بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[I](( الفرق بين المعرفة والعلم ))
روى أحمد في المسند في رواية له: ((تَعَرَّفْ إلى الله في الرخاء، يعرِفْك في الشدة))، ثم روى عدة روايات خلت من هذا اللفظ، ورواه الترمذي خاليًا من هذا اللفظ، والروايات جميعها الخالية من هذا اللفظ صحيحة؛ لأن المعرفة يسبقها الجهل، والعلم لا يسبقه الجهل، ويحرم على المسلم أن يقول: "الله يعرف"، وقد نص جمع من أهل العلم، منهم: ابن اللحام، في كتابه "المختصر" صفحة 36: "ولا يوصف سبحانه أنه عارف، وذكره بعضهم إجماعًا، أما من قالها جهلًا فلا يكفر، ويعذر بالجهل، ولكن إن عذر بها للجهل فقد لا يسلم من الإثم".
وابن اللحام هو: علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد البعلي الحنبلي، ولابن اللحام أيضًا كتاب "القواعد والفوائد والأصول" وذكر فيه 66 بابًا، وأورد في كل قاعدة مسائلَ، وقد حقق الكتاب الشيخ محمد حامد الفقي، على مخطوطة من المكتبة الظاهرية، وقد ذكرت ذلك في كتابي: "فقه الإسلام"، في الحديث رقم 5، في الصفحة 216، من الجزء العاشر، في باب الزهد والورع، ونبهت إلى الرواية الصحيح.
§§§§§§§§§§§§§§