يمكن أن نُسمِّي هذه الطريقة بـ "فن النُّطق السليم للحروف"، فهي تساعد الطالب على
تعلُّم اللغة العربية في وقت أقل ووقتٍ أقل كذلك.
وهي تبدأ التعليم من الحروف المُفردة؛ ثم الحروف المركَّبة؛ ثم الحروف المقطَّعة، ويأتي بعدها تعليم الحروف المتحرِّكة بالفتح والضم والكسر، ثم الحروف ذات التنوين، ويليه التدريب على الحركات والتنوين.
ثم التدريب على حروف المد المحذوفة (الألف الصغيرة والواو الصغيرة والياء الصغيرة) ثم جميع أنواع المدِّ واللين والسكون والشد، وفي الدرس الأخير؛ يتم تلقين الطالب البقية الباقية من أحكام التجويد التي لم تكن قد مرَّت في المراحل السابقة ومنها على سبيل المِثال أحكام الميم الساكنة وأحكام النون الساكنة.
وهذا التسلسل يجعل
القاعدة النورانية فريدة من نوعها وتصل بالطالب عن طريق متدرِّجٍ لبلوغ التقدم في فترة وجيزة؛ نظراً لأنها تعتمد على أسلوبٍ علمي ومنطقي في إيصال المعلومة للطالب، وهذا ما يُميِّزها عن غيرها من الطرق .
ويمكن لجميع الناس من جميع الأعمار تعلُّم هذه الطريقة، ولكن يُفضَّل البدء بها من عمرٍ صغير؛ حتى يستطيع الطفل أن يبدأ أولى مراحل عمره وهو يعرف الطريقة السليمة لنُطق الحروف.
ويُنصح أن يبدأ بتعليم الأطفال من سنِّ الثالثة أو الرابعة كحدٍّ أقصى، وهي تعتمد على حِفظ الحروف في البداية، ومعرفة نوع ومخرَج كل حرف. بعد انتهاء المرحلة الأولى؛ يكون الطفل قد حفظ كل الحروف العربية مع معرفة كيفية نطقها بشكلٍ سليم، وهي تجعل الطالب الذي يُتقِنها يتقدَّم على أقرانه كثيراً من ناحية النُّطق السليم للكلمات والقراءة، وتجعل الطفل يتعلَّم التجويد وترتيل القرآن بدون أية مصاعب، هذا في حال تم تعليمها بالطريقة الصحيحة وعلى يد مدرِّسين متمرِّسين؛ يفهمون ويَعُون أهمية العلم الذي يقومون بتلقينه للأطفال.