جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أخلاق الإسلام فى السلم والحرب
أخلاق الإسلام فى السلم والحرب
الحمد لله الذي أعزَّ الإسلام بنصره، وأذلَّ الشِّرك وأهله بقَهْره، وصرَف الأمر بأمره، والصلاة والسلام على رسوله محمدٍ الذي جاهَد في الله حقَّ جهاده، فأحقَّ الله به الحقَّ، وأبطَل الباطل، وعلى آله وصَحْبه أجمعين، ومَن اهتدى بهَدْيه إلى يوم الدين. والصلاة والسلام على محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي قاد جيش الخير، وحارَب الشر، وعلَّم - بقيادته في الحرب الفاضلة - كيف تكون القِيَم ومكارم الأخلاق؛ حيث لا ينحلُّ رِباط الفضيلة؛ حيث يقول: ((إنَّما بُعِثت؛ لأُتَمِّم مكارم الأخلاق) ففي ظلِّ هذا العالم الذي يَجتاحه عدد من الحروب والثورات وخصوصًا بُلدان العالم العربي والإسلامي؛ حيث تُشَنُّ الحروب ضد الإسلام وأهله – تولدت لدى فكرة البحث عن قِيَم الحرب في الإسلام، من أجْل إظهار حقيقة الإسلام فيما يخصُّ الحروب وبموضوعيَّة تامَّة؛ لتوضيح مدى تمسُّك المسلمين بالقِيَم الحربيَّة وقد اشتمل هذا المبحث على عدة مطالب 1-الردعلى دعوى أن الإسلام انتشر بحد السيف 2-أسباب الحرب فى الاسلام 3-أخلاق الإسلام فى حالةالسلم. 4-أخلاق الإسلام فى حالة الحرب. المطلب الأول (الرد على دعوى أعداء الإسلام أنه انتشر بحد السيف) فالأصل فى العلاقة بين المسلمين وغيرهم هى السلم لا الحرب,فمنذ جاء الإسلام وأعداؤه يلصقون به تهمة أنه انتشر بالسيف,ويدعوا للحرب وأنه دين إرهاب للغير’وما زالت حتى الآن فى القرن الواحد والعشرين هذه التهمة تلصق بالإسلام والإسلام منها براء. والمتتبع للتاريخ الإسلامي يجد الرسول صلى الله عليه وسلم سلك طريق السلم لا الحرب ,وتحمل الأذى الكثير وهاجر بعيدا عن الإيذاء والظلم وأخذ يدعوا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنه,حتى وصل الأمر الى التآمر,وأصبحت الدعوة فى خطر,واضطر المسلمون الى الهجرة الى المدينة ويؤكد ذلك قوله تعالى ) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(208) ﴾. (سورة البقرة ( إلا ان المسلمون اضطروا للحرب دفاعا عن الدعوة وعن ظلم الطغاة فأذن الله لنبيه بالقتال فى قوله تعالى( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40(الحج ثم بعد ذلك فرض الله على المسلمين القتال بقوله تعالى(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(216). سورة البقرة. المطلب الثانى الأسباب المشروعة للحرب في الإسلام 1-دفع الإعتداء الواقع بالفعل على الدولة الإسلامية لقوله تعالى( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ( 190 ) البقرة 2-حماية الدولة من اعتداء محتمل ومتوقع للغزو والاستعمار. 3-دفع اعتداء الحكومات غير الإسلامية على عقيدة المسلمين الذين يعيشون بينهم الى جانب ذلك فإن دعوة الاسلام للسلام جاءت مطلقة غير مقيدة كما فى قوله تعالى(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم 61 الأنفال وقوله تعالى فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90النساء فالاسلام لم ينتشر بحد السيف كما يدعى اعداؤه بل انتشر بالحكمة قال تعالى لااكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256). البقرة المطلب الثالث أخلاق الإسلام فى حالة السلم 1- أمر الله محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة واللين ولم يجعل الاختلاف في العقيدة سببا فى البغض والتظالم قال تعالى: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين 8الممتحنة 2-الإسلام دعا إلى توثيق العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين بحل التزاور والمؤاكله معه وهى لا تكون إلا بين الأصدقاء والمتحابين قال تعالى{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لهم)المائدة الايه رقم 5* 3-وقد كان الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم يعقد العهود مع القبائل العربية المشركة للتعاون والاستقرار لتحقيق السلام,حتى فى اشد المواقف كان يؤثر المسالمة على المخاصمة فقد عقد صلح الحديبية مع المشركين عشر سنوات وكان شروطه معهم فى منتهى التساهل وكان ذلك من قوة وعزة لا من ضعف وذلة ,وكان ذلك كله حبا للسلام وتحقيقا له. وكانت شروط صلح الحديبيه هى: الأولى : رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عامه وعدم دخول مكة ، وإذا كان العام القادم دخلها المسلمون بسلاح الراكب ، فأقاموا بها ثلاثاً . الثانية : وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين ، يأمن فيها الناس . الثالثة : من أحب أن يدخل في عقد مع محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد مع قريش وعهدهم دخل فيه . الرابعة : من أتى محمداً من قريش من غير إذن وليه رده إليهم ، ومن جاء قريشاً ممن مع محمد لم يرد إليه . 4-فالمسلمون لم يدخلوا البلاد لينشروا ا الإسلام بالقوة,ولم يجبروا إنسانا أن يغير دينه ولم يهدموا معبدا لغير المسلمين وكان في هذا تقرير لحرية العقيدة. والواقع يشهد بذلك فالمسلمون يعيشون مع النصارى واليهود فى تسامح وامن ,يتمتع غير المسلمين في بلاد الإسلام بكافة الحقوق فى التعليم,والعمل,والعبادة على أكمل وأتم وجه وهذا هو الطريق الذي سلكه الإسلام لتنظيم حالة السلم فيروى لنا التاريخ أن عمر بن الخطاب –رضى الله عنه-أمر أن ترفع الجزية عن كل ذمي لا يقدر على ادائها,وبأن يفرض الله من بيت المال ما يكفيه هو وعياله في دار الإسلام 5-ومن مظاهر السماحة فى ديننا أنه أمرنا بحسن القول وكافة الآداب فالرسول صلى الله عليه وسلم تمر به جنازة فقام لها فقال له جابر بن عبد الله إنها جنازة يهودى فقال (أو ليست نفسا ؟إذا رأيتم الجنازة فقوموا) 6-الإسلام لا يمنع العلاقات بين المسلمين وغيرهم فى التجارة ,والأسواق وتبادل السلع والخدمات وغيرها من سائر الأعمال مع صيانة كل منهما للأعراض والأموال,وصيانة الحريات والعهود هذه هى آداب الإسلام فى حالة السلم. المطلب الرابع آداب الإسلام فى حالة الحرب -الإسلام لم يبح القتال إلا فى حالة الضرورة,ونهى عن البدء بالعدوان قال تعالى( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ. [البقرة:194]. وقدوضع الإسلام آدابا وأخلاقا للحرب وهى 1-تلبية النداء للجهاد لرد الظلم والعدوان ,والوقوف فى وجه العدوفقد أمر الله به دفاعا عن الدين,والعرض.والوطن,والمال فعن سعيد بن زيد رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(من قتل دون ماله فهو شهيد ,ومن قتل دون دينه فهو شهيد,ومن قتل دون دمه فهو شهيد)رواه ابو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه. 2-تأمين حرية الدين والإعتقاد للمؤمنين الذين يحاول الكافرون ان يفتنوهم عن دينهم قال تعالى(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)الانفال 39 3-الثبات فى القتال لقوله تعالى( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )الانفال45 4-حماية الدعوة حتى تبلغ إلى الناس جميعا,ويتحدد موقفهم منها تحديدا واضحا وذلك أن الأسلام رسالة عامة شاملة تنطوى على أفضل مبادىء الحق والخير والعدل. 5-تأديب ناكثى العهد من المعاهدين ,أو الفئة الباغية على جماعة المؤمنين التى تتمرد على أمر الله وتأبى حكم العدل والإصلاح ,وفى ذلك يقول الله تعالى ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ( 12 ) )التوبة. ويقول فى حق الفئة الباغية المتمردة على أمر الله. (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يحب المقسطين)الحجرات الايه 9 6-الأخذ بالأسباب,فالنصر لا يأتى منحة من السماء ,بل لابد من الأخذ بالأسباب :لذا أباح الإسلام سباق الخيل ,واللعب بالسلاح لما فيها من التمرين على الكر والفر ,فقد كان أهل الحبشة يلعبون بالحراب فى المسجد. 7-طاعة الجند لرئيسهم فلها الأثر الفعال فى الانتصار ,ولذا كان هذا هو سبب هزيمة المسلمين فى غزوة أحد حينما خالفوا أمر الرسول ,وفارقوا أماكنهم التي أمروا بالثبات عندها. 8-حسن العلاقة بين القائد والجند حيث تؤدى إلى رفع الروح المعنوية لدى الجند ,بالرفق بهم والإصلاح فيما بينهم’والتسامح عن زلاتهم. 9-الشورى في الحرب فقد اهتم الإسلام بأمر الشورى لان القرار الذي يكون بعد الشورى يكون أبعد عن الخطأ قال تعالى (وشاورهم فى الأمر)وكثيرا ما كان الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم يرجع عن رأيه لرأى أصوب يراه من أحد الصحابة رضوان الله عليهم. 10-تجنب قتل من لا يقاتل.فقد كانت من أهم أخلاق الحرب في الإسلام والتي أثارت إعجاب غير المسلمين بالإسلام فدعي الإسلام إلى صيانة الحرمات ,والعطف على الصغير والشيخ,فقد نهى الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء فى الحرب وحينما رأى امرأة مقتولة قال (ما كانت هذه لتقاتل)فلا ينبغي قتالها إلا إذا اشتركت في الحرب كذلك نهى الإسلام عن قتال الأطفال فقد روى أن النبى صلى الله عليه وسلم غضب أشد الغضب لماعلمأن جنده قتلوا بعض الأطفال فوقف يصيح فيهم ويقول(ما بال اقوام جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية ألا لاتقتلوا الذرية)قال ثلاثا وذلك حيث لا ذنب لهم فى ذلك. ونهى الإسلام أيضا عن قتل الشيوخ رحمة بضعفهم إلا إذا كان منهم ضررعلى المسلمين كذلك نهى الإسلام عن قتل رجال الدين الذين انصرفوا الى العبادة والرهبنة ونهى عن قتل كل من لم يشارك فى الحرب. نهى الإسلام عن التمثيل بالقتلى,احتراما للإنسانية وصيانة لكرامتها فقد كان من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم (إياكم والمثلة)رغم ان المشركين قد مثلوا بقتلى المسلمين. كما منع الإسلام فى ظل الحرب تعذيب الجرحى أو قتلهم بالجوع والعطش احتراما لمعنى الإنسانية. كذلك نهى عن قطع الأشجار وتخريب العمران لما فى ذلك من إتلاف للمال العام وتبديد لنعم الله. كما دعا الإسلام إلى حسن معاملة الأسرى والأمان لهم والمسالمة معهم وعرض الإسلام عليهم بالمهادنة,وإل دفع الفداء غنيمة تضاف إلى غنائم المسلمين فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين ويقول لهم قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلو ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا) هذا هو الإسلام دين الرحمة والسماحة والعدل والسلم فأين ذلك من الذي تفعله دول الحضارة والمدنية والحديثة فى هذا العصر من تدمير للبنيان ,وقتل للأطفال والنساء والشيوخ والشباب,ومن إتلاف للأشجار,وتلوث للبيئة,وعدم الإنسانية في القتل ولا في الأسرى ,فيعاملون الأسرى بمنتهى الذل والسخرية والعنف دون مراعاة للإنسانية. هؤلاء هم الذين ينادون بالرفق بالحيوان .وحقوق الإنسان ,وحقوق المرأة’ولا يراعون حق الاحياء من الأسرى. وأخيرا أحبتى فى الله يكون قد اتضح لنا كذب وافتراء أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وتبين لنا سماحة الإسلام حتى فى اثناء الحرب. وأدعو الله أن ينصر الإسلام المسلمين فى كل مكان . د.زينب احمد السعيد دكتوراه فى الفقه الاسلامى جامعة الأزهر |
#2
|
|||
|
|||
جزاكي الله كل خير وبارك الله فيك وبجهدك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|