جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#41
|
|||
|
|||
وأما عن تقسيم الشريعة المنيعة إلى أصول وفروع فقلت لك بأن هذا أجمعت عليه الأمة وليس لمجرد التدريس كما قلت وإنما بنوا على هذا التقسيم أحكاما عالية آطامها شامخة أركانها،ولا يعني هذا التقسيم التفرقة بين كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم،وإنما هو تقسيم مبني على الأدلة قوة وضعفا من حيث الثبوت والدلالة،فمنكر الركوع ليس كمنكر الرفع والضم في الصلاة،وإن كنت تقول غير ذلك فهات..
فالأدلة كما لا يخفى منها الظني والقطعي،فبالقطعي وحده تثبت الأصول وبالظني تثبت الفروع،وفي ذلك يقول الآمدي في الأحكام(ج 2 / ص 70):"وذلك أن المشترط في إثبات الرسالة والأصول الدليل القطعي، فلم يكن الدليل الظني معتبرا فيها، بخلاف الفروع "إ.هـ والله تعالى قد قسم كتابه إلى محكم ومتشابه فقال{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}[آل عمران/7]،والإيمان بها أنها جميعا من عند الله لا يتنافى مع مسلك التعامل مع كل نوع من هذين النوعين،ولذلك قال الحافظ ابن كثير:" قالوا: { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } [آل عمران:7] أي: محكمه ومتشابهه حق؛ فلهذا ردوا المتشابه إلى المحكم فاهتدوا، والذين في قلوبهم زيغ ردوا المحكم إلى المتشابه فغووا؛ ولهذا مدح تعالى الراسخين وذم الزائغين"إ.هـ فتأمل كيف أن الإيمان بأن كلا من عند الله لم يتنافى مع منهجية التعامل المختلفة مع كل قسم منهما.. وأما عن قولك بأن الدليل الظني هو ما جهلت دلالته فهذا كلام عجيب وبعيد كل البعيد عن الجواب العلمي،إذ لو كان جهل المرء بدلالة الدليل كافية لإخراجه عن القطع إلى الظن لتهدم الشرع على رؤوس أهله،وإنما لكل من الأدلة القطعية والظنية علامات تعرف بها.. وأما عن قولك بأن الأصل الظاهر في نص القرآن الكريم هو إثبات الرؤية ..إلخ فهذا ما تعتقده أنت وهو ما أطالبك بإثباته في هذه المناظرة،فإذا فرغنا منها تناظرنا في أدلة النفاة بإذن الله. |
#42
|
|||
|
|||
وأما عن قولك بأن قولك هل ترضى بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حكما بيننا بأنك تعرض منهجا،فجوابه: إن السؤال عن قبوله عليه الصلاة والسلام حكما بيننا عرض لدين لا لمنهج،وكأنك تخاطب امرأ يختلف معك اختلافا مليا،فمن هذا الذي يؤمن به عليه الصلاة والسلام ثم يتردد في جعله حكما،وأما فهم الصحابة فليس حجة قاطعة كما أسلفت لك..
وأما عن التفريق بين حجية كلام الله وكلام رسوله فهذا ما لم أقله البتة،وإنما قلت: هل في كلام الله تعالى ما يغني عن السنة في إثبات الرؤية ثبوتا كثبوت الجنة وسائر نعيمها،وكثبوت وحدانيته وسمعه وبصره وقوته وغير ذلك مما جاء به النص الصريح صراحة لا تقبل الشك أو التردد وتستغني بظاهرها عن شرح السنة أو فهم الصحابة أو غيرهم. |
#43
|
|||
|
|||
فإذا تبين ذلك فإليك الآن جوابنا على قولك بأن آية النظر صريحة في إثبات الرؤية..
لقد طالبتك بنص اشترطت فيه شرطين: أولهما :أن يكون صريحا كصراحة إثبات باقي صفاته تعالى،وكصراحة إثبات سائر ما في الجنة من النعم كالماء واللبن والظل والشجر والفواكه واللحم والحور والغرف واللباس وغير ذلك. ثانيهما: أن يكون مثبتا لرؤية الله تعالى في الجنة. فأين (التنصيص الصريح) في هذه الآية على أن الله تعالى (يرى بالأبصار) في (الجنة) كصراحة نصوص إثبات الجنة وصراحة نصوص إثبات القوة والسمع والبصر والعلم له تعالى ؟ |
#44
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وقد تحلشيت أن آتيك بحدث عن رسول الله ص: لأننى خلاص أيقنت أن السنة لا تساوى عندكم الشئ الكثير!! فإن زعمت غير هذا ، فعندك أحاديث كثيرة أذكر منها فى عجالة حديث ": "خير الناس قرنى " وحديث الفرقة الناجية وفى حد طرقه : " من كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابى " وحديث : " عليكم بسنتى وسنى الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثا الأمور" وحديث : " أصحابى أمنة لأمتى فإذا ذهب أصحابى أتى أمتى ما يوعدون " وحديث : " اقتدوا باللذَين من بعدى .. " ، وحدث : " يغزو فئام من الناس .... " ... اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
عادى إباضية!! ومن أين حققوا الأفضلية؟؟ أليس بالفهم الصحيح للدين؟ والعمل الصائب له؟ فإن العمل لا يقبل غلا إذا كان صوابا، ولا يصيب المرء إلا بفهم صحيح! اقتباس:
تأمل قوله : ( أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر )!!!! وجاء فى شرح هذه لابن أبى العز الحنفى : " قال تعالى : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم فى ظلمات البر والبحر " اهـ من شرح الطحاوية لابن أبى العز الحنفى. فما رأيك يا عزيزى؟؟!!! عساك ترجع وتشكك فى الطحاوية ومؤلفها وشارحها!! اقتباس:
والله ما اختلف أصحاب النبى فى القدر ، وما أقرأ إلا افتراءً عيهم!!! فحسبك ما قدمت وأذكرك بقول النبى - إذا كنت تؤمن به - : ( إذا ذكر القدر فامسكوا وإذا كر أصحابى فأمسكوا ) أو كما قال . فإن هذا الأثر الذى أوردت لا يستدل به بأى حال منالأحوال على أن أصحاب النى اختلفوا فى القدر ، فالإيمان بالقدر هو اصل من أصول هذا الدين الحنيف ، وأمثال الصحابة لا يختلفون فيه أبداً بعد وفاة النبى وحديث عبد الله بن عمر عن أبيه والمشهور بحديث جبريل مشهور فى هذا وغنى عن إيراده ، ولكن شتان بين اختلاف الصحابة فى أمر القدرفى حياة النبى الذى كان يعلمهم وبين اختلافهم من بعده !!! فهم على حياة النبى تدارسوا الأمر بين مجتهد مخطئ ومجتهد مصيب ، وفصل النبى بينهم ومن وقتها أجتمع الفريقان على ما قاله النبى ولم يختلفا أبداً حتى ماتوا جميعاً ، فى شأن القدر !!! وإلا فإن الدليل يلزمك! وهنا أقول لك اتق الله عندما تذكر أصحاب النبى
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#45
|
|||
|
|||
تم حذف مشاركات الأعضاء المخالفين.
|
#46
|
|||
|
|||
وماذا عن شتائمه؟
أم نترك له المتدى؟
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#47
|
|||
|
|||
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
|
#48
|
|||
|
|||
يغلق الموضوع مؤقتا لالتقاط الأنفاس والتصبر ويعاد فتحه غدا إن شاء الله.
|
#49
|
|||
|
|||
بسم الله نعيد فتح الموضوع وعلى المتحاورين التزام أصول لاحاور الجاد والهادف المقيد بأخلاق الإسلام.
! |
#50
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
فرددت عليك قائلاً: [QUOTE] أتنفى هذه : وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ؟؟؟ [ النساء ] رغم هذا فإن حجتنا صريحة كالتى ذكرت ، وقولك : " هذه الآية ليست حجة " لا يعتبر دليلاً. [/QUOTE] وضحت؟ أرجو ألا تفعلها ثانية! اقتباس:
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#51
|
||||
|
||||
اقتباس:
إذا زعمت غير كلامى فهلم دليلاً! لا خلاف على هذه! دليلك!! أما أنا فأقول : كلٌ من عند ربنا [ آل عمران ] وأقول : قل كلٌ من عند الله [ النساء ] اقتباس:
ثم يأتى خلاف أوسع ينتقل من السنة إلى القرآن، فتقطعون بنصه ثم تظنون فى معناه ، ومن ثم يزيد ويزيد وتسع الخرق. أما أنا فأقول قولة واحدة : ما حدث به العلم فهو قطعى. نصاً ومعنى. اقتباس:
أما عندك أنت فالقطعى والظنى سيختلف من شخص غلى آخر وفى النهاية سيتهدم الشرع على رؤوس من يزعم ذاك!! اقتباس:
أنت تطالبنى بإثبات ما أثبته القرآن؟؟!! أنا ما جئتك بدليل من عندى ، ولا فهم من عقلى ، ولا راى من ظنى ، بل جئتك بكتاب الله ، قلت لك : ( الله يقول كذا ) فتقول لى : ( اثبت )!! أثبت ماذا؟ أأثبت المثبت؟؟ أأثبت ما ثبته الله؟؟ يا أخى ! يا مسلم! يا مؤمن! أنا قلت بما قال القرآن. أنا رددت ما تكلم به الله! ثم جئت أنت فقلت : لا ليس هكذا أراد الله. فمن منا يثبت ؟ ومن منا المطالب بالدليل؟! الله يقول : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة اليس هذا بقرآن؟ نعم قرآن. هل هو سنة فنقع فى دائرة القطعى والظنى والصحيح والضعيف؟ لا ليس كذلك ، بل هو قرآن منقول إلينا بالتواتر. يعنى النص الذى جئت أنا به ، نصٌ قطعى؟ نعم أبو جهاد جاء بنص قطعى. طيب ، والمعنى الذى يحمله النص يوافق أم يخالف لغة العرب ، وكلام البشر أم يخالفه؟ نعم يوافقه تمام الموافقة ولا خلاف عليه. طيب جاء إباضى فقال : ( لا ) ليس هذا هو المعنى الذى يحمله ذاك النص القطعى!! بل هناك معنى آخر!!! انتبه فأنت الآن تنقل دلالة النص القطعية إلى دلالة أخرى ظنية!!!! يا سلااااام!! انتبه فأنت الآن ستبدأ تفارق النص ، على وشك أن تفارق القطعى إلى الظنى. أنت الآن ستصنع خرقاً فى كتاب الله. على كل حال أنا لا أريد أن أستبق الأحداث. وسأترك لك المجال لتعبر عن كل رأيك بحرية تامة. أنا الآن معى دليل قطعى من القرآن الكريم ، نصاً ، والمعنى كذلك أعتبره قطعى. وليس عندى له أى معارض ليحول المعنى من قطعى إلى ظنى. وعندى أدلة أخرى تدعم هذا المعنى قوامها عدة أحاديث نبوية عن مجموعة من الصحابة. وعندى دلالة اللغة العربية ، وعندى أقوال جمهرة العلماء بل نستطيع أن نقول إجماع أهل السنة ، أما أنت فماذا تملك؟ أرنا.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#52
|
|||
|
|||
الحمد لله ،، أولا أرجو أن تكون واسع الصدر فأنا لست ملزما لا بمنهجك ولا بفهمك ولا بما نشأت وتربيت عليه، وإنما أنا ملزم بكتاب الله تعالى،وذلك لصريح قوله{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [يوسف/40]،وملزم بعده بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لصريح قوله{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر، ذلك خير وأحسن تأويلا} [النساء/59]،فخير التأويل وأحسنه هو الرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،وقد رأيت من نصيحة وجهها إسحاق بن محمد العلثي الحنبلي إلى ابن الجوزي في طبقات الحنابلة قوله له:" بيننا وبينك كتاب الله وسنة رسوله، قال الله تعالى: { فإنْ تَنَازَعْتُم فِي شَيْءً فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول } ولم يقل: إلى ابن الجوزي .."إ.هـ.،وملزم بما أجمعت عليه الأمة لصريح قوله تعالى{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }[النساء/115]،ولصريح قوله صلى الله عليه وآله وسلم:"ما كان الله ليجمع أمتي على ضلال " رواه الإمام الربيع عن ابن عباس،ورواه الطبراني بلفظ:" لن تجتمع أمتي على ضلالة "،وأما فهم السلف فلست ملزما به لعدم وجود الملزم ،ولأنها بدعة في الدين لم يأذن بها الله تعالى،وقد طالبتك بدليل ملزم بــ( فهم ) السلف الصالح فلم تستطع الإتيان إلا بعمومات ،وقد ناقشتك فيها بما قاله أئمة التفسير المعتبرين عندك فلم تتعقب كلامي بشيء معتبر البتة.
|
#53
|
|||
|
|||
وأما عن تقديم كتاب الله في الاحتجاج والاحتكام على السنة المطهرة فهو منهج أقره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ورضيه، حيث قال له عندما بعثه إلى اليمن : :" كَيْفَ تَقْضِي إذَا عَرَضَ لَك قَضَاءٌ ؟ قَالَ : أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَا فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَجْتَهِدُ رَأْيِي ، وَلَا آلُو ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرَهُ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ"،وفي مسند الحافظ الحجة الربيع بن حبيب رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم ستختلفون من بعدي، فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فعني، وما خالفه فليس عني)،وبغض النظر عن قبولك بالمسند أو عدمه فدونك حديث معاذ وقد رواه أبو داود وغيره،وهو وإن كان ضعيفا إلا أنه صحيح المعنى كما قال ابن الجوزي.
وأما عن قولك : (أولً : أنا لم آت بشئ من عندى بل هى فقط آيات من كتاب الله ، فافهم كلام الله كما شئت فإن الله هو الذى سيحاسبك عليه وليس أنا )فجوابه/ لم تأت من كتاب الله بشيء يثبت حجية فهم السلف البته ،وأما أن تستدل بآيات فضلهم – إذ هم أهل السبق والهجرة والجهاد والنصرة والإيواء وغير ذلك – على حجية فهمهم فهذا ما لا أوافقك عليه،ودون إثبات حجية فهم السلف خرط القتاد.. |
#54
|
|||
|
|||
وأما عن الأحاديث التي أوردتها فحديث( خير الناس قرني)يدل على الفضل لا على حجية الفهم كما قلنا،ولو كان قوله عليه السلام:" خير القرون قرني" دال على حجية الفهم لكان قوله من بعد:" ثم الذين يلونهم" دال على حجية فهم التابعين،وقوله بعده:" ثم الذين يلونهم:" دليل على حجية فهم أتباع التابعين،ولا يخفى أن الفرق قد نشأت وتكونت في خلال هذه الفترة فلماذا تناظرون الفرق في منتداكم هذا وقد شهد الحديث على حجية فهم أسلافهم؟! بل روى هذا الحديث أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفي طرقهم عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح بلفظ:" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"وعليه فيلزمكم القول بحجية فهم القرون الأربعة الأولى كلها لا فهم الصحابة وحدهم ولا يقول هذا فاقه،وإنما يدل هذا الحديث على فضلهم لا على حجية فهمهم كما أسلفت لك، لما جاء في تتمة الحديث حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم:" ثم يأتي قوم يسبق إيمانهم شهادتهم وشهادتهم إيمانهم" وكذلك حديث الفرقة الناجية،فهو في فضلهم لا في حجية فهمهم،كيف وقد بلغ بهم الحال إلى الاقتتال والتلاعن ،فهم من قتل عثمان وقاتل عليا يوم الجمل وفي صفين وقتلوا عمار بن ياسر، ولعن بعضهم بعضا فهل يقول عاقل أنهم كانوا جميعا يمثلون الإسلام وأنهم كانوا جميعا على هدى من أجل إثبات فكرة ساذجة تسمى حجية فهم السلف؟!! وحديث:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء .." كذلك لادليل فيه البتة وإلا لما عارض الصحابة عثمان حتى قتلوه ولما انقلبوا على علي ولعنوه،فبأي فهم تريد أن تلزم الناس أبفهم عثمان أم بفهم قاتليه ،أبفهم عمار بن ياسر أم بفهم قاتليه،أبفهم علي بن أبي طالب أم بفهم لا عنه على المنابر معاوية أم تريد القول بأنهم جميعا – مع كل ذلك - كانوا على فهم واحد ؟!!!
وكذلك حديث:" أصحابي أمنة لأمتي .."إذ لا دليل فيه على حجية الفهم.. |
#55
|
|||
|
|||
أيها المناظر الكريم ثق تمام الثقة أنني أجل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جملة ،وهذا لا يتنافى مع إنكار حجية فهمهم ،وما أطالبك به هو دليل واحد يصرح بحجية فهم الصحابة كصراحة قوله تعالى{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} [النساء/13]{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا} [النساء/14]،{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال/1]،{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال/13]،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ }[الأنفال/20] هذه نصوص صريحة واضحة كالشمس في نحر الظهيرة في إلزام الناس بطاعة الله ورسوله ،والتحذير من معصية الله ورسوله،فأين النصوص الملزمة بطاعة السلف من الصحابة وغيرهم؟!! إن الصحابة كغيرهم من ناحية التكاليف الشرعية،فهم ملزمون بطاعة الله ورسوله وليس لهم طاعة مستقلة،وليس لهم أي قداسة،ومع ذلك نثبت لهم من الفضل ما أثبته الله تعالى لهم وأثبته لهم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم دون أن نزايد على ما جاء عنهما وأن نبتدع فكرة الإلزام بفهمهم كما فعل السلفية.
ومن أدل أدلة السنة على ما نقوله من عدم حجية فهم أحد لا السلف ولا غيرهم حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهم ( ما تمسكتم بهما ) كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض )أخرجه مالك مرسلا والحاكم مسندا وصححه.فالعاصم من الضلال هو التمسك بالقرآن والسنة وأما فهم السلف فهذا استدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كما قلت بدعة خلفية. وفي ذلك يقول ابن حبان في كتاب المجروحين(ج 1 / ص 5):" إذ الله- جل وعلا-أمر عباده باتباع سنته، وعند التنازع الرجوع إلى ملته حيث قال:" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول "، ثم نفى الإيمان عمن لم يحكمه فيما شجر بينهم فقال:{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}،ولم يقل حتى يحكموا فلانا وفلانا فيما شجر بينهم، ولا قال: حرجا مما قضى وفلان، فالحكم بين الله عز وجل وبين خلقه رسوله صلى الله عليه وسلم ((فقط)) "إ.هـ |
#56
|
|||
|
|||
وأما قولك هذا أبو حنيفة - رحم الله - فمن أنت بجواره لتقول بقوله؟ أبو حنيفة من طبقة التابعين ، وكلامه حجة عليك لو فهمته. فقوله : " فهم رجال ونحن رجال" يقصد بها التابعين لأنه من طبقتهم أو اقل قليلاً ، أما الصحابة فقال فى آرائهم المختلفة ( اخترنا ) أى يرجح هو بين أقوال الصحابة ولا يخرج عنها إلى غيرها!!!! أقول : يدل قول أبي حنيفة على أن للصحابة أفهام لا فهم واحد،وأن منهجهم في التعامل مع الشريعة أن يجتهد كل رأيه،وجوابا على قولك من أنت بجواره لتقول قوله؟أقول أنني متى بلغت درجة الاجتهاد فإن لي أن أقول قوله إلا إن تمكنت أنت من إغلاق باب الاجتهاد الذي جد واجتهد ابن تيمية في فتحه من قبل،وأقول أيضا إن عدم جعل فهم الصحابة حجة من حجج الشرع ليس مذهبا لأبي حنيفة وحده بل هو مذهب الإمام مالك بن أنس أيضا وهو من طبقة أبي حنيفة وقواعده التي أجرى عليها مذهبه نص الكتاب ثم الأخذ بظاهره وهو العموم،ثم بمفهوم المخالفة،ثم بمفهوم الموافقة،ثم بتنبيهه،ثم السنة ثم الإجماع ثم القياس ثم عمل أهل المدينة،ثم الاستحسان ثم سد الذرائع ثم المصالح المرسلة ثم قول الصحابي – إن صح سنده وكان من الأعلام – ثم مراعاة الخلاف إن قوي دليل المخالف،ثم الاستصحاب ثم شرع من قبلنا،وبهذا تعلم مدى اعتداد الإمام مالك بفكرة حجية فهم الصحابة المبتدعة ،وأما عن أصول وقواعد الإمام الشافعي فهي التي أفصح عنها في كتاب الرسالة حيث قال ما نصه:" "الأصل قرآن وسنة، فإن لم يكن فقياس عليهما، وإذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح الإسناد به فهو المنتهى، والإجماع أكبر من الخبر المفرد، والحديث على ظاهره وإذا احتمل المعاني فما أشبه منها ظاهره أولاها به. وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسناداً أولاها، وليس المنقطع بشيء ما عدا منقطع لمتن المسيب "إ.هـ فلا وجود لحجية فهم الصحابة في أصول الشافعي فإذا كان أئمة أهل السنة الأكابر لم يجعلوا فهم الصحابة حجة من حجج الشرع فلم تلزمون مخالفيكم بما لم يرى لزومه أئمتكم؟!!
ثم إن أبا حنيفة الذي تمجده هنا – ويحكم عليه بالزندقة أئمتك – إما أن يكون من السلف ففهمه حجة من حجج الشرع والحال أن من أتباعه من لم يلتزم بفهمه،وإما أن يكون من الخلف فلزاما عليه أن لا يطرح شيئا من أقوال الصحابة بل يأخذ بها جميعا،لأنها حجة من حجج الشرع،أي أن أقوالهم من الله تعالى وإن اختلفت وأدت بهم إلى الاقتتال والتلاعن!!!!!!!!!! وأما قولك : يحق لابن حنبل أن يقول هذا لأنه ابن حنبل إمام أهل السنة والجماعة ، أما أن تظن نفسك أنتقول هذا فى حق ابن مبارك ، فلاشك أن هذه من عجائب الدهر!!! فجوابه وهل ابن حنبل وابن المبارك نزلا من السماء؟ وهل لأنه في نظرك إمام أهل السنة تجيز له مخالفة السلف الذين هم جحة عندك بأي منطق تتكلم أيها الشيخ الأنصاري؟!! إذا كان فهم السلف منصوص على وجوب اتباعه فلا يسع ابن حنبل ولا غيره أن يخالف المنصوص عليه وإن كان غير منصوص عليه فله ولغيره أن يفهم القرآن بقوانين الفهم التي وضعها أئمة الإسلام سلفا وخلفا. |
#57
|
|||
|
|||
وأما قولك وإذا اختلفنا فى قول الرسول فمن نحكّم؟؟ أنت أم الصحابة؟ فجوابه إن اتفقوا فاتفاقهم إجماع معتبر وإن اختلفوا دل ذلك على أن فهمهم ليس حجة من حجج الشرع ؟!
وأما عن قولك: يعنى أنت تريد أن تستدل باختلافاتهم من أجل الخروج عليهم؟؟!! فجوابه: بل أريد أن أثبت أن فهم الصحابة للدين هو أن تعمل عقلك وأن تعلم أنك مكلف من ربك وليس لك أن تكون كالعير تنقاد حيث تقاد،وأن الصحابة تركوا خلفهم ميراثا من الأقوال التي تدل على أنهم لم يقلد بعضهم بعضا وإنما اجتهدوا في فهم الشريعة {فبهداهم اقتده}. ومن أين حققوا الأفضلية؟؟ أليس بالفهم الصحيح للدين؟ والعمل الصائب له؟ فإن العمل لا يقبل غلا إذا كان صوابا، ولا يصيب المرء إلا بفهم صحيح! بل حققوا الأفضلية بصدق الاتباع للبي صلى الله عليه وآله وسلم والبذل والتضحية في سبيل الله تعالى ثم بإدراكهم لضرورة إعمال الأفهام في معرفة مقاصد شرع ذي الجلال والإكرام فاجتهد كل وسعه وعمل بما أداه إليه اجتهاده فحازوا الفضل الذي حازوه،وبهذه المنهجية نكون قد اقتفينا آثارهم وأخذنا بنهجهم وإن اختلفنا كما اختلفوا.. وأما قولك طيب بما أنك وصلت لشرح الطحاوية فلماذا ذهلت عن قول الطحاوى : ( وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يُذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بوء فهم فهو على غير السبيل ) اهـ من الطحاوية تأمل قوله : ( أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر )!!!! وجاء فى شرح هذه لابن أبى العز الحنفى : " قال تعالى : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم فى ظلمات البر والبحر " اهـ من شرح الطحاوية لابن أبى العز الحنفى. فما رأيك يا عزيزى؟؟!!! عساك ترجع وتشكك فى الطحاوية ومؤلفها وشارحها!! جوابه// أن هذا الكلام لا يسمن ولا يغني من جوع ،وذلك أولا: لأن كتاب شرح الطحاوية جاء ذكره كمصدر لما أوردته هناك من حجة عليك بأن الصحابة اختلفوا في تفسير آيات من كتاب الله تعالى مما يدل على تباين أفهامهم واختلاف أنظارهم وهذا يبطل دعوى حجية فهمهم. وثانيا: إن ما حبرته أنت هنا لا علاقة له بموضوع حجية فهم الصحابة،وذلك لأن الكلام الذي أوردته إنما هو في بيان شأن أهل العلم سلفا وخلفا وحرمتهم بدليل قوله(وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر)وقوله(فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم فى ظلمات البر والبحر) وورثة الأنبياء هم العلماء فما مرادك من هذا النقل الذي أوردته هنا؟!! ولو سلمنا أن المؤلف يحتج بفهم السلف فهل هو نازل من السماء؟! |
#58
|
|||
|
|||
وأما قولك من بعد يا رجل اتق الله أبهذا الحديث تثبت اختلاف أصحاب النبى فى القدر؟؟؟
والله ما اختلف أصحاب النبى فى القدر ، وما أقرأ إلا افتراءً عيهم!!! فحسبك ما قدمت وأذكرك بقول النبى - إذا كنت تؤمن به - : ( إذا ذكر القدر فامسكوا وإذا كر أصحابى فأمسكوا ) أو كما قال . فإن هذا الأثر الذى أوردت لا يستدل به بأى حال منالأحوال على أن أصحاب النى اختلفوا فى القدر ، فالإيمان بالقدر هو اصل من أصول هذا الدين الحنيف ، وأمثال الصحابة لا يختلفون فيه أبداً بعد وفاة النبى وحديث عبد الله بن عمر عن أبيه والمشهور بحديث جبريل مشهور فى هذا وغنى عن إيراده ، ولكن شتان بين اختلاف الصحابة فى أمر القدرفى حياة النبى الذى كان يعلمهم وبين اختلافهم من بعده !!! فهم على حياة النبى تدارسوا الأمر بين مجتهد مخطئ ومجتهد مصيب ، وفصل النبى بينهم ومن وقتها أجتمع الفريقان على ما قاله النبى ولم يختلفا أبداً حتى ماتوا جميعاً ، فى شأن القدر !!! وإلا فإن الدليل يلزمك! وهنا أقول لك اتق الله عندما تذكر أصحاب النبى جوابه: إن خلاف الصحابة رضوان الله عليهم لم يقع في نفس الإيمان بالقدر وإنما في فهمه،وليس هذا في عهده عليه الصلاة والسلام فحسب – كما زعمت – وإنما بعد عهده كذلك فقد اعترض أبو عبيدة عامر بن الجراح على رجوع عمر بالناس عن دخول الشام عندما انتشر بها الطاعون وقال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله. أرأيت إن كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان: إحداهما خصيبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصية رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله " رواه البخاري في صحيحه فترى كيف تباينت نظرتهما للقدر،وهذا مثال على خلاف فهمهم له. وأما حديث إذا ذكر القدر فأمسكوا فهذا حديث ضعيف وهو مروي بأسانيد ضعيفة عن ثلاثة من الصحابة وهم ثوبان وابن مسعود وابن عمر وروي مرسلا بإسناد صحيح عن طاووس بن كيسان. أما حديث ثوبان فقد رواه الطبراني في الكبير ففي إسناد يزيد بن ربيعة الراوي عن الأشعث وهو متروك وقد أنكروا أحاديثه عن أبي الأشعث خاصة وهذه منها ثم هو رحبي دمشقي. وأما حديث ابن مسعود فقد روي بإسنادين الأول رواه أبونعيم في الحلية والطبراني في الكبير كلاهما من طريق الحسن بن علي عن سعيد بن سليمان عن عن مسهر بن عبد الملك عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود،والإسناد الثاني رواه ابن عدي في الكامل واللالكائي في السنة كلاهما من طريق النضر أبي قحذم عن أبي قلابة عن ابن مسعود. وكلا الطريقين ضعيفان فالأول في إسناده مسهر بن عبد الملك الهمداني مختلف فيه فقد قال البخاري فيه بعض النظر وقال أبو داود أصحابنا لا يحمدونه وقال النسائي ليس بالقوي،وقد ضعف أبو نعيم هذا الطريق بقوله:" غريب من حديث الأعمش تفرد به عنه مسهر"إ.هـ وكان يمكن قبول روايته في الشواهد وعند المتابعات أما كونه تفرد بهذا الحديث عن الأعمش ولم نجد له (للحديث)شاهدا متماسكا فيبقى في مرتبة الضعيف. وأما الإسناد الثاني فضعيف جدا لأن في إسناده النضر بن معبدة أبو قحذم وهذا متروك الحديث أضف إلى ذلك أن أبا قلابة لم يسمع من ابن مسعود. وأما حديث ابن عمر فقد روي عنه من طريقين الأول ابن عدي وعنه السهمي في تاريخ جرجان عن الحسن بن الحسين البزار عن يحيى بن إسماعيل عن جده عن محمد بن الفضل عن كرز بن وبرة عن عطاء عن ابن عمر وهذا إسناد ضعيف جدا،فمحمد بن فضل لا يتابع على عامة أحاديثه وكذبه بعضهم وكرز بن وبرة ليس مذكورا بجرح ولا تعديل. وأما الإسناد الثاني إلى ابن عمر فقد رواه السهمي في تاريح جرجان عن ابن عدي عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن عن عيسى بن محمد عن محمد بن عمر الرومي عن الفرات بن السائب وهو متروك عن ميمون بن مهران عن ابن عمر،إضافة إلى أن محمد بن عمر الرومي مختلف فيه فقد قال عنه الحافظ لين الحديث. ولعل أفضل ما قيل في هذا الحديث قول الحافظ ابن رجب:" روي من وجوه في أسانيدها كلها مقال". هذا عن طرق الحديث وأما عن معناه لو صح فإنه لا يعني الكف عن ذكر المحق من المبطل منهم بدليل أن أرباب التراجم والطبقات التاريخ والسير ذكروا وقائع الصحابة بكل جلاء وشفافية ودون أدنى مواربة وهذا دليل منهم على أن الإمساك لا يعني السكوت عن بيان المحق من المبطل . وبقية الكلام هنا لا يعنيني لأنه كلام فيه خروج عن مسار البحث فإن الأدلة التي سقتها دالة كما قلت على اختلاف أفهام الصحابة وهو سالب عن فهمهم صفة الحجية التي يحاول السلفية إضفاءه عليهم. |
#59
|
|||
|
|||
وأما قولك))لالا هنا أنت تكذب عليّ يا عزيزى أنت تخلط الأوراق ، وتبعثرها ، أنا ما قلت أن هذهالآية نص على حجية فهم السلف ، بل قلت شيئاً آخر)) كنت مهذبا حافظا للسانك فما الذي دفعك لهذا الإنفعال ،كان بإمكانك القول بأنني لم أفهمك ،وأما أن تقول(( كذبت))فالكذب عندنا كبيرة تخلد المصر عليها في نار جهنم ولذا فنحن لا ولم ولن نكذب،وأما عن مقصودك من إيراد الآية الكريمة فأوضحه فضلا،، وأما قولك أرجو أن لا تفعلها ثانية وأنا أقول كذلك أرجو أن لا تفعلها أنت ثانية..
وأما قولك((وكلامك لا ينفى كلامى ، بل هذان موضعان للاستدلال متفرقان ، وكل منهما يقوم فى مقام يختلف عن الآخر بلا تناقض ، فالخير فى أمة النبى إلى يوم القيامة ، ولا يزال يوجد على الدنيا قائم لله بالحجة ، ما فهم أصحاب النبى فقد سبق وقدمنا أدلة كثيرة عليه لمن أراد الحق وألقى السمع وهو شهيد(( جوابه : أولا أرجو أن لا تكابرالحقيقة الجلية لأجل موروث تتشبث به وتخشى أن ضياعه وتلاشيه،فالحق في كلام الإمام علي أبلج واضح كالشمس ليس دونها حجاب،حيث قال:" أو فهم أوتيه (( رجل مسلم )) فالفهم الذي يحتج به ليس محصورا في حقبة من الزمن دون الأخرى وإنما في كل عصر،فالكل مكلف بفهم هذا الدين لا الصحابة وحدهم ،وأما قولك قدمت الأدلة الكثيرة عليه فلا جواب حتى الآن والتعقيب عليه تقدم.. والعجب غاية العجب من قولك لي ردا على مسألة انقسام الشرع إلى فروع وأصول(لو انتهجت معك - فى هذه المسألة - نفس النهج الذى اتبعت أنت معى فى مسألة الرؤية واشتراطك أن آتى بدليل من القرآن لا يحتاج لأن يفسر بالسنة !!! لو سألتك دليلاً كهذا على ما تزعم هنا لَمَا أتيت بشئ! إذا زعمت غير كلامى فهلم دليلاً!) وجوابه : أولا أنا اشترطت الاحتجاج بدليل قرآني لا يحتاج إلى السنة في قضية عقائدية بحتة،ومع هذا فإني خيرتك بين أن تأتي به أو تعترف بانتفائه،وأما هذه القضية فإنها ليست من مسائل العقائد،ولذا فإنه لا حرج عندي في أن أقول بعدم وجود التنصيص عليها في كتاب الله تعالى،ولكن أجمعت الأمة عليه والإجماع حجة بالإجماع،فإن كنت لا تقتنع بذلك فأجبني بالله عليك أحكم من ينكر الرفع والضم وتحريك السبابة في الصلاة كمن يجحد الصلاة أو ركنا من أركانها؟ ابن باز يرى الضم بعد الرفع من الركوع والألباني يرى بدعية ذلك فهل تكفر أحدا منهما؟ أبو حنيفة لا يرى الرفع في غير تكبيرة الإحرام وخالفه ابن حنبل والشافعي فهل كفراه؟ وغير ذلك من المسائل ما يفوق الحصر مما يدل على أن الأئمة درجوا على تقسيم الشريعة إلى أصول وفروع بحسب الأدلة من حيث القطع والظن.. وأما قولك (هذا هو عين ما أطالبك به ، أن ترد الظنى ، إلى القطعى فيحدث العلم التام بكليهما. بلا تفرقة. أما أنت فتصر على تمزيق أدلة الشريعة إلى قطعى وظنى ، ثم ماذا بعد؟؟ يحدث الخلاف على ( القطعى ) كيف يثبت؟؟ وتزيد مساحة القطعى أو تقل حسب الأهواء!! ثم يأتى خلاف أوسع ينتقل من السنة إلى القرآن، فتقطعون بنصه ثم تظنون فى معناه ، ومن ثم يزيد ويزيد وتسع الخرق. أما أنا فأقول قولة واحدة : ما حدث به العلم فهو قطعى. نصاً ومعنى.) جوابه ليس هذا عين ما تطالبني به،وإنما عدم التفرقة بين ما ثبت بالظن وما ثبت بالقطع هو عين ما تطالبني به،وهو ما يفضي بنا إلى انهدام الشريعة،فتسويتك بين ما ثبت بالظن وما ثبت بالقطع يعني تجويزك نسخ القرآن وتخصيص عموماته وتقييد مطلقاته بخبر الواحد وهذا ما نص على عدم جوازه أئمة الإسلام كالفخر الرازي،وابن عادل ،والبيضاوي،والجصاص في أحكام القرآن،وأبو حيان في البحر وغيرهم،قال الخازن في تفسيره (ج 2 / ص 161):"إنما الممتنع إثبات الحكم بخبر الواحد على خلاف ما دل عليه القرآن "إ.هـ \ والأصل في أن الظن ليس كالقطع قوله تعالى{ إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}قال الطاهر ابن عاشور في التحرير عند هذه الآية ما نصه:"{ إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } وهي مسألة أصولية في العمل بخبر الواحد "إ.هـ وكذلك قوله تعالى{إن الظن لا يغني من الحق شيئا}،وهكذا ((( فهم السلف))) فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" لا نَدع كتابَ الله وسنةَ نبينا لقول امرأة أحفظتْ أم نسيت ". وأما رد المظنون فيه إلى المقطوع به فهذا ما أدعوك إليه أنا في هذه المناظرة،وما دعوتك إلى المناظرة بالقرآن أولا إلا لأثبت لك أن المقطوع به عندنا لا عندكم فوجب أن نرد وإياكم المظنون فيه الذي معكم إلى المقطوع به المتفق عليه بيننا فيحصل الوفاق.. |
#60
|
|||
|
|||
وأما قولك((أولاً : أنت سألتنى فقلت : (( عندك )) وهو هكذا عندى، وأنا أجبتك بناءً على اليقين. فأنا إذا ثبت عندى الشئ فهو قطعى ، وإذا لم يثبت فهو ظنى ، أى موضع بحث ، أما بمجرد ثبوت الأمر بدليله فهذا مقطوع به عندى.
أما عندك أنت فالقطعى والظنى سيختلف من شخص غلى آخر وفى النهاية سيتهدم الشرع على رؤوس من يزعم ذاك!!)) أقول حسنا يافضيلة المناظر،،هل تعترف بانقسام الدليل القطعي ثبوتا إلى ظني الدلالة وقطعي الدلالة أم لا فإن قلت نعم وهذا مقتضى حسن الظن بعلمك فقل لي ما هي أمارات كل من الدليل الظني والدليل القطعي من حيث الدلالة؟ وأما كلامك الذي جئت به من بعد -فاسمح لي- فإنه أشبه ما يكون بالمسرحية المصطنعة .. ومع ذلك فأسأجاريك معيدا لك عين السؤال الذي تهربت عن الإجابة عنه ،وهو : أين ((التنصيص الصريح)) على أن ((أبصار)) المؤمنين سترى الله ((في الجنة)) في الآية التي احتججت بها وجعلتها ((((((أصرح)))))) دليل في ثبوت الرؤية؟!! هات ما عندك.. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
يوم الزينة | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | مناسبات إسلامية | 2 | 2021-01-31 12:19 PM |
الوهابي الاهدل لم يثبت بنص معتبر احاديث النيروز انها من الاعياد الاسلامية | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-04-05 11:04 AM |
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-13 04:31 PM |
العنصرية المجوسية | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-30 06:38 PM |