جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفرق المسلمين بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية (حِكم ومنح)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد ،،
فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر جميع الناس بكل ما ينفعهم فى دينهم ودنياهم وآخرتهم. ولكن هناك من يمتثل وهناك من يحيد. وبشر من امتثل لشرعه الكريم بسعادة الدارين : قال تعالى : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)) [طه] كما أنذر كل ما يعرض عن شرعه بأن له معيشة ضنكاً. قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)) [طه] ومن الأمور التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى أن يتحد أهل الحق ويكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص. قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ (4)) [الصف] وفى الحديث الشريف المتفق عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وكونوا عباد الله إخوانا). وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني ) [رواه مسلم] وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية) [رواه مسلم] كما أنه سبحانه قد نهانا عن الفرقة والاختلاف قال تعالى : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)) [آل عمران] وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159)) [الأنعام] وقال تعالى : (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) [الشورى] وذم التحزب : قال تعالى : (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)) [المؤمنون] فهذا هو شرع الله ، وهذا هو أمره ، وهذا ما يريده لنا سبحانه وتعالى : قال تعالى : (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة : 185] وهذا ما يسميه أهل العقيدة الصحيحة بـ : (الإرادة الشرعية). ويقصدون بها الأمور التى يحبها الله ويرضاها وأمر باتباعها ، ونهى عن مخالفتها. ولكن لو أن الله سبحانه وتعالى أنفذ مشيئته الشرعية ، لانتفت الحكمة من خلق الدنيا ، وانتفى تخيير الإنسان بين الإيمان والكفر ، وانتفى تخييره بين الطاعة والمعصية. لهذا فإن الله سبحانه وتعالى قد أذن أن يحدث – فى كونه- بعض الأمور التى لم يأمر بها شرعاً مثال ذلك كفر الكافر ، وعصيان العاصى ، فلا يمكن تصور أن أحداً – أياً ما كان – يمكن أن يفعل شيئاً فى كون الله ، مخالفاً فيه إرادته سبحانه ، بل إن كل ما يحدث فى كون الله قد أذن الله بحدوثه قدراً ، وهذا هو ما يسميه أهل العقيدة الصحيحة (الإرادة الكونية القدرية) ، وفى هذا يقول ربنا جل وعلا : (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) ) [الإنسان] ويقول : (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)) [التكوير] وبهذا يتسق مفهومنا عن إرادة الله وعن ما يحدث فى كونه. فما يحدث فى كون الله لا يخرج عن شيئين : الأول : شئ يحبه الله ويرضاه فهذا قد أمر الله به وقد حدث فعلاً فى كونه مثل إيمان المؤمن وطاعة الطائع ، وفى هذه الحالة تلتقى الإرادتان الشرعية مع الكونية القدرية). الثانى : شئ لا يحبه الله ولا يرضاه ونهى عنه وقد حدث فعلاً فى كونه مثل كفر الكافر وعصيان العاصى ، وفى هذه الحالة تفترق الإرادتان الشرعية مع الكونية القدرية. ........... [يتبع]
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#2
|
|||
|
|||
وإذا ما طبقنا هذا على تفرق المسلمين : 1- نقول أن وحدة الصف أمر شرعى يتفق مع الإرادة الشرعية ، وهو منصوص عليه فى القرآن والسنة ، فمن فعله فقد وافق شرع الله وقدره ويرجى له الثواب ، ومن خالفه وشق الصف فقد وافق قدر الله ، وخالف شرعه، ويخشى عليه عذاب الله. 2- ولكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه سيكون هناك أناس سوف يجنحون إلى الاختلاف والفرقة بكامل إرادتهم ومشيئتهم حيث قال تعالى : (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)) [هود] فنسب التفرق إليهم هم أنفسهم. وإن كان غير مرغوب من الله. وفى صحيح البخارى عن حذيفة بن اليمان قال : (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك). وفى مسند الإمام أحمد وأبى داود الترمذى وابن ماجة بإسناد صحيح :عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة). وهذا الإخبار من النبى صلى الله عليه وسلم يعد إخباراً بغيب وهذا من أعلام نبوته ودلائل صدق رسالته ، وأنه لا ينطق عن الهوى . ولكن ليس معنى هذا الإخبار أن الله سبحانه قد أراد هذا الافتراق شرعاً ، ولكنه أذن به قدراً ، لسابق علمه سبحانه وتعالى باختيار بعض عباده للفرقة والاختلاف (ولا يزالون مختلفين). ولهذا نستطيع أن نلخص الأمر فيما يلى : 1- الله سبحانه أمر جميع المؤمنين بالوحدة والرباط الواحد والاتفاق ونبذ الاختلاف وعدم الخروج على الجماعة وطاعة أولى الأمر وعدم الخروج عليهم. 2- الله سبحانه أخبرنا ونبينا صلى الله عليه وسلم فصل ما أخبرنا به الله من أمر الاختلاف أن الأمة سوف تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة. 3- نفاذ مشيئة الله فى كونه وحدوث الفرقة بين الأمة. ........ [يتبع]
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#3
|
|||
|
|||
والمتأمل لكل هذه الأمور يجد حكماً عظيمة ومنحاً كبيراً اختص بها الله سبحانه وتعالى أمة الإسلام نذكر منها :
أولاً : أن فى أمر الله لنا بالاتحاد وعدم التفرق علامة على حبه سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين حيث يرشدهم إلى ما فيه سعادة دنياهم وآخرتهم. ثانياً : أن فى إخبار النبى صلى الله عليه وسلم بهذا الاختلاف وذاك التفرق هو علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ، ودليل على صدق رسالته. ثالثاً : فيه دليل كبير على صحة وصواب ما نقل عن نبينا صلى الله عليه وسلم من أحاديث ، وفى هذا رد على منكرى السنة ، وعلى الملاحدة الذين يدّعون أن هذه الأحاديث قد وضعها علماء المسلمين بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. ونحن نقول لهم : من ذا الذى يستطيع أن يخبر بهذه الأمور الغيبية إلا نبى مرسل من عند الله العلى القدير. ونضيف إلى ما سبق قول نبينا صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم). [رواه مسلم] وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة - "أى كما أهلك الأمم الماضية" - فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها) [رواه مسلم] قال النووى فى شرح هذا الحديث : "هذا أيضاً من المعجزات الظاهرة؟". وما رواه أبو داود والدارمى من حديث العرباض بن سارية رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا) .............. [ يتبع ]
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#4
|
|||
|
|||
رابعاً : ورغم أن الله سبحانه وتعالى قد قدر الافتراق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن هذا الافتراق لم يخل من حكمة ومن هذه الحكم أن أمة الإسلام سيفنى بعضها بعضاً.
وهذا أرحم من أن يهلكها عدوها وأرحم من أن تقوم عليها الساعة وتشهد أحداثها الرهيبة. ففى صحيح البخارى : عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : سمعت الصادق المصدوق يقول : (هلاك أمتي على يدي غِلمة من قريش فقال مروان غلمة قال أبو هريرة إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان). وفى رواية : (يُهلك الناسَ هذا الحيُ من قريش قالوا فما تأمرنا قال لو أن الناس اعتزلوهم) قال النووى فى شرحه : (هذا الحديث من المعجزات ، وقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم). ومعنى قولنا أن أمة النبى صلى الله عليه وسلم سوف يهلك بعضها بعضاً فإن هذا هو مقتضى قوله تعالى : (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)) [النساء] فلا يهلكنا بسُنة عامة كما أهلك الأمم السابقة كعاد وثمود ، ولا يهلكنا بأن يسلط علينا عدواً من سوى أنفسنا يستبيح بيضتنا ويتغلب علينا ويقهرنا ويفنى أمتنا. وفى مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح : عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تفنى أمتي إلا بالطَّعْن والطاعون). والطعن أى القتل والحرب. والطاعون مرض. وفى صحيح مسلم : عن ثوبان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا) قال النووى فى شرحه : (بيضتهم : أى جماعتهم وأصلهم ، والبيضة أيضاً : العز والملك). فهذا وعد الله لنا ألا يسلط علينا عدواً من سوى أنفسنا فيهلكنا ويستبيح بيضتنا وحرماتنا فلا تقع المرأة المسلمة فى يد كافر فيستبيح حرمتها وينتهك عرضها أما وقوعها فى يد مسلم فهذا أهون وأخف وأكرم لأمة الإسلام.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#5
|
|||
|
|||
خامساً : ورغم أن الله قد قدر على أمة الإسلام كل هذه الأمور من فرقة واختلاف وقتل ، فإنه سبحانه وتعالى يمن علينا أيضاً ببعض المنح من تلك المحن.
اقرأوا معى هذا الحديث : عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة قالوا كيف يا رسول الله قال يقتل هذا فيلج الجنة ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد). [متفق عليه] انظر كيف تكون الحرب بين الناس بعضهم البعض سبباً لدخول كليهما الجنة. وإن كان الحديث هنا يدور حول مسلم وغير مسلم فى البداية ، إلا أن الأمر لن يختلف مما لو كان بين مسلمين فى الأصل ، فإذا كان الأول مظلوماً فله الجنة وإن كان الثانى ظالماً فإن التوبة تجب ما كان قبلها ، كما أن الله سبحانه يرغب عبده فى الصفح عن أخيه يوم القيامة عندما يفصل بينهما . أخرج الحاكم في مستدركه بسند صحيح من حديث أنس رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا: ((رجلان من أمتي يجثوان يوم القيامة بين يدي رب العزة، يقول أحدهما للآخر: أي رب، خُذْ لي مظلمتي من هذا، فيقول له الله سبحانه وتعالى للظالم: أعط أخاك حقه. فيقول: يا رب لقد نَفَدَت حسناتي. يقول الله سبحانه وتعالى للمتظلم: ماذا تفعل بأخيك وقد نفدت حسناته؟ يقول: يارب! فليتحمل عني من أوزاري - وهنا فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدمع، وقال: إنه ليوم عظيم. ذاك اليوم الذي يحتاج فيه الناس إلى أن يُحَطَّ عنهم من أوزارهم - يقول الله عز وجل للمتظلم: انظر إلى الأعلى، ماذا تجد. فيُرِيْه الله سبحانه وتعالى من مظاهر الجنة ما يأخذ بالألباب. فيقول: أيْ رب، لمن هذه القصور، ولمن هذه المُتَع؟ لأي نبي ولأي صِدِّيق؟ فيقول الله عز وجل: لمن يدفع الثمن. يقول المتظلم: ومَنْ ذا الذي يملك الثمن؟ يقول الله: أنت. يقول: كيف يا رب؟ يقول: بعفوك عن أخيك. يقول المتظلم: فقد عفوتُ عنه يارب. يقول الله عز وجل: خُذ بيد أخيك وأدخله الجنة)). وهنا يقول ربنا سبحانه وتعالى : (ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)) [الحجر] ......... [يتبع] __________________
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#6
|
|||
|
|||
سادساً : ومن الحِكم العظيمة التى نشهدها فى مسألة ضعف المسلمين وتفرقهم أنه ليس بالضرورة أن يكون ضعف المسلمين هو ضعف للإسلام.
ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل حفظ هذا الدين ، ولم يكل أمره إلى أهله ، ولله در من قال : "الحمد لله الذى تكفل بحفظ كتابه بنفسه ، فلو أنه أسند حفظه إلينا لضيعناه أو لضيعه منا أعداؤنا". وكذلك الإسلام فلو أن الله أوكل أمر الإسلام للمسلمين لاندثر الإسلام من قديم ، وما هذه الفرقة وذاك الاختلاف إلا شاهد صدق على هذا ، فرغم أن أمة الإسلام هى أضعف الأمم وأهونهم إلا أن دين الإسلام هو أشد الأديان وأقواها ومن علامات قوته : 1- بقائه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم. 2- استمراره قروناً حتى الآن وإلى أن يرث الله الأرض من عليها. 3- انتشاره وزيادة أتباعه كل يوم سواء بتناسل المسلمين أو بدخول مسلمين جدد فى الإسلام. 4- تكالب الأمم وتداعيها على إهلاكه والقضاء عليه. الخلاصة : تفرق المسلمين بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية .... (حكم ومنح). 1- الله أمرنا بالاتحاد ونهى عن الفرقة وذم التحزب. 2- قدر الله لنا الاختلاف وأذن بحدوثه ، تماشياً مع ما أعطاه الله لنا من حرية الاختيار. 3- وهذا الإخبار من النبى صلى الله عليه وسلم باختلاف أمته يعد إخباراً بغيب وهذا من أعلام نبوته ودلائل صدق رسالته ، وأنه لا ينطق عن الهوى . 4- فيه دليل كبير على صحة وصواب ما نقل عن نبينا صلى الله عليه وسلم من أحاديث ، وفى هذا رد على منكرى السنة ، وعلى الملاحدة. 5- هذا الافتراق لم يخل من حكمة ومن هذه الحكم أن أمة الإسلام سيفنى بعضها بعضاً. وأنه لن يسلط علينا عدواً من سوى أنفسنا يستبيح بيضتنا. 6- إرادة الله أن يقتتل المسلمون بعضهم البعض ويكون سبباً لغفران ذنوبهم. 7- ومن الحِكم العظيمة التى نشهدها فى مسألة ضعف المسلمين وتفرقهم أنه ليس بالضرورة أن يكون ضعف المسلمين هو ضعف للإسلام.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#7
|
|||
|
|||
دعاء الثبات
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ثبتني على دينك ما أحييتني ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب وارزقني الجنة واجعلها مثواي ومثوى كل المؤمنين والمؤمنات والمخلصين والمخلصات |
#8
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً شيخنا أبا جهاد الأنصاري
|
#9
|
|||
|
|||
يرفع للأهمية
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيك على الطرح القيم وما فهمت من كلامك كما هو معلوم عند اهل العلم ان القضاء والقدر اربع مراتب
1_الكتابة وهي ان الله كتب كل شيء باللوح المحفوظ كما هو في حديث القلم 2_الخلق وهو ان الله خلقنا وخلق افعالنا وخلق الخير والشر والكفر والايمان 3_العلم وهو ان الله يعلم كل شيء ماضيا وحاضرا ومستقبلا 4- المشيئة وهي ان الله خلق لنا مشيئة ومشيئتنا لا تنفذ الا بعد مشيئته عز وجل كما قال الله (وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ) |
#11
|
|||
|
|||
رد: تفرق المسلمين بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية (حِكم ومنح)
وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين
يجوز أن تكون تذييلا أو اعتراضا في آخر الكلام . ويجوز أن تكون حالا ، والمقصود التكميل والاحتراس في معنى لمن شاء منكم أن يستقيم ، أي : ولمن شاء له ذلك من العالمين ، وتقدم في آخر سورة الإنسان قوله تعالى : إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما . والفرق بينهما أن في هذه الآية وصف الله تعالى بـ رب العالمين وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة من شاء الاستقامة من العالمين لمشيئة الله ؛ ذلك لأنه رب العالمين فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة وأسباب حصولها المتسلسلة وهو الذي أرشدهم للاستقامة على الحق ، وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين مشيئة الناس الاستقامة بالقرآن وبين كون القرآن ذكرا للعالمين . وأما آية سورة الإنسان فقد ذيلت بـ إن الله كان عليما حكيما أي : فهو بعلمه وحكمته ينوط مشيئته لهم الاستقامة بمواضع صلاحيتهم لها فيفيد أن من لم يشأ أن يتخذ إلى ربه سبيلا قد حرمه الله تعالى من مشيئته الخير بعلمه وحكمته كناية عن شقائهم . [ ص: 168 ] و ما نافية ، والاستثناء من مصادر محذوفة دل عليها قوله : إلا أن يشاء الله وتقدم بيان ذلك في سورة الإنسان . وفي هذه الآية وآية سورة الإنسان إفصاح عن شرف أهل الاستقامة بكونهم بمحل العناية من ربهم إذا شاء لهم الاستقامة وهيأهم لها ، وهذه العناية بمعنى عظيم تحير أهل العلم في الكشف عنه ، فمنهم من تطوح به إلى الجبر ومنهم من ارتمى في وهدة القدر ، ومنهم من اعتدل فجزم بقوة للعباد حادثة يكون بها اختيارهم لسلوك الخير أو الشر فسماها بعض هؤلاء قدرة حادثة وبعضهم سماها كسبا ، وحملوا ما خالف ذلك من ظواهر الآيات والأخبار على مقام تعليم الله عباده التأدب مع جلاله . وهذا أقصى ما بلغت إليه الأفهام القويمة في مجامل متعارض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، ومن ورائه سلك دقيق يشده قد تقصر عنه الأفهام .
__________________
قال تعالى:{وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ }الحج7 |
#12
|
|||
|
|||
رد: تفرق المسلمين بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية (حِكم ومنح)
اقتباس:
تصحيح الاية:قال تعالى:(وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )
__________________
قال تعالى:{وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ }الحج7 |
#13
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
النوم بين الظل والشمس | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2020-02-06 04:08 PM |
الكلب الاسود | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-24 03:18 AM |