جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#61
|
|||
|
|||
الشيخ سيد سابق يقول الشيخ سيد سابق "رحمه الله": ((وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها مفاسد يبكى لها الإسلام . .. منها اعتقاد الجهلة فيها كاعتقاد الكفار في الأصنام وعظموا ذلك فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الشر فجعلوها مقصداً لطلب قضاء الحوائج وملجأ لنجاح المطالب وسألوا منها ما يسأل العباد من ربهم و شدوا لها الرحال وتمسحوا بها واستغاثوا ، وبالجملة إنهم لم يدعوا شيئاً مما كانت الجاهلة تفعله بالأصنام إلا فعلوا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون. ومع هذا المنكر الشنيع والكفر الفظيع لا تجد من يغضب لله ويغار حمية للدين الحنيف لا عالماً ولا متعلماً، ولا أميراً ولا وزيراً ولا ملكاً، وقد توارد إلينا من الأخبار ما لا شك معه أن كثيراً من هؤلاء القبوريين أو أكثرهم إذا توجهت عليه يمين من جهة خصمه حلف بالله فاجراً ، فإذا قيل له بعد ذلك ؛ بشيخك ومعتقدك الولي الفلاني تلعثم وتلكأ وأبى واعترف بالحق ، وهذا من أبين الأدلة على أن شركهم قد بلغ فوق شرك من قال: إنه تعالى ثاني اثنين أو ثالث ثلاثه. المصدر : فقه السنة 1/402 اذا كنت اخي ممن لايعبدون القبور ويتبركون منها فلماذا تنسب نفسك لهم وقد اصبح منهج المتصوفة معروف في العالم اجمع ابحث اخي وتفقه في الذين واستعمل عقلك وخذ بالنصيحة وستجد ضالتك انشاء الله |
#62
|
|||
|
|||
الى الاخ ابو جهاد وفقه الله الإمام أبو الفرج ابن الجوزي وأما الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي المتوفي سنة 597هـ فقد كتب كتاباً فريداً سماه (تلبيس إبليس) خص الصوفية بمعظم فصوله وبين تلبيس الشيطان عليه وكان مما ذكره هذه الصفحات: "وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدهم عن العلم وأراهم أن المقصود العمل فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبطوا في الظلمات. فمنهم من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة فرفضوا ما يصلح أبدانهم. وشبهوا المال بالعقارب، ونسوا أنه خلق للمصالح وبالغوا في الحمل على النفوس حتى إنه كان فيهم من لا يضطجع. وهؤلاء كانت مقاصدهم حسنة غير أنهم على غير الجادة. وفيهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة وهو لا يدري. ثم جاء أقوام يتكلمون لهم في الجوع والفقر الوساوس والحظوات وصنفوا في ذلك مثل الحارث المحاسبي. وجاء آخرون فهذبوا مذهب التصوف وأفردوه بصفات ميزوه بها من الاختصاص بالمرقعة والسماع والوجد والرقص والتصفيف وتميزوا بزيادة النظافة والطهارة. ثم مازال الأمر ينمى والأشياخ يضعون لهم أوضاعاً ويتكلمون بواقعاتهم. ويتفق بعدهم عن العلماء لا بل رؤيتهم ما هم فيه أو في العلوم حتى سموه العلم الباطن وجعلوا علم الشريعة العلم الظاهر. ومنهم من خرج به الجوع إلى الخيالات الفاسدة فادعى عشق الحق والهيمان فيه كأنهم تخايلوا شخصاً مستحسن الصورة فهاموا به، وهؤلاء بين الكفر والبدعة، ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدهم، فمن هؤلاء من قال بالحلول ومنهم من قال بالاتحاد. وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سنناً، وجاء أبو عبد الرحمن السلمي فصنف لهم كتاب السنن، وجمع لهم حقائق التفسير، فذكر عنهم فيه العجب في تفسيرهم القرآن بما يقع لهم من غير إسناد ذلك إلى أصل من أصول العلم. وإنما حملوه على مذاهبهم. والعجب من ورعهم في الطعام وانبساطهم في القرآن. وقد أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري، قال: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئاً يسيراً فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه. وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال المصنف: وصنف لهم أبو نصر السراج كتاباً سماه لمع الصوفية ذكر فيه من الاعتقاد القبيح والكلام المرذول ما سنذكر منه جملة إن شاء الله تعالى. وصنف لهم أبو طالب المكي قوت القلوب فذكر فيه الأحاديث الباطلة ومالا يستند فيه إلى أصل من صلوات الأيام والليالي وغير ذلك من الموضوع وذكر فيه الاعتقاد الفاسد. وردد فيه قول - قال بعض المكاشفين- وهذا كلام فارغ وذكر فيه عن بعض الصوفية أن الله عز وجل يتجلى في الدنيا لأوليائه. أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: قال أبو طاهر محمد بن العلاف. قال: دخل أبو طالب المكي إلى البصرة بعد وفاة أبي الحسين بن سالم فانتمى إلى مقالته وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعاظ فخلط كلامه فحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوق أضر من الخالق. فبدعة الناس وهجروه فامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك، قال الخطيب: وصنف أبو طالب المكي كتاباً سماه قوت القلوب على لسان الصوفية وذكر فيه أشياء منكرة مستشبعة في الصفات. قال المصنف: وجاء أبو نعيم الأصبهاني فصنف لهم كتاب الحلية. وذكر في حدود التصوف أشياء منكرة قبيحة ولم يستح أن يذكر في الصوفية أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وسادات الصحابة رضي الله عنهم. فذكر عنهم فيه العجب وذكر منهم شريحاً القاضي والحسن البصري وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وكذلك ذكر السلمي في طبقات الصوفية وإبراهيم بن أدهم ومعروفاً الكرخي وجعلهم من الصوفية بأن أشار إلى أنهم من الزهاد. فالتصوف مذهب معروف يزيد على الزهد ويدل على الفرق بينهما أن الزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف على ما سيأتي ذكره وصنف لهم عبد الكريم بن هوازن القشيري كتاب الرسالة فذكر فيها العجائب من الكلام في الفناء والبقاء، والقبض، والبسط، والوقت، والحال والوجد والوجود، والجمع، والتفرقة، والصحو، والسكر، والذوق، والشرب، والمحو، والإثبات، والتجلي، والمحاضرة، والمكاشفة، واللوائح، والطوالع، واللوامع، والتكوين، والتمكين والشريعة، والحقيقة، إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء وتفسيره أعجب منه، وجاء محمد بن طاهر المقدسي فصنف لهم صفة التصوف فذكر فيه أشياء يستحي العاقل من ذكرها سنذكر منها ما يصلح ذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى. وكان شيخنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ يقول: كان ابن طاهر يذهب مذهب الإباحة، قال: وصنف كتاباً في جواز النظر إلى المراد أورد فيه حكاية عن يحيى بن معين، قال: رأيت جارية بمصر مليحة صلى الله عليها. فقيل له تصلي عليها، فقال صلى الله عليها وعلى كل مليح، قال شيخنا ابن ناصر: وليس ابن طاهر بمن يحتج به، وجاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب الإحياء على طريقة القوم وملأه بالأحاديث الباطلة وهو لا يعلم بطلانها، وتكلم في علم المكاشفة وخرج عن قانون الفقه. وقال: إن المراد بالكوكب والشمس والقمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حجب الله عز وجل ولم يرد هذه المعروفات. وهذا من جنس كلام الباطنية. وقال في كتابه المفصح بالأحوال: إن الصوفية في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى الحال من مشاهدة الصورة إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق. قال المصنف: وكان السبب في تصنيف هؤلاء مثل هذه الأشياء قلة علمهم بالسنن والإسلام والآثار وإقبالهم على ما استحسنوه من طريقة القوم. وإنما استحسنوها لأنه قد ثبت في النفوس مدح الزهد وما رأوا حالة أحسن من حالة هؤلاء القوم في الصورة ولا كلاما أرق من كلامهم. وفي سير السلف نوع خشونة، ثم إن ميل الناس إلى هؤلاء القوم شديد لما ذكرنا من أنها طريقة ظاهرها النظافة والتعبد وفي ضمنها الراحة والسماع والطباع تميل إليها. وقد كان أوائل الصوفية ينفرون من السلاطين والأمراء فصاروا أصدقاء (أي بعد أن صار التصوف حرفة وتكسباً صاحبوا الأمراء والسلاطين). وجمهور هذه التصانيف التي صنفت لهم لا تستند إلى أصل وإنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض ودونوها وقد سموها بالعلم الباطن. والحديث بإسناد إلى أبي يعقوب إسحق بن حية قال سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل عن الوساوس والخطرات. فقال: ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون. قال المصنف: وقد روينا في أول كتابنا هذا عن ذي النون نحو هذا، وروينا عن أحمد بن حنبل أن سمع كلام الحارث المحاسبي. فقال لصاحب له. لا أرى لك أن تجالسهم. وعن سعيد بن عمرو البردعي، قال شهدت أبا زرعة، وسئل عن الحارث المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: إياك وهذه الكتب. هذه الكتب كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب. وقيل له. في هذه الكتب عبرة. قال: من لم يكن له في كتاب الله عز وجل عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة. بلغكم أن مالك بن أنس، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والأئمة المتقدمة، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم يأتوننا مرة بالحارث المحاسبي ومرة بعبد الرحيم الدبيلي ومرة بحاتم الأصم ومرة بشقيق، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع. أخبرنا محمد بن عبد الباقي ثنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أول من تكلم في بلدته في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية ذو النون المصري فأنكر عليه ذلك عبد الله بن عبد الحكم وكان رئيس مصر وكان يذهب مذهب مالك وهجره لذلك علماء مصر لما شاع خبره أنه أحدث علماً لم يتكلم فيه السلف حتى رموه بالزندقة. قال السلمي: وأخرج أبو سليمان الداراني من دمشق. وقالوا إنه يزعم أنه يرى الملائكة وأنهم يكلمونه، وشهد قوم على أحمد بن أبي الحواري: إنه يفضل الأولياء على الأنبياء فهرب من دمشق إلى مكة، وأنكر أهل بسطام على أبي يزيد البسطامي ما كان يقول حتى إنه ذكر للحسين بن عيسى أنه يقول: لي معراج كما كان للنبي صلى الله عليه وسلم معراج فأخرجوه من بسطام، وأقام بمكة سنتين ثم رجع إلى جرجان فأقام بها إلى أن مات الحسين بن عيسى ثم رجع إلى بسطام، قال السلمي: وحكى رجل عن سهلي بن عبد الله التستري أنه يقول: إن الملائكة والجن والشياطين يحضرونه وإنه يتكلم عليهم فأنكر ذلك عليه العوام حتى نسبوه إلى القبائح فخرج إلى البصرة فمات بها، قال السلمي: وتكلم الحارث المحاسبي في شيء من الكلام والصفات فهجره أحمد بن حنبل فاختفى إلى أن مات. قال المصنف: وقد ذكر أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال: حذروا من الحارث أشد التحذير، الحارث أصل البلية يعني في حوادث كلام جهم ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إلى رأي جهم ما زال مأوى أصحاب الكلام، حارث بمنزلة الأسد المرابط انظر أي يوم يثب على الناس" (تلبيس إبليس 167/163). وقال في كتابه تلبيس إبليس، بعد أن ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في السماع والرقص والوجد: (( قال الفقهاء من أصحابنا لا تقبل شهادة المغني والرقاص والله الموفق)) . |
#63
|
|||
|
|||
حقيقه التصوف التوحيد
تأكيداّّ بأنه التصوف هو التوحيد وتعرضه التصوف الى أفتراءات داخليه شوهت ذلك وأفتراءات خارجيه مختلفه الاهداف والدوافع ومن أناس هم خارج عن المسلميين ولكن أستطاعوا أشراك متطرفيين العصر لذلك ظهرت حالات تكفير المسلم لوشرب الدخان ؟؟؟؟ ولايستحون على أنفسهم واليهود تهتك الاعراض وتقتل المسلميين بعقرداره وأطهر المقدسات ومتى يعون ؟؟؟الله أعلم وصدق المثل القائل العقل زينه ؟؟؟ لكل رزينه؟؟؟؟؟؟؟؟؟أبوجهاد الجنابي
آخر تعديل بواسطة أبوجهاد الجنابي ، 2010-04-14 الساعة 05:54 AM سبب آخر: خطاء املائي |
#64
|
|||
|
|||
صدق من قال: العقل زينة لكل رزينة
اقرأ وافهم وتب الى الله عز وجل قبل ان تلقاه وافهم التوحيد على حقيقته الله عز وجل هو الواحد الأحد الفرد الصمد، خلق المخلوقات وأوجدها، وأمر الثقلين والجن والإنس بأوامر، ونهاهم عن نواه، من قام بامتثال أمره فيها دخل في طاعته، ومن أبى صار من أعدائه، وهو غني عن الخلق وعبادتهم، وجعل لكلا الفريقين جزاء عادلاً إما الثواب وإما العقاب. وقد وصف الله نفسه في كتابه الكريم ووصفه نبيه بالصفات الثابتة له عز وجل فهو رب كل شيء ومالكه، {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}[مريم:93- 95] ولقد استقر في أذهان العقلاء مباينة الله لخلقه وقربه منهم بعلمه وإحاطته وأنه متفرد بالأسماء الحسنى والصفات العليا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأمرنا عز وجل أن نصفه بما وصف به نفسه في كتابه الكريم وبما وصفه به نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم غير معطلين ولا محرفين ولا مكيفين، ذاته لا تشبه ذوات خلقه، وصفاته لا تشبه صفات خلقه حتى وإن اتفقت التسمية فإنها لا تتفق في الحقيقة وتبقى المباينة بين الحقائق مما لا يخفى إلا على من لم يفهم الحق. هذا هو الاعتقاد الذي أمر الله العباد به فما هو موقف الصوفية منه. إن المتتبع لعقائد زعماء الصوفية يجد أنهم يعتقدون بوجود معبود لا حقيقة له قائمة بذاته، معبود لهم يذكر في الشريعة الإسلامية ولم تدل عليه العقول ولا الفطر السليمة إنه معبود غير رب العالمين تعالى وتقدس. يظهر في صورة الصوفي العابد الذي وصل إلى مرتبة النيابة عن الله في تصريف أمور هذا الكون والتحكم فيه بحكم نيابته عن الله وعلمه بكل المغيبات ورؤيته لله في كل وقت لارتفاع الإنية بينه وبين الله عز وجل الذي يظهر أحياناً في صورة شاب وأحياناً في صورة الآكل والشارب، وأحياناً في صورة شخص كأنه محجور عليه تعالى بعد أن فوض الكون وما فيه إلى أقطاب الصوفية يتصرفون فيه بما يشاءون، كما تفيد أقوالهم وتبجحهم بذلك. الحلول: لقد أصبح الحلول من لوازم الصوفية الغلاة ومن المبادئ الأساسية عندهم، وكتبهم مملوءة بذلك نثراً ونظماً، وقد اختلف العلماء في تعريف الحلول: فمنهم من قال: هو اتحاد جسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر كحلول ماء الورد في الورد. ومنهم من قال: هو اختصاص شيء بشيء، بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما عين الإشارة إلى الآخر. واستعمل بعض المتصوفة لفظ الحلول ليشيروا به إلى صلة الرب والعبد واللاهوت والناسوت، بمعنى أن الله تعالى يحل في بعض الأجساد الخاصة، وهو مبدأ نصراني وأول من أعلنه من الصوفية الحسين بن منصور الحلاج، حين عبر عن ذلك في أبياته الشعرية التي يقرر فيها أن الله تعالى حل في كل شيء، وأنه لا فارق بين الخالق والمخلوق. أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرتني أبصرته وإذا أبصرته أبصرتني والقائلون بالحلول منهم من قصر الحلول وخصه ببعض الناس، كقول النصارى بالحلول في عيسى عليه السلام، وكقول بعض غلاة الشيعة كالخطابية الذين اعتقدوا أن الله حل في جعفر الصادق، والسبئية الذين قالوا بحلول الله في عليّ، ومثله قول النصيرية فيه، وقول الدروز بحلوله عز وجل في شخص الحاكم. وفريق آخر قال بالحلول العام، وأن الله حال في كل شيء، وأنه في كل مكان، وهؤلاء تأثروا بالفلسفة الطبيعية عند اليونان – وهم الجهمية ومن قال بقولهم. ويمثل الحلول العام البسطامي في قوله: "رفعني مرة فأقامني بين يديه وقال لي: يا أبا يزيد إن خلقي يحبون أن يروك، فقلت: زينني بوحدانيتك وألبسني أنانيتك وارفعني إلى أحديتك حتى إذا رآني خلقك قالوا رأيناك، فتكون أنت ذلك ولا أكون أنا هناك". {مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا}[الكهف:5]. وهذا الطلب الغريب العجيب يريد به أبو يزيد البسطامي كما تقدم أن يحتال على الله عز وجل ليصبغ عليه الوحدانية ويرفع ما بينه وبين البسطامي من الإنية بحيث إذا قال الله عز وجل "أنا" وقال البسطامي "أنا" انعدم الفرق بينهما، وحينئذ يمثل البسطامي الله عز وجل تمام المماثلة، فإذا شوهد البسطامي شوهد عند ذلك الخلاق العظيم – سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً. وليس هذا فقط، بل أحياناً يختلط الحابل بالنابل فيحصل بين الرب والعبد مدّ وجزر حسب ما يتصوره ابن عربي في قوله: ففي حال أقربه وفي الأحيان أجحده فيعرفني وأنكره وأعرفه فأشهده فإني بالغني وأنا أساعده وأسعده فيحمدني وأحمده ويعبدني وأعبده ولعله بعد هذه المراوغة استقر الأمر على أن الله هو نفسه كل موجود على ظهر الأرض؛ فهو العاشق والمعشوق، والرجل والمرأة، فالأجسام صور عنه، وذلك في قوله: فمن ليلى ومن لبنى ومن هند ومن بثينه ومن قيس ومن بشر أليسوا كلهم عينه وفي قوله أيضاً: فعين الخلق عين الحق فيه فلا تنكر فإن الكون عينه فإن فرقت فالعرفان باد وإن لم فاعتبر فالبين بينه وقد ملأ كتابه الذي سماه بـ (الفتوحات المكية) أشعاراً وشروحاً لها حول هذا الاتحاد والحلول. ويقول ابن الفارض عن الذات الإلهية كما يتصور: ففي النشأة الأولي تراءت لآدم بمظهر حوا قبل حكم النبوة وتظهر للعشاق في كل مظهر من اللبس في أشكال حسن بديعة ففي مرة لبنى وأخرى بثينة وآونة تدعى بعزة عزت ومن هنا نشأ عند ابن الفارض الفوضى الفكرية في تداخل جميع الأديان الحق منها والباطل، حتى صارت بجميع أشكالها شكلاً واحداً، فكأنه أراد أن يجمع بين الليل والنهار، والحار والبارد، والحق والباطل، فتصور أن الملل كلها سواء كانت شركية وثنية أو مجوسية أو نصرانية أو يهودية، الكل عنده يرجع إلى مصدر واحد وحقيقة واحدة هي الله. وتائيته المشهورة مليئة بتأكيد هذا الخلط والاضطراب، فهو بعد أن قرر أن جميع العبادات وجميع الأفعال التي تصدر عن الناس هي نفسها أفعال الله قال عن المجوس: وإن عبد النار المجوس وما انطفت كما جاء في الأخبار في ألف حجة فما عبدوا غيري وإن كان قصدهم سواي وإن لم يعقدوا عقد نيتي رأوا ضوء ناري مرة فتوهموه ناراً فضلوا في الهدى بالأشعة وكثير من مثل هذا الهذيان في أشعارهم هو وسائر غلاة الصوفية ممكن هم على شاكلته أنهم يتصورون معبودهم يتجلى في صورة امرأة؛ ولهذا نجد أن الصوفية يلهجون بذكر النساء، ويرونهم أكمل وأتم وأجمل لتعينات الذات الإلهية التي يعتقدونها فيهن، وهذا واضح جداً في تلك العناية التي لقيتها المرأة في الأدب الصوفي من التذلل لها والتشبث بها والتفتن في وصفها. ومما قاله ابن عربي في تقريره حول الله تعالى عن كلامه في المرأة أن الأمر بالغسل؛ لأن الحق غيور على عبده أن يعتقد أن يلتذ بغيره، فلهذا أحب النبي صلى الله عليه وسلم النساء لكمال شهود الحق فيهن، إذ لا نشاهد الحق مجرداً عن المراد، فشهود الحق في النساء أعظم شهود وأكمله، وأعظم الوصلة والنكاح… قال: فمن جاء لامرأته أو لأنثى بمجرد الالتذاذ ولكن لا يدري بمن كما قال: صح عند الناس أني عاشق غير أنهم لا يعرفوا عشقي لمن كذلك هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذي يكون فيه، - هو المرأة -، ولكن غاب عنه روح المسألة فلو علمها لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ وكان كاملاً قال من شاهد الحق في المرأة كان شهوده في منفعل وهو أعظم الشهود ويكون حباً إلهياً" . ومن هذا المفهوم الباطل تجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأساء الأدب في حقه وافترى عليه بما لا يقدم عليه مسلم يعرف ولو شيئا يسيراً عن الإسلام وعن نبيه العظيم الذي اعترف له كل من عرفه أو سمع عنه بأنه خير منقذ للبشرية، عابداً لربه حق عبادته، متواضعاً، بالمؤمنين رءوف رحيم، لكن ابن عربي يقرر حسب مذهبه الرديء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يحب النساء لكمال شهود الحق فيهن، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا البهتان.بل قرر زعماء الإباحية والزنادقة العتاة ابن عربي وابن الفارض وغيرهما أن الله تعالى يتجلى في كل صورة حسنة في صورة الرجل أو المرأة فيكون فاعلاً ومفتعلاً – تعلى الله عن كفرهم وإلحادهم علواً كبيراً، وأن الله تجلى في صور العاشقات والمعشوقات ، ويطول النقل عنهم ولو أردنا ذلك مما يأباه الدين وتشمئز منه النفوس وتمجه الفطر السليمة ويأباه الذوق."وفي تفسير الحديث: ((فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به)) "يذكر السهروردي أن المحب يعود بفوائد اكتساب الصفات من المحبوب، أي بحيث تشترك الصفات بين المحب والمحبوب فلا يحصل بينهما أي فارق، ثم استشهد على هذا في الاتحاد والحلول بمبدأ الحلاج: أنا من أهوى ومن أهوى أنا … الخ. ويقول ابن عطا السكندري في بيان حقيقة الولي:"ولقد سمعت شيخنا أبا العباس رضي الله عنه يقول: لو كشف عن حقيقة الولي لعُبِد؛ لأن أوصافه من أوصافه ونعوته من نعوته" وقال أيضاً في وجود الله تعالى أنه لا خفاء به ولا حجاب عليه:"كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر بكل شيء" . وفي الشطحات الصوفية وجرأتهم على قول كل ما يريدون ما لا يخفى على طلاب العلم. ومما يذكر في سيرة ابن عربي أنه شغف حين كان بمكة بحب امرأة هي ابنة رجل يسمى الشيخ مكين الدين أبي شجاع زاهر بن رستم بن أبي الرجاء الأصفهاني، ووصفها بأوصاف من الغزل بجمالها ما لا يحتمل المقام ذكره هنا ضمنه كتابه (ترجمان الأشواق)، ثم شرحه بطلب من رجلين من خاصته فشرحهُ في كتاب سماه (ذخائر الأعلاق). حاول جاهداً أن يغطي ما قاله في تلك المرأة من العشق والغرام ليحوله علي أنه قاله في الحب الإلهي، ولكن لم يتم ذلك؛ حيث غلب الطبع على التطبع، وليست هذه معشوقته الوحيدة، بل هناك أخرى عشقها وهو يطوف حول البيت، وقال فيها أشعاراً غزلية ماجنةً، ولم يستشعر مقدار جرمه في الحرم الذي يعاقب الله فيه على مجرد النية، ثم وصف تلك الأشعار بعد ذلك بالحب الإلهي تمويهاً وتغطية لمجون هذا الشيخ الصوفي الكبير، فأين الحب الإلهي في مثل قوله: ليت شعري هل دروا أي قلب ملكوا وفؤادي لو درى أي شعب سلكوا أتراهم سلموا أم تراهم هلكوا حار أرباب الهوى في الهوى وارتبكوا وحدة الوجود: وحدة الوجود عقيدة إلحادية تأتي بعد التشبع بفكرة الحلول في بعض الموجودات، ومفادها لا شيء إلا الله وكل ما في الوجود يمثل الله عز وجل لا انفصال بين الخالق والمخلوق، وأن وجود الكائنات هو عين وجود الله تعالى ليس وجودها غيره ولا شيء سواه البتة، وهي فكرة هندية بوذية مجوسية.وهذا هو المبدأ الذي قام عليه مذهب ابن عربي الذي قال: سبحان من خلق الأشياء وهو عينها، وتجرأ على تفسير كتاب الله بغير علم فاستدل بآيات من القرآن الكريم زعماً أن الله أطلق اسم الوجود على نفسه كما في قوله تعالى : {وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ}[النــور:39]، {لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}[النساء:64]، {يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}[النساء:110]، واستدل بأحاديث موضوعة مثل حديث: ((من عرف نفسه فقد عرف ربه)) . وهذا الاستدلال من أغرب وأنكر ما تلفظ به قائل. إذ كيف يتأتى لهم القول أن القرآن والسنة يدعون إلى الإلحاد والكفر بالله؟ ولا شك أن هذه العقائد الإلحادية قديمة جداً في العبادات الهندية والديانات البوذية. وقد انقسم أصحاب هذه المبادئ الإلحادية إلى فريقين: 1 - الفريق الأول: يرى الله سبحانه وتعالى روحاً وأن العالم جسماً لذلك الروح، فإذا سما الإنسان وتطهر التصق بالروح أي الله.2 - الفريق الثاني: هؤلاء يزعمون أن جميع الموجودات لا حقيقة لوجودها غير وجود الله، فكل شيء في زعمهم هو الله تجلى فيه . والإسلام بريء من هذه الأفكار المنحرفة الخرافية كلها {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[الحديد: 3]، وهؤلاء يقولون أن الله ما دام هو أصل وجود هذه الممكنات المشاهدة فكأن الموجودات في حكم العدل، والوجود الحقيقي هو الله الذي تجلى في أفعاله ومخلوقاته، وبالتالي فإن العقائد كلها حقائق والناس لا خلاف بينهم حقيقة، والديانات كلها ترجع إلى حقيقة واحدة، هذا ولا شك أنه خلط وانحراف شنيع أدى بمن أعتنقه إلى خذلان المسلمين وترك أمر الجهاد. ولهذا نجد أن المستشرقين اهتموا كثيراً بدراسة ظاهرة التصوف؛ لأنها تحقق أهدافهم في إلهاء المسلمين وتفرق كلمتهم، وبالتالي فإنهم وجدوا فيها معيناً لهم على نشر الإلحاد وإنكار النبوات ونبذ التكاليف الشرعية والدعوة إلى القول بوحدة الأديان وتصويبها جميعاً مهما كانت، حتى وإن كانت عبادة الحجر والشجر. والواقع أنه ما من مسلم يشك في كفر أو ارتداد من قال بوحدة الوجود، وعلماء الإسلام حين حكموا بكفر غلاة المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود والحلول والاتحاد حكموا أيضاً بكفر من لم ير تكفيرهم. ولقد قال شيخ الإسلام عن هؤلاء: "إن كفر هؤلاء أعظم من كفر اليهود والنصارى ومشركي العرب". ولقد وصل الهوس والجنون بابن الفارض – بناء على عقيدته أن الله هو عين كل شيء – وصل به الحال إلى أن يعتقد أنه هو الله حقيقة؛ لأن الله حسب خرافاته هو عين كل شيء فهو على هذا يمثل الله – تعالى عن قولهم. وابن عربي من أساطين القائلين بوحدة الوجود والحلول والاتحاد وصحة الأديان كلها، مهما كانت في الكفر إذ المرجع والمآل واحد، ومن هنا فهو يقول: عقد الخلائق في الإله عقائداً وأنا اعتقدت جميع ما اعتقدوه ويقول: العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف إن قلت عبد فذاك رب أو قلت رب فأنى يكلف ولابن عربي في كتابه (فصوص الحكم)، وكتابه الآخر (الفتوحات المكية) من الأقوال في وحدة الوجود ونفي الفرق بين الخالق والمخلوق وثبوت اتحادهما تماماً أقوال لا تكاد تحصر نثراً ونظماً. وأما ابن الفارض فإذا أراد الشخص أن يعرف عقيدته تمام المعرفة فليقرأ تائيته التي باح فيها بكل صراحة وتحد أن الله متحد بكل موجود، وأن ابن الفارض نفسه هو المثل الكبير لله تعالى في صفاته وأفعاله؛ ولهذا فهو يفسر كل ما في الوجود بأنه يصح أن يقال فيه: إن الله أوجده أو كل موجود هو أيضاً ذلك الموجد. وأن كل عبادة تقام فإنها توجه له أو لله لا فارق بينهما إلا في ذكر الاثنينية التي هي أيضاً لا وجود لها عند استجلاء الحقيقة حيث تتلاشى الاثنينية ويصبح الوجود واحداً ممثلاً في كل شيء.وإذا أردت تفصيل كل تلك الحقائق عنه فاقرأ تائيته أو الأبيات الآتية، وانظر شرحها عند الشيخ عبد الرحمن الوكيل . ويقول ابن الفارض عن الذات الإلهية وتجليها له: جلت في تجليها الوجود لناظري ففي كل مرئى أراها برؤية ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها وذاتي بذاتي إذا تحلت تجلت فوصفي إذا لم تدع باثنين وصفها وهيئتها إذ واحد نحن هيئتي فإن دعيت كنت المجيب وإن أكن منادى أجابت من دعاني ولبت فقد رفعت تاء المخاطب بيننا وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي وكل الجهات الست نحوي توجهت بما تم من نسك وحج وعمرة لها صلواتي في المقام أقيمها وأشهد فيها أنها لها صلت كلانا مصل واحد ساجد إلى حقيقته بالجمع في كل سجدة وما كان لي صلى سواي ولم تكن صلاتي لغيري في أداء كل سجدة ويقول عن معنى سجود الملائكة لآدم، وأن الملائكة إنما هم صفة من صفاته لا خلق مستقل: وفيَّ شهدت الساجدين لمظهري فحققت أني كنت آدم سجدتي شرحه الصوفي القاشاني بقوله:"أي عاينت في نفسي الملائكة الساجدين لمظهري فعلمت حقيقة أني كنت في سجدتي آدم تلك السجدة وأن الملائكة يسجدون لي والملائكة صفة من صفاتي، فللساجد صفى مني تسجد لذاتي" . ومن عتاة دعاة وحدة الوجود الجيلي صاحب كتاب (الإنسان الكامل) وقد ترجم له الشعراني وأطال في ترجمته، ابتدأها بقوله:"ومنهم أبو صالح سيدي عبد القادر الجيلي رضي الله عنه" . ثم جاء في أخباره بما لا يصدقه عاقل.ومما يدل على تعمق الجليلي في القول بوحدة الوجود وأنه لم يعد بينه وبين الله أي فارق، ولا بينه وبين كل المخلوقات في هذا الكون أي فارق أيضاً ما أورده في كتابه (الإنسان الكامل) : لي الملك في الدارين لم أر فيهما سواي فأرجو فضله أو فأخشاه وقد حزت أنواع الكمال جمال جلال الكل ما أنا إلا هو لي الملك والملكوت نسجي وصنعي لي الغيب والجبروت مني منشاه فمهما ترى من معدن ونباته حيوانه مع أنسه وسجاياه ومهما ترى من أبحر وقفاره ومن شجر أو شاهق طال أعلاه ومهما ترى من صور معنوية من مشهد للعين طاب محياه ومهما ترى من هيئة ملكية ومن منظر إبليس قد كان معناه ومهما ترى من شهوة بشرية طبع وإيثار لحق تعاطاه ومهما ترى من عرشه ومحيطه كرسيه أو رفرف عز مجلاه فإني ذاك الكل والكل مشهدي أنا المتجلي في حقيقته لا هو وإني رب للأنام وسيد جميع الورى اسم وذاتي مسماه فالجيلي هو كل شيء والله هو أيضاً كل شيء، من خير أو شر، من فسق أو فجور، الكل هو الله على حسب هذه العقيدة المجوسية. ومن القائلين بوحدة الوجود ووحدة الشهود هو أبو حامد الغزالي، ولقد تأثر الناس به كثيراً؛ لأنه كان في وقته يداري كل طائفة ويتودد إليها بالموافقة، وخفي أمره على كثير من الناس فلم يفطنوا إلى تعلقه بوحدة الوجود، وإن كان قد صرح بها كثيراً في كتبه، وخصوصاً إحياء علوم الدين، وفي هذا يقول عنه عبد الرحمن الوكيل: "لا تعجب حين ترى الغزالي يجنح في دهاء إلى السلفية في بعض ما كتب فللغزالي وجوه عدة كان يرائي بها صنوف الناس في عصره، فهو أشعري؛ لأن نظام الملك صاحب المدرسة النظامية أراده على ذلك، وهو عدو للفلسفة؛ لأن الجماهير على تلك العداوة، وهو متكلم ولكنه يتراءى بعداوته للكلاميين اتقاء غضب الحنابلة. وأما بالنسبة لرجوعه عن غلوه في التصوف، وأو عدم رجوعه فقد قرر بعض العلماء أن الغزالي رجع عن تلك الاقوال الصوفية، إلا أن بعضهم شكك في رجوعه وتوبته، ومن هنا يقول عبد الرحمن الوكيل:"يحاول السبكي في كتابه( طبقات الشفاعية) تبرئة ساحة الغزالي بزعمه أنه اشتغل في أخريات أيامه بالكتاب والسنة ونحن نسأل الله أن يكون ذلك حقاً، ولكن لا بد من تحذير المسلمين جميعاً من تراث الغزالي، فكل ما له من كتب في أيديهم تراث صوفي ولم يترك لنا في أخريات أيامه كتاباً يدل على أنه اشتغل بالكتاب وبالسنة" . ومن أقوال الغزالي في وحدة الوجود كما جاءت في كتابه (إحياء علوم الدين) قوله في ثنايا بيانه لما سماه مراتب التوحيد …… "والثانية: أن يصدق بمعنى اللفظ قلبه كما صدق عموم المسلمين، وهو اعتقاد العوام. والثالثة: أن يشاهد ذلك بطريق الكشف بواسطة نور الحق، وهو مقام المقربين، وذلك بأن يرى أشياء كثيرة ولكن يراها على كثرتها صادرة عن الواحد القهار.والرابعة: ألا يرى في الوجود إلا واحداً، وهي مشاهدة الصديقين وتسمية الصوفية الفناء في التوحيد؛ لأنه من حيث لا يرى إلا وحداً فلا يرى نفسه أيضاً، وإذا لم ير نفسه لكونه مستغرقاً بالتوحيد كان فانياً عن نفسه في توحيده بمعنى أنه فنى عن رؤية نفسه والحق" . وفي هذا التعبير أمور تدل على وحدة الوجود، وذلك فيما يلي: وصفه لعموم المسلمين بأنهم عوام في الاعتقاد، ويقصد به العقيدة السهلة الواضحة التي جاء بها الإسلام. في تقريره أن الذي يشاهد تلك الأمور عن طريق الكشف يراها كلها صادرة عن فاعل واحد هو الله تعالى ، وأنها عبارة عنه على ما فيها من خير وشر. قوله: لا يرى في الوجود إلا واحداً، هذا هو عين القول بوحدة الوجود. وعندما أورد استشكالاً قد يرد في الذهن، وهو قوله: "فإن قلت كيف يتصور ألا يشاهد إلا واحداً، وهو يشاهد السماء والأرض وسائر الأجسام المحسوسة وهي كثيرة فكيف يكون الكثير واحداً؟ ولا شك أن هذا الاستشكال وارد، وهو استشكال قوي جداً ويحتاج إلى جواب شاف، فبماذا أجاب الغزالي عن هذا؟ أجاب عن إيراد هذا السؤال بقوله: "فاعلم أن هذه غاية علوم المكاشفات وأسرار هذا العلم، لا يجوز أن تسطر في كتاب، فقد قال العارفون: إفشاء الربوبية كفر". وهذا الجواب فيه اتهام لله بالتقصير في بيان أمر التوحيد؛ حيث لم يبينه الله تمام البيان، ولا بينه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفه أحد إلا أرباب الكشف الصوفي الذين يعرفون كل تفاصيل التوحيد إلا أنهم لا يحبون إفشاء سر الربوبية؛ لأنه يؤدي إلى الكفر حسب هذا الزعم، والواقع أنه قد صدق، فإن هذا التوحيد الذي لا يعرفه إلا أصحاب الكشف هو نفسه التوحيد الذي لا يفرق بين الخالق والمخلوق وهو أمر لا يقر به أحد من المسلمين. أما الجواب الثاني فهو مثل ضربه يفيد أنه قد يحصل تعدد أشياء في شيء واحد دون فارق بينهما؛ وذلك كالإنسان وأعضائه فهو إنسان واحد ولكن له أعضاء كثيرة؛ روحه وجسده وأطرافه وعروقه وعظامه وأحشاؤه، وهو باعتبار آخر ومشاهدة أخرى واحد أي إنسان. وهذا الجواب أردأ من الذي قبله، يريد أن يثبت لنا القول بوحدة الوجود قياساً على الوحدة المتكاملة بين الإنسان وأعضائه، وأراد من هذا أيضاً جعله هذه الأوصاف هي نفسها الفناء في التوحيد حسب ما أورده عن موقف جرى بين الحلاج والخواص. حيث رأى الخواص يدور في الأسفار فقال: في ماذا أنت؟ فقال: أدور في الأسفار لأصحح حالتي في التوكل، فقال الحسين – الحلاج-: قد أفنيت عمرك في عمران باطنك فأين الفناء في التوحيد؟ فكأن الخواص كان في تصحيح المقام الثالث فطالبه بالمقام الرابع.أي أن الحلاج كان في المقام الثالث أو الرتبة الثالثة في التوحيد، وهي أنه يرى الأشياء هي نفسها "الله"، ولكن بطريق الواسطة والكشف فطالبه الخواص – والغزالي لإقراره كلام الخواص – بأن يرتقي إلى الدرجة الرابعة في تحقيق التوحيد، وهي أن لا يرى في الوجود إلا واحداً وهي (الفناء في التوحيد) بدون واسطة ولا كشف وبها يتحقق التوحيد.وفي كتابة (مشكاة الأنوار) للغزالي تصريح بوحدة الوجود في أكثر من موضع وقد فندها الشيخ عبد الرحمن الوكيل وأظهر عوارها . ومن كبار القائلين بوحدة الوجود عامر بن عامر أبو الفضل عز الدين حيث قال محاكياً الفارض في تائيته وفي معتقده أيضاً: تجلى لي المحبوب من كل وجهة فشاهدته في كل معنى وصورة وخاطبني مني بكشف سرائر تعالت عن الأغيار لطفاً وجلت فقال أتدري من أنا قلت أنت أنا منادى أنا إذ كنت أنت حقيقتي نظرت فلم أبصر محض وحدة بغير شريك قد تغطت بكثرة تكثرت الأشياء والكل واحد صفات وذات ضمناً في هوية فأنت أنا لا بل أنا أنت وحدة منزهة عن كل غير وشركة وقد اختار نقل هذه الأبيات من تائية ابن عامر الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهي صريحة لا لبس فيها على ما يذهب إليه أهل وحدة الوجود الذين يرون أنه لا يكتمل إيمان العبد ولا يصل إلى الله إلا إذا تلاشت "أنا" من نفسه فأصبح في لجة جمع الجمع ورفع الاثنينية.وقد سلك هذا المسلك في الاعتقاد بوحدة الوجود جماعة أخرى من الصوفية يمكن إحالة القارئ للاطلاع على كلامهم إلى كتاب الشيخ عبد الرحمن الوكيل، حيث ذكر نصوصاً كثيرة عنهم نثراً ونظماً، ومن أولئك محمد بن إسحاق المشهور بالقونوى ، وعبد الغني بن إسماعيل المشهور بالنابلسي ، وعبد السلام بن بشيش أو مشيش وهو من كبار شيوخ الشاذلية، ومحمد الدمرداش المحمدي ، وأحمد بن عجيبة الإدريسي ، وحسن رضوان . وكل واحد من هؤلاء قد أدلى بدلوه وخاض فيما ليس له بحق وحاول تثبيت عقيدة وحدة الوجود بكل ما أمكنه من الكلام نثراً ونظماً مما قد يطول نقله وتثقل قراءته، إذ إنهم لا يختلفون إلا في الألفاظ فقط والمورد واحد |
#65
|
|||
|
|||
طرح متميز مزيدا من التعمق و البحث و المقارنة لا زالت هناك حقائق لم تذكر و كلام لم ينقل و مفاهيم لم تعرض.
مزيدا من الدراسة. جزاك الله خيرا . |
#66
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أقوال الشيخ المغراوي جزه الله خيرا في أحد المؤتمرات أن الآبن البار للشيعة هم الصوفية
__________________
الحمدالله وصلاة وسلام على رسول لله وعلى أليه وأصحابه أجمعين ومن سار على نهجهم الى يوم لدين وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100 |
#67
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم 0000الصوفية والشيعة وجهان لعملة واحدة
|
#68
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منقول من موقع دار القران بمراكش الواضحة لابن بهيج في مدح أم المؤمنين والرد على الشيعة
ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي* هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها* ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ* فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ* بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها* فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي* فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ* اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي* فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ* وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي* وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي* وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي* بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي* إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ* ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ*وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ* مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ* فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي* ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟ وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ* وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ* فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي* حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ* وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ* وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى* بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا* زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا* وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ* في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ* وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى*هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ*مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها* فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ* بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ*وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ*لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً*هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟! حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي*وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ*مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا*فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ*فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ* لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ* وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ* وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي* واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ* مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟! مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي* إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي* فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ* ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى* حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ* وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي* ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ* وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ* يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ* عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ* إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ* مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ* فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ
__________________
الحمدالله وصلاة وسلام على رسول لله وعلى أليه وأصحابه أجمعين ومن سار على نهجهم الى يوم لدين وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100 |
#69
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وحفظ الشيخ المغراوي واعاده لنا الى بلادنا ليقضي على وزير عبدة القبور
وبارك لنا في الشيخ خالد باتسقيل |
#70
|
|||
|
|||
وفيك بارك ياأخي وجزاك الله خيرا نعام و نسأل الله أن يعود لدارالقرأن نشاطها كماكانت أنشاء الله
__________________
الحمدالله وصلاة وسلام على رسول لله وعلى أليه وأصحابه أجمعين ومن سار على نهجهم الى يوم لدين وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100 |
#71
|
|||
|
|||
تعجبت جداً من تحالف بعض الطرق الصوفية مع العلمانيين ضد السلفيين!!!!
أظهر العداء الحقيقى للصوفية ضد الإسلام بشكل سافر. هذه هى حقيقة الصوفية لا يعملون إلا لمصلحتهم الخاصة. أما الإسلام فلا!!!! |
#72
|
|||
|
|||
هل تظنون ان الصوفية جماعة دينية ؟؟؟ والزى نفسى بيده ان الصوفية مجرد خليط من شياطين الانس والجن وزخرف القول صدقونى انا كنت
من المريدين وانتم لاتعلمون رتبة المريد لدى الصوفية وكيف تكون مريدا وكلها ساتحدث عنها فى مقال حياتى مع الصوفية التى اعكف الان فى كتابتها وسانشرها فى موقع انصار السنة اولا قبل نشرها فى كتاب - |
#73
|
|||
|
|||
اقتباس:
لا تكن بخيلا وقدم لنا بعض منها جزاك الله كل خير
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#74
|
|||
|
|||
الحمد لله وحده وصلاة والسلام على رسوله وعلى اله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم باأحسان ا لى يوم الدين وأما بعد فخير داليل على جهل الصوفية وعداوتهم لأهل اسنة والجماعة هو رمضان البوطيى انضرو كيف تحول الى صفاوي مجوسي
__________________
الحمدالله وصلاة وسلام على رسول لله وعلى أليه وأصحابه أجمعين ومن سار على نهجهم الى يوم لدين وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100 |
#75
|
|||
|
|||
عود حميد وميمون أخى بنانى ابو اسامة
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#76
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني انا لست صوفيا ولا سلفيا ولا اخوانيا لكننى مسلم يوحد الله ويشهد ان سيدنا محمد رسول الله ولكن لي صديق صوفي وسألته ف عدة مسائل فوجدته يجيبنى اجابة رائعة وافية يعنى ع سبيل المثال قلت له انك تفعل اشياء لا يفعلها النبي وانها لم ترد عن النبي صلي الله عليه وسلم وايضا انت تفعل اشياء ليست من الدين؟ فقال لي ياصديقي : سأوضح لك وأعطانى بحث كى أقرأه وسأنقله لكم بحذافيره كى ترسوا بي على بر ياسادة فبحثه عندما قرأته أبهرني جدا ﴿بســـم الله الرحمــن الرحيــــم﴾ عليه توكلت وبه نستعيـــن شاع في الفترة الأخيرة من العصر الذي نعيشه فئة من المسلمين تدعـــي العلم والإحاطة بأحكام الدين ونصوصه والوصايـــة علي المســـلمين لكى يعودوا بهم إلي أصول الدين وعصوره الأولــي . وبالتــــــــالي هو الذي يحدد مايتفق وما لا يتفق مع شرع الله ، وخلاف ما يحدده يُعد بدعة وضلالة وأمور محدثة وهو بذلك يصل إلي غايته التــــــي يريد هو تحقيقها بقــــــــــــاعدة بسيـــــــــــطة جدا ومدخل سهل وهـــو :: إذا قمت بعمل ما أو قلت قولا ما يقول لك : هل هذا ورد عن النبــــي صلـي الله عليه وسلم في الكتاب أو السنة الشريــــــفة؟ ويقصد بهذا الســـــــؤال أن تكون إجابتك إما أن تأتى بآية أو حديث يـنص علي العمل أو القول الذي صـــــدر عنك نصًا كاملا حرفيًّا مـــــن جميـــــع النــــــــــــــــــــواحــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــى . وبالتالي إذا لم يوجد فأنت عنده مبتدع أو مقلد بدعة أو مبتـــــدعين عـلي حساب الدين كتابا وسنة فهو رد ، وهكذا يدخل لكل فئات المســــــــــــلمين من هذا المدخل الساذج ، الذي ظاهـــره الورع والتقوى والإلتزام والإتباع المثالي للدين وبالتالى يصبح هو المثل الأعلي للمســـــــــــلم الملتزم بدينه والمدافع عنه ضد أى انحراف أو تغيير أو تبديل. وهذا المدخل الذي يعتبره معيار الإلتزام من الابتداع ينطوى علي مفهـــوم يجب توضيحه ، لكى يكون واضحا عند جميع المسلمـــــــين سواء المحتج بهذا المدخل أو المخاطب به من سائر المسلمين. 1 ﮅمفهوم هذا المدخل كالآتىﮄ ...................................... أن جميع العبادات والأحكام فى الدين كلها مقيدات فى كل نواحى العمل من نص وكيفية وهيـئة ليس فيها قواعد كلية أو مطلقات وهذا كله غير المباح فالسؤال الآن : هل الدين الصحيح عند الله ورســــــــوله كما يريد هؤلاء أن يحملــــوا المسلمـــــــــــــــــــــين عليه أم لا ؟ بالطبــــــــــــــــع الإجابة لا ...وألف ألف ألف لا . ﮅلمــــــــــــــــــــــــــاذا لا ؟!ﮄ ............................................. بالطبــــع لأن الدين فيه : المقيد الكلى والجزئى ، والمطلق الكلى والجزئى الذى سنبينه فيما بعد وعلى هذا ، فهذا المدخل عندهم باطل من أساسه ولا عبرة به ولا مجـــال له فى الدين الصحيح إلا فى مجال معين وهو العبادات المقيدة خــــــلاف ذلك فهو فتنة وضلالة وبدعة منهم ومحدثة فيكون حاله بمن رَمى غيره بما هو فيه من نقــــائض وجهل والمَــــرمىّ برئ من ذلك. فعــــــــلى هذا كله ما أشارت إليه هذه الفئة بعد تطبيق مدخلها من أنه بدع وضلالات هو فى الحقيقة هو صحيح الدين من عبـــــادات صحيحة مقبولة من الله ومشروعة كتـــــابا وسنــــة رغم أنف تلك الفئة مالم ترجع إلى الله وتـــــقلع عما هى فيه وتعلم وتبين ، وإلا فعليها وِزرها ، ووِزر من انخدع بهم وعمــــــل بمدخلهم ، ووِزر من أساءوا إليهم من فئــــات المسلمــــين وطــــوائفهم الذين لم ينخدعوا بهم وتحملــــوا تضليلــــهم وتكفيـرهم وهم يحــــاربون الله ورســــوله ويصــــدون عن دينــــه الصحيــــــــــــــــــــح. 2 والسؤال الآن : ماهو المدخل الصحيح لتحديد ماهو من الديــن أومــــــــــــــــــــــــن غيــــــــــــــــــره ؟ ﰢ يكــــــــــــون كالآتــــــــىﰢ .................................. السؤال فى حــالة المقــــيد : بهل ورد أم لم يرد مثل الصلاة والصوم ؟ والسؤال عن العبــــادات المطلقـــــــة : بهل أذن الشارع مطلقا أم لا ؟ ولا يصـــــــــح أن يُسأل بأحد السؤالين فى غير مجاله وإلا اختلطت الأمور وضاعت الحقائق ، ونشأت الفتن ، بمعنى لا يُسأل عن المطلق بهل ورد أم لـــــــــــــــــــــــــــــــــم يـــــــــــــــــــــــــــــــرد ؟ فقط الســــــــؤال عن الإذن من الشــــارع من جنــــس هذا المطلــــــــــــق ولا يُسأل عن المقيد بهل أذن الشــــــــارع أم لا ؟ بل لابد من الســــــؤال بهل ورد أم لم يـــــــــرد فى كل تفصيلة من تفاصيل هــــــــــــــــــــذا المــــقــــيــــــــــــــــــــــــــــــــد. وهذا البيان واجب ونصح عام لسائر المسلمين بكل طوائفهم وفئـاتهم حتى لا يقع بينهم اقتتال وخصام وجفاء من جراء تضليل الشياطين لبنى الإسلام وليــــس موجها من فئة إلى فئة بعينـها ، ولكن للاجتماع على كلمة سواء بين المسلمين جميعا ، وتوحيدهم قلبا وقالبا خلف الدين الصحيح كما يحبه الله ورسوله ، بتصحيح المداخل والمفاهيـــــــم العامة التى تكون كالمبادئ الحاكمة بين فئـات وطـــــوائف المسلمــــين ، والتى لا يُعد التباين والتنوع من خلالها فرقة أو اختلاف أو خروجًا عن الدين بل هو تنــــوع مشـــروع ومقصــــــــــــــــــــود بإذن الشــــــــــــــــــــارع. بل إن المقيد الكلى فى الدين هو أقل القليل ، والبــــــــاقى وهو الأكثـــــــــر وهو المطلق الكلى والجزئى الذى ليــــــــس له من دليل إلا إذن الشـــــارع فــــــــى مطلقــــه أو بعــــض التقيـــــــــــــــدات. فعلــــى هذا لا يصح المدخل المزعوم المشار إليه فى السابق إلا فى هــــذا الجزء القليل فقط ، وهو المقيد الكلى وهـو مذكور بحذافيره فى كتب الفقه "رضى الله عن علمائنا" الذين قاموا بتقييده فى كتبهم كما صـــــح عندهم 3 من الكتاب والسُّنة "جزاهم الله عنا خير الجزاء" ، أما ما عدا ذلك فـــهو المطلق جزئيًا أو كليًا ، وهو خــــــارج المدخل المزعوم (بـــوَرد أم لا ؟) الخــــــــــــــــاص بالمقيــــــــــــــــــــــــــــــــدات. فعلــــى الجميـــــع التوبــــة والإنابــــة والرجــــوع إلى الله فى اتبـــــــــاع المــــداخل والمفــــاهيم الصحيحــــة للديــــن وعــــدم الانقيــــاد للهـــوى والانـــخداع بزخارف الأقوال التى تـــــــؤدى بصاحبها إلى غضب الله وهو يظــــــــــــن أنــــــــــــه يحســــــــن صنــــــــــعًا. الآتى بعد توضيــــح وبيـان ماسبق بيانه من عبادات مقيدة ومطلقة لتبين صحة المداخل الصحيحة من المداخل الباطلــــــة. ﰢ من معايير التقييد والإطلاق تتعلق بـ ﰢ .................................................. ........ الزمان ، المكان ، الصيــغة ، العدد ، الترتيب ، الهيئة ، الكيــفية ، الأداء ، سرًا أوجهرًا ، فردًا أو جماعة ، فرضًا أو تطوعًا. والتقيُّد قد يكون جزئيا أو كليا ، الإطلا ق قد يكون جزئيًا أو كليًا كذلك مــن المعايير السابق ذكرها مثال ذلك العبادات المقيدة :التى هى قواعد الإسلام وبُنى عليها فهى الصَّلاة والزَّكاة والصَّوم والحجّ. والعبادات المطلقة : مثل الذِّكر بأنواعه ، والصـــلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ، ومجالس العلم ، ومجالس القرآن ، وأساليب الدعوة للإسلام. التقييد والإطلاق من الشــــارع نفسه لا دخل لأحد فيه إلا اتباع الشــــــارع والامتثــــال والإذن لــــــه بلا قيــــد ولا شــــرط . 4 أولا : مثال للعبادات المقيدة ............................................. الصـــلاة مثلا قُيِّدت بأمر المُشَـــــــرِّع صلـــى الله عليـــــه وسـلم بقوله : "صلوا كما رأيتمونى أصلِّى "، فعمـــل المسلمـــــون على تقييد كـــــل شاردة وواردة تتعلق بالصـــــلاة وأحكامـــــها ، وكذا ما يتعلق بها مــــــن الوضــــوء وأحكامــــه وكل ذلك مُبيَّن فى كتــــــب الفقه كفـــــــــرائــــض. فبينت كتب الفقه عن المشرع صلى الله عليه وسلم مواقيت الصــــــــــــلاة ( أى الـــزمان ، وعدد ركعات كل صــــلاة ، وهيئـات كل ركعة وما يفسدها وما يصلحها ، وأذكار الصلاة فى القيام والركــــوع والســــجود وغيــــره وتَسلسل إلــــى أدق التفاصيــــل وكــــــــذا الوضــــــــوء وأحكامــــــــــــه. ويُقال فى الصيــام كما يقال فى الصلاة من بيان أحكامه إلى أدق التفاصيل وكــــذا فى الزكــــاة تم تحديد الأنصبــــة ونسبة الزكـــــاة فيها ومواعيدها ومصــارفها ، وكذا فى الحــــج من بيان (المـــواقيت المكانية ، والزمانية وأركانه ، وترتيب أفعاله وما فيها من أعداد وأزمنة إلى أدق التفاصيـــل). وكذلك كما قيل فى العبادات يقال فى المعاملات والحدود وكتب الفقه مبنية فى الأساس على بيان تلك العبادات المقيدة وأحكامها "جزى الله القائميـن عليها خدمةً للإسلام والمسلمين والتى كان يتعذر على المسلم العـــادى أن يُلم بأطرافها لولا جهد هؤلاء العلماء المخلصين. وهذه العبــــادات المقيــــدة لا محيص للمسلــم عنها فإن فعلها أُجِر وإن لم يفعلها يأثـم ولا بديــــل عنها بأى نوع من العبادات المطلقة ، ومُقدَّمة على كل العبــــادات المطلقـــة ، ولا تصح العبادات المطلقة إلا بعد أداء العبادات المقيدة المفروضة وإلا كان ذلك جهـــل بالديـــن. وهى أقل القليل فى الديــن ومبنية على اليسر وليس العسر ، أوالتحريــــج على المسلم فى أحكامها ، ودليل على أن الإطلاق فى الدين هــو من اليسر على المسلم فى دينه لا يحرج على المسلم فيه إلا فتَّان للمســــلم فى دينـه. 5 وهذه العبــــادات المفــروضة المقيدة لها عبادات تطوعية أو نوافل من جنسها ، حدّّدها الشــــارع اجتهــــادا للمسلــــم فى طلب مرضــــــــــاة الله وزيــــــادة فــــى الأجــــر فــــى الآخــــــــــــــرة. وهى متروكة للمسلم إن فعلها أُجِر، وإن لم يفعلها لم يأثــــم وهــــــذا أول الإطــلاق فى العبادات ، حيث أن المسلم مُخيَّر فــــى أدائها " فالتخيير أول الإطلاق" ، وهذه العبادات التى هى ظل الفروض منها ماهو مقيــــد نسبيا ومنها ماهو مطلق : مثل صـــلاة سنن الفرائض مقيدة بالفرائض وإن كنت مخير فيها ، وفى نفس الوقت هناك صلوات غير مقيدة بشــىء فى الزمان والمكان والعدد وإن كنت مقيــــــــد بهيئتهــــا وأحكامها فقط ، فالصــــلاة مثل: صلاة التطوع عموما ليلا أو نهارا وهذا غيــــر صلــــوات الأحــــوال والمناسبــــات مثل : صلاة الإستخــــارة والعيديــــن والإستسقــاء والقيام. فهكذا التقيد الصارم فى الفرض صار يطلق رويدا رويدا حتى صـــــرنا إلى صلاة التطوع المطلقة ، فأصل الصلاة التطوعية المطلقة هـــو إذن وإباحة الشارع لها للمسلم ليؤديها كما يحلــــو له مع مراعاة الآداب الإسلاميــــة العامة فى أحكام الصلاة وغيرها مثل : كراهــــة الصــــلاة بعد العصــــــــر وبــــعد الفجــــر وحتــــى شــــروق الشمـــــــس. فالمشروعيــــة فيها إذن وإباحــــة الشارع فلا يصــــح لمسلم أن يقــــول للآخر : هذا لم يفعله النبى صلى الله عليه وسلم أو ائتنى بحـديث تذكر فيه أن النبى عليه الصلاة والسلام صلَّى هذه الصلاة أو هذه الصلاة بــــدعة لم تــــرد عن النبــــى صلــــى الله عليــــه وسلـــــم. فجميعها أسئلة باطلة ظاهرها الورع والتقوى والاتباع وباطنـها الجهل ولا عبرة بهذه الأسئلة الباطلة والتقــــوى الفارغــــة والاتباع المــــزعوم لأن الديـن نأخذه عن المشــــرع صلى الله عليه وسلم ، وليــــس عن جهــــلاء وأغبيــــاء لا يلتفت إليهــــم ولا عبــــــرة بهــــم. ومثل ذلك يُقال فى الصوم ، فهناك صيام تطوعى اختيارى من جنـس صوم فريضة شهر رمضــــان ، فمن فعله أُجِر ومن لم يفعله لم يأثم مثل : صيام الثلاثة أيام البيض من كل شهر عربى والإثنين والخميس من كل أسبــــوع وصيــــام عاشــــوراء ويــــوم النصــــف من شعبــــان وأيام ذى الحجـــة. 6 وهناك صيام يوم وإفطار يوم ، والستة من شــــوال وهناك الصيام المطلق فى أى يــــوم تصوم إلا أن تصــــوم الدهـــر كله. فلا يصـــح أن يُسأل أحد لماذا تصوم مادام هذا اليوم لا يصطـــدم بالأيـــام المكروه فيها الصيام أو المحرمة؟! ، فلا يصح لمسلم أن يقول لآخر هذا لم يفعله النبــى صلـــى الله عليه وسلم ، أو ائتنى بحديث تذكر فيه أن النبـــى صلي الله عليه وسلم صام ذلك اليوم وخصصه بالصيام ، أو هذه بدعة لــم ترد عن النبى فكلها أسئلة باطلة ظاهرها الورع والتقوى والاتباع وباطنها الجهل ولا عبرة بهذه الأسئلة الباطلة والتقوى الفارغة والاتباع المزعــوم لأن الدين نأخذه عن المشـــرع صلى الله عليه وسلم وليـــس عن جهـــلاء وأغبياء لا يلتفت إليهم ولا عبرة بهم ، ومثل ذلك يُقال فى الزكـــاة والحج. تتدرج العبــــادات من التقييد اللازم الجازم إلى التطوع المطلـــق الذى فيه المسلم أمير نفسه بإذن الشارع وإباحته اجتهادا لمرضاة الله وزيادة الأجر عند الله فى الآخرة ، ولا تحـريج لأحد من المسلمين علي إمارة المسلم من نفسه على نفسه سواه بأمــــر الشـــارع نفسه الذى أعطاه هذا الحـــق ولا يسلبه منه احد أيا كان فى أى زمان أو مكان ، مهما كـــــان شأنه وإلا كان ذلك التدخل ناشئا عن جهل أو تسلط شيطانـــــىّ وليس دينى شرعى مادام المسلـــــم يمـــارس هــــذا الحـــق وفقًا للشـــرع فى عمـــومـــه وآدابـــه. فمن حاول تحت دعوى الاتبـــاع المزعـــوم والتقــوى الفارغة والإخلاص الكاذب أن يتدخل لسلـــب هذا الحـــق أو إخراجـــه من مضمونه بأىّ أقوال مزخــــرفة للتغرير بالمسلمين وتضليلهم عن حقائق الدين الصحيح كمـــا يحبه الله ورسـوله ، فهو شيطان إنس ، عدوّ لله ورسوله ، ويصُـــد عـــن دينه الصحيـــح وعليه إثمـــه وإثـــم من اتبعه ، وهو داعٍ إلى ضـــــــــلالة وليـــــــــس إلــــــــى هــــــدى كمـــــــا يـــزعم. وهذا الحق لا يُرد بوجود الأفضل أو المسنـــون لأن وجودهما لا يسلب هذا الحـــق بتشـــريع المشـــرِّع نفسه ، وهذا المسلك نـــوع من الالتفاف على هذا الحـــق التعبُّدى الخالص للمسلـــم وتفريغه من مضمونـه واجْتثاثه من أصله ، ونوع من الوصاية والتسلُّط على المسلم باسم الدين والغيـرة عليه من الضيـــاع أو انتشار البدع أو هدم الديــن إلى غير ذلك من الأقوال التى ظاهرها الـــورع ، وهى تلاعب بالإسـلام والمسلميـــن وفتنة للمسلـــم عن صحيـــح دينه وعباداته ، وتدخل فيما بين العبــد وربِّه بـــلا وازع دينى أو 7 أخـلاقى حتى صـــار المسلم من كثرة هذه الأقوال المزخرفة فى عماية عن هذا الحق الأصيل الذى أعطاه له المشـــرع وسلبه منه هــؤلاء دعاة الفتن ولا يفعل إلا ما يأمرونه به ، وليس من نفسه على نفسه حـــق فى عبـــادة خاصة له ... هو أمير نفسه فيها ، بل هــؤلاء الدعاة صـــاروا يتعقبون كل مسلم أو جمـــاعة من المسلميـــن فى كل شـــاردة وواردة لا تتفق مـــع ما يـــريـــدونه هم ، فهـــو نـــوع من الوصــاية والإمـــارة علـــى المسلــــــم باســـــم صحيـــح الديـــن ، والديـــن منهم بـــراء كما ســـبق بيـــانه فـــي البدايـــة بـــــالمدخل البــــــاطــــــل المـــزعـــوم. وهذا الحـــق كما يكـــون للفرد يكون للجماعة ؛ أىّ جماعة كانت أن تكون أميــــــرة نفســـها فــــــى عباداتـــها المطلقـــــة. فالجماعة عبــارة عن مجموعة أفراد اتفقت إرادتهم على ممارسة أو أداء عبـــادة من العبـــادات المطلقة التى لهم الحــق الشرعىّ فى التعبُّد بها كما أذِن المشــــــرع صلـــــى الله عليــــــه وسلــــــم. فلا تُسأل هذه الجماعة عـــن عبادتها أن هذا لــم يرد عن النبى صلـــى الله عليه وسلم ، وهى بدعة وضلالة ولا أصل لها وخلاف المسنون مما يوحى أنهم أصحاب تقوى واتباع وإخلاص وعلم وغيرة على الإسلام والمسلمين ولكـــن فى الحقيقة هو جهل فاضح بأصول الدين الصحيح حيث لا علم لهم بحق الأفراد والجماعات فى أداء العبادات التطوعية المطلقة بإذن الشـارع وإباحته ، ولا وصايـــة عليهم فى ذلك من أحد وأنهم أمـــراء أنفسهم على أنفسهـــم دون وصايـــة أو تدخـــل مـــن أحــد فى حـــدود أحكـــام الإسلام وأدابه ، أمـــا التدخـــل من أحد المسلميـــن مـــع الآخـــر فيكون فى حالــة الإخلال أيا كان نوعه فى العبادات المقيدة أو المسنونـــة أو آداب الإســلام العامـــة أحكامـــه خـــلاف ذلك يكـــون التدخــــل إثمـــا علـــى صـــاحبـــه وعدو لله ورســـولــه وهــــــو ضـــال ومُـضـــل. 8 ثانيـــا العبـــادات المطلقة ........................................ هـــى عبادات مطلقة كليةً فى الصيغة والعدد والهيئـة والزمـــان والمكـــان والكيفية من أصل إجماع الكتاب والسُّنة بداية ونهاية مـن زمن الوحى إلى أن تقوم الساعة ، لم تُقيد بشئ إطلاقا والأفراد والجماعات أمــراء أنفسهم فى هذه العبادات ، ولا يصح السؤال كما سبق بيانـه فى العبادات التطوعية المطلقة بكلمة ( ورد ولم يرد ) ولا أصل له أو بدعة أو ضلالة أو خـــروج عن صحيح الدين أو هدم الدين أو خـــلاف الأولــى وإماتة السنة إلى آخره من تلك الأقوال المزخرفة التى هى مداخل شيطانية لهدم أصـــل من أصول الدين ، وهــو حق الأفراد والجماعات فى التعبد بالعبـــادات المطلقة وهـــم أمراء أنفسهم ، لا تحريج ولا تدخل ولا تضييق ولا سلب ولا وصاية علــى هذا الحق من أحد ، لأن هذا حـــق أصيل من الله ورسوله إلــى أفراد الأمة وجــــماعتهــــــا لا يعجــــــب المتسلـــطيــــــــن. ويــشق عليهم هذا الحـــق الممنــوح من الله لعباده يســـرًا وتيسيرًا ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وطمعا فى جزيل أجره وعظيم ثوابه مثل ذكر الله تعالى ومجالس العلم ومجالس القرآن والدعوة إلى الله والصلاة على النبى صلي الله عليه وسلم والدعاء والجهاد فى سبيل الله والخطب والندوات ...... إلخ فمثلا ذكر الله تعالى أتـــى الأمر بـه كليًا مطلقًا فى الكتاب والسنة واقتـــرن بـــالإكثار منه وليس مجرد الإتيـــان به ، ومـــع ذلك جعله الله أفضل سائر العبادات المطلقة ، والمسلـــم أمير نفسه فيه بحيث أصبح من إطـــلاقه فى متناول المسلم مهما كانت أحواله وفيه من الأسرار والأنـــوار مــا يساعده على أداء المقيـــدات والمطلقـــات الدينية ويحجــزه عن سائـــر منـــاهـــى ومحظورات الدين بــل يصله بالله مباشرة وبهذا تتم من هذا الإطلاق الكلى حجّـة الله على عباده فى طلب رضاه وجزيل ثوابه مهما كانت أوضــــاعهم الإقتصاديـة أو الإجتماعيـة أو الأدبيَّـة أو العلمية. والذكـــر تسبيح وتحميد وتكبير وتمجيد وتهليل ودعــاء وثنـــاء وتعظيـــم وتقديس لله تعالى ، بأى صيغة تؤدى المعانى السابقة كليًّا أو جزئيًّـــا وأى عدد وأى زمان ومكـان وأى هيئة قيام وقعود .. نيام أو المزج بينهم ... أو حركة أو سكونا ... جهرا أو سرا ... فـــردا أوجماعـــة ... لا قيود إلا آداب 9 الإســـلام العامــة ، ولا تدخل من أحد فردا أو جماعـــة ضـــد آخرين تحت أى مسمَّــــى أو مفهـــوم ، لا يُقرِّه الشـــرع الصحيـــح وليـــس بالإدعـــاء والأهـــــــــواء والإختـــــــــلا ق والإفتــــــــــراء. فلا يصح فى أى عبادة ذكرية السؤال (بورد أم لم يرد) لأنـــه لم يقيد أصلا ومعلوم عند كل من شهد الشهادتين من أصل الإســـلام أن الذكـــر مُطلـــق ولذلك فالسؤال (بورد أم لم يرد) فوق أنه باطـــــل من أساسه فهو صـــادم لقلـــب وفكـــر ووجـــدان الذاكــر من مدى جهل وفداحـــة غبـــاء السائــل وجحوده وخـــوائه الباطنـــى ، وتدينـــه الأجـــوف مــع دعـــوى العلــــــم والإلتـــــــــزام والقــــــرب مــــــن الله تعالــــــى. والدليـــل على تناقض هذا المنكر أنـه يمارس مجالس العلم المطلقة حسب مايـــراه أنه علـــم على أصلها الأول حتى يوم الناس هذا دون أن يـــــوجه الســــــؤال (بهــــــل ورد أم لــــــم يـــــــــرد) ، بل الاســم فقط أنه مجلس علم وأن الإذن المطلق من الشـــارع بالدعوة إليه ، ولم يحـــدد أو يقيد أى شئ فيه ، وصـــار مطلقًا فى الزمـان والمكـــان والأسلـــوب والموضـــوع والكيفية والأداء ، أفراد وجماعات ........... إلخ ، فأصبــح المتناقض الآن يمارس هذا الحق على إطلاقه ويقيد مجالس الذكر من عند نفسه وهما فى الإذن المطلــــــق مـــــن الشــــــارع ســـــــــواء. والدليـــل أيضا على تناقض هذا المنكر أنه يمارس مجالس القرآن المطلقة حسـب نيَّته وضميـــره على أصلها الأول حتـــى يومنا هذا دون أن يوجـــه السؤال (بورد أم لم يرد) ، بل الإســـم فقط أنـــه مجلس قـــرآن وأتى الإذن المطلق من الشـــارع للدعـــوة إلـــي هذا المجلس مطلقا ولـم يحدد أو يقيد أى شئ فيه فصار مطلقا فـــى الزمـــان والمكـــان والأسلــوب والموضوع والكيفيـــة والأداء ... أفـــرادًا أو جمــــاعــــــات. والدليل أيضا على تناقض هذا المنكر أنه يمارس الدعـــوة إلى الله حســـب اعتقاده مطلقةً على أصلها الأول حتى يومنا هذا ، دون أن يوجه الســـؤال (بورد أم لم يرد) ، بل الإســـم فقط أنـــه دعوى إلى الله وأتى الإذن المطلق مــــــن الشـــارع بالدعـــوة إليه مطلقًـــا ولـــم يحـــدد أو يقيــــد أى شـــئ فصـــار مطلقًـــا فـى الزمـــان ، والمكـــان ، والأسلـــوب ، والموضــــوع والكـــيفيـــة والأداء ،أفــــــرادًا أو جمـــاعـــــات. 10 ويُقال مثل ذلك فى الصـــلاة على النبـــى صلـــى الله عليه وسلم والدعـــاء حيث نـــرى المنــكر يـريد أن يقيدها بســـؤاله الباطـــل (بورد أم لم يرد) ، وهـــى عبـــادات مطلقــة أتـى الإذن المطلـــق بهـــا من الشـــارع مطلقـًا ، ويُـــقال مثل ذلك فى الجهاد وهو مطلق فى إذنه وفى كيفيته وأدائه وزمانه ومكـــانه .............. إلخ ، حســـب طبيعـــة الزمـــان والمكـــان والبيـئـــة والمجتمع إلى آخـــره مــن الأساليـــب والأدوات. يتضح مما سبق أن المدخل السابق الإشارة إليه فى البداية الذى تتبناه تلك الفئة فى عصرنا هذا ، والتى تدَّعى العلم والإتباع والإلتزام والدعـــوة هـو مدخل باطل شكلا وموضوعا ومردودا على صاحبه وعلى المسلم الحق أن ينتبه إلـــى هذه الفتنة ، وينصح نفسه وغيــره من هذه الفتن بـــل ويُبصِّر أصحاب هذه الفتن معذرةً إلـــى الله ورســــــوله. ومما سبق يتضح أن الأصل فى الإسـلام هو اليسر والتيسير وأن التضييق هو فى أقل القليل ، ومـــع ذلك له رخصة تُيسِّر مـــافى التضييق مـن حرج يـــشُــــــق عــــــلــــى أصحــــــاب الأعـــــــــذار. ومــع ذلك (فالفروض أو المقيدات) هى المفتاح والأصل إلى كل العبـــادات المطلقة كليًا أو جزئيًا ولا تصــح إلا بتلك الفـــروض ، ولا يجب الإهتمـــام بالمطلق على حساب المقيد وإلا كان انعكاسًـــا وانتكاسًـــا لأمـــور الديـــن التعبُّدية ، وهـــذا أمـــر مفهـــوم وليـــس هنـــاك حاجة للتأكيـــد ولكـــن لا مـــانع مـــن التذكيـــر ، فإنه من النصيحة وليـــس للتشكيـــك أو التخـوين أو التَّشْويــــــه أو التكفيـــر والتهجـــم ، فإنـــه مــــــن وقــــاحـــة المشكك والمشـــوه (عافـــانا الله وإيـــاكم وأعــاذنا منه). فكما المســـــلم المتطـــــوع أمير نفسه على نفسه من نفسه ، كذلك هـــــو (أمين الله على نفسه) ومسئـول عن هذا الحق الدينى التطوعى أمام الله تعالــــــــى ... أحســــــــن أم أســــــــــــــــــــاء . إن الإنسان (أمين الله على نفسه) بحكم تحمُّله للأمانـــــة التى عرضت علـــــى السمـــــاوات والأرض فأبَيْـــــنَ أن يَحْمِلْنَها وحملهــــا الإنســــان. 11 وهذه الأمـــــانة فرديـــــة بحتــــة بين الله وعبده لا بينية فيها لأحد ماعـدا الرسالـة والبـلاغ ، أما التحمل والأداء فعلى عاتـــق الإنسان نفسه ، ولهذا يخلقه الله فردًا ويـــــأتى الدنيا فردًا ويـــــرحل فردًا ويُبعث فردًا ويُــحَاسَب فـــــــــردًا عـــــلـــــى النَّقيــــــــــر والقِطْميــــــر. يتساوى فى ذلك التابع والمتبوع على السواء ، ويــــــزيد المتبوع بمثل ما أدى إلـــــى التابعيـــــن ، دون أن يَعْفى ذلك التابعيـــــن شيئًا بحكم الأصالة والمسئـــــوليـــــة الكاملــــــــــة الفرديـــــــــــــة. فمن عرَّض نفسه لك متبوعًا فإن كان ربانيا ذو هدى ونور فهذا حظك وإن كان غير ذلك فعليك بالحذر، لأنه بشر يجرى عليه قدر الخطأ والصواب إن لــــــــــم يكــــــــــن الضــــــــــلال والهـــــــــلاك. فلا يَغُرَّنَّك أحوال الدنيا ومظاهرها التى قد تُقْبِل علــى أهل الغواية والضلال والإفتـــــراء والكـــــذب ودُعـــــاة الفتـــــــــــــن. فعلى قدْر مسئوليتك عن أمانتك وحسابك عليها بصفتك الفرديـــــــــة يكون حذرك وتثبُّتك مهما كانت الزَّخارف القولية وشهادات الزور الدينية ، فهـى أخطر التغريرات والخداعات التى يترتب عليها أسوأ المصائر والنهايــــات فى الآخرة آجــــلا ، إن لم يكن فى الدنيا عاجـــلا. ولا يقبل أن يكون متبوعًا من البشر إلا مريضًـــــا أو مجازفًــا ، بعدما علم الجميع مسئولية المتبوع ماهى إلا زيادة فى التبعات التى يتحملها فهو فـى الحقيقة ليس سَاعٍ إلا فى مصير نفسه خيرًا أو شرًا ، فلينظر هذا الإنســان فى عاقبة أمره بصفته فردًا بحتًا أما التَّابع فهو فى جميع الأحوال مسئــول مسئوليـــــة كاملة أصيلة بحكم خلقته ووجـــوده. وهذا وإن كان ذلك فى معرض كشف مدخل باطل خادع كاذب مثير للفتــــن على مستوى المسلميــــن فيما بينهم وعلى مستوى الديـــــن نفسه وفهمه والــــــــــعـــــمـــــل بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه. 12 * مثل ما سبق بيانه * ............................ فهنــــــــــاك مداخل ومفاهيم كثيرة رائجة مازالت بين فئات من المسلمين تعبث بها كأدوات لتفريـــــق جماعة المسلمين ووئامهم الروحىّ والمعنوىّ والفكرىّ وتعكيـــــر صفو أصـــــول دينهم ووحدتـــــه الربَّانيـــــة الإلهيــة ولكن ... ولكن ... إيَّـــــاك والإغتـــــرار بهـــــــم. وأبسط علامات هذه المداخل هى : • تزرع الفرقة والشقاق والخلاف بين المسلمين. • تعكر صفو الدين. • تصدم العقل والقلب والروح. • مظاهر جوفاء وقسوة وجفاء. • إلى آخر ما يمكن أن تحسه بإيمانك ولا يقع تحت حصر. • أقوال خادعة براقة بل ومتناقضة. فلا أدرى ما أقول إلا : استفت قلبك وإن أفتاك النـــــاس وأفتـــوك ولا حول ولا قوة إلا بالله العـلى العظيم ، وأنت مسئـــــول ومُحاسب أمـــام الله تعالى وحدك وحججك قائمة بين يديك ، فأعِد لهذا اللقاء جوابًا ولا تضيع فرصة عمرك دون التــــــزوُّد بــــالزَّاد الصحيح المقبول ، واستعن بما سبق بيانه فى الحذر والتثبُّت وَرَدّ كل فنون الباطل الخادعة المزخرفة بمعرفة أصحابها الشياطيـــــن تغريــرًا بالمسلميـــــن وهدمًا للديـــــن ، وإن ربك لبالمرصاد ولـــــن يَـــــذر عباده لتلاعــــــــــب السفهـــــــــاء والمغروريــــــــــن. والجديـــــر بالذكر أن هذا المدخـــــل قد يكون بصياغة أخرى هى : يقول لك القائل : هل عمل النبى صلى الله عليه وسلم ذلك (يقصد كما سبق أن هذا الفعل صوت وصورة وحرفىّ عن النبى صلى الله عليه وسلم ) مثل كلمة (هل ورد أم لم يرد) فبالطبع ستقول لا ... فيقول لك مالم يفعله النبـى صلى الله عليه وسلم لا أفعله ، ورع وحيطة كاذبة خادعة ولا دراية له عن العبـــــادات بأنـــــواعـها المطلقـــــة والمقيَّـــــدة كمـــــا سبـــــق بيانـــــه. موقع #### 13 |
#77
|
|||
|
|||
اقتباس:
لم أقرأ كل المقال، لكني قرأت إلى أن وصلت إلى مبتغاي منه، فإن اتفقنا على بطلان كلام صاحب المقال، نرد رويداً رويداً على ما جاء فيه. ادعى صاحب المقال أن الصلاة النافلة تحت أي اسم مستحدث هي جائزة كون أصل الصلاة جائز، لكنه لم يأت بدليل على كلامه، لا من قرآن ولا من سنة ولا من أي مكان في الدنيا، فكيف لي أن أتبع مقاله خاصة وأن ما جاء في القرآن والسنة وإجماع السلف مخالف لمقاله؟ وانظر معي أيها الفاضل إلى الفتوى التالية في شرح معنى العبادات توقيفية: http://islamqa.info/ar/ref/147608 وركز معي أكثر في هذا الجزء: اقتباس:
الآن إن اتفقنا على توقيفية العبادات ننتقل إلى نقطة تالية.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#78
|
|||
|
|||
سأعطيك مثالاً خطر ببالي بعد أن أرسلت مشاركتي السابقة
قال صاحب المقال أن له أن يصلي أي صلاة مستحدثة بشرط أن يلتزم بهيئة الصلاة، فإن أراد أحدهم أن يصلي صلاة مستحدثة، فهل يصليها بركوع واحد (كما هي معظم الصلوات) أم بركوعين (كما هي صلاة الكسوف)؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#79
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي مسلم أنا يا أخي مسلم يبحث عن الحقيقة وأرجو من سيادتك أن تأتي لي بالفقرة التي تقصدها لأننى قرأته جيدا والحق يقال لم يصادفنى كلمة صلاة مستحدثة بتاتا ثم اننى فعلا اقتنعت بأن هناك عبادات مقيدة وعبادات مطلقة كما ذكر في البحث وذلك عندما قرأت هذا الحديث الشريف: قال صلى الله عليه وسلم : "من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحثت عن معنى وفهم الحديث فوجدت التالى : ان البدعة هى امر على غير مثال سابق فان تعارضت مع امور الدين المشار اليها فتكون محدثة ضلاله فى النار وسنه سيئة ، وان كانت متوائمة مع امور الدين ومتوافقة معها فهى سنة حسنة ويؤجر عليها المسلم اذن فهناك : * عبادات مقيدة امرا او نهيا كما امرنا بها الله عز وجل كالصوم والصلاة والزكاة والحج * عبادات مطلقة في الصبغة والكيفية والهيئة والعدد والزمان والمكان مثل ذكر الله والاستغفار والصلاة علي سيدنا رسول الله افراد او جماعات كما ذكر في البحث يعنى مثلا ربنا امرنا بالصلاة على النبي وهذا متفق عليه طيب لو كانت كل العبادات مقيدة مش كان زمان ربنا حدد لنا ازاى نصلي على النبي يعني واحنا نايمين ولا صاحيين ولا في انهي وضع - وهذا مالم يحدث يا اخى وخطر ببالي مافعله الصحابه والتابعين فى جمع المصحف وتنقيطه وتشكيله وتقسيمه الى اجزاء واحزاب وارباع وكذلك وضع علامات النطق والتجويد وهذا باجماع الامة فى كل عصر ضرورة وواجب فتكون هذه البدعه سنه حسنه هذا ما هداني له الله وانتظر ردك يا اخى بفارغ الصبر |
#80
|
|||
|
|||
حياك الله يا نور الحق
أما عبارة صلاة مستحدثة فلم يقلها بحرفيتها صاحب الموضوع، لكنه قال بمضمونها. أما ما تفضلت به عن الحديث الشريف، فاقرأ قصة الحديث كاملة ودعني أنقله لك: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار . قال : فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء . متقلدي السيوف . عامتهم من مضر . بل كلهم من مضر . فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة . فدخل ثم خرج . فأمر بلال فأذن وأقام . فصلى ثم خطب فقال : " { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة } [ النساء / 1 ] إلى آخر الآية . { إن الله كان عليكم رقيبا } . والآية التي في الحشر : { اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله } [ الحشر / 18 ] تصدق رجل من ديناره ، من درهمه ، من ثوبه ، من صاع بره ، من صاع تمره ( حتى قال ) ولو بشق تمرة " قال : فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها . بل قد عجزت . قال : ثم تتابع الناس . حتى رأيت كومين من طعام وثياب . حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل . كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة ، فله أجرها ، وأجر من عمل بها بعده . من غير أن ينقص من أجورهم شيء . ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده . من غير أن ينقص من أوزارهم شيء " . وفي رواية : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار . بمثل حديث ابن جعفر . وفي حديث ابن معاذ من الزيادة قال : ثم صلى الظهر ثم خطب . وفي رواية : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم . فأتاه قوم مجتابي النمار . وساقوا الحديث بقصته . وفيه : فصلى الظهر ثم صعد منبرا صغيرا . فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال : " أما بعد . فإن الله أنزل في كتابه : يا أيها الناس اتقوا ربكم الآية " . وفي رواية : جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . عليهم الصوف . فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة . فذكر بمعنى حديثهم . الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1017 خلاصة حكم المحدث: صحيح معنى الحديث كما هو واضح من السياق أن رسول الله حث الناس على الصدقات، وهو رسول من الله قوله وأمره تشريع، والرجل من الأنصار قام بتنفيذ أمر رسول الله وكان له زمام المبادرة. الآن كيف لأحدهم أن يصلي صلاة مستحدثة لم يأت بها أمر من الله سبحانه ورسوله ؟ أما ما تفضلت به عن التنقيط والتشكيل للمصحف فهذا أمر مختلف، لأن التنقيط والتشكيل في أصله ليس عبادة وإنما هو من المصالح، وسأعطي مثالاً على التشكيل كونه أقرب إلى واقعنا اليوم، فإن جاء أحدهم وقام بتشكيل كتاب لتعليم السحر مثلاً فهل يقال عن تشكيله ذاك أنه عبادة يثاب عليها؟ الجواب لا بكل تأكيد، لكن إن جاء أحدهم وشكل كتاب صحيح البخاري بقي فعله ليس بعبادة وإن كان يثاب عليه إن شاء الله. هل عرفت الفرق بين العبادة والمصالح المرسلة؟ أمثلة على العبادة: الصلاة والصيام والحج والعمرة. أمثلة على المصالح: الكمبيوتر والسيارة ومكبرات الصوت.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
حقيقة هل للرسول ظل لـ ابن باز | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2019-10-31 04:13 PM |