليس شكلا جميلا البتة. كان النساء يخرجن من أمامي بألوان مختلفة بين من ترتدي لباسا يفوق راتبها الشهري وبين تلك التي تلبس لباسا يشوه أنوثتها. وعديدات هن اللواتي لا يفكرن في: ما معنى ما ألبس؟؟ كنت أمحص النظر في بعض تفاصيل اللبس وأقول سبحان الله هناك اثنان تتجلى بصمتهما في هذا اللباس. الصانع والمستهلك. هناك بعض التفاصيل في اللباس وضعت عن عمد، وتستفز العين لتنظر إلى أماكن محددة. هذه تعبر عن حقد الصانع ومدى دياثته. وهناك في المقابل واحدة ترتديها لو قلت لها إن ما ترتدين يشير إلى هذا وهذا لاحمر وجهها ولاقتلعته في حينه. وهذه تعبر عن مدى جهل المستهلك ومدى غباءه. كانت تتضارب الأفكار في رأسي كثيرا لدرجة يتحول الأمر إلى صداع. فأصعد إلى مكتبي وأنا محبطة، لأنني أدخل ضمن نفس السلسلة. يغلف الحزن قلبي وأشعر بمرارة في حلقي، إنني مسلوبة مدفوعة في عالم أتعب فيه ليكون النجاح فيه مجرد راتب أقبضه على مضض في آخر الشهر. في الوقت الذي خلقت لأصنع نجاحا يمتد عبر الأجيال في أبناء يصنعون الرقي لهذا الدين الذي يمنح لقلبي شعاع الصفاء. كان صوت يصرخ داخلي: لا لست من هذا العالم، أنا لا أنتمي لهذا العبث. لا ثم لا ثم لا لم أخلق لأكون هنا. وللحديث بقية إن شاء الله تعالى |
#26
|
|||
|
|||
[frame="15 98"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خرجت تلك المرأة لتبحث في عالم كله شرور. لا أراها إلا ملكة النحل التي قررت اكتشاف العالم خارج الخلية وخرجت في تسلل من وصيفاتها، فلعبت بها الرياح يمينا وشمالا فأضعفت قوتها، وبللت جناحيها الأمطار فغدت عاجزة عن الطيران والتحليق، ثم نهاية داست عليها الأرجل لتموت الملكة نتيجة غبائها. تزوجت سيدة في العمل معي وعادت بعد شهر إلى مكتبها، كان أول سؤال بعد الترحيب بها: كيف استطعت العودة إلى هنا؟؟ قالت لي: لقد مللت الجلوس في البيت. كنت لا أزال في عملي ولكن استهجنت جوابها ولم أستطع تقبله. فأعدت عليها السؤال: كيف مللت؟؟ فقالت لي: حين تتزوجين ستحسين، مللت النهوض باكرا وعمل البيت والطبخ وإنتظار الزوج ليأتي متعبا... واستمرت في العد، فما فهمت من كلامها شيء. لكن أشد شيء حز في نفسي كيف يأمن الرجل على أهله وهي بعيدة عنه في عمل مختلظ وتعود ليلا إلى البيت متعبة منهكة وهو نفس الشيء ثم ...... لا أدري ولكن أحسست أن هذا الرجل تربع على قبله جزء كبير من الدياثة ليسمح لها بإستئناف العمل. وإلى حدود اليوم لم أسمع جوابا واحدا يفسر عمل المرأة إلا من قليلات لو حكيت لك قصتهن لبكيت بدل الدموع دما. لا يتسع المجال لذكرهن كلهن ولكن صورة سيدة لا تزال مصورة في ذهني لا تفارقني. أم لخمسة أبناء، جاء بها زوجها من الريف الهادىء البريء الجميل إلى مدينة صناعية تعج بالفوضى. ثم بعد أن دخل آخر أطفالها المدرسة، إختفى الرجل فجأة دون أي سابق إنذار. بحثت حيث ما وصل إليه تفكيرها البسيط ولم يظهر، ثم خرجت مكرهة لتعمل. وكانت تخاصم الدنيا على لقمة العيش لتستطيع إنقاد فلذات كبدها من مستقبل لا يبشر بالخير. وهاج في ظل هذه الظروف المرض عليها. وانكسر آخر جناحيها، حين كنت أزورها من حين لآخر كنت أجلس إلى جنبها وهي مرة ممتدة على الفراش ومرة جالسة. تحدثني وأصغي إليها بكل حواسي. كان كل شيء فيها يلفظ : الحمد لله هؤلاء لم يستطع المرض بكل ما يحمل في طياته من ضعف وإنكسار أن يهزم قوتهن الإيمانية الفطرية. إن المرض بالنسبة للنفس البشرية كعوامل التعرية، يبدأ في تعرية النفس عن مكنوناتها الداخلية. وتنتصب الحواس للإلتقاط مباشرة إلى القلب. أجل في المرض لا تسمع الأصوات إلا بقلبك. يحدثك الناس خلال مرضك عن مصائب الآخرين فتحس ألما في داخلك عليهم. يقول لك جليسك، إن الله لا ينسى عبده وما ابتلاك إلا ليعطيك، فتحس وكأنك تسمعها لأول مرة في حياتك. تصغي وتستزيد تتمنى أن لا ينقطع ذلك الصوت الذي يبشرك برحمة الله بالعباد، تصبح طفلا صغيرا بين يدي جليسك. ينقشع ضباب الكبرياء والزهو بالنفس وكل الأحاسيس التي تطمس القلب وتضعف فيه الحب. أذكر أحد السلف حين أشرف على مرض الموت قال لجليسه حدثني عن رحمات الله. أجل حدثني بالحديث الذي فطر عليه هذا القلب. قلي فأنا ما عدت أسمع بأذني لكني أسمع بقلبي، أخبرني فإن الرحمان جعل قلبي مهيئا لإستقبال رحماته التي يزخر بها الوحيين. وللحديث بقية إن شاء الله تعالى [/frame] |
#27
|
|||
|
|||
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
#28
|
|||
|
|||
[frame="9 98"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أزلت أذكر وجه المرأة حين كان يجرني الحديث معها إلى السيرة العطرة لخير الخلق صلى الله عليه وآله وسلم, أو الصحابة رضي الله عنهم ، كانت تسكن عن الحركة بشكل غريب وتنصت في صمت رهيب ولا تقاطعني نهائيا. ثم تذرف عينيها وتنساب الدموع في غمرة وتقول لي سبحان الله لم نعاني إلا القليل مما عانوا لكنهم صبروا ونحن نشتكي. وجهها كان يستحي فيه شحوب المرض، فيختفي وتبدوا على وجهها إبتسامة المؤمن الموقن بحب الله لعباده. الحمد لله أنها سعدت في النهاية بعودة زوجها. وسأكون مجحفة بحقها إن وصفت لكم سعادتها بعودته. واستغربت وأنا أتذكر هذه السيدة، وقلت في نفسي سبحان الله كم تضيع هذه الطبيبة من خيرات في هذه الغرفة الضيقة التي أغلبنا مضطر للمكوث فيها ساعتين من الزمن على أقل تقدير. أجل فبقدر ما هي نفسية المقبلين على هذه الغرفة مهيأة لإستقبال حديث القلوب -الذي لا يعلمه إلا فاطرها سبحانه واختص أمتنا بالإبحار فيه عبر الوحيين-، بقدر ما يمنح هذا الهدوء للعقل أن يتفكر فيما قد تمنعه عنه مطبات الدنيا. نظرت مرة أخرى إلى المحيط الذي حولي، تلفاز وطاولة ولوحات. وقلت ثلاث لو استبدلن بثلاث خير منهن لكسبت هذه الطبيبة، ما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الذي تجلي في خاطري منذ لحظة جلوسي على هذه المقاعد: "والله لأن يهدى بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم" الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3661 خلاصة حكم المحدث: صحيح. هكذا وضع صلى الله عليه وآله وسلم الحد الأدنى للدعوة إلى الله ترغيبا للسباقين إلى الفوز. وتخيلت لو استبدلت الطبيبة القناة بقناة إسلامية شعاراتها القرآن ورضى الرحمان. وحزنت وأنا أقول في نفسي هل ضغطة زر تحرمها كل هذا الكم من الأجر؟؟؟ ونظرت إلى الطاولة وقلت لو وضعت عليها منشورات اسلامية وكتيبات للوعظ والنصح في الله وأغلبها ليس بدرجة غلاء هذه المجلات. كم من واحد سيسعد بقراءتها وكم ستربح من جزاء لكل من قرأ فيها. نزلت دمعة من عيني وأنا أتذكر كم خسرنا من خير حين وضعنا هم الدعوة إلى الله وراء ظهرانينا. لو كان لهذه الدعوة هم في قلوبنا لاقتنصنا الفرص في الأماكن العمومية وفي محلات الإنتظار وفي محطات القطارات والطائرات وفي كل احتكاك مع الناس ولكسبنا الكثير. كم نستهلك من جهد ونحن نحاول إقناع أحدهم في خلال الحوارات، بينما لو التفتنا لسير المهتدين لوجدناهم في غمرة ضلالهم هناك من هزته آية صدرت في غفلة من أحدهم، أو حديث نبوي قرأه على حائط. لست أحط من قدر الوسائل الدعوية الأخرى ولكني أحاول تسليط الضوء على جانب بالقدر الذي تجلت لي أهميته العظيمة في الدعوة إلى الله بقدر ما غفل عنه أصحابه. وتمنيت صادقة أن يفكر هؤلاء الأطباء في جعل هذه الغرف التي لا أعتقد هناك من يسعد بالمكوث فيها منابر هداية تشع نورا وهي تتزين بما جعلنا بسببه خير أمة أخرجت للناس. لا أذكر أين قرأت أن هناك دولة أوروبية تضع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حيطان مستشفياتها، تلك المتعلقة بالوقاية والنظافة والعناية بالنفس. بينما هذه الحيطان المحيطة بي لم تنطق بشيء ذو هدف، ولعلك لا زلت تذكر ما علق عليها. وانتهت رحلتي في هذه الغرفة على صوت أمي الحبيبة وهي تقول لي: لقد حان دورنا في المعاينة. وانتهى حديثي معك ولله الحمد وماعاد فيه بقية. بارك الله في كل من تابع القصة وجعل الله ما فيها من خير في ميزان حسناتكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختكم زينب [/frame] |
#29
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
|
#30
|
|||
|
|||
وأنت من أهل الجزاء |
#31
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة موضوع فى غاية الروعة اتمنى لو نساء العالم اجمع يدخل فى قلبها هذا الحديث ربنا يحفظك يا صاحبة الحديث السلام عليكم
|
#32
|
|||
|
|||
اللهم آمين بارك الله فيك |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الكلب الاسود | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-24 03:18 AM |