مسلم في شك

[أبو يحيى الخطيب]

إعجاز عجيب في قوله تعالى (وإلى الأرض كيف سطحت) وما دعانا ربنا لنتأمل في هذه الآية إلا لعظمها, فالأرض كروية الشكل والإعجاز هو أنها لنا مسطحة,,, جعلها الله لنا مسطحة مبسوطة لا تشق علينا قال تعالى (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) ولو تأمل الإنسان قليلا لوجد أن عظمة الخالق تتجلى في كيف أنه سطح الأرض سطحا ومدها مدا فلا نراها إلا كذلك نمشي عليها هوننا ونمد بصرنا فيها مدا وهي كالبساط المفرود فهل يمكن لإنسان أن يقع من البساط إلى تحت البساط!!؟
...
أما عن العين الحمئة فأذكر أنني قرأت كتابا جميلا قبل سنوات تناول في طياته دراسة هذه الآية في كتاب الله وكان من جميل ما قاله الكتاب أن الغرض من الوصف المذكور في القرآن هو أن يصور الله لنا المنظر من عين ذي القرنين بل وحتى يبين لنا المكان الذي كان فيه (جغرافيا) وذلك بعبارات قليلة جدا... فابتداء عليك أن تعلم أن هذه الآية في ذي القرنين الذي كان له جيش يجوب به الأرض يدعو إلى توحيد الله عز وجل وكان جيشه كبيرا جدا وقويا فأراد أن ينشر التوحيد في كل الأرض يقول الله تعالى (فأتبع سببا ( 85 ) حتى إذا بلغ مغرب الشمس) أي سلك طريقه حتى وصل إلى المكان الذي تغرب في الشمس أي أنها تنتهي فلا يستطيع اللحاق بها فهو قد وصل إلى أقصى المغرب ولأن الأرض كروية فليس لها أقصى (آخر) وإنما ما وصل إليه ذو القرنين هو آخر اليابس في الأرض فقال الله تعالى (وجدها تغرب في عين حمئة) للدلالة على موقعه الجغرافي أي عند المحيط فرأى الشمس تغرب في شيء بدا له كالعين الحمئة والآية لا توضح إن كان ظن أن الشمس غربت في الماء أو لا وإنما تصور ما رآه بعينه ثم يقول تعالى بعد بضع آيات (ثم أتبع سببا) أي أكمل طريقه يدعو إلى الله ثم قال تعالى (حتى إذا بلغ مطلع الشمس) أي وصل إلى أقصى الأرض (اليابس) من المشرق ورأى الشمس وهي تطلع أو تشرق وبما أن مغرب الشمس الذي رآه كان بحرا فإن مشرق الشمس كذلك هو البحر الذي يقع في أقصى مشرق اليابس... فسبحان الله العظيم

[أبو-ذر-الغفارى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hotoualid

أخي أبا ذر و الله حاولت لكن هاته الشبهات تطاردني في نومي قبل استيقاظي المهم سأعطيك ملاحظاتي على ما ذكرت غدا و أتمنى أن لا أكون ضيفا ثقيلا

لا يا أخى لست ضيفا ثقيلا أبدا وبإذن الله ستزول كل هذه الشبهات وتذهب جفاء

[hotoualid]

شكرا أخي أبو يحيى فالأرض كروية الشكل والإعجاز هو أنها لنا مسطحة، السؤال هل الأرض كروية أو مسطحة في الحقيقة؟؟؟ فهي إما كروية أو مسطحة لا يمكن أن يكون الشكلان في نفس الوقت
جعلها الله لنا مسطحة مبسوطة هي مبسوطة صح لكنها غير مسطحة مسطحة فقط للحاسة التي كذبت علينا أما هي فكروية شكرا أخي

[hotoualid]

في القرآن هو أن يصور الله لنا المنظر من عين ذي القرنين لكن بلاغة القرآن أكبر من هذا لو كان يود أن يقول لك أنها بعين ذو القرنين كانت تغرب في عين حمئة لاستعمل التشبيه مثل وجدها و كأنها تغرب في عين حمئة

[أبو-ذر-الغفارى]

اتق الله يا أخى هل نحن من نقول لله كان ينبغى ان تقول كذا بدلا من كذا
ثم هل هناك عاقل يفهم من هذه الآية أن الشمس التى إذا اقتربت من رؤوسنا صيفا شيء يسير تكا تقتلنا تنزل من صفحة السماء إلى الأرض وتدخل عين فيها ومن حولها الناس يعيشون حياتهم ويتكرر عليهم هذا كل يوم
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا )
وهذا واضح من التفاسير القديمة أيضا تفسير بن كثير :
وقوله: {حتى إذا بلغ مغرب الشمس} أي فسلك طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب وهو مغرب الأرض, وأما الوصول إلى مغرب الشمس من السماء فمتعذر, وما يذكره أصحاب القصص والأخبار من أنه سار في الأرض مدة, والشمس تغرب من ورائه, فشيء لا حقيقة له, وأكثر ذلك من خرافات أهل الكتاب واختلاف زنادقتهم وكذبهم, وقوله: {وجدها تغرب في عين حمئة} أي رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط, وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه, والحمئة مشتقة على إحدى القراءتين من الحمأة وهو الطين, كما قال تعالى: {إني خالق بشراً من صلصال من حمإٍ مسنون} أي طين أملس, وقد تقدم بيانه.
وقال ابن جرير: حدثني يونس, أخبرنا ابن وهب, أنبأنا نافع بن أبي نعيم, سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقول في عين حمئة ثم فسرها ذات حمئة, قال نافع: وسئل عنها كعب الأحبار, فقال: أنتم أعلم بالقرآن مني, ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء, وكذا روى غير واحد عن ابن عباس,

[hotoualid]

سلامي لك أخي أبي ذر أولا أشكرك على تفاعلك المميز معي و الله لا أقول هذا عجرفة مني بل أقول هذا غيرة على صورة الله التي في قلبي و البلاغة الآتية من رب الأرباب
ثم هل هناك عاقل يفهم من هذه الآية أن الشمس التى إذا اقتربت من رؤوسنا صيفا شيء يسير تكا تقتلنا تنزل من صفحة السماء إلى الأرض وتدخل عين فيها ومن حولها الناس يعيشون حياتهم ويتكرر عليهم هذا كل يوم أقول عندك حق لكن لو مشينا على هذا النحو لكانت كل الكتب صحيحة لأننا بنفس المنطق سنقول كيف لعاقل أن يعني مثلا أن يعقوب يصارع الله كما عند النصارى سنؤول النص و نعتبره مجازا و هكذا قس على ذللك سؤال أخي هل يجوز لغة أن وجدها تغرب في عين حمئة تساوي وجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة ؟؟ إن كنت لا أفهم اللغة فأفهمني إياها جزاك الله خيرا

[أبو-ذر-الغفارى]

أخى الحبيب هناك قاعدة معروفة عند أهل العلم اسمها السياق من المقيدات فلو قلت لك (رأيت أسدا يدافع عن الإسلام فى منتدى أنصار السنة) فمعلوم أننى لا أريد الأسد الحقيقى وأننى أشبه هذا الرجل بالأسد فى قوته فهذا تأويل بقرينة فى السياق هو واجب لأن هذا هو مقتضى اللغة العربية فالعلماء يفسرون معانى القرآن بآيات القرآن فإن لم يجدوا فبالسنة فإن لم يجدوا فبمقتضى اللغة والآيات المتشابهة يردونها إلى المحكمة ليعلموا معناها وبعد ذلك فلا مجال للإجتهاد لأن من قال فى القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار فالأمر له ضوابط يعلمها أهل هذا الفن وأما قول اليهود أن يعقوب وجد الله فى الأرض فصرعه ولم يتركه حتى أعطاه لقب إسرائيل فأين القرينة فى النص التى تجعلنا نؤول المعنى إلى غير الذى فهمته أنا وفهمته أنت منه ؟

[hotoualid]

شكرا أخي أبي ذر لم أفهم معنى السياق من المقيدات المرجو المزيد من التوضيح إذا كان ذلك ممكنا ثم كيف نسقط هذه القاعدة على آية وجدها تغرب في عين حمئة ثم ما معنى التأويل بقرينة و شكرا أخي

[أبو-ذر-الغفارى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hotoualid

شكرا أخي أبي ذر لم أفهم معنى السياق من المقيدات المرجو المزيد من التوضيح إذا كان ذلك ممكنا ثم كيف نسقط هذه القاعدة على آية وجدها تغرب في عين حمئة ثم ما معنى التأويل بقرينة و شكرا أخي

السياق من المقيدات أى أن معانى الكلمات يحددها السياق الذى ذكرت فيه كما قلت لك (رأيت أسدا يدافع عن الدين فى منتدى ...) فهذا السياق يحملك على أن تفهم أنه ليس أسدا حقيقى ولكنه رجل شجاع قوى فهذا هو معنى السياق من المقيدات ومعنى القرينة هو وجود دليل فى الجملة يثبت هذا المعنى الذى ذهبت إليه مثل (يدافع عن الدين) و(منتدى) فالحيوانات لا تتكلم فى المنتديات..... وفى الآية الكريمة وجود الناس عند هذه العين يحمل كل عاقل على فهم أن الشمس لم تنزل من السماء لتدخل هذه العين فضلا على ان فرض ان الناس كانت تظن أن الشمس هذه التى فى السماء هى شيء صغير يمكن أن يدخل فى عين من عيون الأرض هو فرض باطل لا دليل عليه ولا يتصور أن عاقل فى أى زمن كان يظن هذا والذى يروج لهذا لا دليل عنده على ذلك غير تصوره أن الناس كانوا فى الماضى معاتيه مجانين ثم أصبحوا عباقرة فى العصر الحديث

[hotoualid]

شكرا أخي أبي ذر على التوضيح بقي أن نجد القرينة مثل برهنة أن في وسط سيدي النبي كان يعتقد أن الشمس كبيرة جدا أو أن الشمس لا تهبط إلى الأرض ثم جواز تساوي لفظ وجدها تغرب في عين حمئة و وجدها في عينه تغرب في عين حمئة لغة و شكرا أخي هاته الثلات تساؤلات التي بقت عندي في هاته المسألة و أشكرك مرة أخرى على صبرك معي

[أبو-ذر-الغفارى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hotoualid

شكرا أخي أبي ذر على التوضيح بقي أن نجد القرينة مثل برهنة أن في وسط سيدي النبي كان يعتقد أن الشمس كبيرة جدا أو أن الشمس لا تهبط إلى الأرض ثم جواز تساوي لفظ وجدها تغرب في عين حمئة و وجدها في عينه تغرب في عين حمئة لغة و شكرا أخي هاته الثلات تساؤلات التي بقت عندي في هاته المسألة و أشكرك مرة أخرى على صبرك معي

يا أخى الفاضل البينة على من ادعى فهل عندك أنت دليل على أنهم كانوا يعتقدون بهذا التصور المعتوه

[hotoualid]

شكرا أخي ذر أنا لست هنا لأناظر أنا هنا فقط عندي تساؤلات فظننت فيكم فطنة و ذكاء فجئت لأطرحها أنت قلت أن في الآية قرينة و هي أن الناس في ذللك العهد لم تكن تعتقد أن الشمس تغرب في عين و لم تكن تعتقد أن الشمس تهبط إلى الأرض فأريد فقط إثباتا على ذلك لكي تكتمل الصورة التي وضحتها لي سابقا أعيد أنا لا أدعي أنهم كانوا يعتقدون أنها تغرب في عين و لا أدعي العكس لذلك سنبقى في شك من أمرنا في هذه الآية واضح أخي لا ضير في أن نقول الآية فيها لبس و نبحث فنحن لا نعلم كل شيئ شكرا أخي أبا ذر على وقتك الثمين

[أبو-ذر-الغفارى]

نعم يا أخى أعرف أنك لست هنا للمناظرة ولكن هذه القاعدة الشرعية المنطقية التى قالها النبى صلى الله عليه وسلم البينة على من ادعى يجب ان تستصحبها معك فى تفكيرك دائما فليس كل من ادعى شيء بدون برهان تكلفنا اثبات عكسه وإلا ضاعت أعمارنا فى محاربت السفهاء وإنما نقول لكل صاحب دعوى قل هاتوا برهانكم فكما اننا قدمنا البرهان على ان الدين حق ويلسم من ذلك أن كل ما جاء به حق فمن حقنا ان نطلب البينة على كل قول يضاده ولن تأتى هذه البينة أبد الآبدين

[أبو-ذر-الغفارى]

الذى نفهمه من سياق الآية أن ذى القرنين انتهت رحلته عند مكان واسع بحر كان أو غيره إلا أنه لا يستطيع اكمال رحلته كما يسير أحدنا حتى يكون أمامه البحر ولا يرى بعده شيء ومشهد غروب الشمس فى البحر الذى نراه فى السواحل يعبر عن هذا ثم انتقل السياق إلى الحديث عن أهل هذا المكان الذى انتهى إليه ذو القرنين (والله اعلى وأعلم ) فهذا ما يفهمه العاقل عند سماع هذه الآية أما التصور المعتوه الذى يروج له المعاتيه ويدعون أنه المعنى المقصود بدون دليل من الشرع ولا من اللغة فهو أن ذو القرنين ظل يسير حتى نزلت الشمس بجواره ورآها تدخل فى أحد عيون الأرض وحول هذه العين قوم يعيشون حياتهم الطبيعية والشمس تمر بجوارهم كل يوم لتغطس فى الماء أو فى الطين ولو كان ماء فكان يجب أن يطفىء هذه الشمس أو تبخره الشمس ولو كان طينا كذلك فإما أن يتحول إلى فخار وإما ان يطفىء تلك الشمس ثم كيف ترتفع فى الصباح هل يقذفها هؤلاء القوم إلى السماء فى الصباح أم أن هناك( سوسته) فى نهاية العين الحمئة يا أخى استعذ بالله من الشيطان الرجيم ودع عنك هذا الهراء

[hotoualid]

شكرا أخي أبي ذر على ردك لدي سؤال واحد فقط هل معنى وجدها تغرب في عين حمئة يمكن أن يساوي لغة وجدها في عينه تغرب في عين حمئة؟؟ و أعتذر كثيرا على كثرة أسئلتي أخي

[أبو-ذر-الغفارى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hotoualid

شكرا أخي أبي ذر على ردك لدي سؤال واحد فقط هل معنى وجدها تغرب في عين حمئة يمكن أن يساوي لغة وجدها في عينه تغرب في عين حمئة؟؟ و أعتذر كثيرا على كثرة أسئلتي أخي

نعم يا أخى يساوى وهل تحتاج منى إجابة بعد قول بن كثير (:{وجدها تغرب في عين حمئة} ، أي: رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه،)

[hotoualid]

شكرا أخي أبا ذر سؤالي هل ابن كثير حجة على اللغة العربية أم يجب تكون الحجة من العرب الأقدمين؟؟؟

[أبو-ذر-الغفارى]

بن كثير من كبار المفسرين يا أخى وهو عالم موسوعى له باع فى كثير من علوم الشرع

[hotoualid]

شكرا أخي الكلام هنا عن حجية ابن كثير على فهو متأخر نوعا ما على العرب الأوائل أصحاب اللغة العربية الأصيلة سؤال آخر هل ابن عباس شرح الآية ؟؟
ثم هل لغة وجد تأتي بمعنى رأى؟؟

[أبو-ذر-الغفارى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hotoualid

شكرا أخي الكلام هنا عن حجية ابن كثير على فهو متأخر نوعا ما على العرب الأوائل أصحاب اللغة العربية الأصيلة سؤال آخر هل ابن عباس شرح الآية ؟؟
ثم هل لغة وجد تأتي بمعنى رأى؟؟

بن كثير تفسيره أثرى بمعنى أنه ينقل أقوال الصحابة والتابعين بالسند ثم هو عالم باللغة يا أخى وقواعد اللغة لا تتغير وأنا وأنت والشيطان الذى يجلس بجوارك لا نساوى شيء فى بن كثير ولا فى علمه لكى نرد قوله هكذا بكل سهولة نعم قد يخطئ أى انسان لكن ليس كل أحد يرد على اهل الخبرة بفن معين وإنما يرد عليهم من هم أحذق منهم في هذا الفن او فى مستواهم وغير هذا هو عبث ووساوس لن تذهب إلا بتجاهلها