في مصحف ابو بكر نجد الاية : ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل

[موحد مسلم]

في مصحف ابو بكر نجد الاية : ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل


يزعم الرافضة انه حين نزلت الاية وانذر عشيرتك قال الرسول بعد ان جمع عشيرته بان علي يقضي دينه وهذه الروايات التي اوردها الرافضة كدليل لا على الحصر
من كتاب موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري لعنه الله - ج ٨ - الصفحة ٨٦


2 / 3 - 7 خليلي 3231 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن خليلي، ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخير من أترك بعدي، وينجز موعدي، ويقضي ديني علي بن أبي طالب (2).
3232 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن علي بن أبي طالب... خليل الله وخليلي (3).
3233 - عنه (صلى الله عليه وآله): ألا إن أخي، وخليلي، ووزيري، وصفيي، وخليفتي من بعدي... علي بن أبي طالب (1).
3234 - عنه (صلى الله عليه وآله): لكل نبي خليل، وإن خليلي وأخي علي (2).
2 / 3 - 8 قاضي ديني 3235 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي يقضي ديني (3).
3236 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي (4).
3237 - عنه (صلى الله عليه وآله): يقضي ديني وينجز موعودي علي بن أبي طالب (5).
٣٢٣٨ - عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: أنت أخي، ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي (١).
٣٢٣٩ - عنه (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: أنت أخي، وأبو ولدي، تقاتل عن سنتي، وتبرئ ذمتي (٢).
٣٢٤٠ - عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، أنت تغسل جثتي، وتؤدي ذمتي، وتواريني في حفرتي، وتفي بذمتي (٣).
٣٢٤١ - الإمام علي (عليه السلام): لما نزلت: ﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾ (4)... فبدرهم (5) رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أيكم يقضي عن (6) ديني؟ قال: فسكت وسكت القوم، فأعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنطق، فقلت: أنا يا رسول الله. قال: أنت يا علي، أنت يا علي (7).
3242 - عنه (عليه السلام): لما نزلت: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي،اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام... فنذرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالكلام، فقال: أيكم يقضي ديني، ويكون خليفتي ووصيي من بعدي؟ قال: فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله، فأعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلام، فسكت القوم وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله، فأعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلام الثالثة... فقلت: أنا يا رسول الله. قال: أنت يا علي، أنت يا علي (1).
3243 - مسند ابن حنبل عن عباد بن عبد الله الأسدي عن الإمام علي (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: جمع النبي (صلى الله عليه وآله) أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا، قال: فقال لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل - لم يسمه شريك (2) -: يا رسول الله، أنت كنت بحرا، من يقوم بهذا! قال: ثم قال الآخر، فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا (3).
3244 - خصائص أمير المؤمنين عن سعد بن أبي وقاص: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الجحفة (4)، فأخذ بيد علي فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس!
إني وليكم؟ قالوا: صدقت يا رسول الله، أنت ولينا.
ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا وليي ويؤدي عني ديني، وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه (1).
3245 - الإمام علي (عليه السلام): ألا ترى يا طلحة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لي - وأنتم تسمعون: يا أخي، إنه لا يقضي عني ديني، ولا يبرئ ذمتي غيرك، أنت تبرئ ذمتي، وتؤدي أمانتي؟! (2) 3246 - علل الشرائع عن زيد بن علي (عليه السلام): لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة ورأسه في حجر علي (عليه السلام)، والبيت غاص بمن فيه من المهاجرين والأنصار، والعباس قاعد قدامه، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عباس، أتقبل وصيتي، وتقضي ديني، وتنجز موعدي؟ فقال: إني امرؤ كبير السن كثير العيال لا مال لي، فأعادها عليه ثلاثا، كل ذلك يردها عليه.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سأعطيها رجلا يأخذها بحقها لا يقول مثل ما تقول، ثم قال: يا علي، أتقبل وصيتي، وتقضي ديني، وتنجز موعدي؟ قال: فخنقته العبرة ولم يستطع أن يجيبه، ولقد رأى رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذهب ويجيء في حجره، ثم أعاد عليه، فقال له علي (عليه السلام): نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
فقال: يا بلال، إيت بدرع رسول الله، فأتى بها، ثم قال: يا بلال، إيت براية رسول الله، فأتى بها، ثم قال: يا بلال، إيت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها، فأتى بها، ثم قال: يا علي، قم فاقبض هذا بشهادة من في البيت من المهاجرين والأنصار، كي لا ينازعك فيه أحد من بعدي، قال: فقام علي (عليه السلام) وحمل ذلك حتى استودع جميع ذلك في منزله ثم رجع (1).
3247 - الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا رسول الله، قد علمت أنه ليس عندي مال، فقال: سيعينك الله. فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره الله لي، حتى قضيت ديونه وعداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها (2).
3248 - المناقب لابن شهر آشوب عن قتادة: بلغنا أن عليا (عليه السلام) نادى ثلاثة أعوام بالموسم: من كان له على رسول الله دين فليأتنا نقض (3) عنه (4).

هذه جملة من الروايات يفهم منها ان الرسول عليه دين وهذا الدين كانت بدايته قبل النبوة لكون الرافضي يحتج بالاية وانذر عشيرتك الاقربين وامتد هذا الدين حتى بعد وفاة الرسول الى زمن علي وهنا كان الحسن قد كبر لذا اوصاه علي ان يقضيها

يمكن ان نقول ان الحسن سدد الدين الذي كان على جده من بيعه للخلافة لمعاوية هو تنازل عنها مقابل مبلغ مالي اخذه الحسن
لكن الاشكال هنا ان الرسول لم يكن فقيرا اصلا ولم تفسر لنا هذه الروايات من اين اتى هذا الدين او كيف صار عليه وفي نفس الوقت نعلم ان الرسول افاء الله عليه ارض فدك وغيرها من الاخماس التييمكن ان يسدد بها دينه بل بغلته لو انه باعها لسدد الدين

يقول الرافضة ان الرسول وهب فدك لفاطمة خالصة وهذه الارض زراعية تغل التمر فلما لم يسدد علي او فاطمة من غلة هذه الارض دين الرسول الذي لا نعرف من اين اتى

اذا كان الرسول بروايتنا يقول لفاطمة والعباس سلوني من مالي ماشئتم حين نزول الاية وهذا يعني ان ثروة الرسول في تلك الفترة تتناسب مع اللفظ سلوني من مالي ماشئتم اضافة لهذا اين مال خديجة هل ماتت واخذت مالها للقبر معها الرسول يقول لم ينفعني مال الا مال خديجة ونعلم انه كان ينفقه في نصرة الدين والرسول قد خاض معارك وفيها غنائم اين غنائم بدر واحد والخندق وغيرها اذا كان يعطي المؤلفة قلوبهم من الابل مائة وخمسين فهل يعقل ان يكون عليه دين يمتد لمدة ثلاث وعشرون سنة ولا يقضيه ثم ان علي في تلك الفترة كان طفلا في السابعة وليس ابنه اصلا والاقرب اليه والاولى بناته هم من عليهم قضاء الدين وان كان بعضهن قد ماتت الا ان فاطمة عمرت بعد الرسول فلما لم تقضي عنه هذا الدين

لاحظ هنا نحن نتكلم عن رسول اضافة الى انه كان قائد امة او امام الامة وهذا تحت يده اموال الخراج والجزية والغنائم اضافة الى هذا ان الله اعطاه اراض خاصة له واراض يشارك فيها غيره من المسلمين
بمعنى ان الله اغنى رسوله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام جعل رزقي تحت ظل رمحي وقي ان هذا افضل المكاسب
يعني ان الرسول كان له مكسب ولم يكن يعيش عالة على صدقات المسلمين

انظر كتاب تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٤٤٥
وفيه النص : قوله 88 باب ما قيل في الرماح ويذكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري هذا طرف من حديث قرأته تاما على إبراهيم بن أحمد بن الحريري عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم وغير واحد أن عبد الله بن عمر بن اللتي أخبرهم أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد الداودي أنا عبد الله بن أحمد بن أعين أنا إبراهيم بن خريم بن قمر أنا عبد بن حميد حدثني سليمان بن داود هو الطيالسي وموسى بن داود هو الضبي قالا ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ح وقرأته على فاطمة بنت محمد ابن عبد الهادي أخبركم أحمد بن أبي طالب عن ياسمين بنت البيطار أن هبة الله بن الشبلي أخبرهم أنا أبو الغنائم بن المنتاب أنا أبو الحسين الضبي ثنا أبو عمر الزاهد غلام تغلب ثنا موسى بن سهل ثنا أبو النضر ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بين يدي الساعة مع السيف وزاد أبو النضر حتى يعبد الله وحده لا شريك له ثم اتفقوا وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم رواه الإمام أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما عن أبي النضر

والحديث صحيح لا يحتاج الى تأكيد سنده والمعنى واضح وهو ان الرسول كانت له مكاسب وطالما ان له مكاسب فلما يجعل عليا يقضي دينه وهذا الدين يمتد الى ان ياتي الحسن ويسدد الباقي ، مع العلم ان فاطمة لها نصيب من فدك وعلي ايضا له نصيب من فدك وحصل على اموال ايضا من ابي بكر وعمر وعثمان كما كان الرسول يعطيهم كان ابو بكر يعطيه وبني هاشم ومثله عمر ومثله عثمان ام هل تناسى القوم قصتهم التي اوردوها في عثمان انه منع عطاء عائشة رضي الله عنها

وانظر الكذاب الرافضي إحقاق الحق (الأصل) - الشهيد نور الله التستري حطه الله - الصفحة ٢١٤
حين ينكر على الرسول انه استفاد من مال ابو بكر قائلا: أن رسول الله (ص) موطنا غير مكة والمدينة فإن زعموا أن أبا بكر أنفق هذا المال بمكة قبل الهجرة قبل لهم على ما أنفق هذا المال وفيم صرفه هل كان لرسول الله بمكة من الحشم والعيال ما أنفق عليهم هذا المال كله ما أسلم أبو بكر إلى وقت هجرته فهذا من أبين المحال أم تقولون أن رسول الله (ص) جهز الجيوش بمكة بذلك المال فيظهر فضايحهم إذ كان رسول الله (ص) بإجماع الأمة لم يشهر سيفا بمكة ولم يأمر به ولا أطلق لأصحابه محاربة أحد من المشركين بها وإنما كان أسلم معه إذ ذاك أربعون رجلا فلما اشتد عليهم الأذى من قريش وشكوا ذلك إلى رسول الله (ص) ولى عليهم جعفر بن أبي طالب وأخرجهم معه إلى أرض النجاشي ملك الحبشة فكانوا هناك إلى أن هاجر رسول الله (ص) وفتح كثيرا من فتوحه فقدموا عليه بعد سنين من الهجرة ولقد كان رسول الله (ص) بشهادة الخاص والعام أغنى قريش بعد تزويجه بخديجة (رض) وكانت خديجة باقية عنده إلى سنة الهجرة لا يحتاج معها إلى مال غيرها حتى لقد كان من استظهاره بذلك أن ضم علي بن أبي طالب (ع) إلى نفسه تخفيفا بذلك عن أبي طالب في المعونة

يعني علي هنا معال فكيف يصير قاضي دين الرسول

نترك هذا جانبا ونتجه لموضوعنا وهو عن السرقة
في غزوة اليمن ارسل الرسول خالد ثم ارسل بعده علي مددا له وتم النصر بان اسلمت هذه القبيلة التي كانت محتحصنة جعلوا هذا الاسلام عجز لخالد وجبنا وفي نفس الوقت جعلوا علي هو وسيلة النصر ولولاه لما اسلم اهل اليمن

اولا اسلام اهل اليمن سابق لدخول علي بل يمكن القول ان اسلام اهل كان قبل الهجرة للمدينة وصحيح ان بعض القبائل لم تسلم لكن هناك انتشار للاسلام في قبيلة الاشاعرة وهؤلاء اتوا للرسول يرتجزون في غزة تبوك غدا نلقى الاحبة محمد وصحبه طبعا علي لم يكن حاضرا في تبوك لذا لا يقال عنه احبه ولا صحبه لعدم حضوره

وكون علي كان مبعوثا كمدد لخالد بن الوليد لكن هذا لا يعني انه كان اميرا عليه ولا علي غيره هناك جيش وعليه امير يقاتل فارسل الرسول عليا مددا من غيره لخالد وكالعادة قام علي وحجز الغنائم ثم اخذ جارية منه وحبس عن الجيش الغنائم وقبل ان يصل الجيش للمدينة التقى مع الرسول في مكان الغدير واشتكى الجيش كله للرسول ما فعله علي بهم ، صحيح ان الرسول قام خطيبا وقال من كنت مولاه فعلي مولاه لكن فعلا علي اخذ من اموال المسلمين

هذا الاخذ من علي تابعه عليه ابن عمه عبد الله بن عباس ايضا اخذ من المسلمين حين كان واليا لعلي انظر كتاب انساب الأشراف - البلاذري - الصفحة ١٧٥

وصحب ابن عباس أيضا سنان بن سلمة ابن المحبق الهذلي، والحصين ابن أبي الحر العنبري، والربيع بن زياد الحارثي، فلما رأى عبد الله من معه حمل المال وهو ستة آلاف ألف في الغرائر (2) ثم سار، واتبعه أخماس البصرة كلهم فلحقوه بالطف على أربعة فراسخ من البصرة، إرادة أخذ المال منه، فقالت قيس: والله لا يصلون إليه ومنا عين تطرف. فقال صبرة بن شيمان بن عكيف (كذا) وهو رأس الأزد: يا قوم إن قيسا إخواننا وجيراننا في الدار، وأعواننا على العدو، ولو رد عليكم هذا المال كان نصيبكم منه الأقل فانصرفوا. وقالت بكر بن وائل: الرأي والله ما قال صبرة بن شيمان، واعتزلوا أيضا، فقالت بنو تميم: والله لنقاتلنهم عليه. فقال لهم الأحنف: أنتم والله أحق أ [ن] لا تقاتلونهم وقد ترك قتالهم من هو أبعد منهم رحما. فقالوا: والله لنقاتلنهم عليه. فقال الأحنف: والله لا أساعدكم وانصرف عنهم، فرأسوا عليهم رجلا يقال له:
ابن الجذعة (3) وهو من بني تميم وبعضهم يقول: ابن المخدعة، فحمل عليهم
الضحاك بن عبد الله الهلالي فطعن ابن الجذعة فصرعه، وحمل سلمة بن ذويب على الضحاك فطعنه فاعتنقه عبد الله بن رزين الهلالي فسقطا إلى الأرض يعتركان، وكان ابن إدريس (كذا) شجاعا وكثرت الجرحى بينهم ولم يقتل من الفريقين أحد، فقال من اعتزل من الأخماس: والله ما صنعتم شيئا حيث اعتزلتم وتركتموهم يتناحرون، فجاؤوا حتى صرفوا وجوه بعضهم عن بعض وحجزوا بينهم وقالوا لبني تميم: والله لنحن أسخى أنفسا منكم، تركنا لبني عمكم شيئا أنتم تقاتلونهم عليه، فخلوا عن القوم وعن ابن أختهم.
ففعلوا ذلك.
وقال ابن الكلبي: الجذعة بنت معاوية بن مالك بن زيد مناة، وهي أم جشم وعبشمس [كذا] ابني كعب بن سعد، ويقال لهم: بنو الجذعة.
ومضى عبد الله بن عباس ومعه من وجوهم نحو من عشرين سوى مواليهم ومواليه، ولم يفارقه الضحاك بن عبد الله، وعبد الله بن رزين حتى وافى مكة، وقال قائل أهل البصرة:
صبح من كاظمة الحض الغضب (1) * سبع دجاجات وسنور جرب مع ابن عباس بن عبد المطلب.
وبعضهم ينشده:

" يتبعن عباس بن عبد المطلب ". على الغلط (1) وكان ابن عباس يعطي في طريقه من سأله ومن لم يسأله من الضعفاء حتى قدم مكة.
ويقال: إنه كان استودع حصين بن الحر مالا فأداه إليه.
قالوا: ولما قدم ابن عباس مكة ابتاع من حبيرة مولى بني كعب [ظ] من خزاعة ثلاث مولدات: حورا [ء] وفنور (2) وشادن بثلاثة آلاف دينار، فكتب إليه علي أبي طالب:
أما بعد فإني كنت أشركتك في أمانتي ولم يكن في أهل بيتي رجل أوثق منك في نفسي لمواساتي وموازرتي وأداء الأمانة إلي، فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب، والعدو عليه قد حرب، وأمانة الناس قد خربت (3) وهذه الأمة قد فتنت قلبت له ظهر / 333 / المجن، ففارقته مع القوم المفارقين، وخذلته أسوء خذلان الخاذلين، وخنته مع الخائنين، فلا ابن عمك آسيت، ولا الأمانة أديت، كأنك لم تكن الله تريد بجهادك؟!
وكأنك لم تكن على بينة من ربك، وكأنك إنما كنت تكيد أمة محمد عن دنياهم وتطلب غرتهم عن فيئهم!! فلما أمكنتك الشرة [الشدة " خ "] (4)

أسرعت العدوة، و [أ] غلظت الوثبة وانتهزت الفرصة، واختطفت ما قدرت عليه من أموالهم اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى الهذيلة، وظالعها الكسير (1) فحملت أموالهم إلى الحجاز رحيب الصدر، تحملها غير متأثم من أخذها كأنك - لا أبا لغيرك - إنما حزت لأهلك تراثك عن أبيك وأمك، سبحان الله أفما تؤمن بالمعاد؟!! [أ] ولا تخاف سوء الحساب؟! أما تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراما؟! أو ما يعظم عليك وعندك أنك تستثمن الإماء (2) وتنكح النساء بأموال اليتامى والأرامل والمجاهدين الذين أفاء الله عليهم البلاد!!! فاتق الله وأد أموال القوم، فإنك والله إ [ن] لا تفعل ذلك ثم أمكنني الله منك أعذر إليه فيك حتى آخذ الحق وأرده، وأقم الظالم (3) وأنصف المظلوم والسلام.
فكتب إليه عبد الله:
أما بعد فقد بلغني كتابك تعظم علي إصابة المال الذي أصبته من مال البصرة، ولعمري إن حقي في بيت المال لأعظم مما أخذت منه والسلام.
فكتب إليه علي عليه السلام:
أما بعد فإن من أعجب العجب تزيين نفسك لك أن لك في بيت المال من الحق أكثر مما لرجل من المسلمين، ولقد أفلحت إن كان ادعاؤك ما لا يكون وتمنيك الباطل ينجيك من الاثم، عمرك الله إنك لانت السعيد إذا!

فكما جاز لعلي ان ياخذ من مال المسلمين فلما يمنع ابن عمه ايضا ان يفعل مثله وعموما في مصحف ابو بكر نجد الاية : ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل