جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#121
|
|||
|
|||
قصيدة لا أعلم من قالها جزاه الله خير وجعلها فى ميزان حسناته
إنْ تَعْتزِمْها شُهرةً فتعَمَّمِ ..... واشْحذْ لسانَك للشتائِمِ واشْتِمِ فإذا أراد الكلبُ يوماً شُهرةً .... عضَّ الزَّعِيمَ بنابِهِ المُتَـجَرْثِم ياشـيعةَ الآلِ الكرامِ تنبّهوا.... أسْيادُكم قد أجرموا في المأتم طعنوا بعِرضِ نبيِّكم وبشَخْصِهِ .. نَسَبوا إلى الماحي دَياثَةَ جَحْرَم 1 أرضيتمُ غمْزَ النَّبيِّ بعِرضهِ ؟ ...... أوَ ترتضون الغمزَ للمُتعمِّمِ ؟ هي أمـنا شـئنا أبينا أمُّـنا .... نتْلوهُ في آيِ الكتابِ المُحكَمِ ولقد أتاها في الكتابِ براءةٌ ..... شهدَتْ بأنَّ عفافَها لم يُكْلَمِ إنّا لَنَفديها بأطْـهَرِ عِرْضِنا ..... بالأهل بالمُهج الكرائِمِ بالدَّمِ أفنرتضي أنْ يَعْـتلي ذاك الزَّنيمُ يلوكُ عرضَ الهاشميِّ الأكْـرمِ هم لايريدون العفيفةَ شخصَها ... أبداً ولكنْ هدْمَ دينِ المسلِمِ يا أيُّها الشّـيعيُّ حاذِرْ إنَّهمْ .... واللهِ باعـوا دينَهم بالدِّرْهمِ يبْغونَكم تَبَعاً لهم مِنْ أجْلِ ما يجْنونَ مِنْ خُمسِ النِّصابِ كمغْنمِ زعموا الولاءَ لآلِ بيتِ محمّدٍ .... وتخاذلوا مثلَ اللّئيمِ الأعْسَمِ 2 الخارجون على عليٍّ يومها ...... لمَّا رمَوْهُ بكلِّ كُـفْرٍ مُعْلَمِ والقاتلون حُسَيْـنَنا مِنْ بعدِ أنْ نَقَضوا العهودَ فيا له منْ مأْثَمِ فمَنِ الذي خـانَ النَّبي وآلَهُ .....ومَنِ النَّواصِبُ ياشيوخَ جهنَّمِ إنّي لأُعْلنها بكلِّ صراحةٍ ...... مِن غيرِ خوفٍ أو تقيّةِ مُوهِمِ حُبّي لآلِ البيتِ أفضلُُ قُربةٍ .... أرجـو بها نَيلََ الجزاءِ الأعظمِ مِن بَـعدِ إيمانٍ بربّي كاملٍ ...... وبخاتم الرسْل العظيم الأرحم ـــــــــــــــ 1 – جحـرم : سيء الخُلُق 2 – الأعسم : بيده اعوحاح من يبس المعصم |
#122
|
|||
|
|||
عطر الياسمين بمدح أم المؤمنين
الكاتب حامد العلي حيُّوا الرَّزانَ التي بالنِّور حيَّــاها ** ربُّ السَّماء وأعلى مـن سجاياها حيُّوا الحصانَ التي في بيتِها نزلـْت ** ملائـكُ الله بالقـرآن يغشـاها كريمةٌ في سماءِ الفخـْرِ ساميـةٌ ** الوحْـيُ برَّأهـا ، واللَّـهُ زكَّاهـا ودرةٌ في دراري الطُّهرِ أرْوعُهـا ** شعَّـتْ تلأُلأُ أنقاهـــا وأصفاها النُّبلُ يلتفُّ فخراً حولَ مِعْصَمِها ** ودِرعُها من نسيجِ الصِّدقِ غطَّاهـا إنْ ينطقُ الطّيبُ قال الطّيبُ عطَّرني ** طهرٌ تناثرَ مـــن آثارِ ذكراها أوتسطعُ الشمسُ قال الضوءُ ياعجبا **جلَّ الذي من ضياءِ الوحي جلاَّها أو يطلعُ البدرُ تطفـي نورَ طلعتـهِ ** شعاشـعُ النُّورِ تبدو مـن ثُريَّاها حبيبـةٌ لنبيِّ الله ، صفوتــُهُ ** من الخلائـــقِ طُـرَّا ، ثمّ أعطاها مجداً تمنَّت سماءُ المجـدِ طلعتَـهُ ** تتيـهُ لو قَبَســتْ من نورِ مرآها في كلِّ فخرٍ لها ذكرى معطـَّرةٌ ** أرقى من الكوكبِ الدريِّ مرقاهـا نسيبةُ الأصلِ، والإسلامُ كمَّلَهـا ** وزوجُهـا بجـلالِ الوحْيِ ربَّاهـا وجاءهُ الموتُ في الأحضانِ ودَّعها ** وضمَّه بعد لفـظِ الروحِ جنْباهـا وصارَ مرْقـدُهُ في بيتِها شرُفـتْ **بصحْبةِ القبْــرِ ، هذا اللهُ واساها شمائلُ الرُّسُلِ الأطهار معهدُهـا ** بحـلِّة العفِّــةِ الغـرَّاءَ وشَّـاهـا أمَّا أبوها فبعدَ الرُّسْـل منزلـُهُ ** ونالَ من درجـاتِ الدين أسنـاها أبوها أخـوها جـدُّها قِمـمٌ ** وعمُّـها ، خالهــا بيضٌ عطاياهـا وبيتُها من بيـوتِ العُربِ أرفعُـها ** بين البيـوتِ العَوالي فاقَ أعلاها سليلةٌ من كرامٍ طابَ معدنهُـم ** من معـدنِ العـزِّ معناها ومبنـاها ياابنَ الأسافلَ من إيرانَ ياابنَ خنى ** مـنْ أنتَ حتَّى تسبَّ العزَّ والجاها يا أمَّةَ العـزِّ مـن فيكـمْ يحوِّلـه ** بضربـة الحُـرِّ أمثالاً عرفنـاها حامد بن عبدالله العلي |
#123
|
|||
|
|||
الصدّيقة الطاهرة - أمّ المؤمنين عائشة
رضي الله عنها وعن أبيها للأستاذ محمد صالح العمري الصدّيقة الطاهرة - أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها دعْ الأماني.. وجرّد شعرَك الآنا ***** وقلّد الحرفَ ياقوتا ومرجانا واستلهمْ الطُهرَ في آفاق عائشة ***** فَرُب قافيةٍ تعلو بها شأنا رصع بأوصافها تاج القصيد ففي ***** أفعالها قدوةٌ تروي حنايانا في سمتِها سننُ الهادي، وفي دمِها ***** نبضُ العقيدة تثبيتا وفرقانا قد زفّها الله للهادي وطهّرها ***** فأشرقت للهدى نصّا وعنوانا أزكى من السُّحب، أبهى من طيوفِ سنا ***** أندى من الشهدِ إيثارا وإحسانا أسخى من المُزنِ للمحتاج أعطيةً ***** كالشمسِ مشرقةً، كالغيثِ هتّانا أمّاه.. يا أمَّ كل المؤمنين ألا ***** نَعمتِ آلا وأصحابا وجيرانا يا زوجَ أطيبَ من زكّى بدعوتهِ ***** روحا وفكرا، وأوطانا وأزمانا قد كنتِ في عينه روضا مشعشعةً ***** تجلو عن النفس أوصابا وأحزانا و كنتِ في سمعه بشرى مرفرفةً ***** وكنت في روحه مسكا وريحانا وكنتِ في أنسه نعمى وعافيةً ***** وكنتِ في همّه بشرى وسلوانا نشأتِ في دارهِ من سنّ تاسعةٍ ***** فكنتِ من آلِهِ حُبّا وتحنانا تستعذبينَ الهدى من نبعِ سيرتِهِ ***** وهو الذي كانَ فوقَ الأرضِ قرآنا كنتِ الأبرَّ، فلا واللهِ ما شهدتْ ***** أدنى إليهِ وأحنى منكِ إنسانا بالوحيِ زُوّجْتِهِ يا بنتَ صاحبِهِ ***** فكنتِ قُـرّتَهُ، والحبُّ قد بانا وفي لحافِكِ جاءَ الوحيُ مُتّسِقَا ***** وتلكَ تزكيةٌ من عند مولانا أقمتِ للمصطفى بالحبِّ أروقةً ***** وكنتِ للدعوة الغرّاءِ شطآنا وفي أسى موتِهِ قد كنتِ أقربهم ***** ريقا.. ومثوى.. وأحضانا.. ووجدانا واختار دارك مشكاةً لمرقدِهِ ***** إلى مدى حشرِ أولانا وأُخرانا فالزائرون إلى مغناك قد وفدوا ***** يابنت أكرمنا بذلا وأتقانا و كنت للسُّنّة الغراء تاليةً ***** كمشرق الصبح إيضاحا وتبيانا يا من رويتِ لآلِ البيتِ فضلهمُ ***** وفي حديثِ الكِسا بُشرى تَغَشَّانا فيهم. عليٌ وسبطاهُ وفاطمة ٌ ***** فأنتمُ الآلُ أرحاما وإخوانا حبٌ.. وصدقٌ.. وأصهارٌ. وتسميةٌ ***** فخابَ من صاغها حقدا وأضغانا لاتحسبي إفكهم شرا ومفسدةً ***** فالله زكّاكِ يا أمّي وزكّانا أنتِ السَّنا والرِّضا والآي شاهدة ***** واللهُ في زمرةِ الأفاكِ أفتانا من دون عرضك يا أمّاه قد بُذلت ***** أعراض أمتنا ما اللهُ أحيانا عليك مني سلامٌ طاهرٌ عبقٌ ***** وطبتِ علما وأخلاقا وإيمانا شعر: م. صالح بن علي العَمْــري السعوديّة - الظهران |
#124
|
|||
|
|||
قصائد في مدحها
حامد العلي بعنوان رسالة من عائشة رضي الله عنها ألاَ نادي بَنِيكِ ألاَ انْتخِينا ** شَرُفْنا أنْ نكـونَ لكِ البنينا شَرُفنا أن تكوني أمَّ فخـرٍ ** نفاخـرُ فيكِ كلَّ العالميـنَ فزوجُكِ أحمدُ الهادي نبـيُّ ** خليلُ الله ، خيـرُ المتَّقيـنَ وأنْتِ كريمةُ الصدِّيق جاءَتْ ** براءَتهُا بوحْـيِ المرْسَلـينَ ألاَ نادي الفوارسَ من نِزارٍ ** ومنْ قحطانَ نادي الأكْرَمينا ألاَ نادي القبائلَ من مَعَـدِّ ** ونادي العُـرْبَ طُـرَّا أَجمعِينا ألاَ نادي حواضرَنا اللَّواتـي ** علتْ فيهـا حضارتُنا قُرُونا ونادي فارسَ الإسلامِ تأتـي **ستطحنُ رفضَ إيرانَ اللَّعيـنا ونادي التُّركَ والسودانَ أيضاً ** ونادي الهندَ، باكستانَ ،صِينا ونادي أهلَ (أفغـانٍ) جميعـاً ** ونادي طالبانَ مُشَـمِّرينـا ونادي: يا بنـيَّ بكلِّ أرضٍ **ونادي في شُعـُوبِ المؤمِنيـنا ونادي ألفَ مليونٍ وتربـُو ** بَنـُوكِ اليومَ كلُّ المسْلمــينَ أراهم فيكِ متحدِّيـن ثأراً ** أراهـم فيـكِ متحـدِّين دينا وقولي كيفَ يا أبنائي عِرْضي **يهانُ وسيفـكمْ يبقى دفيـنا؟! وكيفَ محمّدٌ تلقـوْه يومـاً ** وشاتمُ عرضِهِ يمشـي حصينا؟! عقوقُ الأمِّ أعظمُهُ سُكُـوتٌ ** عن الأنجاسِ تقْذفهـا الميُونـا لقد صُدِمتْ مسامِعُنا وُجُوماً ** كـلامُكِ أمـَّنا قطـَعَ الوتينا رويدَكِ أمَّنا لسْنا رِجـَـالاً ** إذا بقـيَ الخبيثُ يعيشُ فينـا بنوكِ حضارةُ المليارِ جـاءُوا ** وقَبـَّلوْا اليدَيْنِ معاهِــدِينَ أياَ زوجَ الرسولِ أيـَا رزانٌ ** أيا بنـتَ الكـرامِ السابقيـنَ أيا شرفَ النبوِّة يا حصـانٌ ** أيا نـــورَ الطهارةِ مُستبينـا أيا حِبَّ النبيِّ إليــكِ عهـدٌ ** سنرسلُ من صوارمِنا المنونـا ونبترُ ألسنَ الأخباثِ بتـْـراً ** ونطفـيءُ فتـنةَ المتمرِّدينـا |
#125
|
|||
|
|||
والله لَحِذاء مَشَت به الصديقة إلى كنيف أطهر من ..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فمن المتقرر حكماً أن من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل نزول الوحي فمستحق لحد القذف , وقد أقامه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض من وقعوا فيه , وأما من قذفها بعد نزول الوحي فهو مرتد كافر لأنه مكذب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وبهذا يعلم أن كل رافضي يعتقد في أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وعن جميع أحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعتقد الفاجر فإنه كافر بالله العظيم , وإن صلى وزكى وصام وحج وزعم أنه مسلم . وحيث صرح الزنديق ياسر الحبيب بما يخفيه سائر من هم على مذهبه وملته , إلا أنه تميز عنهم بالمجاهرة بالزندقة , في حين تدرَّع معظمهم بالتقية , لذا فمن الواجب علينا نحن المسلمين أن نستفيد من هذه المواقف , وألا تمرَّعلينا مروراً عابراً , دون أن يصاحب ذلك وقفة للتأمل والمراجعة . إن على عامة أهل السنة أن يعلموا أن تخوين أغلب الصحابة رضي الله عنهم جميعاً عقيدة من عقائد الرافضة , وأن من يترضى منهم على الصحابة رضوان الله عليهم فإنه يقرنها غالباً بلفظ المنتجبين , وهي أشارة لنفرٍ يسير من الصحابة , أما البقية فيرى الرافضة أنهم كفار أو فساق لايجوز الترضي عليهم ولا ولايتهم , وأن محاولة بعض أشياخهم وسدنتهم تلطيف الأجواء , وإظهار التسامح والتقارب بين السنة والشيعة , من خلال الترضي عن الصحابة على وجه العموم , وعدم تصويب من ينال منهم , إنما هو من التقية والدجل , وذلك لأن ما يقولونه يخالف حقيقة ماهم عليه , وأن من صدَّق قولهم هذا فهو كمن يحسب في السراب ماء . لقد بحت أصوات الغيورين وهم ينادون في الناس أنَّ دين الرافضة قائم على الكذب والدجل , وأنهم يقولون خلاف مايبطنون , ولو تمكنوا أو أمِنِوا لأظهروا من العداوة والبغضاء أشدُّ مما يظهره اليهود وغيرهم , وهذا ما أثبتته الحوادث , وشهد الواقع بصدقه , والله أعلم بما هو قادم . إنني هنا لست لإثارة العصبيات , ولا للتفريق والخلافات , لكني أكشف عن حقيقة يجب ألا تختفي عن أعيننا بسبب النفاق الإعلامي , أو حرباوية مواقف المتلونين من أبناء تلك الطائفة , ولا بالمميعين السذج الذين يركضون وراء سراب التقريب . نعم لقد صدرت بعض الآراء التي تحمل في ظاهرها عدم موافقة لما صرَّح به المرتد ياسر الحبيب , لكنني أعتقد جازماً أنها تمارس التقية , بل لو حلفت لما حنثت أن معظم أصحابها مؤيد في باطنه لماقاله ذلك المرتد , وذلك لأن ماقاله ياسر هو عين ماقاله كثير من أئمتهم وساداتهم في القديم والحديث , وياسر لم يأتِ بدعاً من القول عندهم , ومن قرأ في أمهات كتبهم , وما حواه تراثهم , وما سطره أئمتهم , فلن يخرج بغير ماسمعه من المرتد ياسر , ولهذا فاستنكارهم عليه ليس إلا ذرَّاً للرماد في العيون , ولايمكن أن يكتسب الثقة بتطبيل بعض الصحف المتهالكة له وإشادتهم به . أنا على يقين أنه سيأتي من يقول : أشققت عن قلوبهم ؟ , أو من يقول : احترنا بكم ! , فهم إن قالوا مايخالف مذهبهم قلتم تقية , وإن قالوا بمذهبهم لن يسلموا منكم , فمالذي تريدونهم أن يفعلوه ؟ , والحقيقة أن هذا السؤال يتكرر كثيراً , ولكني سأجيب عنه باختصار شديد , وسأحصره فيما نحن بصدد الحديث عنه , فأقول : لقد اطلعت على عامة ما كتبه الشيعة في استنكارهم لماتفوه به الزنديق المرتد , وسأفترض فيه حسن النية والقصد , ولكني سأتوجه بسؤال بريء كبراءة الصفار من معتقد ياسر الحبيب : لو أن أحد الناس اتهم المهدي الغائب بالفاحشة فهل ستكون لغة النكير عليه كما هي لغة البيان التي صدرت من الشيعة حول ماتفوه به ياسر في حق أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ؟ , وإذا اتضح الجواب فمن خلاله يتبين لماذا لانثق بالرافضة , بل نجزم أن ماصدر عنهم إنما هو من باب التقية . ليس عندي من شك أن المهدي الغائب الذي يزعمون لايساوي قلامة ظفرالحَصَان الرَّزَان حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومع هذا فلو أن أحداً ناله بمايرونه عيباً له , وانتقاصاً من مقامه , لأقاموا الدنيا عليه ولم يقعدوها , ولرموه بكل إفك وفرية ونقيصة , ثم نحن نرى كبارهم يقذفون بالإفك أمهات المؤمنين ثم نرضى من بعضهم ببيانات باهتة لا لون فيها ولا طعم لها ولاريح , إلا ماكان من ريح التقية , وطعم المخادعة , ولون الحرباء . لقد رأينا كيف أعلن الرافضة النفير , وأتبعوه بالنكير على من وصف السيستاني بما هو به حقيق وله أهل , واصطفَّ معهم في طوابير العويل بغال الليبرالية , وبعض السذج من أهل السنة , وكيف احتجوا على مسلسل " للخطايا ثمن " وطالبوا بمنع بثِّه لزعمهم أنه يقدح في بعض ممارساتهم الزائفة , ورأينا كذلك موقف الرافضة من سلمان رشدي , وهو موقف لازالت دولة طهران ملتزمة به ثابتة عليه , كما رأينا مواقفهم من علماء أجلاء صدرت منهم بعض الفتاوى العلمية , المبنية على حقائق وأدلة , وكيف نالوا منهم , ولم يكفوا عن أذيتهم في حياتهم وأثناء مرضهم وبعد مماتهم , ومن أبرز هؤلاء الأعلام سماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله , بل هاهم الرافضة يلعنون أئمة تركوا الدنيا منذ مئات السنين , وكلما جاء ذكرهم , أو مرَّت سيرتهم , وجدتهم يتشفَّون منهم بأنتن القول وأقبحه وأفجِّه , بل والأعجب من هذا كله أن هؤلاء الرافضة الأرجاس قد اتخذوا يوم عاشوراء يوم حزن وبكاء , ورفعوا فيه من عبارات الثأر للحسين رضي الله عنه وأرضاه مالايخفى على متابع , مما يعني نقمتهم على من قتله , واتفاقهم على عظم جرمه , ونحن نرى أن قتله منكر وجريمة , إلا أن الرافضة صرفوا عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء , إلى بدعة ابتدعوها , زعموا أنها أولى بالإحياء مما وجه به النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه , فإذا كانت هذه مواقفهم ممن نال من رموزهم , وهذه حالهم مع من قتل الحسين رضي الله عنه , فهم يضربون أنفسهم تقريعاً لها لخذلانه , ويرتكبون في ذلك اليوم من ألوان الردة والفجور مالايحصيه إلا الله , مع أن قتل الحسين رضي الله عنه لايرقى إلى درجة الكفر , إلا على رأي من يدعي عصمتهم وينزلهم فوق منزلتهم , بينما قذف عائشة رضي الله عنها الذي يتخذونه ديناً لهم وقربة يتقربون بها ردةٌ صريحة , لما يشتمل عليه من تكذيب لله ولرسوله , وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وطعن في عرضه , فضلا عمَّا يشتمل عليه من طعن في عقيدة المسلمين وشريعتهم كونهم أخذوا كثيراً من الأحكام استناداً على أحاديث روتها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها . لقد كنت أتأمل كثيراً فقلت : إنه إن كانت كلمة " قصيرة " آذت سمع النبي صلى الله عليه وسلم , وهي قد خرجت من فم حبيبته , تجاه من هي أدنى مرتبة منها في الحبِّ , وذلك لكونها غيبة , ( فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة , فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته , قالت : وحكيت له إنسانا , فقال : ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا ) , فماظنكم بما يتفوه به هؤلاء الأرجاس الأنجاس , الذين لايبلغ أتقاهم قدر حذاء مشت به أمنا الطاهرة العفيفة لكنيف أو خلاء , وقد جمعوا فوق طعنهم في عرضها , تكفيرهم لأبيها وصاحبه, وتخوينهم لعامة أصحاب النبي من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين . لقد بلغ السيل الزبى , ولم يعد خافياً على أحد اليوم خبث مذهب هؤلاء , وفساد عقيدتهم , وأنهم يدينون بغير ديننا , وينتحلون غير ملتنا , وأن دعوى التقريب معهم , أو الحوار للاتقاء عند نقاط اتفاق إنما هي نوع من العبث وضياع الأوقات , فهؤلاء كاليهود لايتعاملون إلا بالحيلة , ولا ينفكون عن نقض العهد , وكيف يمكن الوثوق بمن قامت تسعة أعشار عقيدته على الكذب !! . إني ليتملكني العجب من أقوام يشاهدون قنوات المسوخ الرافضة وهم يستغيثون بغير الله , ويدعون المخلوقين من دون الله , بل ويمنحونهم من الصفات والحقوق مالايجوز لغير الله جل في علاه , ويرون منهم من الشرك والردة مالم يبلغه فرعون هذه الأمة " أبوجهل " , ثم هم لايزالون يتمايلون على معزوفة التقارب , وأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ! , وأنا أقول ألا قاتل الله الجهل والحمق , وهل ترك النبي صلى الله عليه وسلم خير البقاع وأحبها إلى الله إلا لأجل التوحيد , الذي لم يبقِ هؤلاء الرافضة منه عروة ؟ . إنه مهما حاول الرافضة أن يتمسحوا بمسوح اللحمة الوطنية , وينادوا بتناسي الخلافات , وعدم بعث الماضي , وأن هناك قواسم تجمعنا , وعدواً أولى بالمواجهة من تحويل سهامنا إلى نحوربعضنا , فإن كل تلك الدعاوي كاذبة ومخادعة , ومن قرأ تأريخهم وجد فيه العبر , فيجب علينا ألا ننخدع بهم , وألا نثق بزخرف قولهم , ولو كان الخلاف بيننا وبينهم في فروع الدين والعقيدة لكان في الأمر سعة ومندوحة , أما والخلاف بيننا وبينهم على أسس العقيدة وأصول الدين فلا تقارب ولا كرامة عين . ولتعلموا أنَّ ما أقوله لكم حقيقة , وأنهم إنما يعاملوننا بالتقية , وأنهم يخفون خلاف مايبطنون , فإني أتحدى أي واحد ممن زعم أنه استنكر ردة كلب بريطانيا ياسر الحبيب , أوغيرهم ممن قال كلاماً انطلى على بعض مغفلينا , أن يعلن البراءة من كل اتهام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم , وانتقاص لصحابته رضوان الله عليهم , سواء أكان مما جاء في كتبهم , أو ما يقوله أئمتهم وساداتهم , وأن من قال بشيء من ذلك فهو مكذب لكتاب الله تعالى , ولصحيح وصريح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ومستحق لغضب الله ولعنته ومقته , وأنه يقول ذلك ديناً لاتقية , وأن ماجاء في كتب أشياخهم مما اشتمل على شيء مما سبقت الإشارة إليه باطل يجب طرحه والتحذير منه , ويجب على اطلع عليه بيان بطلانه وزيفه . نعم أتحداهم جميعاً من صفارهم إلى زمارهم أن يعلنوا ذلك على الملأ , أو يكتبوه ببيان يُنشر بين الناس , أما أن يطلقوا عبارات موهمة , وكلمات عائمة , ثم يحيلوا إلى مراجع تناقض كل ما طالبناهم به فهذا من التقية الزائفة , وفي أصول العقائد لاتجدي أنصاف الحلول ولا الترقيعات , بل لابد من الوضوح والمفاصلة . والآن هل سنرى من علماء الرافضة بيانات واضحة , ليس فيها تحايل ولاتمايل ولاتقية , تعلن أن عائشة رضي الله عنها أمَّاً للمؤمنين , كما نص القرآن على ذلك ( وأزواجه أمهاتهم ) , وأن من اتهمها في عرضها كافر خارج عن الدين , لتكذيبه ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إثبات البراءة لها , أم إننا لن نحظى منهم بأكثر من بيانات قد يكتب أبلغ منها بعض أعضاء جمعيات حقوق الإنسان من اليهود والنصارى ؟ . ولكن كيف يجنى من الشوك العنب , ولقد أحسن والله القحطاني في نونيته حين قال : إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان مدحوا النبي وخونوا أصحابه *** ورموهم بالظلم والعدوان وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه العمران أسناهما أزكاهما أعلاهما *** أوفاهما في الوزن والرجحان صديق أحمد صاحب الغار الذي *** هو في المغارة والنبي اثنان وأبو المطهرة التي تنزيهها *** قد جاءنا في النور والفرقان أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان أوليس والدها يصافي بعلها *** وهما بروح الله مؤتلفان فلتشرقوا أيها الرافضة بأرياقكم , ولتعلموا أننا كلنا نتمثل قول شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه : فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء وأما عائشة رضي الله عنها فوالله الذي لايحلف بغيره ما حملت أرحام المؤمنات من بعدها بأطهر منها ولا أبرَّ , ولن تحمل أرحام من هو آتٍ بأنقى منها ولا أشرف ولا أزكى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ومن اعتقد غير ذلك فهو منافق مرتاب , وليخسأ بعد ذلك مجوس الأمة , وعبدة السادة , ومفضلوا المتعة على العفة . اللهم عليك بالرافضة المشركين المرتدين , والفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين . اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون . اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم . اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع . اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل . اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا . اللهم أصلح الراعي والرعية . اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء . بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فمن المتقرر حكماً أن من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل نزول الوحي فمستحق لحد القذف , وقد أقامه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض من وقعوا فيه , وأما من قذفها بعد نزول الوحي فهو مرتد كافر لأنه مكذب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وبهذا يعلم أن كل رافضي يعتقد في أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وعن جميع أحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعتقد الفاجر فإنه كافر بالله العظيم , وإن صلى وزكى وصام وحج وزعم أنه مسلم . وحيث صرح الزنديق ياسر الحبيب بما يخفيه سائر من هم على مذهبه وملته , إلا أنه تميز عنهم بالمجاهرة بالزندقة , في حين تدرَّع معظمهم بالتقية , لذا فمن الواجب علينا نحن المسلمين أن نستفيد من هذه المواقف , وألا تمرَّعلينا مروراً عابراً , دون أن يصاحب ذلك وقفة للتأمل والمراجعة . إن على عامة أهل السنة أن يعلموا أن تخوين أغلب الصحابة رضي الله عنهم جميعاً عقيدة من عقائد الرافضة , وأن من يترضى منهم على الصحابة رضوان الله عليهم فإنه يقرنها غالباً بلفظ المنتجبين , وهي أشارة لنفرٍ يسير من الصحابة , أما البقية فيرى الرافضة أنهم كفار أو فساق لايجوز الترضي عليهم ولا ولايتهم , وأن محاولة بعض أشياخهم وسدنتهم تلطيف الأجواء , وإظهار التسامح والتقارب بين السنة والشيعة , من خلال الترضي عن الصحابة على وجه العموم , وعدم تصويب من ينال منهم , إنما هو من التقية والدجل , وذلك لأن ما يقولونه يخالف حقيقة ماهم عليه , وأن من صدَّق قولهم هذا فهو كمن يحسب في السراب ماء . لقد بحت أصوات الغيورين وهم ينادون في الناس أنَّ دين الرافضة قائم على الكذب والدجل , وأنهم يقولون خلاف مايبطنون , ولو تمكنوا أو أمِنِوا لأظهروا من العداوة والبغضاء أشدُّ مما يظهره اليهود وغيرهم , وهذا ما أثبتته الحوادث , وشهد الواقع بصدقه , والله أعلم بما هو قادم . إنني هنا لست لإثارة العصبيات , ولا للتفريق والخلافات , لكني أكشف عن حقيقة يجب ألا تختفي عن أعيننا بسبب النفاق الإعلامي , أو حرباوية مواقف المتلونين من أبناء تلك الطائفة , ولا بالمميعين السذج الذين يركضون وراء سراب التقريب . نعم لقد صدرت بعض الآراء التي تحمل في ظاهرها عدم موافقة لما صرَّح به المرتد ياسر الحبيب , لكنني أعتقد جازماً أنها تمارس التقية , بل لو حلفت لما حنثت أن معظم أصحابها مؤيد في باطنه لماقاله ذلك المرتد , وذلك لأن ماقاله ياسر هو عين ماقاله كثير من أئمتهم وساداتهم في القديم والحديث , وياسر لم يأتِ بدعاً من القول عندهم , ومن قرأ في أمهات كتبهم , وما حواه تراثهم , وما سطره أئمتهم , فلن يخرج بغير ماسمعه من المرتد ياسر , ولهذا فاستنكارهم عليه ليس إلا ذرَّاً للرماد في العيون , ولايمكن أن يكتسب الثقة بتطبيل بعض الصحف المتهالكة له وإشادتهم به . أنا على يقين أنه سيأتي من يقول : أشققت عن قلوبهم ؟ , أو من يقول : احترنا بكم ! , فهم إن قالوا مايخالف مذهبهم قلتم تقية , وإن قالوا بمذهبهم لن يسلموا منكم , فمالذي تريدونهم أن يفعلوه ؟ , والحقيقة أن هذا السؤال يتكرر كثيراً , ولكني سأجيب عنه باختصار شديد , وسأحصره فيما نحن بصدد الحديث عنه , فأقول : لقد اطلعت على عامة ما كتبه الشيعة في استنكارهم لماتفوه به الزنديق المرتد , وسأفترض فيه حسن النية والقصد , ولكني سأتوجه بسؤال بريء كبراءة الصفار من معتقد ياسر الحبيب : لو أن أحد الناس اتهم المهدي الغائب بالفاحشة فهل ستكون لغة النكير عليه كما هي لغة البيان التي صدرت من الشيعة حول ماتفوه به ياسر في حق أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ؟ , وإذا اتضح الجواب فمن خلاله يتبين لماذا لانثق بالرافضة , بل نجزم أن ماصدر عنهم إنما هو من باب التقية . ليس عندي من شك أن المهدي الغائب الذي يزعمون لايساوي قلامة ظفرالحَصَان الرَّزَان حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومع هذا فلو أن أحداً ناله بمايرونه عيباً له , وانتقاصاً من مقامه , لأقاموا الدنيا عليه ولم يقعدوها , ولرموه بكل إفك وفرية ونقيصة , ثم نحن نرى كبارهم يقذفون بالإفك أمهات المؤمنين ثم نرضى من بعضهم ببيانات باهتة لا لون فيها ولا طعم لها ولاريح , إلا ماكان من ريح التقية , وطعم المخادعة , ولون الحرباء . لقد رأينا كيف أعلن الرافضة النفير , وأتبعوه بالنكير على من وصف السيستاني بما هو به حقيق وله أهل , واصطفَّ معهم في طوابير العويل بغال الليبرالية , وبعض السذج من أهل السنة , وكيف احتجوا على مسلسل " للخطايا ثمن " وطالبوا بمنع بثِّه لزعمهم أنه يقدح في بعض ممارساتهم الزائفة , ورأينا كذلك موقف الرافضة من سلمان رشدي , وهو موقف لازالت دولة طهران ملتزمة به ثابتة عليه , كما رأينا مواقفهم من علماء أجلاء صدرت منهم بعض الفتاوى العلمية , المبنية على حقائق وأدلة , وكيف نالوا منهم , ولم يكفوا عن أذيتهم في حياتهم وأثناء مرضهم وبعد مماتهم , ومن أبرز هؤلاء الأعلام سماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله , بل هاهم الرافضة يلعنون أئمة تركوا الدنيا منذ مئات السنين , وكلما جاء ذكرهم , أو مرَّت سيرتهم , وجدتهم يتشفَّون منهم بأنتن القول وأقبحه وأفجِّه , بل والأعجب من هذا كله أن هؤلاء الرافضة الأرجاس قد اتخذوا يوم عاشوراء يوم حزن وبكاء , ورفعوا فيه من عبارات الثأر للحسين رضي الله عنه وأرضاه مالايخفى على متابع , مما يعني نقمتهم على من قتله , واتفاقهم على عظم جرمه , ونحن نرى أن قتله منكر وجريمة , إلا أن الرافضة صرفوا عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء , إلى بدعة ابتدعوها , زعموا أنها أولى بالإحياء مما وجه به النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه , فإذا كانت هذه مواقفهم ممن نال من رموزهم , وهذه حالهم مع من قتل الحسين رضي الله عنه , فهم يضربون أنفسهم تقريعاً لها لخذلانه , ويرتكبون في ذلك اليوم من ألوان الردة والفجور مالايحصيه إلا الله , مع أن قتل الحسين رضي الله عنه لايرقى إلى درجة الكفر , إلا على رأي من يدعي عصمتهم وينزلهم فوق منزلتهم , بينما قذف عائشة رضي الله عنها الذي يتخذونه ديناً لهم وقربة يتقربون بها ردةٌ صريحة , لما يشتمل عليه من تكذيب لله ولرسوله , وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وطعن في عرضه , فضلا عمَّا يشتمل عليه من طعن في عقيدة المسلمين وشريعتهم كونهم أخذوا كثيراً من الأحكام استناداً على أحاديث روتها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها . لقد كنت أتأمل كثيراً فقلت : إنه إن كانت كلمة " قصيرة " آذت سمع النبي صلى الله عليه وسلم , وهي قد خرجت من فم حبيبته , تجاه من هي أدنى مرتبة منها في الحبِّ , وذلك لكونها غيبة , ( فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة , فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته , قالت : وحكيت له إنسانا , فقال : ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا ) , فماظنكم بما يتفوه به هؤلاء الأرجاس الأنجاس , الذين لايبلغ أتقاهم قدر حذاء مشت به أمنا الطاهرة العفيفة لكنيف أو خلاء , وقد جمعوا فوق طعنهم في عرضها , تكفيرهم لأبيها وصاحبه, وتخوينهم لعامة أصحاب النبي من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين . لقد بلغ السيل الزبى , ولم يعد خافياً على أحد اليوم خبث مذهب هؤلاء , وفساد عقيدتهم , وأنهم يدينون بغير ديننا , وينتحلون غير ملتنا , وأن دعوى التقريب معهم , أو الحوار للاتقاء عند نقاط اتفاق إنما هي نوع من العبث وضياع الأوقات , فهؤلاء كاليهود لايتعاملون إلا بالحيلة , ولا ينفكون عن نقض العهد , وكيف يمكن الوثوق بمن قامت تسعة أعشار عقيدته على الكذب !! . إني ليتملكني العجب من أقوام يشاهدون قنوات المسوخ الرافضة وهم يستغيثون بغير الله , ويدعون المخلوقين من دون الله , بل ويمنحونهم من الصفات والحقوق مالايجوز لغير الله جل في علاه , ويرون منهم من الشرك والردة مالم يبلغه فرعون هذه الأمة " أبوجهل " , ثم هم لايزالون يتمايلون على معزوفة التقارب , وأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ! , وأنا أقول ألا قاتل الله الجهل والحمق , وهل ترك النبي صلى الله عليه وسلم خير البقاع وأحبها إلى الله إلا لأجل التوحيد , الذي لم يبقِ هؤلاء الرافضة منه عروة ؟ . إنه مهما حاول الرافضة أن يتمسحوا بمسوح اللحمة الوطنية , وينادوا بتناسي الخلافات , وعدم بعث الماضي , وأن هناك قواسم تجمعنا , وعدواً أولى بالمواجهة من تحويل سهامنا إلى نحوربعضنا , فإن كل تلك الدعاوي كاذبة ومخادعة , ومن قرأ تأريخهم وجد فيه العبر , فيجب علينا ألا ننخدع بهم , وألا نثق بزخرف قولهم , ولو كان الخلاف بيننا وبينهم في فروع الدين والعقيدة لكان في الأمر سعة ومندوحة , أما والخلاف بيننا وبينهم على أسس العقيدة وأصول الدين فلا تقارب ولا كرامة عين . ولتعلموا أنَّ ما أقوله لكم حقيقة , وأنهم إنما يعاملوننا بالتقية , وأنهم يخفون خلاف مايبطنون , فإني أتحدى أي واحد ممن زعم أنه استنكر ردة كلب بريطانيا ياسر الحبيب , أوغيرهم ممن قال كلاماً انطلى على بعض مغفلينا , أن يعلن البراءة من كل اتهام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم , وانتقاص لصحابته رضوان الله عليهم , سواء أكان مما جاء في كتبهم , أو ما يقوله أئمتهم وساداتهم , وأن من قال بشيء من ذلك فهو مكذب لكتاب الله تعالى , ولصحيح وصريح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ومستحق لغضب الله ولعنته ومقته , وأنه يقول ذلك ديناً لاتقية , وأن ماجاء في كتب أشياخهم مما اشتمل على شيء مما سبقت الإشارة إليه باطل يجب طرحه والتحذير منه , ويجب على اطلع عليه بيان بطلانه وزيفه . نعم أتحداهم جميعاً من صفارهم إلى زمارهم أن يعلنوا ذلك على الملأ , أو يكتبوه ببيان يُنشر بين الناس , أما أن يطلقوا عبارات موهمة , وكلمات عائمة , ثم يحيلوا إلى مراجع تناقض كل ما طالبناهم به فهذا من التقية الزائفة , وفي أصول العقائد لاتجدي أنصاف الحلول ولا الترقيعات , بل لابد من الوضوح والمفاصلة . والآن هل سنرى من علماء الرافضة بيانات واضحة , ليس فيها تحايل ولاتمايل ولاتقية , تعلن أن عائشة رضي الله عنها أمَّاً للمؤمنين , كما نص القرآن على ذلك ( وأزواجه أمهاتهم ) , وأن من اتهمها في عرضها كافر خارج عن الدين , لتكذيبه ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إثبات البراءة لها , أم إننا لن نحظى منهم بأكثر من بيانات قد يكتب أبلغ منها بعض أعضاء جمعيات حقوق الإنسان من اليهود والنصارى ؟ . ولكن كيف يجنى من الشوك العنب , ولقد أحسن والله القحطاني في نونيته حين قال : إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان مدحوا النبي وخونوا أصحابه *** ورموهم بالظلم والعدوان وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه العمران أسناهما أزكاهما أعلاهما *** أوفاهما في الوزن والرجحان صديق أحمد صاحب الغار الذي *** هو في المغارة والنبي اثنان وأبو المطهرة التي تنزيهها *** قد جاءنا في النور والفرقان أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان أوليس والدها يصافي بعلها *** وهما بروح الله مؤتلفان فلتشرقوا أيها الرافضة بأرياقكم , ولتعلموا أننا كلنا نتمثل قول شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه : فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء وأما عائشة رضي الله عنها فوالله الذي لايحلف بغيره ما حملت أرحام المؤمنات من بعدها بأطهر منها ولا أبرَّ , ولن تحمل أرحام من هو آتٍ بأنقى منها ولا أشرف ولا أزكى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ومن اعتقد غير ذلك فهو منافق مرتاب , وليخسأ بعد ذلك مجوس الأمة , وعبدة السادة , ومفضلوا المتعة على العفة . اللهم عليك بالرافضة المشركين المرتدين , والفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين . اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون . اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم . اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع . اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل . اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا . اللهم أصلح الراعي والرعية . اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء . هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . وكتبه سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش أبومالك |
#126
|
|||
|
|||
كررت مرتين فى نفس الصفحة نرجو منكم أخواني واخواتى السموحة لهذا الغلط فى هذه الصفحة 125
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير ولا تنسونا من دعائكم لنا ولى والدينا والكتاب المدافعين والشعراء عن عرض الرسول عليه الصلاة والسلام . |
#127
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صالح حسين الرقب إستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين - الجامعة الإسلامية - غزة حكم سب عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وقذفها بتاريخ : 27 / 9 / 2010 حكم سب عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وقذفها: قال تعالى:«إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين» النور:23-25. أولا: أئمة آل البيت يقتلون من شتم عائشة: قال أبو بكر بن زياد النيسابوري:"سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل ابن إسحاق: أتي أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بالرقة برجلين شتم أحدهما فاطمة، والآخر عائشة، فأمر بقتل الذي شتم عائشة، وترك الآخر، فقال إسماعيل، ما حكمهما إلا أن يقتلا؛ لأن الذي شتم عائشة ردَّ القرآن".(شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري:الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان 3/20) روى عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه أنّه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب به دماغه، فقتله، فقيل له:هذا من شيعتنا ومن بني الآباء، فقال: هذا سمى جدي قرنان، ومن سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته".(الصارم المسلول ص 566-567). وروي عن أخيه الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب :"أنه كان بحضرته رجلا فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فقال : يا غلام اضرب عنقه، فقال له العلويون:هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى:(الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) سورة النور:26، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه . فاضربوا عنقه، وأنا حاضر -على حد قول الراوي-."(الصارم المسلول ص 566). ثانيا: موقف العلماء من التهجم على عائشة: إن علماء أهل السنة والجماعة أجمعوا على أن من طعن في عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله في كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها، وقالوا إنه يجب قتله. ونذكر هنا طائفة من أقوالهم:- 1- ذكر أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار، قال: سمعت مالك بنت أنس يقول: من سب أبا بكر وعمر جلد، ومن سب عائشة قتل، قيل له: لم يقتل في عائشة؟، قال: لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها:(يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) سورة النور آية:17. قال الإمام مالك: فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل. قال ابن حزم:"قول مالك ههنا صحيح وهي ردة تامة، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها".(المحلى: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع 13/504، وانظر أحكام القرآن أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي، تحقيق هشام سمير البخاري، دار عالم الكتب الطبعة 1423 هـ- 2003م، الرياض، المملكة العربية السعودية 12/206، الشفا بتعريف حقوق المصطفى -مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء:القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي 544 هـ، والحاشية لأحمد بن محمد بن محمد الشمنى، دار الفكر الطباعة والنشر والتوزيع 2/209). 2- ذهب أبو محمد بن حزم إلى أن رمي عائشة رضي الله عنها ردة تامة وتكذيب لله تعلى في قطعه ببراءتها في القرآن الكريم.(انظر المحلى:ابن حزم الظاهري 13/504). 3- قال ابن كثير:"هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات خُرِّج مخرج الغالب المؤمنات، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبَّها بعد هذا ورماها به بعد الذي ذُكر في الآية فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن. والله أعلم ."( تفسير القرآن العظيم:أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير، تحقيق سامي بن محمد سلامة، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1420هـ-1999م 6/31). 4- قال أبو بكر بن العربي:"إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذَّب الله تعالى فهو كافر، فهذا طريق قول مالك، وهي سبيل لائحة لأهل البصائر، ولو أن رجلاً سبَّ عائشة بغير ما برَّأها الله منه لكان جزاؤه التأديب".(أحكام القرآن لابن العربي 3/1356. وانظر الجامع لأحكام القرآن: للقرطبي 12/206). 5- قال أبو السائب القاضي: كنت يومًا بحضرة الحسن بن زيد بطبرستان، وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فقال: يا غلام اضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال:معاذ الله، إن هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) سورة النور: 26، فإن كانت عائشة خبيثة، فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر.(كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: أبو القاسم هبه الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي 7/1269-1270). 6- قال القاضي أبو يعلى:"من قذف عائشة بما برَّأها الله منه كفرَ بلا خلاف، وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد، وصرَّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم.(الصارم المسلول ص/566-567، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري:الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان 3/9). 7- قال ابن قدامة المقدسي:"ومن السنة الترضية عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، وأفضلهن خديجة بن خويلد وعائشة الصدِّيقة بنت الصدِّيق التي برَّأها الله في كتابه، زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برَّأها الله منه فقد كفر بالله العظيم.(لمعة الاعتقاد:ابن قدامة المقدسي، الطبعة الثانية، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية 1420هـ- 2000م ص 29). 8- قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين".(الصارم المسلول ص 568). 9- حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها، حيث قال:"واتفقت الأمة على كفر قاذفها، وهي أفقه نسائه وأعلمُهن، بل أفقهُ نساءِ الأمّة وأعلمهُنَّ على الإِطلاق، وكان الأكابرُ مِنْ أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرجعون إلى قولها ويستفتونها".(زاد المعاد في هدي خير العباد: زاد المعاد في هدي خير العباد: محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت - مكتبة المنار الإسلامية، الكويت، الطبعة السابعة والعشرون 1415هـ /1994م 1/106). 10- قال بدر الدين الزركشي: مَن قذفها فقد كفر؛ لتصريح القرآن الكريم ببراءتها.(الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة: مُحَمَّد بْن بَهَادر بْن عَبْد اللهِ الزركشي، المحقق سعيد الأفغاني تَعَلِيْقٌ وَتَخْرِيْجٌ د.عِصْمَتُ اللهِ، مَجْمَعُ الْبُحُوْثِ الْإِسْلَامِيَّةِ،الْجَامِعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ إِسْلَام آبَاد المكتب الإسلامي بيروت- الطبعة الأولى عام 1358هـ- 1939م والثانية عام 1390هـ-1970م ص 52). 11- قال الإمام النووي في تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك:الحادية والأربعون: براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين، قال ابن عباس وغيره: لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهذا إكرام من الله تعالى لهم. (شرح النووي على صحيح مسلم 17/117-118). 12- قال أبي موسى عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي-إمام الحنابلة ببغداد في عصره-:"ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة".(الصارم المسلول على شاتم الرسول:أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، تحقيق محمد عبد الله عمر الحلواني, محمد كبير أحمد شودري، دار ابن حزم –بيروت- الطبعة الأولى 1417 ص 566-568). 13- قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور: 11،:"نزلت في براءة عائشة فيما قُذِفَت به، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يُقتل لتكذيبه لنص القرآن، قال العلماء: قذف عائشة كفر؛ لأن الله سبَّح نفسه عند ذكره، فقال:(سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) النور16، كما سبَّح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد".(الإكليل في استنباط التنزيل: للسيوطي ص 190). 14- قال ابن حجر الهيتمي بعد ما ذكر حديث الإفك:"علم من حديث الإفك أن من نسب عائشة المشار إليه أن من نسب عائشة إلى الزنا كان كافرا، وقد صرح بذلك أئمتنا وغيرهم لأن في ذلك تكذيب النصوص القرآنية، ومكذبها كافر بإجماع المسلمين، وبه يعلم القطع بكفر كثيرين من غلاة الروافض، لأنهم ينسبونها إلى ذلك قاتلهم الله أنى يؤفكون".(الصواعق المحرقة:لابن حجر الهيثمي تحقيق عبد الرحمن التركي وكامل محمد الخراط، مؤسسة الرسالة 1417هـ، 1/197). وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه... والحمد لله رب العالمين |
#128
|
|||
|
|||
الأخ نمر المكرم ، لقد أوجزت فافدت
قصائد رائعة وناقلها أروع لعنة الله على من يسب أم المؤمنين سيدتنا عائشة حسبي الله ونعم الوكيل فيه اللعنة عليه إلى يوم الدين ودمتم يا سيدي الفاضل بحفظ الله ورعايته |
#129
|
|||
|
|||
جزاكم الله ألف خير سيد الشريف ابو محمد نحن يشرفنا أن تكون داعما لنا فى متصفحنا وجزاء الله خير من قرأ من المشاهدين وعسا الله ينفعهم بما ننقل لهم .
وصدقت لعنة الله على من سب عرض جدك رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم أجمعين بارك الله فيك وجزاكم الله خير . |
#130
|
|||
|
|||
ليكن معلومكم يا روافض ان من سب سيدتنا عائشة رضي الله عنها سيكون مصيره إلى جهنم وبئس المصير ، نحن نعلم لماذا الحقد على عائشة وأبوها صديق وصاحب رسول الله : السبب أن الرسول الكريم صاهر سيدنا أبو بكر الصديق وتزوج عائشة ثم أنه لما مات سيدنا وجدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم تسلم الخلافة بعد وفاة الرسول سيدنا أبو بكر الصديق ، ستأخذ أمنا عائشة الصديقة ابنة الصديق حقها منكم يوم الحساب عند حاكم عادل ٍ وسيكون عقابكم أضعافاً مضاعفة لذلك أدعوكم لأمرين هامين أساسيين هما:ـ
أولاً:العودة لسنة الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه لتنالوا رضا الله والفوز بجنته ، انسوا بما يقوله مرجعياتكم وحوزاتكم وعمائمكم عن سيدتنا عائشة أم المؤمنين وأبوها أبو بكر الصديق وصحابته الغر الميامين أنتم تدعون حب رسول الله وآل البيت لكن نرى منكم نقيضاً ألا وهو كرهكم لسيدتنا عائشة وهي زوجة الحبيب ثم أنها من آل البيت لماذا ؟ لأن مرجعياتكم يفهمونكم بذلك فإذا بقيتم كذلك فإلى جهنم وبئس المصير |
#131
|
|||
|
|||
بارك الله فيك سيد الشريف ابو محمد هؤلاء ينطبق عليهم هذه الآيات صدقنى الله سبحانه خلق هؤلاء الكفار حطب جهنم لأنه يحجز له مقعد فى جهنم بسبه والطعن فى عرض الحبيب الرسول عليه الصلاة والسلام . نترككم مع قول الله تعالى ؛
( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ( 179 ) ) . يقول تعالى : ( ولقد ذرأنا ) أي : خلقنا وجعلنا ( لجهنم كثيرا من الجن والإنس ) أي : هيأناهم لها ، وبعمل أهلها يعملون ، فإنه تعالى لما أراد أن يخلق الخلائق ، علم ما هم عاملون قبل كونهم ، فكتب ذلك عنده في كتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما ورد في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء " وفي صحيح مسلم أيضا ، من حديث عائشة بنت طلحة ، عن خالتها عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، أنها قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله طوبى له ، عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل السوء ولم يدركه . فقال [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خلق الجنة ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم " وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود [ رضي الله عنه ] ثم يبعث إليه الملك ، فيؤمر بأربع كلمات ، فيكتب : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد " . وتقدم أن الله [ تعالى ] لما استخرج ذرية آدم من صلبه وجعلهم فريقين : أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ، قال : " هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي " . والأحاديث في هذا كثيرة ، ومسألة القدر كبيرة ليس هذا موضع بسطها . وقوله تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) يعني : ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله [ سببا للهداية ] كما قال تعالى : ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله [ وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ] ) [ الأحقاف : 26 ] وقال تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) [ البقرة : 18 ] هذا في حق المنافقين ، وقال في حق الكافرين : ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) [ البقرة : 171 ] ولم يكونوا صما بكما عميا إلا عن الهدى ، كما قال تعالى : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [ الأنفال : 23 ] ، [ ص: 514 ] وقال : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [ الحج : 46 ] ، وقال ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 ، 37 ] . وقوله تعالى : ( أولئك كالأنعام ) أي : هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولا يعونه ولا يبصرون الهدى ، كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يعيشها من ظاهر الحياة الدنيا كما قال تعالى : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء [ صم بكم عمي ] ) [ البقرة : 171 ] أي : ومثلهم - في حال دعائهم إلى الإيمان - كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته ، ولا تفقه ما يقول ; ولهذا قال في هؤلاء : ( بل هم أضل ) أي : من الدواب ; لأن الدواب قد تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها ، وإن لم تفقه كلامه ، بخلاف هؤلاء ; ولأن الدواب تفقه ما خلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها ، بخلاف الكافر فإنه إنما خلق ليعبد الله ويوحده ، فكفر بالله وأشرك به ; ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف من مثله من الملائكة في معاده ، ومن كفر به من البشر ، كانت الدواب أتم منه ; ولهذا قال تعالى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) |
#132
|
|||
|
|||
الآن مع الشيخ أسد من أسود السنة عثمان الخميس الله يحفظه ويبارك فيه وجزاه الله خير الجزاء .
إنه لشرف لك يا أماه أن يبغضك هؤلاء المجوس إنه لشرف لك يا أماه أن يبغضك هؤلاء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد: فقد قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز لحبيبه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم:{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} نعم لن يقبلوا من النبي شيئا حتى يتبع ملتهم ،ولم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ملتهم فهل ضره ذلك شيئا؟ أبداً،بل هو شرف للنبي ودليل باهر على صدقه أن يعاديه هؤلاء لأنهم اعتاد منهم الناس أن يعادوا الحق وأهله إنه لشرف لك يا أماه أن يبغضك هؤلاء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين أما بعد: فقد قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز لحبيبه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم:{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} نعم لن يقبلوا من النبي شيئا حتى يتبع ملتهم ،ولم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ملتهم فهل ضره ذلك شيئا؟ أبداً،بل هو شرف للنبي ودليل باهر على صدقه أن يعاديه هؤلاء لأنهم اعتاد منهم الناس أن يعادوا الحق وأهله، فالعداء بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والإيمان والكفر، بل والنور والظلام الذين يؤمن بهما المجوس عداء أبدي سرمدي، قال سبحانه وتعالى للمؤمنين منبهاً ومحذراً:{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} وقد قيل للإمام لسفيان الثوري: إن فلانا يحبه جميع الناس! فقال: إنه ينافقهم جميعا ليرضيهم. وإن ما تفوه به سيئ الذكر ياسر الحبيب عن أم المؤمنين فقط عائشة رضي الله عنها ليؤكد هذه القضية ويزيدني تمسكا بها، بل وأفرح كثيرا عندما أجد الزنادقة والفجار يبغضونني كما أفرح بحب المؤمنين والصالحين لي، إذ كيف يحب الكفر الإيمان وكيف يحب الفجور التقوى؟ فأم المؤمنين هي رمز التقوى وعنوانه وياسر هو رمز الكفر وهيهات أن يلتقيا. ولقد بال أعرابي قديماً في بئر زمزم فقيل له:قبحك الله! ماذا فعلت؟ فقال: أردت أن يسطر التاريخ اسمي!! فهنيئا لياسر! فلقد سطر التاريخ اسمه، ومن باب واسع كثر فيه عليه اللعن والسب والدعاء عليه بما يسوؤه، لقد دخل من باب لا يدخل منه عادة إلا الصراصير. و قد يتساءل بعضهم: لماذا ترك ياسر فرعون وهامان وقارون والنمروذ وأبا جهل وأبا لهب وغيرهم من الكفرة وتصدى للكلام والطعن في عرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟ والجواب عن هذا السؤال قديم من مئات السنين أجاب عليه أبو زرعة الرازي رحمه الله فقال: إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق! وذلك أن الكتاب عندنا حق، والسنن عندنا حق، وإنما نقل لنا الكتاب والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنن والجرح بهم أولى وهم زنادقة. رحمك الله يا أبا زرعة، لقد وضعت يدك على الجرح وداويته وأرحتنا من التفكير في حال من يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن ياسرا وأصحابه وأحبابه ضاقوا ذرعا بعفة وطهارة أم المؤمنين عائشة وبمحبة المؤمنين لها،وكذا ضاقوا ذرعا بحفظ أهل السنة لكتاب الله وسنة رسوله وبها تسموا بخلاف ياسر وأصحابه وأحبابه وشيوخه وملاليه فصاروا يطعنون بنقلة الكتاب والسنة من أمثال أمنا أم المؤمنين عائشة الطاهرة، وأنا لا أشك أبدا في أن المقصود من سبهم وطعنهم هو رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، ولكنهم لا يجرؤون أن يصرحوا بهذا، فامتطوا مطية عرضه وبئست المطية، وكذا لا أشك أبدا في كفر ياسر وامثاله وحقدهم على الإسلام وأهله، بل وحسدهم لأهل السنة لأنهم حملة لواء الإسلام وأهله، قال تعالى:{ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء}. هذا ما أظهره ياسر مع عدم التمكين، وأنا على يقين أن ما يخفي صدره أعظم على الإسلام وأهله، وأقول له ولأمثاله كما قال سبحانه وتعالى:{ قل موتوا بغيظكم}. فقد قال ربنا تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين:{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركونl}. نعم ولو كره الكافرون من أمثال ياسر ومن على شاكلته، وسيبقى هذا الدين شامخا وستبقى أم المؤمنين أما لنا معززة مكرمة، وأحب إلينا من أمهاتنا وبناتنا وأزواجنا وأخواتنا وعن رغم أنف ياسر وأمثاله، بل والله ما زاد طعنه هذا إلا تمكينا لحبها في قلوبنا، وما ضر السحاب نبح الكلاب. وأخيرا أقول داعيا رب السماء والأرض السميع العليم:{ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} وأسأل الله جل في علاه أن يكون الجواب كجواب موسى وهارون عليهما السلام:{قد أجيبت دعوتكما}. عثمان بن محمد الخميس، رمضان 1431 |
#133
|
|||
|
|||
وأزواجه أمهاتهن
هذا العنوان جزء من الآية الكريمة : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ...) (سورة الأحزاب آية 6) ، وهي نص قاطع محكم على أن أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم كلهن دون استثناء أمهات للمؤمنين، ومن لوازم هذا أن من رفض أمومة إحداهن فقد أخرج نفسه من دائرة المؤمنين ، وقد حفظ لنا التاريخ أفرادا وفئات من المنافقين والطائفيين يطعنون في أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق ، وقد شرفها الله وبرأها مما قاله المنافقون فيها في حياتها رضي الله عنها ، كما برأها مما سيقوله من بعدهم إلى يوم القيامة والله تعالى عليم حكيم يعلم ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة ، وفي سابق علمه وحكمته أنه سيخرج من المنافقين والباطنيين من يؤلف المؤلفات ويخرج الأشرطة والصوتيات في الطعن في عرض أم المؤمنين ، ولهذا قال الله تعالى في آخر الآيات التي برأها بها في سورة النور : (... والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم) ( الآية : 26 ), وقد وردت الآية بالفعل المضارع (يقولون) وهو يدل على التجدد والاستقبال ، ولم ترد بالفعل الماضي (قالوا) فالله تعالى أراد – وهو أعلم – تبرئتها – رضي الله عنها- مما قيل ومما سيقال إلى يوم القيامة ، وهذه شهادة عظيمة لهذه الصديقة الطاهرة . وكما أن الآية الأولى تخرج من يطعن في أم المؤمنين من أمومتها ثم من المؤمنين ، فإن إحدى آيات البراءة في سورة النور تخرج الطاعن فيها من المؤمنين ، وهي في قوله تعالى : (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين) ( الآية : 17 )، ومعنى ذلك أن من كرر الطعن بعد آيات البراءة فهو ليس من المؤمنين ، وعلى هذا أجمع علماء الإسلام المعتد بهم ، وهذه نصوص صريحة تتضمن ما تقشعر منه الأبدان ، فإن أضفت إليها أيضا قوله تعالى : (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) (سورة الأحزاب آية : 53 ) ظهر لك استعظام الله سبحانه وتعالى لإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو نكاح أزواجه من بعده ، وإذا كان الله قد منع واستعظم نكاح أزواجه من بعده بالحلال ، فكيف يتصور مسلم حصول ذلك بالحرام ، نعوذ بالله من الزندقة والردة ، ولو نظرت إلى قوله تعالى : (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شي رقيبا ) ( الأحزاب : 52 ) , لعرفت أن اختيار زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كان بتدبير إلهي , ولذا حرم سبحانه على رسوله الزواج بعدهن أو تبديلهن ، ولم يجعل له صلى الله عليه وسلم يدا في ذلك ، وهذا تأكيد لما رواه البخاري من أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة كان باختيار من الله سبحانه وتعالى عندما جاءه الملك بها في المنام في سرقة من حرير (أي مغطاة بقطعة من حرير ) ثلاث مرات ورآها الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفها وقال: إن يك هذا من عند الله يمضه ، وقد أمضاه سبحانه. وقد صح أيضا أن عائشة رضي الله عنها من زوجاته صلى الله عليه وسلم في الجنة , فهل يليق بعد هذا أن يتعرض لها بسوء من في قلبه مثقال ذرة من إيمان . والحديث عن فضائل عائشة رضي الله عنها بابه واسع وفيه مؤلفات , ويكفيها فخراً أن الله سبحانه اختار لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يموت على صدرها , وأن يختلط ريقه بريقها عبر السواك وهو يلفظ أنفاسه الطاهرة الأخيرة , عليه الصلاة والسلام . د. محمد بن خالد الفاضل جامعة الأمير سلطان الرياض – 26 / 10 / 1431 هـ |
#134
|
|||
|
|||
القشة قسمت ظهر البعير
أ.د / ناصر بن عبدالكريم العقل رب ضارة نافعة, ومن بين ثنايا المحن تأتي المنح؛ إن في إعلان الإفك على أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما من قبل بعض أتباع الملة المجوسية الفارسية منحاً وهبات عظيمة منها: انكشاف حقيقة المذهب الباطني المجوسي الإمامي وأنه يقوم على الإفك والمفتريات على الإسلام وأهله. وأحسب أن الذين زعموا أنهم لا يقرون تلك الخطة على إعلان الإفك إنما يخالفونهم ( تقية ) كما هو دينهم. وبعضهم قد يمقت هذا الأسلوب الأحمق في سب أمهات المؤمنين والصحابة لما فيه من كشف حقيقة أصولهم, وتعرية مذهبهم أمام العالمين! وإحراجهم مع المسلمين. بهذه التصرفات الحمقاء في إعلان الإفك تبينت حقيقة دينهم المجوسي لدى كثير من الذين يجهلون علم الديانات والفرق والأهواء والبدع ولا يفرقون أن هذا المذهب الذي يقوم على الإفك على أمهات المؤمنين وعلى عموم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وكذلك الذين يجهلون التاريخ لاسيما تاريخ هذه الفئة منذ ظهرت في عهد علي رضي الله عنه وحرق أسلافهم بالنار, وخيانتهم الكبرى للأمة في كل أحداث التاريخ وأنهم صناع الفُرقة والفتن والخيانات العظمى عبر التاريخ وإلى يومنا هذا. وبهذه الحماقات كذلك تحقق نصرة الله للمؤمنين وأولياء الله. فقد هب المسلمون كلهم للدفاع عن أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل نطاق! وتحقق قولي الله تعالى : { إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور }. وتأمل! من الخوان الكفور! وقوله تعالى : { إنا لننصر رسولنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا }. وقوله في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ). وبهذه الحماقة يدرك من كان لا يدري أن القوم يقوم مذهبهم المجوسي على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم حين طعنوا في بيته وعرضه ( حاشاه هو بأبي وأمي ) وأحبابه وأصحابه, ثم هدم الإسلام كله من خلال الطعن في أصوله ومصادره ونقلته, فحين طعنوا في زوجه وأبيها ( عائشة بنت الصديق ) وهما أحب النساء وأحب الرجال إليه صلى الله عليه وسلم, سهل عليهم بالتالي الطعن في كل أصحابه! ثم سائر خيار الأمة وكذا بقية المسلمين الذين على السنة. لذلك طعنوا في مصادر الدين القرآن والسنة, فيا أيها المؤمنون ويا أيها العقلاء في العالم كله.. ماذا بقى للإسلام والمسلمين؟! أفلا يعقلون, أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه. والله حسبنا ونعم الوكيل مشرف موقع الوسطية |
#135
|
|||
|
|||
الصديقة الطاهرة للشيخ سعد البريك
منذ أيام خلت قام رافضي معمم ينتسب إلى الطريقة الشيرازية وجماعة خدام المهدي ، وهو أحقر من أن يذكر اسمه ، فلعن وسب وشتم وقذف مليار ونصف المليار مسلم ، لم دع واحداً منكم إلا سبه ولعنه وقذفه في عرض أمه وأحب الخلق إلى نبيه من أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم . لعن أم المؤمنين عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعن الخاسر الخبيث من نزل القرآن في علو شأنها وبراءتها ، ولا ندري ما قيمة هذه الآيات عنده {النَّبًيُّ أَوْلَى بًالْمُؤْمًنًينَ مًنْ أَنفُسًهًمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأرْحَامً بَعْضُهُمْ أَوْلَى بًبَعْض}، وهل قرأ الخبيث قول الله عز وجل{ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}. قال الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال : عائشة ، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها".رواه البخاري . عائشة أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إليه ، وابنة الصديق رضي الله عنه ، المبرأة من فوق سبع سنوات ، الفقيهة العابدة ، يسبها ويطعن في عفتها وشرفها من في قلبه مرض ، ومن قطع لحقد في صدره ، عليه من الله ما يستحق . إنه الخاسر الفاجر الفاسق الذي لبس عمامة على ناصية كاذبة خاطئة ، ينتمي إلى منظومة سمت نفسها خدام المهدي ( والمهدي المنتظر الثابت عند أهل السنة منه براء ) ، هذه الفئة جعلت شتم الصحابة عقيدة يجاهرون بها بلا تقية ولا مواربة . يصانعون طواغيت الاحتلال ، ولم يسلم منهم عرض النبي وزوجته التي أنزل الله براءتها في وحي يتلى إلى يوم القيامة ، فآذوها بالافتراء ، وآذوها بالسب والشتم والطعن القبيح ، وآذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن في عرضه ، فاستحقوا لعنة الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } . ولسنا بهذا نكفر عوام الشيعة الذين رجع كثير منهم إلى الحق يوم أن تبينوا خبث عقائد الرافضة ممن تقول بتحريف القرآن والطعن في الصحابة والطعن في أمهات المؤمنين ، لكن التبعة والخطر والأحكام تتعلق بمن عرفوا الحق فكتموا إضلالاً للعامة ممن لا زالوا يعلمونهم أن دينهم لا يستقيم إلا باتخاذ الأئمة بينهم وبين الله وسائط ، والشك في القرآن ، والغلو في الأئمة بأوصاف الألوهية ـ والأئمة عليهم السلام منهم براء . |
#136
|
|||
|
|||
[align=center]أخي نمر
والله مقالاتك أبكتني خاصة عندما يذكر اسم جدي العظيم محمد صلوات ربي وسلامه عليه وزوجته الصديقة أم المؤمنين حسبي الله عليهم الشيعة ، كيف يطاوعهم عقلهم وقلبهم ولسانهم في سب آل البيت وخاصة زوجته الحافظة لأكثر من 2000 حديث عن زوجها الغالي علينا جميعاً محمد صلى الله عليه وسلم لعنة الله على كل من يسب سيدتنا عائشة أو أمهات المؤمنين أو أصحابه الغر الميامين رضوان الله عليهم [/align] |
#137
|
|||
|
|||
سيد الشريف بارك الله فيك راح إنشاء الله استمر بنشر حتى لو أنزل لأمنا ام المؤمنين مجلدات دفاعا عن عرض جدك حبيبنا الرسول عليه الصلاة والسلام مع أنى وقفت أيام عن الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ولكن إنشاء الله لي كذلك صولات وجولات له إنشاء الله .
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء . |
#138
|
|||
|
|||
التاريخ :14/10/1431 هـ بحوث ودراســات عاطف عبد المعز الفيومي
1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق. وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية. هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه - عليه الصلاة والسلام - مِن غزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع، فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب.." [1]. 2- حبُّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)). وعن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه - قال: بعَثَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: ((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً"؛ أخرجه الشيخان. 3- دعاءُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال: ((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛ أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني. 4- ثناءُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري. وعَنْ عَائِشَةَ - رضِي الله عنها - قَالَتْ: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم. وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّ اللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها"؛ رواه البخاري. وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان - البخاري ومسلم. 5- عبادتها وزُهدها: وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - رحمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر. كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: "ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر"؛ متفق عليه. وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين، وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها. وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري، فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2]. 6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3]. كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: "لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها"، ويقول الذهبيُّ: "أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها". وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4]. ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ - رضي الله عنها"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: "إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر". كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ - رضي الله عنهما - إلى أن تُوفِّيت - رحمها الله ورضي عنها. 7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ - رضِي الله عنها - إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ - رضي الله عنها - كما في الصحيحين: "... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه. قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال: ((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ. قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11] الآيات...". قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم". ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى"! 8- خصائص أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)). ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّج امرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِها دونَ غيرِها، ومِن خصائصها: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأ بها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِر أبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها - أي: اقتَدَى - بقيةُ أزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقُلْنَ كما قالتْ. ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّا رماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهم إلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَر سبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها، ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصار لها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها! ومِن خصائِصها - رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة - رضي الله عنهم - كان إذا أَشْكَل عليهم أمرٌ مِن الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها. ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن في بيتها. ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقربًا إلى الرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيُتْحفونَه بما يحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائِه إليه - صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5]. وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" - وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها - الأربعين، قال: "والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها. وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب. وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها، وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6]؛ انتهى مختصرًا. 9- وفاتها - رضي الله عنها -: تُوفِّيت - رضي الله عنها وأرْضاها - سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا - كما ذَكَر الذهبيُّ في "السِّير"[7]. 10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾[الأحزاب: 6]. وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل. قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها. وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ ﴾ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8]. وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن. قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم. وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر. وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم. وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين. وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها. وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ: أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِيبةَ رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن. _________________________ [1] سير أعلام النبلاء (2/135). [2] سير أعلام النبلاء (2/187). [3] سير أعلام النبلاء (2/141). [4] سير أعلام النبلاء (2/139). [5] جلاء الأفهام (ص: 237 – 241). [6] الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة؛ للزركشي. [7] السير (2/192). [8] الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص: 29). |
#139
|
|||
|
|||
لا تستغربوا فالتطاول على نساء النبي ثقافة الصفويين
الكاتب: الإدارة الأحد, 03 تشرين1/أكتوير 2010 ـ اصيب المسلمون في العالم في غضون أيام قلائل بحادثتين مؤلمتين استهدفتا اعز مقدساتهم ‘ والفاعلون هما عدوين شرسين ‘الاول ‘صفوي مهتوك ( ياسر الـ ح ب ي ب ) والثاني صليبي مسعور ( تيري جونز) . فأما الأول فقد تطاول على عرض الرسول وطعن بأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ‘ متجاوزا بذلك كل القيم والأخلاق الإنسانية والإسلامية و الآداب والأعراف التي تفرض على رجل الدين من أي ملة كان ان يتحلى بهما . لقد كان هدف هذا الصفوي ( سلمان رشدي الجديد ) ‘ النيل من مصداقية القرآن الكريم الذي وصف زوجات النبي المصطفى بأمهات المؤمنين‘ قبل ان يتعمد جرح مشاعر المسلمين‘ ولا يفعل ذلك إلا من كان يرى نفسه غير مؤمن بما جاء به القرآن وانه ليس من المسلمين. فهدفه اولا هو القرآن الذي لم تكن المرة الأولى التي يجري فيها الطعن به من قبل هؤلاء القوم ‘ فاغلب مراجع الصفويين ‘المتقدمين منهم والمتأخرين ‘طعنوا بالقرآن. فهناك عشرات المصادر الصفوية التي تصرح بان القرآن محرف وبعضها قالت انه ناقص وأنهم يدّعون وجود قرآن آخر عندهم غير هذا الذي بين أيدي المسلمين ويسمونه مصحف فاطمة. فمن هنا ليس غريبا ان يأتي هذا المهرج ( ياسر رشدي ) الذي تخرج من حوزة الرفض والتكفير ‘" حوزة قم "‘ ليكرر ما قاله أشياخه من قبل و يظهر على الملأ ما يعقدونه صراحة ‘ هذا الاعتقاد الذي يحاول بعض دهاقنة الحوزة الدينية ومراجع الفتن الطائفية التغطية عليه بلجوئهم الى استخدام الكذبة الكبرى التي يطلقون عليها اسم " التقية " في سبيل أخفاء حقيقة معتقداتهم بزوجات النبي وصحابته الكرام والقرآن خاصة . أما الحادثة المؤلمة الثانية فهي دعوة القس الأمريكي المتصهين ( تيري جونز) لحرق القرآن الكريم وقيام عدد من المتطرفين الصليبيين الى تمزيق بعض صفحات القرآن الكريم وحرقها أمام البيت الأبيض . فهذه الحادثة المعروفة دوافعها و المعلومة الجهات التي تقف وراءها ‘انها لم تكن مفاجئة للمسلمين بقدر ما خلقت جرحا جديدا في أعماقهم‘ حيث سبقتها حوادث مماثلة خلال السنوات الماضية ‘ بداء من رواية سلمان رشدي ومرورا بالرسوم المسيئة للنبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) و فيلم الفتنة للنائب الهولندي المتطرف فيلدرز ‘و أخيرا فتنة القس المتصهين تيري جونز . وعلى الرغم مما لاقته دعوة حرق القرآن من إدانات و استنكارات واسعة من قبل المرجعيات المسيحية في الولايات المتحدة وخارجها ‘ إلا ان حادثة قذف ام المؤمنين لم تلقى الإدانة والاستنكار من مرجعيات الصفوية و الحوزات الطائفية ‘ وهذا ما يؤكد إيمان و راضى هذه المرجعيات عن ما قاله المدعو ياسر الحبيب ‘ و إلا كيف نفسر سكوتها عن ذلك ؟. ثم ما هو الفرق بين ما جاء في رواية سلمان رشدي‘ الذي استغلها " الخميني " وأطلق فتواه الشهيرة بتكفير رشدي للتغطية على هزيمة القوات الإيرانية أمام الجيش العراقي‘ وبين ما قاله المدعو ياسر الحبيب حتى تسكت مرجعيات الحوزة الدينية عن افتراءات هذا المعتوه . ولكن السؤال الذي يجول في بال المتتبع هو ‘ هل هناك ما يربط بين حادثة الطعن بعرض النبي الأكرم من خلال مهاجمة ام المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها ‘وبين حادثة حرق المصحف الشريف ؟ ‘هل هي مجرد صدفة ام ان وراء الأكمة ما وراءها ؟. فمن منظور الواقع التاريخي ان تزامن الحادثتين لم يكن اعتباطا بل هناك ربط سياسي وثيق بين الأمرين . فببساطة يمكن فهم ذلك من خلال أصوات الفتنة المتعالية هذه الأيام من قبل بعض المتطرفين الأقباط في مصر والمتطرفين الصفويين المدّعين الدفاع عن ما يسمى مظلومية الشيعة في عدد من البلدان العربية من جهة ‘ وبين الهجمة الظالمة التي تشن على المقدسات الإسلامية والمسلمين عامة من قبل جماعات و مؤسسات غربية متصهينة‘ من جهة أخرى . فمنذ احتلال العراق أخذت هذه الجماعات النشاز تتعالى أصواتها وتدعو الى الفتنة وهو ما يؤكد ارتباطها بالمشروع الصهيوني الذي قاد الى احتلال العراق ‘ و إلا كيف يفهم خروج هذه الجماعات الطائفية من جحورها كالنمل دفعة واحدة والأخذ بإشعال الفتن عبر افتعال الأزمات السياسية تارة واللجوء الى التطاول على المقدسات الإسلامية تارة أخرى؟ . لا يمكن فهم ما يحدث في مصر من تصاعد للتوتر الطائفي الذي يفتعله بعض رجال الدين الأقباط والشيعة المتطرفون ‘ بعيدا عن ما يفتعله طائفيين من الشيعة في البحرين أو الكويت أو السعودية ‘ أو ما تسعى أليه حركات وأحزاب طائفية في العراق من أبقاء نيران الصراع بين الشيعة و السنة مشتعلة خدمة لمصالح إيران وقوات الاحتلال الأجنبي . ومن الجزئيات الصغيرة التي تؤكد ان عمل هذه الجماعات ( قبطية وشيعية ) المتطرفة يدار من قبل جهة واحدة و يصب في مجرى واحد ‘ هو هذا التنسيق والعمل المشترك الذي نشرته صحيفة "الأقباط متحدون" مؤخرًا عن المشروع القبطي الشيعي الداعي إلى إنشاء مزار رمزي للسيد ( المسيح ) في مدينة "كربلاء"، و الدعوة الى إقامة محكمة لثلاثين شيخًا سعوديا ممن أسمتهم " شيوخ الوهابية " أمام محاكم دولية . و أكدت الصحيفة ان المشروع حظي بتأييد من شخصيات شيعية و قبطية بارزة . وكان الأمين العام لمجلس آل البيت في مصر " محمد الدريني" أول من أعلن انطلاق هذا المشروع حيث أكد عقب زيارته العراق مؤخرا واجتماعه بمرجعيات و جهات صفوية متطرفة أن " المشروع يضع على عاتقه مساندة الأقباط في مصر و من ضمن ما يدعو إليه إنشاء مزار رمزي للسيد المسيح في مدينة كربلاء ،وملاحقة المتطرفين ومطلقي الفتاوى الوهابية التكفيرية أمام محاكم دولية " على حد قوله . وهذا يثبت بالفعل ان وراء الأكمة ما وراءها . ومن هنا يستطيع أي متتبع بما لا يترك عنده مجالا للشك ان إيران والكيان الصهيوني والأحزاب والجماعات الصليبية في بعض الدول الغربية ‘ هي التي تقف وراء ظاهرة التطرف في البلاد العربية و الإسلامية ‘حيث ان محاربة المقدسات الإسلامية و تمزيق النسيج الاجتماعي للبلدان العربية ‘ كان ومازال هو الهدف الرئيسي للمؤسسات الصهيونية والصليبية و الصفوية المتحالفة ضد العرب والمسلمين . صباح الموسوي كاتب من الأحواز |
#140
|
|||
|
|||
رد على الرافضة للشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلامة العراق الالوسي رحمهما الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هناك كثير من الرسائل الموجزة في الرد على الرافضة ولكني اخترت هاتين الرسالتين في الرد على الامامية الاثنى عشرية ( الرافضة ) لوجازتها وشموليتها وموثوقيتها 1 - رسالة في الرد على الرافضة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ..... مع ملحق الآيات المحرّفة عند الرافضة ............ قرأها وعلّق عليها محمد مال الله وقد اشتملت على عدد من المطالب منها عقائدية وفقهية وشبهات ,والرسالة موثقة بالرجوع الى المصادر والمراجع المعتمدة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة والصلاة والسلام على عبده الذي أكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم واتباع آثارهم أقوى جنة، أما بعد: فهذا مختصر مفيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب تغمده الله بالرحمة والرضوان في بعض قبائح الرافضة الذين رفضوا سنة حبيب الرحمن واتبعوا في غالب أمورهم خطوات الشيطان فضلوا وأضلوا عن كثير من موجبات الإيمان بالله وسعوا في البلاد بالفساد والطغيان يتولون أهل النيران ويعادون أصحاب الجنان نسأل الله العفو عن الافتتان من قبائحهم. مطلب الوصية بالخلافة: إن مفيدهم ابن المعلم قال في كتابه روضة الواعظين: (إن الله أنزل جبريل على النبي بعد توجهه إلى المدينة في الطريق في حجة الوداع فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك: انصب عليا للإمامة ونبه أمتك على خلافته فقال النبي : يا أخي جبريل إن الله بغض أصحابي لعلي إني أخاف منهم أن يجتمعوا على إضراري فاستعف لي ربي فصعد جبريل وعرض جوابه على الله تعالى فأنزله الله تعالى مرة أخرى وقال النبي : مثلما قال أولا فاستعفى النبي كما في المرة الأولى ثم صعد جبريل فكرر جواب النبي فأمره الله بتكرير نزوله معاتبا له مشددا عليه بقوله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) فجمع أصحابه وقال: يا أيها الناس إن عليا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ليس لأحد أن يكون خليفة بعدي سواه، من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) انتهى. فانظر يا أيها المؤمن إلى حديث هؤلاء الكذبة الذي يدل على اختلاقه ركاكة ألفاظه وبطلان أغراضه ولا يصح منه إلا من كنت مولاه، ومن اعتقد منهم صحة هذا فقد هلك إذ فيه اتهام المعصوم قطعا من المخالفة بعدم امتثال أمر ربه ابتداءا وهو نقص، ونقص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفر، وأن الله تعالى اختار لصحبته من يبغض أجل أهل بيته، وفي ذلك ازدراء بالنبي ومخالفة لما مدح الله به رسوله وأصحابه من أجل المدح قال الله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) واعتقاد ما يخالف كتاب الله والحديث المتواتر كفر، وأنه خاف إضرار الناس وقد قال الله تعالى: (والله يعصمك من الناس) قبل ذلك كما هو معلوم بديهة واعتقاد عدم توكله على ربه فيما وعده نقص ونقصه كفر وإن فيه كذبا على الله تعالى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا) وكذبا على رسول الله ومن استحل ذلك فقد كفر، ومن يستحل ذلك فقد تفسق، وليس في قوله: من كنت مولاه أن النص على خلافته متصلة ولو كان نصا لادعاها علي رضي الله عنه لأنه أعلم بالمراد، ودعوى ادعائها باطل ضرورة، ودعوى علمه يكون نصا على خلافته وترك ادعائها تقيه أبطل من أن يبطل. ما أقبح ملة قوم يرمون إمامهم بالجبن والخور والضعف في الدين مع أنه من أشجع الناس وأقواهم. مطلب إنكار خلافة الخلفاء: |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من اخبر قريش ومواضيع اخرى | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 6 | 2020-06-06 04:31 AM |
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-13 04:31 PM |
من قتل عثمان | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-04 10:06 PM |
الرسول يقول لا والرافضي يحرف | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-01-18 09:06 PM |
حِكمة زواج النبي بأم سلمة | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2019-10-21 06:20 PM |